منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   سحرُ المدائن (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   رهينة السماء (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=13399)

جابر محمد مدخلي 11-29-2023 01:40 PM

رهينة السماء
 

قفي أيتها الغيمة هناك فقد أتاني خراجك منذ الصمت الأول، والصدق الأول، ومنذ العهد الأول. لم أعهد قبلك هبوط غيمة إلى الأرض على طبيعتها وشاكلتها.. إنك أول غيمةٍ تهبط على هيئتها إلى الأرض.. وما عداك فكل الذي عرفته –حتى الآن- من علوم الطبيعة أنّ الغيوم لا تحط على الأرض إلا على هيئة زخات من المطر. فكيف لغيمة مثلك أن تحُفّني وتحيطني بكل هذا السِتر؟ كيف لبياض أن يمحو ما بداخلنا من عوالق سواد الليل، "ودكنته" الدامسة؟!.
إنّ أحلام طفولتنا مُحققة.. مهما تعاقب عليها الزمن؛ لأنها أصدق لوحاتنا البريئة.
***
كنت ألهو صغيرًا إلى جوار طفلةٍ من حيّنا ولكنني لم أنتبه إلى أنّ تلك الصورة الصغيرة ستكبر معي. لم أتخيل يومًا أنها ستغدو فتاةً ذات منصبٍ وجمالْ. إن الأطفال إذا دخلوا قلوبنا أصلحوها. ولأن الطفولة قرية ذكرياتي الكبيرة، وأحلامي المتصالحة معي، ومرسم بوحي الكبير، وحصاد عمري القديم بقيت أنقّب فيها، وأسعى دائمًا إلى الوصول إلى ملامحي كيف كانت أيامها. لا أحد ينجو من حفريات الزمن فوق جبهته، ولا معاول الحنين على خديّه، ولا جفاف صحراء شفتيه من فنّ التقبيل. كانت الحياة مرفّهة فيما أنا لم أكن على الإطلاق مُرفهًا. كنت أنقش بأناملي على الهواء كلماتي التي أتعلمها.. ونسيت أن للرياح ممحاة أكبر من أبجديتي.
أتذكر اليوم ما كنت أكتبه وأمحوه قبل حضور تلك الرياح.. وليتني أتذكر ما كتبته قبل محوه!.
ما أوسع تلك الطفولة، ما أجمل جهلي فيها، وما ألذ كل شيء أردته ولم يردن، وحققته غصبًا عنه وعني. ليس كل شيء يمكنه البقاء معنا للأبد. إنها أحلام صغيرة تكبر معنا، يتحقق بعضها والباقي يتسرب من دفاتر الإرادة والصمود، من كتيبات الحنين والوله، ورسائل الغرام الشهمة، تلك التي نكتبها في حالة من الصدق الأبيض، والشعور الأبيض، واليقين الأبيض .. وما عداها فكل السواد في المشاعر يمكن اكتشافه؛ لأنه بقعة، والبقع لا تُمحى، ولا تُزال.. وحتى حين نكتشفه يمكننا تجاهله، أو يمكننا إصلاحه متى ما رغبنا بإبقائه في حياتنا. المشاعر لا تكذب حتى لو أجبرناها على ذلك. كنت دائمًا أرى ذلك في حروفي التي أسعى -باستمرار- لكتابتها بتركيز عالٍ حتى تتناسب مع ما أراد الأبطال قوله، لا ما أردت قوله أنا، أو إجبارهم على قوله. كنت أعلم جيدًا أني حين أكتب ما بداخلي –إنما- أريد له البقاء كرهينةٍ عند من يصله؛ علّه إن لم يصدقه اليوم سيصدقه غدًا ولو في غيابه عنّا أو غيابنا عنه. الغياب الطويل أو المتقطع غالبًا ما يؤكد لنا معلومات خاطئة، أو مغلوطة، ومكذوبة .. نكتشفها نحن أو يكتشفها الآخرون عنّا.. "الآخرون" ليسوا هم الجحيم أبدًا، إنهم غيومنا الكبرى التي إذا ما تحولت إلى سوداء فهي ستحيينا وتفرحنا لا تحزننا أو تؤذينا أو تدخلنا في ظلام دامس.. إن الغيم وحده يكون أسودًا ليمنحنا حبًا أبيضًا وما عداه إنما هو للحزن أو الظلام.
***
حينما كبرت أكثر من اللازم ظللت أفتش في الحياة عن كلماتي المتقاطعة التي سطت عليها الرياح، وحملتها معها إلى حيث لا أعلم. وعن لحظات اللعب مع تلك الطفلة التي صارت -لاحقاً- أمًا مميزةً في حياتها العائلية، وناجحةً في كثير من الأمور الموكلة إليها إداريًا وعمليًا.
ولما كبرت أكثر فأكثر من اللازم بقليل -أيضًا- رحت أرسم كلمات جديدة على سماء جديدة، وغيوم جديدة لعمرٍ جديد فما وجدت غير ماءٍ بروح ذات زرع كريم، عند روحي الخاوية إلا من التفاؤلات. ثمة أرواح لا يمكننا تجاهلها، أو نسيانها في عمرنا.. وتحديدًا أولئك الذين وهبونا أمانهم، وأعطونا منهم ما عجزت الحياة عن بذله لنا. إن تضحياتهم –تلك- هي مهر لمشاعرنا التي ستظل تذكرهم للأبد.
كثيرًا ما نسعى لمكافأة أولئك الذين أسندونا وساندونا ولكن غيابهم، أو ذهابهم عنّا جعلنا في موقع الانتظار والمقاومة بين ما الذي تراه سنقوله لهم؟ وكيف سيصلهم أو نوصله لهم وقد أوصدوا كل الأبواب في وجوه شوقنا إليهم وقلقنا الدائم عليهم؟ وهل سيقبلون كلماتنا، وأمنياتنا الحقيقية –لهم- بالسكينة والسرور الدائمين؛ لقاء ما بذلوه لأجلنا؟.
***
في الحياة إن لم نستطع قراءة مواقف النبلاء والأوفياء معنا في حينها فيمكننا قراءتها في وقتٍ آخر؛ لأن حياتهم معنا كالكتاب الذي لا تتغير صفحاته، أو تنقلب معانيه ما دامت مكتوبة بشكلٍ صادق.. فالغياب لا يمحو ما كتبه الحضور، والحضور لا ينسى ما كتبه الغياب.
كثيرًا ما كنت أترك لمشاعري المساحة في تنمية الشعور الأكبر، والعاطفة الكبرى حتى تنضج من تلقاء نفسها دون ضغطٍ مني، ولا سقايةٍ تقتل بذرة المشاعر داخلي، ودائمًا ما أسعى لأن يظل شعوري ناضجًا مكتملًا لا إيذاء فيه ولا أذية.
أن نخبئ شعورنا ليس معناه أن نقتله.. إنها فترة نمو علينا الانتظار لأجلها، والبقاء إلى جوارها، والعناية بها؛ لتستمر معنا للأبد؛ فالمشاعر المرتبكة والمستعجلة والمطلوبة ليست هي الأبقى، إنما الأبقى هو كل ما نعطيه بكامل الصدق، أو نأخذه بكامل الصدق والتضحيات.
***
إياك إياك وأن تنسى يومًا من صنع لك جسرًا لانتصاراتك، أو كتفًا لصعودك، أو حضنًا لسكينتك.
لا تنسى من أخفى عنك حُبًا جميلًا كي لا يخسرك؛ لأنه حينها لن ينسى حبك مهما ظننت أن هروبك منه هو الحل. أنت تحب بصمت يعني أنك تحب. أنت تحمل إنسانًا في منطقةٍ آمنةٍ حتى ولو كان الحُب حاضرًا فيها يعني أنك تُحب. أنت تسعى دائمًا للاطمئنان على إنسانٍ صار جزءًا مهمًا من سيرتك الحياتية ومصيرك الأبدي فأنت تفي لشعورٍ كبيرٍ داخلك هو أعظم من لحُب نفسه.
***
المشاعر ليست علبة ألوان لتلوين ما رسمناه فقط بل لتلوين كل ما ترسمه لنا الحياة، وتلوين الأشخاص الذين بقوا معنا، والذين غابوا عنّا، والذين مضوا لظروفهم أو بإرادتهم.
كلهم يرحلون أو يبقون.. ولكن ليسوا كلهم يبقون أو يرحلون.. فإن استمر أحدهم في البقاء طويلًا فاعلم أنك باقٍ معه أطول.
***
في السماء غيوم محبوسة، وأخرى متروكة لنا لنرسم فوقها دعاءنا وصلاتنا لمخلصة.. في هذا الوقت من عبادتك الخاصة اعلم أنك على موعدٍ دائم ومستمرٍ مع الذين رهنوك أو رهنتهم أنت في السماء. ثمة قلوب تودع لنا في حسابات الغيب باستمرار دون أن نعلم ذلك. كثيرون في حياتنا لا نستطيع مكافأتهم بغير الصلاة والدعاء.. الدعاء ذلك الرصيد المجانيّ الأثمن من المناجم.
إن الحُب الأبقى والأقوى والأوفى ليس ما نعترف به أو نكتبه أو نعبر عنه في أوانه بل هو ما نفعله. الحب رهان مقبوضة.. مقبوضة ولو بعد حين...

هادي علي مدخلي 11-29-2023 02:17 PM

رد: رهينة السماء
 
الله الله
كم هي سعادتي
بعودة هذا القلم العظيم
للختم والتنبيه ومكافأة المنتدى ولي عودة تليق بك ياصديقي

السفير 11-29-2023 05:55 PM

رد: رهينة السماء
 
تلك الرهان المقبوضة بالحب
سيأتي قطافها لو بعد حين
الحب يصيب قلوبنا
بلا سابق إنذار
ولا مواعيد مجدولة
وسنقبله بفرح
حتى لو كانت اروحنا مرهقة.
ومشاعرنا ذابلة
لأن الحب وحده
من يخرجنا من سكينة الفراغ
إلى ضوضاء المشاعر المتقدة
وعربدة الأشواق
الثابتة أصولها في العيون
الأديب والروائي جابر محمد مدخلي
غيابك مؤلم للحرف واللغة
وغودتك أكثر إشراق
تنسينا كثرة العتاب
وقررت الاعتكاف أمام
سحرك الذي لا ينفك
شكرا والله
على هذه السقيا المباركة

تسواهم 11-29-2023 06:18 PM

رد: رهينة السماء
 
الطفولة المغموسة بالحب
هي أطهر أيامنا
وكلما يكبر ذلك الحب
نكتشف أنفسنا من جديد
التربية ياجابر ليس على يد
الأباء والأمهات فقط
بل على يد الحب
واصدقك القول
لقد غصت بنا اليوم في بئرك السحيق
يقلون ان الكتابة موقف
وهي بين يديك روح تتنفس
وشهقة وأهة وعربدة صدر
تهشم على رصيف الأحلام
سأخبرك بسر
أنت عاشق من زمن النبلاء
فلا تخبر نفسك بهذا السر
حتى لا تشعر بوخزة الحزن
مذهل نصك
وله أسبابه الخاصة

النقاء 11-29-2023 06:29 PM

رد: رهينة السماء
 
المشاعر ليست علبة ألوان لتلوين ما رسمناه فقط بل لتلوين كل ما ترسمه لنا الحياة، وتلوين الأشخاص الذين بقوا معنا، والذين غابوا عنّا، والذين مضوا لظروفهم أو بإرادتهم.
كلهم يرحلون أو يبقون.. ولكن ليسوا كلهم يبقون أو يرحلون.. فإن استمر أحدهم في البقاء طويلًا فاعلم أنك باقٍ معه أطول.



الله الله من بوح هنا رهينة السماء
وغيمة الماطر سحابة بيضاء تسر النظر

الروائي الكبير المتألق جابر مدخلي



حياك الله في مكان الأدب وعودة بهذا الحرف
الذي زلزل الوجدان شوقًا واوصلنا الى عنان السماء
تحدثت عن بوح أوجد للشعور معنى
وتركت لنا حارة التفكير والتأمل
في غيمة السحاب البيضاء
لدرجة الخيال معك وبكل سطر أنت عطره
ورياح حركت ماسكن وسيكون
العنوان سحر وصف ووصف سحر
ولن يكون غير المطر طهراً ليكون بريداً لنا
وهو عندما يكون بريداً لن يكون المستقبل
إلا وارفاً بالحب والمودة الخالصة الخاصة
أراك هنا تفتح بوابة روحك للمارة
وتنثر ما بداخلك من ألق على مرأى الحواس كلها
ومراودة الماء قمة الطهر والمشاعر
دوار وارتعاشه وخفقان وهذيان وسؤال متلعثم
رهينة السماء

هل نحن في الأض أو في السماء
على اليابسة أو في البحر
قف قليلا بنا لنعرف أين نحن؟
وهذا ما فاض وناض به النص القريب من الأرواح
ليكن قريباً من السماء والأقرب للغيم
كن بجوار تلك الغيمة مهما تخللت الألم
وبعدها لا تتحسس نفسك من بلل
لإنك لحظتها ستتكثف غيمة المطر
شرفة الروح هنا باسقة حد السماء
فيها تتأمل الألم فلا يلتئم بل يتألّم
وحديث من القلب لا يتجه إلا إلى قلبٍ آخر
ليس بالضرورة كل حديث إن لم يغلف
بلغةٍ فائقة المطر و شهقة العطر كما كتبت


الروائي الكبير جابر مدخلي
فيض من السماء
وحروف سقطت كزخات مطر
يختنق أفقها بالعبرات والعبارات
يااااااه على أي أرض هويت
وكنت هنا لتحيي هذا النبض

همسة لك……..
لم يلتيقني إلا الحب والمطر والطيبة وتقاسيم الدهشة
فكان الأثر بلل وأحياناً غرق
ربما خلق الله من الأماكن أجمل منها
لكني لازلت اؤمن بحياة الأحياء
والطرقات بأحيائها وأهلها
تحضر بهم حتى تصبح قطعة من الجنة
كاوجودك هنا وقراءة الأرواح والسماع لهم
بها أورق المكان واصبح فيض المشاعر
أبدعت ياجابر وكان اليوم ليلة عيد من غيمة السماء.
شكرًا لروحك الجميلة هنا….

مسك الخواطر 11-29-2023 08:05 PM

رد: رهينة السماء
 
لم أجد في كتاب
كاتبا يروي لنا
فصول الحب الأربعة
كما كتبت بهذه الشفافية
المترفة المغموسة
حتى الجبين
ويبدوا ان لون الطفولة
ثابت في ملامحك
و بحرك مكللٌ
بغيمات القلق أيها الجابر
ومنك نتعلم العمل الصالح
في الصبر
قلم يشفي لوثة العقل
ويعدل كفة الجنون
وقليل في الحب دائم
خير من كثير منقطع

وداد العاقل 11-29-2023 10:35 PM

رد: رهينة السماء
 
لو كانت هناك
محطة نكتفي فيها من الحب
لذبلت كل قصائدنا
وغزى الشيب وقارنا
الحب هو الآيفون للحياة
لا يفرق بين طفولة ومراهقة
وشباب وشيخوخة
صدقني يا جابر
لا أرى هذا نصا واحدا
بل قوافل متتابعة
وفراشات تحلق
بعضها فوق بعض
أنت حقل من حقول
الإبداع الأدبي
الذي يطول شرحه

أوراق كادح 11-30-2023 01:08 AM

رد: رهينة السماء
 
أهلاً بمن إشتاقت له المدائن و إنتظرته كثيراً حتى عاد

القدير جابر محمد مدخلي

عودة حميدة لك نتمناها ..
فجمهورك و معجبيك لن يسألوا عن غيابك وقد حضرت بهذه الرائعه
سطور فرّقت بينها التأملات في صور و مشاهد جعلتنا نراها و نتابعها
وكأننا نسمع صوتاً يحكيها و يجسّد شخصياتها...

مدرسة مهمه من مدارس الأدب و أحد سادات الحرف أنت..

سررت بعودتك و سأسرّ برؤيتك دوماً و قلمك الذي يفيض جمالاً و عذوبة

حفظك الله و رعاك

‏يَمَامْ.! 11-30-2023 01:11 AM

رد: رهينة السماء
 
نص كبير أسخى من غيمة وأكبر من سماء

إنصات لصوت السطر لا يغيب عنه الشغف
ثم عودة

باركك الله وحفظك

منى العلوي 11-30-2023 01:39 AM

رد: رهينة السماء
 
كان نفس عميق أبعدني عن مسالك الحياة الضيقة ومشقات الدروب
نفس بنقاء الطهر وطهارة أفئدتنا
غيمة حول قلبي اهدتني الهدوء عندما تشبعت انفاسي العميقة من زخاتها لتعكس جمال الحياة في عيني
لأتمتع بقراءة ذاتي وأعلم كيف تكون المشاعر مشاعر بهجة وامتنان قبل أن تكون مشاعر حزن وأسى وكره
هذا أنا سأجعل من الأمور السلبيه والمواقف الصعبة دافع اتطلع به إلى سلامي الداخلي وحياة اهداني هي خالقي لأعيشها بجمالها وكمالها في داخلي ومن حولي
ما أجمل هذا الإبداع أستاذ جابر مدخلي وكأن الحروف ماسات تسطع في قلائد اللغة
دام الحرف وسلم البيان

شتاء.! 11-30-2023 03:16 AM

رد: رهينة السماء
 
وما أجمل بأن تكون رهينة السماء
وأن تنزل وهي ممتثلة على هيئة هبوط
يغشى بياضها الطاهر ويسحق سواداً كان يغشنا
وأنْ تُخاطبنا وتروينا بلا وابل ولامطر _كهيئتها الأولى_
وتترك المسافة الحادة التى يصعب قطعها،، تُحدثنا عن أحلام وايام الخوالي
وبكل ساعة مضت ،تمحو آثار الآم تراكمت ، لِتنسج من أشعة الشمس خيوط تشعل الأمل لتتوارى خلفها وتختفى - دمعة حزن وغصة وأهآت اخذت من العمر كفايتها وأكثر-
_الأستاذ الأديب/ جابر مدخلي
ربما كل شيء ينتصفه شخصين إلا هذا الحرف فهو حرفك
وفيه صفة الإنفراد فأنت كاتب إنفرادي بحرفك وأسلوبك الجذاب
والمعاني المُعبرة والصادقة واسمحلي بأن أقول
هذا النص رهينة السماء فهبط لنا بهذا الإبداع المميز
كل الشكر والتقدير لشخصك الكريم ولحرفك الرائع
../

جابر محمد مدخلي 11-30-2023 07:28 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي (المشاركة 302311)
الله الله
كم هي سعادتي
بعودة هذا القلم العظيم
للختم والتنبيه ومكافأة المنتدى ولي عودة تليق بك ياصديقي

استعجل مطرك يا صديقي... ثمة رجل هنا يصلي الاستسقاء.

سلمت هادي الهادئ

مودة. 11-30-2023 10:42 AM

رد: رهينة السماء
 
قٌصت تلك الظلال
التي كانت تجمعهم

من منابتها

واليوم اكتملت مسيرة الحداد

فاقبلوا بالحقيقة أينما ولت وجهها

ويبدو أن غطاء التابوت

كان مٌحكماً

فمهما اشتد الطرق

والبحث والتنقيب

فلن تدركوا من فيه ....


أما بعد

رهينة السماء

نُريدها أن تُثمر فقط بالحب

نُريد لطهر الطفولة

أن يأتينا على هيئة نور

ولن نقبل أقل من الغرق

حين يأتينا الحٌب

وتبقى الذكريات الممتدة

قيد الكتمان ...

ياه يا جابر

انجازات كبيرة

نشعرٌ بها

عندما نجاور حرفك

فأنت تكتبٌ

مالا طاقة لنا به

بسم رب الفلق

على قلبك

حتى مطلع الفجر

اكتحلت العيون بعودتك







جابر محمد مدخلي 11-30-2023 10:42 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تسواهم (المشاركة 302321)
الطفولة المغموسة بالحب
هي أطهر أيامنا
وكلما يكبر ذلك الحب
نكتشف أنفسنا من جديد
التربية ياجابر ليس على يد
الأباء والأمهات فقط
بل على يد الحب
واصدقك القول
لقد غصت بنا اليوم في بئرك السحيق
يقلون ان الكتابة موقف
وهي بين يديك روح تتنفس
وشهقة وأهة وعربدة صدر
تهشم على رصيف الأحلام
سأخبرك بسر
أنت عاشق من زمن النبلاء
فلا تخبر نفسك بهذا السر
حتى لا تشعر بوخزة الحزن
مذهل نصك
وله أسبابه الخاصة


... لن أخبر أحدًا بهذا السِر. لكنني سأخبر الجميع هنا أنني قرأت بلسمًا زمنيًا لذاكرة ورقيةٍ وهبت نفسها واستلهمت من بلوغ العارفين مبالغهم، ومشاربهم، ومسقاهم، ومباذرهم بذور السكينة الحانية على فرعٍ خرج من ضلعٍ أعوجٍ في رحمٍ يهزّ نفسه متساقطًا طفلًا كعنقودٍ ينتظر النضج.

سعيد بهذا الحرف، وهذا السماد الحرفي الجميل...


مودتي

جابر محمد مدخلي 11-30-2023 07:54 PM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء (المشاركة 302323)
المشاعر ليست علبة ألوان لتلوين ما رسمناه فقط بل لتلوين كل ما ترسمه لنا الحياة، وتلوين الأشخاص الذين بقوا معنا، والذين غابوا عنّا، والذين مضوا لظروفهم أو بإرادتهم.
كلهم يرحلون أو يبقون.. ولكن ليسوا كلهم يبقون أو يرحلون.. فإن استمر أحدهم في البقاء طويلًا فاعلم أنك باقٍ معه أطول.



الله الله من بوح هنا رهينة السماء
وغيمة الماطر سحابة بيضاء تسر النظر

الروائي الكبير المتألق جابر مدخلي



حياك الله في مكان الأدب وعودة بهذا الحرف
الذي زلزل الوجدان شوقًا واوصلنا الى عنان السماء
تحدثت عن بوح أوجد للشعور معنى
وتركت لنا حارة التفكير والتأمل
في غيمة السحاب البيضاء
لدرجة الخيال معك وبكل سطر أنت عطره
ورياح حركت ماسكن وسيكون
العنوان سحر وصف ووصف سحر
ولن يكون غير المطر طهراً ليكون بريداً لنا
وهو عندما يكون بريداً لن يكون المستقبل
إلا وارفاً بالحب والمودة الخالصة الخاصة
أراك هنا تفتح بوابة روحك للمارة
وتنثر ما بداخلك من ألق على مرأى الحواس كلها
ومراودة الماء قمة الطهر والمشاعر
دوار وارتعاشه وخفقان وهذيان وسؤال متلعثم
رهينة السماء

هل نحن في الأض أو في السماء
على اليابسة أو في البحر
قف قليلا بنا لنعرف أين نحن؟
وهذا ما فاض وناض به النص القريب من الأرواح
ليكن قريباً من السماء والأقرب للغيم
كن بجوار تلك الغيمة مهما تخللت الألم
وبعدها لا تتحسس نفسك من بلل
لإنك لحظتها ستتكثف غيمة المطر
شرفة الروح هنا باسقة حد السماء
فيها تتأمل الألم فلا يلتئم بل يتألّم
وحديث من القلب لا يتجه إلا إلى قلبٍ آخر
ليس بالضرورة كل حديث إن لم يغلف
بلغةٍ فائقة المطر و شهقة العطر كما كتبت


الروائي الكبير جابر مدخلي
فيض من السماء
وحروف سقطت كزخات مطر
يختنق أفقها بالعبرات والعبارات
يااااااه على أي أرض هويت
وكنت هنا لتحيي هذا النبض

همسة لك……..
لم يلتيقني إلا الحب والمطر والطيبة وتقاسيم الدهشة
فكان الأثر بلل وأحياناً غرق
ربما خلق الله من الأماكن أجمل منها
لكني لازلت اؤمن بحياة الأحياء
والطرقات بأحيائها وأهلها
تحضر بهم حتى تصبح قطعة من الجنة
كاوجودك هنا وقراءة الأرواح والسماع لهم
بها أورق المكان واصبح فيض المشاعر
أبدعت ياجابر وكان اليوم ليلة عيد من غيمة السماء.
شكرًا لروحك الجميلة هنا….


النقاء
كلما وضعنا أوراقنا تحت المطر تبللت، وإن خبأناها في صدورنا جرحها الحنين والوله.. لا شيء أأمن عليها من الذاكرة؛ ذلك أنها حتى لو ماتت أو ترهلت أو عانت أو مرضت فإنها ستظل تهذي بأجمل ما حدث، وأوفى ما حدث، وأعظم ما حدث.
الأوفياء لن يكونون غرباء مهما باعدتهم السنون، أو أجحفت الظروف بحقهم. إن الزمن أكبر كفيلٍ يغرم نيابة عن الأوفياء، يسدد كامل حقوقهم على بهضم، ويعطيهم وعدًا بالاستمرار ولو على هيئة صلاةٍ في السماء خارجة من كفين وصدر نقي صادق.
لا شيء ألذ من هذه العبادة، دعاء في ظهر غيب، وغيب مملوء بالدعاء.

سعيد بكل حرف كتبته أ. النقاء...

مودتي

‏يَمَامْ.! 12-01-2023 02:33 AM

رد: رهينة السماء
 
ي الله يا جابر
عظيمة هي مواساة الحرف لغة الشعور
منحتها من روحك لتتحول إلى شخص
يربت على كتف الحزن.. يربط على قلب الشوق بصبر مؤكد بالفرج
ينطق بالإجابة على الأسئلة الحائرة
يعاتب ويمنح العذر قبل أن تصله الاعتذارات
و يطمئن القلق بالدعاء
رباط وثيق بين نبض حروفها والسماء
في الجانب الآخر.. طفلة مهما أخذتها الحياة
ثمة روح منها إنشطرت روحها
تقتسم معها كل ما اختبأ في جيب الأيام والقدر
مؤمنة أن الغياب لا ينفي ما أثبته الحضور.

جابر
الحرف الذي نصطف له على مقاعد التلاميذ متأملين
العالم الجميل الذي أخذنا إليه الأستاذ.


تحية وتقدير

جابر محمد مدخلي 12-02-2023 10:40 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسك الخواطر (المشاركة 302335)
لم أجد في كتاب
كاتبا يروي لنا
فصول الحب الأربعة
كما كتبت بهذه الشفافية
المترفة المغموسة
حتى الجبين
ويبدوا ان لون الطفولة
ثابت في ملامحك
و بحرك مكللٌ
بغيمات القلق أيها الجابر
ومنك نتعلم العمل الصالح
في الصبر
قلم يشفي لوثة العقل
ويعدل كفة الجنون
وقليل في الحب دائم
خير من كثير منقطع


مسك الخواطر
لما وقفنا على ذاكرتنا رأينا ما عجزت عن نقله الصور. راينا كيف كنا وكيف غدونا. كيف أصبحنا وكيف أمسينا. كيف اعتصرنا من أجل بلوغ هذه الوقفة وكيف اعتصرنا.
الزمن حكايات كثيرة وليست حكايتنا بمفردنا وإلا لكنّا تكفلنا بها وانتبهنا لأدق تفاصيلها حتى لا نقع إلا فيما نود الوقوع فيه. صدورنا الحاملة لرشقات العُمر، وزخات المطر ، ولهفة العمر الراكضة.. كل شيء كان صورًا تتحرك أمامنا.

سعيد جدًا بهذه الوسمات، والوصمات، والعناية في تفصيل مقاس القراءة على مقاس الكتابة.

مودتي


جابر محمد مدخلي 12-02-2023 10:50 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وداد العاقل (المشاركة 302373)
لو كانت هناك
محطة نكتفي فيها من الحب
لذبلت كل قصائدنا
وغزى الشيب وقارنا
الحب هو الأفيون للحياة
لا يفرق بين طفولة ومراهقة
وشباب وشيخوخة
صدقني يا جابر
لا أرى هذا نصا واحدا
بل قوافل متتابعة
وفراشات تحلق
بعضها فوق بعض
أنت حقل من حقول
الإبداع الأدبي
الذي يطول شرحه

الشاعرة القديرة وداد العاقل

هي وثبة واحدة تجاه محطة كبرى، وسماء أشهق من سابقتها. لو أن الحُب (يا وداد) فرض كفاية لكانت قلوبنا استراحت قليلًا عن القيام بفروضه، أو التحنث في المطارات والقطارات والمحاط في انتظاره، أو استعادته أو الوصول إليه .. لكنه شعور مفاجئ، وقفزة هائلة تجاه المستقبل الغيبي دون إنذار.. أن تشعر به لمجرد الشعور يعني أن ثمة انقلاب عاطفي جديد ينشأ داخلك سيبني وطنًا بكامل قياداته ,اركانه في داخلك.

قراءتك جاءت عن وعي تام بعلوم القصيدة النثرية والشعرية؛ لهذا جاء ردك متماهيا تمامًا مع شعرية النص المنثور. وهذا التماهي جلب لي سعادة قادمة ستظل تمطرني بسعادة...

مودتي

جابر محمد مدخلي 12-02-2023 11:00 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفير (المشاركة 302317)
تلك الرهان المقبوضة بالحب
سيأتي قطافها ولو بعد حين
الحب يصيب قلوبنا
دون سابق إنذار
ولا مواعيد مجدولة
وسنقبله بفرح
حتى لو كانت اروحنا مرهقة.
ومشاعرنا ذابلة؛ لأن الحب وحده
من يخرجنا من سكينة الفراغ
إلى ضوضاء المشاعر المتقدة
وعربدة الأشواق
الثابتة أصولها في العيون.

الأديب والروائي جابر محمد مدخلي

غيابك مؤلم للحرف واللغة
وعودتك أكثر إشراقًا،
تنسينا كثرة العتاب.

وقررتُ الاعتكاف أمام
سحرك الذي لا ينفك..
شكرا والله
على هذه السقيا المباركة

السفير الصديق وصديقي السفير

لما قبضنا في طفولتنا كل تلك المشاعر ممن حولنا لم نفكر أنهم أعطونا كغذاء لنكبر، ولما كبرنا صرنا نحن من يوزع الغذاء؛ ليكبر غيرنا.
إنها سلسلة لحياة الحُب والمشاعر، دائرة محكمة الإغلاق إذا فشل الذين بداخلها تشتت شملهم، وانفصلوا عن أدوارهم واستبدلوها بغيرها لا تليق بهم ولا تحق لهم.

الحُب .. إنه الدين الكبير الذي علينا سداده. والمرهون الذي علينا قبضه ولو بعد حين.
نحن ننتمي إلى مشاعرهم ومشاعرنا بذات اللحظة، أحلامهم وأحلامنا بذات اللحظة، لهفاتنا ولهفاتهم باللحظة ذاتها؛ لهذا لا حياة لنا ما لم نحز على سكينة شاملة وطمأنينة مكتملة...


سعيد بقراءتك وسعيد بك

بدرية العجمي 12-03-2023 10:49 AM

رد: رهينة السماء
 


نبراس الأدب القدير
(( جابر مدخلي ))
حرفك يسرقني للأعماق فقد كان هنا
حنين ينسل إلى الروح وبعض شجن
ونحن لانكاد ندرك كيف نتعاطى النسيان
فحين تضيع الرسائل وترحل الشهب
ومركب يجدف بالظلام قد لانجد اجابات شافية

فقد كان نصك ماتع وباذخ وبديع بلغته
موشح بتعابير راقية
مشبع ب انفاس السماء
فقد كان نص فتي واحساس اجتاز طفولة
السطور ب أشواط..
حرفك غيم بالسماء تمطر فقد جعلتني اقف احتراماً
امام هذه اللوحة الرائعة في كل إبعادها وجماليتها
ما اروع حضورك الاستثنائي
هنيئاً لنا بعودتك استاذي جابر ..




عابرة مرت من هنا…!!




أبو حامد 12-03-2023 11:14 PM

رد: رهينة السماء
 
{رهينة السماء }
أحلامي العاطرة الماطرة ذكرياتي المتبخرة التي أصبحت غيمة بيضاء تشكل ذكرى عابرة لذكرياتنا البريئة مع طفلة الحي وأحلام الطفولة التي تبخرت بفعل براءتنا إذ لم نكتبها وإن حاولنا لاحقا رصد مواقف الآخرين وتأثيرها في حياتنا تأثيرا وإسعادا وعلينا التريث في الحكم عليها حتى يتسنى لنا التقدير الكامل لمواقف أولئك النبلاء فتكامل إنسانية الإنسان يبرزها الوفاء لمن ضحوا لأجله في صدق مشاعرهم فيبقون الحياة دافئة ما بقى التواصل بين أولئك الأحباب
إن المحبة الخالصة مرتبة رفيعة بين المحبين تقتضي التضحية العملية والدعاء المخلص بينهما في ظهر الغيب
>::>::>::
ما سبق مقاربة معنوية لأفكار متكاثفة كغيمات الربيع تضاحك زهور الأرض وذكريات الرياض
أما المقاربة الأسلوبية في نص جامح فيقتضي منا التمكن من زمامه والانتظار قراءة بعد أخرى فحلاوة العسل بعد لذعته الأولى وعبق العطر بعد هدأت الشذى
flll:flll:flll:
أبدع الكاتب في سيناريو رسم حيوي أعاد الحياة لماضي ذكريات شاردة .
بدأها كما تبدأ دورة الحياة بتكاثف سحب الذكريات فتمطر تذكيرا بأيام الطفولة لهوا وبراءة ثم ينداح تأثيرها على سهول حياتنا لتزهر دعاءً مخلصاً وتثمر مواقفاً وأعمالاً لمن نفحونا بصدق مشاعرهم
اتسم النص بالسرد الوصفي ذو المشاهد التمثيلية و اللوحات الجمالية ثم يختم تلك المواقف بالوصايا العابرة أو الحكم السائرة التي تستحكم وتصدر كمجمع الأمثال
sff:sff:sff:
كاتب النص ذو خيال خصب وأفق واسع أبدع وأمتع

المميز 12-06-2023 03:24 PM

رد: رهينة السماء
 
حرفك متكأ فريد
ولغة صعب الوصول إليها
لوحة تكامل
فيها الفرح والوجع
تحية وتقدير

جابر محمد مدخلي 12-08-2023 01:31 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ‏يَمَامْ.! (المشاركة 302389)
نص كبير أسخى من غيمة وأكبر من سماء

إنصات لصوت السطر لا يغيب عنه الشغف
ثم عودة

باركك الله وحفظك

الأستاذة يمام... كاتبة أنت ومثل حروفك تُنتظر أيضًا. عودة حميدة وعودًا حميدًا إن شاء الله.

ممتن لكم

جابر محمد مدخلي 12-08-2023 02:06 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى العلوي (المشاركة 302390)
كان نفس عميق أبعدني عن مسالك الحياة الضيقة ومشقات الدروب
نفس بنقاء الطهر وطهارة أفئدتنا
غيمة حول قلبي اهدتني الهدوء عندما تشبعت انفاسي العميقة من زخاتها لتعكس جمال الحياة في عيني
لأتمتع بقراءة ذاتي وأعلم كيف تكون المشاعر مشاعر بهجة وامتنان قبل أن تكون مشاعر حزن وأسى وكره
هذا أنا سأجعل من الأمور السلبية والمواقف الصعبة دافع اتطلع به إلى سلامي الداخلي وحياة اهداني هي خالقي لأعيشها بجمالها وكمالها في داخلي ومن حولي
ما أجمل هذا الإبداع أستاذ جابر مدخلي وكأن الحروف ماسات تسطع في قلائد اللغة
دام الحرف وسلم البيان


سنن كثيرة في حياتنا علينا الإبقاء عليها مهما تكلفنا الكثير من الخسارات لقاء أن نكسبها. الحياة كفيلة بأن تعوضنا عن كل الذي نصنعه ويتخلق في الغياب عنّا.
لا شيء يبقى في الأمس ما دام على قيد الحياة. الوفاء ليس أفعالًا وجودية فحسب، ولا واقعية فقط.. هو أيضًا رسائل سماوية يمكنها أن تختلط بالدموع لتبدو جاهزةً للسان، والحلق ليذوق حلاوتها حين يبعثها بالخير -مهما- حدث من مظلمةٍ أو فجور في الخصومة. أو حلاوتها حين يرسلها من إكسير قلبه بحب وولاء وانتماء وعاطفةٍ جيّاشة. الصلاة التي لا تحتاج منّا لا وضوء ولا تيمم .. هي هذه الحالة التي نختلي فيها لنستعيد كل الذين عبرونا ومضوا، كانوا هنا ومضوا، كنّا معهم وآلوا إلى أنفسهم، أو حياتهم التي تكفلوا بها فتكفلت بهم وكفلتهم، ورضوا بها.. ولعلهم ذات يومٍ يرجعون ليقولون لنا.. وصلت صلواتكم.

اليقين هو وحده من يجعلنا نرهن صلواتنا الثمينة في السماء؛ لأنها ستعود إلينا من ذات السماء التي تبلغها...

ما أجمل قراءتك أ. منى العلوي.

ممتن لكم


جابر محمد مدخلي 12-08-2023 02:18 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شتاء.! (المشاركة 302394)
وما أجمل بأن تكون رهينة السماء
وأن تنزل وهي ممتثلة على هيئة هبوط
يغشى بياضها الطاهر ويسحق سواداً كان يغشنا
وأنْ تُخاطبنا وتروينا بلا وابل ولامطر _كهيئتها الأولى_
وتترك المسافة الحادة التى يصعب قطعها،، تُحدثنا عن أحلام وايام الخوالي
وبكل ساعة مضت ،تمحو آثار الآم تراكمت ، لِتنسج من أشعة الشمس خيوط تشعل الأمل لتتوارى خلفها وتختفى - دمعة حزن وغصة وأهآت اخذت من العمر كفايتها وأكثر-
_الأستاذ الأديب/ جابر مدخلي
ربما كل شيء ينتصفه شخصين إلا هذا الحرف فهو حرفك
وفيه صفة الإنفراد فأنت كاتب إنفرادي بحرفك وأسلوبك الجذاب
والمعاني المُعبرة والصادقة واسمحلي بأن أقول
هذا النص رهينة السماء فهبط لنا بهذا الإبداع المميز
كل الشكر والتقدير لشخصك الكريم ولحرفك الرائع
../


لو أن كل شتاء مثلك فأهلاً بالبرد، أهلاً بالصقيع العذب.
لا أحد يُبقي على أحد إلا إن كان قادراً على ذلك، وكان -الهذا/الآخر- يستحق ذلك.
كل من تشاجروا أو اختلفوا في نهاياتهم، تصالحوا أم تغاضبوا، فهموا صوابًا أم خطأً. جاءهم فاسق بنبأ أم لاحت لهم قرارات الانتهاء.. كل هؤلاء أوفياء؛ لأنهم سيظلون يذكرون نهاياتهم هذه للأبد، ولكنهم سيفرزونها جيدًا، وسوف لن ينكرون صنائع المعروف بينهم.
الإنسان خلق بعقلٍ ذو أبواب كثيرة وما انغلق منها باب إلا وفُتِح آخر. الغياب يفتح كل الأبواب على حقائقها .. حتى ولو كانت قاسية لكنه في المقابل لن يغلق الأخرى الأكثر جمالاً وصدقًا.

أيها الشتاء كل مواسم حروفك عذبة، وكلمات صدقك بالغة في روحي، وستظل تربّت على كلماتي كما يفعل طبيب نفسي في نهاية فحصه السريري.

جابر محمد مدخلي 12-08-2023 03:37 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مودة. (المشاركة 302626)
قٌصت تلك الظلال
التي كانت تجمعهم

من منابتها

واليوم اكتملت مسيرة الحداد

فاقبلوا بالحقيقة أينما ولت وجهها

ويبدو أن غطاء التابوت

كان مٌحكماً

فمهما اشتد الطرق

والبحث والتنقيب

فلن تدركوا من فيه ....


أما بعد

رهينة السماء

نُريدها أن تُثمر فقط بالحب

نُريد لطهر الطفولة

أن يأتينا على هيئة نور

ولن نقبل أقل من الغرق

حين يأتينا الحٌب

وتبقى الذكريات الممتدة

قيد الكتمان ...

ياه يا جابر

انجازات كبيرة

نشعرٌ بها

عندما نجاور حرفك

فأنت تكتبٌ

مالا طاقة لنا به

بسم رب الفلق

على قلبك

حتى مطلع الفجر

اكتحلت العيون بعودتك







قال خالد الفيصل: "يموت الشجر واقف وظل الشجر ما مات..."
كل شيء يمكن أن يموت إلا الظلال. حتى الجمادات لها ظِل. ليس أفضل من الإنسان أن يستظل من لفح شمس الحياة وزمهرير الطرقات الطويلة. لا أحد يستطيع احتمال رؤية الحفاة العُراة الذين تقطعت بصدورهم الأسباب ولديه ماء وكلا وعشب ونار إلا سقى، وأطعم، وأراح، ودفّأ.. وليس من مشى حافيًا كمن انتعل، ولا ماشيًا كمن ركب.


مودة

ما أوسع السماء حين تمطر.. كل شيء يتنزل مع هذه القطرات التي نظن أنها مجرد زخات. كل البذور تتشبث في المطر لتهبط من السماء وتبقى في الأرض لتثمر من أجلنا. كل الرقصات واللهفات والبهجات ينجبها المطر. حتى الأناشيد ينشدها المطر.. على سطوح الزنك، والزجاج، والأوراق، والرمل، والبلاط. لكل قطرة نغمة تختلف كليًا عن نغمات القطرات مجتمعة.
الحُب خشوع داخل قنوتنا نغفله أو نعترف به .. إنه لا يتغير في مسماه وإن تغير في الشعور به.

سعيد جدًا بهذا الحرف الذي يساند حرفي كي يسير تجاه مرقص الكلمات...

ممتن لكم أ. مودة على هذه القراءة الواسعة، والمغدقة...


جابر محمد مدخلي 12-08-2023 09:44 PM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ‏يَمَامْ.! (المشاركة 304666)
ي الله يا جابر
عظيمة هي مواساة الحرف لغة الشعور
منحتها من روحك لتتحول إلى شخص
يربت على كتف الحزن.. يربط على قلب الشوق بصبر مؤكد بالفرج
ينطق بالإجابة على الأسئلة الحائرة
يعاتب ويمنح العذر قبل أن تصله الاعتذارات
و يطمئن القلق بالدعاء
رباط وثيق بين نبض حروفها والسماء
في الجانب الآخر.. طفلة مهما أخذتها الحياة
ثمة روح منها انشطرت روحها
تقتسم معه كل ما اختبأ في جيب الأيام والقدر
مؤمنة أن الغياب لا ينفي ما أثبته الحضور.

جابر
الحرف الذي نصطف له على مقاعد التلاميذ متأملين
العالم الجميل الذي أخذنا إليه الأستاذ.


تحية وتقدير

الكاتبة القديرة أ. يمام
لما انتبه العمر إلى دفاتره لم يستطع تمزيقها، ولم يستطع تذكر ما مضى منها. التقويم مأهول دائمًا بالذكريات والعبارات، والمواقف والحكايات.. وكلها تتجمهر عندما نتذكر إنسانًا يستحق ذلك، أو نأتي به في جنح الليل، وخشعة النفس، وفراغ البال إلا من ركوعٍ طويلٍ، وسجدة لربنا الأعلى.
إننا نتعلم دائمًا بأن الوفاء: هو عليك البقاء مع الإنسان باستمرار، كسيامي لا ينفصلان.. ولكن الوفاء له مصطلحات أخرى: أصدقها الانتظار المتين المتيقن بعودة المُنتظر ودعمه حتى يعود، أو رهنه في السماء لتستلمه من الأرض في صورة صدق متجلية استجاب له الله.

إن ملامح الحياة التي يعيشها غيرنا لا يظهر لنا منها إلا ما شعرنا به، أو أخبرونا به.. وما عدا ذلك فإنما هو قائم على التنبؤات والتوقعات أو التهيؤات.. الحضور يجبُّ كل ما قبله، والدعاء يُقصّر مسافات الغياب مهما طالت.



سعيد جدًا بقراءتك ومقاربتك وتماهيك مع حكاية "رهينة السماء"

عبد المنان ميزي 12-09-2023 02:25 PM

رد: رهينة السماء
 
،،
،،
،
أيقونة الحرف جابر محمد مدخلي
،،
،،
،
عادت بي أحرفك إلى عصري الحجري
حين كنا نلعب بالطين والحجر
حين كنا نجسم بالتراب المبلل بيتاً لنا في المستقبل
اضحك مع نفسي ..
لأن ذلك المستقبل قد مضى وفقدنا طريقه
ولا وجود له في الغيوم المتناثرة التي تتلاشى تحت وطأة الشمس
وذلك البيت الصغير سُحِق دماراً تحتَ أنقاض الحلم المقبور
جميل جدا أن يكون العمر مهما تقدم رهينة تلك الفترة
التي تشبه يرعان زهوة الحياة وتبقى ناضجة مهما كبرنا
..
جابر ..
حرفك يسوق الخيال إلى أماكن موجودة فقط في العميق
تحياتي وتقديري لسعادتك
،،
،،
،

أجنحة الورد 12-10-2023 06:11 PM

رد: رهينة السماء
 
يسبح هذا الحرف في جوفي ~
راسخ
يهش ظمأ الرتابة

غيداء 12-11-2023 12:23 AM

رد: رهينة السماء
 
kh:
عندما قرأت هذه الرهينة
تخيلت نفسي أمام مرآة
تقافزت منها كل الأصوات الطروب
ودقائق المواعيد
وشروق أحيا في طلته كل العروق
رهينة قيّدتنا في أسرها
أهديك التحية ؛

بُشْرَى 12-11-2023 12:23 PM

رد: رهينة السماء
 
.
.

كل الحواس في قرفصاء الدهشة
الله وما أمطرت أيها المدخلي
هنا الأدب الذي لا نجوع بعده ولن نظمأ

لي عودة أكيدة ...

عطاف المالكي 12-11-2023 10:21 PM

رد: رهينة السماء
 
نص يحتاج لرد يليق به
ولي عودة بإذن الله فالأديب الرائع جابر محمد مدخلي
من أدباء الموقع الموهوبين والمتمكنين من ناصية الكلمة

جابر محمد مدخلي 12-17-2023 10:53 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية العجمي (المشاركة 304831)


نبراس الأدب القدير
(( جابر مدخلي ))
حرفك يسرقني للأعماق فقد كان هنا
حنين ينسل إلى الروح وبعض شجن
ونحن لا نكاد ندرك كيف نتعاطى النسيان
فحين تضيع الرسائل وترحل الشهب
ومركب يجدف بالظلام قد لا نجد اجابات شافية

فقد كان نصك ماتع وباذخ وبديع بلغته
موشح بتعابير راقية
مشبع ب انفاس السماء
فقد كان نص فتي واحساس اجتاز طفولة
السطور ب أشواط..
حرفك غيم بالسماء تمطر فقد جعلتني اقف احتراماً
امام هذه اللوحة الرائعة في كل إبعادها وجماليتها
ما اروع حضورك الاستثنائي
هنيئاً لنا بعودتك استاذي جابر ..

عابرة مرت من هنا…!!


القديرة أ. بدرية

ما يجعلنا نستأصل كل هذا الوجل، كل هذا الأنين، كل هذه الذكرى المغمورة والمعجونة بهم هو استعادتها من جديد كأنها للتو حدثت وليس لنسيانها. الاستذكار مجال مغناطيسي لا يمكننا تجاهله، ولا يمكننا تجاوزه؛ هناك أشخاص نرهنهم في السماء ليعيشون طويلًا.

الدعاء لوحة جميلة خالدة لن يتم تزويرها، أو طمسها أبدًا، إنه البنك الذي نودع فيها حوالاتنا للآخرين دون أن يأخذ علينا ضريبة أو مقابلًا.. بل أنه يكافئنا باستمرار.


ممتن لهذه الكلمات البهيجة منك ..

مودتي

جابر محمد مدخلي 12-17-2023 11:07 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حامد (المشاركة 304851)
{رهينة السماء }
أحلامي العاطرة الماطرة ذكرياتي المتبخرة التي أصبحت غيمة بيضاء تشكل ذكرى عابرة لذكرياتنا البريئة مع طفلة الحي وأحلام الطفولة التي تبخرت بفعل براءتنا إذ لم نكتبها وإن حاولنا لاحقا رصد مواقف الآخرين وتأثيرها في حياتنا تأثيرا وإسعادا وعلينا التريث في الحكم عليها حتى يتسنى لنا التقدير الكامل لمواقف أولئك النبلاء فتكامل إنسانية الإنسان يبرزها الوفاء لمن ضحوا لأجله في صدق مشاعرهم فيبقون الحياة دافئة ما بقى التواصل بين أولئك الأحباب
إن المحبة الخالصة مرتبة رفيعة بين المحبين تقتضي التضحية العملية والدعاء المخلص بينهما في ظهر الغيب
>::>::>::
ما سبق مقاربة معنوية لأفكار متكاثفة كغيمات الربيع تضاحك زهور الأرض وذكريات الرياض
أما المقاربة الأسلوبية في نص جامح فيقتضي منا التمكن من زمامه والانتظار قراءة بعد أخرى فحلاوة العسل بعد لذعته الأولى وعبق العطر بعد هدأت الشذى
flll:flll:flll:
أبدع الكاتب في سيناريو رسم حيوي أعاد الحياة لماضي ذكريات شاردة .
بدأها كما تبدأ دورة الحياة بتكاثف سحب الذكريات فتمطر تذكيرا بأيام الطفولة لهوا وبراءة ثم ينداح تأثيرها على سهول حياتنا لتزهر دعاءً مخلصاً وتثمر مواقفاً وأعمالاً لمن نفحونا بصدق مشاعرهم
اتسم النص بالسرد الوصفي ذو المشاهد التمثيلية و اللوحات الجمالية ثم يختم تلك المواقف بالوصايا العابرة أو الحكم السائرة التي تستحكم وتصدر كمجمع الأمثال
sff:sff:sff:
كاتب النص ذو خيال خصب وأفق واسع أبدع وأمتع


أبو حامد

ما يشغلنا في الانتباه هو أننا نبذل لحظةً خارج إطار وقانون العُمر.
الأمس قبل الغروب ليس كالأمس بعده. كل اللحظات تتحول إلى كومة من الرماد ونحن الأجدر بأن نخلق منها عمرنا، أو لحظاتنا، أو أحلامنا، أو نسياننا؛ ومن هنا، من هذه اللحظات يبدأ عمر إضافي يحرقنا فيه الآخر، أو يداوينا، أو يعصرنا ليخرج من صدورنا خمر الأمنيات، وعصارة الانتظار.

قرأت ورقتك الإطرائية الجميلة هذه، ورقتك المنيرة والمضيئة هذه.
ثمة جغرافيا في الإبداع أحيانًا لا يصلنا إليها إلا قارئ، وعميق، وشاعر بكل ما وقع بين يديه شاعر حتى ولو يكتب الشعر.

سعيد بكل هذه الإضاءة، سعيد جدًا بهذا البهاء والابتهاج الذي تسربّ إلي من داخلك، وسعيد بك...

مودتي

جابر محمد مدخلي 12-17-2023 11:13 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المميز (المشاركة 307718)
حرفك متكأ فريد
ولغة صعب الوصول إليها
لوحة تكامل
فيها الفرح والوجع
تحية وتقدير

المميز
سلم وجودك، ودام حضورك.
وسعدت روحك.

جابر محمد مدخلي 12-17-2023 11:22 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنان ميزي (المشاركة 307925)
،،
،،
،
أيقونة الحرف جابر محمد مدخلي
،،
،،
،
عادت بي أحرفك إلى عصري الحجري
حين كنا نلعب بالطين والحجر
حين كنا نجسم بالتراب المبلل بيتاً لنا في المستقبل
اضحك مع نفسي ..
لأن ذلك المستقبل قد مضى وفقدنا طريقه
ولا وجود له في الغيوم المتناثرة التي تتلاشى تحت وطأة الشمس
وذلك البيت الصغير سُحِق دماراً تحتَ أنقاض الحلم المقبور
جميل جدا أن يكون العمر مهما تقدم رهينة تلك الفترة
التي تشبه يرعان زهوة الحياة وتبقى ناضجة مهما كبرنا
..
جابر ..
حرفك يسوق الخيال إلى أماكن موجودة فقط في العميق
تحياتي وتقديري لسعادتك
،،
،،
،

عبدالمنان ميزي
ما أوسع حظي بحروفك. الأزمنة تتداول بيننا. نبقى نحن على مهل، نتحدى ونصارع. الحقيقة أننا نبعث من داخلنا كل شيء دفعةً واحدةً دون أن نعي جيدًا كيف سنواجهها. الإرث الكبير والحظ الأكبر لنا أننا نملك أرواحنا ما زلنا كذلك فنحن نملك إرادة صامدة، وشعور فياض تجاه الاتجاه الصحيح بصدورنا. يعيثون فيها بغيابهم ما شاءوا من الألم، والحَزن، والوجع.. يظنون أنهم فعلاً استطاعوا إجبارنا على نسيانهم، أو تركيع قلوبنا على التخلي عنهم. الغياب تذكرة أخرى للعودة عند الأوفياء الأحياء، وأما عند الأحياء الذين قرروا الموت نهائيًا فهو بالنسبة لنا تذكرة بقاء على أمل.. لعلهم يبعثون إلينا شيئًا يقول لنا شيئًا.


سعيد بقراءتك أيها الجميل..


مودتي

جابر محمد مدخلي 12-17-2023 11:26 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أجنحة الورد (المشاركة 307989)
يسبح هذا الحرف في جوفي ~
راسخ
يهش ظمأ الرتابة

أجنحة الورد
سعيد بهذا التسبيح، سعيد بما هشّه حرفي عنك.

مودتي

جابر محمد مدخلي 12-17-2023 11:29 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غيداء (المشاركة 308032)
kh:
عندما قرأت هذه الرهينة
تخيلت نفسي أمام مرآة
تقافزت منها كل الأصوات الطروب
ودقائق المواعيد
وشروق أحيا في طلته كل العروق
رهينة قيّدتنا في أسرها
أهديك التحية ؛

أهلاً أ. غيداء
تلامسنا أوراق الخريف قبل سقوطها، قد تنبت فوق أرواحنا وتنمو في الغياب بسقيا من صدورنا التي تحتفظ بالجديرين، ولربما ذبلت ما سعت لإثماره داخلنا ودفنت داخلنا.. ولكن حتى الموت هو حياة لها. فكلما سقتها ذكرى استيقظت كأنها لم تمت.

سعيد جدًا بحرفك وقراءتك.


مودتي

جابر محمد مدخلي 12-17-2023 11:32 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى (المشاركة 308062)
.

كل الحواس في قرفصاء الدهشة
الله وما أمطرت أيها المدخلي
هنا الأدب الذي لا نجوع بعده ولن نظمأ

لي عودة أكيدة ...


بشرى
وتظل جلسات القرفصائيين هيبة الحرف، ورهينة الدعاء.
سعيد بهذه التباشير الدائمة.

مودتي

جابر محمد مدخلي 12-17-2023 11:34 AM

رد: رهينة السماء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف المالكي (المشاركة 308124)
نص يحتاج لرد يليق به
ولي عودة بإذن الله فالأديب الرائع جابر محمد مدخلي
من أدباء الموقع الموهوبين والمتمكنين من ناصية الكلمة

الأستاذة القديرة: عطاف المالكي

ما يثرينا هو إيمان الآخر بما نكتبه، وهذا أعظم ردود الكلمات التي تنجبها أرواحنا قبل أقلامنا وأوراقنا. سعيد بوصفك وأوصافك.

مودتي


الساعة الآن 09:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف كلك غلا

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47