[... ليلة القبض على (( كان )) ...]
 

الجندي : أيها الضابط ..


الضابط : أجل ..


الجندي : لقد تم إلقاء القبض على كان بتهمة محاولة حرقِ مصنعٍ تابعٍ

لعصبة أُمَمِ إنَّ النحويّة ..


الضابط : يبدو أن الحرب قد استعرتْ نيرانها ما بين حلف إنَّ ..وعُصبة كان ..


أدخل كان على الفور ...


.................


الضابط : ما اسمك؟

المتهم : كان ..

الضابط : ما كنيتك ؟

المتهم : أبو ماضي ..

عمرك : لم أحسبه بعد ..

مهنتك : رفْعُ المفردات .. ونصب المِداد .. وجرُّ الفِكَر من باطن حجرات الذهن

إلى صفحات الفعل المنطقي واللامنطقي ...


الضابط : لمَ حاولت حرق مصنع تابع لعصبة إنَّ النحويّة ؟؟

المتهم : سل حمورابي ولا تسلني ..

فإنّ كما تعلم هي من أشعلتْ فتيل الحرب المبنية

على الغيرة والكراهية والحقد اللامبرر ..


الضابط : حمورابي ؟!!!


المتهم : ألم يقل حمورابي بشريعته : العين بالعين والسن بالسن والباديء أظلم ؟؟



الضابط : وماذا بعد ؟؟


المتهم : الـ ( بعد ) دعه يتأرجح ما بين ذاكرة الماضي وسهام الحاضر وعلبة ألوان المستقبل ..


.................


الضابط : أيها الجندي ..

ضع كان في زنزانةٍ فردية إلى أن يُنظَر في أمره ..


وها هو السجن قد أمسى شاهداً على نبض روح كلٍّ منْ إنَّ و كان ودرجة تخبّطِهما

وسهام التراشقات الفعلية واللفظية ما بين الطرفين ...


وها هي الحرب نيرانُها قد تأججتْ ..وأمستْ حالة واقعة ..


فلندع التاريخ يأخذ مجراه , ولا ننسى أن نقلِّده مفاتيح الحُكْمِ على كلٍّ من إنَّ وكان ..

رد: [... ليلة القبض على (( كان )) ...]
 

يا سلام عليك دانتنا الجميلة
لديك ابتكارات رائعة في الطرح
وفي كل مرة نتفاجأ بشيء جديد وجميل
عساك ع القوة يا رب
أمنياتي لك بالروقان الجميل لتبدعي أكثر وأكثر
أسعدك الله

>::>::

رد: [... ليلة القبض على (( كان )) ...]
 

.
.


متفردة بالعطاء والجمال
القصة محبوكة بعناية اللغة والحوار
دانة الوارفة
فيض جمال وأعمق
دمت للبهاء..
الوشم والتقييم والنشر مع منح المكافأة

رد: [... ليلة القبض على (( كان )) ...]
 

عزيزتى\\
كلمات ومعاني في لغتنا نفتقدها ومثلك يصيغها لنا بأسلوب شيّق..
هنا وجدت معاني فيها القوّه والصدق والرقي ..
سلمت ذه الأنامل التي سطّرت هذا الأحساس الشجي ..
لقد أبدعتى بهذه السطور وتميزتى بهذه الأحااسيس ..
كل حرف ينطق بحكمه وكل عبارة لها عبرة ومعنى...
كتبتى فأبدعتى دام نبضك ..

ولكِ أجمل تحياتى

رد: [... ليلة القبض على (( كان )) ...]
 

ماذا عساني أقول أمام رُقيّك والنبض .. فطبتَ أيها الغيث النبيل وأزاهير الذّوق الرّفيع والأصالة النبضيّة وأهازيج الشفافيّة ..

رد: [... ليلة القبض على (( كان )) ...]
 

ما أسعدني بكِ نبضًا وروحًا وريشة غنّاء ربيعيّة يا بشرى الصّفاء وقيثارة الوفاء..فطبتِ وطبتِ وطبتِ

رد: [... ليلة القبض على (( كان )) ...]
 

أهلاً بسلطان الأناقة النبضيّة ورُقيّ المداد ونوارس الشفافيّة وربيعيّة النبض الأصيل وأزاهير الذّوق الرّفيع ..

رد: [... ليلة القبض على (( كان )) ...]
 

الضابط : ما كنيتك ؟

المتهم : أبو ماضي ..
...
تهمةٌ جميلة هههه
ليلةٌ مشؤمة يبقى كان فعلاً
وتبقى «إنّ» حرفاً مشبهاً _ وصيفة _
تبقى «كان» محرقةُ النسيان
لذكرياتٍ مرّة نهشتْ أرواحنا
ومَن منا لا يتمنى أن ينسى تلك الذكريات
لولا كان..
لولا خبر كان الذي اختفى..
لهذا السببِ أحببْتُ «كانَ»

الأديبة السامقة الـدانة
رائعةٌ حدُّ الدهشةِ أفكارُكِ
شكراً وفيرةً تتكاثرُ لروحكِ الشفافةِ #

رد: [... ليلة القبض على (( كان )) ...]
 

طبتِ يا ندى الحروف القوس مطريّة وطاب لكِ البيان الرّاقي الرّقراق الأنيق