رد: بريد بارد
كنا نتمشى جنبًا إلى جنب ثلاثتنا : أنا وأنوشكا والفراق!.* *ناظم حكمت |
رد: بريد بارد
" غاتسبي " * ... أيها البائس الجميل : اليأس هو كومةُ حقائب مملوءةً بالأماني ، مركونةً على رصيف الانتظار ، في محطةٍ قد غادرها قطار العمر . و النحس هو رجلٌ متأنق .. ذهبَ ليحتفل بـ حلمه ، فإذا به في مأتم . أنا و أنت رفقاءُ وهْم ، عبثًا نطلبُ من شجرةٍ مورقة أنْ تطمئنّ للخريف ، نحتمي من الرياح العاتية بما رقّ فينا .. و نرجو ألا يتمزق ، نستعير من الماضي صورًا باهتة .. نعلقها على حائط الغد ، كـ حقيقةٍ مفادها : ما زلنا على العهدِ أشقياء . *بطل رواية ( غاتسبي العظيم ) لـ فتزجيرالد |
رد: بريد بارد
بـ خيال ضحكتك .. أكنس من الشوارع كآبة العابرين . |
رد: بريد بارد
إلى السيدة ( أ ) : يكفي أنْ يكون عنوان رسالتكِ " صديقي اللدود " .. لـ أفتح الرسالة بشعورِ مَن لا يفترض السوء في الحقيقة _ لا أدري لماذا نبدأ كلامنا عادةً بهكذا مُستهل _ هل لأننا تعودنا الكذب أم لأننا نفترض في الآخرين تكذيبنا؟ لا عليكِ من السطر السابق فهو حشوٌ لا معنى له ، أو لعل له معنىً يتداوله الجميع وليس ذا أهمية . من الصعب يا صذيقتي أنْ يكتب صديقكِ وهو يسكن مع امرأة ، وأخرى تسكنه!. ومن الصعب كذلك أنْ يُقيم الكاتب علاقةً حميمةً مع ورقةٍ على طاولة وفي جيبه ورقةٌ أخرى تحوي أشياء تخصّ الطبخ . في حال فكّرتِ في كتابة ردّ .. آمل أنْ يكون خفيف الوطء ، ولا تجتهدي ليكون صادماً أو لاذعاً لأنّ ذلك مضيعةُ مقت . |
رد: بريد بارد
لا تصلّي يا صديقتي.. لا تستسقي*من أجل أنْ تَهبَ الغيمةُ مطرًا ما جدوى أنْ يسقط المطر غزيرًا حزينًا كي يملأ سطرًا !. |
رد: بريد بارد
إليّ : أنا الموبوء بالقلق ، والشك ، وما يُغضبُ الطيبين . المُحاصر بعلامات الاستفهام المعقوفة كـ رؤوس أسرى : ما الجدوى؟ إلى متى؟ و لماذا؟ كُن رابط الجأش وانصرف، وحيدًا ، منبوذًا ، ولا عليك أسف . |
رد: بريد بارد
بكلماتٍ خجولة كـ أضواء القرى النائية .. تبررين لؤم الخاتم في إصبعك!. وأنا المفجوع المرتبك ، كي لا أؤلمك .. أتلعثم : أتـ ـفـ ـهـ مك . لو تعلمين : أنتِ الورقة التي أراهن عليها - دائمًا - وأعرف أنها بكل ربحٍ تُفاقم خسـارتي . |
رد: بريد بارد
إلى الجميلة ( ن ) : إذ " غدًا " تخلى عن كونه زمن!. حتى أكون جديرًا بكِ ... أحتاج لكل ما تحتاجين .... يكون في يدي قبل وقوفي أمامكِ مضطربًا كـ موجةٍ في بحرٍ مُستفَزّ . لكنكِ تشيرين ناحية قلبي و تعنين : ذاك ما أحتاجه ، و لأني أحبكِ - كما لا تفهمين - أجيبكِ ببلاهةٍ بالغة : كان معي قبل أنْ تكوني . أنتِ الممكن يا صغيرتي .... الممكن جدًا ..... لو كنتُ أنا حقيقة . أنتِ النجاةُ قبل الكارثة ، و الغاية الأخيرة عند الرمق ، لكني بفهمٍ قاصر . تداركي قلبكِ ، تداركي أيامكِ ، لا تُعلّقي أحلامكِ على الأجنحة و تظنينها مشاجب . ثمة ما يُشعرني بالانقباض ، و بالألم ، و بكل ما أخافه ... حينما تكونين على الضفة الأخرى برفقة الانتظار وأمنياتٍ بسيطة . القوارب يا ( نون ) ... ألقتْ مجاديفها ، وسمحتْ للماء بالتسرب عبر أخشابها ، لم تعد في حاجةٍ لكذبات المرافئ ، و تلويحات الراحلين . فيما لو جاء الغد - إذ أيامي كلها أمس - سألتقيكِ ياروح ، سأظل على مسافةٍ قريبة ... لوقتٍ طويل ، تلك هي الأبدية في أوجها..... الأمر الذي لم يجرّبه الساعون للخلود ، الآتون من العدم . لعلكِ تفهمين الآن : على مقربةٍ منكِ ... يمكن امتلاك الزمن ... و الأبعاد معًا . فكيف بالعناق؟ |
رد: بريد بارد
كيفك؟ ..! لا شيء ، فقط : قلبي يُقرئك السؤال |
رد: بريد بارد
لـ ( ن ) جمرةً أخرى : يا امرأة الملامح الهادئة ، الـ تعصف بذاكرتي. من غمازتكِ الصغيرة : الفخ الجميل، فـ ابتسامتكِ المائلة : بابُ جنةٍ موارب ، إلى شعركِ الداكن القصير : رغبةُ أصابعي في أن تصبح مشطًا .. و وجهي لو يصبح شالاً . هناك أنا .. أجابه رياح تشرين ، وهفيفها يجعلني على المحك . إنها العزلة .. قبيحةٌ كـ مصيدة ، وجميلةٌ كـ قصيدة ، إنه العمر .. وبياضٌ بغيض ، يذكر الإنسان : بأنّ الأحلام مضيعةُ وقت ، والغايات قطيعٌ أدرك الخطر ، إنه أنا .. مستاءٌ مني ، ويحزنني أن أتمرغ في الغياب واحدًا وحيدًا أو أقل ، وأنتِ تمدين يدًا للفراغ وتخطئين طيفي، أو هو الذي يفوت فرصةَ أن يصبح ملاكًا . |
الساعة الآن 02:22 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
مجتمع ريلاكس