ذاكرة قصيرة ( ديوان المدائن)
 

ذاكرة صغيرة

- منصور !
-نعم !
-هيا نخرج قبل أن يمسك بنا صاحب المحل.
- صه! فلننتظر حتى يقفل المحل؛ ثم نخرج من النافذة الخلفية.
لم يدم طويلاً انتظارنا؛ أطفأ الإنارة؛ أوصد قفل الدُرج.
لم يكن همنا المال؛ هدفنا كان سرقة بعض الألعاب والدُمى للمباهاة بها أمام أترابنا.
-منصور! أنا خايف.
-لا تخف .
تخبطنا ونحن نتلمس الطريق إلى النافذة ؛ الظلام زاد من ارتباك صالح ؛فوطئ برجله لعبة الجمل الصغير فصاحت:
"سمّوا الجمل مرة سفينة الصحراء. وحامل الأثقال بقمة الجبال"
سقطت قلوبنا الصغيرة على الأرض؛
أسرعتُ لإسكاتها .
وصلتُ أولا للنافذة؛ فتحتها ببطء؛ ولج نور خافت ساعد صالح في الوصول؛ نحول جسمي ساعدني على الوثب بخفة للخارج.
حاول صالح القفز فلم يستطع.
جمع أشتات شجاعته، أغمض عينيه وسط تشجيعي وقفز، ارتطم رأسه بصخرة فسقط مغشيًّا عليه.
سِنون مرت على فقدان صالح لذاكرته إثر تلك الحادثة .
زرته الليلة بيدي إحدى الدُمى.
فرح بها وكأنه لا يزال طفلاً.
أخذها مني وراح ينشد معها.
دمعت عيني وأنا أشاطره الحداء :
"سمّوا الجمل مرة سفينة الصحراء.. وحامل الأثقال بقمة الجبال".

رد: ذاكرة قصيرة ( ديوان المدائن)
 

.

.

هذه الذاكرة القصيرة ..انتهى أجلها عند ارتطامها بصخرة ..
فبقيت تقتصر على أغنية .. ودمية .. ودمعة !!

حقيقة دخولك للنص .. واستئناف السرد ..
جاء على اختلاف ..

سررتُ كثيرا في مداءات النور والحرف هنا
ونالني من الشرف الكثير ..
حيّاك يا نور ..


الوشم
والتقييم
وللنشر
مع مكافأة المنتدى ..

رد: ذاكرة قصيرة ( ديوان المدائن)
 

رد: ذاكرة قصيرة ( ديوان المدائن)
 

سمّوا الجمل مرة سفينة الصحراء.. وحامل الأثقال بقمة الجبال".

هلا ومرحبا ملايين فيك الكاتب الألق

محمد على

القراءة لك عالم آخر
يخرجنا عن محيط الروتين الممل المستهلك في أوراقنا
بل انك تجعلنا نمشط جدائل التأمل
كثيراً ونحن نقف أمام مرآة لغتك
بوحك شهي وله من الحقائق الكثير بالمعنى
يجعلنا نرفض نعمة الشبع
ثمين جداً هو حرفك يارائع
أثمن من الذهب والماس
حينما أبحر معك
اجدنى غارقة في فكر وإبداع
لحضور قلمك الراقي دومًا
الذي لا يشبهه أي قلم
متميز ومنفرد الى أبعد الحدود
هناك من يكتب بوحاً
وهنا من ينسج بوحاًَ وقصة
ليكتب فكراً ويسكبه عطراً
وهذا هو أنت بكل حالاتك
متميز وقلم كبير بياضًا وعلوًا


شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا

رد: ذاكرة قصيرة ( ديوان المدائن)
 

رد: ذاكرة قصيرة ( ديوان المدائن)
 

كل الشكر والامتنان على روعه قلمك

رد: ذاكرة قصيرة ( ديوان المدائن)
 

عبث طفولي بريء
ونهاية مأساوية
أبدعت في السرد

رد: ذاكرة قصيرة ( ديوان المدائن)
 

/




هذا الارتطام أخذ منه ذاكرة وقفزة في عمره تلاشت
كاتب من العيار الثقيل جدا
أركان قصتك كاملة مكتملة

وحبرك كأنه ناهلٌ من سماء ثامنة


flll:

رد: ذاكرة قصيرة ( ديوان المدائن)
 

يسعد صباحك أ. بشرى
تختلج الذاكرة أنفاسا طفولية ..

سعيدا جدا بتعليقك الراقي والراقي جدا

رد: ذاكرة قصيرة ( ديوان المدائن)
 

https://www.boohalharf.com/vb/private.php
يسعد صباحك
في غسق الطفولة تنمو الآمال البريئة باقتناء دمية نضاهي بها أترابنا ...

سعيد جدا بمرورك العذب