المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة الشاعر و الأديب الكبير الغيث لنص الأديبة الشاعرة منى العلوى .


منى العلوي
06-09-2022, 02:32 PM
https://up.boohalharf.com/uploads/165477990337811.png (https://up.boohalharf.com/)

أوسعت قلبي في هواك نزالا
لو كان سهمًا لاستمالَ ومالا

أعطى الهدوءَ من الرزانةِ قوةً
فسمت مشاعرُ والقصيد تعالى

نَطِقٌ إذا جال الكلام بثغره
متمكنٌ صاغ الحروف جمالا

غازلتُ فيه حرفه فتمايلت
في سحر ظامئهِ الحروف ثقالا

عيناه تروي للأنام قصائدًا
يشدو تفردها الكمالَ كمالا

فالأذن مني أطرقت لسماعه
والسمع يشدو فالحروف جزالا

فكأنما من درِ حرفٍ صاغه
صال الجمال على العقود وجالا

ليوشح الحسناءِ عِقدًا خالصًا
ويفيض حبًا مرهفًا قتالا

سكرت أحاسيس الغرامِ بقلبه
كم ودَّ لو اعطى العناق مجالا

تاه الكلام بروحهِ في جلهِ
وتكلم الصمت الحنون زلالا

بين الشفاهِ تلعثم الحرف الذي
في العين يحكي للمحب مقالا

حين الجنون شكا رزانة عقله
يا لحظ كم رفل الجنون دلالا

انظر إلى لحظي وفك طلاسمًا
بالحبِ تكتبُ كي تزيد وصالا

الغيث
06-09-2022, 05:23 PM
https://up.boohalharf.com/uploads/16547848228671.gif (https://up.boohalharf.com/)

يا هلا مرتين سيدتي الفاضلة منى العلوي
الأولى : ترحيبا بك ضيفة عزيزة بين إخوتك وأخواتك في مدائننا العظيمة
مدائن البوح الأدبية فأهلا وسهلا بك
حللت أهلا ووطئت سهلا
الثانية : يا هلا بهذا النور والجمال الذي أشرق علينا هذا اليوم
وشق عنان السماء بقصيدة حملت كل روعة الشعر العربي
وكم أجدت والله القريض هنا .. بل وأنطقت الأبيات لغة الجمال
حتى خيل لي أنه عزف على قيثار يؤديه فنان محترف
ولم تأت أبياتك ناطقة الجمال فحسب
لكنها أتت ناطقة البيان والفصاحة والبلاغة
وكم وفقتِ في الدخول إلى عتبات القصيدة من خلال المدخل التمهيدي
الذي صورتِ فيه غزو الهوى للقلب كنزال بين القلب والنظر .. بين المشاعر والأحاسيس المتبادلة كان الهوى هو المنتصر في هذا النزال .. فقد استطاع
بعاطفته ثني السهم القوي المستقيم وجعله يلين حبا وعشقا من خلال وقع أحرفه المدهشة

" أوسعت قلبي في هواك نزالا
لو كان سهمًا لاستمالَ ومالا "

ثم تتتابع الأبيات في مشاهد جميلة لتصور لنا أن خصلة التأني لا بد منها
في هذه المواقف حتى لا نتفاجأ بشيء يصدمنا فيما بعد
بيد أن قوة الرزانة والهدء الناعمة لم تنجح مع الموقف بل استحالت لمشاعر
فاضت على جنبات الروح وتموسقت في شدو من الشعر العاطفي الجميل

" أعطى الهدوءَ من الرزانةِ قوةً
فسمت مشاعرُ والقصيد تعالى "

ثم يأتي التصوير الثاني كحالة مدهشة تختال بين الضلوع
فكان الطرف الآخر فصيحا إذا داعب الكلام خاطره وفمه
وكان نطقه تغريدا وليس بلاغة فحسب .. بل حتى ذلك التغريد
استحال إلى جمال أخاذ

" نَطِقٌ إذا جال الكلام بثغره
متمكنٌ صاغ الحروف جمالا "

أما البيت التالي ففيه صور مذهلة حقا .. لنقرأه معا :

" غازلتُ فيه حرفه فتمايلت
في سحر ظامئهِ الحروف ثقالا "

صورت شاعرتنا الرائعة الحروف وكأنها أغصان تتمايل
بفعل سكرها من تلك المغازلة .. وأمست تسبح في عالم السحر الروحي
الوجداني الحميمي حتى أثملت من شدة سكرها
ولي ملاحظة بسيطة هنا مع يقيني بأن حرف الواو سقط سهوا في الشطر الأول
(( غازلت ُ فيه حرفه ) لأن عدم وجود الواو يكسر الشطر والمفروض أن تكون ( حروفه )
فقد بنيت القصيدة على البحر الكامل بعلة القطع .. بمعني سقوط آخر الوتد المجموع وتسكين ما قبله )
أي أن تفعيلات البحر الأساسية هي : متفاعلن متفاعلن متفاعلن في الشطرين
لكن بعلة القطع تصبح متفاعلن الأخيرة في الشطر الثاني
( متفاعلْ ) أي تسكين الحرف ما قبل الوتد
ويستمر البهاء مع شاعرتنا العظيمة منى فتصور عيني المحبوب
وكأنها تتحدث شعرا ناطقا للأنام .. شعرا يتفرد جمالا وكمالا وعظمة

" عيناه تروي للأنام قصائدًا
يشدو تفردها الكمالَ كمالا "

ونتيجة لذلك الجمال المنهمر الذي لا تقاومه قوة البشر ولا رهافة القلوب
مما جعل الأذن تطرق بالسماع والانصات لكل مفردة فيه
ويردده السمع غناء رائعا وشدوا جزلا ودررا تتلأ

" فالأذن مني أطرقت لسماعه
والسمع يشدو فالحروف جزلا "

حتى أن تلك الدرر من الحروف والمفردات الساحرة جعلت السمع يتراقص طربا
في صولات وجولات فوق الصدور وما تحمله من تضاريس بشرية
ولعل حياء الشاعرة هنا جعلها تستعير العقود بدلا عن الصدور ومفاتنها

" فكأنما من درِ حرفٍ صاغه
صال الجمال على العقود وجالا "

ويتواصل الجمال مع شاعرتنا المتألقة لتعطينا النتيجة السريعة
لتلك الخلطة السحرية وهي :

" ليوشح الحسناءِ عِقدًا خالصًا
ويفيض حبًا مرهفًا قتالا
سكرت أحاسيس الغرامِ بقلبه
كم ودَّ لو أعطى العناق مجالا "

وهنا شيء خرافي والله ..
فبين انصهار القلبين والتحام الحنايا يتوه الكلام بين القلب وكامل الجسد
وجل التفكير ولم يعد في الدرب إلا العشق الأبدي
حتى نطقت لحظات الصمت بأنفاس من زلال

" تاه الكلام بروحهِ في جلهِ
وتكلم الصمت الحنون زلالا "

ثم تختتم شاعرتنا القصيدة بما كان بعد ذلك الصمت من تعانق النحور وتلامس الشفاه
وحديث العيون والارتباك بين الجنون والزرانة والاستقرار وسط أحضان الحب .

" بين الشفاهِ تلعثم الحرف الذي
في العين يحكي للمحب مقالا

حين الجنون شكا رزانة عقله
يا لحظ كم رفل الجنون دلالا

انظر إلى لحظي وفك طلاسمًا
بالحبِ تكتبُ كي تزيد وصالا "

شاعرتنا المتألقة منى
أشد على يديك وأهنيك على هذا المستوى الرائع وهذا النفس الجميل
فقد رسمت لنا لوحة خلابة تضاهي أجمل اللوحات العالمية
ثم أهنيء أنفسنا بهذه الهدية الجميلة لتي انظمت إلى مدائننا الراقية
شكرا لك يا سيدة الألق
ودام هذا الهطول المبارك والنبض السامق
ولروحك معارج الضياء
ودي ووردي

>::>::>::

النقاء
06-09-2022, 05:57 PM
https://up.boohalharf.com/uploads/16547848228671.gif (https://up.boohalharf.com/)
يا هلا مرتين سيدتي الفاضلة منى العلوي
الأولى : ترحيبا بك ضيفة عزيزة بين إخوتك وأخواتك في مدائننا العظيمة
مدائن البوح الأدبية فأهلا وسهلا بك
حللت أهلا ووطئت سهلا
الثانية : يا هلا بهذا النور والجمال الذي أشرق علينا هذا اليوم
وشق عنان السماء بقصيدة حملت كل روعة الشعر العربي
وكم أجدت والله القريض هنا .. بل وأنطقت الأبيات لغة الجمال
حتى خيل لي أنه عزف على قيثار يؤديه فنان محترف
ولم تأت أبياتك ناطقة الجمال فحسب
لكنها أتت ناطقة البيان والفصاحة والبلاغة
وكم وفقتِ في الدخول إلى عتبات القصيدة من خلال المدخل التمهيدي
الذي صورتِ فيه غزو الهوى للقلب كنزال بين القلب والنظر .. بين المشاعر والأحاسيس المتبادلة كان الهوى هو المنتصر في هذا النزال .. فقد استطاع
بعاطفته ثني السهم القوي المستقيم وجعله يلين حبا وعشقا من خلال وقع أحرفه المدهشة

" أوسعت قلبي في هواك نزالا
لو كان سهمًا لاستمالَ ومالا "

ثم تتتابع الأبيات في مشاهد جميلة لتصور لنا أن خصلة التأني لا بد منها
في هذه المواقف حتى لا نتفاجأ بشيء يصدمنا فيما بعد
بيد أن قوة الرزانة والهدء الناعمة لم تنجح مع الموقف بل استحالت لمشاعر
فاضت على جنبات الروح وتموسقت في شدو من الشعر العاطفي الجميل

" أعطى الهدوءَ من الرزانةِ قوةً
فسمت مشاعرُ والقصيد تعالى "

ثم يأتي التصوير الثاني كحالة مدهشة تختال بين الضلوع
فكان الطرف الآخر فصيحا إذا داعب الكلام خاطره وفمه
وكان نطقه تغريدا وليس بلاغة فحسب .. بل حتى ذلك التغريد
استحال إلى جمال أخاذ

" نَطِقٌ إذا جال الكلام بثغره
متمكنٌ صاغ الحروف جمالا "

أما البيت التالي ففيه صور مذهلة حقا .. لنقرأه معا :

" غازلتُ فيه حرفه فتمايلت
في سحر ظامئهِ الحروف ثقالا "

صورت شاعرتنا الرائعة الحروف وكأنها أغصان تتمايل
بفعل سكرها من تلك المغازلة .. وأمست تسبح في عالم السحر الروحي
الوجداني الحميمي حتى أثملت من شدة سكرها
ولي ملاحظة بسيطة هنا مع يقيني بأن حرف الواو سقط سهوا في الشطر الأول
(( غازلت ُ فيه حرفه ) لأن عدم وجود الواو يكسر الشطر والمفروض أن تكون ( حروفه )
فقد بنيت القصيدة على البحر الكامل بعلة القطع .. بمعني سقوط آخر الوتد المجموع وتسكين ما قبله )
أي أن تفعيلات البحر الأساسية هي : متفاعلن متفاعلن متفاعلن في الشطرين
لكن بعلة القطع تصبح متفاعلن الأخيرة في الشطر الثاني
( متفاعلْ ) أي تسكين الحرف ما قبل الوتد
ويستمر البهاء مع شاعرتنا العظيمة منى فتصور عيني المحبوب
وكأنها تتحدث شعرا ناطقا للأنام .. شعرا يتفرد جمالا وكمالا وعظمة

" عيناه تروي للأنام قصائدًا
يشدو تفردها الكمالَ كمالا "

ونتيجة لذلك الجمال المنهمر الذي لا تقاومه قوة البشر ولا رهافة القلوب
مما جعل الأذن تطرق بالسماع والانصات لكل مفردة فيه
ويردده السمع غناء رائعا وشدوا جزلا ودررا تتلأ

" فالأذن مني أطرقت لسماعه
والسمع يشدو فالحروف جزلا "

حتى أن تلك الدرر من الحروف والمفردات الساحرة جعلت السمع يتراقص طربا
في صولات وجولات فوق الصدور وما تحمله من تضاريس بشرية
ولعل حياء الشاعرة هنا جعلها تستعير العقود بدلا عن الصدور ومفاتنها

" فكأنما من درِ حرفٍ صاغه
صال الجمال على العقود وجالا "

ويتواصل الجمال مع شاعرتنا المتألقة لتعطينا النتيجة السريعة
لتلك الخلطة السحرية وهي :

" ليوشح الحسناءِ عِقدًا خالصًا
ويفيض حبًا مرهفًا قتالا
سكرت أحاسيس الغرامِ بقلبه
كم ودَّ لو أعطى العناق مجالا "

وهنا شيء خرافي والله ..
فبين انصهار القلبين والتحام الحنايا يتوه الكلام بين القلب وكامل الجسد
وجل التفكير ولم يعد في الدرب إلا العشق الأبدي
حتى نطقت لحظات الصمت بأنفاس من زلال

" تاه الكلام بروحهِ في جلهِ
وتكلم الصمت الحنون زلالا "

ثم تختتم شاعرتنا القصيدة بما كان بعد ذلك الصمت من تعانق النحور وتلامس الشفاه
وحديث العيون والارتباك بين الجنون والزرانة والاستقرار وسط أحضان الحب .

" بين الشفاهِ تلعثم الحرف الذي
في العين يحكي للمحب مقالا

حين الجنون شكا رزانة عقله
يا لحظ كم رفل الجنون دلالا

انظر إلى لحظي وفك طلاسمًا
بالحبِ تكتبُ كي تزيد وصالا "

شاعرتنا المتألقة منى
أشد على يديك وأهنيك على هذا المستوى الرائع وهذا النفس الجميل
فقد رسمت لنا لوحة خلابة تضاهي أجمل اللوحات العالمية
ثم أهنيء أنفسنا بهذه الهدية الجميلة لتي انظمت إلى مدائننا الراقية
شكرا لك يا سيدة الألق
ودام هذا الهطول المبارك والنبض السامق
ولروحك معارج الضياء
ودي ووردي

>::>::>::

تستحق هذه القراءة الفاخرة
من الأديب الغيث
لرائعة الشاعرة منى العلوي
أن تكون في بقعة ضوء
مع شكري العظيم لكم

هادي علي مدخلي
06-13-2022, 03:07 PM
الله الله
عندما يجتمع عميد الأدب الغيث
مع الشاعرة منى العلوي
ستكون لي عودة تليق
مع فائق شكري وتقديري
للنقاء أن أختارات هذه القراءة العميقة
لتزين بقعة الضوء

الغيث
06-16-2022, 03:20 PM
https://up.boohalharf.com/uploads/16547848228671.gif (https://up.boohalharf.com/)
يا هلا مرتين سيدتي الفاضلة منى العلوي
الأولى : ترحيبا بك ضيفة عزيزة بين إخوتك وأخواتك في مدائننا العظيمة
مدائن البوح الأدبية فأهلا وسهلا بك
حللت أهلا ووطئت سهلا
الثانية : يا هلا بهذا النور والجمال الذي أشرق علينا هذا اليوم
وشق عنان السماء بقصيدة حملت كل روعة الشعر العربي
وكم أجدت والله القريض هنا .. بل وأنطقت الأبيات لغة الجمال
حتى خيل لي أنه عزف على قيثار يؤديه فنان محترف
ولم تأت أبياتك ناطقة الجمال فحسب
لكنها أتت ناطقة البيان والفصاحة والبلاغة
وكم وفقتِ في الدخول إلى عتبات القصيدة من خلال المدخل التمهيدي
الذي صورتِ فيه غزو الهوى للقلب كنزال بين القلب والنظر .. بين المشاعر والأحاسيس المتبادلة كان الهوى هو المنتصر في هذا النزال .. فقد استطاع
بعاطفته ثني السهم القوي المستقيم وجعله يلين حبا وعشقا من خلال وقع أحرفه المدهشة

" أوسعت قلبي في هواك نزالا
لو كان سهمًا لاستمالَ ومالا "

ثم تتتابع الأبيات في مشاهد جميلة لتصور لنا أن خصلة التأني لا بد منها
في هذه المواقف حتى لا نتفاجأ بشيء يصدمنا فيما بعد
بيد أن قوة الرزانة والهدء الناعمة لم تنجح مع الموقف بل استحالت لمشاعر
فاضت على جنبات الروح وتموسقت في شدو من الشعر العاطفي الجميل

" أعطى الهدوءَ من الرزانةِ قوةً
فسمت مشاعرُ والقصيد تعالى "

ثم يأتي التصوير الثاني كحالة مدهشة تختال بين الضلوع
فكان الطرف الآخر فصيحا إذا داعب الكلام خاطره وفمه
وكان نطقه تغريدا وليس بلاغة فحسب .. بل حتى ذلك التغريد
استحال إلى جمال أخاذ

" نَطِقٌ إذا جال الكلام بثغره
متمكنٌ صاغ الحروف جمالا "

أما البيت التالي ففيه صور مذهلة حقا .. لنقرأه معا :

" غازلتُ فيه حرفه فتمايلت
في سحر ظامئهِ الحروف ثقالا "

صورت شاعرتنا الرائعة الحروف وكأنها أغصان تتمايل
بفعل سكرها من تلك المغازلة .. وأمست تسبح في عالم السحر الروحي
الوجداني الحميمي حتى أثملت من شدة سكرها
ولي ملاحظة بسيطة هنا مع يقيني بأن حرف الواو سقط سهوا في الشطر الأول
(( غازلت ُ فيه حرفه ) لأن عدم وجود الواو يكسر الشطر والمفروض أن تكون ( حروفه )
فقد بنيت القصيدة على البحر الكامل بعلة القطع .. بمعني سقوط آخر الوتد المجموع وتسكين ما قبله )
أي أن تفعيلات البحر الأساسية هي : متفاعلن متفاعلن متفاعلن في الشطرين
لكن بعلة القطع تصبح متفاعلن الأخيرة في الشطر الثاني
( متفاعلْ ) أي تسكين الحرف ما قبل الوتد
ويستمر البهاء مع شاعرتنا العظيمة منى فتصور عيني المحبوب
وكأنها تتحدث شعرا ناطقا للأنام .. شعرا يتفرد جمالا وكمالا وعظمة

" عيناه تروي للأنام قصائدًا
يشدو تفردها الكمالَ كمالا "

ونتيجة لذلك الجمال المنهمر الذي لا تقاومه قوة البشر ولا رهافة القلوب
مما جعل الأذن تطرق بالسماع والانصات لكل مفردة فيه
ويردده السمع غناء رائعا وشدوا جزلا ودررا تتلأ

" فالأذن مني أطرقت لسماعه
والسمع يشدو فالحروف جزلا "

حتى أن تلك الدرر من الحروف والمفردات الساحرة جعلت السمع يتراقص طربا
في صولات وجولات فوق الصدور وما تحمله من تضاريس بشرية
ولعل حياء الشاعرة هنا جعلها تستعير العقود بدلا عن الصدور ومفاتنها

" فكأنما من درِ حرفٍ صاغه
صال الجمال على العقود وجالا "

ويتواصل الجمال مع شاعرتنا المتألقة لتعطينا النتيجة السريعة
لتلك الخلطة السحرية وهي :

" ليوشح الحسناءِ عِقدًا خالصًا
ويفيض حبًا مرهفًا قتالا
سكرت أحاسيس الغرامِ بقلبه
كم ودَّ لو أعطى العناق مجالا "

وهنا شيء خرافي والله ..
فبين انصهار القلبين والتحام الحنايا يتوه الكلام بين القلب وكامل الجسد
وجل التفكير ولم يعد في الدرب إلا العشق الأبدي
حتى نطقت لحظات الصمت بأنفاس من زلال

" تاه الكلام بروحهِ في جلهِ
وتكلم الصمت الحنون زلالا "

ثم تختتم شاعرتنا القصيدة بما كان بعد ذلك الصمت من تعانق النحور وتلامس الشفاه
وحديث العيون والارتباك بين الجنون والزرانة والاستقرار وسط أحضان الحب .

" بين الشفاهِ تلعثم الحرف الذي
في العين يحكي للمحب مقالا

حين الجنون شكا رزانة عقله
يا لحظ كم رفل الجنون دلالا

انظر إلى لحظي وفك طلاسمًا
بالحبِ تكتبُ كي تزيد وصالا "

شاعرتنا المتألقة منى
أشد على يديك وأهنيك على هذا المستوى الرائع وهذا النفس الجميل
فقد رسمت لنا لوحة خلابة تضاهي أجمل اللوحات العالمية
ثم أهنيء أنفسنا بهذه الهدية الجميلة لتي انظمت إلى مدائننا الراقية
شكرا لك يا سيدة الألق
ودام هذا الهطول المبارك والنبض السامق
ولروحك معارج الضياء
ودي ووردي

>::>::>::

تستحق هذه القراءة الفاخرة
من الأديب الغيث
لرائعة الشاعرة منى العلوي
أن تكون في بقعة ضوء
مع شكري العظيم لكم

كل الشكر يالناقاء النقية
لجهودك في وضع نسخة هنا من هذه الدراسة والتحليل
بارك الله وأسعدك
وتستحق الشاعرة هذا التحليل
تحية لكما

>::>::

الغيث
06-16-2022, 03:21 PM
الله الله
عندما يجتمع عميد الأدب الغيث
مع الشاعرة منى العلوي
ستكون لي عودة تليق
مع فائق شكري وتقديري
للنقاء أن أختارات هذه القراءة العميقة
لتزين بقعة الضوء

مرحبا حبيبنا هادي
وشكرا لجمال حضورك هنا
بوركت وبوركت المدائن
وأهلا بعودتك الميمونة
محبتي

>::>::