المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطاف السنابل لـ ولربـــما


زهير حنيضل
10-17-2021, 12:27 AM
:eek:
رحم الله عبد الرزاق عبد الواحد, وقد لفظ الشعر من قلبه لا لسانه, حين قال:
و عندما أبصروا فيض الدّما جفلوا
صبر العراقِ صبورٌ أنت يا جملُ!

و ما أعذب الشعر, تصدح به سعاد الصباح:
عراقُ.. عراق
إذا ما ذكرتُكَ أورقَ في شفتيّ الشّجرْ
فكيف سألغي شعوري
و حبكَ مثل القضاء و مثل القدرْ!

يبدو أن الفرات ينبع من مآقينا, فهيهات ينضب يا ابنة الكرام..
للوجع ربٌّ كفيلٌ به, فاحتسبيه, و كفاكِ و العراقَ حسيبا.










snabil:


www.youtube.com/watch?v=3milXHp4cfY&t=627s

زهير حنيضل
10-24-2021, 02:53 AM
:eek:
مرحباً يمام..

قرأت رسالتك _هاته, و التي تسبق رسالتك المزمعة_ غيرَ مرة, و كلَّ قراءةٍ بما أوشكت حرفا, وجدت نفسي أمام خيارين:
أن أترك لنفسي المجال فحرف, فأنكأ جرحاً يئن تحت وطأة ضمادٍ أنكره و غاب عنه,أو أن أعبر صمتاً!
بتّ أخجل من تعداد قراءتي لهذا النصّ, و كذلك تعداد الحالة ذاتها التي تضعني في كلّ مرة أمام الخيارين الموصفين أعلاه.
على أية حال يا ابنة الكرام, فإنّ ما أستطيع قوله, اتكاءً على ما تيسّر لي من مساحةٍ, أذنت لي بها عين رقيبٍ ذاتيّ جائرٍ تمنعني عن الكتابة:
أرى أنه لابد من التمعّن في السطر الثاني من نصّك, إعادةً لقراءته, حرفاً كلمةً,و القراءة_ هنا_ لا تكون بالعين بل باستحضار شريط كامل من الذاكرة, دون إهمال أي من تفاصيلها, فإن وجدتِ الروح التي تملك حصرية النصّ أن الرسالة قد تلقى_ يوماً_ ترحيب من أرسلت إليه, و إن على رسل زفير حزن يمتد من الأمس حتى لحطة وصول ساعي البريد إليه, سماحاً فاحتضاناً لحروفها؛ فلتمنحِ الرسالة أنفاس الحياة, و لتجعلها على ذمّة الأمل بإلحاق" الألف" بعد " لم" لتغدو " لـمَّا" استغراقاً يقرّبها من وجهتها بما تحاول " لم" إبعادها عنها.
مؤلمة هي الرسائل, حين نتلقّاها و قد أعيدتْ إلينا, لا لوجهةٍ ضلّت, بل لامتناع سكان تلك الوجهة عن استقبالها!
لكِ و للرسالتين معاً, أمنياتي بأملٍ فطمأنينة.
كوني بخير دوما.





snabil:

زهير حنيضل
11-11-2021, 02:38 AM
:eek:

مدينة لا تنام في قلبه
وإن ذبلت أنوار المدينة
أيقظ نبضها فتيل الذكريات
هذا الحب أكبر من قلب أكبر من وطن
أكبر من أن يستوطن الأرض
تنحر فكرته القبيلة
وتخرس صوت حكاياته عاداتها
لذلك هو سر القلب
وصوته الخفي
وحديثه بينه وبينه
ولربما ظل هناك داخل أسوار صدره أبدا

ماخلف أضواء المدينة.. توهج هذا النص
تحية وتقدير



snabil:

:eek:

ما خلفَ أضواءِ المدينة
ما قبلَ أسوارِ الحياةِ
بُعيدَ عمرٍ أرسلوهُ معنوناً
تبّاً لجرمِ الأمنياتِ
و بئسَ شعركَ من شكيمة
ما عندنا خبرٌ يُذاعُ على الحضورِ
و قد توافدتِ القوافلُ و القبائلُ
تبتغي أثر النّصالِ على الرسائلِ
ها لقربٍ؛
أنصتوهُ.. و أنصتوا
ما الهرجُ من حالٍ يُدارُ
سوى تفاصيلِ الجريمة
فاستوسقوا يا قومَها
و إليهمُ يا قومَهُ
و لتنعموا بالأمس ما جاز اعترافاً
لا يُدانيهِ اعترافٌ
لا حلالٌ.. لا حرامٌ
لا لقاءٌ.. لا فراقٌ
وحدها الأيام تمضي
حيث تنعا موطناً
ما خلفَ أضواءِ المدينة.


و ما كان أكبر؛ فهو أمضى يا يمام
هي الحال, لا تبغض صادراً؛ و لا تقري واردا..
و إني لأسأل الله أن يخبرك ذلك الساعي_ ذاته_ بما ترامى إلى مسمعه دون حرف, أن هناك من أخبره أنه سيمرّ حباً مرحّباً ليبسم ما بين الضلوع.
امتناني لكرم الزيارة و الحرف أختي الكريمة.






snabil:

زهير حنيضل
11-11-2021, 03:05 AM
:eek:

هذه الحروف بيضاء
بيضاء من غير سوء
وكل من حاول مجاراتها
فهو من الآفلين ...
وبين 20016 و 20021
خمسٌ سنوات تاهت
بين احاديث الجوى
حتى أحالت صمتك صرخة
تحت أضواء المدينة...

و لَـرُبَّـمَـا ..!
هذا الحرف هو نموذج الأدب
وثبات اليقين
وكأنها ورقة أدبية قٌطفت من زمن المجد
وتمسكت بتلابيبها سيارة المدائن
فكانت الجنة التي تسر الناظرين
تتماهى وتتباهى بها المدائن
يليقُ بنا الاحتفاء بك يا زهير
فقد أخرجتني من زمن أشعث أغبر
واني اشفق على حبري عندما اتى يمتدحك
شكري الكبير مع مكافأة المنتدى الخاصة
وصدقاً أنت مكافأة كُبرى
أدخلت البهجة على قلبي يا صديقي



snabil:


:eek:
ما خلفَ أضواءِ المدينة
عرسٌ مهيبٌ للصدورِ
و للسطورِ و للقبورِ
و للروايات الوئيدة
حشدٌ من العبراتِ
و الكلماتِ و الشهقاتِ
و الأنفاسِ و الأوزانِ
تاهت في المواقيت البعيدة
شمسٌ تناقلها الحنينُ
فما تنيرُ بما أنارتْ
إنّما تتلو على الأحداقِ
أوصافَ المكيدة
فيئنُّ, ليسَ يئنُّ من وجعٍ
و لكن..
من خرير العمرِ
ما دون النهاياتِ السعيدة
إرثٌ..
و ما ميراثُ شعرٍ
غير أنواءِ الغيابِ
تهيمُ في غسقٍ
تمادى موعداً
ما دوننا
ما بيننا
ما عندنا عنهُ اعتدالٌ
و المسافاتِ الشريدة
روحٌ لروحٍ إذ تغني
" يا نسيمَ الريّحِ"
تقترف الحياةُ جميع آثامِ العتابِ
تمزقت..
فتبعثرت
دون اللقاءِ
حروفها..
ما خلفَ أضواءِ المدينة

لكلّ وطنٍ ساكنوه و عابروه و مفارقوه, و ذي القلوب مواطنُ يا هادي
مواطنُ لا تنكر الخطا, بما أنكرتها, و بيوتٌ لا تغلقُ دون صفحات الحنين, بما أغلقتها
لقلبك الطمأنينة و الحب, ذلك الحب الذي يُبكي من سعدٍ لا شقاء..
بيضاء هي الخطا, و بيضاء هي آثارها, فعبرت و ما عبرت بل استقرت حيث عرفانٌ لا يشوبه النكران.
ممتن لكرم الزيارة و الحرف و عطر الأثر يا هادي.




snabil:

زهير حنيضل
11-12-2021, 04:09 AM
:eek:

رفقاً رفقاً
فقد سكنت الوريد
من الوصلة الأولى
المقدمة تاريخ
وأضواء المدينة حضارة
وعلينا أن نحمل أكتاف الصبر
فلا طاقة لنا بهدير قلمك ..
فقد أترفت أنثاك حُلما وغنجاً
وأنت هو الأوحد في قلبها
تهمسُ فـيأتي كلها يتسابق إليك
سلمت يا زهير وطاب مغناك



snabil:



:eek:
ما خلفَ أضواء المدينة
سًحُبٌ بلا ديمٍ
تجوبُ محاجر الأمسَ النّديّ
على التفاصيلِ السجينة
تبني على شفق البداية
بعضَ كلٍّ ممعنٍ في صبره
مستأصلٍ في نَزره *1
ما عافتِ النفس الضنينة
حلقاتُ وصلٍ دون وصلٍ
ليس في جنباتها
وِردٌ فتسقي العابرينَ بذي سهافٍ
و القِرى عنها وَزِينا *2

1* النَّزرُ, بمعان عدة, و هنا بمعنى الإلحاح في السؤال.
2* الوَزينُ: حب الحنظل المطحون.

و ما بين المدن و أضوائها, و ما بين الأضواء و مدنها؛ مسافة عمرٍ من حياةٍ في تراتيلَ أعلنت ردّتها عن صحفها, و شرعت تبيع السعادة وهماً, لا يتلاشى و خيوط الفجر, بل يكمل مسيره في دورة لا نهاية لها..
مرحباً أخي الحكيم
لا نكتب, إنما نحاول أن نتلمس أطراف الطريق نحو حرفٍ فكتابة, و للحروف أهواء, و للسطور مزاجٌ لا يبوح بما فيه حتى لكاتبها..
ممتن لكرم الزيارة و الحرف و عطر الأثر.




snabil:

زهير حنيضل
11-12-2021, 04:43 AM
:eek:

ماذا لو ..
‏عزمنا ألّا ينقصَ هذا الحب،
‏أن نطوي أطرافه،
‏نكدسّه للّحظات التي ستجمعنا..حين يعلن الفراق نهايته ؟!
‏ماذا لو..
على مرمى -قبلة- من راحتيه
‏نتلو الحكاية
‏لتنعقدَ أطواقَ ضوءٍ على معصميه
‏وينبتُ الورد فوقَ الكلام..
ويموت الصمت..؟!
،

أخبرتهم أن زهير حين يكتب يزهر الياسمين على أطراف كلماته
أيا ليّن الروح ورفيق الذكريات الجميلة، لاتلتحف الصمت،
دثّرنا بكلامك دثّرنا ..
دمت بحب وسلامة ،،



snabil:


:eek:
ما خلفَ أضواء المدينة
قومٌ يؤدون الصّلاةَ
تيمّماً من وفرةٍ للماء فيهم دونهم
لا نيّةٌ في شرعهم إذ يُضمرون..
و لا إقامة!
يستعجلون أكفهم نحو السّماء
بذي دعاءٍ
عفوك اللهم عفوكَ
إننا نرجوك في دنيا الفناء
على الفناء كفايةً مما قسمتَ
و ما قسمتَ سوى بذي كرمٍ
و نحن الصابرون
الصائمون
القائمون
الزاهدون
و أنتَ مولانا
فيبكي الجمعُ
يا له من خشوعٍ
حيث بللَ ساقه بالدمعِ مأمومٌ
و ما في القوم من قومٍ
و ما فيهم صلاةٌ أو إمامة!
عرفٌ تناقله الرفاقُ
رفاقُ لحنٍ
و اللحونُ على هواها
ليس فيها من رقيبٍ ما سرت
ما خلفَ أضواء المدينة

تبرأ الياسمينُ منا يا عليّ, و لا ألومه إذ فعل, فالديار لساكنيها حين غياب, ثم لساكنيها من عتاب, ثم عن ساكنيها ما التهمهم عتم الدراب, و ما غفلوا؛ لكنها السنون و ما لها من سطوة على الخطا و المقاصد.
لا الصمتُ ليفضي لشهيق فعبرة, و لا الحديث ليسند ركام الحيرة, و ما زلنا ضمن قوائم من دونت أسماؤهم سهواً على ذمة الحياة بغير قصد..
لك في القلب يا علي ما للمنازل من منازل, و أنت بها عليم..
لقلبك الحب أحلاه, و لروحك الطمأنينة أعلاها, و لعليّ من زهير دعاءٌ بأن ينير الله قلبك بما يحب و يرضى.





snabil:

زهير حنيضل
11-15-2021, 01:18 AM
:eek:

شهقة العشقِ الذليلة
لتعانقَ الشعر اعترافاً
ضاع منسياً كحالي دونها
ما خلف خلفَ العمرِ
دون لقائنا..
ما خلف أضواء المدينة!


ياهلا وغلا بالكاتب المتألق زهير …


ملامح خلف أضواء المدينة
تلك المرايا خير شاهد على علاقتنا بالواقع أين كان حجم التغيرات فيه
هو مرافق لنا وصعب تلافي مرحلة الانتقال من عام وعام
كلها ثابته مانغير عنها أعيننا حتى نتلاشى
كم نتطلب أشياء لاتتحقق وكم نرغب في تغيير حتى بأنفسنا
واذا جاء التغيير طلب آن يعود الى ماقبل التغيير لأنه لم ينسجم مع التغيير
أو لم يأتي على هواه
مسكين هذا الكائن البشري
يطلب في الصيف الشتا فإذا جاء الشتا أنكره
فتوثيق الوجع والشوق والحزن ليس بشيء بسيط

الآن يحق لنا أن نتباهي في سرد ربما
فقد فعلت مافعلت ب رواية شهقة العشق الدفين

همسة لاتليق الا بزهير …..

الحرف هنا دهشة
فاالحروف هنا تبوح بأكثر مما يحتمل الورق
ولا زلت أرى حرفك قنينة عطر فاخر لامثيل له
من حيث البلاغه وحد الازدهار بكامل الأبجدية في معانيها
فقد وضحت ما نحتاج إليه فعلا آن تشرق شمس تربية النفس في هذا العصر
شكرا لهذا الغدق الآسر بلا حدود …….
ودمت أستثنائي الإبداع



snabil:



:eek:
ما خلفَ أضواء المدينة
شعرٌ على التّرفيلِ
من أمسٍ يغنّي
دامَ عزّكَ .. دون ظِلّكَ
جئتُ مولانا الإمامُ
فهل تردّونَ الظليمة؟
و ظليمتي فيكم و منكم
بعضَ عمرٍ , كلّ دربٍ
ضاع دونهما التّمني
خلفَ أضلاعي السقيمة!
شكوايَ ممّا عادني
إذ لم يعُدني و انثنى
دوني و عني موطناً
بين النداءاتِ القديمة
يروي لمن عبر اغتراباً
و اقتراباً و انسحاباً
دونَ آثاري و دوني
كيفَ من عِوزٍ لصبرٍ
باعَ عطرٌ ياسمينَهْ
و الشمسَ فيما أشرقتْ
فيهم عليهم
دوننا ألقت يميناً للأفولِ
و دونها..
عهدٌ و ما ألقى يمينهْ
ها قلتُ ما عندي, فزدني
منكَ مولانا الإمامُ القولَ
حكماً..
كيفَ تنتحبُ الحداقُ
على المواقيتِ اعترافاً
أنّ خطو الشَّعوذيًّ
سرابُ خطوٍ و المسافاتِ الرجيمة!
أني و مظلمتي سواءٌ
خيبةً نكراءَ
دون رحالنا ..
ما خلفَ أضواء المدينة!

مرحباً بالنقاء
هو حال الإنسان, بين أمنية فدرب, و رجعٍ للصدى, و بينهما سنين و سنين, تروي على الملأ تفاصيل رواية لا أبطال فيها و عنها و منها, فالجميع مهزومٌ بجدارة, باستثناء جبروت الإنسان الذي يجلس منتشياً بنصره العظيم.
أكرمتني بما يزيد عن قدرتي على الردّ على الكرم يا ابنة الكرام.
ممتنٌ لكرم الحضور و الحرف و الأثر أختي الكريمة.



snabil:

زهير حنيضل
11-17-2021, 01:49 AM
:eek:
و الفراقُ من درجات الموت, فكيف به حين يلتقي فرعاً بأصله, استكمالاً لأصالة الحزن..
متفرد في صدقه ذا الحزن, بل إن الحزن لأصدق و أنقى شعور إنساني, و كفى به نقاءً أنه يأخذ بيد الإنسان منكسراً ذليلاً ليسجد لربه من دعاء و رجاء..
مؤلمة هي الحياة بما أورثتنا من وداع و فراق, مؤلمة هي الحياة حين منعتنا من عناق تراب يعلو أجسادهم, حين منعتنا من أن نقرأ لهم فاتحة الكتاب حين زيارة لأرواحهم, فقد باعدت بيننا الحياة بين موت و استمرار, و عادت لتباعد بيننا ما بين المواطن و أسمائها..
لوالدتك _ يا شاهد قبر_ دعائي _دعاء الغريب للغريب_ بأن يجعل الله مثواها من رياض الجنة, متكأ صدق و استراحة حتى اللقاء الأبدي..
رحم الله موتى المسلمين أجمعين, و للراسخين عند ذكراهم صبراً يعينهم على تأدية مهمة الحياة بدون أولئك الذين سبقوهم رحيلا.



snabil:

زهير حنيضل
11-17-2021, 01:59 AM
:eek:

هذا و قد تبت يداه, فماذا لو تَرِبَت !
هنيئاً ليديه بما طالهما من دعاء, أوله الوعيد و أوسطه الحنين و آخره الانتماء..
حين يصدق المرء في شعوره, تصدق جميع حواسه, فلا تغادر شيئاً مما انتمى لوجهة الشعور في حضور و غياب سواء..
و لو صدقت الحياة في قسمتها, لكان لكل قلب مرثية على الأقل, مرثية و إن من باب التكريم!
الأخت الكريمة البنفسج:
أسأل الله لكِ و للحرف طمأنينة و سكينة.
كوني بخير دوما.



snabil: