بُشْرَى
01-12-2022, 02:03 PM
.
.
الدعوة إلى الله قد تكون دعوة احترافية، احترافية أي يجب أن يكون معك دكتوراه بالشريعة، أو منصب ديني، خطيب، أو درس في جامع، هذه دعوة احترافية، أما كل واحد منكم من دون استثناء يمكن أن يكون داعية بكلمتين في حدود ما يعلم ومع من يعرف، حضر درساً لكن هل من المعقول أن تجلس ساعة ولا تتذكر من الدرس شيئاً؟ هذا ليس معقولاً، معنى ذلك أنت تضيع الوقت، تجلس ساعة تسمع درساً، هناك آيات، هناك أحاديث، هناك قصص، هناك أحكام، هناك ومضات، هناك تعليقات، هناك ملاحظات، تجلس ساعة وقد تسر في أثناء الدرس، أما إذا انتهى الدرس لا تذكر شيئاً! أنا لا أتكلم من فراغ، يقول أحدهم: والله درس رائع ما شاء الله، ماذا قال الأستاذ؟ لا أذكر شيئاً، هذه مشكلة كبيرة، أنت عندما يقول لك النبي عليه الصلاة والسلام:
(( بلغوا عني ولو آية ))
[ أخرجه أحمد والبخاري والترمذي عن ابن عمرو ]
أنت بخطبة ما استمعت إلى آية شرحت، إلى حديث تلي أمامك، إلى قصة مؤثرة، إلى قضية علمية فيها ومضة، هذه لو كتبتها كرأس قلم وحاولت أن تلقيها طوال الأسبوع، زرت أختك، عمك، شريكك، صديقك، زميلك، رفيقك، حدثته إياها، تكون أنت داعية، دعك من الدعوة الاحترافية، إنسان متفرغ للعلم، متبحر، يحمل شهادات عليا، دكتوراه في الشريعة، يشغل منصباً دينياً، دعك من هذا، كل واحد منكم يجب أن يكون داعية، ليس معنى هذا أنه يستطيع أن يجيب عن أي سؤال، لكن معنى هذا أنه يستطيع في حدود ما يعلم أن ينقله لمن حوله، من حولك؟ أقول لك من حولك؟ لك أقارب، لك أصدقاء، لك جيران، زملاء، الزميل في العمل، والجار بالسكن، والأقارب نسباً، والأصدقاء مودة، فأنت إذا وطنت نفسك أن تكون داعية، قد يقول أحدكم: أنا لست مكلفاً أن أكون داعية، من قال لك ذلك؟
المصدر
موسوعة النابلسي
جزاه الله كل خير
>::
.
الدعوة إلى الله قد تكون دعوة احترافية، احترافية أي يجب أن يكون معك دكتوراه بالشريعة، أو منصب ديني، خطيب، أو درس في جامع، هذه دعوة احترافية، أما كل واحد منكم من دون استثناء يمكن أن يكون داعية بكلمتين في حدود ما يعلم ومع من يعرف، حضر درساً لكن هل من المعقول أن تجلس ساعة ولا تتذكر من الدرس شيئاً؟ هذا ليس معقولاً، معنى ذلك أنت تضيع الوقت، تجلس ساعة تسمع درساً، هناك آيات، هناك أحاديث، هناك قصص، هناك أحكام، هناك ومضات، هناك تعليقات، هناك ملاحظات، تجلس ساعة وقد تسر في أثناء الدرس، أما إذا انتهى الدرس لا تذكر شيئاً! أنا لا أتكلم من فراغ، يقول أحدهم: والله درس رائع ما شاء الله، ماذا قال الأستاذ؟ لا أذكر شيئاً، هذه مشكلة كبيرة، أنت عندما يقول لك النبي عليه الصلاة والسلام:
(( بلغوا عني ولو آية ))
[ أخرجه أحمد والبخاري والترمذي عن ابن عمرو ]
أنت بخطبة ما استمعت إلى آية شرحت، إلى حديث تلي أمامك، إلى قصة مؤثرة، إلى قضية علمية فيها ومضة، هذه لو كتبتها كرأس قلم وحاولت أن تلقيها طوال الأسبوع، زرت أختك، عمك، شريكك، صديقك، زميلك، رفيقك، حدثته إياها، تكون أنت داعية، دعك من الدعوة الاحترافية، إنسان متفرغ للعلم، متبحر، يحمل شهادات عليا، دكتوراه في الشريعة، يشغل منصباً دينياً، دعك من هذا، كل واحد منكم يجب أن يكون داعية، ليس معنى هذا أنه يستطيع أن يجيب عن أي سؤال، لكن معنى هذا أنه يستطيع في حدود ما يعلم أن ينقله لمن حوله، من حولك؟ أقول لك من حولك؟ لك أقارب، لك أصدقاء، لك جيران، زملاء، الزميل في العمل، والجار بالسكن، والأقارب نسباً، والأصدقاء مودة، فأنت إذا وطنت نفسك أن تكون داعية، قد يقول أحدكم: أنا لست مكلفاً أن أكون داعية، من قال لك ذلك؟
المصدر
موسوعة النابلسي
جزاه الله كل خير
>::