منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   الكلِم الطيب (درر إسلامية) (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد) (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=2046)

هادي علي مدخلي 01-07-2021 10:37 AM

( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
1 ـ ابك على خطيئتك ..
ينبغي للعاقل أن يكون على خوف من ذنوبه و إن تاب منها و بكى عليها ! ، وإني رأيت أكثر الناس قد سكنوا إلى قبول التوبة ، و كأنهم قد قطعوا على ذلك ، و هذا أمر غائب ، ثم لو غُفِرَتْ بقي الخجل من فعلها ، و يؤيد الخوف بعد التوبة ؛ أنه في الصحاح : أن الناس يأتون إلى آدم ـ عليه السلام ـ فيقولون : إشفع لــنا ، فيقول : ( ذنبي ) !! ، و إلى نوح ـ عليه السلام ـ فيقول : ( ذنبي ) !! ، و إلى إبراهيم ، و إلى موسى ، و إلى عيسى ـ صلوات الله و سلامه عليهم ـ ، فهؤلاء إذا اعتبرت ذنوبهم لم يكن أكثرها ذنوباً حقيقة ، ثم إن كانت ؛ فقد تابوا منها و اعتذروا ، و هم ـ بعد ـ على خوفٍ منها . ثم إن الخجل ـ بعد قبول التوبة ـ لا يرتفع ! ، و ما أحسن ما قال الفضيل بن عياض ـ رحمه الله ـ : ( و اسوأتاه منك و إن عفوت ) ، فأفٍ ـ و الله ـ لمختارِ الذنوبِ و مؤثرٍ لذةَ لحظةٍ تبقى حسرة لا تزول عن قلب المؤمن و إن غُفِرَ له ، فالحذر الحذر من كل ما يوجب خجلاً ، و هذا أمر قل أن ينظر فيه تائب أو زاهد ؛ لأنه يرى أن العفو قد غمر الذنب بالتوبة الصادقة ، و ما ذكرته يوجب دوام الحذر و الخجل .

هادي علي مدخلي 01-07-2021 10:39 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
2 ـ الوقت كالسيف ..


رأيت العادات قد غلبت الناس في تضييع الزمان ، و كان القدماء يحذرون من ذلك ؛ قال الفضيل : ( أعرف من يعد كلامه من الجمعة إلى الجمعة ) !! . و دخلوا على رجل من السلف فقالوا : لعلنا شغلناك ؛ فقال : ( أصدقكم كنت أقرأ ؛ فتركت القراءة لأجلكم ) !! ، و جاء رجل من المتعبدين إلى سَرِي السَّقَطي ، فرأى عنده جماعة ؛ فقال : ( صرتَ مناخ البطالين ) ثم مضى و لم يجلس !! ، و متى لان المزور ؛ طمع فيه الزائر ؛ فأطال الجلوس ؛ فلم يسلم من أذى ، و قد كان جماعة قعوداً عند معروف فأطالوا ؛ فقال : ( إن مَلِكَ الشمس لا يَفتر في سَوقها .. أفما تريدون القيام ) ؟! ، و ممن كان يحفظ اللحظات عامر بن عبد قيس ، قال له رجل : قــف أكلمك ، قال : ( فأمْسِكْ الشمسَ ) !! ، و قيل لكرز بن وبرة : لو خرجت إلى الصحراء ، فقال : ( يبطل الزوجار ) !! ، و كان داود الطائي يَسْتَفَُ الفتيت و يقـول : ( بين سَفِّ الفتيت و أكل الخبز قراءة خمسين آية ) !! ، و كان عثمان الباقلاني دائم الذكر لله ـ تعالى ـ ، فقال : ( إني و قت الإفطار أحس بروحي كأنها تخرج ؛ لأجل اشتغالي بالأكل عن الذكر ) !! ، و أوصى بعض السلف أصحابه فقال : ( إذا خرجتم من عندي ؛ فتفرقوا ؛ لعل أحدكم يقرأ القرآن في طريقه ! ، و متى إجتمعتم ؛ تحدثتم ) !! . و إعلم أن الزمان أشرف من أن يضيع منه لحظة ؛ فإن في الصحيح عن رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ أنه قال : ( من قال سبحان الله العظيم و بحمده ؛ غرست له بها نخلة في الجنة ) !! ، فكم يضيع الآدمي من ساعات يفوته فيها الثواب الجزيل ؟! ، و هذه الأيام مثل المزرعة ، فكأنه قيل للإنسان : كلما بذرت حبة ؛ خرجنا لك ألف كر ، فهل يجوز للعاقل أن يتوقف عن البذر و يتوانى ؟! ، و الذي يعين على إغتنام الزمان الإنفراد و العزلة مهما أمكن ، و الإختصار على السلام أو حاجة مهمة لمن يلقى ، و قلة الأكل ، فإن كثرته سبب النوم الطويل و ضياع الليل ، و من نظر في سِيَرِ السلف و آمن بالجزاء ؛ بان له ما ذكرته .

هادي علي مدخلي 01-07-2021 10:41 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
3 ـ جهاد الشيطان ..

رأيت الخلق كلهم في صفِّ مُحارَبةٍ ، و الشياطين يرمونهم بـ ( نبل الهوى ) ، و يضربونهم بـ ( أسياف اللذة ) ، فأما ( المُخَلِّطُون ) ؛ فصرعى من أول وقت اللقاء! ، و أما ( المتقون ) ؛ ففي جهد جهيد من المجاهدة ، فلا بد ـ مع طول الوقوف في المحاربة ـ من جِراح ! ، فهم يُجْرَحونَ و يُدَاوَوْنَ ، إلا أنهم من القتل محفوظون ، بل إن الجراحة في الوجه شَيْنٌ باقٍ ؛ فليحذر ـ ذلك ـ المجاهدون .

هادي علي مدخلي 01-07-2021 10:42 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
4 ـ حذار من الدنيا ..

الدنيا ( فَخٌ ) ، و ( الجاهل ) بأول نظرة يقع ! ،
فأما ( العاقل المتقي ) فهو يصابر المجاعة ،
و يدور حول الحَبْ والسلامة بعيدة ،
فكم مِن صابرٍ إجتهد سنين ، ثم في آخر الأمر وقع ؟!! ،
فالحذر الحذر ، فقد رأينا من كان على سنن الصواب ، ثم زل على شفير القبر ! .

هادي علي مدخلي 01-07-2021 10:43 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
5 ـ جهاد الهوى ..

تأملت أمراً عجيباً ! ، و أصلاً ظريفاً ! ، و هو إنهيال الإبتلاء على المؤمن ، و عرض صورة اللذات عليه مع قدرته على نيلها ، و خصوصاً ما كان في غير كلفة من تحصيله كـ ( محبوب موافق في خلوة حصينة ) ، فقلت : سبحان الله ، ههنا يبين أثر الإيمان لا في صلاة ركعتين ! ، و الله ما صَعِدَ يوسف ـ عليه السلام ـ و لا سَعِدَ إلا في مثل ذلك المقام ! ، فبالله عليكم ـ يا إخواني ـ تأملوا حاله لو كان وافق هواه ؛ من كان يكون ؟! ، و قيسوا بين تلك الحالة ، و حالة آدم ـ عليه السلام ـ ثم زنوا بميزان العقل عقبى تلك الخطيئة ، و ثمرة هذا الصبر ، و اجعلوا فهم الحال عُدةً لكم عند كل مشتهى ، و إن اللذات لتعرض على المؤمن ، فمتى لقيها في صف حربه ، و قد تأخر عنه عسكر التدبر للعواقب ؛ هُزِمَ !! ، و كأني أرى الواقع في بعض أشراكها ، و لسان الحال يقول له : ( قف مكانك ، أنت و ما إخترت لنفسك ) ، فغاية أمره الندم و البكاء ، فإن أمِنَ إخراجه من تلك الهوة لم يخرج إلا مدهوناً بالخدوش !! ، وكم من شخص زلَّت قدمه ، فما ارتفعت بعدها ؟! ، ومن تأمل ذل ( إخوة يوسف ) ـ عليهم السلام ـ يوم قالوا : ( و تصدق علينا ) ؛ عرف شؤم الزلل ! ، و من تدبر أحوالهم ؛ قاس ما بينهم و بين أخيهم من الفروق ، و إن كانت توبتهم قُبِلَتْ ! ؛ لأنه ( ليس من رَقَّعَ و خاط ، كمن ثوبه صحيح ) ! ، و رب عَظْمٍ هِيْضَ ـ أي : إنكَسَرَ ـ لم ينجبر ، فإن جُبِرَ فعلى و هى ! ، فتيقظوا ـ إخواني ـ لعرض المشتبهات على النفوس ، و استوثقوا من لجم الخيل ، و انتبهوا للغيم إذا تراكم بالصعود إلى تلعة ـ كل ما إرتفع عن الأرض ـ ؛ فربما مد الوادي فراح بالركب .

هادي علي مدخلي 01-07-2021 10:46 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
6 ـ حريق الهوى ..

من نازعته نفسه إلى لذة محرمة ، فشغله نظره إليها عن تأمل عواقبها و عقابها ، وسمع هتاف العقل يناديه : ( ويحك لا تفعل ، فإنك تقف عن الصعود ، و تأخذ في الهبوط ، و يقال لك : إبق بما إخترت ) ، فإن شغله هواه فلم يلتفت إلى ما قيل له ؛ لم يَزَل في نزول ! ، و كان مثله ـ في سوء إختياره ـ كالمثل المضروب : ( أن الكلب قال للأسد : ياسيد السباع ، غير إسمي فإنه قبيح ، فقال له : أنت خائن لا يصلح لك غير هذا الإسم ، قال : فجربني فأعطاه شقة لحم و قال : إحفظ لي هذه إلى غد و انا أغير إسمك ، فجاع و جعل ينظر إلى اللحم ، و يصبر ، فلما غلبته نفسه ؛ قال : و أي شيء بإسمي ؟! ، و ما كلب إلا إسم حَسَن ؛ فأكل ) !! ، و هكذا الخسيس الهمة ، القنوع بأقل المنازل ، المختار عاجل الهوى على آجل الفضائل ، فااللهَ اللهَ في حريق الهوى إذا ثار ، و انظر كيف تطفئه ، فرُبَّ زلة أوقعت في بئر بوار ، و رُبَّ أثر لم ينقلع ، و الفائت لا يُستدرك ـ على الحقيقة ـ ، فابعد عن أسباب الفتنة ؛ فإن المقاربة محنة لا يكاد صاحبها يسلم ، و السلام .

هادي علي مدخلي 01-07-2021 10:46 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
7 ـ طغيان الهوى ..

تأملت على الخلق و إذا هم في حالة عجيبة ، يكاد يُقطع معها بفساد العقل ؛ و ذلك أن الإنسان يَسمع المواعظ ، و تذكر له الآخرة ، فيعلم صدق القائل ، فيبكي و ينزعج على تفريطه ، و يعزم على الإستدلاك ، ثم يتراخى عمله بمقتضى ما عزم عليه ، فإذا قيل له : ( أتشك فيما وُعِدَّتَ به ) ؟ ، قال : ( لا و الله ) ، فيـــــــقال لـه : ( فاعمل ) ، فينوي ذلك ثم يتوقف عن العمل ، و ربما مال إلى لذة محرمة ـ و هو يعلم النهي عنها !! ـ ، ومن هذا الجنس تأخر الثلاثة الذين خُلِّفوا ، و لم يكـن لهم عذر ، هم يعلمون قُبح التأخر ـ و كذلك كل عاص ـ ، فتأملت السبب ـ مع أن الإعتقاد صحيح ، و الفعل بطىء ـ ؛ فإذا له ثلاثة أسباب :
أحدها : رؤية الهوى العاجل ؛ فإن رؤيته تشغل عن الفكر فيما يجنيه .. و الثاني : التسويف بالتوبة ؛ فلو حضر العقل لحذر من آفات التأخير ، فربما هجم الموت و لم تحصل التوبة . و العجب ممن يُجَوِّزُ سلب روحه قبل مضي ساعة ، و لا يعمل على الحزم !! ، غير أن الهوى يطيل الأمد ، و قد قال صاحب الشرع ـ صلى الله عليه و سلم ـ : ( صلِّ صلاة مُودِعٍ ) ، و هذا نهاية الدواء لهذا الداء ؛ فإنه من ظن أنه لا يبقى إلى صلاة أخرى ؛ جَدَّ و إجتهد .. و الثالث : رجاء الرحمة ؛ فيرى العاصي يقول : ربي رحيم ، و ينسى أنه شديد العقاب ! ، و لو علم أن رحمته ليست رِقَّة ، إذ لو كانت كذلك لما ذبح عصفوراً ! ، و لا آلم طفلاً ! ، و عقابه غير مأمون ، فإنه شرع قطع اليد الشريفة بسرقة خمسة قراريط ! .

هادي علي مدخلي 01-07-2021 10:48 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
8 ـ حساب النفس ..

تفكرت في نفسي ـ يوماً ـ تفكر محقق ؛ فحاسبتها قبل أن تُحاسب ، و وزنتها قبل أن تُوزن ؛ فرأيت اللطف الرباني ! ؛ فمنذ الطفولة ـ و إلى الآن ـ أرى لطفاً بعد لطف ، و ستراً على قبيح ، و عفواً عما يوجب عقوبة ، و ما أرى لذلك شكراً إلا باللسان ، و لقد تفكرت في خطايا لو عوقبت ببعضها ؛ لهلكت سريعاً !! ، و لو كُشِفَ للناس بعضها ؛ لإستحييت ! ، و لا يعتقد معتقد ـ عند سماع هذا ـ أنها من كبائر الذنوب ، حتى يظن في ما يظن في الفساق ، بل هي ذنوب قبيحة في حــق مثلي ، ووقَعَتْ بتأويلات فاسدة ، فصرت إذا دعوت أقول : ( اللهم بحمدك و سترك علي إغفر لي ) ، ثم طالبت نفسي بالشكر على ذلك ؛ فما وجدته كما ينبغي ، ثم أنا أتقاضى القدر مراداتي و لا أتقاضى نفسي بصبر على مكروه ، و لا بشكر على نعمة ......

هادي علي مدخلي 01-07-2021 10:48 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
9 ـ عواقب الخطايا ..

قد تبغت العقوبات ، و قد يُؤخرها الحلم ، و العاقل من إذا فعل خطيئة ؛ بادرها بالتوبة ، فكم مغرور بإمهال العصاة لم يُمْهَل ؟! ، و أسرع المعاصي عقوبة ؛ ما خلا عن لذة تنسي النهي ! ، فتكون تلك الخطيئة كالمعاندة و المبارزة ، فإن كانت توجب إعتراضاً على الخالق أو منازعة له في عظمته ؛ فتلك التي لا تتلافى ، خصوصاً إن وقعت من عارف بالله ؛ فإنه يندر إهماله !! ، قال عبد المجيد بن عبد العزيز : ( كان عندنا بخراسان رجل كتب مصحفاً في ثلاثة أيام فلقيه رجل فقال : في كم كتبت هذا ؟ ، فأومأ بالسبابة و الوسطى و الإبهام و قال : في ثلاث [ و ما مسنا من لغوب ] ؛ فجفت أصابعه الثلاث ؛ فلم ينتفع بها فيما بعد ) !! ، وخطر لبعض الفصحاء أن يقدر أن يقول مثل القرآن ، فصعد إلى غرفة فانفرد فيها ، و قال أمهلوني ثلاثاً ، فصعدوا إليه بعد الثلاث و يده قد يبست على القلم و هو ميت ! ، قال عبد المجيد : ( و رأيت رجلاً كان يأتي امرأته حائضاً ؛ فحاض ، فلما كثر الأمر به ؛ تاب ؛ فانقطع عنه ) ، ويلحق هذا أن يعير الإنسان شخصاً بفعل ، و أعظمه أن يعيره بما ليس إليه ، فيقول يا أعمى ، و يا قبيح الخلقة ، و قال ابن سيرين : ( عيرت رجلاً بالفقر ، فحبست على دين ) !! ، و قد تتأخر العقــوبة و تأتي في آخر العـــمر ! ، فيا طول التعثير ـ مع كِبَرِ السِّنِّ ـ لذنوب كانت في الشباب ، فالحذر الحذر من عواقب الخطايا ، و البدار البدار إلى محوها بالإنابة ؛ فلها تأثيرات قبيحة إن أسرعت ، و إلا اجتمعت و جاءت .

احمد الحلو 01-07-2021 05:58 PM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
طرح مميز وانتقاء ثري جُزيت خيرا

جهد مميز ورائع سلمت الايادي

تحياتي القلبية وسوسنتي الحلوة

احمد الحلو

يزيد 01-07-2021 10:58 PM

رد: .../...
 
:eek:

...رحمَ اللهُ الإمامَ المحدّث والمتكلّم والمؤرخ الفقيه أبا الفرج ابن الجوزي الحنبلي..فإن كتابَه ( صيد الخاطر ) من أوائل المصنفات التي ألّفَتْ في مجاله ؛ مجال تدوين ما ينقدح عَرَضاً من خواطر الفكر والبال...

والشكرُ موصولٌ-أخي الوضيء هادي-على إمتاعنا وإفادتنا بهاتيكَ القطوف الدانيات..>::

عواد الهران 01-08-2021 12:51 PM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
بارك الله فيك .

والله يعطيك العافيه...

ماعرض يستحق المتابعه.

ولك الشكر والامتنان...

سليدا 01-11-2021 07:21 PM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
سلمت يدآك على روعة الطرح
وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار ..
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير ..
اسأل الباري لك سعادة دائمة ..
ودي وتقديري لسموك

هادي علي مدخلي 01-21-2021 06:47 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
10 ـ غباء العصاة ..
إذا تكامل العقل ؛ قوي الذكاء و الفطنة ، و الذكي يتخلص إذا وقع في آفة كما قال الحسن : ( إذا كان اللِّص ظريفاً ؛ لم يُقطَع ، فأما المغفل ؛ فيجني عـلى نفسه المحن ) ! ، هؤلاء أخوة يوسف ـ عليه السلام ـ أبعدوه عن أبيه ؛ ليتقدموا عنده ، و ما علموا أن حزنه عليه يشغله عنهم ! ، و تهمته إياهم تبغضهم إليه ! ، ثم رموه في الجُبِّ فقالوا : ( يلتقطه بعض السيارة ) ـ وليس بطفل إنما هو صبي كبير ـ وما علموا أنه إذا التُقِطَ ؛ يُحَدِّثُ بحاله ، فيبلغ الخبر إلى أبيه ! ، و هذا ( تغفيل ) ، ثم إنهم قالوا : ( أكله الذئب ) ، و جاؤوا بقميصه صحيحاً !! ، و لو خرَّقوه ؛ إحتُمِل الأمر ، ثم لما مضوا إليه يمتارون قال : ( ائتوني بأخٍ لكم ) ، فلو فَطِنوا ؛ علموا أن مَلك مصر لا غرض له في أخيهم ! ، ثم حبسه بحجة ، ثم قال : ( هذا الصواع يخبرني أنه كان كذا و كذا ) ، هذا ـ كله ! ـ و ما يفطنون !! ، فلما أحس بهذه الأشياء يعقوب ـ عليه السلام ـ ؛ قال : ( اذهبوا فتحسسوا من يوسف ) ، وكان يوسف ـ عليه السلام ـ قد نُهِيَ ـ بالوحي ـ أن يُعْلِمَ أباه بوجوده ، و لهذا ؛ لما إلتقيا قال له : ( هلا كتبت إلي ) ؟ ، فقال : ( إن جبريل عليه السلام منعني ، فلما نُهِىَ أن يُعَرِّفَهُ خَبَرَهُ ـ ليُنْفِذَ البلاء ! ـ ؛ كان ما فعل بأخيه تنبيهاً ، فصار كأنه يُعَرِّضُ بِخِطبة المُعْتَدَّةِ !، و على فهم يوسف ـ والله ـ بكى يعقوب لا على مجرد صورته !

نزف القلم 01-22-2021 01:15 PM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء

فرح 10-22-2021 10:55 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
هِمَّةُ المؤمنِ متعلقةٌ بالآخرة، فكلٌّ ما في الدنيا يُحرّكُهُ إلى ذكر الآخرة، وكلُّ من شَغَلَهُ شيءٌ فَهِمّتُهُ شغلُه، ألا ترى أنه لو دَخَلَ أربابُ الصنائع إلى دارٍ معمورةٍ، رأيتَ البزّارَ يَنظر إلى الفُرْشِ، ويحرزّ قيمته، والنجارَ إلى السقف، والبنَّاء إلى الحيطان، و الحائك إلى النسيج المخيط، والمؤمن إذا رأى ظلمةً ذَكَرَ ظلمةَ القبرِ، وإن رأى مؤلماً ذَكَرَ العقاب، وإن سَمِعَ صوتاً فظيعاً ذكر نفخةَ الصّور، وإن رأى الناس نياماً ذكر الموتى في القبور، وإن رأى لذةً، ذَكَرَ الجنة، فَهِمّتُهُ متعلقةٌ بما ثَمَّ، وذلك يشغله عن كلِّ ما تمَّ" ص644.

فرح 10-24-2021 10:53 PM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
إنما فضل العقل بتأمل العواقب فأما القليل العقل فإنه يرى الحال الحاضرة، ولا ينظر إلى عاقبتها؛ فإن اللص يرى أخذ المال، وينسى قطع اليد، والبطال يرى لذة الراحة، وينسى ما تجني من فوات العلم، وكسب المال؛ فإذا كبر، فسئل عن علم لم يدر، وإذا احتاج سأل، فذل؛ فقد أربى ما حصل له من التأسف على لذة البطالة، ثم يفوته ثواب الآخرة بترك العمل في الدنيا.
وكذلك شارب الخمر يلتذُّ تلك الساعة، وينسى ما يجني من الآفات في الدنيا، والآخرة.
وكذلك الزنا فإن الإنسان يرى قضاء الشهوة، وينسى ما يجني من فضيحة الدنيا والحد، وربما كان للمرأة زوج، فألحقت الحمل من هذا به، وتسلسل الأمر.
فقس على هذه النبذة، وانتبه للعواقب، ولا تؤثر لذة تفوت خيرا ًكثيراً، وصابر المشقة - تحصل ربحاً وافراً.

هادي علي مدخلي 10-29-2021 02:38 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
#اتق_الله_فانك_ملاقيه

من تفكر في عواقب الدنيا، أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر.قلب أبيضعشب

[كتاب صيد الخاطر/٧]

هادي علي مدخلي 10-29-2021 02:40 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
من كنوز الكتب كتاب "صيد الخاطر" للإمام ابن الجوزي، قال فيه:

من قارب الفتنة بعدت عنه السّلامة، ومن ادّعى الصّبر، وُكِلَ إلى نفسهِ. ورُبَّ نظرة لم تُناظِر! وأحق الأشياء بالضّبط و القهر اللّسان والعين. فإياكَ إياك أنْ تغتّر بعزمك على ترك الهوى، مع مقاربة الفتنة؛ فإنّ الهوى مكايد.

هادي علي مدخلي 10-29-2021 02:41 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
قال جل في علاه :

﴿ فيهن قاصرات الطرف ﴾

أي لاينظرن إلا إلى أزواجهن
ٓ
ثم وصف حسنهن وجمالهن فقال :

﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾

قدم صفة « العفة والحياء »

على صفة " الحسن والجمال "
ٓ
فلا قيمة لجمال المرأة
بلا عفاف ولاحياء

كتاب صيد الخاطر

هادي علي مدخلي 10-29-2021 02:42 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
"بالله عليك؛

أتدري مَن الرَّجُل؟!

الرّجُل -والله- مَن إذا خلا بما يحبُّ من المحرَّم
وقدر عليه
وتقلقل عطشًا إليه

نظر إلى نظر الحقِّ إليه
فاستحى من إجالة همِّه فيما يكرهه
فذهب العطش."

من كتاب (صيد الخاطر)، لابن الجوزي، رحمه الله

فرح 10-30-2021 12:51 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
" كلّ من يحفظ جانب المخلوقين، و يضيّع حقّ الخالق،
يُقلّب اللهُ قَلْبَ الذي قَصَدَ أن يُرْضِيَهُ فيُسْخِطُهُ عليه" ص424

فرح 10-30-2021 12:52 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
هِمَّةُ المؤمنِ متعلقةٌ بالآخرة، فكلٌّ ما في الدنيا يُحرّكُهُ إلى ذكر الآخرة،
وكلُّ من شَغَلَهُ شيءٌ فَهِمّتُهُ شغلُه، ألا ترى أنه لو دَخَلَ أربابُ الصنائع
إلى دارٍ معمورةٍ، رأيتَ البزّارَ يَنظر إلى الفُرْشِ، ويحرزّ قيمته، والنجارَ إلى
السقف، والبنَّاء إلى الحيطان، و الحائك إلى النسيج المخيط، والمؤمن
إذا رأى ظلمةً ذَكَرَ ظلمةَ القبرِ، وإن رأى مؤلماً ذَكَرَ العقاب، وإن سَمِعَ
صوتاً فظيعاً ذكر نفخةَ الصّور، وإن رأى الناس نياماً ذكر الموتى في القبور،
وإن رأى لذةً، ذَكَرَ الجنة، فَهِمّتُهُ متعلقةٌ بما ثَمَّ، وذلك يشغله عن كلِّ ما تمَّ" ص644.

فرح 10-30-2021 12:53 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
ولا خيرَ -واللهِ- في سَعَةٍ من الدنيا ضيّقت طريقَ الآخرةِ" ص629 .

بُشْرَى 10-30-2021 01:02 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
.

.

فالعاقل من أعطى كل لحظة حقها من الواجب عليه، فإن بغته الموت رؤى مستعداً، وإن نال الأمل ازداد خيراً.

بُشْرَى 10-30-2021 01:02 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
.

.

إذا غفل القلب عن ذكر الموت دخل العدو من باب الغفلة.

فرح 10-30-2021 10:33 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
من قارب الفتنة بعدت عنه السلامة، ومن ادعى
الصبر وكل إلى نفسه، ورب نظرة لم تناظر.
وأحق الأشياء بالضبط والقهر : اللسان، والعين؛
فإياك أن تغتر بعزمك على ترك الهوى مع مقاربة الفتنة؛
فإن الهوى مكايد، وكم من شجاع في صف الحرب اغتيل،
فأتاه ما لم يحتسب، ممن يأنف النظر إليه. ص 41

فرح 10-30-2021 10:34 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
ما رأيت أعظم فتنة من مقاربة الفتنة، وقل أن يقاربها
إلا من يقع فيها، ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه.
ص350

فرح 10-30-2021 10:34 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
الواجب على العاقل أن يحذر مغبة المعاصي؛
فإن نارها تحت الـرماد، وربما تأخـرت العقوبة،
وربما جاءت مستعجلة. ص339

فرح 11-01-2021 12:34 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
إنه بقدر إجلالكم لله - عز وجل - يجلكم وبمقدار تعظيم قدره واحترامه يعظم أقداركم، وحرمتكم.
ولقد رأيت - والله - من أنفق عمره في العلم إلى أن كبرت سنه، ثم تعدى الحدود؛ فهان عند الخلق، وكانوا لا يلتفتون إليه مع غزارة علمه، وقوة مجاهدته.
ولقد رأيت من يراقب الله - عز وجل - في صبوته مع قصوره بالإضافة إلى ذلك العالم؛ فعظم الله قدره في القلوب، حتى عَلِقَتْهُ ووصفته بما يزيد على ما فيه من الخير.
ورأيت من كان يرى الاستقامة إذا استقام، وإذا زاغ مال عنه اللطف.
ولولا عموم الستر، وشمول رحمة الكريم - لافتضح هؤلاء المذكورون، غير أنه في الأغلب تأديب، أو تلطف في العقاب. ص336 - 337

فرح 11-01-2021 12:35 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
في قوة قُهِر الهوى لذة تزيد على كل لذة؛ ألا ترى إلى كل مغلوب بالهوى كيف يكون ذليلاً؛ لأنه قُهِرَ، بخلاف غالب الهوى؛ فإنه يكون قوي القلب عزيزاً؛ لأنه قَهَر. ص115

فرح 11-01-2021 12:35 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
بالله عليك! يا مرفوع القدر بالتقوى لا تبع عزها بذل المعاصي، وصابر عطش الهوى في هجر المشتهى، وإن أمض وأرمض.

فرح 11-01-2021 12:36 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
بالله عليك! تذوق حلاوة الكف عن النهي؛ فإنها شجرة تثمر عز الدنيا وشرف الآخرة و متى اشتد عطشك إلى ما تهوى فابسط أنامل الرجاء إلى من عنده الرِّيُّ الكامل، وقل:
قَدْ عِيلَ صَبْرُ الطَّبْعِ في سنيّه العجاف؛ فعجل لي العام الذي فيه أغاث وأعصر
13- إخواني! احذروا لجة هذا البحر، ولا تغتروا بسكونه، وعليكم بالساحل، ولازموا حصن التقوى؛ فالعقوبة مرة واعلموا أن في ملازمة التقوى مرارات من فقد الأغراض، والمشتهيات غير أنها في ضرب المثل كالحمية تعقب صحة، والتخليط ربما جلب موت الفجأة. ص315

فرح 11-01-2021 12:36 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
ما من عبد أطلق نفسه في شيء ينافي التقوى وإن قل إلا وجد عقوبته عاجلة، أو آجلة.
ومن الاغترار أن تسيء؛ فترى إحساناً؛ فتظن أنك قد سومحت، وتنسى: ( مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ ) [النساء : 123] ص313

فرح 11-01-2021 12:36 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
واعلم أن من أعظم المحن الاغترار بالسلامة بعد الذنب؛ فإن العقوبة تتأخر، ومن أعظم العقوبة ألا يحس الإنسان بها، وأن تكون في سلب الدين وطمس القلوب، وسوء الاختيار للنفس؛ فيكون من آثارها سلامة البدن، وبلوغ الأغراض. ص 414 - 415

فرح 11-01-2021 12:37 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
لو ميز العاقل بين قضاء وطره لحظة، وانقضاء باقي العمر بالحسرة على قضاء ذلك الوطر - لما قرب منه، ولو أعطي الدنيا، غير أن سكرة الهوى تحول بين الفكر وبين ذلك. ص351

فرح 11-02-2021 10:29 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
إنما فضل العقل بتأمل العواقب فأما القليل العقل فإنه يرى الحال الحاضرة، ولا ينظر إلى عاقبتها؛ فإن اللص يرى أخذ المال، وينسى قطع اليد، والبطال يرى لذة الراحة، وينسى ما تجني من فوات العلم، وكسب المال؛ فإذا كبر، فسئل عن علم لم يدر، وإذا احتاج سأل، فذل؛ فقد أربى ما حصل له من التأسف على لذة البطالة، ثم يفوته ثواب الآخرة بترك العمل في الدنيا.
وكذلك شارب الخمر يلتذُّ تلك الساعة، وينسى ما يجني من الآفات في الدنيا، والآخرة.
وكذلك الزنا فإن الإنسان يرى قضاء الشهوة، وينسى ما يجني من فضيحة الدنيا والحد، وربما كان للمرأة زوج، فألحقت الحمل من هذا به، وتسلسل الأمر.
فقس على هذه النبذة، وانتبه للعواقب، ولا تؤثر لذة تفوت خيرا ًكثيراً، وصابر المشقة - تحصل ربحاً وافراً. ص 754 - 755

فرح 11-02-2021 10:29 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر، ومن
أيقن بطول الطريق تأهب للسفر.
ص40

فرح 11-02-2021 10:30 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
رأيت كثيراً من الناس يتحرزون من رَشاسِ نجاسةٍ أولا يتحاشَوْنَ من غِيبةٍ ويكثِرونَ من الصَّدَقَةِ ولا يُبَالونَ بمعاملاتِ الرَّبا، ويتهجَّدون بالليل ويؤخِّرون الفريضةَ عن الوقتِ في أشياءَ يطول عدَدُها من حِفظِ فروعٍ وتضييع أصولٍ؛ فبحثت عن سبب ذلك، فوجدته من شيئين:
أحدُهُما: العادةُ.
والثاني: غَلَبَةُ الهوى في تحصيل المطلوبِ؛ فإنه قد يَغْلِبُ فلا يَتْرُكُ سَمعاً ولا بَصراً. ص290

فرح 11-02-2021 10:31 AM

رد: ( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)
 
مَنْ رُزِقَ قلْبَاً طَيِّبًا، وَلذَّةَ مناجاةٍ فليراع حالَه،
ولْيَتْحِرْز من التغييرِ، وإنما تدوم حاله بدوام التَّقوى. ص643


الساعة الآن 08:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف كلك غلا

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47