عقيل الساعدي
04-29-2022, 01:36 AM
النورُ فاضَ جمالاً مِنْ محيّاكِ
والشعرُ مرّ حزينًا حينَ ناجاكِ
والصوتُ صارَ أنينًا في حناجرنا
ياقدسُ إنّي الجريحُ الضاحكُ الباكي
كمْ ينحني الشعرُ إِذْ ناجاكِ معتذرًا
أمامَ صمتِ الهوى في حسنكِ الحاكي
الشمسُ قدْ عزفتْ ألحانَهُ طربًا
والبدرُ يا قبلةَ الاجدادِ غنّاكِ
ياقصّةً و بديعُ الكونِ صوّرها
و يا دعاءً بترتيلٍ لِنُسّاكِ
كلُّ الدياناتِ في اقصاك قد ركعتْ
سبحانهُ بعظيمِ السّرِّ حاباكِ
معراجُ طه بدا كالنجمِ مؤتلقًا
حيّاكِ حينَ سما و الربُّ بيّاكِ
مسراهُ أنْتِ ومسرى كلِّ مَنْ صدقوا
وفي عروقِ دمانا بانَ مسراكِ
والصبُ يهوى جمالَ النورِ مُذ أزَلٍ
وذاكَ سرٌّ بهِ الرحمٰنُ سوّاكِ
يا اخوتي استمعوا شكوىً تورّقني
فمجلس الأمنِ لمْ يسمعْ إلى الشاكي
ماذا أقولُ وأهلُ الدارِ قد حُجزوا
وطوقوهُمْ بحرّاسٍ و أسلاكِ
ياقدسُ قد طبّعَ السلطانُ في علنٍ
وَقَالَ إنَّ المنى والقصدَ لقياكِ
مقالُ خزي ونقر الدفِّ ردَّدهُ
ليُسْقطَ النَّاسَ في جهلٍ و إشراكِ
من باعَ بالأمسِ لن يحضى بمنزلة
يمضي ذليلًا وقدْ داستهُ نعلاكِ
إنَّ النضالَ بعين الحقِّ منزلةٌ
لكنهمْ جحدوا حتَّى مزاياكِ
ساقوا العبادَ لصُلحٍ لا حياءَ بهِ
نكادُ نتبعهمْ ياقدسُ لولاكِ
وظنُّهمْ إنَّ ذكرى العشقِ قد محقتْ
و راهنوا إننا ننسى كأسماكِ
و الغاصبون أَتوا والنهبُ يدفعهم
لما تجودُ بهِ بالخيرِ يمناكِ
لولا التروس لما غاروا وما صمدوا
تأْتي رصاصتهُم مِن خلفِ شُباكِ
و نجلك البارُ رغمًا عن تمترسهمْ
يأتيكِ زحفًا إذا نادتهُ عيناكِ
فالقدسُ عشقٌ و توحيدٌ و فلسفةٌ
وَلَيْسَ يُقبلُ فيها رأيُ أفّاكِ
صوتُ الأسيرِ يغني الفجرَ أغنيةً
كالطيرِ يا روضةَ الأحرارِ يهواكِ
كيوسفَ الحسنِ محبوسا وما علموا
مع القميصِ سيأتي عطرهُ الزاكي
مازالَ يصرخُ يا مَنْ في الحشا وجعٌ
رحماكِ يا غصَّةً في الحلقِ رحماكِ
لو يغصبونَ قرى الزيتونِ قاطبةً
ما كان للعاشقِ المشتاقِ ينساكِ
منْ بعدِ ما جرّبَ التَّرحالَ مغتربًا
كالطفلِ في ولهٍ أُمًّا تمنّاكِ
من ظلمةِ الليل والانواء عاصفةٌ
أتاكَ و الفجرُ عشقًا دُونَ إدراكِ
من دون اشرعةٍ تدعو ضراعَتُهُ
ترسو سفينتهُ في حضنِ مرساكِ
رغْمَ الأسى جئتُ والأغلالُ في قدمي
ما كانَ دربُ الهوى مِن غيرِ أشواكِ
الروحُ نادتْ برغمِ الجورِ في غضبٍ
والقلبُ في نبضهِ بالعشقِ ناداكِ
ما بالُ حسنكِ كالصيادِ صوّبَ ليْ
سهمَ المحبةِ تحقيقًا لإهلاكي
أنا الشهيدُ عبرتُ الموتَ منتصرًا
وفي الجنانِ عروسًا سوفَ ألقاكِ
ياقدسُ صبرُكِ يبدو مثلَ أحجيةٍ
نستلهمُ العشقَ دينًا من ضحاياكِ
هٰذي أمانةُ مَنْ همْ في الهوى قُتلوا
لنَ يرحمَ اللهُ نذلًا باعَ حاشاكِ
كمْ مِنْ شهيدٍ قضى و العزُّ غايتهُ
واخرٌ يرتجي مثواهُ مثواكِ
يسمو عظيمًا و روضُ العشقِ موطنهُ
و روحهُ في الفضا ولهى برُؤياكِ
كالصقر حلّقَ في الأفاقِ منطلقًا
ولستِ أنتِ الّتي تنْسينَ مُضناكِ
ترعاكِ عينٌ لابطالٍ وما وجلوا
وقبلهمْ عينُ ربِّ العرشِ ترعاكِ
تبدو الشجاعةُ محرابًا بأعيُنِهمْ
لمْ يعرفِ الخوفَ مَنْ ترعاهُ كفّاكِ
واليأْسُ فرّ مِنْ الأحداقِ منتكسًا
لنْ ينثنوا دُونَ تحريرٍ لأقصاكِ
عهدٌ علينا معَ الأيامِ نحفظهُ
نمحو الظلامَ و نشدو فيكِ بُشراكِ
حصري للمدائن
والشعرُ مرّ حزينًا حينَ ناجاكِ
والصوتُ صارَ أنينًا في حناجرنا
ياقدسُ إنّي الجريحُ الضاحكُ الباكي
كمْ ينحني الشعرُ إِذْ ناجاكِ معتذرًا
أمامَ صمتِ الهوى في حسنكِ الحاكي
الشمسُ قدْ عزفتْ ألحانَهُ طربًا
والبدرُ يا قبلةَ الاجدادِ غنّاكِ
ياقصّةً و بديعُ الكونِ صوّرها
و يا دعاءً بترتيلٍ لِنُسّاكِ
كلُّ الدياناتِ في اقصاك قد ركعتْ
سبحانهُ بعظيمِ السّرِّ حاباكِ
معراجُ طه بدا كالنجمِ مؤتلقًا
حيّاكِ حينَ سما و الربُّ بيّاكِ
مسراهُ أنْتِ ومسرى كلِّ مَنْ صدقوا
وفي عروقِ دمانا بانَ مسراكِ
والصبُ يهوى جمالَ النورِ مُذ أزَلٍ
وذاكَ سرٌّ بهِ الرحمٰنُ سوّاكِ
يا اخوتي استمعوا شكوىً تورّقني
فمجلس الأمنِ لمْ يسمعْ إلى الشاكي
ماذا أقولُ وأهلُ الدارِ قد حُجزوا
وطوقوهُمْ بحرّاسٍ و أسلاكِ
ياقدسُ قد طبّعَ السلطانُ في علنٍ
وَقَالَ إنَّ المنى والقصدَ لقياكِ
مقالُ خزي ونقر الدفِّ ردَّدهُ
ليُسْقطَ النَّاسَ في جهلٍ و إشراكِ
من باعَ بالأمسِ لن يحضى بمنزلة
يمضي ذليلًا وقدْ داستهُ نعلاكِ
إنَّ النضالَ بعين الحقِّ منزلةٌ
لكنهمْ جحدوا حتَّى مزاياكِ
ساقوا العبادَ لصُلحٍ لا حياءَ بهِ
نكادُ نتبعهمْ ياقدسُ لولاكِ
وظنُّهمْ إنَّ ذكرى العشقِ قد محقتْ
و راهنوا إننا ننسى كأسماكِ
و الغاصبون أَتوا والنهبُ يدفعهم
لما تجودُ بهِ بالخيرِ يمناكِ
لولا التروس لما غاروا وما صمدوا
تأْتي رصاصتهُم مِن خلفِ شُباكِ
و نجلك البارُ رغمًا عن تمترسهمْ
يأتيكِ زحفًا إذا نادتهُ عيناكِ
فالقدسُ عشقٌ و توحيدٌ و فلسفةٌ
وَلَيْسَ يُقبلُ فيها رأيُ أفّاكِ
صوتُ الأسيرِ يغني الفجرَ أغنيةً
كالطيرِ يا روضةَ الأحرارِ يهواكِ
كيوسفَ الحسنِ محبوسا وما علموا
مع القميصِ سيأتي عطرهُ الزاكي
مازالَ يصرخُ يا مَنْ في الحشا وجعٌ
رحماكِ يا غصَّةً في الحلقِ رحماكِ
لو يغصبونَ قرى الزيتونِ قاطبةً
ما كان للعاشقِ المشتاقِ ينساكِ
منْ بعدِ ما جرّبَ التَّرحالَ مغتربًا
كالطفلِ في ولهٍ أُمًّا تمنّاكِ
من ظلمةِ الليل والانواء عاصفةٌ
أتاكَ و الفجرُ عشقًا دُونَ إدراكِ
من دون اشرعةٍ تدعو ضراعَتُهُ
ترسو سفينتهُ في حضنِ مرساكِ
رغْمَ الأسى جئتُ والأغلالُ في قدمي
ما كانَ دربُ الهوى مِن غيرِ أشواكِ
الروحُ نادتْ برغمِ الجورِ في غضبٍ
والقلبُ في نبضهِ بالعشقِ ناداكِ
ما بالُ حسنكِ كالصيادِ صوّبَ ليْ
سهمَ المحبةِ تحقيقًا لإهلاكي
أنا الشهيدُ عبرتُ الموتَ منتصرًا
وفي الجنانِ عروسًا سوفَ ألقاكِ
ياقدسُ صبرُكِ يبدو مثلَ أحجيةٍ
نستلهمُ العشقَ دينًا من ضحاياكِ
هٰذي أمانةُ مَنْ همْ في الهوى قُتلوا
لنَ يرحمَ اللهُ نذلًا باعَ حاشاكِ
كمْ مِنْ شهيدٍ قضى و العزُّ غايتهُ
واخرٌ يرتجي مثواهُ مثواكِ
يسمو عظيمًا و روضُ العشقِ موطنهُ
و روحهُ في الفضا ولهى برُؤياكِ
كالصقر حلّقَ في الأفاقِ منطلقًا
ولستِ أنتِ الّتي تنْسينَ مُضناكِ
ترعاكِ عينٌ لابطالٍ وما وجلوا
وقبلهمْ عينُ ربِّ العرشِ ترعاكِ
تبدو الشجاعةُ محرابًا بأعيُنِهمْ
لمْ يعرفِ الخوفَ مَنْ ترعاهُ كفّاكِ
واليأْسُ فرّ مِنْ الأحداقِ منتكسًا
لنْ ينثنوا دُونَ تحريرٍ لأقصاكِ
عهدٌ علينا معَ الأيامِ نحفظهُ
نمحو الظلامَ و نشدو فيكِ بُشراكِ
حصري للمدائن