|
سألتني المذيعة
سألتني المُذيعةَ :
إنِ كنتُ أحملُ دفتراً أدونُ فيهِ شِعريَ ومُذكراتي ولَكنَتيَ الشَرقيةَ أجبتُها : نَحنُ العربُ يَا سيدَتي لا يُسمُحُ لَنا أن نحملَ بطاقاتنا الشَخصيةَ سألتني إن كُنتُ صادقاً بحديثيَ عَن الحُرياتِ وعنَ التَقدمِ والحضاراتِ وعنِ الشُورىَ وَتعددِ الأراءِ في أوطاننا العَربية أجبتُها بلَ تِلكـَ كذبةُ يَا سيدتي فالكذبُ فيَ أوطاننا أحدىَ حقُوقنا الشرعية سالتني: إنْ كُنتُ أحضرُ الأخبار أوَ فقرة النشرة الجوية أجبتهآ : ما الفرقُ انِ تابعتُها أمَ لا فطَقسنا غائمُ كُلياً بطيرانٍ وأوامرٌ أمريكيةِ وفيَ الأخير سألتها : هَل تَرتدينَ مَعطفاً قالتَ لماذاَ قلتُ : بَعدَ قليلِ سَتمطُرُ من فَوقِ رؤسنا رصاصاً وقُنبلاتٍ ذريةَ زائرُ الفجر أخرُ أنبياء المطر يعقوب العامري |
رد: سألتني المذيعة
سألتني المذيعة
ان كنت احمل دفترا نعم دفتري مليئ بصراعات الفقد والمجاعات رغم وطني غني بالبترول وحتى صرصار الليل كيف يمشط الشوارع ويدور كالمد والجزر والافياء ضاق بهم الحجر نحن العرب نمارس طقوس السلام بأيمان عجبا في زمننا هذا بات الكذب يحتل كل المواقع وبكل المجالات وبات الصدق بلا عنوان الاخبار ندعو ونتضرع بخشوع في صلواتنا لشل حواسنا ودفن تراثنا ومحي امجادنا على يد تنين واجدة السواس الشاعر القدير زائر الفجر غمرتني الحيرة كيف البقاء وكيف يكون الرد في مستوى هذا الشموخ ومساحة اامكان سجننا وخراب بين نشيج الريح والحجر تقديري لعمق الحرف المؤلم شكرا كثيرا لقلمك الثائر دمت بحفظ الرحمن |
رد: سألتني المذيعة
لتواجد في هذا المتصفح
أشبه بمهمة محفوفة بالمخاطر حروف عصية على القلب ومعاني تُشاطرنا كل الحكاية ... هذا النص قنبلة موقوتة عن قضايا لم نجد لها جواباً ويطاردنا الفضول من حولنا وستسكت كل الأصوات ويتسيد الصمت المشهد شكري وتقديري مع مكافأة المنتدى |
رد: سألتني المذيعة
سؤال لايحتاج لجواب ياصديقي العزيز..
فالجواب تراه ونراه في عالمنا العربي والأحداث الجارية.. ولا نقول إلاّ الصبر جميل والله يفرجها من عنده سبحانه. تحياتي لك |
رد: سألتني المذيعة
وصف بليغ
لحال بعض الشعوب ادام الله الصفو والسلام لكل الأوطان العربيه دمت |
رد: سألتني المذيعة
وضعتَ النِّقَاطَ عليها الحُرُوفْ
ولَخَّصْتَ في النَّصِّ حجمَ الظُّرُوفْ وحالٌ عليهِ بقى شرقُنا وما زالَ يرزحُ تحتَ الحُتُوفْ وتحتَ التخلُّفِ، تحتَ العَنَا يسيرُ بقيدٍ، ويمضي بخوفْ مضى غيرُنا صَاعِدَاً للعُلا ونحنُ كما نحنُ قيدَ الوُقُوفْ أيا زائرَ الفجرِ سَلِمتَ بِمَا يمينُك أهدَتْ بديعَ القُطُوفْ هوَ الرمزُ في الحرفِ يُوحِي إلى مَعَانٍ بِنا مثلُها كمْ يطوفْ ولكن تجِدنا عنِ الحُبِّ لا عنِ الحربِ نكتُبُ أحلى الوُصُوفْ سَئِمنا السياسةَ، مَن ساسَها سَئِمنا الكَوَارِثَ، ذِكرَ الخُسُوفْ مثالبُنا ليسَ تُحصى، وكَمْ بِها خَطَّ قبلَكَ شَكّْوَاً أُلُوفْ وكُلُّ تُلاقِيهِ يقرأؤُها ومِن ثَمَّ تُلقَى بِمَتنِ الرُّفُوفْ وتُنسَى، ويُنسَى الذي خَطَّها وتبقى النَّوَايا تُؤجَّلْ بـ سوفْ صالح عبده الآنسي |
رد: سألتني المذيعة
لا تكتمل حضارة حتى تتفجر المواهب وتتفتق القدرات ولا يتحقق ذلك إلا في جو من الحرية والإبداع وهذا ما يفسر لنا الترابط بين الحرية كفضيلة أخلاقية والحضارة كمنتج بشري خالص تقديري |
رد: سألتني المذيعة
طرح مفاده ..
حياتنا رهن ب لحظة صدق .. . . يا فجر لك طريقة منفردة في السرد تطوق قلوبنا بالفخر والفرح .. سلم هذا المداد دوما بستان زهر |
رد: سألتني المذيعة
رفقا بالأوطان
فقد قرروا إعدام الوطن أخيرا بعد أن أكتشفوا أن جميع سكانه صالحون وهو الخائن الوحيد فالأوطان بمنظورهم هي الملك والسلطان والولاء له يعني الولاء للأوطان شام يأن من الوجع وعراق بالجرح يستغيث أيا عرب بربكم ألستم مسلمين؟ فلما الصمت يلجمكم والخوف يقهركم رحم الله نبيا جمعكم على التقوى وحدكم وآلف بالأسلام بينكم ولما تهادت صيحات المستغيث قلتم "إلا انا" "إلا أنا" صوت المدفع بعيد والدمع لا يسمع له "نشيج" سيدور الفلك والزمن وستشربوا من نفس الكأس فمن يهن عليه أقصاه سيقصيه الوجع أضعاف رحما بنا فلسان الحرف أخرس من فرط المقام ولامقال و مخلاب الوجع ينهش روح القلب على مهل زائر الفجر قل لها أننا نيام لا نستفيق ولا يزيدنا الوقت إلا هوانا سعيد بتواجدي بين اوراقك بوركت |
رد: سألتني المذيعة
أخي الأديب
رائعة هي هذه الفكرة التي تدرس الوضع العام بأسلوبك اللبق الذي أضفت على النص حياة أخرى ودمت أنيق الروح بكل الخير |
| الساعة الآن 04:57 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
مجتمع ريلاكس