المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خمسة


الغيث
12-03-2021, 08:21 PM
على طول ذلك الطريق الموصل إلى داري كنتُ أقود مركبتي بانفعال وتوتر شديدين ، توقفتُ عند إشارة المرور الرابضة في ذلك التقاطع الرباعي البليد ، وكلما تذكرتُ ذلك الحوار الأجوف الذي دار بيني وبين أحد باعة الأدوات الكهربائية ازدادت حدة انفعالاتي وجرى الشيطان في دمي :
ــــــ ولماذا لا تستوردونها يا أخي ؟ نحن مستعدون لدفع ثمنها حتى وإن كان مرتفعا بعض الشيء !
ــــــ إن استوردناها يا عزيزي فكيف سنربح !
ــــــ إذا هي الحقيقة التي نلوكها داخلنا على الدوام ، تأتون بالرخيص وتجعلوننا نتجرع مخاطره ونتحسس على جيوبنا الفارغة ، وتكسبون الملايين ؛ لبناء مزيد من الأبراج !
ــــــ يا أخي ما نحن إلا أقزام ، وليت انفعالك هذا يُسكب فوق الهامات المرتفعة .
ــــــ ...... !
وعندما فتحتْ الإشارة ضغطتُ على دواسة البنزين بقوة انفعالي وكدتُ أصطدم بمن أمامي .
قبل أن تتوقف عجلات مركبتي ــــــ تماما ــــــ بجوار بوابة منزلي أحاط بي خمسة أفراد بلباسهم المدني وأسلحتهم الخفية ، ولا أدري من أين خرج لي هؤلاء هكذا فجأة ؟ طلبوا مني الترجل من مركبتي ففعلت ، قدموا لي بطاقاتهم التعريفية فأومأتُ لهم قائلا :
ـــــ حسنا .. أتشرف بكم ، وجميعنا نسير في بوتقة واحدة ، الولاء والإخلاص للوطن والذوذ عنه ، لكن دعوني أخبر أسرتي ! .
ــــــ .......
ـــــــ دعوني أخبر زوجتي بأنني لم أحصل على ما طلبته مني ، بل وافتعلتْ معي سيلا عارما من الشجار ؛ لأجل الحصول عليه ، وحتى لمبات الــــ ( إل إي دي ) التي خرجتُ أبحث عنها لم أجدها في معظم محلات الأدوات الكهربائية .
ـــــ .......
لم يسمحوا لي بشيء من ذلك ، بل طلبوا مني الصعود إلى مركبتهم ( الرمادية ) على وجه السرعة ، كان هناك أربعة أشخاص من مدينتي داخل المركبة لم تكن معرفتي بهم إلا ضبابية ، تأملتهم وألقيتُ عليهم التحية فلم أسمع غير أمر بالصمت .
طويتُ ملل المسافة التي كانت تنساب بنا تلك المركبة عبرها بالتفكير في ذلك التقاطع البليد ، ذلك التقاطع الذي مضغته السنون على أضراسها دون أن يحيد عن غبائه قدر أنملة ، وارتأيتُ له حلولا بسيطة لا تتطلب شيئا من ثورة التكنولوجيا التي نعيشها في عصرنا الحاضر ، فمجرد إنشاء جسرين متقاطعين فوق بعضهما تحل تلك المشكلة ( العويصة ) التي هرمنا ونحن نعاني منها الأمرَّين ، وسوف تحلحل ذلك التكدس العقيم للمركبات أمام إشارات المرور ، وستمنح مرضى القلب ، وحالات الولادات المفاجئة فرصة الوصول السريع إلى مستشفياتهم .
وصلنا إلى مكان ـــــ خارج المدينة ـــــ تحيط به الأشجار الكثيفة وبعض الأحراش ، ويتوسطه قصر منيف لأحد رجال الأعمال المعروفين ، وبدا لي أن ثمة أشخاص في هيئة فلاحين قد توزعوا ـــــ بدقة ـــــ في زوايا متعددة من ذلك المكان ، عرفتُ ـــــ من طريقة وقوفهم الشبيهة بالوقفة العسكرية ــــــ أن مهمتهم حراسة المكان وتأمينه ، ومراقبة ما حوله من فضاء ، وهنا أدركتُ أن في الأمر شيئا خطيرا للغاية .
فُتح باب أرضي بين تلك الأحراش ، وأُدخلنا عبره في سرداب ( نفق ) أوصلنا إلى بهو ذلك القصر العظيم ، ثم قام أولئك الخمسة باقتيادنا إلى صالة فسيحة تتوسط مرافق القصر وتحيط بها غرفه من جميع الجهات ، وهناك أُفهمنا بأن علينا الانتظار فقط ، وأنه ليس من حقنا السؤال عن أي شيء يدور حولنا .
تبادلتُ النظرات الصامتة مع رفقائي الأربعة وشرعتُ في تأمل تلك الصالة المتناهية في الفخامة والترف ، والموشَّاة بالكثير من الديكورات الفاتنة ، والمصابيح الجميلة ، والثريات المتلألئة ، ونجف الكريستال غالية الثمن ، وسألتُ نفسي ما علاقتنا نحن بهذا القصر ؟ وأين صاحبه ؟ ولماذا أُتي بنا إلى هنا ، ولماذا سُدت نوافذ القصر ذوات الزجاج العسلي العاكس بالطوب والأسمنت ، وماذا يخبئه القدر لنا ! ثم أصابني الوجوم حين تذكرتُ أن أسرتي لا تعلم شيئا عني ، وكيف ستتصرف عند اكتشافها لاختفائي الفجائي هذا ، ومقدار الألم والتوتر والهلع الذي سوف تصاب به ؛ بسبب لغز هذا الاختفاء ، وهنا دخل علينا بعض الأشخاص يحملون كراسي من النوع الكلاسيكي وطاولات فردية ، وتبعهم آخرون يحملون أريكة جميلة مشغولة بالذهب وُضِعت في صدر الصالة ، أُجلستُ ورفقائي على تلك الكراسي الكلاسيكية ووُضِعت أمام كل فرد منا طاولة ، ثم أتى بعض الأشخاص ووضعوا على كل طاولة وجبة متنوعة الأصناف ، بدا لي من فخامتها وطريقة تنسيقها بأنها مجلوبة من أحد الفنادق الفخمة في المدينة .
عندما حل الظلام أتوا بشخصية كبيرة ذات مستوى رفيع جدا وأجلسوه على تلك الأريكة ، وحين نظرتُ إليه أصابني الارتباك والدهشة ؛ فلم أكن أتخيل يوما من الأيام أن أجده مجسدا أمامي على الطبيعة بعد أن كنتُ لا أشاهده إلا عن طريق الصور التي تتربع على مساحات الصحف ، تجرأتُ ونظرتُ إليه بتمعن فإذا هو بشحمه ولحمه ، ابتسمتُ له فابتسم لي ، ثم أقبل خمسة أفراد وتفاهموا معه ، لمحتُ كلمة ( مُفاوض ) مكتوبة على البطاقات التي يعلقها أولئك الخمسة على جيوبهم العلوية فلزمتُ الصمت .
مر اليوم الأول بسلام ، وبعد شروق شمس اليوم التالي أحسستُ بأن هناك حركة غير عادية تحدث حول القصر : وقع أقدام تضرب الأرض بقوة ، بعض هتافات الأوامر القصيرة ، أصوات صرير تنم عن وجود عدد من المجنزرات العسكرية ، صوت طائرة من نوع ( هليكوبتر ) تحوم في أجواء القصر ، أدركتُ بأن تلك الحركة ماهي إلا استعدادات عسكرية مكثفة ، وأن أولئك الأفراد المتخفين في هيئة فلاحين قد ازداد عددهم أضعافا ، وأن ساعة الصفر قد اقتربت ، هنا تحول خوفي وتوتري إلى ذعر ، وتبادلتُ النظرات الصامتة والإيماءات المحنطة مع رفقائي الأربعة ونحن لا نجد تفسيرا لكل ما يحدث حولنا .
فجأة انطلقت بعض النداءات عبر مكبرات الصوت : (( المكان محاصر من جميع الجهات )) ، (( عليكم بالاستسلام فورا )) ، (( من مصلحتكم عدم المقاومة )) ، حاولتُ التسلل إلى دورة المياه خفية ، وهناك صعدتُ فوق ( البوديه ) ونظرتُ من خلال شباك الحمام الصغيرة فإذا بي أشاهد عددا من العربات المدرعة ذات اللون الأحمر وخلفها مجموعات من الأفراد المدججين بالأسلحة ، ويتقدم كل ذلك مركبة حمراء فارهة هي من كانت تطلق تلك النداءات ، ثم رأيتُ أولئك الخمسة المفاوضين يتقدمون نحو العربة الحمراء ويتحدثون مع من بداخلها ، أدركتُ بأننا في خطر محدق فعدتُ إلى تلك الصالة أنتظر المصير ، عاد المفاوضون إلى صالة القصر وتحدثوا مع تلك الشخصية ، وبدا لي من خلال ملامحهم المتجهمة بأنهم لم يتوصلوا إلى أي اتفاق مع الخصم المهاجم ، هنا بدأتُ أنعي نفسي وأدعو بالصبر والتثبيت لأسرتي المسكينة .
ساد الصمت لبرهة ، وبدأ المهاجمون في إطلاق أعيرتهم النارية ، وردت حراسات القصر عليهم بالمثل ، وارتبك الجميع ، ثم تدخلت المدرعات وطائرة الهليكوبتر ، وارتجت الأرض والسماء بأصوات الانفجارات ، وبدأ القصر يترنح تحت وقع الضربات فتساقطت جدرانه الخارجية ، وانبطح كل من في تلك الصالة على الأرض خشية اختراق الرصاص لأجسادنا ، وحمي الوطيس فرددنا الشهادتين ، ووقع المكتوب إذ اخترقت جسدي خمس رصاصات من الخلف ، وبدأت دمائي في النزيف ، وأحسستُ بحرقة كالنار تصعد من معدتي إلى المريء فاستيقظتُ مذعورا وأدركتُ أنه أحد الكوابيس اللعينة التي تداهمني حين تلتهب معدتي .

***
الغيث
حصري للمدائن
>::>::>::

القارظ العنزي
12-03-2021, 08:34 PM
مشكلة المعدة اذا وقعت
تنادت لوقعتها الجيوش
من كل حدب وصوب حتى
يخيل اليك ان الحرب العالمية
الثالثة قد وقعت ، طبت ايها
الغيث وطاب خيالك الأدبي الراقي

بُشْرَى
12-03-2021, 08:36 PM
.

.

يا لروعتك غيثنا ..
سأعود لأتأملها وأعي تفاصيلها

الوشم
والتقييم
والنشر
ومكافأة المنتدى ...

تقديري

بُشْرَى
12-03-2021, 09:33 PM
.
.


المدخل للقصة جاء بليغاً مشوقاً ..
والتفاصيل الدقيقة جاءت عميقة ..
هنا تكمن حقيقة السرد وعليه بنى النص وأحداثه ..
إذا هي الحقيقة التي نلوكها داخلنا على الدوام ، تأتون بالرخيص وتجعلوننا نتجرع مخاطره ونتحسس على جيوبنا الفارغة ، وتكسبون الملايين ؛ لبناء مزيد من الأبراج !


حقيقة مؤلمة .. لا نستطيع لفظها من واقعنا ..

الانتقال لدهشة الأحداث والوصف من لحظة الاعتقال لدخول القصر ..
مدهش ..
هذا الوصف السردي الدقيق .. هبة سماوية أودعها الله فيك يا الغيث
تجيده باحتراف

لغة الصمت ..
هيئة القصر ..
حصار المهاجمين
الخوف الذي سكنك
والموت الذي أصابك ..
ووقع المكتوب إذ اخترقت جسدي خمس رصاصات من الخلف

هذه الخمس من الرصاصات ..
أيقظت شيئاً فيك بعد الاستفاقة ..

والحمد أنه حلماً ..

هل مازال فيك وجعاً ؟

...............


القصة .. ذات خيال كثيف .
ولغة بسيطة لكن مراميها عميقة هادفة ..
للغيث .. أعظم تصفيق !!

برفان أنثى
12-03-2021, 10:29 PM
غيثنا
قصة مشوقة جداً أستمتعت
آلتميزٍ لآ يقفٌ عندْ أولْ خطوٍة إبدآعٌ
بلْ يتعدآه في إستمرآرٍ آلعَطآءْ
وآصل فيٌ وضعٌ بصمـتكـ بكل
حرٍفٌ تزخرفه لنآ

.. إستغراب !
12-03-2021, 10:58 PM

.

سَرح فكري طويلاً
وعشتُ هذه القصة كَ أنها واقع
ايقضتك الرصاصات الخمس
وَ نحنُ ايقضنا هذا الأسلوب الجميل ..

الغيث

أسلوب جذاب يُدخل القارئ في أجواء القصة
سلم البوح وأنتَ يا بهيّ..

،

إحترامي وَ fl

.

النقاء
12-04-2021, 12:21 AM
هلا وغلا بالغالي شاعرنا الغيث

هههه والله اندهشت وكنت بتوتر الى نهاية القصة وكابوس موجع

راح بالي بأمور متعددة ههه
الله يالغيث كدت الوح لك من بعيد بالنجاة وطلب الدعاء من هذا المأزق

ماشاء الله تبارك الرحمن

لك روح تجذبنا بحكمة بالغة من أول حرف الي نهاية الحرف

وهذا يدل على إنك رجل عظيم
لاينسحب منه الكلام الى بحكمة متقنه
وهذا دائمًا للكبار فكرًا وأدبًا

فما بالنا بالغيث

بسم الله عليك من علو لعلو


مررت هنا وارفع يداي الى الرب بحفظك لاعدمناك

شكرًا تتكاثر لروحك الحلوه

عبدالله الصقري
12-04-2021, 08:56 AM
يا صباح الغيث وكوابيسـه ههههه

مسَّكتني خط طويل وآخرتها إنت فُقت
وما تدري انّك أيقظت كل شي فيني
كل كابوسك حقيقي فينا
حتى صار اسمنا المتدآوَل الآن هو
( المهَجَّـريـن )
طبعاً بعد إزآلة أحيآئنا في غمضة عين
كانت الغربـه والتهجير في كابوسك قاسم مشترك
لواقع ملموس عشنآه و مستحيل ننسآه
ومستحيل قلوبنا تطيب حتى لو عوّضونا ملايين
كسر في القلوب كـ كسر الزجاج
و من يقـدر يجبِّـر كسر الزجـاج!!!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تدري يالغيث
لا عاد تحلم
ههههههههه

:((


عدّيتهـا في الصـدر خمسـه
و فقت من كابوس

صحّيتني بـ اوجــاع همسـه
و بيـرقٍ منكــوس

لاجله بقت في القلب حمسه
يـوم حني الـروس

الجــرح فيـه اتقنـت لمســـه
فـ واقعي الملموس

عشنا بـ مـوت النـور دمسـه
و ما معانـا فلـوس

عَـقَّـب غبـــآر الحـي عمســه
بـ اجتثـآث غـروس

مـستقبــــل الآلآف و امســـه
في الثـرى مكبـوس

بـ اسم الحضـآره تـم طمســه
بـ شيـولآت تـدوس


:((


و للــ جــرح بقيَّـــه

.......

دمت بكل خير و محبه
مع أرق واجمل تحيه


>::

إلهام
12-04-2021, 09:43 AM
ينبثق النور من بين العِبر وتشرق ابتسامات الأحلام وإن كان أربكتنا :)
اعترافات واقعية مدهشة، ولا ضير أن تكون بالأحلام فالناس كثير ترفض الواقع

رائع حد الدهشة، وألف سلامة عليك

نبيل محمد
12-04-2021, 08:02 PM
الكاتب القدير الغيث
مفردات أحسن انتقاؤها في نص لامس فضاء الإبداع
صور فنية عديدة وظفها كاتب أنيق ومبدع متألق
في مفردات تجملها روائع التعبير
مبدع في كل فن نثري نراك فيه
دمت غيثا

الغيث
12-04-2021, 08:46 PM
مشكلة المعدة اذا وقعت
تنادت لوقعتها الجيوش
من كل حدب وصوب حتى
يخيل اليك ان الحرب العالمية
الثالثة قد وقعت ، طبت ايها
الغيث وطاب خيالك الأدبي الراقي

أهلا بك أيها القارظ الحبيب
ههههه صدقت
فحين تلتهب المعدة تنقلك إلى عوالم
افتراضية لم تتنبأ بها من قبل
سعدتُ بك يا صديقي
أسعدك الرحمن
وطابت أوقاتك
وأبعد الله عنك شر المعدة وتهاويلها
كل الود والتقدير
>::>::>::

الغيث
12-04-2021, 08:49 PM
.

.

يا لروعتك غيثنا ..
سأعود لأتأملها وأعي تفاصيلها

الوشم
والتقييم
والنشر
ومكافأة المنتدى ...

تقديري
مرحبا بشرانا الجميلة إطلالة جميلة أسعدتني
فأهلا بكِ يا نور المدائن
شكرا بحجم السماء وممتن لك
وبانتظار هطولك يا مطر
>::>::>::

هادي علي مدخلي
12-05-2021, 05:06 AM
عظيم عظيم عظيم
كنتُ أتوقع أن الأمر حقيقة
حتى وصلنا إلى الطائرات والمدرعات
لديك قدرة فائقة
على زرع التشتت في ذهن القارئ
فأنا توقعت هي ردة فعل وشكوى
بعد موقفك في بداية القصة
وبعد ذلك أحسستُ أن الأمر أكبر من ذلك
وفي النهاية بعد خمس طلقات
صغر الأمر وأصبح كابوساً ....

الغيث
هكذا وفي المطلق فكل الألقاب
لا تفيك حقك ولأنك أيضا تكره الألقاب
نحتاج أن نعود للجامعة لنتعلم من جديد
فن الوصف والسرد والقبض على الفكرة
نص مسبوك من حيث متنه وخطابه
الجمت القصة الجمتها والله

الغيث
12-27-2021, 07:31 AM
.
.


المدخل للقصة جاء بليغاً مشوقاً ..
والتفاصيل الدقيقة جاءت عميقة ..
هنا تكمن حقيقة السرد وعليه بنى النص وأحداثه ..
إذا هي الحقيقة التي نلوكها داخلنا على الدوام ، تأتون بالرخيص وتجعلوننا نتجرع مخاطره ونتحسس على جيوبنا الفارغة ، وتكسبون الملايين ؛ لبناء مزيد من الأبراج !


حقيقة مؤلمة .. لا نستطيع لفظها من واقعنا ..

الانتقال لدهشة الأحداث والوصف من لحظة الاعتقال لدخول القصر ..
مدهش ..
هذا الوصف السردي الدقيق .. هبة سماوية أودعها الله فيك يا الغيث
تجيده باحتراف

لغة الصمت ..
هيئة القصر ..
حصار المهاجمين
الخوف الذي سكنك
والموت الذي أصابك ..
ووقع المكتوب إذ اخترقت جسدي خمس رصاصات من الخلف

هذه الخمس من الرصاصات ..
أيقظت شيئاً فيك بعد الاستفاقة ..

والحمد أنه حلماً ..

هل مازال فيك وجعاً ؟

...............


القصة .. ذات خيال كثيف .
ولغة بسيطة لكن مراميها عميقة هادفة ..
للغيث .. أعظم تصفيق !!
أهلا بك بشرانا مرة أخرى
هنا قراءة بديعة للقصة من أديبة رائعة
تمتلك أدوات التحليل المنطقي الأدبي
ولا غرابة في ذلك فأنتِ ابنة الضاد
سعدتُ بهذا الحضور الجميل وهذه القراءة الممتعة
شكرا بحجم الكون
كل الود والتقدير بشرانا العظيمة
>::>::>::

الغيث
12-27-2021, 07:40 AM
غيثنا
قصة مشوقة جداً أستمتعت
آلتميزٍ لآ يقفٌ عندْ أولْ خطوٍة إبدآعٌ
بلْ يتعدآه في إستمرآرٍ آلعَطآءْ
وآصل فيٌ وضعٌ بصمـتكـ بكل
حرٍفٌ تزخرفه لنآ
أهلا بك يا خواطرنا الجميلة
وشكرا لهذا الحضور والتفاعل الجميل منك
بوركت وبورك الفكر والقلم
ودمت في عناية الرحمن وسعادته
ودي وتقديري
>::>::>::

الغيث
12-27-2021, 07:43 AM

.

سَرح فكري طويلاً
وعشتُ هذه القصة كَ أنها واقع
ايقضتك الرصاصات الخمس
وَ نحنُ ايقضنا هذا الأسلوب الجميل ..

الغيث

أسلوب جذاب يُدخل القارئ في أجواء القصة
سلم البوح وأنتَ يا بهيّ..

،

إحترامي وَ fl

.

أهلا بك يا صديقي العزيز إنسان
وسعدتُ بحضورك الجميل وتفاعلك مع القصة
بارك الله فيك وأسعدك
صادق الود والتقدير
>::>::>::

الغيث
12-27-2021, 07:46 AM
هلا وغلا بالغالي شاعرنا الغيث

هههه والله اندهشت وكنت بتوتر الى نهاية القصة وكابوس موجع

راح بالي بأمور متعددة ههه
الله يالغيث كدت الوح لك من بعيد بالنجاة وطلب الدعاء من هذا المأزق

ماشاء الله تبارك الرحمن

لك روح تجذبنا بحكمة بالغة من أول حرف الي نهاية الحرف

وهذا يدل على إنك رجل عظيم
لاينسحب منه الكلام الى بحكمة متقنه
وهذا دائمًا للكبار فكرًا وأدبًا

فما بالنا بالغيث

بسم الله عليك من علو لعلو


مررت هنا وارفع يداي الى الرب بحفظك لاعدمناك

شكرًا تتكاثر لروحك الحلوه
مرحبا بالفكر المميز والقلم السامق النقاء النقية
وسعيد بحضورك الجميل وتفاعلك مع القصة
أسعدك الله في الدارين
لك كل الشكر والتقدير
وصادق الود
>::>::>::

الغيث
12-27-2021, 07:49 AM
يا صباح الغيث وكوابيسـه ههههه

مسَّكتني خط طويل وآخرتها إنت فُقت
وما تدري انّك أيقظت كل شي فيني
كل كابوسك حقيقي فينا
حتى صار اسمنا المتدآوَل الآن هو
( المهَجَّـريـن )
طبعاً بعد إزآلة أحيآئنا في غمضة عين
كانت الغربـه والتهجير في كابوسك قاسم مشترك
لواقع ملموس عشنآه و مستحيل ننسآه
ومستحيل قلوبنا تطيب حتى لو عوّضونا ملايين
كسر في القلوب كـ كسر الزجاج
و من يقـدر يجبِّـر كسر الزجـاج!!!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تدري يالغيث
لا عاد تحلم
ههههههههه

:((


عدّيتهـا في الصـدر خمسـه
و فقت من كابوس

صحّيتني بـ اوجــاع همسـه
و بيـرقٍ منكــوس

لاجله بقت في القلب حمسه
يـوم حني الـروس

الجــرح فيـه اتقنـت لمســـه
فـ واقعي الملموس

عشنا بـ مـوت النـور دمسـه
و ما معانـا فلـوس

عَـقَّـب غبـــآر الحـي عمســه
بـ اجتثـآث غـروس

مـستقبــــل الآلآف و امســـه
في الثـرى مكبـوس

بـ اسم الحضـآره تـم طمســه
بـ شيـولآت تـدوس


:((


و للــ جــرح بقيَّـــه

.......

دمت بكل خير و محبه
مع أرق واجمل تحيه


>::












وأنت بكل خير وسعادة يا صديقي العزيز عبدالله
وكم أسعدتني بجمال حضورك وقوة تفاعلك مع هذه القصة
وقد يتعرض الإنسان لبعض منغصات الحياة
فصبر جميل يا عزيزي
أشكرك على أبياتك الجميلة
كيف لا وأنت شاعر الجمال والإلهام
بارك الله فيك واسعدك
محبتي وتقديري يالغالي
>::>::>::

الغيث
12-27-2021, 07:52 AM
ينبثق النور من بين العِبر وتشرق ابتسامات الأحلام وإن كان أربكتنا :)
اعترافات واقعية مدهشة، ولا ضير أن تكون بالأحلام فالناس كثير ترفض الواقع

رائع حد الدهشة، وألف سلامة عليك

شكرا جزيلا يا إلهام وسلمك الرحمن
والحمد لله إنه طلع كابوس مقيت هههه
سعدتُ بكِ وبحضورك وتفاعلك
بارك الله فيك واسعدك
كل الود والتقدير
>::>::>::

الغيث
12-27-2021, 07:54 AM
الكاتب القدير الغيث
مفردات أحسن انتقاؤها في نص لامس فضاء الإبداع
صور فنية عديدة وظفها كاتب أنيق ومبدع متألق
في مفردات تجملها روائع التعبير
مبدع في كل فن نثري نراك فيه
دمت غيثا
أهلا بك كاتبنا وأديبنا نبيل
وأشكرك جميل الشكر لحضورك الجميل وتفاعلك الأجمل
وكم سعدت بهذا القراءة الموفقة
دمت نابضا بالحب يا صديقي
أسعدك الرحمن ورعاك
كل الود والتقدير
>::>::>::

الغيث
12-27-2021, 07:57 AM
عظيم عظيم عظيم
كنتُ أتوقع أن الأمر حقيقة
حتى وصلنا إلى الطائرات والمدرعات
لديك قدرة فائقة
على زرع التشتت في ذهن القارئ
فأنا توقعت هي ردة فعل وشكوى
بعد موقفك في بداية القصة
وبعد ذلك أحسستُ أن الأمر أكبر من ذلك
وفي النهاية بعد خمس طلقات
صغر الأمر وأصبح كابوساً ....

الغيث
هكذا وفي المطلق فكل الألقاب
لا تفيك حقك ولأنك أيضا تكره الألقاب
نحتاج أن نعود للجامعة لنتعلم من جديد
فن الوصف والسرد والقبض على الفكرة
نص مسبوك من حيث متنه وخطابه
الجمت القصة الجمتها والله
أهلا بهادينا الجميل
وكم أنا سعيد بحضورك الجميل وتفاعلك الأجمل
كيف لا وأنت حضورك مميز في كل الاتجاهات
وفقك الله وأسعدك
وبكم ومعكم نواصل المشوار في مدائننا العظيمة
محبتي وزيادة
>::>::>::>::