هادئة جداً
04-24-2022, 02:58 AM
حين تقرر فتح جبهة
عليكَ أن تكون مستعداً لكل المنازلات
و الأدب بكل فنونه بمثابة جبهة
تواجه بها مجتمعاً أو جمهوراً أو حتى جيشاً من الطيور الجارحة و المستأنسة
مساء الخير يا الذي
و الذي هنا هي جبهة
لا يمكن لأحد أن يفسرها بشكل دقيق
الذي قال أم فعل ؟
الذي كتب أم قرأ ؟
الذي غاب أم حضر ؟
و لا حصر لاحتماليات تأويلها غير أنه الذي !
//
//
لم أتخيل يوماً أن أكاتِب شاعر .
و لا أتصور من الممكن أن يكون الأمر عادلاً
فالشعر على كل حال يغلب النصوص المنثورة
فالشعر يدغدغ الذائقة و يشبعها أكثر من النصوص التي تميل لعدم الاتزان و الجمود ما لم تتخللها صور بلاغية
و في ذلك فالأمر يتطلب بذل الخيال
و لكن
بما أنكَ كتبت ما يشبه النثر في ردّك
فسأعتبرها نقطة قوة
و كأنك جئت في ملعبي
نتبارى في شوط ودّي
لا خاسر فيه
بل كلانا رابح حرف الآخر
جاء العنوان عفوياً
و في الكلام قد يمر على الواحد منا شهوراً
حتى يتبلور الكلام في فمه و يهرب ليعيث في الواقع إحياءً
و في فهم الجنون و أنواعه و درجاته و أحواله
فربما نحن التقينا عند ذات التشخيص مجانين بدرجة شاعر و كاتبة
و ممارسة الجنون حتى لو اختلف الأسلوب
فهنالك نوع من الملاغاة التي تصيب الإلهام في لبه
في الهوى
أنا متطرفة متعصبة و قد أصير متعجرفة
في الهوى
يتم جنوني باستقامة تحيد بي للارتقاء
اللهم أنكَ صائم
و أنا حين كتبت كنت هائمة
و الحرف في نهارنا هذا قد يتحول إلى نصل يجرح الصيام
فلن أعقب هنا
فما تقول في من تربّت ذائقتها على القراءة لشعراء من مختلف الأزمنة
و يحق لي أن أكون غاوية متذوقة
و رغما عن ذلك جاهلة في أوزانه و قوافيه و معادلاته
و أن يكاتبني شاعر حدث غير مسبوق !
و حين كتب النثر تفوق على نفسه
من هبات الرب أن وهبني عقلاً رياضياً متفوقاً في أسس الرياضيات
حتى أني وقعت في هوى فيثاغورث نفسه و خلوت به بين أضلاع مثلثه
لأفهم منه كل القوانين التي شرعت لي أبواب الحساب
فكانت البراهين لعبتي
و أنت برهنت على أنكَ حللت المعادلة بطريقة صحيحة فكان الناتج ( وهم )
أما الفواصل
فقد اتكأتُ على مجملها و تلقفتني النقطة ثم تعلقت بها
فكانت صندوق أسراري و ضابط فمي
من أسرّ لكَ بسرّ ابتساماتي التي لا يفقه معناها إلا من يقرأ ما وراء فمي
ففمي و دمي و ابتساماتي عنوان لا تخطئه انفعالاتي
السؤال الأكثر تعقيداً في هذا المساء الهادئ البعيد عن كل صخب الحياة الذي يجري ( من هو ؟ )
هذا الرجل الزئبقي
الذي لا يحاصَر بفكرة و لا شعور و لا بقانون
الذي يسدد رمح الحروف إلى قلب المعنى
الذي يخلق من الخطأ المطبعي معلّقة أدبية
الذي يمحو ليغرس و يحصد ليقول شعراً و يشعُر ليضع شريعة
و الذي و الذي و الذي لا يمكن تأويله !
في مسألة الحقوق
ما بين المطالبة و التنازل .
ما بين الاعتقاد و التطاول
يصيبنا شطط الظن بأنّْ ( نقطة ) ولا كلام بعدَه .
تبّت كل يدٍ إلا يديه و يد أبي الراحل
قليل جدا لدرجة العدم إلا أن يلمس أعماقك إنسان
و إن لمسك قبضت عليه جوارحكَ و كأنه آخر فرصة متاحة
قبيل أن تلفظ نَفَس اليأس الأخير
عروض مواسم اليقين مغرية
و الطفلة داخلي لا يردعها إلا الخوف
إن قيل لها كل ما قيل
لا عجب أن تحل ضفائرها
و تقطع تذكرة حديث مفتوح لا يعترف بالفواصل
عندما ( لم أضع نقطة صمت )
عليكَ أن تكون مستعداً لكل المنازلات
و الأدب بكل فنونه بمثابة جبهة
تواجه بها مجتمعاً أو جمهوراً أو حتى جيشاً من الطيور الجارحة و المستأنسة
مساء الخير يا الذي
و الذي هنا هي جبهة
لا يمكن لأحد أن يفسرها بشكل دقيق
الذي قال أم فعل ؟
الذي كتب أم قرأ ؟
الذي غاب أم حضر ؟
و لا حصر لاحتماليات تأويلها غير أنه الذي !
//
//
لم أتخيل يوماً أن أكاتِب شاعر .
و لا أتصور من الممكن أن يكون الأمر عادلاً
فالشعر على كل حال يغلب النصوص المنثورة
فالشعر يدغدغ الذائقة و يشبعها أكثر من النصوص التي تميل لعدم الاتزان و الجمود ما لم تتخللها صور بلاغية
و في ذلك فالأمر يتطلب بذل الخيال
و لكن
بما أنكَ كتبت ما يشبه النثر في ردّك
فسأعتبرها نقطة قوة
و كأنك جئت في ملعبي
نتبارى في شوط ودّي
لا خاسر فيه
بل كلانا رابح حرف الآخر
جاء العنوان عفوياً
و في الكلام قد يمر على الواحد منا شهوراً
حتى يتبلور الكلام في فمه و يهرب ليعيث في الواقع إحياءً
و في فهم الجنون و أنواعه و درجاته و أحواله
فربما نحن التقينا عند ذات التشخيص مجانين بدرجة شاعر و كاتبة
و ممارسة الجنون حتى لو اختلف الأسلوب
فهنالك نوع من الملاغاة التي تصيب الإلهام في لبه
في الهوى
أنا متطرفة متعصبة و قد أصير متعجرفة
في الهوى
يتم جنوني باستقامة تحيد بي للارتقاء
اللهم أنكَ صائم
و أنا حين كتبت كنت هائمة
و الحرف في نهارنا هذا قد يتحول إلى نصل يجرح الصيام
فلن أعقب هنا
فما تقول في من تربّت ذائقتها على القراءة لشعراء من مختلف الأزمنة
و يحق لي أن أكون غاوية متذوقة
و رغما عن ذلك جاهلة في أوزانه و قوافيه و معادلاته
و أن يكاتبني شاعر حدث غير مسبوق !
و حين كتب النثر تفوق على نفسه
من هبات الرب أن وهبني عقلاً رياضياً متفوقاً في أسس الرياضيات
حتى أني وقعت في هوى فيثاغورث نفسه و خلوت به بين أضلاع مثلثه
لأفهم منه كل القوانين التي شرعت لي أبواب الحساب
فكانت البراهين لعبتي
و أنت برهنت على أنكَ حللت المعادلة بطريقة صحيحة فكان الناتج ( وهم )
أما الفواصل
فقد اتكأتُ على مجملها و تلقفتني النقطة ثم تعلقت بها
فكانت صندوق أسراري و ضابط فمي
من أسرّ لكَ بسرّ ابتساماتي التي لا يفقه معناها إلا من يقرأ ما وراء فمي
ففمي و دمي و ابتساماتي عنوان لا تخطئه انفعالاتي
السؤال الأكثر تعقيداً في هذا المساء الهادئ البعيد عن كل صخب الحياة الذي يجري ( من هو ؟ )
هذا الرجل الزئبقي
الذي لا يحاصَر بفكرة و لا شعور و لا بقانون
الذي يسدد رمح الحروف إلى قلب المعنى
الذي يخلق من الخطأ المطبعي معلّقة أدبية
الذي يمحو ليغرس و يحصد ليقول شعراً و يشعُر ليضع شريعة
و الذي و الذي و الذي لا يمكن تأويله !
في مسألة الحقوق
ما بين المطالبة و التنازل .
ما بين الاعتقاد و التطاول
يصيبنا شطط الظن بأنّْ ( نقطة ) ولا كلام بعدَه .
تبّت كل يدٍ إلا يديه و يد أبي الراحل
قليل جدا لدرجة العدم إلا أن يلمس أعماقك إنسان
و إن لمسك قبضت عليه جوارحكَ و كأنه آخر فرصة متاحة
قبيل أن تلفظ نَفَس اليأس الأخير
عروض مواسم اليقين مغرية
و الطفلة داخلي لا يردعها إلا الخوف
إن قيل لها كل ما قيل
لا عجب أن تحل ضفائرها
و تقطع تذكرة حديث مفتوح لا يعترف بالفواصل
عندما ( لم أضع نقطة صمت )