الطائر الجريح
10-19-2020, 05:39 PM
رُدُّوْا فُؤادِي
رُدُّوْا فُؤادِي، و لا تصغوا لمُحتالِ
يسعى بلؤمٍ إلى تحريفِ أقوالي
رُدُّوْا فُؤادِي؛ فما أخطأتُ، أو خَفَرَت
مني ذِمَامٌ، و لم أجنحْ بآمالي
و لتسمعوا لُغَةً بالحُبِّ صادقةً
بالحقِ ناطقةً عني و عن حالي
ولتسألوني؛ فإني لن أجيبَ سوى
بما يسُرُّ حبيباً دونَ عُذالِ
قلبي سليمٌ، و دربي بَيِّنٌ، ومعي
ما ترغبونَ على بُعدٍ و إقبالِ
حُرٌّ نقيٌّ، وما للغدرِ من سُبُلٍ
إلى نقيٍّ صدوقٍ غيرِ خَتَالِ
والحُبُّ حُبِّي بلا رَيبٍ وليسَ يَرَى
سِوَاهُ إلا الذي يشقى بأغلالِ
ما لي بما قيلَ ذنبٌ أستحقُ بِهِ
منكم مَلَامَاً و صَدَّاً دونَ إمهالِ
و من تجاوزَ؛ فالآثارُ تفضحُهُ
أتُحجَبُ الشمسُ عن عينٍ بغربالِ؟!
فيمَ التجني؛ أما لي فيكمُ ثِقَةٌ
تُبقِي الحبيبَ، و تُردِي كلَّ مُحتالِ؟!
و تستردُ جريحاً ليسَ يُؤلِمُهُ
إلا التَّرَدَدَ في إبعادِ ضُلالِ
ولوثةُ العِشقِ أن يرتابَ في نَزَقٍ
من كانَ مُؤتَمَنَاً في المنزلِ العالي
يكادُ صوتٌ من الأدغالِ يُدخِلَهُ
إليهِ، و القهرُ في غابٍ و أدغالِ
والهجرُ للشَّكِ شيءٌ لا علاجَ لَهُ
إلا التسامُحَ في خلفٍ و إشكالِ
و من سيجعلُ للعُذالِ أَمكِنَةً
في أرضهِ؛ ظَلَّ موعوداً بإمحالِ
******
لم يبقَ غيركَمَ مِمَن تطيبُ بِهِ
ليَ الحياةُ، و من يَسْطِيعُ إشعالي
ما كنتُ أحسبُ أنَّ الحُبَّ مُسْتَلَبٌ
مني لشيءٍ من الأقوالِ سَيَّالِ
حتى تَغَيَّبُ من أهوى، ومالَ إلى
تكذيبِ قلبٍ ببعضِ القِيلِ والقالِ
كأنَّهُ حِينَ أدنى كاذباً؛ بسمت
لَهُ الحياةُ، و أقصى كيدَ بطالِ
أكلُّمَا جاءَ موتورٌ بخاطِئَةٍ
تَصْغِي لَهُ أُذُنٌ في كلِّ إجلالِ؟!
ومن أصاخَ إلى الحُسَّادِ؛ راحَ على
ظنٍ قبيحٍ، و لم يسلم من التالي
و إن تَلَفَّتَ؛ لم يبصر سوى حُرَقٍ
تُؤذِي سِوَاهُ بِما لم يَجْرِ في بالِ
ولستُ أجزعُ إِلَّا مِن مُشَاهَدَةٍ
للظالمينَ بأسحارٍ و آصَالِ
ينأى حبيبٌ ويسلو، والفؤادُ بِمَا
يَكِنُّهُ في اشتياقٍ، ليسَ بالسَّالِي
وما سلوتُ برغمِ الصَّدِّ، أو فترت
نفسٌ تُحِبُّ، و لم أقبلْ بإذلالِ
لكنَّ لِي هِمَّةٌ أحيا بها،و متى
ما قُلتُ؛ لم أحتَكِمْ إلا لأفعالي
شوقٌ، و صدٌ، و آلامٌ، و مَعْتَبَةٌ
بها تخلفتُ في تَركٍ و إهمالِ
فهل سيُبْصُرُنِي خِلٍ، ويُرجِعُنِي
بعدَ البعادِ إلى تَهْوِيمِهِ الحالي؟!
فلو رأى لوعتي؛ لاجتازَ أوديةً
نحوي، وشاركني في حملِ أثقالي!!
شعر: الطائر الجريح
أحمدالمتوكل بن علي النعمي
جازان - حرجة ضمد
2 - 3 - 1442
رُدُّوْا فُؤادِي، و لا تصغوا لمُحتالِ
يسعى بلؤمٍ إلى تحريفِ أقوالي
رُدُّوْا فُؤادِي؛ فما أخطأتُ، أو خَفَرَت
مني ذِمَامٌ، و لم أجنحْ بآمالي
و لتسمعوا لُغَةً بالحُبِّ صادقةً
بالحقِ ناطقةً عني و عن حالي
ولتسألوني؛ فإني لن أجيبَ سوى
بما يسُرُّ حبيباً دونَ عُذالِ
قلبي سليمٌ، و دربي بَيِّنٌ، ومعي
ما ترغبونَ على بُعدٍ و إقبالِ
حُرٌّ نقيٌّ، وما للغدرِ من سُبُلٍ
إلى نقيٍّ صدوقٍ غيرِ خَتَالِ
والحُبُّ حُبِّي بلا رَيبٍ وليسَ يَرَى
سِوَاهُ إلا الذي يشقى بأغلالِ
ما لي بما قيلَ ذنبٌ أستحقُ بِهِ
منكم مَلَامَاً و صَدَّاً دونَ إمهالِ
و من تجاوزَ؛ فالآثارُ تفضحُهُ
أتُحجَبُ الشمسُ عن عينٍ بغربالِ؟!
فيمَ التجني؛ أما لي فيكمُ ثِقَةٌ
تُبقِي الحبيبَ، و تُردِي كلَّ مُحتالِ؟!
و تستردُ جريحاً ليسَ يُؤلِمُهُ
إلا التَّرَدَدَ في إبعادِ ضُلالِ
ولوثةُ العِشقِ أن يرتابَ في نَزَقٍ
من كانَ مُؤتَمَنَاً في المنزلِ العالي
يكادُ صوتٌ من الأدغالِ يُدخِلَهُ
إليهِ، و القهرُ في غابٍ و أدغالِ
والهجرُ للشَّكِ شيءٌ لا علاجَ لَهُ
إلا التسامُحَ في خلفٍ و إشكالِ
و من سيجعلُ للعُذالِ أَمكِنَةً
في أرضهِ؛ ظَلَّ موعوداً بإمحالِ
******
لم يبقَ غيركَمَ مِمَن تطيبُ بِهِ
ليَ الحياةُ، و من يَسْطِيعُ إشعالي
ما كنتُ أحسبُ أنَّ الحُبَّ مُسْتَلَبٌ
مني لشيءٍ من الأقوالِ سَيَّالِ
حتى تَغَيَّبُ من أهوى، ومالَ إلى
تكذيبِ قلبٍ ببعضِ القِيلِ والقالِ
كأنَّهُ حِينَ أدنى كاذباً؛ بسمت
لَهُ الحياةُ، و أقصى كيدَ بطالِ
أكلُّمَا جاءَ موتورٌ بخاطِئَةٍ
تَصْغِي لَهُ أُذُنٌ في كلِّ إجلالِ؟!
ومن أصاخَ إلى الحُسَّادِ؛ راحَ على
ظنٍ قبيحٍ، و لم يسلم من التالي
و إن تَلَفَّتَ؛ لم يبصر سوى حُرَقٍ
تُؤذِي سِوَاهُ بِما لم يَجْرِ في بالِ
ولستُ أجزعُ إِلَّا مِن مُشَاهَدَةٍ
للظالمينَ بأسحارٍ و آصَالِ
ينأى حبيبٌ ويسلو، والفؤادُ بِمَا
يَكِنُّهُ في اشتياقٍ، ليسَ بالسَّالِي
وما سلوتُ برغمِ الصَّدِّ، أو فترت
نفسٌ تُحِبُّ، و لم أقبلْ بإذلالِ
لكنَّ لِي هِمَّةٌ أحيا بها،و متى
ما قُلتُ؛ لم أحتَكِمْ إلا لأفعالي
شوقٌ، و صدٌ، و آلامٌ، و مَعْتَبَةٌ
بها تخلفتُ في تَركٍ و إهمالِ
فهل سيُبْصُرُنِي خِلٍ، ويُرجِعُنِي
بعدَ البعادِ إلى تَهْوِيمِهِ الحالي؟!
فلو رأى لوعتي؛ لاجتازَ أوديةً
نحوي، وشاركني في حملِ أثقالي!!
شعر: الطائر الجريح
أحمدالمتوكل بن علي النعمي
جازان - حرجة ضمد
2 - 3 - 1442