سماء ثامنة

[يحيى]

https://up.boohalharf.com/uploads/162378738735481.gif

.
.

قل أعوذ بربّ الفلق
.
.

[يحيى]

ماذا يحدث حين يحزن الماء !
أنا حزين لغيابك .. وأتبخر
مهما حاولت خلاف ذلك ، لا أنجح
وكأن الإنسان مجبول على التمسك بما يؤلمه أكثر
طفلتي ..
غضبي ..
هدوئي ..
فشلي في إبرام صفقة غيم ..
تحولي إلى شوكة صبار ..
رغبتي الجامحة في أن أقول أشياء لا تقال ..
يحيى الذي أحتاج ..
لينصت المكان لشيء مازال طفولي الحواس
لأشياء مازال في القلب منها غصّة
اشياء جميلة ومؤلمه
تشبهك

.

[يحيى]

صباح شرفتك حيث عصافير الحب التي اشتريناها سوياً / حقيقتك في السجن والسجان
صباح الستائر الشفافة والأخيلة التي تشبه الحلوى
صباح الأعين التي تغرس ثلجها خلف العيون السحريه
صباح الألق و الحِلق و الأصوات التي نعلم بأنها تعنينا جنبا إلى جنب في الجدران المجاوره
صباح الأطفال و حنان أمّ يلاحقهم بغية أن تكون إمرأة صالحه
صباح الحروف الموشكة على الذبول بباطن دفاترك المخبأة من رجل شرقي
صباح الحُلم / الإبتسامة / جفنك المتماسك / كوب حليب دافئ وقلبي
صباح أفراح الغادين إلى المدرسة / ونعيم الهدوء .. وحاجتك
صباح الرسائل التي لا تصل
صباح الحُلم / أنا .. غثاء الحروف الممتلئ
صباح الطين / طين الطيبين / يد الله وحُسن خلقك

[يحيى]

للغيمة التي سكبت ريقها في أوردتي وأمطرت بعيداً عني
متخم بالفخر كونك أغنية جميلة فوق شفاه من حولك
محمل بالإبتسامات التي لا تظهر على وجهي لأنك ستحملين في قلبك طفل صغير إسمه يحيى
لذلك لأ تكترثي لأمر الجلبة التي تحدثها حشرجة حنيني إليكِ
لا تنشغلي بأكثر منكِ ..
قولي : والله مايهمني وأنا معك ..ككل مرة أحدثك عن الشر
حبيبتي
أجسادنا ماعادت تنبت الدعوات
يحتلها شك البكاء على اللقاء الأول
وأغمض عيني لأليسا وهي تغني " عبالي حبيبي "
أُنصت كثيراً لصوتها القابع في سكينتي
وأرتب بين أصابعي الكثير من الشتات
وأتخيل الأمكنة تصغر و الذكريات تطيش وتتحول إلى أحلام يقضة صغرى لا تطول
وبالمسافة بين أعلاك وأنفاسك حيث تنبت رائحة الطفولة
قبل أن تتحولي إلى همجية مغروره
تأكلني .. / تمنحني الطُهر .. تغسل قلبي من الحياة
وتنصت مفاصلي وتستسقي مطر السنونات المكسوة بالجمر
وأرتب تشققات الوهن .. في رجولتي
وأُعيد دائرة الحوار في أزيز صدري
ويختصم غوايتي و طهري
ويفصل ملكان أن الغياب ذُل وأن المسافات التي تحملنا إلى أرواحنا تحتاج إلى أكثر من غيمة طاهره ... وابكي

[يحيى]

يرهقني هذا السؤال : لماذا كان رحيلك سهلاً الى هذا الحدّ ؟
الى ذاك الحدّ العميق الذي يمكن معه ارهاق حياة رجل كامله ..
أسألك الآن عن أول رجل جاء من الباب ..
- عن قطار عمركِ خشية أن يفوت
- عن انطفاء وجهك في قلبي
- عن العوضَ بعد الإبتلاء
- عنكِ أو ما يدلّ عليكِ أو مايقود الى شيء منكِ
سؤال الدنيا كلها
- عن النصائح التي مات الأباء قبل قولها
- عن حنان الأم المهدر وهي تموت حين ولادتها
- عن الأبناء الخُدج
- عن اليتامى .. يتامى الملاذ الأول وصرختهم الأولى على باب مسجد
حقاً ولاجواب .. !!
ولا تدفعك كل الكتب السماوية الى اطمئنان ؟!
ولا حسنة واحدة ؟!
ولا شيطان ؟!
ولا غفلة وما ويشدك الى شيء ؟!
يُرهقني هذا السؤال حقاً يا ابنة القلب ..
ووحدي ذاك الأب العقيم ، و شيخوخة انتظارك المُتعب ، ومعصيتك ، وعريّ قلبك ، وفضيحتك
ودعاء الصلوات ألا يصيبك مكروه ..
وانكسارا لله قلبي أنكِ معجزة النسيان الكبرى وهزيمته
والى هذا الحدّ !
ما للدعوات استجابة ولا لهذا العمر مودة قربى ولا شفقة غريب
حقاً يا أهلي .. الى هذا الحدّ !؟

[يحيى]

حقاً يا روحي تخافين من الفوضى التي يحدثها غيابكِ عن يحيى ..
تخافين وجهه الذي ضممتيه امتعة سفرك
حقاً يُرهبك غضب الغيم .. وتودين لو يأتي المطر دون مقدمات
ياااه ..
يا أجمل الدعوات التي قالتها أمي ّ من أجلي
أتعلمين بأن غيابكِ يبتلع شقي الأيسر / قلبي
يأخذني لكل فعل له مشابه و أقسى في العقوبه ..
لذلك إنهريني أكثر ..
عاتبيني أكثر ..
إضربيني على صدري وابكي بحرقه
إعبثي في كل ماحولك ..
إرتكبي كل حماقاتك ..
تصرفي كقطة فارسية منزعجه ..
ولملمي الهدوء المنسكب منيّ .. حينها
قولي هذا حقيّ
هذا ليّ
جسد محرم إلا لي
تعالي ..
الآن تعالي .. وأفعلي ذلك / أنتظر
خربي كل حروفي الغارقة بك
إمسحي كل عبثي بعيداً عنكِ
تعالي ..
إستوقفيني على مضض .. وبما تبقى من تركيز
خذي نفس طويل وامسحي وجهك
إستنهضي الغيرة المسكونة فيكِ
قولي وبعدين يا يحيى ..
سأبتسم .. واغرس يدي في شعرك
انهريني ...
قولي وبعدين يا ي ح ياااا
ونبكي معاً / نلتحم / نصبح لعنة اندماج / الموتة الكبرى
بس أنتِ تعالي ..
بس والله ..

[يحيى]

أنا لست مكتئب ابدا ..
فقط أشعر بطعم الحزن .. في الحلق
سقف الحنجرة حيث تولد الكلمات قبل أن تموت
أنا لست فوضى ابدا ..
فقط لا أشعر ، ايه لا أشعر بما حولي من دمار
تغمرني فكرة فقط أن أتحول إلى أي شيء ..
كهواء يملئ أركان جسدك
أحلم بذلك و تحملني أكبر الأمنيات لأكون مع ملائكتك التي تحرسك
تراودني فكرة أن أكون أُكسجيناً كبيراً يليق بإرتواء الماء الساكن فيك
ابغى أتسرب
أريد ذلك حتى لو رغماً عني ..
أرغب بذلك بشدّة ودون أن احتاج لوداع أحد / أي أحد
لماذا عليّ أنّ أرتب وداع أخير لكل الكائنات التي تعرفني
وماكانوا حاضرين عند بلوغي سنّ التعب ..
لكني دون مشقة التكلف / بدون مثالية مثلا
مشتاق لوداعك ..
مشتاق أنّ أحول ملامح طفولتك إلى حزن من أجلي .. ولو لمرة / واحده صغييييره
مشتاق أنّ أكلم الخلايا النائمة في صدرك
مشتاق أنّ أقول أني انا لوحدي كنت قاصمة القلب و البرد
مشتاق أنّ أحتفل بكِ في كصدفة واودعك كمعصية ..
فعلاً أحتاج لأن أترك شيء/ أثر
أي شيء
أي شيء ..
أي شيء ..
علينا انّ نفك كل العُقد التي يربطنا سحرها
علينا أن نقرا المعوذات الثلاث ونُطفيء كل الشموع التي أشعلناها ذات خيبة في يسار الروح
علينا أن نفك سيامية عروقنا و أصابعنا و انفاسنا و وجوهنا
علينا ان نمضي في طرق شتى لا يجمعنا اسم ولا ذكرى ولا جينات قادمة
لا أريد أن يلتقي أطفالك وامنياتي ذات يوم فيعرفون ب الحُزن العتيق في دمائهم

حقاً لا أريد ..

[يحيى]

تعرفينني لا أحتمل أكثر حين يتعلق الأمر بحُزنك
دون ( تريث) :
حزنك أصوات المستنجدين وأنا القدرة على الإنقاذ
حزنكِ يأخذ من عمري
حزنكِ يلهمني التمعن في حقيقة خلقك
يجعلكِ أجمل و أشمل و أعمق ..
وأنا .. بين إشارات الله .. ومكائد الشيطان
لو أفعل كذا .. أو أمدّ يدي .. أو اسقط
لو أحتضنك كأكثر استطاعتي
واتكاثر ..
أصبح أكثر رجولة ..
ولأنك ِ دلالة الله بقدرته
وأنا الجزاء الشكور ..

[يحيى]

طفلتي
يا حبيبه ..
يا أهلي !
النداء الخافت في قلبي
صوت ايماني بالحق
التميمية و القلائد و التطير و الرقية
الهدوء اللذيذ
الصعوبة في أن أقول اسمك ، أن أدلّ عليكِ / أغار
لرجل يكتفي بالمساس دون الكتابة اليك .. رجل متقدم في الحظ
ليحيى العاثر عوضاً عن تسميته بالحظ
لله وقدرته على تقليب قلبي .. وأنا الدعاء أن اتجاوزكِ ..
آمين

[يحيى]

وأنتِ التي تُحبين ما أكتب ..
أكتبني يا يحيى ..
لا تتوقف .. كلماتك زادي
وأنا أجثو على ركبتيّ جوعاً وعطشاً اليكِ
مزهوة بعظيم مصاب قلبي
لو أنني أدركت .. لو أن دلائل الله في طريقي
لو يسامحني الله أفعل كذا .. أنذر حياتي لفرصة
لو بقدر انشغالكِ وانتظاري .. مهله حادة
انتظار فراغكِ من أولويات حياتك لتأتين ناقصة ..
أفتش عن بقيتك .. وأقول أين حقي !
وأنتِ فارغة مني ..
وفي عينيكِ رضى ..
ما كأن أحدهم يغرس خنجره المسموم في ابنائي .. لينام

[يحيى]

أخيراً انتهيتُ من مشاغلي
عدتُ بالأغنام من مروج ممتدة ، قرب وادي ( شهدان)
هذا الوادي تحفه المروج وبه نبتة تحبها الأغنام وتجعلهم يلعبون
حين نصل ينظرون الى وجهي بالفرح الذي يسكن الأطفال مع الحلوى
لضخامة الانسجام بيننا ، يفرحني أنهم يلعبون ايضا ..
الفطور ناقص ، لعل أمي نسيت أن تضع السكر و الجبنة
أو لعلها تأمل أن تطبق قليلاً ما سمعته هذا الصباح من نصائح طبيه في الراديو
أو لعل الحاجيات انتهت والمطبخ فارغ ولا يوجد سوى الدقيق
لا يمكن لأي قوة في العالم أن تعرف ما ينقص مطبخنا
تقف أمي كسدّ منيع ، فلا ينكشف لها ستر .. مهما ظهر على وجهها من ابتسامة ناقصة وجه أمي يقاتل الحياة ولا ينهزم
حين تنادي - يحيى - حافة دون اضافات أومقدمات أدرك بأن هناك خطب جلل يعتصر قلبها ولا تريد أن أعرف
اسبح في كينونتها ، كنطفة لم أتكون بعد
وأظل طفلا مشدوها بما تقول .. وبما تفعل
هذا الصباح ما ألذّ الدقيق الساخن مع كوب الشاي بدون سكر ..
أمي تعرف معادلة الحياة
تعرف الفرق بين المالح والحلو ، لذلك تمزج بينهما ببراعة ، لن تشعر أبدا باللذعة في لسانك
كثيراً ما سألتها عن سرّ نكهة الطبخ رغم أن المكونات واحدة .. تقول - النفس الطيب
لذلك شاي أمي لا يشبه أي شاي في الدنيا ..

أمي .. صحيح أنكّ أُمية لا تقرأين ، وكم تمنيت أن تبصر حروفي عيونك
لكني موقنّ بأن قلبك يعرف
ماما ... ليتني أدخر عمري كله لأكون بجانبك
وليتك لا تنادين يحيى - حافة -
ويأخذ الله كل ما أنتظره من فرح
ويعطيني فقط يداكِ الممدودة بالدعاء سفينتي اذا جاء الطوفان

[يحيى]

شاي الصباح
يحفظ في ذاكرتي وجه وكلام أبي
أذكر مما قاله لي : الكوب الورقيّ خطيئة لا تُغتفر
هذا الصباح وأنا أرعى الأغنام تذكرتك يا أبي
جهزت الشاي
وجئت أنشب أظفار روحي في الكلام
أعطني كفيك لأنعي بهما روحي

[يحيى]

كنت أنتظر أردت أن أراكِ
واحدٌ وهذه الجموع التي تألفك
متى تجيئين ؟!
تذهبين بروحي إن غبت
كأنك تعاقبينني على سوءات الحظّ وجفاف حلق الحياة
تعالي وهاتي أصابعك أنهش بها وجع صدري

[يحيى]

يا فرح روحي /عبارة دارجة ..
لكني أشعر بها كحمامة في قلبي

[يحيى]

إن الألم الحقيقي هي أن تختار أحدا لتضع رأسك على كتفه
ثم تراه يتركك ويغادر كما يفعل بقيّة الناس ..

[يحيى]

اشتاقكِ لعتمة روحي تفتح نافذتك
تغمرني بالهدوء الذي أُحب و أكره
هذه مدّة كافية لأكون لطيفاً مع العالم
وكأنه كُتب على قلبي لا مساس
ذنبي أن أصحو متأخرا وقد تقاسم الناس قلوبهم
افتقدكِ بحقّ
فُقد الذي طال انتظاره ولم يغادر
أُحبكِ ..
بذات البساطة التي تبدأ فيها الحرب في هذا العالم
تعالي الآن لنصلح هذا الدمار

[يحيى]

كمحام دفاع بدون أدلة أو براهين
يقف قلبي الى صفّ كل الرجال الذين خذلتهم الفرصة
الذين قالوا الحقيقة في الوقت والمكان والقلب الخطأ
اتضامن كلياً وبي شعور المقدرة على الفدية أو كدرع بشري
ذاك كله أن الرجل يظل طفلاً كل العُمر حتى يُخذل قلبه فيشيخ
يصبح طاعناً في الوجع والعمر والكلام
ان انثى قادرة على تجاهل الدمار الذي تركته في روح أحدهم
هي اعصار هارب نحو اللاشيء و لن يحمل في معيته ودورته إلا العدم

[يحيى]

أصبحتُ قريب من التيقن بأنني غير صالح للتأويل .. مُتسرب
مالا يكتمل !
ذاك أن أبي حين رحل ترك مشرطاً حادا في روحي
كلما اشتقت الى أحدهم مزقني الى نصفين

[يحيى]

‎لم يبقى مايذكرني بي إلا أنت .... وينك !

[يحيى]

يا غايبة
‏ارسلت لك غيمة حنين
‏و بّلتك
‏مطر مطر
‏مثلي حزين
‏يلاعبه
‏شعرك بليا ريح
‏وينك
‏بغيت اطيح
‏مبطي اطالع هالسما
‏ما هلّتك
‏و ما جابك
‏التسبيح

[يحيى]

في غُمرة ازدحام حياتك
اعطني قلبك ولهم لذة الإنتشاء حتى حين
مايقضيه البشر في البحث عن الشعور بالأمان هو حقي لديك
هو ما أشعر به واقف كسد منيع أمام طوفانه في روحي و اتبع نداءه ..

[يحيى]

يفرحني خيالي بك وشعور : أن هذا حقي
تتراءين لي في طباقات الفرح .. وبهجة المساء
فهاتي قلبك .. ولك أغنية
هاتيه ولك المستتثى .. مثنى .. مثنى
هاتيه وأحتضنك لتكوني بخير أخيرا
كما أنه يعزّ عليّ كسرك و انك بهجة قلب القاها الله في روحي دون شهود
وكأن أمك ستودعكِ في قلبي لتنام مطمئنة

[يحيى]

مساء الخير ..
الساعة السادسة إلا أنت
لم أجد لك أثراً بعد ..
فتشت كل الرسائل ولم ألمح اسمك
كم هو مُربك ٌ غيابك حتى في بعث رسالة فارغة .. وأبرر :
لماذا قد احتاج الى اسمك .. وأرفع كتفي ّ .. من قبيل .. الغرابة .. وأنه لا يهمني
حقاً ..
ماقيمة الأسماء .. وأنت فريدة ..
ماقيمة النداء؟! ..
وانت في روحي

[يحيى]

اذا شاءت الأقدار أن يكون لمن تُحب حياة مختلفة بعيدة عن حياتك
فكن نبيلاً ولا تكن عوناً لحُزنه وانكساره
صفد حُزنك بسلاسل الأمل وضم الذكريات الى صدرك بوفاء ، وأترك باب أمانك مفتوحاً
وحين يتوجب عليه أن يرحل ، دعه يرحل

[يحيى]

أقسى مايتركه غيابكِ هو الصمت الساخن
صمت يحترق تحت لهيبه كل انتظار أخضر
صمت يحثّ على التأمل في وجوه المارة
حيث لاتحمل تجاعيدها إلا قسوة الحياة و ويلات الشعور بالإنتماء الى المكان والأشخاص الخطأ

كلنا نادمون ..
كلنا نمضي ماتبقى من حياتنا في صالة انتظار الرحلات القادمة حيث لا مسافر قد يصل في رحلة مجدولة .

وأنا انتهيت من نوبة التأمل وبي رغبة للإستماع إلى الضجيج ، والصراخ ، والتشجيع المفرط والتصفيق لدهشة تافهة والأصوات المتداخلة التي يتخللها طحن الحروف بحيث لا أفهم في نهاية المطاف شيئا ، ولا يضطرني أحدهم للنظر الى وجهه لإجابته عن موعد هبوط الرحلة القادمة !

[يحيى]

مزدحم بك
ممتلئ بالتفاصيل الصغيرة لك
تلك الهوامش التي لاينتبه اليها أحد
تسبح في روحي
باللذّة الأولى
والدهشة الأولى
والانتظار الأول
والأمل
واللهفة
وخجل التوضيح
وقسوة الإشارة الى بعيد
والسرد
والاستدلال
والسكوت
والسكوت
والسكوت

[يحيى]

يا للكلمات الخجولة حين تتعثر
تُضحك قلبي بصوت مرتفع
قلب عذريّ لم يمسّ
لكاتب ثرثار
كانت كل أمنياته أن يلعب بالكلمات
لكن الكلمات لعبت "فيه"

[يحيى]

الهدوء الذي يسكنك يهزم روحي
فاصل قصير :

يكتب و يمسح
اطالة النظر طمعا في جملة طوووويله
: يحيى

ماذا يمكن أن يفعل يحيى لوحده ؟!
أمام طوفان النداء الهادر الذي يغرق انفاسي
أكتب : لبيه .. وامسح
أكتب : ها ياروح يحيى .. وامسح

هذا الهدوء يفتك بي حقاً
وأنا معتاد على صخب الروح و وحشة الفقد وكآبة الإنتظار
و : هلا
كأنها خنجر مسموم في صدري

[يحيى]

اسألكِ الله ثم بالفوضى الخلاقة إطالة المكوث
الإنصات
صدق التمعن
التحديق طويلاً في المرايا حولك
التركيز في ضوء شفاف يسبح في عينيكِ

ثم تعالي بشغب الأطفال لأزيح خصلة شعرك
... و أشرح لكِ :
كيف يجعل الله قدرته في أضعف اركانك
وكيف يُلهمني ويستعملني
لتبجيل حكمته
وشكر نعمته
والتسبيح لقدرته
والثناء عليه

[يحيى]

لاتقل أحبك .. أرجوك !
ميزني !
عن كل الذين عبروا عن مشاعرهم لك وخذلك خجل التعبير
عن عفويتك في احتضان الأطفال
عن قراءة نص مكتوب لأحدهم ذات ليلة غالبتك الوحدة والفراغ
عن فم موحش ساقه اشتهاء أحمر شفاهك وضعفك
عن سيئاتك

لا تقل مظنّة اثباتك ( أحبك موت )
فأتحول الى مقبرة

للحاجة المهلكة من حُزنك
للخيبة التي يتركها أحدهم في روحك
.. يكفيني :
- وينك !

وشعورها فيني كأنك فاقد وطن ..

[يحيى]

لأنثى لا يلعب الغياب في أحداقها
نار باردة
أشعر بعذابها كلما اقتربت
ثم تغفر
كجنة وهي نارٌ موقدة
كمال أنوثتها في صمت
لجّة اشتهائها انصباب الكلام
معجونة بالثلج
حين تنبش ذاكرتها تذوب
ليتني مرة أجيء سداً
أموت وأعرف
كيف تسلو
كيف يباغتها النوم
ويأخذها كاملة
دون أن يصاب بالتخمة
دون أن يتمتم لوجهها بسرّ
دون أن يهتزّ لها بردّ
أتأمل ذاك المضيّ
أحدّق فيني مسحوباً اليها
اتبع قلبي
أحثو من صباحي على أعتابها
وفي المساء تغرس في قلبي العتمة
أصعد فوق سطوح الحنين
أجمع لها النجمات
وهي نائمة في قلب رجل آخر

[يحيى]

في هذه اللحظة
أتمنى أحداً
من الذين يكرهونني
يتسلل من نافذة الليل
سأجلسه بين يديّ
وأعاتبه :
تأخرت طويلا
ثم أبوح له بفضيحة قلبي
التي أثقلتني

[يحيى]

كنتِ عظيمة جدا في روحي
مثل سيرة أمّ
أخاف عليكِ حتى من نفسي
مهدتكِ لشباب قلبي
- هذا خطأ و هذا صحّ
- لا تستسلمي لغوايتي
- قولي : حبيبتك يا يحي !
فيهزم ملاك روحي شياطين الدنيا
- أنا يانعة
فأمصّ الصبر
- هيتَ لك
أخاف الله فيكِ

خبأتكِ لميقات عمري
- ( روحي وقلبي تربيتك يا يحي ) !
وحين لبّيت ..
ساقوكِ الى رجل غيري
وتركوني ..
أقلب الطرقات بعدكِ
في كل ما يشبهكِ
تتراءين لي
وينك ؟!
أبحث عنكِ ولا أجدك
أبحث عن طريق
أي طريق يؤمنني بالغياب
وألعن القبيلة

[يحيى]

لعنة الله على القبيلة


آمين

[يحيى]

أكتب الآن في ساعة متأخرة من العُزله
كي لا أختنق
كيف أظل ممكناً لأكبر فترة ممكنه
هذا الوجع عتيق جدا جداً
مثل انكسار آخر درجة في سُلم ارتقاء السماء
يوم سقطنا .. والى الآن لم نصل
نحلق بجناحين ناقصة الريش نبتغي الخلود
كلما حملتنا غيمة أبعدتنا أخرى
وفي المسافة الواقعة بين غيمتين
هناك امرأة تمدّ لي لسانها بدهاء العارفة

وهذا مساء قواد ، وأنا أشعر بعري روحي
عري ما قبل الخمس سنوات
أتفحص روحي أريد أن أتذكر
منذ متى تشكل جسدي حولها
كأنني شجرة استوائية

هذه الليلة أنا غاضب
أحاول أن أدخل موطن الذاكرة الأبدي
أريد أن أغرق في حرف حاد عميق أملس

وهذه المرأة من فرط فراغها
تهتكتني الآن
تقدّ أريكة هدوئي نصفين
كما تفعل النصيحة بمكتئب

تجاوزي هذا ..
لا تفتحي قلبك
ويدك تعبث بالموبايل نحوي
أنا عار
وحروفي عارية مثلي
أطوف بها
أؤلمها
فأشعر بها تنهرني : أنت عار وقاتل و ذبيح

[يحيى]

https://up.boohalharf.com/uploads/thumbs/16446155509391.jpeg

"كان قليلك كثير "
لو أنكِ استمهلتي الوداع
لا أجهله انما استمهله أيام أُخر
أيام للروح التي ساقها التيه
للروح التي طافت بمنارة الإهتداء بك ذات وجع
من تمحيص الحنين
مُثقلة بغياب لم يكن مابعده أبدا مثل ما قبله
كان لها وجه آخر
كان لها جسد أكثر اتساعا لثقوب الحياة
كان لها حلم لم يجفّ من الأغنيات
وصلت مشبعة بالعزلة
حيث لا وجه و لا عينان تقتحم بهما الحياة

لو أن الله اعطاني موهبة تفتيش الصمت
صمتك الذي شرعني للعدم
ذاك الذي جعلني مباحاً
وشطرني لنصفين ملح و نار

لو أنكِ استمهلتي
حتى أستفيق
من تعب الطريق

لو أنكِ استمهلتي
حتى تهدأ أصابع التشبث
خشية الغرق

[يحيى]

لقد كانت فقط مجرد هزيمة
لم أنهزمها من أحد قبل
هزيمة خادعة أتقبلها على مهل
بالقدر الذي يليق بالمعركة

هزيمة فجّة لم أرد أن تنتهي مرارتها بسرعة
كُنت آمل أن يطول العذاب
بالقدر الذي يليق بالخذلان

[يحيى]

لا أنسى حديث قلبك ذات مرة :
لا تُغلق بابك ..
كل الأبواب يا يحيى خلفها ذئاب إلا بابك
وطفقتُ أخسف من رجولتي ما أدثر به خوفك
عن لا شيء أذود عنكِ بصدر عار
وبي قوة للوقوف في وجه العالم لتكوني بخير

ويوم لم تسعفني الكلمات
ولم تنهركِ المواقف

أغلقتي بابكِ في وجهي
مضيتُ وأنا أعلم بأني لن أعود
تظاهرتُ بالقوة ..
كنتُ كاذباً ..
كنتُ هشّاً ..
هشّاً جداً
وفارغاً ..
تهاويت على الأرض وبكيت
بكيت كما لو أنني لن أكف أبدا

[يحيى]

"العوض على قدّ صبرك"
قالها صديقي بعفويّة
وأنا أشتم الحظّ العاثر
فانتشرت في قلبي
كأنني للتو أشعر بذلك
أنظر الى وجهه لإطالة الدهشة
ينظر اليّ بملامح جافة وغير مبالية كأنها غيابك

[يحيى]

https://up.boohalharf.com/uploads/thumbs/16446322171051.png

بعفويّة
ظننتك لن تحتملي غيابي
يجب أن أعترف أنك انثى قوية
للحد الذي سيجعلني أتوجع دون ألم
للحد الذي استطيع أن أحتمل معه هذه القوة وأنا أبتسم

وللإطمئنان عليّ
عليّ أن أكون أكثر وفاءا بالتجاوز
عليّ أن أتناسق بشكل يتلائم مع فداحة غيابك
أن أتذكر قسوتك
أستلذ بظلمك
أراقب احتضاركِ في قلبي
أغضض عيونكِ
أقبل وجهك
امنحك العزاء المستحق
ثم أشيعكِ على مهل
وأدفنك في روحي

[يحيى]

منذ رحيلك يا أبي
وأنا أحدثك بالخطايا التي لا استطيع حكايتها لأحد
أنت وحدك الذي طالما حملتني كل العُمر
والمرة الوحيدة التي حملتك فيها كانت الى المقبرة ..
أبي .. مثل ذئب لا أعرف النوم
أشرب أكواب من القهوة أسابق القلق
منذ ساعات مبكرة من الأمس .. لم أنم
أتأمل وجعي وأنشب أظفار قلبي في الكلام
"يبه" "يبه" .. كم مره .. مدّ كفيك لأنعي بهما روحي ..

كلما اشتدتّ وتعقدت اتيت اليك
أُحدثك .. وأنت قابعٌ كأنك جبل صبور

آذوني يا أبي
دون شيء
ظلموني
صعدوا إليّ
كانوا يشبهونني
جلسوا في روحي
ثم ادّعوا أنهم مني وأنا منهم
أقسموا
..
لماذا يا أبي لم يوقفهم أحد
وعندما عاتبتهم
برزت لهم أنياب ومخالب
اغلقوا أبوابهم في وجهي
ثم تناسلوا كالقتلة الأوفياء

[يحيى]

تقتسم مايؤذيني
تؤثثني باكراً كل يوم لأكون بخير
يا ماطره
وفي الروح تتعارك النداءات لرشفه
هاهي الغيمات بين شفتيكِ
ويبات الجدب بروحي كشيطان
ما سيمهلني !
ما يحرضّ على احتضانك كل العُمر
كأنها المرة الأولى
التي ستكونين
فيها بخير

[يحيى]

وحيدة .. أراودكِ
بالإتكاء على الحواف خشية الوقوع
بالتصرف بعشوائية .. نتمعن
خطوة بخطوة .. لا نحيد
نأخذ من كل طريق وجه .. ونضحك
نغمض قلوبنا عن الشوارد
وننسجم و نلتحم
صوتين متضادة .. ماء ونار
أحبكِ و نصمت
وتنصتين لوجع رجُلكِ
حيث ما آلمنا نسكب الأغنيات
ظِلين ..
من ملامح العُمر
أُحبكِ ..
مكعب ثلج مثقوب
يصبّ في روحي
و ذات الحبك
والأرض
لكِ وحدكِ
معجونة بالطيبين

[يحيى]

حيث أنتِ تبتسم الكائنات
يمنح الله القبول .. لنقول آمين
صباح وجهكِ وما يحضّ على اليقين
نقطة نظام أنتِ وهذا العالم فوضى
بسم الله .. حتى آخر الأمر
صباح وجهكِ .. الفرح المبين
والملأ المؤتمرون بكِ .. يحيدون
هذه طريقتي في القبض .. دون أثر
صباح وجهكِ .. يوم غائم
البهجة الدائمة في صدر حديثة عهد بالحُب
للأمان المطلق .. المجازفة المتكررة
للإختباء في الأحضان ..
لرسم الزوايا الحادة
للساقط منكِ في فمْ الليل .. يغصّ
والإنغماس المؤجل .. دون ذاكرة
شيخوخة مبكرة .. زهايمر الوجع
صباح وجهكِ ثمّ الخير يأتي
لكل ما يمكن تأجيله ..
لكل ما يأتي بكِ .. كاملة
رويّة كشلال ..
وعيناكِ تمايل النخيل
أنفاسكِ منجل ..
ووجهي يصدّ المسيل ..
يخاف السبع العجاف
يدّخر ..
طمعاً في الحصاد

[يحيى]

ابتسمي .. حتى يتضح المزدوج
والغمازه .. نصف اكتمالك
حظّ المرايا ..
حظّ الغافل حين التفاتتك
إذابة عطرك .. يتلون الهواء
يستفيق من غفلته ..
حظّ استيقاظ عاجل
كل الذي منكِ كان غافياً ويصحو للتو
حظّ الماء .. حُزن الماء يتبدد بوجهك
حظّ رغبتكِ في اختبار وزنك .. تلهفك للنتائج
حظّ اختياركِ من خزانتك ..
حظّ خيط الإبرة يمتدّ .. بماء فمك
للقبض على الاستدارة الفتيّه ..
طيشكِ في العثور على الفتنه ..
حظّ الأغطية بالشهيق .. وصولاً الى أوردتك
حظّ أغنية تحضّكِ على الرقص
حظّ منتبه لغفلتك .. يرقبكِ
تفتشين عن ظِّل
فتجدين أحمر شفاة ولفرط حنانك .. ينال حصته
حظّ صوتكِ .. آخره
الغُنّة .. التمهل .. مخافة نطقّ الحروف بتخاذل
خذلان حرف السين .. الذائب
رفع لحاجبيكِ بُغية الذهول .. لمنتبه
حظّ ابتسامتك .. أسارير وجهكِ
خجلك المستبدّ ..
محاولة الهرب .. وفقدان التوازن
والسقوط ..
والإستسلام ..
حظّظّظّه ..

[يحيى]

ماسيكون لو أنكِ ..
"لو" مثلاً .. تفتح عمل الروح
في الحُب ..
ماسيكون لو أنكِ .. انتبهتي مثلاً
لمرة واحدة مثلاً ..
تأخذين على عاتقكِ مهمة التأكد ..
لو مثلاً .. اتاحة الفضول للتركيز
مهارتكِ في العثور .. "كونان" يدفعك
ماسيكون .. لو أنكِ
تقررين بالتعجل .. فرصة التجربة
استكشاف ما يثير غرابتكِ
مثلاً لو ..
تفتحين مقبض عُمري ..
باب خشبي مقطوع من شجرة ..
ماسيكون ..
تمنحين لذّة ادخارك فيكِ
مازاد عن فرط انوثتكِ .. الماء السائب
ماسيكون .. لو أنكِ
تفكرتي في محاولة قبضهم عليكِ
شعور الغيرة .. التوجسّ لمتربص
ماسيكون .. لو
كان اختياركِ صائباً لوهلة .. لخبيئة لك
لو أنكِ .. تمنعتي كمائن العناد فيكِ
الصعوبة القصوى في بلوغهم اليكِ
ماسيكون ..
لو أنكِ توهبين الحدسّ الملائم
لفكرة اتساعك .. وضيق القدرة على المساس
كذئب أناني .. روحي
أخرج كل ليلة الى أعلى قمة .. للعواء
وألعن الحظّ اليّ ممكن يأخذكِ مني
ويخليكِ للكلاب ..
تفووووو

[يحيى]

... تسمعين
أيّ كلام في الحُب يمكنه بلوغ قلبك
أظنّه الذي لا يقال .. وينحسّ
.. تفهمين
لحُسن ظني .. مُذ قسّم الله الأقدار
كان حُبكِ فيّ هو أكثر العمر اخضرارا
بالنظر من الأعلى ..

ومُذ ذاك العُمر و أنتِ صالحة للحياة
محرضة على الحُب ..
وأن كل الذين سبقوني .. عجلتهم في الفرار
عاقبتهم الحياة بالكفاف .. اختفاء حقي فيك
لذلك كنتِ عصيّة .. روح لم تمسّ
حياة كامنة كاملة من الحُبّ ..
لعظمة اكتشافك
لأنساق اليكِ بهذا القدر من التوغل ..
بالإندفاع الأمثل لبلوغ شريط الفوز بكِ
كما أنتِ .. بكل سيئاتك قبل حسناتك
لكامل دهشتك .. التريث في الإمعان
لا أحد .. فقط أنا
يحي الذي جاء متأخراً ليأخذ حقه .. حياته

[يحيى]

أوسعكِ حباً وأكاد لا أُدركك
تعويض مافاتني فيكِ .. غاية العزم
سباق الأيام .. ولا أستسلم
السؤال :
لما أنتِ لطيفة حدّ الحدّ
تجاوز المألوف في قياس الإنسان
سيامية ملاك ..
أسألني بحقّ .. ما كُنتِ في الحيوات السابقة
فراشة ..
غيمة ..
اشتعال فكرة صالحة ..
أبوين صالحين ..
خبيئة الكهف ..
دعوة اسلام ..
خروج من الجاهلية
ماكنتِ ..
مالا يُحتمل أنتِ
ما جعلني أستعيد كل الوجوه
وأحزن لأن وجهك ليس فيها

[يحيى]

صباحو .. زيادة الواو للدلالة عليكِ
بمزاجي .. كل لغتي فيكِ مُبتكرة
متجدد .. محاولة أن أكون لائقاً
صباح الخير .. أنتِ
معجزة الله في نفخ الروح
خلوكِ من التقادم و الذبول
مُزهرة ككل مره .. زهر الروح النقي
حبيبتي .. وأنتِ نائمة ولا يقلقك جلبة العالم
خذيني .. على محمل الجدّ كقصيدة مكسورة
ضميني .. حدّ إزالة التعب
موحش هذا العالم بدونك
موحشٌ وكئيب

[يحيى]

مُشرع للريح ..
تذكرة لرحلة غادرت ..
هشيم يحترق ..
ابتعد أرجوك
حتى يصبح المكان رماد
تذروه الرياح
يارب وهذا يكفي لنشعر بالتلاشي

[يحيى]

دقيقة صمت ..

[يحيى]

دقيقة صمت ..
لفراغكِ في حياتي
لإسمك دليلي في تيه الطريق
لنور عينيكِ يشعل عتمة روحي
اغرقيني أكثر
عاتبيني عتاب غائب خذله الحظّ
قولي " وبعدين يا يحي "
وخذي العُمر كل العمر مهر الرضى
حبيبتي ..
في معركة الحياة أنتِ رايتي
وظهري مكشوف للطعنات في احتضانك
حبيبتي ..
كل سبيل الى سواكِ مضنّة طيش عقلك
جندي وحيد أذود
كل الشهداء الذين سيموتون دفاعاً عنكِ
فرحي ..
من شان الله وخاطرك اغسلي قلبي
من شان الله دثري كل هذا البرد في روحي
من أجل اللة لغتي فيك إيمان كامل

بأي الأسماء أناديكِ وهذا صوتي يتلون
وهذا الطيش يحيد طفولتك المستبدة
فراغي منكِ الآن .. معصيتي الكبيرة
مايدفعني للإستقامة حُزنكِ اللذيذ
رحمتك التي لا تهملني حتى أتوب
بـ سامحتك

لفيض حنانك سليني الأمنيات المؤجله
قولي "هذا حقي "
ويحملني اليك عتاب كبير " لماذا تأخرتي " ؟

[يحيى]

5X9CbH0pHw0

كل مافيك عدوي وصديقي ..
صوت لطفي يتأرجح في صدري
البحّة بكاء غير مكتمل
التساوي في الإنغماس
"لن تكوني يوماً عابر سبيل بل عابر عُمر "
ثمّ أما بعد ..
صباح فتنتك تأخذني كل صباح للسلام على روحك
صباح يوم ذو قيمة و يليق
صباح حبك يُحيطني بالأذكار
صباح غيابك وانتظارك الذي لا يطول
صباح ولادة حُبكِ من العدم
صباح وجهك الطفوليّ يحمل اسئلة الحياة
صباح صوتك نشيد الحنين البعيد عني

[يحيى]

لتلك الروح التي غادرتني
مع رجل آخر ..
تلك التي حملتني في قلبها
وحين أجبروها على اجهاضي
وضعتني على مضضّ
كادت روحها تزهق
نشرتني
حياة مؤجله
عمر مرتبك

يا يحيى
سأتركك الآن
مجهزة الآن بالحنوط
لرجل آخر
سيغرس خنجره الغادر في قلبي
سيترك ماءه المسموم في ذريتك
حتى لا يؤذوك
لا تمسك بي
هذا الجسد للفناء
ارحل
لعلك تجد سواي
أحلامها مثل عينيك التي أحب
وقلبها مثل قلبك ..


ها أنا هذا الصباح أحدق في عينيكِ طويلا
أسألك
كيف استطتي
أن تمنحيني الموت باكرا
دون تلويح
دون قبلات
أو دموع
أو قبر

[يحيى]

ما شبعت غياب ؟!
تعالي لوحدك
نخسف من حطب ذكرياتنا
ما نُشعل به
ظلام العُمر
تعالي خالية منهم
نتلاصق بالمناكب
نتشابك بالأصابع
نقرأ الرسائل
ثمّ
نودعها النار
حتى
تُصبح رمادا
نواسي بعضنا البعض بأحضان مسافر
ونغادر
غصّة في حلق الحياة
كثائرين نطالب
بحقنا
في إعادة الإعمار

[يحيى]

سلي النور في عينيكِ
من أهداه أول البكور
سلي الشغب في أنوثتك ..
من أعطاه لذة الإنتصار
وعن طيش فتنتكِ المتناهي في العثور
ثمّ .. ابتسمي
مالا يحُبكِ لم يأتِ بعد
مالا يُحيط بكِ لم يتسع قبل
مسحوب من القلب بدعوات الوتر
أنكِ واحده .. ممتدة .. كالسماء للأرض
غايتي في القبض عليكِ
أظلّ مُشرعاً .. متناثر الحنين
بإنتظار هطولك
تغسلين تعب الروح
أعطيكِ قلبي
مالا يستكين إلا لكِ
أعطيكِ صوتي
مالا يصل إلا اليكِ
أعطيكِ فمي
ماء صدري
فاتحة الكتاب المبين
مافي أوله بسم الله
الى أخره صدق الله العظيم

[يحيى]

لا أكتب اليك رغبة في الشعور
لا طائل يشحذني لهمة أن أبعث من جديد بدونك
لذلك رسائلي الى الله لا تجفّ
لا أريد بصدق لسلالتك في قلبي أن تندثر
حتى بعد أن أموت ..
الموت ذاته الذي لا آبه بملامح وجهه
أريد أن أمضي اليه نقياً أحملكِ في روحي
أحدق في عينيه وأبتسم للخلود

[يحيى]

ليسامح الله قلبك
يد الله مع الجماعة .. وأنا واحد
ماذا لو قال غيابك : آمين
ماذا لو تفعلي شيئاً مجنوناً من أجلي
كأن تنقشي بالحناء على صدرك الأيسر ( هنا ينام قلبي )
هذا العبارة المتسعة تكفيني
فضفاضة كفاية لأنال ملاذي الأخير
ومن سيفهم ؟!
من سيدرك في هذا الوطن أن كل شيء كان نصف
نصف حبيب .. نصف لقاء .. نصف جسد

كان المضي بأنصافنا هو ما أثقل العُمر
والا ماسيفعل رجل بنصف حبيبه ؟!
للقِلة التي تغلب الكثرة
قليلك الممتد
ما يؤنس رجل يجلس بمفردة على كرسي حديقة عامة
في الساعة الرابعة فجرا .

[يحيى]

بالحديث عن وجهك .. كلمات مرتبكة
عن انتزاع القدرة لرؤيتك .. هزيمتي
للمخيلة الناقصة المحرمة على تخيل ملامحك
هذه رغبتي الكاملة أن أشرح الأمر
لي أولا .. لأشباهك .. للصدفة التي قد تمرّ
شعور يتعاظم بالحاجة الى أن أراكِ كمرة أولى وأخيرة
دون إدراك أو حاجة للتبرير ..
أراودني وأتمنع
أجالدني في هتك اختلافي بك
الإنكسار لإشعال الشرارة الأولى في احتجابك
ما يعقب سبعٌ عجاف خوت في غياهب جُبّك
اني لأجد ريح وجهك
شيء ما يمضي بي .. ويدفعني
ولا أجد القدرة على مواجهة هذا الشعور
شعور خفيّ في وجعه .. شهيٌ في طمأنينته
هذه المرة الأولى التي أشعر فيها بأن الإشتهاء يهزمني فيك
المرة الأولى التي ينتصر فيها شيطان على ملاك
أريد وجهك .. ولا يهم ما سيكون
رغبة مُلحة وغريبة
ما يسبق القدر و يمنحك الرضى به
كأنها وداعك الأخير

[يحيى]

اللهم اني استودعك سرها ونجواها
اللهم انك تعلم بعلمك المتين أني أحببتها فيك
فلا تهتك لها ستر و لا تحزن لها قلب ولا تأخر عليها فرح

اللهم انك قدرت وحكمت لا مساس
واني يارب رضيت طمعا في كرمك وحاشاك أن تقدر لها إلا الخير

اللهم لا تجعلني أكبر همها
واغسل قلبها من كل وجع كما يغسل الثوب الابيض من الدنس
اللهم لا تشغل لها بال ولا تعثر عليها راحه
اللهم اجبر قلبها جبرا يتعجب له اهل السماء والارض
اللهم انها كانت بي رحيمة فارحمها
اللهم انها كانت لي محبة فحبب لها من تحب
اللهم انها كانت بي عطوفة فاعطف عليها

اللهم ابدلها خيرا مني
اللهم ابدلها خيرا مني
اللهم ابدلها خيرا مني

[يحيى]

سلامٌ عليكِ أيتها السماء
أفتقدكِ وساكنيكِ
هذا الصباح محرضٌ على الإفلات
ملهم للقفز في فمْ البحر
أسمع الآن محمد عبدة وهو يغني : شبيه الريح
أيه المار من هنا ولك عينان تهتك ستر قلبي
اسمعها الآن .. فوراً
من شان الطيبين و السماء والغيّاب


Z6hOsgBYkbU

[يحيى]

أبي أعرف متى تسكن رياحك !
هذا الكبرياء متى يستكين ؟
ويلكِ تمضين كأنك قبل قليل
أشعر بكِ .. أحملكِ في روحي .. أسألك
من ألهمكِ هذا النور ؟
من أوقد في عينيكِ لذة العبث بي ؟!
يا مكثرك وأنتِ واحدة
تتزاحمين في روحي .. أضيق برغبتي في العثور
وأنتِ نائمة ..
هكذا أُحبكِ أكثر .. لا أنصحك
هكذا تصبح مهتمي تشبه صيد حوت أبيض
وهذا البحر متلاطم .. غاضب
وأنا قرصان نبيل

[يحيى]

كيفك ؟!
هل تبذلين جهداً ملائماً لتكوني هادئة ؟
آخر مرة حدثتيني فيها قلتِ أن تغيرات حدثت في جسدك !
كنتِ عالمة بما يحدث إستعداداً لحياة أخرى ستأخذك
هكذا كنتِ دائماً حاملة للحياة
دائماً ماكنتِ تهبينها أصلاً لكل ماحولكِ
لم تكن مشكلتك مع الحياة هي مشكلتنا معها
كنا نقاتلها كل يوم وأنتِ تمنحينها حتى بدون مقابل
كنتِ متصالحة معها حتى في مناداتك حياتي
المرة الوحيدة التي قلتِ فيها إسمي
أخذوكِ مني
لم يمهلوني حتى أردّ
أردتُ : لبيه
فكانت : ليه ؟!
وهذا السؤال هو أكثر ما يقتلني في غيابك ..

[يحيى]

من أجل كل الكلام الذي فات أوانه
فات وغناه عبدالمجيد
من أجل المسافة الفارقة في الطول !
من أجل السُلّم رغبتنا في الطلوع إلى فوق
من أجل شجرة الكرز
عليّ أنّ أجعل من أصابعي وطن
ومن شفاهك دائرة .. لقول : أُصصص
إبتغاء النوال وشفاء روحي من إهتزاز جذعك
عليّ أن أتصرف بشكل هادئ / يدعو للفضول ..
لأن يسألني أحدهم عن سبب الإحمرار في وجهي
لأجيب بحماسة .. الساقط منكِ
ما يغسلني ويرتبني للحياة
مايُغذيني بالفرح
قليكِ الذي أتسع في أيامي وآمن خوفها وإرتباك الإنتظار فيها
كل شيء متيقظ و مستعد الآن ..
كل ماعليك فعله أن تمطري برفق شديد فقط
في شقوق صدر الطين .. هطول الغرق
فتشي بروية عما يُنبت جسدي من الحنين
تحسسي أي طفل في قلبي يشرب وفاء العمر كبيرا
قولي لهنّ طفلي الضائع هذا !!
أعرفيني بوشم الخيبة المدسوسة في حرفي
إحمليني مني
وفريني لغدٍ أكثر مطرا
جوبي كل مفترقات الحياه
إفتحي كل النوافذ المختبئة من الجفاف
إنفعلي
تظاهري بالنكسه
طيري
احتضني
وأتركيني كظلّ بضوء خافت
وأكتبي بعد إسمي وأسماء أبنائي ( حقّي أنا )
حقك المشاع المُهمل
وأتركي لبحر الأحلام المتلاطم فرصة أن يلفظ كل الزبد الذي يُحيط ببطاقتي الشخصيه
وأدفني آخر أنفاسك في صدري
وقولي يالله ..
وأتركي للبقيّة فرصة ليقولوا مسكين لمن هذا الضااااائع
حقك بي وحقي بك
أكبر من الحياة
وأعمق من الحرية
وأصدق من كل الكلام

[يحيى]

- وينك يا يحيى !
: موجود .. حيث مالا رأت عين من قبل ولا خطر
- وغيابك ؟!
- لادليل عليه .. وجهها الشاهد الوحيد


:

[يحيى]

وجهها قرية يافعة
عيناها قناديل
شعرها .. ليل يفتخر بأبنائه
ابتسامتها لذاذة السمر

لذلك حتى حين ينام فيّ كل شيء
يظل قلبي منتبه .

.

[يحيى]

لم يخلق الله وسيلة دفاعية للذين "على نياتهم"
بل جعلهم كإختبار للرحمة والإنسانية في قلوب البشر
وتكفل سبحانه بمعاقبة الراسبين

.

[يحيى]

لما تسألني : تحبني ؟

ودّي أقول أنّ حنيّتك
وردات فعلك الي مليانه حب
وصبرك على قلقي
شعورك بالي يضايقني
وتصرفاتك الي همها بس تطيب خاطري
هي الّي تخليني أشوف الدنيا فيك
هي الي تخليني أركن حياتي على جنب عشان أكمل حياتك


.

[يحيى]

هذه الحياة مرهونة بالمحاولات ..
لا أعرف كيف سأشرح ذلك ..
جرب أن تأخذ شهيق عميق .. ربما تتفهم حينها فكرة الشغف
يوم أن الفلتات والمغريات وما يتلقفك يزيد
والمؤمن كالقابض على الجمر بيده ..
قبضوه بأيديهم وقلوبهم
تنفس الآن .. استنشق رائحة الشواء
هذه هي .. وتعجب !
كيف لك كل هذه الضلالة لوحدك دون العالمين ! ..
كيف البشرية أفواجاً سيدخلون .. وإنت تخرج
ترى هذه الضوء التي تبصرها ؟!
ليست نور آخر النفق
بل شيء يحترق !


.

.

[يحيى]

دثريني .. دثريني .. مسّ النور روحي
خُذيني من وجهكِ للأحضان
قولي : بي عنك ..
عالجي انكشاف سوءة روعي بالضحكات
- مو إنت طلبت ؟!
واضحكي اضحكي
حبيبك على استعداد للفرح لأنه رأى ..
وسيربط أصبعه بشعرك ..
يداك تنتبهان تحلقان لدعك فروة شعري
يحيى ، يحيى ، يحيى ..
يا حياة لمن أنادي ؟!
- لا أحد
ضميني بقووووه .. لأني مُتّ فيكِ


.

[يحيى]

أنتِ معنية بما يحدث بداخلي من الحُب
وعن كل هذه الأنهار التي تفجرت من اليقين
ما تغسل روحي وتعيدها خضراء
للصفاء والنقاء وكميات القهقهات التي نالها صدري
حتى غدى جنة من خلد
"أحبك"
بذات البساطة التي يستعذب فيها الإنسان بشقوته
"أحبك"
بذات القدرة على الكتابة اليك بأسهل الطرق
أن يُحبك كاتب وعليه أن يمعن في التفاصيل
مايجده في لذة قلبه ولا تساويه الكلمات
ذاك حُبك وهذه كل الحكاية

.

[يحيى]

حُبكِ كصلاة دون ركوع
قرأتُ في أوله "يا يحيى خذ الكتاب بقوة "
ثمّ أقسمت على أنكِ أحبّ ااشعور
ودعوت كثيراً كثيراً
ثمّ انصرفت أحملك في حياتي
دون تسليم

.

[يحيى]

اغفر للصفعة الشجاعة ولا تسامح طعنة الظهر

[يحيى]

ياضوء الصباح
‏من عتمة غيابك ..
‏اسأليني الآن : عنكِ
‏قولي : تحبني ؟ " أليس كذلك ؟ "
‏لأجيب :
‏كيف جئتِ شبيهة بي الى هذا الحدّ ؟!
‏كيف صرتِ ملتصقة بروحي ؟!
‏وكأن قدرينا كتبا على لوحين متلاصقين كصليب ..
‏- أحبك
‏لكني لستُ المسيح ..
‏فلما كل هذه المسامير ؟!

[يحيى]

معك أتسأل كيف أحببت
‏انتظارا يأتي بِك
‏كيف أرتبطت حياتي بتفاصيلك
كيف ‏أشعر معك أنني بخير
‏وإن لم أكن كذلك
‏طريقتك في الإمعان
‏تنحت في روحي
‏تكشف عن حياة كاملة
‏لا أبحثُ فيها
‏إلا عنك
‏

[يحيى]

تبتسمين ..
‏وكل شيء لا يظلّ على هيئته الأولى
‏كل غاية نبيلة تنطق : هذا الجزاء الشكور
‏تبتسمين بعفوية ..
‏تلك التي لو أبصرتها الإستجابة
لقالت: هذه منا تُبعث على أصولها ..

[يحيى]

يا كُلهم .. أحبكِ جداً
وجداً هذه
لا يسعها
مكان
ولا
زمان
أحبكِ ترتيل ملائكة الصباح تحفّ الذاكرين
أحبكِ توبة جبّت ماقبلها

اغسليني بالمطر
شفاء وعافية / اسمك
عينان وفم تضجّ بالحياة
الرغبة في إعادة شريط العمر
يا حبيبة
هذا كوكب وااااااسع مساحته قبضة يدك

[يحيى]

للأماكن حدّ
كحدّ المنجل
تأمنه
ثم فجأة
يجرحك
حين تحصد مابذرت
لأنها الخفايا والتفاصيل
كلما غادرتها
تتبعك،
في النهار
تشعل ذاكرتك
وتشعل آخر الليل
جذوتك.

.

[يحيى]

الله أكبر .. الله أكبر ..
الله أكبر .. الله أكبر ..
أقم الصلاة على حُزنك
لوحدك .. كما خُلقت
وقبل التسليم ..
أدفن عثراتك .. وماتبقى منك
وغادر .. غادر
روحاً .. أو رماداً .. أو تراباً
أو لاشيء ..
أو لاشيء ..
أو لاشيء ... إن استطعت

.

[يحيى]

ياربّ لو حظّ نافذة في الدور الرابع
يطلّ منه وجهها على الصباح
فيشرق قلبي ..
وجهها ياربّ بديع ماخلقت .. فثبتني
عيناها والشمس وماحوت .. أفلا يبصرون
ياربّ للناس الصباح .. ووجهها لي وللشارع الفارغ
وحيها الذي لاينام ياربّ . يخرجون ولا يعودون
إلا الأباء .. ياربّ
يهزمني الدمع يسيل على وجهها الذي أحب .. ساعدني
ياربّ تربكني أصوات السيارات .. كيف أسمع !
وطائرة قريبة تحطّ .. كيف أطير !
أريد وجهها .. لهذا الليل في صدري
وجهها الذي يملؤني ياربّ بالإيمان .. ناولني



.

[يحيى]

مقتنع جداً بالتوازي
‏أن يمضي العُمر
‏دون الإلتقاء في نقطة..
‏كالرضى بإفتراضك
‏بدلاً من معايشتك
‏وما سيمشي قريباً منكِ
‏بدلاً من محاذاتك
‏أن أتهجى : .. أحـ ...
‏وأتردد ..
‏وأنطق : أحملكِ في روحي ..
‏بدلاً من أحبك.

[يحيى]

أنا بجانبك .. هكذا تقول كل الجهات !
أنا في وجه الله ..
يميني ويساري وجهك
أنا في وجه الله ..
فوقي وجهك ومن تحتي الذين يتساقطون
أنا بجانبك .. تقولها وتبتسم
لأنها عارفة بعدد المرات التي ناديت وردّت : لبيه ..
كل مرة كانت كل حين
تُسقط مافي يديها وتأتي ..
كل مرة ماخابت .. لطفلها الرجل
يا فُرجة الروح للنعيم ..
داخلي ولم تكوني يوماً بجانبي
أحملك في روحي ..
وابتسم سخرية في وجه الدنيا كلها ..
تنفسي لا أختنق


.

[يحيى]

محملين بالضغائن .. بائعات الوقت
عجائز ماكرات يخرجن السنتهن بخبث
الله وكيلك ..
هذه العجوز التي ما برحت بدهاء امرأة طاعنة
يربكها فرح الآخرين .. تموت وتبغى
كما قالت جدتي :
( الحي يحييك وأنا جدتك والباقي للدود )

[يحيى]

صباح الخير لعينيكِ أولاً
ثم بقية العالم
بقيته التي لا أكترث بها
تعالي
هذا الصباح له وجه مبتسم
.

.

[يحيى]

قليل الترف كِبر .. والله يعرف جحودك ويعرف عدلك
حين تنادي بأعلى صوتك وحتى الصدى لا يرتد إليك
أعبر .. تجاوز
وشأنك الذي سُيرت اليه .. تحت نظر الله
حتى إن يلازمك الخوف والخشية وقلبك متعب منك
أعبر .. ولا تبالي
أختر صراطك المستقيم الذي في داخلك .. لا تدس وجهك
أعبر .. بمشيئتك
أصابع الله تقلب قلبك .. ويد الله مع الجماعة وأنت واحد
أعبر وحدث عمرك ..
عن أيّ السنين فيك أشدّ حزناً من يعقوب
وأيها أشدّ صبراً من أيوب ..
وناد بيونس قلبك في الظلمات .. سيسمعك
بكامل روحك المقدودة من قُبل .. أفتح للمارين ذاكرتك
لك ألف باب .. لايدخل منه إلا غيابك
حدّق ..
أنظر بتمعن ..
فتش في الخطايا عن ذنب .. بأيها جُزيت
ولا تندم عن شهوات الوفاء في روحك
لاتعتذر عن حقيقتك .. إذ كُنتَ
لاتشعر بالخيبة لأنك صدقت و صدّقت
الله يسامح ..
الله يسامح ..
الله يسامح ..
وإن كان البشر لايفعلون



.

[يحيى]

لو ناديتها بكل الأسماء لأنتبهت
‏لأنها كل ماهو وارد ..
‏لأنها ما يحدث دون اشتراط الحدث
‏ولا الحاجة
‏ولا الكيفية
‏واردةٌ دائمة مثل هواء
‏باللمس هي َ
‏بالصوت هيّ
‏بالنظر هيّ
‏بالرائحة أيضا ً هي َهي َ
‏تُشبه كل ماهو جميلٌ ونادر بين الإناث
‏ولا واحدة فيهن والله تشبهها

[يحيى]

صباح مايوقظك
‏ماقد تستفيقين عليه بالقفز
‏عوضا عن حضن الوسادة والتلكؤ
‏استيقظي
‏من ذا يصابح وجهك
‏يملك اللغز الإلهي في البكور
‏صباح صوتك
‏صباح ما يُعيد اكتشافك
‏صباح ما لاتجهدين في تبيّــنه
‏ويأتي طواعية بإشارة من عينيك
‏صباحك مطمئنة وبخير
وماعداك لايهمّ وقابل ٌ للتأجيل .


.

[يحيى]

هاكَ قلبي
‏كي تُـصلي كاملا
‏إنّ لي قلبًا مليئًا بالسماءْ

‏هاكَ صـوتي
‏كي تغني عاليًا
‏بحّتي حزنٌ جميلٌ للغناء

‏هاك يدي
هاك عمري كلهُ
‏متعبٌ
‏أحتاجُ حضناً للبكاء


.

[يحيى]

ها أنا أعود إلى حقيقتي من طين
أغرس وردك ..
الأرض يرثها عباد الله الصالحين
حين كل بسيماهم سيعرفون
أتعرفك ..
أدلك على سلالتي .. دمي
حتى أبلغ فيك ومعك
ما أنت ضلعه وماء وجهه
وأبويك صالحين فأراد ربك أن تستخرجيني
حين تبلغين أشدك
معك على مالم أحط
حتى أستطيع بك ومعك صبرا
وروحي إليك كزبر الحنين
بين السدين من غيابك
يضرب لك بحب له باب
باطنه إليك الرحمة
وظاهرة من قبلهم اليهم العذاب
دون معجزة ولا كتاب ولاحجة ولادليل ولابرهان ...
إلا هداياك .



.

[يحيى]

لا رحِم لك
‏ومعجونة بالجنّة
‏كهاجر
‏تسعى ..
‏تزمزم روحها
‏كل ليلة ..
‏بظمأ ٍ عظيم
‏تنبش ذاكرتها
‏بمخلب
‏جارح
‏حتى يفيض
‏الماء ..


.

[يحيى]

لا رحِم لك ..
‏وهي التي طالما
‏أعادت بأنوثتها المقدسة نشورك
‏أن تُظهر معجزاتك لغيرها
‏لا رحمة الله عليك .


.

[يحيى]

وجه أمي هذا الصباح باب الريان.

[يحيى]

يالخشوعي ..
يالحبكِ .. وهو يسيل من قلبي .. دون دهشة ..
لا وقت للدهشة ..
لا وقت للانخطاف ..
لا رحم لقلبي وأنت تسيلين منه ..
تتركين لي بعد انسكابك ..
فضاءاً ً رحبا
وفيزياء .. من الجدل الفعّال
وحيث سلت .. تلك عيني مباركة وهي تتبعكِ
حيث تُمطرين .. ليبارك الله في قلبي ابتسامتك

.

[يحيى]

كل صباح
تكبر طفلة في قلبي
هي رغبتي الكاملة في انفاق ماء قلبي
لأنه لايجب حتى عليها تفويتها
وأنا أُحبها .. كاملاً
خالياً من الزيف و المباهاه
محمولاً على كفّ نقاء
أقرأ وأسمع ما تيسر منها
وأشعل فتيل الصمت في روحي
وهي بشغبها الطفوليّ اللذيذ
تعجم كنانتها
ثم تتفقد أكثر مافيها حناناً
وترمي به قلبي

.

[يحيى]

صباح جديد
‏رغبتي المستمرة في التجدد
‏أن أبدأ بـ صباحك خير
‏وأطيل النظر لوجهك
‏وأترك له فرصة التعبير
‏إبتسامتك ..
‏ملاذ الفرح الأخير
‏صباحك أولاً ..
‏ثمّ يأتي الخير ..
‏صباحكِ الذي يخصك
‏وبقية الحياة تخمين
‏وأنت الإجابة الصحيحة

[يحيى]

حنونة لدرجة يمكن تخيل أنها
تريد أن تصل إلى كل مواطن نزاع البشرية ..
لتشارك في الثورة ضد العنف ..
وحين يأخذها الحماس تقذف بكعبها على من اعتقدت أنه عدو ..
ويجيء الكعب في رأس نصير لقضيتها ..
وتتوارى في الحشد خجلاً ..
لا تريد أن تؤذي أحداً بعمد لذلك لا تُجيد التصويب ..

وإن غضبت .. وتبدّت ملامحها الغاضبة
فـ : لا تنسى أن الله إلى جوارها ..
يلهمها الكلام الذي يصنع منك لاشيء ..
لكنها مع المعيّة والجوار لا تسيء إليك ..
بل تبكي بصوت هادئ يحول داخلك إلى ضجيج لا يهدأ .
تُريد أن تظلّ مشاعرها منتبهة لردة فعلك ..
وكل مايمكنك أن تفهمه منها
وهي تفعل كل ذلك "أنّ الله معها" وعليك أن تفعل .

عادي جداً كونها أنثى
لكن اختلافها أنها طفولية ورقيقة وحنونة إلى ذاك الحدّ ..
حدّ الكفاية من كل شيء وفي كل شيء
حدّ ما سيوقظها من نومها إذا لم تشعر بأنك بخير ..
ستشعر بك ..
حتى حين تنام .. تناااام
إلا حنانها لا يفعل .

[يحيى]

يسيل أكثرُ من نهر
وتخمد الظلمة خاشعة
في النُّور،هذا سلامها في الصباح
يلوذ وجهها بصدري
أنْ هات البحرَ الأحمرَ
هاتِ الكرة الأرضية
لنلعب معا فوق ظهر الحياة
قبل تهربُ من ذاكرتنا
طيور سوداء
وقلاقل
وغيوم حاسرة الرأس
وسنابل موغلة في العمر
قبل أن يصحو الصباح
والبحر
والذكريات


.

[يحيى]

،

قوية لكن مايؤذي الوردة يؤذيها

[يحيى]

،
وقد تنال الأبدية
من الطريقة التي ينظر بها
‏من تُحب إلى الموت.