المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعراء من الذاكرة


منى العلوي
06-12-2022, 01:48 PM
إيليا بن ضاهر أبي ماضي.(1889م-1957م) من كبار شعراء المهجر. ومن أعضاء (الرابطة القلمية) فيه. ولد في قرية (المحيدثة) بلبنان. وسكن الإسكندرية (سنة 1900م) يبيع السجائر. وأولع بالأدب والشعر حفظاً ومطالعةً ونظماً. وهاجر إلى أميركا (1911) فاستقر في (سنسناتي) خمسة أعوام. وانتقل إلى نيويورك (1916) فعمل في جريدة (مرآة الغرب) ثم أصدر جريدة (السمير) أسبوعية (سنة 1929) فيومية في بروكلن إلى أن توفي بها. نضج شعره في كبره، وغُنّي ببعضه، وزار وطنه قبيل وفاته. له (تذكار الماضي ) و (ديوان أبي ماضي ) و (الجداول ) و (الخمائل ) دواوين من شعره.

قالَ السَماءُ كَئيبَةٌ وَتَجَهَّما
قُلتُ اِبتَسِم يَكفي التَجَهّمُ في السَما
قالَ الصِبا وَلّى فَقُلتُ لَهُ اِبتَسِم
لَن يُرجِعَ الأَسَفُ الصِبا المُتَصَرِّما
قالَ الَّتي كانَت سَمائِيَ في الهَوى
صارَت لِنَفسِيَ في الغَرامِ جَهَنَّما
خانَت عُهودي بَعدَما مَلَّكتُها
قَلبي فَكَيفَ أُطيقُ أَن أَتَبَسَّما
قُلتُ اِبتَسِم وَاِطرَب فَلَو قارَنتَها
قَضَّيتَ عُمرَكَ كُلَّهُ مُتَأَلِّما
قالَ التِجارَةُ في صِراعٍ هائِلٍ
مِثلُ المُسافِرِ كادَ يَقتُلَهُ الظَما
أَو غادَةٍ مَسلولَةٍ مُحتاجَةٍ
لِدَمٍ وَتَنفُثُ كُلَما لَهَثَت دَما
قُلتُ اِبتَسِم ما أَنتَ جالِبَ دائِها
وَشِفائِها فَإِذا اِبتَسَمتَ فَرُبَّما
أَيَكونُ غَيرُكَ مُجرِماً وَتَبيتُ في
وَجَلٍ كَأَنَّكَ أَنتَ صِرتَ المُجرِما
قالَ العِدى حَولي عَلَت صَيحاتُهُم
أَأُسَرُّ وَالأَعداءُ حَولِيَ الحِمى
قُلتُ اِبتَسِم لَم يَطلُبوكَ بِذَمِّهِم
لَو لَم تَكُن مِنهُم أَجَلَّ وَأَعظَما
قالَ المَواسِمُ قَد بَدَت أَعلامُها
وَتَعَرَّضَت لي في المَلابِسِ وَالدُمى
وَعَلَيَّ لِلأَحبابِ فَرضٌ لازِمٌ
لَكِنَّ كَفّي لَيسَ تَملُكُ دِرهَما
قُلتُ اِبتَسِم يَكفيكَ أَنَّكَ لَم تَزَل
حَيّاً وَلَستَ مِنَ الأَحِبَّةِ مُعدَما
قالَ اللَيالي جَرَّعَتني عَلقَماً
قُلتُ اِبتَسِم وَلَئِن جَرَعتَ العَلقَما
فَلَعَلَّ غَيرَكَ إِن رَآكَ مُرَنَّماً
طَرَحَ الكَآبَةَ جانِباً وَتَرَنَّما
أَتُراكَ تَغنَمُ بِالتَبَرُّمِ دِرهَماً
أَم أَنتَ تَخسَرُ بِالبَشاشَةِ مَغنَما
يا صاحِ لا خَطَرٌ عَلى شَفَتَيكَ أَن
تَتَلَثَّما وَالوَجهِ أَن يَتَحَطَّما
فَاِضحَك فَإِنَّ الشُهبَ تَضحَكُ وَالدُجى
مُتَلاطِمٌ وَلِذا نُحِبُّ الأَنجُما
قالَ البَشاشَةُ لَيسَ تُسعِدُ كائِناً
يَأتي إِلى الدُنيا وَيَذهَبُ مُرغَما
قُلتُ اِبتَسِم ما دامَ بَينَكَ وَالرَدى
شِبرٌ فَإِنَّكَ بَعدُ لَن تَتَبَسَّما

هادي علي مدخلي
06-12-2022, 02:10 PM
إيليا بن ضاهر أبي ماضي

علم من أعلام الشعراء
أشكر الأديبة الرائعة
منى العلوي
على هذه الاطالة الرائعة
وتسليط الضوء
على الشعراء
الذين أثروا الساحة الأدبية
على مستوى الوطن العربي الكبير
sff:sff:sff:

بُشْرَى
06-12-2022, 06:48 PM
.
.

المنى الشاعرة ..
دفقة من نور ..
وأنتظر المزيد من هؤلاء الأعلام العربية الشاعرة

دام الجمال بين يديك
أهلا بنثار العبق ..

النقاء
06-12-2022, 08:51 PM
يسعد قلبك يا شاعرتنا منى العلوى

مقططفات جميلة


إيليا بن ضاهر أبي ماضي

أديب وعالم من علماء الأدباء العرب

لفتة جميلة منك ياجميلة المدائن

شكرًا لروحك الجميلة هنا

مريم الأحمدي
06-18-2022, 02:50 AM
تنشيط للذاكرة
شكراً منى العلوي

فاطمة
06-18-2022, 12:13 PM
ابداع في النقل
من الشعراء المميزين
https://up.boohalharf.com/uploads/165554311550952.gif (https://up.boohalharf.com/)

أمجد
08-16-2022, 05:24 PM
جميل جميل هذا الاختيار
يعطيك العافية

بُشْرَى
08-21-2022, 08:58 PM
.

.

حسّان بن ثابت

يُعتبر حسّان بن ثابت شاعر الأنصار أيّام الجاهلية، وشاعر النبي في الإسلام، فقد هجا القُرشيّين وناضل في الدفاع عن نبيّه، كما اشتُهر بمديحه النبوي، وكان يُكنّى بأبي الوليد وقد ألّف حسان بن ثابت ديواناً من الشعر، وكان أغلب ما ورد فيه من القصائد عن الهجاء، والمديح النبوي، إلى جانب مدحه للغساسنة، والملك النُعمان بن المُنذر، وقد رُوي ديوانُه على لسان أبي سعيد السكري عن ابن حبيب، وقد وافتته المنيّة عام 54 هـ.[

من قصائده
جزَى اللهُ ربُّ الناسِ خيرَ جزائِـهِ
رفيقيـنِ قالا خيمتِـيْ أُمّ معبَـدِ
هما نَزَلاها بالهُدى واهتـدَتْ بـهِ
فقَدْ فازَ مَنْ أمْسَى رَفيـقَ مُحَمـدِ
فَيَا لقُصـيٍّ مـا زَوَى اللهُ عنْكُـمُ
بِهِ من فَخـارٍٍ لا يُبـارَى وَسُـؤدَدِ
لِيَهْنِِ بَنِي كَعـْبٍ مَقـامُ فَتاتِـهمْ
وَمَقْعَدُهـا للمُؤمِنِيـنَ بمَـرْصَـدِ
سَلُوا أُخْتكُمْ عَن شاتـِها وإنائِهـا
فإنّكُمُ إنْ تَسْألـوا الشّـاةَ تَشْهـدِ
دَعَاهَا بشـاةٍ حَائـلٍ فتَحَلبـَتْ
لَهُ بِصريحٍٍ ضَـرّةُ الشّـاةِ مُزبِِـدِ
فَغَادَرَهَـا رَهْنـاً لَدَيْهـا لِحالـبٍ
يُرددُهـا فِـي مَصْـدرٍٍ ثُمّ مَـوردِ

بُشْرَى
08-21-2022, 09:00 PM
.

.

الشاعر أبو نواس

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكميّ بالولاء، أبو نواس.(146هـ-198هـ/763م-813م) شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز (من بلاد خوزستان) ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها الخصيب، وعاد إلى بغداد فأقام إلى أن توفي فيها. كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه. وفى تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، من الجُند، من رجال مروان بن محمد، انتقل إلى الأهواز فتزوج امرأة من أهلها اسمها جلبان فولدت له ولدين أحدهما أبو نواس. قال الجاحظ: ما رأيت رجلا أعلم باللغة ولا أفصح لهجة من أبي نواس. وقال أبو عبيدة: كان أبو نواس للمحدثين كامرئ القيس للمتقدمين. وأنشد له النظَّام شعراَ ثم قال: هذا الذى جمع له الكلام فاختار أحسنه. وقال كلثوم العتابي: لو أدرك أبو نواس الجاهلية ما فضل عليه أحد. وقال الإمام الشافعي: لولا مجون أبي نواس لأخذت عنه العلم. وحكى أبو نواس عن نفسه قال: ما قلت الشعر حتى رويت لستين امرأة من العرب. فما طنك بالرجال؟ وهو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية. وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته. له (ديوان شعر - ط) وديوان آخر سمى (الفكاهة والائتناس في مجون أبي نواس


من قصائده

وعاذلةٍ تعيبُ عليَّ عادي
فقلتُ لها ضلَلتُ طريقَ عادي
رجعتُ إلى الخسارةِ والفسادِ
ولستُ بسالكٍ سُبُلَ الرشاد
وأقسمُ لا أجيبُ إلى ملامٍ
ولو صمّمتُ من صوتِ المنادي
ومالي والصلاةَ وصومَ شهرٍ
وقصدَ الحجّ أو قصدَ الجهادِ
سأخلعُ ما حييتُ عذارَ رشدي
وألبسُ جامحاً عذرَ الفساد
وأعصي عاذلي سرّاً وجهراً
وأجعل جاعةَ الشطّار زادي
وآخذ في مذاهب قومٍ لوطٍ
ولا آلو تمرّدَ قومِ عادِ

بُشْرَى
09-03-2022, 01:20 AM
.

.


أبو القاسم الشابي

صاحب البيت الشهير "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر"، كان شاعرا وجدانيا عميق الإحساس، نادى بتحرير الشعر العربي من صورته النمطية القديمة، والانفتاح على الفكر والخيال وأشكال التعبير الجديدة.

المولد والنشأة
ولد أبو القاسم الشابي يوم 24 فبراير/شباط 1909 في قرية الشابة في محافظة توزر عاصمة الواحات بالجنوب التونسي. نشأ في أسرة متدينة مثقفة، تخرج أبوه محمد الشابي فيه جامع الأزهر، وأصبح قاضيا.

رافق أبو القاسم والده لما كان طفلا في جميع تنقلاته بين المدن التونسية التي عمل بها، ما أكسبه معرفة بالكثير من المناطق وخلق لديه حبا كبيرا بجمال الأماكن التي زارها.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الابتدائي باللغة العربية دون غيرها في الكتاتيب القرآنية في مدينة قابس (جنوب)، وكانت له ذاكرة قوية مكنته من حفظ القرآن وهو في التاسعة، وبدأ يتعلم أصول العربية والدين على يد والده إلى أن أرسله عام 1920 إلى العاصمة، وهو في الثانية عشرة لمتابعة الدراسة الثانوية في جامع الزيتونة.

لم يكتف بالدروس التي كانت تلقى في الجامع، فأكثر من المطالعة لتوسيع معارفه، وكان
يرتاد مكتبتي قدماء الصادقية والخلدونية لينهل من الأدب العربي القديم والحديث، وكذلك الأدب الأوروبي اعتمادا على بعض الترجمات.

حصل الشابي عام 1927 على شهادة ختم الدروس الثانوية من جامع الزيتونة أرفع الشهادات الممنوحة في ذلك الوقت، ثم التحق بمدرسة الحقوق التونسية وتخرج فيها عام 1930.

مكنه وجوده بالعاصمة تونس من ارتياد المجالس الأدبية والمنتديات الفكرية وانضم للنادي الأدبي بقدماء الصادقية. أخذت مواهبه الأدبية تبرز في قصائده ومحاضراته التي كانت تنم عن رغبة في التجديد وتجاوز للمألوف، ما جلب عليه انتقادات المحافظين.
المسار الأدبي
كان تعليم أبو القاسم مرتكزا بالأساس على اللغة العربية، لكن فكره كان منفتحا على الثقافات الأخرى فراح يطالع الأدب الأوروبي، والأميركي.

وفي فبراير/شباط 1929 ألقى الشابي أول محاضرة في حياته الأدبية في مكتبة الخلدونية عن "الخيال الشعري عند العرب" مستعرضا كلّ إنتاج العرب من الشعر في مختلف الأزمنة وفي كلّ البلدان، وقد أصبح بعدها كاتب مجلس جمعية الشبان المسلمين حديثة النشأة.

عشق الجلوس بين كبار الأدباء التونسيين لما كان تلميذا في جامع الزيتونة، ارتاد بكثرة النادي الأدبي للاستماع إلى المحاضرات ومجلس الشعر ومنتديات الفكر.


نادى بتحرير الشعر العربي من كل رواسب القديم، والاقتداء بأعلام الغرب في الفكر والخيال ووجه نقدا حادا خلال محاضرته تجاه عقلية الجمود الراسخة في أذهان بعض رجال الثقافة والسياسة الذين يرفضون الانفتاح وتطوير الشعر والأدب والإبداع.

أثارت محاضرته ردود فعل منتقدة له لدرجة دعوة بعض المحافظين لمقاطعته، الأمر الذي حز في نفسه، وهو ما ترجمه في بعض أشعاره، وقد زاد وضعه النفسي سوءا بعد وفاة والده ورحيل محبوبته.

تنوعت قصائده، وكان أبرزها في الطبيعة والغزل والوطنيات، وقد اتخذ من مجلة "أبولو" بالقاهرة منبرا، ونشر فيها عددا من قصائده، الأمر الذي جعل رئيس تحريرها الشاعر أحمد
زكي أبو شادي يطلب منه أن يكتب مقدمة ديوانه "الينبوع".

رغم شهرته في ميدان الأدب العربي الحديث، فإنه لاقى الكثير من الرفض والنفور من جانب الأدباء المحافظين في تونس.

كان الشابي من الشعراء الذين تغنوا بالمستقبل وآمنوا بالتجديد، ورفضوا الجمود والتقليد وسكبوا ذاتهم في واقعهم الاجتماعي، فتغنى بالحياة والفن والوطن والطبيعة والثورة وإرادة الحياة.

وتعد قصيدة "لحن الحياة" من أشهر قصائد الشابي، وقد تضمنت البيت الشعري الشهير "إذا الشعب يوما أراد الحياة*** فلا بد أن يستجيب القدر"، وهو البيت الذي كان الشعار الأبرز الذي
رفعه الشباب الغاضب إبان ثورات الربيع العربي.

المؤلفات
من أشهر أعماله ديوان أغاني الحياة، والخيال الشعري عند العرب، وقد كتب جزءا من مذكراته، وله مقالات أدبية وأشعار متنوعة نشرها في مجلة "أبولو" المصرية التي كانت باب شهرته إلى العالم العربي.

الوفاة
توفي أبو القاسم الشابي -وهو في 25 من العمر- يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول 1934 بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة تونس (المستشفى الإيطالي سابقا) بعد صراع طويل مع مرض القلب، وحزن عميق على موت والده.

ماهر
09-21-2022, 01:55 AM
جميل هذا الإحياء لهولاء الشعراء الفطاحل
سلم الفكر أختي منى