مرافي حلم :
افتقدك بصدق نأت بك المسافات وغلبت علينا قسوة الايام
فجعلتنا ننزلق في مسارب الغياب شعور يفتك بي أغالب نفسي وافقد اتزاني
اقف أمام سجل الذكريات طويلا لتستعمرني تلك اللحظات
المهاجرة لكي اذهب بعيدا بعيداً وتشيخ الساعات على منافذ الترقب
وتمضي بنا الاعوام تنثرنا بلا هواده تلفضني غربة وتمحوني غربة
وبين ذلك احتسي الوحشة قطرة قطرة
وانت أيتها السائرة في شرياني عتواً يصرخ ويضج باﻷلم في سماء
وجداني فترتجف حنايا صدري
ويطرق قلبي اطراقة من فقد ذاته بعد أن سلبته راحته
فهوى من علو ليرتمي على بوابة العبور ليحيا الغربة .

رسائلي فارغه إلا منك أنت
وكانني أكتب على صفحات الهواء
فتذوي كلماتي على بوابة السراب
أصبحت كمن ينثر ذرات الرمل الناعم
ليسقر على سطح الماء
ندائي لم يتجاوز المقل
ولم يجتز مفازة الصد
لم يعد للصمت احتمال
ولن يكف ندائي لك
فهل تعودي وهل أراك حقيقة لا وهماً
أغدقيني بلا توجس أو دعيني أواجه
الغرق في بحر الحنين واحتسي الفقد
بلا هواده هل تعين ماتفعلينه بي
سأبقى أحدث الصمت أحاديث
الاشتياق والوله والسغب لك أنتي
يامن تسكنين كل مفردات الكلام
يالغة الأنا والاندماج معاً
لربما تشرق الأيام ربما .

ﻷ أعلم مالذي يجعلني افكر بك دوما بل واعيد السؤال هل ستجمعنا اللحظات الجميلة يوما
نعم لقد احترفت الصمت فلم أعد اسطع غير البعثرة التي اختصر فيها الكثير من الكلام وأسرج الطريق حتى لا تندرس الملامح وربما ارتهجت بي الظنون مابين الفكرة والخطرة لتظلي ذلك السراب الذي يفري قلبي ثم يمضي