نبيل محمد
06-07-2022, 10:08 PM
من أَبنية الكتاب
ورّثتُ الحكمة برغم ضلالتي..
أراني أسير بين صفوف صلاصِلُ الماء..
لا أكترث كثيراً إن زلت قدماي..
قويٌ أنا رغم ضعفي..
أقطن في زوايا الروح..
أملك من الحكمة ما لا يضاهي تمردي..
أرى الغيوم..
تحتشد لتقيم احتفالا جديداً..
و الطقس قابع فوق الأهداب..
حراسه استعدوا لعزف مقطوعة الليل الصامت..
تقدمت النجوم..
وتفرقت الهموم..
وأبرقت العيون تبوح بالخجل..
رسمت الذهول فوق الأجفان..
و التساؤلات أطلقت صافرة الانطلاق...
هبطت الغيوم تدق الطبول..
وأعلن الأفق فهَمزَ صواباً..
اغتسل النسيم من غبار الخريف..
على مقربةً مني...
ارتفعت الستائر الموشحة بالسواد..
حر بردٌ برقٌ وثلج..
والقلوبٌ ترف باقتراب الأميرة..
إلا صوت رعشة الماء فوق الموجات أبى أن يتكسر..
يزاحم الأفئدة ليجد مكاناً بين الهمسات المرتجفة..
وويلاتُ الانتظار تقتلع مني البقية..
الخيال ينبثق من بعيد..
يلوحُ بابتسامة..
والأنظار تتجه نحو القادم ..
بانت أميرتي ..
فخفقت الأشواق..
وانتحرت الأنوار..
وتزينت السماوات بالورود..
وتسارع القمر..
لفرد فستانها الممتد كأَنه عودٌ في مَتْنِه..
أو هو في صَفْحَةِ السَّيفِ طولاً..
تقدمت أميرتي..
على بساطها المرصوص..
فدندنت الأوتار..
وغنت الأطيار..
وحين سلمت على القلب الحزين بيدها..
ابتسمت الضلوع كأنها تحررت من شقوق البال..
فشد الصبر الرَّسَنِ..
تنهدتُ ..
نظرت إلى كواكب عينيها فأدمنت الوقوف..
والقلب كثير الحركة بالصعود والنزول
أشارتُ بريح واحدة إلى جواريها..
بأن" أذهبوا واتركوني في مرقد الجمال..
جلست رُوَيْداً..
فذابت الجسوم مع أول الخجل..
وتقدمتُ اللوعة تنهش مني الصلابة..
مسافات..
والشوق يسبقني إليها..
أحسست بها وهي تنظر نحوي..
فامتلأتُ عروقي برحيق العسل..
زاد النبض من سرعة ابتعاده..
وأطالت الغيوم أذرعها لتحجب عني الرؤيا
و كشر الرعد عن أنيابه لما اقتربت من مقصدي..
أشارت بأصبعها الموضع الذي يُقْطَعُ فيه النهر من المَعابر..
فجمدت الحياة إلا بقلبي..
فما احتملت الصبر على ضعفي..
فقريني الجعد يقترب من مينائي..
كاد يهزمني..
أسرعت..
نصبت أشرعتي والأَرض نائية الشخوص بَراحُ..
فقبضت على جنود الهوى..
زججتُ بهم في سراديب صدري..
نظرتُ إليها.. فبان قلبها..
انسياب ماء حين يمر خجلاً بين خدود السنابل..
تقدمتُ خطوة..
وتعرفت على التاريخ الذي يتكأ على حضن القلب
و يستقي الدلال..
نطقت..
وفركت عيناي..
يا الله ما أجملها..
مالت برأسها كعادتها..
والجدائل نمت على خديها نضارة..
قالت: تقدَّم راشدا..
فأخذت منها لهفتي وطرت فوق أجنحة الرهافة..
الوقت ليل في عيني يؤرقني..
أغمضت عيناي من جديد..
وقلت..
متى يكون للحلم بقية
نبيل محمد
حصري
ورّثتُ الحكمة برغم ضلالتي..
أراني أسير بين صفوف صلاصِلُ الماء..
لا أكترث كثيراً إن زلت قدماي..
قويٌ أنا رغم ضعفي..
أقطن في زوايا الروح..
أملك من الحكمة ما لا يضاهي تمردي..
أرى الغيوم..
تحتشد لتقيم احتفالا جديداً..
و الطقس قابع فوق الأهداب..
حراسه استعدوا لعزف مقطوعة الليل الصامت..
تقدمت النجوم..
وتفرقت الهموم..
وأبرقت العيون تبوح بالخجل..
رسمت الذهول فوق الأجفان..
و التساؤلات أطلقت صافرة الانطلاق...
هبطت الغيوم تدق الطبول..
وأعلن الأفق فهَمزَ صواباً..
اغتسل النسيم من غبار الخريف..
على مقربةً مني...
ارتفعت الستائر الموشحة بالسواد..
حر بردٌ برقٌ وثلج..
والقلوبٌ ترف باقتراب الأميرة..
إلا صوت رعشة الماء فوق الموجات أبى أن يتكسر..
يزاحم الأفئدة ليجد مكاناً بين الهمسات المرتجفة..
وويلاتُ الانتظار تقتلع مني البقية..
الخيال ينبثق من بعيد..
يلوحُ بابتسامة..
والأنظار تتجه نحو القادم ..
بانت أميرتي ..
فخفقت الأشواق..
وانتحرت الأنوار..
وتزينت السماوات بالورود..
وتسارع القمر..
لفرد فستانها الممتد كأَنه عودٌ في مَتْنِه..
أو هو في صَفْحَةِ السَّيفِ طولاً..
تقدمت أميرتي..
على بساطها المرصوص..
فدندنت الأوتار..
وغنت الأطيار..
وحين سلمت على القلب الحزين بيدها..
ابتسمت الضلوع كأنها تحررت من شقوق البال..
فشد الصبر الرَّسَنِ..
تنهدتُ ..
نظرت إلى كواكب عينيها فأدمنت الوقوف..
والقلب كثير الحركة بالصعود والنزول
أشارتُ بريح واحدة إلى جواريها..
بأن" أذهبوا واتركوني في مرقد الجمال..
جلست رُوَيْداً..
فذابت الجسوم مع أول الخجل..
وتقدمتُ اللوعة تنهش مني الصلابة..
مسافات..
والشوق يسبقني إليها..
أحسست بها وهي تنظر نحوي..
فامتلأتُ عروقي برحيق العسل..
زاد النبض من سرعة ابتعاده..
وأطالت الغيوم أذرعها لتحجب عني الرؤيا
و كشر الرعد عن أنيابه لما اقتربت من مقصدي..
أشارت بأصبعها الموضع الذي يُقْطَعُ فيه النهر من المَعابر..
فجمدت الحياة إلا بقلبي..
فما احتملت الصبر على ضعفي..
فقريني الجعد يقترب من مينائي..
كاد يهزمني..
أسرعت..
نصبت أشرعتي والأَرض نائية الشخوص بَراحُ..
فقبضت على جنود الهوى..
زججتُ بهم في سراديب صدري..
نظرتُ إليها.. فبان قلبها..
انسياب ماء حين يمر خجلاً بين خدود السنابل..
تقدمتُ خطوة..
وتعرفت على التاريخ الذي يتكأ على حضن القلب
و يستقي الدلال..
نطقت..
وفركت عيناي..
يا الله ما أجملها..
مالت برأسها كعادتها..
والجدائل نمت على خديها نضارة..
قالت: تقدَّم راشدا..
فأخذت منها لهفتي وطرت فوق أجنحة الرهافة..
الوقت ليل في عيني يؤرقني..
أغمضت عيناي من جديد..
وقلت..
متى يكون للحلم بقية
نبيل محمد
حصري