المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ][ انتهتْ الحكاية .. ][


الدّانة
03-21-2022, 12:27 PM
يُحكى أنَّه في قديم الزمان في سالف العصر والأوان

كان هنالك قلبان توجهما الحب بتاجه الطاهر النّقي

فأمسيا قصة من قصص ألف ليلة وليلة ..

سالم وسلمى حكاية واقع خياليّ بدأتْ ببسمة وانتهتْ بيقين ..

تدور أحداث الحكاية في قرية " الربيع " ؛ و انطقلتْ شعلتها

حين تقدّم سالم لخطبة سلمى وجاءه رد والدها كزلزال زلزل كيانه :

أيا سالم .. ابنتي لابن عمها " خليل " نبض تقليد مشروع .

صمت سالم وعينيه تنطق .. وحشرجة تلملم أصداءها قائلة :

ولكني أحبها والحب النقيّ أسمى ما في الوجود .

_ الأب [ وبابتسامة ماكرة ] : انتهى وقت الزيارة يا سالم ؛ ولكن أترقب حضورك

يوم الخميس القادم لتشهد حفل زفافهما ..

غادر سالم وألم يعتصر فؤاده ..

وفي تمام الساعة الثامنة مساء ؛ دقّ جرس الباب .

سالم : من بالباب ؟

_ سلمى

_ سلمى ؛ وماذا تفعلين ههنا في هذه الساعة المتأخرة ؟!

_ فلنتزوج يا سالم .

_ سلمى : أحبكِ نعم .. ولكن لتعاليم ديني عليّ نبراس حق

واعلمي أن من لا قيم أصيلة له .. لا وجود له ..

أنتِ نصفي الآخر .. ولكن للأصول أصولها .. ورضا والدكِ على زواجنا

هو إحداها .. وشموع النور هي ثانيها ..

لا تقلقي يا سلمى .. سأعود لإقناعه ثانية .. ولن أستكين لن أستكين .. لعلّه يقتنع ..


؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

في اليوم المقبل : اتجه سالم صوب دار سلمى , فإذا بمشادة كلامية ألقتْ بظلالها

ما بين الأب وسالم وانتهتْ باطلاق نار .

سالم وحشد من أهل القرية حوله والمقتول ؛ ينطق بذهول :

ـ لا لم أقتله .. صدقوني لم أقتله .. لم أقتله ...

وعندما همَّ بعض أهل القرية بإلقاء القبض على سالم هرب من النافذة

وصوت يناجيه من بعيد بسكون صاخب : اعثر يا سالم على قاتل أبي

فما أنت بقاتله .. نعم يا روح الفؤاد .. متيقنة من براءتكَ .. متيقنة ..

في المساء غادر سالم مخبأه السري ليقطف بعض الثمار للأكل

فإذا بيقين داخلي تتعالا إيقاعاته تدفعه إلى الهرولة نحو دار خليل ..

ففعل بطلنا .. بدون أن يلقي وبالاً لما سيحدث له إذا رآه أهل القرية أو الشرطة ..

صوت خليل يرن في أذن سالم :- نعم يا أخي توفيق .. أنا من قتلته .

توفيق مندهشًا :- لمَ فعلتَ هذا يا خليل .. وسلمى كانت ستمسي لكَ عروسًا ؟!

_ والدها طمّاع يا أخي .. أراد كذا مهر وكذا ذهب .. إلخ .. وإذا لم آتيه بمطالبه

قبيل الخميس القادم فسيزوجها لآخر مقتدر ..

فأعدتُ العدة لمقابلته في ذاك اليوم علَهُ يرتجع عن مطالبه ولكن

هيهات هيهات ..

وما أن عزمتُ على المغادرة لمحتُ طيف سالم من بعيد متجًا نحو دار سلمى

فلعب الشيطان بي لعبته .. وانتهزتُ فرصة قدومه .. واستأذنتُ للذهاب لشرب الماء ..

وما أن بدأت شظايا المشادة الكلامية ما بينهما أطلقتُ النار

وخبئتُ المسدس في جيبي ..

وعندما احتشد أهل القرية فور سماعهم لاطلاق النار في بيت سلمى .. هممتُ بالمغادرة

ببطء .. لعلمي أن الكل سينشغل بما رآه و سيهم بنسج قصص حول الدوافع والدوافع

ولكن أصابع الاتهام ستظل واحدة ..

_ والمسدس يا أخي ، أينه ؟

_ دفنته في حديقة منزلنا هذا .

لملم سالم ذاته واتجه الى مركز الشرطة وقال للضابط :

هأنذا .. ولكن قبل أن تلقوا القبض عليّ لديّ بعض كلمات .

وأورد على مسامع الضابط كل ما سمعه بالتفصيل الممل وبدقة متناهية .

اتجهت الشرطة الى دار خليل وأخرجتْ المسدس من مخبئه وألقتْ القبض على خليل

بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ..

وبعيد سنة من الحادثة تزوج الـ " القلبان " وعاشا حياة هانئة سعيدة .

وهكذا انتهت الحكاية على أمل أن تكون قد حازت على إعجابكم النبضي ..

إلهام
03-21-2022, 06:30 PM
تبدأ الحكاية بالنهايات

رائعة

بُشْرَى
03-21-2022, 07:04 PM
.
.

كل حرف من فكرك ونسج روحك محط إعجابنا ..
الدّانة ..
رائعة بكل المقاييس ..

لي عودة
الوشم والتقييم
والنشر مع منح المكافأة

زهير حنيضل
03-21-2022, 08:38 PM
مرحباً بالدانة..
وحدها القصص جميلة النهايات_ كقصتك هاته, رغم ما تخللها من موت إنسان بريء_ تملك مفاتيح البهجة.
أما في قصصنا التي هي نحن أنفسنا؛ فالعزاء مفتوحٌ بلا انتهاء, صدقة جارية عن قلوبٍ صعقتها أعراف القبيلة, و زادت عليها ظلماً أعراف الإنسان.
شكراً للدانة, و دمتِ بقَصَص جميل مبهج.

شتاء.!
03-22-2022, 08:09 AM
قصة انتهت كما بدأت رغم الاحداث فيها
وكانت مشوقه جداَ لتتبع الحدث
الدّانه ابدعتِ بسرد القصة
كل الشكر والتقدير
../

الدّانة
03-23-2022, 09:39 PM
تبدأ الحكاية بالنهايات

رائعة


ما أجملكِ يا إلهام الياسمين ونبض المداد !

الدّانة
03-23-2022, 09:40 PM
.
.

كل حرف من فكرك ونسج روحك محط إعجابنا ..
الدّانة ..
رائعة بكل المقاييس ..

لي عودة
الوشم والتقييم
والنشر مع منح المكافأة

وما زالت العودة تناغي نوارس العودة !
مساؤكِ أقحوان يا زاهية

الدّانة
03-23-2022, 09:41 PM
مرحباً بالدانة..
وحدها القصص جميلة النهايات_ كقصتك هاته, رغم ما تخللها من موت إنسان بريء_ تملك مفاتيح البهجة.
أما في قصصنا التي هي نحن أنفسنا؛ فالعزاء مفتوحٌ بلا انتهاء, صدقة جارية عن قلوبٍ صعقتها أعراف القبيلة, و زادت عليها ظلماً أعراف الإنسان.
شكراً للدانة, و دمتِ بقَصَص جميل مبهج.

ما أسعدني ببصمتكَ والنبض أيها النبيل زهير ..
فدمتَ والرُّقيّ وخير الخير

الدّانة
03-23-2022, 09:43 PM
قصة انتهت كما بدأت رغم الاحداث فيها
وكانت مشوقه جداَ لتتبع الحدث
الدّانه ابدعتِ بسرد القصة
كل الشكر والتقدير
../

أهلاً بشتاء الفصول ذات الإشراق ..
دمتَ راقيًا أيها النبيل ..

الغيث
05-11-2022, 09:41 AM
مرحبا أديبتنا الدانة
وهنا تبدأ حكاية من نهاية حكاية
وكأنك اتعبتِ طريقة الفلاش باك
راعة جدا
يعطيك ألف عافية

>::>::

الدّانة
06-09-2022, 04:54 PM
مرحبا أديبتنا الدانة
وهنا تبدأ حكاية من نهاية حكاية
وكأنك اتعبتِ طريقة الفلاش باك
راعة جدا
يعطيك ألف عافية

>::>::

دمتَ راقي النبض والبيان أيها الغيث النبيل الأصيل

أمجد
06-15-2022, 11:20 PM
قصة جميلة ورائعة
نجحت في سرد تفاصيلها واحداثها بكل مهارة
ويبدو أن ابتدات من هايتها
يعطيك العافية أيتها الدانة

الدّانة
07-11-2022, 11:58 AM
قصة جميلة ورائعة
نجحت في سرد تفاصيلها واحداثها بكل مهارة
ويبدو أن ابتدات من هايتها
يعطيك العافية أيتها الدانة

دمتَ ببهاء نبض وأبجدية يا أمجد الخير