مدخل /
ليس لدي مكتبة كبيرة ، وأرغب في شراء كتاب لا أرميه بعد أول صفحتين .!
تكدّس الكتب يخلق فوضى لا تناسب غرفتي البسيطة والهادئة ، لكني دودة أحب أكل الورق والتهام السطر حرفاً حرفاً غُرفةً غُرفة.
جئت هنا أنبش معدة عقلي ، أغرفُ لكم بضع غُرفات لا تسمن ولا تُغني من جوع لكنها تصبيرة .. وبعد التذوق يُستحسن الطعم أو يُذم .. فتأكل الوجبة الدسمة ولعلكَ "تُلغي الطلب".

اسم الكتاب : رسائل إلى سام
مؤلفه : دانييل جوتليب
تصنيفه : رسائل كُتبتْ لتتعلم كيف تتعامل مع الحياة (تنمية بشرية)
صفحاته : 155 ص

نبذة عن الكتاب : يحكي الكتاب رسائل من جدّ أصيب بحادث أقعده إلى حفيدٍ له مصاباً بالتوحد ؛ يخبره فيها كيف يتعامل مع الألم والوحدة وكيف يصنع من الخسارة ربحاً ومن الهزيمة انتصار ، دروس كثيرة ملهمة في كل رسالة ستتوقف وتفكر ملياً في نفسك ثم ستستنشق اكسجين لا يشبه شهيقاً عادياً وتتغير دورة الدم في عروق جلدك ثم ستختلف نظرتك للأشياء والأشخاص ، حتى بعد كتابتي لهذه المراجعة ستختلف لحظة ما قبل القراءة عما بعدها ، آمل أن يغيّرك كما غيرني وأن ننتبه سوياً كيف نتعامل مع العمر القادم من حياتنا.

اقتباسات :

"أردت أن أحدثه عن الحب. أردت أن يكسب حب الجميع ، وأن يتذوق كل احساس يثيره الحب ، وأردت أن يدرك أنه أثناء تقدمه في السن من الممكن أن يصبح منح الحب أهم من تلقيه"

"أحياناً تدفعنا المواقف إلى أن نتصرف بقوة وشجاعة حتى عندما لا نشعر بأي من ذلك حقيقة"

"إن كل شيء نحتاج إليه لشفاء جراح قلوبنا قد يكون موجوداً داخلنا أيضاً"

"إن قيمتك فيما تفعله ، لا فيمن تكون"

"إن الأمور التي نكتشفها لا تضل واضحة أو واعية كما كانت عندما عرفناها أول مرة"

"رحلتك داخلك أشجع الرحلات التي تقوم بها على الاطلاق"

"عندما ينفطر القلب لما فقده ، تبتهج الروح لما اكتسبته"

"التشبث بأي شيء يصبح بعد فترة مرهقاً "

"كان الآخرون يحاولون إقناعي أني مازلت شخصا يستحق أن يعيش لكن الطريقة الوحيدة التي تعلمت بها ذلك كانت من شخص طلب مني المساعدة"

"أتمنى أن تتذكر ما تحتاج إليه روحك. ليس الصحة والمظهر الاجتماعي ، وإنما مسئوليتك كبالغ لأن تحب كل يوم شخصاً أكثر مما أحببته هذا اليوم "

"ربما ليس من المحبط أن ترتطم بالحائط ، فربما كان الحائط موجوداً ليعلمك درساً"

"تشتعل الحروب لأن الغضب خرج عن السيطرة لكن الغضب يمكن أن يتحول إلى صورة منتجة."

"أني أريد أن تكون قادرا على تحويل غضبك إلى طاقة لخوض المعارك من أجل العدالة للآخرين"

"عندما أكون في نفق مظلم أريد أن أكون مع الناس الذين يحبونني بما يكفي ليرافقوني في الظلام ، لا أن يتوقفوا في الخارج ويطلبوا مني أن أخرج ، أظن أن هذا ما نريده جميعاً."


"عندما نبحث عن إجابات نبحث الي حيث يوجد نور أفضل ..لكن احيانا يكون علينا ان نبحث عنها في المكان المظلم "

"كل مرحلة من نموك تنطوي على خسارة وبدون الخسارة لا يمكنك أن تحصل على المكسب"

"عندما نتوقف عن الحرب ضد الموت ، نصبح قادرين على التفتح أمام حياتنا"


.
:

أظلم هذا الكتاب إذا حصرته في مجموعة اقتباسات لا تصف المشهد كاملاً ، ولكنه من تلك الكتب التي تحب أن ترجع إلى صفحاتها كلما تعبت من الركض وتحتاج إلى استراحة لتنتعش مجدداً وتركض بسرعة أكبر بينما أنت راضي عن نفسك في هذا السباق.

.
.
للمارين هنا .. آيات التقدير
وبتلهف لسماع حكايتكم

هذا كتابٌ حي .. ووالله ما رأيتُ أحداً يُحب القراءة إلا ونصحته به ، من شدّة أثره علي ، بكيت حين انتهيت منه ورحت أتحدث عنه حتى خفت أن يسأموا مني ، ما كنتُ أُهدي كُتبي التي أُحبها لكائن من كان ولكني أهديت هذا الكتاب لشخص مقرب مني وسيحفظه ويقرأه كما قرأته .




كتابي سيرة ذاتية
مالكوم إكس (Malcolm X)

طفل امريكي من أصول افريقية قتلوا والده على يد مجموعة من الامريكان البيض ..
فترعرع تحت وطأة التشرد والسرقة حتى سُجن ، وهناك عرف الاسلام معرفةً خاطئة فراح ينشأ حركة أمة الاسلام ، يحرض فيها الاسود على الابيض ..
ثم عرف الاسلام الحق ودعا له ونشره ، حتى قتلوه.
كان شجاعاً ما يكفي لينام وهو يعرف أن اسمه مكتوب في قصاصة في بنطال قاتله ، دافع عن الفقراء والضعفاء وكان يتحدث كثيراً على أن امريكا تحرم الأسود من الدفاع عن النفس ومن تولي المناصب.

لغة الكتاب : أبيض وأسود ، حروفها العنصرية ، متجسده في أرض الواقع لا منسوجة من خيال ، موجعة وتكشف لك حقائق مروّعة عن بلاد صدّح مسؤولوها ووزرائها بالمطالبة بالعدالة والحقوق.



...



اقتباسات منه :

‏لقد تعلمت باكرًا أن الحق لا يعطى لمن يسكت عنه ، وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يُريد!

‏إذا رأيت شخصاً أفضل منك بشيء فاعلم أنه يفعل شيء لا تفعله أنت.


‏‏وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الارض .. لان لديهم القدره على جعل المذنب بريء و جعل الابرياء مذنبين .. فهي السُلطه !

‏بلغ بنا الفقر حداً فقدنا معه كل شعور بالكرامة.


....

‏مفكر وثوري ومناضل ، قُتل بِـ 16 رصاصة !
لأنه دافع عن حقوق السود في وجه البيض ، وقال عن امريكا ما عجز أشجع الرجال عن قوله.


...

..
الكتاب التالي قرأتهُ إلكترونياً ، قليل الصفحات -127ص- ، صعب ، فلسفي ، ويدعو للتفكير ، مجموعة مقالات كتبها د. مصطفى محمود بعد رحلة مع الالحاد دامت ثلاثون سنة من الضياع والبحث حتى وصل إلى الايمان.

اسم الكتاب : رحلتي من الشك إلى الايمان
لغة الكتاب : فلسفة وجودية حول الأديان.

يثير فيك الكتاب تساؤلات وجودية ، وحيرة عالية من التيه والظلام ، يطرح قضايا حول العدل الازلي والروح والجسد والخلوة ... نقاش فكري فلسفي يفتح أفاقاً ، كما أن هناك مدلولات لم أفهمها كثيراً رغم بساطة اللفظ إلا أن المعنى بعيد جداً.
أشعر أن هذا الكتاب غير مرتب ، ولكنه دعوة للتأمل للبعد النفسي والعقلي.
تحتاج الى استحضار كامل التركيز، فهو ليس من تلك الكتب التي تقرأها وأنت في سيارتك تنتظر الاشارة الخضراء أن تومض ، وليس كلاماً عادياً تقرأه وأنت في قاعة مزدحمة من الضوضاء.
إذا رغبت أن توقظ عقلك بالنور فاشتره أو حمّله ..

صورة الكتاب :
http://i.imgur.com/JdmF8IF.jpg

اقتباس :
احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة مع الغرق في الكتب وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل والحوار مع النفس وإعادة النظر ثم إعادة النظر في إعادة النظر.. ثم تقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطريق الشائكة من الله والإنسان إلى لغز الحياة إلى لغز الموت إلى ما أكتب اليوم من كلمات على درب اليقين.لم يكن الأمر سهلاً.. لأني لم أشأ أن آخذ الأمر مأخذاً سهلاً.
ولو أني أصغيت إلى صوت الفطرة وتركت البداهة تقودني لأعفيت نفسي من عناء الجدل.. ولقادتني الفطرة إلى الله.. ولكني جئت في زمن تعقد فيه كل شيء وضعف صوت الفطرة حتى صار همساً وارتفع صوت العقل حتى صار لجاجة وغروراً واعتداداً.. والعقل معذور في إسرافه إذ يرى نفسه واقفاً على هرم هائل من المنجزات وإذ يرى نفسه مانحاً للحضارة بما فيها من صناعة وكهرباء وصواريخ وطائرات وغواصات وإذ يرى نفسه قد اقتحم البر والبحر والجو والماء وما تحت الماء.. فتصور نفسه القادر على كل شيء وزج بنفسه في كل شيء وأقام نفسه حكما على ما يعلم وما لا يعلم.
الله لا يلزم أحدا بخطيئة و لا يقهره على شر .. و إنما كل واحد يتصرف على وفاق طبيعته الداخلية فعله هو ذاته .. و ليس في ذلك أي معنى من معاني الجبر .. لأن هذه الطبيعة الداخلية هي التي نسميها أحيانا الضمير و أحيانا السريرة و أحيانا الفؤاد و يسميها الله (( السر )).