مادام فنجان القهوة هو الحل

[سجايا]

شاب يركب سيارته

يجلس خلف عجلة القيادة

الذي طالما حلم بالجلوس خلفه

ينطلق فرحا برخصة القيادة التي حصل عليها
بالواسطه لان والده ذو منصب محترم

يحادث صديقه هذا وصديقته تلك

يشرح لهم كيف حصل على رخصة القيادة بلا عناء

وفي غمرة فرحته يخرج عن مسار سيارته ربما
تعمد ذالك فهو كما يسمونه

شاب مغامر

يصادف خروجه عن المسار مرور شاب من
المشاة فيدهسه
يقبض عليه ويودع السجن

ونقل المصاب الى المشفى ويلفض انفاسه
قبل ان يصل

تبدأ اتصالات والد السائق

بوجهاء قبيلته والقبائل المجاورة

وتجتمع الجاهة

يتوجهون الى منزل والد المتوفى

وقبل ان يدفن ولده
طالبين منه السماح عن الشاب
واسقاط حقه الشخصي عنه

فمستقبله في خطر اذا ما بقي في السجن

وان ماحدث للمتوفى ماكان ليخطئه

لان اجله انتهى وكل شي كان قضاء وقدر

ينظر والد المتوفى الى وجهاء العشائر
المتواجدون في الجاهة

فاذا الابصار شاخصة اليه راجية قرار العفو

واذا المتكلمون اللذين تبرز مواهبهم في مثل
هذه المواقف

يذكرونه بالعادات العربية الاصيلة ‏

وان العفو من شيم الكرام

ويتناسون ان الذي مات كان سندا لوالده في كبره
وربما عقد عليه آمال ضاعت بغمضة عين

بسبب الاستهتار بجدية التشديد في منح
رخص القيادة

يقدم الاب فناجين القهوة العربية

الى الحاضرين فلا ترتفع عن الاض ولاتشرب

حتى تعطى الجاهة مطلبها
ويخشى الرجل المفجوع بولده ان تبرد القهوة امام الرجال ويلحقه العار

فيظطر الى ااصعب اعلان يعلنه والد وهو السماح بدم ابنه

ويذهب ‎مع الجاهة للجهة المسؤولة

ويقول بانه لن يستلم جثةولده الحبيب الا اذا اخرج الشاب من السجن

ويخرج الشاب ويفترق الوالدان

لجهتين متناقضتين تَاما


أحدهما لحتفل بخروج ولده المدلل من السجن

والآخر ليدفن ولده ضحية هذا الدلال

وفي صباح اليوم التالي

يركب الشاب سيارته
وينطلق بها بسرعة جنونية
غير آبه بارواح الناس

مادام ان المشكله يحلها الجاهه وفنجان القهوة‎

بقلمي
سجايا

[هديل الحرف]

ما زالت "الواسطة" تعتميم مخفي للحقيقة
لا يراه إلا من يمتلك عين الشفافية والواقعية
دنست المجتمعات وأوصلت المناصب لمن لا يستحق
فخربت الدور وتراجعت الأمم وأجهضت الحقوق
سجايا
سردك للقصة كفلم سينمائي يمر امام ناظري
صدقيني وإن غابت عدالة الأرض فعدالة السماء أبقى
أجدتي الأسلوب القصصي جدا و جدا
بوركت

[جوهر]

لله درك مشاركة هادفة
اجزلتم الطرح
بورك بكم

[بُشْرَى]

.
.

هذا واقع أليم ..
استهتار بأرواح البشر .. وكأنها بلاقيمة ..
روح مقابل عطوة عشائرية ...
نص فيه الجمال
سلمت

الوشم والتقييم
والنشر مع منح المكافأة

[شتاء.!]

قصة هادفه
كل الشكر والتقدير
../

[الغيث]

الله يا سجايا
قصة من صميم الواقع
لكنها مؤلمة جدا
وكم حصلت أمثالها من الوقائع المشابهة أمام أعيننا
نهاية التدليل الاستهتار بأرواح الناس
ونهاية المركز الاجتماعي المرموق الخفوت مستقبلا
فالله لا يرضى بهذا الظلم
أبدعت
بورك الفكر والقلم

>::>::