منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   رسائل أدبية وثنائيات من نور (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=44)
-   -   منفى الحالمين (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=6358)

محمد حجر 10-30-2021 06:44 AM

رد: منفى الحالمين
 
مريم يامريم

صباحك كما انعكاس الضوء على صفحة ماء يستقر بقعره تلك الصخور الفيروزية
بعض النساء تثرثر وتغضب وتزمجر وربما تركل وتكسر كل شيء في طريقها
وقد لا يستطيع الرجل أي رجل أن يمنع هذا الغضب الفتاك إلا بقبلة تحبس أنفاسها
وإذ به يلمح في عينيها لمعة تشبه التي في حلم
عندما تهتف إمرأة بكلمة الحب لمن تملك أمرها فذلك إعلان بقبول ذلك الإحتلال الخارجي
وبلا شروط للإستسلام ولا معاهدة للتسليم
وليس أنت المجنونة بالعشق فقط كل النساء مجانين وحين يحببن فهن كالأطفال رقة وعذوبة
أحدنا لا يملك الإختيار في الحب ولا كل من يرغب بحب يعثر عليه
الحب والزواج من القدريات كلنا مكتوب قدره في عليين منذ اللحظة الأولى لصرختنا الأولى عند المخاض
ذات يوم كنت أجلس أحادث نفسي في أحد الأفراح بمنطقة شعبية من مناطق القاهرة القديمة
كانت مطربة الفرح إحدى المطربات الشعبيات الجيدة في ذلك الوقت ( شفيقة )
كانت شفيقة هي مصدر إلهامي لسلسلة ( أنا والغجر )
ولا تتخيلي كم كانت سعادة أصدقائي كلما طالعتهم بجزء جديد بيني وبين إحدى الغجريات
وحين قرأت رواية - مائة عام من العزلة - لباولو كويلهو
كنت اتتخيل كيف تلك الغجريات بتلك البقعة المجهولة من صحاري المكسيك
وكيف هو وجه التشابه بين غجريات المكسيك وغجريات القاهرة
بكل صدق غجريات المكسيك كن الرابحات في كل مرة
حتى الغجريات الـــ HANGARIAN الائي ينتشرن بأنحاء أوروبا الفقيرة
حين كنت أقارن إحدائهن بمكسيكية كانت المكسكية تفوز
على الرغم بأنني لم أرى المكسيكيات إلا ببعض شوارع خان الخليلي بالقاهرة القديمة والموسكي
والأزهر والحسين بلباسهن الحديث
لكن لأن الخيال دائماً أفضل وأكمل كان الأمر كذلك
وعلى الرغم من عمري الصغير في ذلك الوقت فأنا الآن أكاد أكمل منتصف الأربعينات
ولكن مازلت بتلك الملامح الطفولية كما أنا وربما من يراني عن قرب لا يعطيني أكثر من الثلاثين لست أدري كيف هذا؟ لكن هذا أنا
و كل كلمة أكتبها يكون يوازيها كتاب قرأته من أمهات الكتب
كتب سفسطة وهرطقة واسلامية في كثير من الأحيان حتى بعض القراءات بالكتاب المقدس
وترجمات فرنسية وإيطالية ويونانية ومن التراث التركي حتى تاريخ الجزيرة وأفريقيا
وبعض التراجم من الأدب البرتغالي لأمريكا الللاتينية
لذلك غضبي أو سخطي على شيء قد لا يشبه آخرين
ربما لبعض الوقت حسبت نفسي وحيد منبوذ ومذموم لا لشيء غير أني أفضل دائماً ذلك الركن الفارغ
في كل غرفة وتلك المساحة الفضاء عند كل تجمع
وذلك الكرسي البعيد خلف كل أريكة لا يوجد من حولها صخب او ازدحام
لا أُنافِس ولا أتنافس ولا أقبل الدخول في سباق أو صراع
وإن نازعني شخص على شيء أتركه له دون تردد ولا أبالي
أكثر مايزعجني وربما هناك كثيرون مثلي وربما أنت أيضاً
أن أرغب بشيء ولا أبوح
وهو من حديث الفتون لو يعلمون

مريم يا مريم

حين قلت من أنت ؟
كنت احسبني أقف على قمة جبل بركان فيزوف الخامد
لكن إعصار ميديكين جاءني بالوقت المناسب


صباحك فيروزي مريم

https://up.boohalharf.com/uploads/1635565334231.jpg



سأعود

مريم 10-30-2021 08:42 AM

رد: منفى الحالمين
 

أسعد الله صباحك يا محمد
صباح الورد والياسمين
أحبّ الصباح إذ يصير فكرة تمشي على قدمين، وتتمشى في بال الشعراء، وقصائدهم، ومجازاتهم.
أحبّ الصباح حين يستحيل كماناً ينفث في صدورنا خفّة الروح
فأهلاً محمد

لا أعرف إن كنتَ تعلم أن الأصوات -ما أن نسمعها لمرة واحدة- يمكن أن تتحول إلى كائنات حية تتحرك وتتنفس، نرى أصحابها من خلالها بجوارنا، وإن كنا لم نحظى برؤيتهم وجهاً لوجه.
أحشر الصوت داخل رأسي ومن ثم أبدأ في التعامل معه !
اليوم مثلاً ألصقتُ صوت من مروا بي البارحة بزجاج النافذة، أحب رؤية الضوء حين يتسلق أصوات من أحبّ.

هامش فيروزي
وإن ضعنا سوا بهالليل
خلّي صوتك مسموع


محمد حجر 10-30-2021 09:00 AM

رد: منفى الحالمين
 
وصباحك أسعد مريم
اليوم السبت 30/10/2021 مازلنا بالأجازة الأسبوعية
ولدي من الوقت ما يكفي كي أستعيد بعض القراءة
كان صباحي اليوم مع مدونتك غرقت فيها لبعض الوقت ثم هرولت إلى حيث أنت هنا
وأقتبس لأجلك مقولة لدانتي أليغييري
ولكنني لم أمُت ولم أكُن على قيد الحياة أيضاً ، حاول أن تتخيل ، لو تستطيع ، هُناك ، محروم من الحياة والموت في آن واحد.
مريم يا مريم
أكاد أسمع وأكاد أبصر
وكل من مروا بك البارحة سيخلدهم التاريخ لا محالة

سأعود

مريم 10-30-2021 10:12 AM

رد: منفى الحالمين
 

ليس من طريقة تستعيد بها ذاتك الذائبة في الأمس إلا بكتابتها..
السبت ٣٠ أكتوبر ٢٠٢١
أصبحت الكلمات قليلة على ما أشعر به.. ما زلتُ إلى الآن مبتسمة وهذا شيء جيد، تحسدني أشباحي على ذلك لكنني أقاوم التكشيرة والحواجب المعقودة على ملامحهم ..
حين نرمي أصابعنا فوق لوحة مفاتيح الهاتف أو الحاسوب لكتابة شعورٍ مفاجئ يخرج الكلام مندفعاً الأمر أشبه بزجاجةِ مشروبٍ غازيّ قمنا برجها قبل فتحها مباشرةً ...
هذا ما يحدث معي !!
لم أستطع النوم في الليلة الفائتة، الحقيقة أني لم أنم غير أربع ساعات، كنتُ أتفقد الكتب التي قرأتها في الأعوام السابقة كان من بينها " غرفة مثالية لرجل مريض" فتذكرتُ حديثنا لطالما أغلب أحاديثنا عن الشجر والغرف البعيدة أو عن اليد التي تحمل مفاتيح الأبواب التي لا وجود لها،
والوجوه الذي تشبه وجوهنا تطلع من كل مكان ما أن تفجرت أصوات السماء.
الشّرود الذي نعيشه ويعيشنا في أغلب الأوقات ما هو إلا حصيلة مُكابداتٍ للتمسّك بما ليس له أصابع أو قلب
فالأيادي التي تمتد إلى نهايتها تبقى وحيدة

محمد يا وفيّ
اليوم على حسابك متى عدت
للحروف صوت وللسطور ألحان
تعطينا القوة التي نحتاجها!

محمد حجر 10-30-2021 01:25 PM

رد: منفى الحالمين
 
https://up.boohalharf.com/uploads/163558944246761.jpg

مريم يا مريم

سأحدثك اليوم من الذكريات لأن البحر خاصتك أغضبني
صنف جديد قديم مرَّ بحياتي
إمرأة لرجل وحيد
خرج عنها ولم يعد
تلك التي أشعلت كل الشموع
انتظاراً لقدومه من عصره الوحيد
هذا الذي يوم أن وعدها أنه قادم
ونشرت على حبل أوجاعه كل أحلامها المولودة
أوقفت تلك العذرية الفريدة على شبق كلمة منه
لو نطقها لرقصت
ولو بثها عبر الأثير لذابت كما السكر في قعر فنجانه المجهول
جلست تلك المسكينة عند شرفتها المطلة على بحر الذكريات
تتنسم حضوره مع العواصف الذاريات
وكم لبست ثوب السافيات الماطرات القاتلات
أملاً في أن يأتيها صباح يحمل ضوء هذا المفقود الخافت
أو ربما مساء يجرجر أذيال التمنى قبل الغروب
انتظرته وحيدة كما زهرة الصنوبر بعد ثلاثة عقود
ظناً منها أنها ستنبت
وحين تمطر السماءكم تمنت
أن تتشربه كما قطر الماء
حين يهطل من أعالي الذكريات
لبست أجمل ما لديها كل ليلة من ثياب
لكنه لم يأتيها
تعطرت بعود وريحان كي يتنفسها قبل العناق
لكنه لم يأتيها
أشعلت كل الشموع فوق منضدة التلاق
ومرات ومرات
لململت ضفيرتها ثم أسدلتها من جديد
لكنه لم يأتيها
ولم يثنيها البعد عن الإنتظار
ذبلت الورود
وتاهت كل الوعود
وتمنت لو تراه قادم من قلب العتمة
كما ضوؤها الخافت من جديد
لكن هذا الرجل الباهت مازال يواصل الغياب
ذابت الشموع وانقطعت سبل الرجوع
وهي هناك في شرفتها وحيدة
تحترق تتهافت كما ريشة في مهب الريح
وأقسمت أن تبقى في شرفتها وحيدة
على أملٍ منحه لها ذلك الرجل الوحيد
الهارب

https://up.boohalharf.com/uploads/1635589188671.jpeg

مريم يا مريم


حين تجلس أنثى على شاطئ ذكرى
أقول لأصدقائي

أنا وحافظة نقودي لكم
لو يترجم أحدكم ما يحكيه هذا الكائن للنسيم ؟
أحيانا يثرثر أحدهم

لا شيئ ياصديقي غير أنها تنتظر
وآخر ربما أحدهم بمكان ما
وثالث قد يقسم أنها فريسة لخديعة ما
ولكنني قد أختلف معهم جميعاً

فلا تجلس سيدة مهما بلغ زمانها على حافة شاطئ وحيدة
إلا لتناجي البحر أن يمنحها مالم يعطيها الزمان التليد
وكلما اهتزت مع الريح منها ضفيرة
قالت ليتها كانت همسة من حبيب
وأظل أثرثر والحمقى يسجلون
بينما أنا أقطف من جمال الصورة
زاوية جديدة للكتابة
وهم بذلك يتنعمون


همسة

وقالت ....
كم أُحبُّ البحرّ يا هذا !
قلتُ ....
وكم منه أغارُ !



سأعود

مريم 10-30-2021 01:57 PM

رد: منفى الحالمين
 
قلتها من قبل أني أكتب في أوج أنفعالاتي أحياناً، لا أنتظر حتى أهدأ، لدي رغبة بإعادة قراءاتها لمرات لكن لم أستطع أن أمنع نفسي أن أكتب
أدميتَ قلبي يا محمد !


أقف أمام البحر
يهرب مني ضوء القمر..
أستدير حول نفسي مائة مرة ولا أجده..
أطير.. وأغرد..
أصلي.. وأصرخ..
ولا أقابله..
جلستُ بقرب القنديل
على الشاطيء المعتم
رفعته عني قليلاً
وقلتُ له كن قمراً
وكان قمراً.. يٌطفئهُ هواء البحر
.. وأُشعلهُ.. ويُطفئهُ
أصبحتُ أُحيك ضوء القمر بكلتا يداي..
فوجدت موجةً كبيرة تُسقطني
عاد ضوءاً كبيراً يصدمني ..
جاءني ضوء القمر معتذراً
تركتُ القنديل ورحتُ معهُ
عدتُ وحدي.. ولم أجد القنديل !





يعللّون النسيان " بالوقت "
أولئك الذين عانوا الإفراط في التّمسك


محمد حجر 10-30-2021 02:08 PM

رد: منفى الحالمين
 
مريم يا مريم

همسة قبل أن تشغلني بعض الأمور

قالت رويداً رويداً تملكتك ياهذا
قال بل منذ قولك أهلاً وقعت عقدي الأخير
ثم أخبرته بأنها كانت
بينما هو مستمر



خذي وقتك سيدتي

مريم 10-30-2021 02:41 PM

رد: منفى الحالمين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حجر (المشاركة 133333)
https://up.boohalharf.com/uploads/163558944246761.jpg

مريم يا مريم

سأحدثك اليوم من الذكريات لأن البحر خاصتك أغضبني
صنف جديد قديم مرَّ بحياتي
إمرأة لرجل وحيد


همسة

وقالت ....
كم أُحبُّ البحرّ يا هذا !
قلتُ ....
وكم منه أغارُ !



سأعود


ولدتُ
فكان ثلاثة أشقاءٍ بانتظاري
ثمّ بعد
عام
عامين
أربعة أعوام من الانتظار
والصخب
صرنا خمسة أشقّاء
بعد تلاثة أعوام
من اللّعب
والشقاوة
وسرقة البوظة
من زوايا الثلّاجة
حملتْ أمي
أنا الوحيدة التي فرحت
انتظرت أن تكون بنتاً
لكن للأسف لم تنتهِ
الأمور كما يجب
عدنا خمسة
في بيتٍ صغير
لا يسكن إلّا في ساعات متأخرة من اللّيل
لكنّه دافئ
ومن يومها
حتّى تاريخ اليوم
أخطو
نحو عامي الخامس والعشرين
وأنا أنتظر شقيقة
وفكّرتُ
يجب أن أكفّ عن الانتظار
وكففت علنًا
لكنّني في السرّ
أبحث عن الرّقم السرّي
لباب العالم
أريد الخروج ..
كما أتيت
وحدي،
لكن..
دون انتظار أحد .
لا أنتظر شيئاً لا يأتِ
إلا في أساطير حكايا الجدات

همسة بهمسة:
الشجرةُ تبكي في الركن منسيةً
شعرتْ بالغيرة حين عزف أحدهم على الكمان
لحناً لوجه شجرةٍ أخرى



مريم 10-30-2021 11:21 PM

رد: منفى الحالمين
 
في الليل..
تُطفئُ السماءُ أنواراها
وتبقى بعض النجماتِ للزينة
الكلُّ يعودُ إلى بيتهِ
الوحيدون لا بيت لهم .
أحدهم يصنعُ بيتاً بأصابعهِ
على رأسِ قلبٍ
فجأة ..
تسقطُ يدهُ
ولا أثرَ للمكان.
ولأنَّ الواقعَ
ليسَ نعمةً للجميع
جاءت الأحلام .

فكرة، ولبعض الأفكار جذور :
لأنِّ الغربة قاسية، خُلقتْ عيناكِ لتكون المنفى .


محمد حجر 10-31-2021 06:42 AM

رد: منفى الحالمين
 
https://up.boohalharf.com/uploads/163565198072671.jpg


اطوِ ما مضى فيك أيها الزمان
أغلق كل ما عندك من دفاتر
وإسحق جنون الصبر على حواف الألم
لن يعلو صوت أنيني
ولن يتوقف صهيل سنيني
حروفٌ مفردة على نوافذ البؤس
تدفئني كما ضوء الشمس فوق أغنيتي
تنبلج من مدى الصبح نازلتي
تقرعني بفازعة البعد أيام الشتاء
تتدلى عناقيد المطر الغاضب
لتغلق أبواب السماء
ومن الصباح للمساء
لا تفتح ستائري
أنشودة المطر تعزفني كما القيثارة
ثم أبحث في نفسي عن بقايا
وفي رحلي عن مطايا
كي نرحل منك لما عداك
عن نقطة ضوء أبحث
وليس لي ضوءٌ سواك
مرهقٌ أنت
سألت قارئة فنجاني ذات مساء
لماذا أنتِ بلون السماء وبعطر السماء؟
فيروزية أنتِ أم كان خلقُّكِ من ماء؟
سأطوي صفحات الزمان
وأترك لكِ ما ملكت مني من مكان
وأتلاشى في نفسي
وأُترجمُني بلغتك أنت
وأُرقِّمُني بحروفك أنت
وأَرسمُني بريشتك أنت
وعلى صفحة مائك أُبعثرني
وأُلوِّن بمائي السماء
ثمَّ أعود عند المساء
فلم يبقى مني سواك
وأسأّلُكِ كثيراً وطويلاً
هل كان للطَّود من يكسره؟
كلهم جميعاً سيقولون كلا
وستحمل العصافير سنابلها
من غابة الشوق
سنحمل أعواد القش
كي نبني بها زورق الأحلام الكبيرة
وكما عهد آخر أنبياء المطر
ثم كُنا أوَّل المؤمنين وأوَّل الراحلين

وختاماً

نوح ...
إذ يؤذن في الناس ألف سنة إلا خمسين
ولا مجيب إلا قليل
بينما لم ينادي الحجر والشجر والمدر إلا ساعة
والكل يجيب
لا عاصم اليوم من الماء

همسة

جميعناً يُؤمن بأننا مصابون بعشق الكلمات
لكنني أبرأُ من عشق صاحبها


الساعة الآن 06:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف كلك غلا

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47