روح الربيع
01-02-2022, 09:53 PM
لم أقرر تلك الكتابة في فسحة من الشعور، كما اعتدتُ أن أندلق من
فوهة صناعة الوقت والتروي معًا في كتابة أنويها لك، كانت الحاجة للبوح أقوى من انتظار
المساء وانفعال الانفلات على منحدر السطر الممتع، وحيدة في مدينة حبري الذي هيئ كل
الهياكل لخدمتك تحت ضغط فكيّ البوح الذي لم ينتظر.
علمتني المواقف الكتابية أن كل حاجة للبوح تنتظر جاهزية تخصها، اشتعال يحتكرها في مأمن
الهدوء الذي لا تشتد فيه قبضته إلا على راحة الفراغ القاضي بالتأمل الذي يعْلقْ، وأرسمه
وأخطط له قبل الصراع مع ما يزدحم، أو تلبُّك ما استعسر اهداره في لحظة السجن والقيد، أو
تطاير ما يكون ثورانًا شعوريًا استفز الحزن وحدته. رغم أني أعود لسحب الوشاح على كتفي ما
بين حين وآخر، كمن يعيد للحظة التعقل بمرورها المسجل، أناقض نفسي بنفسي تحت التأثير.
افتني ! افتني في أمر ما تعض عليه شفاه الكلام إثر نبضات تُثبتْ لقفصي الصدري هشاشته
في الاحتواء أو التعبير عن فكرة التيه في غاباتك المتعاقبة!
عن حراكي الذي يسترعي تلمس أقدامه وتحسس قواها بعد أعوام المكوث في فصل حب واحد.
اللاجئون في الحب حيرى لحظات وطرق ، في كل درب تضطهدهم كلمات مقيدة وحرة على
سواء الشعور ومظانه، يبني لهم وسع الشوارع الرئيسة وهم الرؤية البيضاء الذي يضيع
أمنها لِـ نصاعة مفادها القاطع.
لن نختلف ؛ فقد يكون أمر هذا التفصيل خاص بشخصيتي، بغرابتي، أو بتوقيت البوح والانفعال معًا !
أممم ، ما رأيك في إذعان الصمت الذكي؟
ما عاد للصمت لغته الممتدة بأبعاد الخيال والحوار وطيب الأعذار وبلاغة الامساك وفن الانسكاب،
ما عاد للصمت جوهره الكلامي الممتنع ذا الدلالة، الصمت بات اليد المبتورة التي تطلي جدار
الرطوبة بدهان الحلم الضائع بين اللاشيء والعفن الطاغي رائحته. أو أن الأمر سيان ، مجان ،
و تحدي باق ما بقي القلب في تحديقه والحب في شغبه؟
وإلى جانب أني أدرك أن التحذير دومًا ما كان يختص بالثرثرة، والثرثرة فقط إلى أنهم عندما زرعوا
بذور هذا اللكنة في طبعي لم يعلموني أن الكلام له مصادر عدة، فاللغة تحملتْ بشكل صريح
وصفهم ذا الفعل المشين، ولم يخبروني أن الأعين والقلوب قد تثرثر، بل وقد تسهب وتحكي
ما لا يقال بالشفتين.القلوب أيضًا تفكر، تقرر، وتموت أجزاؤها وقد تقتل بلا قاتل فعلي .. أتعلم
هذا؟ ، لكن ما قد أتمعن في حقيقته الآن هو هل للقلب عقل؟
سألت مرة فتاة المرآه !
فقالت : "أدركتُ أن له جنون فهل نؤمن بالضد على سبيل الإيمان بالفعل؟ وهل الحب إلى هذه
الدرجة منفلت من معناه النقي إثر تداخله مع مشاعر أخرى وآثار تطغى لتهب للحب صفة لم
يكن بالغها، ودرجة لم يكن ليعتليها لولا تعريته الصريحة في أنه أصبح بليدًا، مرهون بالشعور
المجدد في أواصر رؤياه وتجليات خلاياه.
قد نصف القلب بالنزق أحيانًا في استشعاره، في إفراطه، في تورطه، القلب طفل، ردة فعل
ليس لنا محور تحكم في طوفانها ولا انجذابها لإحدى الجهات التي قد تميل نحوها، وقد
استحسنُ وصفه بالدائخ دومًا وليس بالكائن المستوطن كما تصفين أيتها الحقيقية."
رغم هذا وذاك أنا لم أكتبك بعد، لم أكتبك كما الحالة الحرجة التي يرتجف بها قلبي ويبكي،
والذي يقف على دكة ضيقة مسنود بقدم وحيد والتصاق ثابت، تحسسُ وجهي لبلل النقطة
الزرقاء حوّل أمر الرعاف المنفجر إلى حبر ليل يستعيد معي قوى صمته ووجع مرضك .. على
كتفي الذي خار عن حراكٍ وحملٍ واستعادة وشاحٍ سقط عنه.
يقال في الهدوء تكمن القوة، وأنا مغلوبة بتسرع مد إصبعه لمفتاح الشعور وكتب
.
فوهة صناعة الوقت والتروي معًا في كتابة أنويها لك، كانت الحاجة للبوح أقوى من انتظار
المساء وانفعال الانفلات على منحدر السطر الممتع، وحيدة في مدينة حبري الذي هيئ كل
الهياكل لخدمتك تحت ضغط فكيّ البوح الذي لم ينتظر.
علمتني المواقف الكتابية أن كل حاجة للبوح تنتظر جاهزية تخصها، اشتعال يحتكرها في مأمن
الهدوء الذي لا تشتد فيه قبضته إلا على راحة الفراغ القاضي بالتأمل الذي يعْلقْ، وأرسمه
وأخطط له قبل الصراع مع ما يزدحم، أو تلبُّك ما استعسر اهداره في لحظة السجن والقيد، أو
تطاير ما يكون ثورانًا شعوريًا استفز الحزن وحدته. رغم أني أعود لسحب الوشاح على كتفي ما
بين حين وآخر، كمن يعيد للحظة التعقل بمرورها المسجل، أناقض نفسي بنفسي تحت التأثير.
افتني ! افتني في أمر ما تعض عليه شفاه الكلام إثر نبضات تُثبتْ لقفصي الصدري هشاشته
في الاحتواء أو التعبير عن فكرة التيه في غاباتك المتعاقبة!
عن حراكي الذي يسترعي تلمس أقدامه وتحسس قواها بعد أعوام المكوث في فصل حب واحد.
اللاجئون في الحب حيرى لحظات وطرق ، في كل درب تضطهدهم كلمات مقيدة وحرة على
سواء الشعور ومظانه، يبني لهم وسع الشوارع الرئيسة وهم الرؤية البيضاء الذي يضيع
أمنها لِـ نصاعة مفادها القاطع.
لن نختلف ؛ فقد يكون أمر هذا التفصيل خاص بشخصيتي، بغرابتي، أو بتوقيت البوح والانفعال معًا !
أممم ، ما رأيك في إذعان الصمت الذكي؟
ما عاد للصمت لغته الممتدة بأبعاد الخيال والحوار وطيب الأعذار وبلاغة الامساك وفن الانسكاب،
ما عاد للصمت جوهره الكلامي الممتنع ذا الدلالة، الصمت بات اليد المبتورة التي تطلي جدار
الرطوبة بدهان الحلم الضائع بين اللاشيء والعفن الطاغي رائحته. أو أن الأمر سيان ، مجان ،
و تحدي باق ما بقي القلب في تحديقه والحب في شغبه؟
وإلى جانب أني أدرك أن التحذير دومًا ما كان يختص بالثرثرة، والثرثرة فقط إلى أنهم عندما زرعوا
بذور هذا اللكنة في طبعي لم يعلموني أن الكلام له مصادر عدة، فاللغة تحملتْ بشكل صريح
وصفهم ذا الفعل المشين، ولم يخبروني أن الأعين والقلوب قد تثرثر، بل وقد تسهب وتحكي
ما لا يقال بالشفتين.القلوب أيضًا تفكر، تقرر، وتموت أجزاؤها وقد تقتل بلا قاتل فعلي .. أتعلم
هذا؟ ، لكن ما قد أتمعن في حقيقته الآن هو هل للقلب عقل؟
سألت مرة فتاة المرآه !
فقالت : "أدركتُ أن له جنون فهل نؤمن بالضد على سبيل الإيمان بالفعل؟ وهل الحب إلى هذه
الدرجة منفلت من معناه النقي إثر تداخله مع مشاعر أخرى وآثار تطغى لتهب للحب صفة لم
يكن بالغها، ودرجة لم يكن ليعتليها لولا تعريته الصريحة في أنه أصبح بليدًا، مرهون بالشعور
المجدد في أواصر رؤياه وتجليات خلاياه.
قد نصف القلب بالنزق أحيانًا في استشعاره، في إفراطه، في تورطه، القلب طفل، ردة فعل
ليس لنا محور تحكم في طوفانها ولا انجذابها لإحدى الجهات التي قد تميل نحوها، وقد
استحسنُ وصفه بالدائخ دومًا وليس بالكائن المستوطن كما تصفين أيتها الحقيقية."
رغم هذا وذاك أنا لم أكتبك بعد، لم أكتبك كما الحالة الحرجة التي يرتجف بها قلبي ويبكي،
والذي يقف على دكة ضيقة مسنود بقدم وحيد والتصاق ثابت، تحسسُ وجهي لبلل النقطة
الزرقاء حوّل أمر الرعاف المنفجر إلى حبر ليل يستعيد معي قوى صمته ووجع مرضك .. على
كتفي الذي خار عن حراكٍ وحملٍ واستعادة وشاحٍ سقط عنه.
يقال في الهدوء تكمن القوة، وأنا مغلوبة بتسرع مد إصبعه لمفتاح الشعور وكتب
.