المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضوضاء .. !


لطيفة هيف
10-25-2020, 01:58 AM
https://up.boohalharf.com/uploads/162427538710291.gif (https://up.boohalharf.com/)



🍃
أنا والصوت الآخر وما يمكن اللحاق به في الرمق الآخير من الكلام.

لطيفة هيف
10-25-2020, 02:00 AM
🍃
لست مخولة بالكتابة عن المثل لكني أعيش نزعة اكتمالها بالشكل الذي يدفع الفوضى اتزان.

لطيفة هيف
10-25-2020, 02:08 AM
🍃


ما بال ندف الكلام لا تشرب من حُفر الصمت مستقرها، وتبلغ من اللغة ماء ؟

لطيفة هيف
10-25-2020, 10:55 PM
🍃


كل ماهو محرك للذكرى هو بالضرورة متحفز بنا، ناقم على المسافات ومقيم فينا.

لطيفة هيف
10-25-2020, 11:17 PM
🍃

كيف أدس الرسائل عنك، كيف أشتت الصورة التي تحدق طويلًا وإلى الأبد، كيف أبتر السطر عن كتف الكلام بلا كلمات مثقلة بهروبها، بتعبها الذي يندى له جبين الاشتياق كتابة وصمت في آن، صمت ينزف بين حنايا اللحظة المدونة والخطوة معًا، بلا فرق في صنع اللهفات المكتومة والعبارات المحمومة ؟

كم سيبلغ عمر الحب لو قِيس بالكلمات التي تنمو له ولا تُقال ؟

كم لثمة ستُرتكب في مشاهد التوق الذاهل في أعين خُلقت للإصغاء والقلق وتحري طعنة النطق ؟
وإلى أين قد يسير بنا طريق هذا الانصات وقت الشروع في تصاعده حياة لكلام، لذرف أدمع من الخلاص تتنفس التسلق ولا تصعده.

لم أعد صديقة للكتابة ولا للشعر ولا للقراءة القصصية منذ اكتمل الحزن كتابًا وحديقة وقهوة وصار من الأولى تلافي الحديث عن القلوب المتورمة تلك المقرون نبضها بدم آخر في البعيد.
حتى في تفادي عوالم الكتب تلك التي ما عُدتُ اسمع لتنافسها صوت الآخذ والمأخوذ، كل شيء في توقفه حدث، ذاب منه سلام في اعتبارات كنّا نراها في الحب وأصبحت طواعية في اللغة، تجاذب وتضاد لا ينجو منه بوح ... وربما أنا وحدي من يشعر بهذا .. أو بالأحرى من أصبح فارق الدهشة بين انقساماته واختلاف جهاته ودمائه ، التي ما عاد للنداء حياة على صريحها أو ضريحها.

بقي لي الخشوع والهدوء، والنوم الضالع حلمه .. بقي كالتيه في زوبعة من السكون هو نفسه رسمٌ يتيح فسح الكلام على مهاجع تُكتب بيد الهواء .. على لوحة من التراض الماحي لهذره .. وعي الصباح وصحوه.
أثاث النور في البقاء والذكرى وتفاصيل اللقاء الأخير وموعد الانصات القادم من الحلم نفسه والصمت نفسه والنبض المُجهِد نفسه.
وبين هذا وذاك قصة نكتبها من دهشة التواري وحولقة التعلّق وتعاويذ العجز. يتلوها قرط المساءات البراق على أُذن العطر الجريء على الياقة الأنيقة والعزف اللطيف وخفت الأضواء، كما فصل الليلة الأولى للنبض والفقرة الأخيرة من رسالتك الفواحة والمتحلقة بذراع الرد، التي هي بمثابة ترنيمة نوافذ تمنح الصدور حياة الماء، والخضرة، وغَدو الطيور وألفة النور المخلد في الشعور، شجرة تكررت الأرجيح على أغصانها تاريخ فصول وربيع روح .


لطيفة هيف
12-08-2020, 01:03 AM
🍃


كأشيائي البراقة المندسة في عتمة الصندوق، ككتبي المرصوصة بعناية على رفوف متربة جدًا، كقصائدي العبثية التي تعشق وتهين بلا شعور حميمي، كحديثي الطويل الذي لا صوت له، آتيني ولا آتيني، أكررني في مرآة مهزوزة، ارتق الشيء واقدّده، وأنهي قفلة التناقض بلا دهشة، بلا أمر قد حسم.

أكتب مشاعري العارية على صفحة التأمل المشدوه، وأعلن حدادً على التدوين الذي قاتل فيّ صراحة اليوم الغائم، والخطة المبعثرة.

لطيفة هيف
12-08-2020, 01:07 AM
🍃


أقلق كثيرًا وبشكل محزن لا يلحظ الآخرون لونه الباكي مثل ما ألحظه ويؤذيني، وما أن يأخذ كل ما يريده ذلك القلق مني إلا ويتبدد بفعل ما اكتسبته من إيمان وحب للقراءة غير أنه إلى حد معين، حد معين قد يكون مرضي. يمسح على وعيّ بنقاء وانفعالاتي بهدوء، لا أعلم ولو لمرة واحدة أني كنت أقوى في صد هذه اللحظات المفسدة، فأقاوم شعور بهذا الحجم من الانهزام المنهك وإن كان لساعات قليلة من اليوم إلا أنه باختصار مدمر لأمان السكينة الذهنية .
وبين ما يصعد ويهبط عرفان بالكينونة الإنسانية والحس المرهف لا ننكره لكني لا أغفر زلة انفاق الوقت بهذه القيمة المرتجفة.

لطيفة هيف
12-08-2020, 01:09 AM
🍃



لا حيلة لي بكتابة ما يجب الكتابة عنه، قد أكتب ما قد يأتي بصفته " نتيجة " وليس "إملاء".

لطيفة هيف
12-08-2020, 01:18 AM
🍃




تأتي إلينا لحظات وجودية نشعر فيها بالخواء والفراغ واللا أهمية وأننا مثل بلون أشتد يومًا ليصبح كل ما فيه عبارة عن غاز لا نفع له إلا لملأ بقعة مُحكمة الإغلاق، مرتهنة الحياة بالنظر المستمتع به إلى حين، حين قد يأتي قريبًا في عهد الصحة المصابة، أو بعيدًا في عهد الارتخاء الذي يفقد فيه شباب الغاز نضارته.

لطيفة هيف
12-08-2020, 01:25 AM
🍃
في منأى عن كل ما من شأنه أن يتحدث فاصغي له بلا أذن ، غير ما قد يمكنه أن يقال كعبث يدس أصبعيه في حلق الذكرى التي تقبل بجرأتها الفادحة وتنبش تفاصيل دامية ، فاتقيأ قصص عالقة وهالات سوداء، وأقراص لم تذب بعد في معدتي.
كأولئك الملولين الجانحون في معنى بسيط وأهتمام تافهة.

لطيفة هيف
12-08-2020, 01:38 AM
🍃


أشعر مؤخرًا بأن هناك بكاء انحنى ظهره داخلي، كبر كثيرًا في غضون أيام، وترهلت ملامحه، خفت صوته رغم ما تدركه حكمة بياض الشعور الفضفاض، والنداء الذي لم يعد بوسعه إنصاف أسماء أُكلها الغياب.

لطيفة هيف
12-08-2020, 01:50 AM
🍃

قال لي يومًا "نازعيني شغف السمو واطلقي في سمائي قبلة روح لا تتجاوزها شمس ولا ريح، مدي لي يدك من جديد كلما لاح في نفسي خرابها مع الحب والحظ وأخبري وقتي بفنائه على بابك."
وكان هذا كافيًا لأحدق في السماء للأبد.

لطيفة هيف
12-08-2020, 01:54 AM
🍃




أُحبط إلى الدرجة المتلاشية التي تموت فيها الكلمات فلا تجتمع حروف على هيئة متقاربة. قد تستطيع فيها الطفو كصوت أو أخذ شكل كلمة معبرة أو معنى قد يوخز تورم الصمت على كاهل صدر مهزوم أصيب بالخرس ومهانة التيه.
أذكر مرة حدث لي هذا بشكل حي أثناء حديث معك، أُذكِّر أني قرصت ساعدي قرصة غاضبة بعد تفسيرك الحاذق للمعنى الذي تاه في بحري ذاك الضحل الذي أكره، فلم يكن عجبي لاستدلالك لما أردتُ قوله بهذه الدقة بقدر ما عجبت في إجادك فيّ بهذه القوة الناطقة والحدس المتكلم.

لطيفة هيف
12-08-2020, 01:55 AM
🍃




أتورط دائمًا مع دقة المعنى وتفرعه.أتورط مع كلماتك الواسعة التي لا تعتني إلا بي والرقيقة التي لا تستشفي غيري.

لطيفة هيف
12-11-2020, 01:31 AM
🍃


وبالرغم من صبغة الخواء التي طلت كل شيء إلا أن هناك صوتًا خافتًا تهمس به النقطة الأبعد والشك المضمر.

لطيفة هيف
12-11-2020, 01:34 AM
🍃


‏ما عدتُ ألقاه ..
‏وما عاد الربيع ربيعا
‏ماتت في الطريق خُطاه
‏واكتوى لبٌ في هواه
‏ضاع الحديث
‏وبات الصمت رسائل مدماه
‏صبح،ليل،واشتياق في الحب أضناه
‏وما عاد خيط الشمس يرتق برد النوافذ
‏ولاسعد اللحظات يرسم همس الأمسيات
‏كل شيء بات في اندلاق اللغة واندفاع
‏اللحن ومُراوغة الذكريات
‏وما عدتُ ألقاه ..

لطيفة هيف
12-25-2020, 10:36 PM
🍃

‏وكمصفاة تلملم لك عكر الحياة وتهديك طريقًا جديدًا.. وقفتُ بين يدي صمته أُنقيني على طريقته البيضاء.

لطيفة هيف
12-25-2020, 10:37 PM
🍃


حتى ذلك الانغماس الذي تقترحه الأيام، لم يستطع أخذي بالكامل، مازال لي قلب وذهن عالقة نحوك.

لطيفة هيف
06-26-2021, 12:10 PM
.
وإن لم يكن في الحياة الشعورية إلا الحب فأراهن على أنه مجال للصراعات لما يتضمنه من درجات وضدٍ يكفي لخلق ذلك التفاوت والتناقض.

لطيفة هيف
06-26-2021, 12:12 PM
.
‏لم يعد للاحباط ترجمان لدي .. بقدر ما تكونت رغبة كبيرة للتنحي عن كل شيء كنت أرغبه.. أتجنب الصِدام واسير بتماهي ضبابي وسط الطريق .

لطيفة هيف
06-26-2021, 12:14 PM
.

‏فوضى من الانتباه تعتري عقلي أمام كم هائل من المشاهد العالقة.

لطيفة هيف
06-26-2021, 12:15 PM
.

‏بودي أن استلقي استلقاء الحروف .. عندما تحدق بالمعنى .. في وجه قارئ أخذت الدهشة كل لبه ولم تعده له.

لطيفة هيف
06-29-2021, 04:00 AM
.
‏أحاول دفع الأشياء عني، أجرب الخلاص بطريقة خاصة، أحمل رأسي على راحتي نصٍ وقلبي في جيب قصيدة، وأجوب العالم قارئة بين قصتين.

لطيفة هيف
06-29-2021, 04:01 AM
.

‏أرسم، ألون .. أتخلص من شتاءٍ داخلي بلوح زاهي.

لطيفة هيف
07-01-2021, 12:15 AM
.

‏أُقِظُ في اللحظة ألف سيرة ، أفقؤ عينا اللون عن قصد ، أُلطخُ بفرشاة الحديث ضواحي اللوحة وبُعدًا خامسًا للحب .
‏لا أحاول وقتها أبداً أن أسعف يدي بل أغرف بقعة لتُمطر المدينة، أمسح القطرات لتمتد الطرقات ويتسع معنى آخر للجذب .
‏فسيحٌ كالسماء ، مشعثًا كشعر طفلة ترفض قسوة المشط ، مؤذٍ كوخز حقنة لن أطيب إلا بمدّ ساعدي لوحشيتها ، نازحٌ لا يعود لأرض سلام خربة ، نادرٌ كقطرة ماء المخيمات والملاجئ ، زخِمٌ كــنزوة ، مُلحّ كطفل ، متناثر كفتات كأس أُسقطَ بغلظة .
اخرج من رأسي ! تلقى تحيةً عذبة من ليال طويلة واخرج !
‏من عمر كامل واخرج !
‏إني في أعلى نقطة من التمرد ، الذي يفشي فيه حارس الرقعة سرّ ملك القِطع ....( كش ملك ) .
‏وصل الأمر بي أني لم أعدّ أحب أحدًا ، وإن تعلق الأمر بأيتام أو أطفال أو أمهات طيبات ، كل ما في الأمر أن عاطفةً عابرة تستثار ، ما تلبث أن تغادر ، تبرد ، تتشظى كآخر ما يمكنه أن يتماسك .
‏مضحكٌ جدًا أنك تتفائل دائمًا بجنون ما قد يمس قلبي ، ولا يجعلك المحاولة الأولى .. العُرضة دائمًا للخطأ ، والتي ما تكون إلا نزق وحدة وفراغ .
‏لا تحاول رفع رايتك البيضاء أبدًا أمام تسلحي الفطري بدرجات طيف ملون ، تأنقي العابر بمشجب قديم ، نبرتي الارستقراطية ، وخطواتي الموزونة التي تأخرت كثيرًا حتى اتقنتها ، كعبي الطويل الغير ثابت ، قلبي المغفل المرتبط بذكر اسمك .


لطيفة هيف
07-25-2021, 12:00 PM
..




..... ناهيك عن كل هذا الـ ماوراء الصمت، وهذه الهيئة المتضخمة من الفراغ .. ورغم الصمت .. ولغاته، وفيافيه ومسافاته المتعاقبة بامتداد، وخضوعه المتزن الفسيح في الصدور وظنونه وشاماته وفرقعة أصابعه ... الوصول هناك لا صوت له، لا نبرة لكل ما يحمله في شخوص عينيه المتحدثة المحتدة ولا في نبضه العالق بالمعنى، المتأصل بسماواته الشاعرة، الفار من بين أصابعها آخر حروف للكلام، أعترف أنه ومنذ غرق ما، علِق في حنجرة الحديث سحابة سؤال لم تجيد الرقة حمله على كتف مطر، سقيا تمنح ما هو ماءُ، سقيًا قد لا يكون لها ميناء.
القصص لا تنوي العبور فقط، إنها عطشى، تلح على مطرقة الباب ، وعلى ثلاثية أسمائنا في دجى أحداثها،ومنعطفات عجائبها المارة، المرتهنة دوائرُها بدوائرِها، إننا أبطال الدهشة المدهوشين، إننا فائض الصمت الحي على جثث لا دفن لها بعد.
مآلات وتأملات وبلاغة تسبر غور القول فلا يقال، أنت والصوت الهاذر من أغنية قديمة، كعنوان ثابت، وشاهد عتيق، وتحية مؤمنة تشفع للولوج علقته المسالمة، متى نكبر فيكون للحديث سنه ؟ وهل تؤتي المواسم حصادها بلا مطر ؟
هذه الليلة ليلة مختصة فيها ساعة هدوء كسرتْ ضجيج الصمت ليتصالح شيء ما .. انعكس تبعًا لذلك وجه كامل ! وملامح متحدثة ! ورغم أني لم أسمع ما صدر إلا أن إرهاف السمع هذا كوّن دفئً أطرب الظن وشيد الصفحة، أنزف الحبر كصوت مرتد، وضخ الهمس دمًا أزرق .. ثار في وجه اللغة !
اللغة الحاضنة الأكبر، المرتع المرن والسلام الأوفى.