منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   "بقعة ضوء" (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=41)
-   -   قراءة الأديبة عطاف المالكي لنص الكاتب آل طلال مسرح العرائس (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=10490)

علي آل طلال 07-14-2022 08:16 PM

قراءة الأديبة عطاف المالكي لنص الكاتب آل طلال مسرح العرائس
 
يتلاعب بأصابعه ممسكاً بخيوطٍ تدلت منها خيآلاتٌ تسامقت على الجدارالصغير الرطب في زاوية احتضنتْ مسرحه الصغير.,
الأضواء خافتة،
تنحني عرائسُه بحركاتٍ عشوائية
تتعالى قهقهات أطفال الحي فيرتد صداها بين جنبات قلبه غبطة أشبه بندف ثلج يُدرك أن جمرات العَوَز ستُذيبها بعد حين,
كانت أيامه لحظاتٍ مؤقتة بفرحها وأسقامها، قطارت أحلامه توقفت في محطات مأهولة بالضياع،
تعالت الضحكات،
ابتسمت ملامحه المتعبَة،
وعلى وقع نظرات المارة ، تلاشت خيالاته,، لملم عرائسه,،وبضع قطع معدنية،
لايهم,،
يبدو سعيداً حين غافلته قطرات المطر تدغدغ أذنيه وهي تعبر على عنقه لتنحدر إلى صدره الممتلئ بالأماني و الوعود المؤجلة..
قبَّل إحدى عرائسه
يكفي انها تمنحهم كذبة،
يقتات هو عليها أياماً ، حتى عرض آخر..
انتهى

عطاف المالكي 08-24-2022 12:55 PM

رد: مسرحُ العرائس
 
تحليل ومضة الكاتب القدير (علي آل طلال)

مسرحُ العرائس
يتلاعب بأصابعه ممسكاً بخيوطٍ تدلت منها خيآلاتٌ تسامقت
على الجدار الصغير الرطب في زاوية احتضنتْ مسرحه الصغير.,
الأضواء خافتة،
تنحني عرائسُه بحركاتٍ عشوائية
تتعالى قهقهات أطفال الحي فيرتد صداها بين جنبات
قلبه غبطة أشبه بندف ثلج يُدرك أن جمرات العَوَز ستُذيبها بعد حين,
كانت أيامه لحظاتٍ مؤقتة بفرحها وأسقامها،
قطارت أحلامه توقفت في محطات مأهولة بالضياع،
تعالت الضحكات،
ابتسمت ملامحه المتعبَة،
وعلى وقع نظرات المارة ، تلاشت خيالاته,،
لملم عرائسه,،وبضع قطع معدنية،
لايهم,،
يبدو سعيداً حين غافلته قطرات المطر تدغدغ أذنيه
وهي تعبر على عنقه لتنحدر إلى صدره الممتلئ بالأماني و الوعود المؤجلة..
قبَّل إحدى عرائسه
يكفي انها تمنحهم كذبة،
يقتات هو عليها أياماً ، حتى عرض آخر..
انتهى

العنوان (مسرح العرائس )
بطل النص شخص فقير معدم يعاني من العوز المدقع
إلاّ أن قلبه الأبيض لم يدنسه السواد والخبث والحسد ..!!
يعشق ضحكات الأطفال الذين يعيشون اللحظة
...نجح في إسعادهم ! رغم مايعانيه من الحرمان..
روحه الشفافة الملائكية توشحت طهراً وعفة ..

وقد شذ عن قاعدة (فاقد الشيء لايعطيه )
كسر المثل ومنح الأطفال السعادة ورسم على شفاههم الضحات البريئة
وجعل الطفل يسافر إلى أماكن رسمها من خلال مؤثراته
وبذلك سهل نقل الفكرة المراد إيصالها إلى عقل الطفل لتوسيع مداركه
فمن خلال تحريكه للعرائس بطريقة مسلية استطاع
أن يسعدهم ويجعلهم في تشوق وانتظار دون ملل
وكلما سمع قهقهاتهم شعر بنشوة أنه نجح في إيصال
مايريده وبالتالي سينال مردودا لابأس به..
بطل الومضة
متفائل ...سعيد ... راضٍ بما قسمه الله له
بعد أن أدى مهمته باقتدار وانتهاء العرض
..لملم عرائسه وهو تحت تأثير أحلامه السرابية إلاّ أنه يتخيلها قريبة
مازالت نظرته الحزينة وملامحه المتعبة واضحة جلية أمام المارة
..
لكنه بقي محافظا على رصيد السعادة المؤقتة مايكفي ليعيش
يومه القادم بعرق جبينه وهذا يكفيه ذل السؤال والتسوّل

ومضة رائعة جداً
ومن خلال القراءة
نستخلص أن البطل كان ذا كبرياء وعزة نفس ..
قدّر ذاته وقيمته وأَهمِّيَّته بحيث اعتبر نَفْسَه أَفْضل من غيره
ولا يرى لأَحَد عليه حَقًّا. أو فضلاً

الكاتب والأديب علي آل طلال
كنت رائعاً في توصيل فكرتك بطريقة جذابة بحيث وصلت
الهدف من القصة ...
إن العمل الشريف لاغضاضة فيه
وليس عيباً أن نعمل للحصول على لقمة العيش
ولكن العيب أن تكون عالة على الآخرين.!!
ولابد من تغيير نظرة المجتمع القاصرة حول بعض المهن

الأديب و القدير علي آل طلال كنت ومازلت رائد القصص
الهادفة التي نخرج منها بفائدة عظمى
شكراً لك لأنك أمتعتنا كقراء بنصوصك الثرية والتي تترك أثرا جميلاً
أرجو أن أكون وفِّقت في تحليل ومضة كاتب المدائن المميز
والأديب الخلوق (علي آل طلال )
flll:
حصـــــــــــــــــــــــــــــــري

بُشْرَى 08-24-2022 02:11 PM

رد: قراءة الأديبة عطاف المالكي لنص الكاتب آل طلال مسرح العرائس
 
.
.


القراءة التي تلهم الحواس حياة ..
حضرت

عطاف المالكي لامعة الفكر ...
لي عودة


مكافأة القراءة ...

ندى الحروف 08-24-2022 03:54 PM

رد: قراءة الأديبة عطاف المالكي لنص الكاتب آل طلال مسرح العرائس
 
ما شاء الله عليكِ غاليتي
كفيتِ ووفيتِ بفكّ طلاسمِ
هذا النص الشجيّ للاديب علي آل طلال
كانت ملامح الحزن بارزة في التحليل

الاديبة اللامعة عطاف المالكي
شكرًا حزيلاً لهذا المجهود المميز
ننتظرُ المزيد من تحليلاتكِ وتأملاتكِ الادبية
لا تغيبي عنا #

علي آل طلال 08-25-2022 01:06 AM

رد: قراءة الأديبة عطاف المالكي لنص الكاتب آل طلال مسرح العرائس
 
مبهرة دائما ياعطاف بفكرك ورقي قلمك
ولن يفيك حقك رد عابر..
سأعود لبقعة الجمال هذه..

علي آل طلال 08-26-2022 08:51 PM

رد: مسرحُ العرائس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف المالكي (المشاركة 239452)
تحليل ومضة الكاتب القدير (علي آل طلال)

مسرحُ العرائس
يتلاعب بأصابعه ممسكاً بخيوطٍ تدلت منها خيآلاتٌ تسامقت
على الجدار الصغير الرطب في زاوية احتضنتْ مسرحه الصغير.,
الأضواء خافتة،
تنحني عرائسُه بحركاتٍ عشوائية
تتعالى قهقهات أطفال الحي فيرتد صداها بين جنبات
قلبه غبطة أشبه بندف ثلج يُدرك أن جمرات العَوَز ستُذيبها بعد حين,
كانت أيامه لحظاتٍ مؤقتة بفرحها وأسقامها،
قطارت أحلامه توقفت في محطات مأهولة بالضياع،
تعالت الضحكات،
ابتسمت ملامحه المتعبَة،
وعلى وقع نظرات المارة ، تلاشت خيالاته,،
لملم عرائسه,،وبضع قطع معدنية،
لايهم,،
يبدو سعيداً حين غافلته قطرات المطر تدغدغ أذنيه
وهي تعبر على عنقه لتنحدر إلى صدره الممتلئ بالأماني و الوعود المؤجلة..
قبَّل إحدى عرائسه
يكفي انها تمنحهم كذبة،
يقتات هو عليها أياماً ، حتى عرض آخر..
انتهى

العنوان (مسرح العرائس )
بطل النص شخص فقير معدم يعاني من العوز المدقع
إلاّ أن قلبه الأبيض لم يدنسه السواد والخبث والحسد ..!!
يعشق ضحكات الأطفال الذين يعيشون اللحظة
...نجح في إسعادهم ! رغم مايعانيه من الحرمان..
روحه الشفافة الملائكية توشحت طهراً وعفة ..

وقد شذ عن قاعدة (فاقد الشيء لايعطيه )
كسر المثل ومنح الأطفال السعادة ورسم على شفاههم الضحات البريئة
وجعل الطفل يسافر إلى أماكن رسمها من خلال مؤثراته
وبذلك سهل نقل الفكرة المراد إيصالها إلى عقل الطفل لتوسيع مداركه
فمن خلال تحريكه للعرائس بطريقة مسلية استطاع
أن يسعدهم ويجعلهم في تشوق وانتظار دون ملل
وكلما سمع قهقهاتهم شعر بنشوة أنه نجح في إيصال
مايريده وبالتالي سينال مردودا لابأس به..
بطل الومضة
متفائل ...سعيد ... راضٍ بما قسمه الله له
بعد أن أدى مهمته باقتدار وانتهاء العرض
..لملم عرائسه وهو تحت تأثير أحلامه السرابية إلاّ أنه يتخيلها قريبة
مازالت نظرته الحزينة وملامحه المتعبة واضحة جلية أمام المارة
..
لكنه بقي محافظا على رصيد السعادة المؤقتة مايكفي ليعيش
يومه القادم بعرق جبينه وهذا يكفيه ذل السؤال والتسوّل

ومضة رائعة جداً
ومن خلال القراءة
نستخلص أن البطل كان ذا كبرياء وعزة نفس ..
قدّر ذاته وقيمته وأَهمِّيَّته بحيث اعتبر نَفْسَه أَفْضل من غيره
ولا يرى لأَحَد عليه حَقًّا. أو فضلاً

الكاتب والأديب علي آل طلال
كنت رائعاً في توصيل فكرتك بطريقة جذابة بحيث وصلت
الهدف من القصة ...
إن العمل الشريف لاغضاضة فيه
وليس عيباً أن نعمل للحصول على لقمة العيش
ولكن العيب أن تكون عالة على الآخرين.!!
ولابد من تغيير نظرة المجتمع القاصرة حول بعض المهن

الأديب و القدير علي آل طلال كنت ومازلت رائد القصص
الهادفة التي نخرج منها بفائدة عظمى
شكراً لك لأنك أمتعتنا كقراء بنصوصك الثرية والتي تترك أثرا جميلاً
أرجو أن أكون وفِّقت في تحليل ومضة كاتب المدائن المميز
والأديب الخلوق (علي آل طلال )
flll:
حصـــــــــــــــــــــــــــــــري

القلم العطر عطاف المالكي
بهذا التحليل الأنيق ألجمتِ الحرف فماذا سأضيف من كلمات تحت بند الشكر والامتنان تفيك حقك أيتها المبدعة
يكفيني أن حظي نصي بقبس من نورك مايدنيه من بقعة الضوء العطرة هذه..
شكرا لقلمك البليغ وفكرك النيّر ..
flll:flll:flll:

بُشْرَى 08-26-2022 09:27 PM

رد: قراءة الأديبة عطاف المالكي لنص الكاتب آل طلال مسرح العرائس
 
.
.

هي ذات القراءة النابضة بما تنتشي به الروح
عطاف الأديبة ..
بهيّة بكل شيء ..
أما نصّ أمير المدائن ... من النصوص التي وجب علينا الانصات لوقعه هنا ...
جميل أنيق بفكرته ونثره
طوبى لفكرك عطاف ..
ودامت هذه الجهود ..flll:

فاطمة 08-27-2022 11:04 PM

رد: قراءة الأديبة عطاف المالكي لنص الكاتب آل طلال مسرح العرائس
 
قراءة تسمو باللغة والأدب
الكاتبــــــــــــــــة الكبيرة عطاف المالكي
ابدعت في الطرح
يا حظ النص الذي يقع بين يديك
علي آل طلال كاتب عملاق له الاحتفاء يليق
ريحانة ود لك

عطاف المالكي 09-07-2022 05:24 PM

رد: قراءة الأديبة عطاف المالكي لنص الكاتب آل طلال مسرح العرائس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى الحروف (المشاركة 239472)
ما شاء الله عليكِ غاليتي
كفيتِ ووفيتِ بفكّ طلاسمِ
هذا النص الشجيّ للاديب علي آل طلال
كانت ملامح الحزن بارزة في التحليل

الاديبة اللامعة عطاف المالكي
شكرًا حزيلاً لهذا المجهود المميز
ننتظرُ المزيد من تحليلاتكِ وتأملاتكِ الادبية
لا تغيبي عنا #

ندى الحروف الجميلة ..ندى المدائن أشكر مرورك
كلك ذوق أيتها الندية والرائعة >:::g

عطاف المالكي 09-07-2022 05:26 PM

رد: قراءة الأديبة عطاف المالكي لنص الكاتب آل طلال مسرح العرائس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة (المشاركة 250483)
قراءة تسمو باللغة والأدب
الكاتبــــــــــــــــة الكبيرة عطاف المالكي
ابدعت في الطرح
يا حظ النص الذي يقع بين يديك
علي آل طلال كاتب عملاق له الاحتفاء يليق
ريحانة ود لك

فطوم الراقية أشكرك على المرور
لكِ مني كل التقدير أيتها النقية الرئعة j:Kflll:


الساعة الآن 08:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف كلك غلا

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47