منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   "بقعة ضوء" (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=41)
-   -   تحليل بُشْرَى لخاطرة الكاتب عصي الدمع إنّي أخاف أنفاسك (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=5066)

بُشْرَى 07-16-2021 07:38 PM

تحليل بُشْرَى لخاطرة الكاتب عصي الدمع إنّي أخاف أنفاسك
 
.

.

إليكم النص ..للكاتب عصي الدمع flll:

https://up.boohalharf.com/uploads/16245374049371.jpg

بُشْرَى 07-16-2021 07:43 PM

رد: تحليل بُشْرَى لخاطرة الكاتب عصي الدمع إنّي أخاف أنفاسك
 
.

.
هنا ..
صلاة في محراب الضوء حالة وجدانية ماتعة ..

المتبصّرُ في الأدب ..
الأريب في لغته ..
عصي الدمع ..
غنيٌّ عن التعريف باكتظاظ نصوصه بالرمزيات والصور ..
وحقيقة هو بارع جدا في ذلك ..
أمّا هذا النص تحديدا .. جاءت لغة الحوار فيه متشابكة ولغته الانتقالية كثيرة .. لكنّ التناغم وجدته في الحوار استطعت أن أفصله حسب ردّات الفعل لكليهما ..
وكأنّ النص واقفٌ على أطراف أصابعه ليغدق علينا بتأويلاته الفاتنة ..
فله أمداء واسعة كلٌّ حسب قراءته وتأويلاته
لا ينجح كثيرون في التعبير عنها .. لكنّك ببراعتك استطعت رسمها خطّاً ولونا وحركة ..
الصور جاءت متدحرجة بشكل منظّم .. إلى أنْ تشكلت طابة العشق ..
إليكم قراءتي المتواضعة .. للنص ..

إني أخاف أنفاسك

.
الخوف من أنفاسه .. لحظة اللقاء به .. وسيأتي تفصيلا للعنوان الذي اختاره ..
هي
على ملابسك البيضاء لحظات خجل ، واحتواء للبكاء .
والرقص في صدرك حفلة صخب ، والخطوات تتردد في روحك
بالأمس حلمي وأنا الحقيقة ، وبيني وبيـن ذلك أن المسه بيدي .
ويجتمع الضدان في يديك
التصاق الخجل واحتواء البكاء.. ذكر الجزء وقصد الكل نسبه للملابس ...
لانفعالات
حالة الاضطراب ..وخفقان القلب .. مشبها إياها بحفلة صاخبة .. كما الخطوات التي تكون في تردد وتيه
عند الإقدام على أي شيء ..
بالأمس .. حلم وحقيقة .. أضداد في حوزتها وامتلاكها ..
صورة فيها استسلامُ العاشق ليتبلور الشعور في نفسه أنه ملكٌ لها .. .
القيني هنا ،
فعل أمر .. اجمعيني وانثريني غايته التسليم لها بكل جوارحه ..
حواره المفتوح .. بدأ ينفذ لقلبها .. وينسجم مع مشاعرها
و الخوف يغادر النافذة ،
التحرر من الخوف .. فقد حل أمانه فيها ..
الصورة رائعة جدا ( و الخوف يغادر النافذة )

شبه الخوف بإنسان .. يترك المكان .أي حل مكانه الأمان والهدوء


وعبثي بأصابعي يتوقف
حالة الارتباك .. بطرطقة الاصابع أو تشبيكها وإفلاتها كناية عن حالة التوتر .. قد تصيب الشخص
دعني انزوي هناك
حركة انتقالية بالحوار ..

دعني اتركني أعيش انزوائي فيك .. لأتأملك

هو ..
صلاته في محراب ضوئها قد بدأ ..
لا اعلم كيف ابدأ بك ، ومن أين اقطف شهوة لقائي بك
الاعتراف واضحٌ .. يريد اقتناص لحظاته معها .. ليروي ظمأه منها .
من سنوات جفت بصدري ، أو من بحر عينيك ، وضفاف نبضك .
اغترف منك حد الظمأ
تصوير حاله .. جفاف الصدر .. اشتياقه للعينين .. للنبض
ليرتوي .. والاغتراف منها حبّاً واحتياجا ..لسد الظمأ لبعدها عنه

هي .. .
أخبرني كيف لي أن أتجاوز تكذيب حظي ، ويقيني أنك هنا بجواري
يبدو أنها أكثر جوعا لعشقك ..
تريدك إخبارها ايُّ حظٍّ حملك إليها ويقينها أنك الحاضر فيها رغم غيابك وبعدك ..
تقفز على أصبع حلمي ، وتلتف على جذع حقيقتي
حالة وجدانية .. صاخبة ..
الله يا عصي ..

تقفز .. حركة جميلة تحتاج للتوازن ..
تجاوز حلمها بقفزة موفقة لعمقها .. وكأنه تخطّى حواجز العتمة ليتجسد فيها وويؤكد حقيقته إليها . أنه الحبيب القريب البعيد .
حاضرا في كل أطوارها .. .


.
تسقيني نبضك وروحك ، وتقطفني فاكهة سنواتك ، وجائزة صبرك
الصورة تجلّت أكثر ..
النبض والروح بالماء الذي يُسْقىَ .. عظيمة ومدهشة
كالفاكهة يتحين مواسم نضجها ليقطفها في كل سنينه .. وفي النهاية . يأخذها جائزة صبره على بعدها واللقاء بها ..

هو ..
أخاف الضوء ، واستحي من عينيك .. تجردني ، وتلبسني ، ترسلني تعيدني لهذه ليلتي .
الدموع في عيوني معركة صامته تخاف فضيحة صوتك

حركة وصوت خافت .. وهدوء انسيابي .. يبعث أجواء تلامس عمق كل منهما ..
يبدأ .. بوتيرة الهدوء والالتفاف حولها ..
هل حقيقة يخاف الضوء ..
بل يضع نفسه في حالة الخوف من الضوء المنبعث من أي مصدر .. إلا ضوءها .. يستثنيه ..
تتلبسه حالة الخجل من تحديق عينيها له .. جامعا حركات متضادة ..
كل هذا تصنعه عينيه .. وهي عاجزةٌ أمامها ..
تجردني ، وتلبسني ، ترسلني تعيدني).(
التعبير عن حالة الصراع التي يعيشها دونها ..
الدموع تفتعل في عينيها كمعركة صامتة .. تبقى بسكونها .. لا رابح ولا خاسر فيها سوى شعوره الميت مكانه .. وهذا الشيء مؤلم جدا جدا ...
يخاف أن يخرج من داخلها صوته الذي يخنقه البعد والغياب والفراق ..
يتكتم عليه .. فلا يبوح به ..
هي :

وأنا أتحسس حضورك هنا كغريب عائد لوطنه يبحث عن أصابعه على أحاسيس حبهم له
تراه حين حضوره بمشاعره .. كالغريب عنها .. يأتي من جديد ليتحسس ويتعرّف على تفاصيلها من جديد ..
.
امنحني أمان لحظة أتفقد فيها جرأتي ويقيني أنني خرجت من رحم الغيم .
وركلت مشيمة الحظ دعني أفيق على يديك ، واستعيد أنفاس سنوات انتظارك
ياحبيب المستحيل الذي آمن بي ، وأهداني الأمان في قمة خوفي .
هذه ليلتي وحلم حياتي توزعني على أنفاسك ، وأطوف على صوتك

صورة مذهلة ..
تريد أن تمارس جرأتها بأمانه حتى تتيقن أنها معه وكأنها انولدت من جديد .. محلّقة به
وركلت مشيمة الحظ \ إبداع .. في التصوير .. حركة وقرار ..
لتتشكل يقظتها على يديه وتستعيد شهقات الانتظار لأنفاسها بهدوء
حبيب المستحيل وآمن بها ..
والأمانه منحها إياه في خوفها ..
لله درّك المقابلة باهرة ...
تريد أن تظفر به في ليلتها معه .. أنفاسه تتوزع على قدّها وتتخذ صوته نبرة مقدّسة لتطوف حوله .. وكأنه محاطة به .. قابضة على أنفاسه وحتى صوته ..



يتبع ...

بُشْرَى 07-16-2021 07:50 PM

رد: تحليل بُشْرَى لخاطرة الكاتب عصي الدمع إنّي أخاف أنفاسك
 
.

.



هو .
رائحة الحب أنتِ ، والنبض بروحك

والحب أنت .. والنبض بروحك .. وكأنّه يكافئ جرأتها بهذه الإطراءات التي تعزز فيها بعض المشاعر ..

هي .
أين حياتي بحرماني منك ياحبيبي .. أحبك اليوم أكثر .
تتساءل .. دون إجابة .. محرومة منه فلا حياة دونه .
اعتراف .. أحبك .. فهي تحبّه فعلا ..
آه هذه ليلتي .. أمنية مكثت بصدري سنوات ، وأنا أسقيها بين وقت وآخر ،
والحقيقة تغتصب مني فرحتها حين أودعك
وأصارع ظني أنك لي ، وحظي وقدري .
صورة ... تجلّت مغانيها ..
الأمنية تسقيها كالنبتة الفارعة حتى لا تذبل وتندثر بروحها ..
وكلّما عادت لرشدها تعلم أن حقيقتها مرّة .. تغتصب الابتسامة من شفتيها والفرحة من أعماقها
وتبقى تصارع ظنونها أأنتَ لي .. وهل أنت حظي وقدري .!!

حالة .. متعبة جدا جدا ..

هو
المسافة كانت حبك ونبضك ، والليل صمتك وهدوئك
والضوء ذاكرتي بك ، ورائحتك في كل أشيائي .
وأنا بين سنوات الانتظار أحبك أكثر .
أوازي سنواتك لأعيشك الحقيقة التي ناضلت بها لأجلي .
يطمئنها بأنها قريبة والأقرب .. فبكل شيء كان يراها .. المسافة ..الليل والضوء والرائحة
وكأنها ماثلة في كل شيء يعيشه ..
وكل الزمن الذي مر بهما ..أحبّها أكثر ..
الحب نضالٌ آمنتُ بذلك ..
وهي تعبت .. جاء الوقت لترتاح من عناء البعد ..
البدء بحقيقة وجوده معها ...
هنيئا هنيئا والله ... ما أجمل الوفاء .. وتقدير الإخلاص ..
صورة مشرقة لحبيبين ..
الريشة التي ترسم بها يا عصي من نور .. ومثالية العشق هنا سطّرتها بجنون ..


هي
قف هنا على زاوية كنت أنا أتنفسك ... هنا قليلا .
دعني أتأكد أنها ليلتي وحلم حياتي ، ( وليكن ليلنا طويلاً طويلاً ) .

وكأنّها لم تصّدق أنه أمامها .. تتحدث بصوت متقطع لاهثٍ متلاحق ..
.. قف قف .. أريد أن أتأكد أن ليلتنا حانت .. لتأخذنا إليها بتفاصيلها ..
وليت الصباح لا يلوح .. وتبقى ليلتنا ليلٌ بهيم ..
يتوقف الزمن بنا إلى هنا .. ..
هي
إني أخافك ، وأخاف أنفاسك أن تعصف بي كريشه عثر بها حظها في يوم عاصف .
رويداً رويدا فنبض قلبي يسابق بعضه ، ويقفز الخوف ويعود .
لا اعلم كيف اصنع لهذا تفسيراً يطمئن حب سنواتي
وأروض المشاعر التي تجتاحني كطوفان فقدت أمامه انتزاع خطواتي.
احبك اللحظة والليلة وغداً وكل عام وأنت ليلتي وحلم حياتي .

الخوف .. من أنفاسه الجامحة ..المتدفقة أن تبعثرها كريشة فتغيب عنه وتضيع ..
صورة انفعالها بنبضه المتسارع من خوفها تارة ومن لهفتها تارة أخرى
كيف تروّض المشاعر التي تجيش فيها كالطوفان الذي سلب منها توازنها وهدوءها
اعترافها .. بالحب بكل وقت غاديا وآتيا وأنه العيد إليها وحلمها الأبدي .



المتعة تكمن عند القراءة مرّات ومرّات
أجزم لو عدت أقرأ النص مرة أخرى ..
سأستنبط منه جمالا أكثر .

بورك البياض الذي يحفّك ..

لك التقدير ولأدبك

flll:

الفيصل 07-16-2021 08:03 PM

رد: تحليل بُشْرَى لخاطرة الكاتب عصي الدمع إنّي أخاف أنفاسك
 
ماهذه القراءة يا بُشرى !؟
اِستخرجتي من صندوقها الأسود جمال سرُها ومغزاها,

ما أروعها من قراءة,

عطاف المالكي 07-16-2021 08:51 PM

رد: تحليل بُشْرَى لخاطرة الكاتب عصي الدمع إنّي أخاف أنفاسك
 
الله الله الله على هذا التحليل الرائع من بشرى إبنة الضاد الرائعة
كنتِ ومازلت صاحبة اللغة الرفيعة والمتمكنة
من ناصيتها ...بشرى الكاتبة والأديبة التي تعمل بصمت
وخطا ثابتة لقد استطعتِ أن تفرضي علينا الإنحناء تقديراً واحتراماً
لسعة وعمق ثقافتك سواء بردودك العميقة وجزالة
أطروحاتك وتنقلكِ من قسم إلى قسم كالنحلة التي تجني العسل
وها أنتِ تفاجئينا بتحليلك الثري الذي يستحق القراءة أكثر من مرة
والأهم استمتعت جداً وقد حلقتِ بنا لنص الكاتب القدير عصي
وكأننا نقرأ الخاطرة لأول مرة
الشكر والتقدير لك يابشرى الراقية
وهنيئاً للكاتب عصي هذا التحليل الذي سيخلد
النص وبين مكامن الجمال المختبئ بين سطوره
ودي وتحياتي لكما (بشرى وعصي)>::

النورس 07-16-2021 09:23 PM

رد: تحليل بُشْرَى لخاطرة الكاتب عصي الدمع إنّي أخاف أنفاسك
 
قراءة عميقة
أمتعني هذا السرد الجميل و التفصيل لنص وجب علي الاطلاع عليه
لا شك أن خلف اسم بشرى أديبة متمكنة بارعة

تحيتي و الورود

هادي علي مدخلي 07-17-2021 09:51 AM

رد: تحليل بُشْرَى لخاطرة الكاتب عصي الدمع إنّي أخاف أنفاسك
 
حجز مقعد فاخر
لعودة تليق
مع مكافأة المنتدى
:):)co:

علي آل طلال 07-17-2021 12:09 PM

رد: تحليل بُشْرَى لخاطرة الكاتب عصي الدمع إنّي أخاف أنفاسك
 
اختيار موفق لنص عميق للمبدع عصي الدمع
سأقرأ على مهل دون رد عابر لأوفر ردا يليق بك أيتها القارئة المتمكنة تحليلا وانتقاءً للنصوص
شكرا ابنة الضاد الأنيقة

بُشْرَى 07-17-2021 12:14 PM

رد: تحليل بُشْرَى لخاطرة الكاتب عصي الدمع إنّي أخاف أنفاسك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيصل (المشاركة 91343)
ماهذه القراءة يا بُشرى !؟
اِستخرجتي من صندوقها الأسود جمال سرُها ومغزاها,

ما أروعها من قراءة,

.

.

بعض الدهشة وإن كانت سطر ..
تكفيني يا الفيصل
شكرا لأنك أسعدتني وقدرت عملي ..
flll:

بُشْرَى 07-17-2021 12:15 PM

رد: تحليل بُشْرَى لخاطرة الكاتب عصي الدمع إنّي أخاف أنفاسك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف المالكي (المشاركة 91353)
الله الله الله على هذا التحليل الرائع من بشرى إبنة الضاد الرائعة
كنتِ ومازلت صاحبة اللغة الرفيعة والمتمكنة
من ناصيتها ...بشرى الكاتبة والأديبة التي تعمل بصمت
وخطا ثابتة لقد استطعتِ أن تفرضي علينا الإنحناء تقديراً واحتراماً
لسعة وعمق ثقافتك سواء بردودك العميقة وجزالة
أطروحاتك وتنقلكِ من قسم إلى قسم كالنحلة التي تجني العسل
وها أنتِ تفاجئينا بتحليلك الثري الذي يستحق القراءة أكثر من مرة
والأهم استمتعت جداً وقد حلقتِ بنا لنص الكاتب القدير عصي
وكأننا نقرأ الخاطرة لأول مرة
الشكر والتقدير لك يابشرى الراقية
وهنيئاً للكاتب عصي هذا التحليل الذي سيخلد
النص وبين مكامن الجمال المختبئ بين سطوره
ودي وتحياتي لكما (بشرى وعصي)>::

.

.

وأيم الله أن لوجودك اختلافٌ .. أعلمه تماما كم هو عظيم
أيكفي يا حبيبة !؟

شكرا لحضورك الأنيقflll:


الساعة الآن 01:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
ط¯ط¹ظ… ظˆطھط·ظˆظٹط± ظ†ظˆط§ظپ ظƒظ„ظƒ ط؛ظ„ط§

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47