الغيث
06-04-2022, 05:19 PM
https://up.boohalharf.com/uploads/165435230811471.jpg
متـــــــــاعِبُ التــــدريــسِ في مشـــــواري
فاضــتْ علـى نفسي وأذكــت نـــاري
من العقــــودِ في مـــداها قـد مضَـــــتْ
ثلاثــــــــــــــــــةٌ ، مغمــــــــــــــورةُ الأفكـــــــــــارِ
أعطيــــــتُ فيـــها كــــلَّ علــــــمٍ نافِــــــــــعٍ
تسمـو بــهِ الأجيــــــــالُ في الأدهــــــارِ
وكــلَّ جُهــــــــــــدٍ مُخلـــــــصٍ جسَّــــــدتهُ
في ساحـــــــــــةِ التعليــــــــمِ بالإصــــــرارِ
وكان جُهـــــدي في مجـــــالي دائِمــاً
من أجـــــــلِ طُـــــــــلاّبي كنهـــرٍ جـــــــارِ
علَّمتـُــهم لِمــــــا يُنمِّـــــــــــي فِكــــــــرَهم
من كـــــــلِّ عِلــــــــمٍ بالـِـــــــــــــغِ الآثـــــــــــارِ
ربَّيـــتُ فيـــــهم كــــلَّ معــــــنى فاضـــلٍ
كالجِــــــــــدِّ والإخـــــــلاصِ والإيثـــــــارِ
وفاضلِ الأخــلاقِ والصدقِ الذي
يسمـو بهـــم في مســـــلكِ الأبــــرارِ
وهكـــذا يمضـــي قطــــــــــاري بيـنهم
يطـــــــوي سنيـــنَ العمـــــــرِ كالتّيّـــــــارِ
ما بيــــــن تلميــــــــذٍ مُجِـــــــــــدٍّ نابـِـــــــغٍ
يحظــــى بطيـــبِ النّفــسِ والإكبـارِ
وبيــن تلميـــــــــذٍ كســــــــــــولٍ مُهمـــلٍ
همومـُــــــهُ في اللهــــــــــــــوِ والثرثـــــــــــــارِ
وآخَـــــــرٍ قـد ضيـَّــــــــعَ العلــــــــمَ الذي
في عقلـــــــــهِ ، بالسَّـــــــهوِ والإدبـــــــارِ
وطـــــــــالبٍ مُـــشاكِــسٍ في فصــــــــــلهِ
قـد اكتســــــى بحـُــــــــــــــلَّةِ الأشــــــــــرارِ
وطــــــارقٍ قــد طـــــــــاحَ في أصــحابهِ
رفســــــاً ولكـــــــماً دونــــــما مِقـــــــــــدارِ
وياســــــــرٍ قـــــــــد سُــــرِقــــت أقلامُـــــــــهُ
وباسِــــــــمٍ قـد هــــــــــــــــبَّ بالإنكــــــــــارِ
متــــــــاعبٌ تنــــــــــــــوَّعت أصنــــــــــــافُها
حتـَّـى غـــــــدتْ غريبــــــــــةَ الأطــــــــــوارِ
من انحنــــــاءٍ قـد بـــــدا في هيكـــلي
أو خلـــــــلٍ في حِـــــــــــــدَّةِ الإبصــــــــارِ
وذاك ضغـطي في عروقي قد عــــلا
( والسُكّري ) قد زاد في المعيـــارِ
وركبـــــــــتي قد أصبحـــــــت آلامُــــــــها
كطرقـةِ ( الشاكوشِ ) في المِسمارِ
لكــنَّ عزمــــــي في مجـــالي ما انثــنى
وما استكنــــتُ خشيــــــــةَ الأضــــــرارِ
بل انطلقــــتُ في طريقـــــــي مؤمــنـــاً
بأنَهـــــــــــــا رســــــــــــــــــالةُ الأخيـــــــــــــــــــارِ
وكان فخــــــــــري واعتـــــــــــزازي أنّني
خرَّجـــتُ جيــــــــلاً نابـــــــغَ الأفكــــارِ
تســـــابقوا بجِــــــدِّهم نحـــــــو العُـــلا
حتى غَدوا في الكـــــونِ كالأقمارِ
متاعــــــبُ التــــدريسِ تغـــــدو نزهــةً
لمِثـــــــلِهم ، في روضــــــةِ الأزهـــــارِ
***
الغيث
حصري
>::>::>::
متـــــــــاعِبُ التــــدريــسِ في مشـــــواري
فاضــتْ علـى نفسي وأذكــت نـــاري
من العقــــودِ في مـــداها قـد مضَـــــتْ
ثلاثــــــــــــــــــةٌ ، مغمــــــــــــــورةُ الأفكـــــــــــارِ
أعطيــــــتُ فيـــها كــــلَّ علــــــمٍ نافِــــــــــعٍ
تسمـو بــهِ الأجيــــــــالُ في الأدهــــــارِ
وكــلَّ جُهــــــــــــدٍ مُخلـــــــصٍ جسَّــــــدتهُ
في ساحـــــــــــةِ التعليــــــــمِ بالإصــــــرارِ
وكان جُهـــــدي في مجـــــالي دائِمــاً
من أجـــــــلِ طُـــــــــلاّبي كنهـــرٍ جـــــــارِ
علَّمتـُــهم لِمــــــا يُنمِّـــــــــــي فِكــــــــرَهم
من كـــــــلِّ عِلــــــــمٍ بالـِـــــــــــــغِ الآثـــــــــــارِ
ربَّيـــتُ فيـــــهم كــــلَّ معــــــنى فاضـــلٍ
كالجِــــــــــدِّ والإخـــــــلاصِ والإيثـــــــارِ
وفاضلِ الأخــلاقِ والصدقِ الذي
يسمـو بهـــم في مســـــلكِ الأبــــرارِ
وهكـــذا يمضـــي قطــــــــــاري بيـنهم
يطـــــــوي سنيـــنَ العمـــــــرِ كالتّيّـــــــارِ
ما بيــــــن تلميــــــــذٍ مُجِـــــــــــدٍّ نابـِـــــــغٍ
يحظــــى بطيـــبِ النّفــسِ والإكبـارِ
وبيــن تلميـــــــــذٍ كســــــــــــولٍ مُهمـــلٍ
همومـُــــــهُ في اللهــــــــــــــوِ والثرثـــــــــــــارِ
وآخَـــــــرٍ قـد ضيـَّــــــــعَ العلــــــــمَ الذي
في عقلـــــــــهِ ، بالسَّـــــــهوِ والإدبـــــــارِ
وطـــــــــالبٍ مُـــشاكِــسٍ في فصــــــــــلهِ
قـد اكتســــــى بحـُــــــــــــــلَّةِ الأشــــــــــرارِ
وطــــــارقٍ قــد طـــــــــاحَ في أصــحابهِ
رفســــــاً ولكـــــــماً دونــــــما مِقـــــــــــدارِ
وياســــــــرٍ قـــــــــد سُــــرِقــــت أقلامُـــــــــهُ
وباسِــــــــمٍ قـد هــــــــــــــــبَّ بالإنكــــــــــارِ
متــــــــاعبٌ تنــــــــــــــوَّعت أصنــــــــــــافُها
حتـَّـى غـــــــدتْ غريبــــــــــةَ الأطــــــــــوارِ
من انحنــــــاءٍ قـد بـــــدا في هيكـــلي
أو خلـــــــلٍ في حِـــــــــــــدَّةِ الإبصــــــــارِ
وذاك ضغـطي في عروقي قد عــــلا
( والسُكّري ) قد زاد في المعيـــارِ
وركبـــــــــتي قد أصبحـــــــت آلامُــــــــها
كطرقـةِ ( الشاكوشِ ) في المِسمارِ
لكــنَّ عزمــــــي في مجـــالي ما انثــنى
وما استكنــــتُ خشيــــــــةَ الأضــــــرارِ
بل انطلقــــتُ في طريقـــــــي مؤمــنـــاً
بأنَهـــــــــــــا رســــــــــــــــــالةُ الأخيـــــــــــــــــــارِ
وكان فخــــــــــري واعتـــــــــــزازي أنّني
خرَّجـــتُ جيــــــــلاً نابـــــــغَ الأفكــــارِ
تســـــابقوا بجِــــــدِّهم نحـــــــو العُـــلا
حتى غَدوا في الكـــــونِ كالأقمارِ
متاعــــــبُ التــــدريسِ تغـــــدو نزهــةً
لمِثـــــــلِهم ، في روضــــــةِ الأزهـــــارِ
***
الغيث
حصري
>::>::>::