المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطاف السنابل لـ مريم


مريم
09-30-2021, 12:23 AM
:eek:

إذا اختلطت عليكَ الجبهات وتشابهت عليك المواقف، ولم تجد فريق الحق لتنصره، فلا تصفق للباطل فجبهة الباطل لا يشتبهُ بها، ولا يختلَطُ عليها .
الأستاذ الشاعر / محمد القصاب
لفت انتباهي العنوان "غسيل الأحياء" وما نعرفه هو الضد، أعدت القراءة مراراً وكنتُ في كل مرة ارفع القبعة لكلمات من ذهب تجسد الواقع بفصاحة
هي دعوة إلى التطهر من دنس الخنوع والمذلة، لحظة اكتشاف النور
كل التقدير والاحترام

مريم
09-30-2021, 07:25 AM
:eek:


تتغير نظرة المرء للحياة عندما يصل مرحلة من النضج الكافي، في هذه المرحلة يبحث عن سلامته النفسية، لا يكترث للأمور كما السابق،
يصبح أكثر انغلاقًا على نفسه، ليس ذلك بمعنى أنه بات انطوائيًا بقدر ما يعني أنه يوقن تمام اليقين بأن تشتته هنا وهناك لن يزيده إلا تعبًا، التغيرات التي تنتابه ليست للأسباب التي قد يظنها الناس حوله،
هم يغفلون عن أعوام تمضي من عمره، وعن تجارب يعيشها
كل يوم، وبالتالي ينسون أن لكل مرحلة في حياة المرء سماتها.
القلب يحتاج الحب واللطف والصحبة، فالأجدر أن توفر لقلبك كل هذا، كن أنت القائم عليه، فليس بالضرورة أن تكون حياتك مثالية لتكون سعيدًا، لكن يكفي أن تكون راضيًا، ممتنًا لكل الأشياء التي جعلت منك بطلًا يستطيع المواصلة، قادرًا على أن تسعد قلبك بأشياء بسيطة.

سولاف
أسوء ما في الحياة إدمان الذكريات والمواقف السلبية
وهذه عادة يجب التخلص منها
ودّ ورد يلف قلبكِ الجميل

مريم
09-30-2021, 09:58 PM
:eek:


هناك لحظات في عمر الإنسان عليه أن يختار، يختار أصدقاءه، علاقاته، وعليه أيضًا أن يختار نفسه..
عندما أقول يختار نفسه فإني أقصد أن يختار ما سيكون عليه، سيراه الناس بصور متعددة، البعض سيراه مضحكًا بدم خفيف، والبعض الآخر سيراه ثقيل الدم وسمّ
البعض سيراه مثقفًا والبعض سيراه جاهلًا
البعض سيراه طيبًا حنونًا والبعض سيراه قاسيًا جلفًا..
البعض سيراه مدعيًا كاذًبا والبعض سيراه صادقًا وحقيقيًا
كل هذا لا يعني شيئًا إن قرر الإنسان أن يختار ذاته، سيقول اخترت يا نفسي أن تكوني كذا، ويمضي غاضًا النظر عن كل رأي فيه، فما يقوله الناس لا يعدو سوى انعكاس لذواتهم وآرائهم وخبرتهم، فالمحتاج لحنان وعطف إن لم تعطه ما أراد - سواء لأنك تراه خطًأ أو لأنك ببساطة لا تقدر على هذا العطاء- سيراك جلفًا قاسيًا غير معط للصداقة حقها..
هنا سيكون علينا أن نفكر ونقرر، هل أنا حقًا هذا الإنسان كما رآني الآخر؟ أم أن ذاتي شيء غير منظور، وهو غير ما قيل
عندما يصل الإنسان لهذا الحد سيتحول القيل والقال لشيء غير شخصي على الإطلاق..

إلهام ..
تحياتي لطرحٍ فتح أمامنا آفاقاً باتساع المدى

مريم
10-01-2021, 09:07 AM
هذهِ الأصواتُ
تقطعُ مسافاتِ هائلةِ
في الهلاكاتِ المُحتمة
لا تتَوقفُ بمُعجزة
ولا بلعناتِ .. أو تعويذات

هذهِ الصيرورةُ
تَنجبُ أصواتاً رُضع
تَشربُ حليبها من مِنشار
لحتميةِ البقاءِ

مريم
تَمنيتُ لو أن هذا البؤسَ
لمَ يَزُل
رُبما كُنت سأصطادُ
من رأسكِ سمكة

للهِ درُكِ ما أعمقَ هذهِ الفلسفة


:eek:
وجدتُ الحب، وجدته أخيراً. سأمسك عنق كل إنسان، في الأسواق، في المقاهي، في مشافي الأمراض العقليّة، في الجامعات، في المكتبات،، في القبور، في كل مكان. لن أحقد على نساء البرجوازية مرّة أخرى، سأصبح فتاة رقيقة مثل الفراشة، سأداوي قلبي المتعب، واضعة رأسي على كتف من أُحبّ، سأعبِّد الأرض التي أمشي فوقها، ولن أحرق الأوراق التي أكتب عليها، عسى أن تحترق مثلي.
سأُخبره كيف أستيقظ مبكراً دون الذّهاب لغسل وجهي؛ لأنظر إلى حالة والدي أولاً، وكيف أطهو لإخوتي الصغار الطعام عوضاً عن أمي العاملة، كيف أتوضأ بماء الحزن وأقرأ وأستمع لأغنيتي المفضلة وأكتب وأشرب القهوة كلّه في وقت واحد، وكيف لا أخرج من البيت إلا نادراً، وكيف أحتاجُ للوحدة وأنا أعيش في وحدة.
ستقول لي صديقة ترأف لحالي: "أنا معك للأبد، لا تخافي". ستجعل ظهري مستقيماً؛ لأنّه تعب من ثقل الهموم، يمكنني أن أتحدث عن العدالة والحريّة بمنتهى الجمال، سأحبّ تلك الحصة التي أعطتني إياها الحياة بقدر قبر، سيكون كل شيء بخير.

هذا الشيء الوحيد الكاذب الذي أقوله لي كل صباح، وأكتبه إلى مريم في رسائلنا، محاولة التّخفيف عني.
مثلي كأنتم جميعكم، الحياة صعبة وجميعنا خُلق ليكافح ويغامر !
الله عز وجل في كل يومٍ يخلق معجزة جديدة، مع ولادة إنسان جديد .

زائر الفجر
زيارة حرفك نبراساً أضاء في الرأس فكرة
جميل الشكر والأمتنان لك



snabil:

مريم
10-01-2021, 09:42 AM
https://www.boohalharf.com/vb/images/smilies/eek.gif

جميل جميل:
فالتفكير بصوت مرتفع حل نفسي رائع لتناقضتنا مع أنفسنا ومُعافرة الواقع الذي لا يعجبنا فيه ما لا نريد,
وفي نهاية المطاف, تلك الفضفضة أوصلت إلى المُراد:
سينقذنا الله، سيطبطبُ على قلوبلنا، ووظيفتنا نحن المحاولة والسعي والمغامرة.








لكل منا قصته الخاصة
قصة مفرحة حينًا، ومحزنة أحيانًا كثيرة
لكن الفارق أن بعضنا يتعالى على حزنه، فيختار عدسة مكبرة ليرى من خلالها لحظات الفرح وإن قلَّت.
وبعضنا يغتاله حزنُه، فيختار عدسة مصغرة ليرى من خلالها لحظات الفرح وإن كثرت.
فأما الأول فهو ناجٍ لا محالة، وأما الثاني فهالكٌ ومهلكٌ أحبتَه معه.
فلنتلطف بأنفسنا يرحمني ويرحمكم الله
الفيصل
شرفني حضوركَ الطيب
مع خالص امتناني


snabil:

مريم
10-01-2021, 12:46 PM
https://www.boohalharf.com/vb/images/smilies/eek.gif

اهلا وسهلا مرة اخرى ومصافحة اولى
هطول صارخ من ساحة حرب
نص يميل للقصص الصاخبة
حين يحضر صراخ الالم
تحضر معه الابتهالات
والترجي من رب السماء
بتهدج الاوتار وهلوسة
وهذيات تشير الى ارجاء المكان
صراخ كازيز الرصاصي
في ساحة الحرب
ونعم بالله العلي العظيم
هو الذي ينقذ الامة في
هذه الساحة ويسكن الالام
وضجيج الاصوات التي
تدق في الراس
شكرا كثيرا لهذه المصافحة الاولى
تحيتي تليق لشخصك الرائع
ولقلمك الاروع ودي وتقديري 🌹🌹






يحدث أن تفقد قدرتك على التحمل
أن تؤمن بهشاشتك وتعيشها
أن تترك جسدك لأقرب نقطة سقوط
وتنتظر .

إنَّ أول تمرّد يقوم به الإنسان وهو طفل، حين يتفلّت من يد والدته، ثم يهرب متجاهلًا نداءاتها، وخوفها.
لكنه سرعان ما يعود لصوابه، نداءاتنا ورغباتنا وأصواتنا الداخلية في حاجةٍ دائمة للتقويم والاستقامة



واجدة السواس
من دواعي سروري وامتناني أن أحظى
بمصافحتك الكريمة
محبتي وريحان
رعاكِ الله




snabil:

مريم
10-01-2021, 01:03 PM
https://www.boohalharf.com/vb/images/smilies/eek.gif

هلا فيك ايتها الراقية مريم
أحبّ "توم هانكس"، هذا الرّجل الأبيض دائما يشعرني بأنّ الحياة غير عادلة ولكنها تستحق المغامرة. لي حكاية مع فيلمه "فورست غامب"، حينما قال "داون":
_ "أين إلهك المزعوم؟"

هنا استوقفت بعض الألفاظ

وجدت فيها فقدان الأمل

وكيف تتعلقين بأشياء بعيده عن ويعجز حدوثها

الرب هو الله نلجأ اليه كلما ضاقت علينا المحن
هو الذي يفرج همومنا واقوى من كل شيء فيك ولك

لابأس نحب ونتابع من نحبهم ونتعلق في متابعة الأفلام بشغف

ولكن لانقارنها كونها اعظم وأفضل وهي من تخرجنا من همومنا

نحن بشر ولا شيءٍ نستطيع فعله الا بقدرة الله عز وجل

وكيف الحياة غير عادله كيف الحكم

والله خلقنا وأوجدنا واعدل كل آمر امر
هو الله عادل البشر هم من يخالفون قوانين الحياة ويلجاون إلى أمور لاترضى الله عز وجل



الراقية مريم

اتمنى لكِ حياة سعيدة بعيدة عن التشاؤم وفقدان الآمل وان يقوى إيمانك بالله تعالي



شكرًا لكِ …….



لقد نسيني أصدقائي، لم أجد بُدًّا من ابتلاع هذه الحقيقة المرة، لكني أقر عن قناعة بأن الله عزو وجل لا ينساني.
في وقت ما نجد أن الكتابة لأولئك الذين لا نعرفهم أفضل من الحديث مع المحيطين، وأن مناجاة الغائبين أجمل من الهمس للأقربين.
َ تطرق رأسي الأفكار والأصوات بلا سبب، كحبّات برد تتساقط على نافذة مهجورة .
ما نحن في هذا الكون الفسيح؟
أسأل صمتي، فيُجيبني الصدى، نفس السؤال.
ما نحن في حضرة السماء إذ نهمس أسرارنا للغيم فتضحك على سذاجتنا حينًا، وأحيانًا على وقاحتنا !
وهل للسماء أن تغفر لنا موتنا عشرات المرات؟
هل يرضى الله أن نفني العمر ونحن نتصرّف كالأطفال؟

نركض في الشوارع، نفتح ذراعينا للنسمات تلفح وجه الموت، نقطف وردة ونُلقيها على كل مقعد منسيّ مثلنا، وإذا أصابنا الضجر رفعنا وجهنا للسماء، وصرخنا: يا ربّ أنزل علينا معجزة، فقد مللنا. نُدرك أن الخطيئة تحفّنا كما تحفّك الملائكة، لكننا نريد أن نرى دهشتنا تولد من جديد.
وأسأل مرة أخرى ولا يثنيني في ذلك خوف من ردة افعال الآخرين -مريم-:
هل علينا أن نموت لكي يذكرنا الآخرون؟ هل علينا أن نطوي ألف صفحة في العمر لنقول أننا صرنا نملك الدليل نحو الخلود؟!
حالات ضعف او ربما كما قلتِ يأس تتلوها لحظات القوة والتشبت بالأمل
أنيقة الحضور : النقاء ..
صباحك في يوم الجمعة
في أول يوم من شهر أكتوبر
السلام والطمأنينة والرضا
تصطحبك دعوات بالمثل
سعيدة لأنك هنا
تحياتي







snabil:

مريم
10-01-2021, 01:14 PM
https://www.boohalharf.com/vb/images/smilies/eek.gif

( forrest gump ) إذاً
حسنناً يا "مريم"
هذا الفيلم التراجيكوميديا الأمريكي، أنا خير من يطارحك فيه
حيث أنني أزمع بأنني الوحيد الذي شاهدة 13 مرة تقريباً منذ صدوره في عام 94
منها 3 مرات من تاريخ إدراجه في مكتبة نيتفليكس المنحرفة
ومن قرأ - كذلك - روايته الأصلية التي تحمل ذات الاسم

وسأتجاوز كل ذلك وسأقتبس فقط جملة لا يمكن تجاهلها

gaw9ps-jwzm

https://up4net.com/uploads4/up4net.com163299685157091.gif (https://up4net.com/)

my mama always said life was like a box of chocolates you never know what you're gonna get


وعليه يا "مريم" وبكل بساطة الدنيا
ما يجبرنا عليه المنطق لتركه لا يجب أن تعيدنا إليه العاطفة المطلقة
فلا الأكامول الشائع الذي لم يعد يخفف زلازلك الداخلية
ولا طلبك الملح المتشنج بإيقاف كل الفعاليات من حولك يجدي في استجداء السلام الداخلي وإعادة التوازن المفقود
ولا حتى مبيد الحشرات السام سينقلك لعالم أفضل
كل ما عقبت عليه فوق ..
أجبتِ أنتِ عليه في عبارة واحدة .. بسيطة ومباشرة!!



وعلى ذكر "توم هانكس" .. أليس هو من قال أيضاً:
عليك أن تفعل الأفضل، بما أنعم الله عليك

إذاً .. لك أن تتخيلي معنى أن يتحول غناء الصراصير لما يشبه السمفونية الـ 41 لموزارت أو الخامسة الخاصة بشوستاكوفيتش المستوحاة من الانفعالات البشرية.
وضوء الهاتف المزعج ببعض الابداع لهولوجرام بسيط مسلي ( استعيني بيوتيوب ).
وقد انصحك على سبيل التوعية بإبدال الصلاة الروحية البروتستانتية بتلك التي دربتنا عليها أمهاتنا منذ الصغر وعودنا عليها آبائنا في حركاتها وتعلمنا أسرارها الشرعية في الابتدائية فهي الأنفع - صدقاً - بوضعها البسيط (وكما صورها لنا مشاري الخراز ) لرفع منسوب السعادة أكثر.

ترى كم ساعة سابعة مرت عليك بهذا الشكل .. شكراً لأنك تكتبين في المدائن بهذا الحرف ولم تتحولي لدون كيشوت آخر

هذه السطور جمالها في رتمها المضطرب وتسكع الفكرة الواضحة الجلية في أروقة الصدامات الداخلية التي تأتي بها الرتابة والزحامات النفسية والاجتماعية لتسكن فترة من الزمن صالونات عقلنا الباطن الغامضة.

وبما أنك ذكرتي أن الأفلام وسيلة إنقاذ ومعالجة للنفس.. فأرى بأن تنتبهي أيضاً لأنها بوابة للانفصال الروحي والذهني عن الواقع .. وقد تكون يوماً طريقة للانغماس أكثر في ألعاب العقل الباطن الغير مُسير .. وإذا أنت ممن يدفعون اشتراك نيتفليكس شهرياً، عليك بالاستعاضة عنه بـ ستارزبلاي أو إيجي بيست أو سينما فور يو أو حتى الـ osn المخيسة خصوصاً هذه الفترة لرداءة المعروض فكرياً وذائقياً.
معك جداً أنها نافذة على تقبل الواقع .. كيف لا وأنا من يملك 86 تيرا من الأفلام التي يعلم الله متى ستنتهي الفرجة عليها ذات الأحجام الضخمة الـ 4k و الـ 3d بالتحديد لو تفهمين ما أقصد.

عموماً "توم هانكس" هذا الرجل الأمريكي الملياري مثلثه مثل غيره من الممثيل .. يبدع في إيصال أدواره بذكاء منقطع النظير وليس المجال متاحاً لاستعراض الأدوار التي يثبت فيها هذه النظرية.

سعيد جداً بأنني كتبت كل هذا وأنا اتذكر بعض المواقف والأفلام..
فحرفك البسيط الذي يشبه اللغة التي نسمعها كل يوم محرض على أكثر من ذلك.
هذه الأيام أنا مصابة بـ "جحيم الجملة الأولى"، بالعادة أنا لا أتعب من الكتابة، حتى لو قررنا الابتعاد عن الأقلام أو عن لوحة المفاتيح لفترة تظل الكتابة داخل رأسك تأكل وتكتب نفسها.

أتعلم أن متوسط سرعة الأصوات الداخلية للإنسان 4000 كلمة في الدقيقة الواحدة، تخيل معي هذا لشخصٌ عاديّ ليس ملبوسًا بعدة شخصيات تكومت داخل رأسه من أجل كتابتها - حربٌ طاحنة - وما يدفعك لشد شعرك أو خبط رأسك بالجدار هو أن هذه الكلمات ليست جملًا كاملة أو عن موضوعٍ واحد بل كلمة من الشرق وأخرى من الجنوب، ومواضيع لا تتعلق ببعضها أصلًا كأن رأسك تطحن تحت الرحى.

قد نشعر أحياناً بحاجة مُلحة لإغلاق كل الطرق المؤدية إلينا - أفعل ذلك دائمًا - إن الابتعاد قليلًا لبضع سويعات أو ليومٍ كامل أفصل فيه رأسي عن جسدي لكنني تراجعت.
نشعر أيضاً في كثير من الأحيان بأننا بحالة استنزاف، ( نود أن نستريح منا). لا أحد يستطيع أن يحتمل كآبتنا حين تغلبنا أصواتنت الداخلية فماذا لو أقبلنا على كتابتها والبوح بها؟
تأتي حروبنا، فنكتبها أحياناً من داخل العاصفة، لا قبل هدوئها ولا من بعد مرورها، هكذا من وسط هيجانها وجنونها، إنه الوقت المناسب الذي تتضح فيه رؤيتنا وتنتصب مشاعرنا كالرمح. ولا نريد إلا أن نرشقها في صدر مخاوفنا والمجهول .

الحقيقة وإنّ كانت موجعة فهي ضرورية ويجب تقبلها، الحياة الكاذبة وإنّ كانت جميلة، تبقى مجرد وهم، نحن نميل إلى الحقيقة ولو كانت تلك الحقيقة مؤلمة، تبقى على الأقل صادقة، تعطينا الشعور بأنّ شيء في هذا العالم يسير بطريقة صحيحة، حتى ولو كان شعوراً متعب وغير منصف.. علينا أنّ نحتمل قساوة هذه الحياة، وأحكامها التي تجلد فينا، علينا أنّ نلملم جراحنا وأن نضمدها بأيدينا دون مساعدة أحد، الناس لا تحب بعضها كما يجب، علينا أنّ نحب ذواتنا أن نحترمها ونقدرها فهي الوحيدة التي تفهم من نحن وتعرفنا على حقيقتنا دون نكران أو تزييف، الحزن الذي في عينيك لن يجلي سواده إلا أنت، يدك وحدها التي ستمسح دموعك، يدك التي سوف تطبب لكَ جراحك، يدك فقط التي ستطبطب على قلبك ليهدأ ويطمئن، يدك التي ستقول لقلبك نم واستكن يا حبيبي كل شيء سيكون بخير.
يدك ومن قبلها ومن بعدها دائماً وأولاً السماء

شاهد قبر
لن أوفيكَ حق قدركَ وأنا أهتف شكراً
هكذا هي الأشياء الجميلة والردود العميقة
تحرضنا نحو التحليق ولا يفيها أعمق عبارات الشكر والتقدير
امتناني العميق واحترامي





snabil:

مريم
10-01-2021, 01:28 PM
https://www.boohalharf.com/vb/images/smilies/eek.gif

نعم يامريم

وكأن نصك كُتب في بضع لحظات
شعرت به وكأنه لحظة شرود
ولكن تلك اللحظة كانت مدمجة على طريقة الــ 3d
وحين يبرع الكاتب في طرح فكرته
يستطيع دمج المشاهد الواحد ضمن الآخر على طريقة الــ feed bak
لحظات نعيشها ولا نعلم أيها كانت قبل الأخرى
تتشابه احياناً مع موقف من فيلم سينمائي أو مع قصة مترجمة
ولكنها بالنهاية شيء محفور بدواخلنا
لا نستطيع التخلص منه
لأنه متكلس بروزنامة أفكارنا العاجزة عن ترتيب الأولويات الصحيحة


مريم

إذا كان هذا هو حضورك الأول
ستمنى الجميع لو يتكرر
وياحبذا لو تكلل بمثل هذا الجمال
موعدنا نص جديد

تقديري


محمد حجر

الكتابة هي وسيلة التواصل الوحيدة بيننا وبين ما يجول في أعمق نقطة في دواخلنا من صراخات وأصوات واوهام .
إن السطر الذي ينام داخل قصة أو قصيدة يكون طوقًا لنجاتك، وفي أيامٍ أخرى ليست مشابهة سيكون حبلًا لمشنقتك!

محمد حجر
أن يلفت حضورنا الأول حضرتك
فهذا مدعاة فخر وزهو
فما بالك لو انتظر نصنا القادم
شكراً لطيب أثرك وكامل احترامي

مريم
10-02-2021, 09:06 AM
https://www.boohalharf.com/vb/images/smilies/eek.gif

قفلة النص رتبت ساحة الحرب بداخلكِ .. وأنتهى ..!

الفوضى في هذه الحرب جعلت من روحكِ مائده
والمدعوة اليها هي الحيره
اطباق التعاسه مضغ منها الأمان والأمن
وهضمهتها احلام الليالي الطويله
ويهجرها الهدوء ولا يقبل دعوتها الصمت
متى تُفرغ هذه المائده ويولون المدعون اليها
( بذكر الله والتقرب منه )

الانيقه مريم
سلاسة مطويه بيمين السماء
تلوي الغيم ليسكب كل ما بداخلها .
دمت ودام حرفكِ

تحتاجُ قلوبنا الكثيرَ من الصّفاءِ كي تستشعرَ المعاني التي تُريدُها المواقف، وتحتاجُ عقولنا فسحةً من الاسترخاءِ؛ لتنجلي له الأمورُ على ماهيتِها، ليدركَها بموضوعيّة، فإذا ما غَشيَ القلبَ ضبابُ القلقِ، واستولتْ عليهِ سلطةُ الشعورِ المهيمنِ تضرّرتْ بصيرتُهُ، وتعذّرتْ مَلكتُه
وإذا شُحِنَ العقلُ بالطّاقةِ السّلبيّةِ على الدوامِ وغَلبتْ عليهِ سِمةُ الغضبِ، أدركَهُ التشتّت والضياع
إنَّ نورَ البَصيرةِ لا يتأتّى بغيرِ نورِ الله .

الغالية فرح ..
أشكركِ وافر الشكر على كل شيء
على مروركِ وإشاردتكِ وتقييمك
وسعادتي بمصافحتك أكثر من أن توصف
محبتي وريحان




snabil:

مريم
10-02-2021, 10:19 AM
https://www.boohalharf.com/vb/images/smilies/eek.gif

الجميلة مريم
كل هذا الضجيج انت
كل المحاولات لاخماد الدمار
مرهون باصابع عقلكك
اضغطي على زر روحك
قفي امام مراتك واساليها
ثم ماذا بعد، من انا ،والى اين ؟!
لن اقول عليك بالدعاء
اعلم انك تدركين ذلك
لكنه الخلاص الوحيد لهذه الحرب
لجمع اشلاء روحك
جميلة حروفك والغصة فيها
ان كان العشق سببها
فلك الحق في تحريك البركان
والقاءه على قاتلك
وان كانت الحياة
فكوني لها صديق
فهي ايضا تحتاجك انها تتالم !
كل الفرح لقلبك
#سولاف.


حبيبتي في الله : سولاف
القرار الأكثر صعوبة ليس قرار العمل أو قرار الدراسة أو قرار الزواج أو قرار الهجرة أو حتى الحب !
القرار الأكثر صعوبة وتعقيداً هو اختيارك أن تكون حراً أو عبداً! هو اختيارك أن تكون إنساناً مدججاً بالحياة والحرية والكرامة والغضب أحياناً!

القرار الأكثر صعوبة هو أن تتخلص من عبء الجغرافيا ووهم المكان والشخوص! أن تولد على دفعات، وفي قلبك ضوء وأمل بحجم خيباتك التي لا تحصى.

ولا أجمل ولا أبهى من مروركِ يا سولاف
مشاركتك تلك أنصفتني بعدما شاب حرفي الظنون
أدام الله عزكِ وبارك حضورك
كل المحبة والتقدير





snabil:

مريم
10-02-2021, 12:08 PM
:eek:

الإنسان كائن غير متقبّل للنظريّات والنصائح، ثمّة جسد تجري فيه دماء تسخن وتبرد، ترتفع وتهبط، ثمّة كيان كامل تهزّه كلمة، ويعصف به شعور بغتة، في الصباح عصفور حرّ، في اللّيل عصفور سجين، أيامًا يبدو خفيفًا، وأيام أُخرى لا تقوى قدميه على حمله، إنه مولود الحياة المشقي، إنه نتاج تجاربه وردّات فعل العالم تجاهه، إنّه وبكلّ بساطة فريد مهما تشابه مع الآخرين، كيان مستقلّ، متفرّد، مختلف. معرّض لأن تحصل معه أشياء لأوّل مرّة حيث لم يسمع عنها في محيطه قطّ، وما مرّ في عُمره مثلها، إنّ الإنسان مجموعة من المآزق، أوّلها وأكبرها ولادته، ثمّ ستتوالى عليه، حتّى يقول وداعًا.
هو كتلة قلق تمشي على قدمين حيناً، وكتلة اشراقٍ حيناً،بين هذه والأخرى، ومواطن الضعف ومكامن القوة وكل ما يمر به من تجارب ونظريات يكتشف نفسه ويطوّر من ذاته، يتقبلها بمحاسنها وعيوبها !
تلك هي معضلته الوجودية ..

الفيصل
تقبل مروري وتقديري

مريم
10-02-2021, 06:31 PM
https://www.boohalharf.com/vb/images/smilies/eek.gif



أكره أنْ تمارس الأشياء سطوتها عليّ
كأنْ يجلدني الوقت إذا عسستُ دقائق،
أو فكرتُ في التجسّس على الغد.

أكره أن تحتلّني فكرة، وتستولي عليّ.
كأنّني وطن ضعيف،
أو قلعة متردّية أسوارها
من طول الحصار.

أكره أن أكون رهن القلب، أو العقل.
أكره هذا الصراع الدائم داخلي،
كما لو أنّني ساحة حرب.
آهٍ ما أكثر معاركي!
آهٍ ما أشدّ خسائري!



كنتُ قد أخبرتكَ يا شاهد أني لا أملُّّ الكتابة !
قد قرأتُكَ على الأقل ثلاث مرات.. ما أفكر به الآن هو صب كل ما برأسي هنا، ليس على دفعة واحدة سيصبح الأمر فوضويًا أكثر من اللازم.
منذ قليل كتبتُ على ورقة ما أريد قوله ومزقتها .. أستخدم حاليًا القلم الرصاص ( hb) المفضل لدي. قلم مخطط بالأسود والأصفر، أدمنته لا أعرف السبب. ربما لأنه لا يصدر صريرًا مسموعًا أثناء الكتابة ...
قبلها كنت أقرأ لـ " فاتحة مرشيد" جذبتني جملة تقول :
"معلوم أن الأشياء التى تمنحنا أكبر قسط من السعادة هى نفسها التى تدفعنا نحو حتفنا "

إذا كانت محقة، وهي كذلك فنحن الآن داخل حتفنا، لم أجد شيئًا يمنح السعادة وفي الوقت نفسه يدفعكِ نحو حافة الجنون أو الموت كالحب والكتابة.

قبل قليل تمكنتُ من النوم لأربع ساعاتٍ متواصلة دون أن أنتفض، بسبب ذلك الإحساس الغريب الذي يأتيني على غفلة أثناء النوم كأن جسدي يسقط من علوٍ شاهق. كنت أهرب من هذا الشعور بالنوم ملتصقة بالأرض ظنًا مني بأنه لا سقوط أكثر من ذلك إلا أنه كان يأتيني بنفس الطريقة الشرسة!
بالنهاية استسلمتُ له، لم أعد أقاومه أسقط وأستيقظ ثم أكمل نومي أو سقوطي أيهما أقرب لقلقي.

دعني أخبركَ أيضاً أني انغمستُ بالأمس في فقرات متنوعة من عدة أعمال لـ " محمد شكري" وتوقفتُ عند هذه:
"لا ينبغي لنا أن نثق كثيراً في السعادة. إنها آتية هاربة، منفلتة كلما أردنا القبض عليها. قد تكون مثل عصفور جميل يحط على حافة شرفتنا. لا نكاد نقترب منه حتى يطير. هل تعتقدين أن العصفور سيحط على الكتف ويغني لك أو لي كما نتخيل؟"

بصراحة أنا لا أثق !
ولم أتخيل يومًا أن هناك عصفورًا سيأتي من بعيد ليحط على كتفي ويغني.
علاقتي مع أي مخلوق بجناحين لا تتعدى زجاج النافذة:
أضع الأرز أو حبوب الذرة الصغيرة على حافتها ثم تبدأ معارك العصافير والحمام.

سأكتب لكَ اليوم أيضاً يا شاهد عن مشهدٍ بسيط يقول فيه البطل عندما سأله أحدهم:
ما الذي يجري؟
قال: - " عقلي يحتضر ... "

أوقفتُ المشهد هنا قليلاً، وتساءلت:
ما شعور الشخص الذي تنزف منه ذاكرته؟

وأكملت المشهد:
" إنه ممتلئ بالتجاعيد مثل حبة الجوز، وممتلئ بالثقوب وأنا أستمر بالنسيان ..."

من المؤلم أن يُصاب الإنسان بتلفٍ في تفكيره وذاكرته، إن هذا أشرس من النسيان .. كل هذه الأصوات التي لا تسكت في الداخل تكبر وتعلو في لحظات
9البعض منا يصلي من أجل أن ينسى كل لحظات الوجع والفقد والتيه الذي يغويه، ولكن هذا الرجل ينسى رغمًا عن أنفِه.
تخيل نفسك -عافاك الله من كل ضيم- تُعيد نفس السؤال مراراً وتكراراً رغم حصولك على الإجابة ..
كأن تقول لي مثلاً:
- كيف حالك؟
وأقول: بخير
ثم تنزف من فمك الكثير من كيف حالك؟ وكأنها الأولى ...

قرأتُ ذات مرة أن المصاب بالزهايمر عندما يمر بمرآة يعتقد خاطئاً أن هناك شخصٌ آخر في الغرفة.
أحياناً تتشابه هذه الأعراض مع المتعافين منه .. حين مررت بالمرآة منذ قليل رأيت أخرى غيري تشبهني، وليست أنا ... اوافقك في أن بداخل منا شخص آخر

أتساءل الآن هل نحن معافون من النسيان، نسيان الأوجاع والاضطرابات؟
إننا ننسى مكان وضع المفاتيح، النظارة، أو جهاز التحكم، وننسى في أي يومٍ نحن، ننسى أيضاً أسماء الناس وحين يحدث ذلك نستبدل أسماءهم بـ حبيبي أو أي كلمة آخرى غير الاسم.
يا عزيزي كلنا مصابون ...
نحن نخسر الكثير من الوقت، من قلوبنا، ومن عقولنا وأجسادنا أيضاً من أجل ما يستحيل حدوثه، ومع ذلك مستمرون في الخسارة .. ومستمرون في الانتظار بكل ما تبقى منا.

لستّ في محل انكار لكل ما خطّه حرفي في هذا النص، وإن كانت ردودي مخالفة لما أَخبركم، لكن الحقيقة تكمن في كينونتنا كبشر، في أيام تكون قوانا في المقاومة تنسحبُ منا ببطء، ضعفُ الاستسلامِ يزدادُ شيئاً فشيئاً، كأنَُ يتسلّلُ الانطفاء إليناّ بخفاء فإذ بنا نُباغَت بكوننا انطفأنا !

تمر علينا أيام كلُّ ما نتمسكُ بالحياةِ لأجلِهِ يغادر مجالَ رؤيتنا كما أسلفت يا شاهد، فتكون الصورة تزدادُ ضبابيةً، ما نحملُ مِن جميل يرتجفُ في وجودِ قبحِ ما نراه، مُنطوياً على نفسه في زاويةٍ بعيدةٍ وحيداً .. يبكي، نُصفَعُ في كل مرة نحاول فيها أن نرى العالمَ جميلاً، أن نراهُ مكاناً يصلُحُ للعَيش، كيف لكَ أن تقاوم صفعاته أكثر؟ وإلى متى الصمود؟
تخشى أنكَ ستنطفيء للأبد ولن تكون الأيامُ قادرةً على مداواتكَ، تخشى أنّ محاولاتكَ في رؤية الجمال ستُسحَق وأنّ ما يجعلُكَ تواصلُ العَيشَ سيغادرُكَ بلا عودة، تخشى الهزيمةَ أمامَ القبح، تخشى الموتَ قبلَ وقتكَ !
أعلم جيداً يا شاهد أنك لا تلومني وإن لامني الكثير على الخروج بهذه الطريقة لأول مرة - لستُ أعتب-، لكني لن أخفيك بالغ سعادتي وامتناني لكََ، قراءاتك العميقة لساحة حرب كانت كفيلةً بأن أُواجه الآخرين بنفس طريقتك التي ذكرت !ً
من جهة أخرى تعثرت بصوت أصدقائي القدامى وأنا أقرأكَ، كانت تائهة مني مع زحمة التساؤلات .. الأمس لا ينتهي تماماً.. نحن دائماً بحاجة للتصالح مع كل الحقائق التي لا تتغير .
في الواقع ما يتعبني حقًا أنني أتأثر بكل سطر، بكل كلمة، وبكل مشهدٍ كأن الضربة مصوبة نحوي ! عجيب. كأننا نقول للألم مرحبًا، -فقط- لنكتب عنه !!

على الهامش:
سألحق لأحجز مقعدي هناك بجوار ستة عشر كوكباً
زينوا نصك الأخير، أهلاً بكَ دائماً

وديّ وريحان





snabil:

مريم
10-02-2021, 06:55 PM
https://i.top4top.io/p_21032g8gx0.gif (https://top4top.io/)


كل الذين عرفتُهم
لم يتركوا قلبي وشأنه
كثيرون
حاولوا التحرّش به
وأكثر
أولئك الذين أرادوا
فضّ سكونه
لكنه
كان يرفض الغرباء دومًا
لم تكن الوحدة يومًا
بهذا السوء،
ولا وطأتها شديدة
كصخرةٍ تسقط فجأة
على رأسك
لكن الليل كعادته
يتقن تضخيم الأشياء
فيصير الفراغ حولكَ أكبر،
والخوف أكبر،
والصمت أكبر،
ووحدها الزاوية التي
تختبئ فيها
تصغر أكثر وأكثر
وتنكمش
إلى أن تصبح
بحجم قلبكَ الحزين !

شاهد قبر
لا مناص، الحب قدر كالموت.
لكن الكلمة الأخيرة لأقدارنا
لذا تتركنا نلعب الغميضة، وتهرب.
ونحن كما نحن، حمقى !
نؤمن بالعلامات والصّدف،
نصدّق الإشارات،
نعلّق قلوبنا بالأمنيات،
ولا إطارات تحميها من السقوط.
نعلّقها وننسى أن أمامنا مجهول،
/وحبّ/ وحفرة.

بورك مداد نبضكَ الباهي المنثور من حبق
تحياتي

مريم
10-03-2021, 06:55 PM
:eek:

لديك موهبه في السرد تجعلين
كل من يقرأك لا تفك عينه من النص
حتى ينهيه ليس هذا فقط بل نتعايش
مع كل حرف كتب بأناملك واحساسك الصادق

أتعلمين ايتها الراقيه والانيقه فكراً

رأيت الكثير بلغوا سن الرشد وعندما
احتضنهم المرض اصبحوا كالاطفال
لا يتحملون عتب وكاكبار السن لا يتحملون
النصح او الرأي المخالف لرأيهم وكأنهم
يريدون فقط ان يقال لهم انتم الصح
لا اعلم لما يبدون على هذا الحال
هل يرون ان عمرهم مجرد لحظات وتنتهي
وليس لديهم وقت للاستماع والتأييد
والقيام بكل ما يرشدون اليه ..؟
ولكن اسال الله ان يشفيهم بشفاء من عنده
شفاء لا يغادر اجسادهم

يالله اي لحظة سيكون عليها عمري ..؟
يارب اجعلها لحظة حمد وشكر وايمان
انا وكل ال المدائن

ومن اجمل لحظات الحرف
ان يقرأ لحرفكِ دمتِ بارقه بالابداع fl



إنما نحن عابرون خط الحياة، راجون طيب الأثر
العمر لحظة، وما يجول في خاطرهم أقسى
من كل الكلمات وأي وصف دقيق لن يحكي شعورهم

يشعرون بملكُ الموتِ يدخل غُرفهم، يطوف على قلوبهم، يلامس أرواحهم من قريب، لربما يشتمَّ روائحهم، أو يتمتم بدعاء ما، يتخيلون ذلك في كل لحظة يلهجون بالدعاء، وكأنها اللحظة الأخيرة، لكنه لا يختار أحداً منهم وتدور الدائرة من جديد مع كل لحظة جديدة فالعمر لحظة
أسال الله لهم الشفاء التام والصحة والعافية
ولكل الحاضرين ..

فرح يا فرح
روحك الحاضرة بالنور تأتي بالضوء في كل حضور
كم تسرني قراءتك الدائمة لو تعلمين
محبتي وريحان >::

مريم
10-03-2021, 07:40 PM
:eek:


هلا مريم كاتبتنا الجميلة

جميل أسلوبك يانقية في سرد الحكاية

راق لي التسلسل في شرحها بأدق التفاصيل

الحياة متنوعه بالكثير من الأمل واليأس
نحتاج الى نظرة ثاقبة تغير ذلك
فالواقع لابد لصاحبة أن يكون قوية على اعدائه

حروفك ممتعة

شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا


ثمّة علاقة وطيدة بين الدّمع ومرض الإنسان،
أحدهما يعانق الآخر كما لو أنّ الكون يحترق.
تهوي أمام هذه اللحظة كل كلمات اليأس والأمل معاً
لولا لطف الله ومسحاته الرحمانية ما اكمال المسير
عافانا الله وعافاكم وكل من تحبون وأُحب

النقاء
لحضورك رونق خاص
تمرين بكل كرمٍ وعطر
مودتي وتقديري

مريم
10-03-2021, 07:55 PM
:eek:


تلك التفاصيل هي التي توجعنا يا مريم
تجعلنا في حالة من التشظي والمعاناة
لكن بارقة الأمل قادرة على اجتثاث كل ما يقلقنا
دام نبضك يا أخية
>::>::>::


يحرثون أرض الأمل تضرعاً بالكفوف فالعمر لحظة
يبذرون الدعاء في باح السماء هاتفين يا الله
التضرع يفعل المستحيل
اللهم الأمل ثم الأمل ثم الأمل

الغيث
دام عزكَ ورفع قدرك
مع فائق شكري وتقديري

مريم
10-03-2021, 08:03 PM
:eek:


.

.

وتصنع من هروبها هروب
من الصمت إلى حديثٍ يفرض الصمت عليها

حكاية .. ملآى بنصيحة هي للعمر
أن نعيش كل اللحظات فيه
ولأنّ العمر بلحظة ينتهي بنا ..

نهاية الكلمات ..
ههكذا نحن ..
تكتبنا النهايات قبل البدء بها

ننتظر النقطة نهاية السطر من العمر


رائعة يا مريم
هذا النص ..
من أجمل ما قرأت ..

دمتِ في دهشة ..


إننا نتوق لفكرة الأبدية في كل أمور حياتنا، على الرغم من كوننا نعلم أنّ الأشياء مهما بلغت من المدّ الزمني فسيرورتها إلى الانتهاء،
وفكرة الانتهاء بحدّ ذاتها فكرة مريحة، فلا أبد للحزن، ولا أبد للتعب، تنتهي هذه المراحل كما غيرها، نثق بذلك، ففكرة الأبد مستحيلة، إلا المرض لا طاقة لنا به.. العمر لحظة والموت عظيم ومهيب

بشرى

بوركتِ وبورك مرورك العطر
دمتِ بكل الخير
محبتي وريحان

مريم
10-04-2021, 09:30 PM
:eek:




يؤسفني أنني أحمل ذاكرة خصبة لا تجدب بحلول الخريف ولا تتساقط أوراقها أو ثمارها ،ذاكرة ببحيرة زرقاء متسعة، كلّما صافحت النسيان وتجالسنا، كانت تمدُّ كفها المجروحة إلى قلبي في قوقعتي، فأتألم .


واجدة السواس
إحساسكِ مرهف وعميق ربما هذا السبب
كفيل بشعوري العارم أنه قريب للقلب والروح
يصافحنا وكأننا من بحنا به من داخل قوقعتنا نحن
بوحكِ مثقل بالنبض الفاره يليق به الفرح
تقبلي مروري وتحيتي وأمنيات بالخير

مريم
10-04-2021, 09:58 PM
:eek:



هكذا نحن
و هكذا هو الحب
نختنق
حين تقف الكلمات في حلقنا
لا نستطيع التوقف عن
كتابتهم حتى ونحن نهذي تحت سطوة البنج !
الكتابة عنهم ومنهم وإليهم.. لأنهم المأوى.

ما تزال الموسيقى بيننا مشتعلة.

لا كلمة نحبكم
ولا كلمة نشتهي لقاءكم،
لم تعد هناك كلمة كافية
أبدًا لتستوعب جنوننا بهم .



الغيث
حرفكَ جميل يثري الروح والذائقة
سلمت وسلم المداد

مريم
10-06-2021, 01:08 PM
:eek:



الأربعاء ٦ أكتوبر ٢٠٢١
على ضوء قراءة: ليلة باردة
( ــــــــــ )
رسمت خطّاً مثل هذا داخل صفحة من الدفتر
ربما قلق أو أرق أو كلمات لا يمكن أن تقال.

يحدث ذلك:
أن نتعب من الحبّ، من الحياة،
لكننا نستمر.

علي آل طلال ..
كنتَ رائعاً منذ الكلمة الأولى
حتى الطلقة الأخيرة
النهاية جداٍ عادلة
حمداٍ لله على سلامة سامي
ومبارك عليه حياته الجديدة
تباً لشيطان الرغبات
تقديري واحترامي

مريم
10-08-2021, 05:45 AM
وكما يخيم السكون صباح يوم الجمعة العظيم
خيم السكون والطمأنينة على قلبي
وأنا أتصفح هذه الحديقة الأدبية المتكاملة
صباح يليق بكم
وبكل من زار هذه الساحة الأدبية الفاخرة
لن أتكلم عن النص فالجمع الغفير
الذي قبل قد أدى المناسك
على أكمل وجه
وأدخلوا السعادة في قلوبنا
من أبواب شتى ...
ففي حضورهم تصغر كل الحروف
لكني سأقف هٌنا وقفة إجلال وتقدير
للملحمة الأدبية الفاخرة
التي قٌدمت بعد النص
والتي كٌنا نتابع تفاصيلها في ذهول
جاء فيها الأدب الرفيع في أبهى حٌلة
لثنائية أدبية تُدرس في المنتديات والمواقع
بين القديرين الكبيرين
شاهد قبر و مريم
وكأننا أمام سحابة تمطرنا بغزارة
وأرواحنا تٌحلق معهم في السماء
وإن استوطنت الروح الروح فإنها لا تغادر
ومن شر النفاثات في العقد
يامريم
ومن شر النفاثات في العقد
يا شاهد

ولأن مدائن البوح تفتخر وتفاخر بكم
وبكل صاحب قلم يصنع الفرق والرؤية
يسر مدائن البوح أن تمنح
الكاتبة القديرة مريم
والكاتبة القدير شاهد قبر

1 وسام عزف منفرد
https://up.boohalharf.com/uploads/16206600770742.gif

2 /1000 مشاركة

3/ 1000 تقييم

شكراً لكِ مريم
شكراً لك شاهد قبر
اهتزت بكم مدائن البوح وربت

:eek:

أنا حرّة جدا معكمِ، طالما كنت أردد ذلك دائما في كتاباتي: أنا فتاة حرّة. لكنني في الحقيقة لم أكن كذلك، كنتُ أحتاج للشجاعة لأفعل ذلك. كنتُ فقط أتحدث عن الحرية في الكلمات. الآن، أنا أقول كل شيء، أفتح فمي وأكبه على ورق حينما أكتبِ، حتى في الخيال وبين الأشباح أكون صادقة معكم، أتعرفون؟
هنا من أكثر الأشياء الصادقة في حياتي.. فالرسائل تسمح للأمور التي كنا نحبسها في قمقم الكبت بالخروج !
نحن نكتب عندما نُشرق، وعندما نُظلم، الكتابة تصنع الوجود لمن لا وجود لهم على ظهر هذه الأرض..

رسائل شاهد هي الوقت الذي يكون فيه العقل ملاكمًا شرسًا، والقلب المسكين مجرد كيساً للكم.

في بيتنا ريحان كلما اقتربتُ منها شممتُ أثركَ وتذكرتكَ يا هادي.. ما تفضلتَ به أكبر وأكثر بكثير من كلمة سعيدة وممتنة .
حقاً صباح الخير، لقد صنعتم يومي كله >::




snabil:

مريم
10-08-2021, 12:49 PM
:eek:


قصه اختصرت صفحات
قد لايدرك هذا الصغير انه مرض جلدي ليس له القدره عليه،
لذلك هو يتمنى يعكس مابداخله من بياض ناصع
بجمال روحه وليس ببشرته..
دمتِ بهذا التألق والعطاء الرآقي💐



إن الاحتواء وفكرة تحفيز المجتمع على تقبل الاختلاف
بجميع أشكاله قد يأخذ بيدّ مثل هذا الصغير
ألا يكفيه أنه من ضحايا المرض
فكيف إن كان من ضحايا المرض والمجتمع
سعدتُ بمرور الروآد
تحياتي مع كل الشكر والتقدير

مريم
10-08-2021, 12:57 PM
:eek:


يتمنى . .
ستبقى مجرد أمنيه حتى يكبر
وحينها سيدرك ما يجب النظر إليه
وسيجدد أمنية بأخرى اكبر وأصعب
من الصغرى
بأن ينظروا إلى داخله.

تحيتي

الأمنيات تكبر معه وعلى ذات الخط بالتوازي
يتنامى بداخله الحقد والكره
شعوره بالطرد والمقاطعة الاجتماعية
أصعب بكثير من المرض نفسه
شكراً حرف على حضوركم وتعقيبكم الكريم

مريم
10-09-2021, 02:54 PM
:eek:


قلم وورقة وقلم ..
كيف يقول المرء كل شيءٍ دفعة واحدة؟

بالعناق،
تقول امرأة عاشقة
وتلفّ ذراعيها حول نفسها
شقاوةً وشوقًا..

بالبكاء،
يقول رجل حزين
يخشى أن تخدش الدموع رجولته؛
فالرجال لا يبكون أبدًا
لكنه الليل،
والليل ستّار حليم!

بالصراخ،
تقول فتاة غاضبة
يصيح، يئن، يحنّ
ينادي الغائبين
إلى أن يردّ الصدى نداه
ويعلم في سرّه
أن الشتائم تطاله من كل صوب
هذا عبث، يقول
بعدما بُحّ الصوت!

بالكتابة،
أقول
ينساب على الورق كنهرٍ مندفعٍ
ويلطّخ روحه بالأحمر
إلى أن تلامس الأزرق
ويذهب كل شيءٍ
حيث مجراه الأخير..

قلم وورقة وحبر
كيف يقول المرء كل شيء دفعة واحدة..؟
و أقول كيف تنساب السطور بين يدي محمد ؟

جميل وأكثر .

مريم
10-10-2021, 08:41 AM
:eek:


لا شيء سوى بعضُ الألم، أو أكثرَ بقليل، ربما التعاسة، لا أدري أيُّ مرحلةٍ تسبِق الأُخرى، لكنني أراهما في الزوايا، الشوارع، وجوه المارة، عجلات السيارات، عند إشارات المرور، وفي المسافة ما بين السماء والأرض، ألمٌ وتعاسةٌ شاهقة.

لنبدأ من جديد، دونَ الإستعانة بسماعات الأذن، ولا بنكران ما نشعر، ولا بذكرِ عبارةٍ فلسفيةٍ إلى حدٍ ما، أو بازدراءِ البقعةِ الجغرافية التي نقطنها، مللنا من الخوضِ في هذه الحلقة، بلا طائلٍ، وبلا نتيجةٍ تذكر، ومع تصاعد صوتُ عروب، الأمر يصبحُ أسوأ، أقصد الإبقاء على استمرارية الأفكار وعدم انقطاعها.
تدمرنا الأشواق يا صولا، وتقصي الإجابات من قلب الصمت تعاسة أخرى، قلوب المتعبين تهتف :
إنّني أُلوِّح
أعطني إشارةً
إن كنتَ تراني..
لا أحدٌ سواي
يجثو على ركبتيه !

صولا الجميلة
دامت لك الأمنيات الطيبة
محبتي وريحان

مريم
10-12-2021, 07:44 PM
:eek:


الحروف وأصحابها نسمات تقطنُ قلوبنا ضيوفاً يعبرون دون أن نشعر.أو ضيوفاً تعبرنا فاقدين !!
وجدنا هُنا ما يزيدُنا إشعًاعًا، ويمنعُ عن عقلنا شرود اليأس الأحمق ..
حرفٌ فتق تعبَ أيامنا فألبسنا حلّة صبرٍ جديدة تفوقُ الأولى صلابة، وتكبُرهَا حكمةً، وتبلُغها جمالاً
تحيتي وتقديري لحرفك الباسق

مريم
10-13-2021, 01:19 PM
:eek:

كاتبتنا الجميلة مريم




نص يشحذ نصل النفس المهزومة
لتقطع رؤوس الخيبة و تؤمن من جديد بأن الأرض لها القدرة أن تحضن كل أوجاع الخلق
و حتى سرد الخيال كأنها واقعية
و يبقى لحظة صمت يزهر ورداً من وصفك ربيع غير الذي اصنعوه
يتقبل العائدين لصوابهم من غربتهم و ذهولهم المؤقت
معرفة بذواتنا جميلة
ووشوشت الذات أكثر مصارحة
تلك الأرض تحبك كثيرًا
فلك النصيب الأوفى من الإكتفاء
هنا هيئة الحرف يتقاطر منه الشجون
كم أنتي عميقة التوصيف لنزعة موجعة
شَطرت منك روح الثبات
فكان من بعضها يحكينا حيناً ويبكينا
ويبيح للمآسى ما أراقت
لله أنتِ ما أجملك ما أبلَغَكِ بياناً
وما أشجاكِ بوحاً

راق لي سردك الممتع للروح



شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا


قرأتُ ردكِ للتّو وها، وبدأت مريم في الثرثرة:
نُحِبُّ أن نُحِبَّ وأن نُحَبَّ يا نقاء، في يومٍ تستلقي فيه أشعة الشمس على الأرض، فتدبُّ الحياة في كل شيء، العصافير تشدو والأزهار تبتسم، والضوء يكون ممسحةً للظلام، أحبُّ أن أُشَبِّه الصباحات بالحائط الأبيض، وأشعر أن الوجع أيّ وجع يلمّ صدري، ويقبضهُ بقعة السواد الوحيدة فيه...

البارحة قمتُ بعملٍ تطوّعي برفقة بعض الأصدقاء، زرنا مركزًا لعلاج الأطفال المصابين بمرض السرطان، تعرّفتُ هناك إلى طفلٍ في العاشرة وأستطيع أن أقول أنه ملاكٌ صغير دون أجنحة، حتى أن جسمه من شدّة الهزالة يكاد يرتقي عن الأرض ويطير أمسك بيدي وأخذ يسحبني أراد أن يُريني رسوماته، ولَكَم ذُهلتُ حين رأيتها، كانت أشكالًا غريبة وتشبه كثيرا رسومات سالفادور دالي تُنبيءُ عن موهبة عظيمة يتمتع بها هذا الطفل لكنه مع الأسف مصاب بسرطان الرئة وأغلب الظن أن حياته لن تستمر لأكثر من عامين، ولأصدُقَكِ القول لم أتألّم في حياتي بقدر ما تألمتُ اليوم، "أنتوان" هذا البريء المحكوم عليه بالموت لا يتمنى شيئًا سوى أن يعيش لوقت أطول ربّما لبضعة سنوات يستطيع فيها أن يثبت أنه رسام موهوب، وجدتُ نفسي أقبّل يداه وأخبره أنه عظيم وكبير منذ الآن وأمسكتُ دموعي أمام كلماته حتى آلمني حلقي، أنا التي تركل الحياة بعيدًا عنها كلَّ يوم، أنا التي أشجُّ رأس الفرص حين أرميها بالحجارة كلّما اقترَبَت مني فاتحة ذراعيها لتمنحني قدرًا آخر، في حين أن هناك من يحلم بربع الفرصة لا أكثر...
من شدة وجعي ندمتُ أني لم أحتفظ بصوره على الموبايل حتى، من شدة ارتباكي تاه عني ذلك، وفي طريق العودة حمدتُ الله على فرصة حب عشتُها معه لبضع ساعات وحمدتُ الله كثيراً أني لم أحفظ رسوماته حتى لا أعود إليها منكسرة ذات يوم أبكيه وأبكيها يكفيني أن ضحكاته ستبقى ترن في أذني..

الحياة فرصة
والحب هو أن تعرف
كيف تقول أحبك
دون أن تنطق بها"
هكذا قال: فيكتور هيغو

النقاء . مرورٌ جميـل كالزَّهرْ ..
محظوظة هي مريم وحرفها بصدق شعورك
ألف "شكراً‘ لا تكفيك ..

مريم
10-13-2021, 04:10 PM
:eek:


حين قرأتكِ قلت : يدي ، يدي
حرف حملني لمدى ازرق فيه تناهييد خفيه
واغاني امنيات تضيء ظلمة الليل وابتهال بهي

( أعرفني ) قطعه موسيقيه
أمسكتِ بجميع اصابعها بلطف وحنان بالغ
وتحدتثتي معها ،، مددتي احساسكِ وشعوركِ
على بيانو صُنع بتاريخ ( لكنك لم تفعل )
الحب : طفل يامريم
لكنني رأيته في سماءكِ بالغاً صالحاً ونبيلاً
قبعته شراع يصمد في وجه الريح
ربطة عنقه من مطر ، يحمل الدفء في معطفه

معجزة اللغه والحرف مريم
لديك القدره على لمس الخلايا النائمه
انكب على وجهي في نصكِ بروح واهنه و اترك الخيلاء
يضيع في السُبل في الخارج
مؤمنه بأن كل الايادي الممتده في بئر روحكِ
سيصعد اليها الماء صافياً نقياً ..
لقلبكِ الفرح يا نقيه fl


فرح يا فرح يااااا فرح (أخدتيلي قلبي)
الحبُّ يا عزيزتي في كل مكان لكننا في اللامكان هناك خياران إما أن نُحِب، إما أنْ نبحث عن الحبِّ
لطالما كان الحبُّ لدى الكثير أسطورة خالدة، لكن على الجانب الآخر فهناك من لا يؤمن به في غير الأحلام، رغم أننا نعلم أن أحلامنا يا فرح ما هي إلا طفل صغير يتعلم المشي حديثاً، يتعثر، يترنح ويسقط على الأرض، لكنه سينهض مجدداً ليحاول بحماسٍ أكبر، وعليه فلما يكفر به بعضهم، كل يراه من خلال تجربة تركت في نفسه أثر !
في رواية الحب يدوم ثلاث سنوات يقول "فريديريك بيغبيديه" : الحب معركة خاسرة سلفاً.
في البداية، يكون كل شيء جميلاً، حتى أنت. تُصاب بالدهشة ولا تصدق أنك عاشق إلى ذلك الحد. يحمل كل يوم حمولته الخفيفة من المعجزات. تتصور أن لا أحد على وجه الأرض قد عرف أبداً هذا القدر من السعادة. السعادة موجودة وبسيطةفهي بكل بساطة عبارة عن وجه !
الحب في كل مكان يا فرح، أنا أكتب لكم الآن من باب حب ..
بُح الصوت وغنت عصافير النوافذ وهي تهتف شكراً فرح.. شكراً على كل شيء.. حضورك الشجي، كلماتك وتقاييمك حين تحفز فيَّ الكتابة من جديد.. أنتِ دائماً تتركين بسمةً على الثُّغر

مريم
10-13-2021, 04:53 PM
:eek:


هلابك أستاذة مريم:

أسال:
كيف يكون الإنسانُ ناقصًا من شيء وفي نفس الوقت يستطيع أن يستحضره, أشياءٌ كثيرة خفية في أرواحنا نكتشفها بسبب, أليس الإنسان هُنا كاملًا يكتشف بعض كماله ويفنى وهو لازال غامضًا مع نفسه بحثًا عن خفاياها, فالكمال تام لله وحده سبحانه, ليس معنى أنني لا أعي كُل شيء أنني ناقصًا, بل مقصر,
أليس الحُب موجود فينا, يتنوع ويكبر اللهث وراءه, ثم كيف يكون الحُب مرتبطًا بشخص من أحببت؛ أنت تحُب لأنك تحُب أن تحُب وليس أن تُحَب, وأن غادرك من أحببت فلازال جمال الشعور به موجود تتمتع بلحظات التأمل فيه بذكرياته التي أصبحت جزءًا منك؟ تأكلُ وجبتك المُفضلة ثم تتحسر بأنك أكلتها !


رغم أني لا تستهويني الألقاب إطلاقاً، لكن طبعاً من باب اللياقة سأخاطبك كما أحببتَ أن تُخاطبني، وأنتم أهلٌ لذلك .. ..
الأستاذ الفاضل الفيصل
هناك أشياء كثيرة تمارس الرقص النقري على قلوبنا، متوهمة أنه مسرح، وفي صباح هادئ، أو حتى ليلة باردة كهذه التي كتبتُ فيها ما ورد، لا نريد شيئًا سوى أن نشعر بالحبِّ، فقلوبنا الخاوية كبيتٍ مهجور تسكنه أشباح الخيبات السابقة، وليس بالضرورة طبعاً أن تكون هذه الخيبات بسبب علاقات لم يتسنى لها معانقة اللقاء او التمام، فهناك خيبات متعددة من خيانات الرفقة، أو الرحيل الابدي، نحن نريد أن نُحِب وأنْ نُحَب، وكلٌّ منا قد يجده في شيء ما قد لا يجده فيه غيره، فما يعنيك قد لا يعني غيرك.
يقولون أن الحب ثاني أقوى شعور يشعرُ به الإنسان بصدق بعد الإيمان، إنَّ فقدان البعض لوجود الحبّ او الشك بوجوده من الأساس لا يمنع بأنه موجود، قد يرى أحدنا أن ما يعيشه الكثيرين من حب ما هو إلا وهم، مغناطيس تجاذب و كهرباء أجساد ويمكن أن يزول ببساطة إذا ما قرر أحد الطرفين أو كلاهما الكبس على زر الإيقاف. لكن إحساسنا بالحب، وحاجتنا إليه تؤكد حقيقته .
ألا تعتقد أن الشعر والنثر اللذان يتحدثان عن الحبّ ليسا سوى فخٍّ لاستدراج القلوب نحو شعور دائما ما يكون جميلاً في بدايته ثم يظهر حقيقتهُ لاحقا، بسبب الكثير من المعطيات التي تحاصر الطرفين ؟
يقول عبد العظيم فنجان :
"أحبك أيتها الجروح التي تصنع بُحيرات من الألم الكريم: الألم الشافي، الذي يزرع في قلب المخذول وردة، ويمسحُ الغبار عن أكتاف الحزانى..

أحبكَ أيها الضعف، الذي يجلب معه القشعريرة، تلك التي تُشعل في المرء حقيقة كونه لا يزال إنسانا.

أحبك أيها اليأس:
أنتَ المنجل الذي يحصدُ كل السنابل الفارغة، التي يغرسها الوهم في حقولي "

الفيصل شُكراً، لأنك أنيق الفكر كالعادة

مريم
10-14-2021, 09:07 PM
:eek:



نراهم أناسًا سليمين جسديًّا، لا شيء يكدّر صفو أعضائهم، يجالسونك ويتحدثون معك، إنسان مقابل إنسان.
إننا إذ يؤلمنا أي شيء نشكوه، نستطيع محاصرته والقبض عليه متلبسًا بجرم التسبب بالألم، على مقياس الألم نقيمه ونصفه، ثم ما نلبث أن نشهر سيف الدواء في وجهه ونقضي عليه ونستعيد بعدها أمننا وسكينتنا.
أمّا عنهم ( المحرمون المهمشون) فلا شيء ملموس يشكون منه، تسقط عندهم مقاييس الألم بأنواعها، شكواهم غالباً من الحياة ذات نفسها، يودي إحساسهم بالحرمان أن تلاحقهم الخيالات وتقيّدهم التوهمات، في بعض الأحيان يعيشون في عالم آخر، نقاشات حادة ومعارك ضارمة تدوي داخل رؤوسهم، إنهم يخوضون حربًا لا أحد يدري عنها، يمسكون جمر جهل من حولهم ويسيرون على شوك الأيام، تدمى قلوبهم، وتهلك عقولهم، وتلاحقهم الاتهامات بالمسِّ والجنون، وعدم الرضا والقناعة والضعف، نخسر الكثيرين منهم بالجهل.


النافذة مُغلَقة، والعالَم في الخارج يتحرّك بسرعةٍ قاسية.رُبّما كان الأمر الأكثر حسرةً هو أنّه مازال في سرير الطّفولة يعدّ الأصابع والخراف، ويتعثّر.
أصعب شيء في الحياة أنْ تلوم إنسان لم تعش يوماً في مكانه، والأصعب أنك تلقي عليه اللوم وتتهمه باليأس، الحقيقة التي يتوجب مواجهتها أن المحروم شخص مريض ويحتاج لمساعدة دون أن تشعره بالشفقة !

إلهام ..
سعيدة أني قراتك هذا المساء،
والنقاش في صفحتك كان أكثر من رائع..
دمتِ بخير

مريم
10-15-2021, 07:44 PM
:eek:


أفكّرُ بأنّ في دمائي أسراباً من الفراشات المضيئة، وإنْ لم يرها بعينه، وإن لم يقترب بيده من نورها العالي، وإنْ لم يذب في دورانها المُطلَق، فذلك لا يضيرها !
التأمل رحلةٌ كونية، وكلّما تفكرتَ وتأملتَ زرعتَ فيكَ قواويرَ النعناع، وأطلقتها خضراء تلهو في هواء الله المطلق، في لحظةٍ ما، تتمنى لو كنتُ تلك الورقةَ الخضراء في ذلك القوّار، صلصالهُ يشبهنا، لكنَّ شتلة النعناع تستطيع أن تتخلص من ثِقَله الماديّ، وأن تشبَّ بأوراقها نحو السماء، شهيٌّ ذلك التحرّرْ..
وبعد الفضا، يبقى الخضوعَ عبادةٌ عالية، لأنَّ التسليم يوازي انطواء الكون في قلبك ، كلّما خضعت كلّما امتلأت واحتشدت واكتنزت وارتفعت وسكَنْت..
مهما تجلّت فيوضات النورِ من قلبها، ومهما كانت شمساً تفكُّ قمصان الحقول، وغيماً يجذبُ آهةَ البحار، وفراشةً تراوغُ اللهب، وقيثارةً مشْبَعَةً بالصدق، فإنّ من طُمِسَتْ عيناه، سيظلُّ أمامها أعمى.
طوبى لفكرٍ يمنحنا فرصة التحليق للفضا .

مريم
10-15-2021, 08:51 PM
:eek:


العقل الباطني هو من يرسمُ لك الطريق على شكلِ متاهة أو يرسم لك الطريق على شكل خط جميل، لكن الأمر القدري يرسم الطريق بأجمل شكل يمكن أنْ يُرسَمَ به، فتتدخلُ عين الإنسان لترى، فتراه عين الجاهل متاهة -في لحظات التخبط وحين يكون رأسه محشو بآلاف الأسئلة بلا أجوبة-، وتراه عين العارف طريقاً سرمدياً فائقاً وأينَ ما استدرتِ هو طريقُ الله، وما كان طريق الله موحشاً، فالأنسُ به قرب، والوحشةُ به بعد .

بصراحة ، أريد أن أشعر بالدهشة، منذ زمنٍ طويل أشعر بأنّهُ لم يستطعْ أحدٌ إدهاشي ! وتعبت من إدهاشي للآخرين ! أريد أن أتبادل الدور قليلاً، أن أُدْهَش ، أنْ أفتح عينيَّ فلا أستطيع إغلاقهما أن أقرأ نصّاً فلا أمنع قلبي من الارتعاش .
الدهشة مطلبنا بعد التأمل، وطلبنا لا يُباع، لن نجد بائعاً يبيع الدهشة في الطرقات، ولن نجد شجرة تحمل على أغصانها فاكهة الدهشة، لكننا قد نجد شجرةً تحوّلت إلى صندوق خشبيّ مثلاً، فأنقذت البحّار حين ظنّ بأنه سيغرق، فكان الصندوق الخشبي الذي ركنه في آخر السفينة سبب دهشته ونجاته
التأمل والدهشةُ ليسا أن تفعلَ أمراً خارقاً للعادة، الدهشة أحياناً تكمنُ في أنْ يُذكِّرَ طفل صغير والده بأنه قد نسيَ مفاتيح سيارته بعد أن صعد الدرج، فيُدهِشُ الطفلُ الأب، ويُدْهِشُ الكاتب القارئ، ويُدهِشُ الزاهدُ الفيلسوف .
حاور نفسك لتعرفها

الفيصل / تحيتي وريحان ..

مريم
10-15-2021, 09:08 PM
:eek:


قرأتكم مراراً، توقفتُ تعثرت ومع كل مشاركة كانت تتوالى الأفكار .. نحنُ مجتمعٌ بصريّ، تؤرخُ لنا العين انطباعاتنا الأولى والأخيرة، لم نجرّب يوماً أن ندسَّ أصابعنا في قلوبِ الآخرين فيحرقنا اللهب، نكتفي بالنظر إلى الوجوه اللامعة، إلى الكُحل النابض، إلى الأناقة المترفَة.
لستُ مقتنَعة تمامًا بأنّ الحقيقة لا تموت في هذا الزمن، وقد قال تشيخوف بأنّ "الحياة فخٌّ خبيث" وأنا بدَوري أقول بأنها بقعة كاذبة، ولَو كان الجميع يدّعي الحقيقة والوضوح وعدم فرض رأيه على الآخرين، وما إن قابلته برأيك الكريم، ردعك من حياته إلى غَير رجعة، ولكنْ. هل نستحقّ كلّ هذا الكذب والبؤس؟

سؤال يعوي في رأسي كلّ الوقت، وكأنّ الحياة بكلّ ما يجري فيها من خزعبلات وترّهات وحكايا هي حقيقة كاذبة، ويفوح منها عَفَن الخداع والكراهية تجاه كلّ شيء، ولا أؤمن اليوم بأنّ "الإنسان" يمكن أنْ يكون حقيقيّا بشكلٍ كامل، ليس لقلّة إنسانيّته -فقط لأنّ الحياة لا تُعاش بِلا الكذب- كأن تُصفِّق لكلماتٍ تُثير فيك النُّعاس، وفي هذا الزمن ورُغم كل الأساليب المُطوّرة، والعلوم الحديثة، ووسائل التواصل، وقلّة اللقاءات التي تدَع الكذب يتكاثر شيئًا فشيئًا، لا أستطيع أنْ أرى للحقيقة أيّ أثرٍ يُذكر. وصرتُ مُقتنعة وبأسفٍ شديد بأنّ الإنسان لَم يعد باستطاعته أنْ يحبّ إنسانًا آخر، يقاتل ويستبد في سبيل أن تكون له الكلمة الأولى والأخيرة .

الحكيم / ربما تناولت الموضوع بطريقة مغايرة
بعيداً عن الظواهر وحقيقة وجودها، وأعتذر إن كنتُ
قد غيرت منحى الموضوع، لكن يبقى ذلك رؤيتي الخاصة
التي تناولت فيه سطورك المطروحة
تقبل مروري مع فائق التقدير الاحترام

مريم
10-16-2021, 10:43 AM
https://up.boohalharf.com/uploads/163446608685371.gif (https://up.boohalharf.com/)



لو لم أقع في نصف قلبي
لاشتهيتُ بأنْ أكونَ الآن
ساعيةَ البريدِ لِعاشِقَينْ

وطوابعاً عبرَت موانئَ جمّةً
وتنفسَتْ كلَّ اللغاتِ
بِقُبْلَتَينْ

لو لم أقع في نصف قلبي
لارتفعتُ غمامةً
رشّتْ بساتيناً
على قَبْرَينْ

ومسحتُ فوق جبين دجلةَ
كي تجفَّ دموعهُ
يا أعمقَ العَيْنَيْنْ

أرْقَي بقلبي حزنهُ
فيروقُ
ثمّ يفوحُ
أندلساً على شَطَيْنْ

تفنى المقاهي والقصائد بيننا
وتظلُّ طاولةٌ بفنجانَيْنْ

السبت 16 أكتوبر 2021



شاهد الشعر الرصين ؛
حملّت البلاغة فوق طاقتها، وحملّت القلوب فوق أوجاعها، بأبياتٍ ورسمةٍ من وتر .
مشينا وراء أمواجك من أول اللوحة حتى آخر جملة، نريد فقط أن نجرح جفاف النهار ببعض الماء، أن نغسل نوافذنا، نريد شمساً رحيمة لهذا النهار.
بتُّ حائرة أأعود لقراءاتها من جديد فالدهشة أجمل ما يعانقنا هذا الصباح أم يكفيني من شجن الحرف وألمه ما أصابني !
أعتذر جداً عن الثرثرة أو الخربشة سموها كما أردتم، وسيعذرني كل مَن عَلِق هنا بين الفواصل والسطور، فوق الحركات وتحتها !

على الهامش:
أنا ممن ينصتون للنصائح، وهذا المرور البسيط
بمثابة رسالة للحرفِ الذي نُحب

مريم
10-16-2021, 10:43 AM
https://up.boohalharf.com/uploads/163446608685371.gif (https://up.boohalharf.com/)



لو لم أقع في نصف قلبي
لاشتهيتُ بأنْ أكونَ الآن
ساعيةَ البريدِ لِعاشِقَينْ

وطوابعاً عبرَت موانئَ جمّةً
وتنفسَتْ كلَّ اللغاتِ
بِقُبْلَتَينْ

لو لم أقع في نصف قلبي
لارتفعتُ غمامةً
رشّتْ بساتيناً
على قَبْرَينْ

ومسحتُ فوق جبين دجلةَ
كي تجفَّ دموعهُ
يا أعمقَ العَيْنَيْنْ

أرْقَي بقلبي حزنهُ
فيروقُ
ثمّ يفوحُ
أندلساً على شَطَيْنْ

تفنى المقاهي والقصائد بيننا
وتظلُّ طاولةٌ بفنجانَيْنْ

السبت 16 أكتوبر 2021



شاهد الشعر الرصين ؛
حملّت البلاغة فوق طاقتها، وحملّت القلوب فوق أوجاعها، بأبياتٍ ورسمةٍ من وتر .
مشينا وراء أمواجك من أول اللوحة حتى آخر جملة، نريد فقط أن نجرح جفاف النهار ببعض الماء، أن نغسل نوافذنا، نريد شمساً رحيمة لهذا النهار.
بتُّ حائرة أأعود لقراءاتها من جديد فالدهشة أجمل ما يعانقنا هذا الصباح أم يكفيني من شجن الحرف وألمه ما أصابني !
أعتذر جداً عن الثرثرة أو الخربشة سموها كما أردتم، وسيعذرني كل مَن عَلِق هنا بين الفواصل والسطور، فوق الحركات وتحتها !

على الهامش:
أنا ممن ينصتون للنصائح، وهذا المرور البسيط
بمثابة رسالة للحرفِ الذي نُحب

مريم
10-16-2021, 11:05 AM
:eek:




مرحبا كاتبتنا مريم

ولأن خاطرتك او مقالك فكري أدبي
أسمحي لي بأن أضع هنا منظور أخر
لفكر الحرية المطلقة
والخروج من شرنقةالسائد
؛
ماأعظم أن يكون لنا روح محلقة وأحلام عابرة وأقلام تتجاوز البر والبحر
لاتخشى الأمواج
ولا الصخور القاسية
تحلق بالكلمة وتسمو بالفكر
ولكن سقف هذه التحليق يبقى
محدود كما كوكبنا
رغم اتساعه الذى لاتدركه عقولنا
له حدود ٠
لنا حرية مطلقة في صياغة
ماتحمله هذه النفس
التى هي مصدر الإلهام
أعتقد أن فيها تصنع طرائقنا في الحياة
لذلك خاطبها الله فقال في محكم أياته
{وأما من خاف مقام ربه، ونهى النفس عن الهوى، فأن الجنة هي المأوى}
؛
ثم أعرج على الحب يامريم
أراه شعور البهجة
التى تملأ النفس
هذه الشعور قد نجده
ونحن نعانق طفل صغير
او صنع معروف يملئنا حياة
او حبيب يمر تسكن النفس له
وهو مطلب وحاجة لا غنى لنا عنه
اما المغادرة على إختلاف أسبابها فهي واقعة لامحالة
إن لم تكن اليوم فهي في الغد
او بعد مئة عام
فالكل سيغادر حبيب او اب او.....
وما يجب علينا سوى الرضا
وفتح صفحات أخرى
والا كيف قال النبي عليه الصلاة والسلام لأم سلمة
قولي( اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها)
فتزوجت بعد ابو سلمة
رسول الله خير خلق الله أجمعين
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
؛
توأم الشعلة
هل يقر بمشيئة الله
أذا لم يقر
اعتقد انه أحد
الخرافات التى تتلبس بثوب العلم
لكن من المعلوم والمدرك أننا نستطيع صنع توائم
و عقول مشابهة لنا تماما
بالعلم بالحب
بالرفق بالحلم
بكل خير يبذر ويثمر

الأن يامريم أقلبي الصفحة
حقيقة
اعجبت بطريقة سردك
كاتبة محبرتها بحر ثائر
مليئ بالدرر والفكر
سعدنا بك جدا
والاختلاف كامتزاج الحضارات
فلكل حضارة جمالها
ولكل عصر أثاره
والإختلاف لا يمسك بسوء
فأنت لديك قدرات مذهلة
على خطاب النفس
والحوار مع نفسك
وصل بي حد الإنصات لك دون إنقطاع
سلم لنا قلمك ودمت بخير


أهلاً عزيزتي سلام :
إن الخطيئة رزق حين تُشعرنا بالتقصير أمام عظيم رحمة الله عز وجل،كان يمكن أن يخلق الله عزوجل الناس بلا ذنوب لايعصون الله كالملائكة لكنه لم يرد لنا هذا، لقد أراد لنا ما هو أجل وأشرف وهو دخول التجربة والاختيار بين السيء والحسن، وفي هذا تعظيم للإنسان وتقدير ودعوة ليبحث في الملكوت وغياهب الأسرار ونورانية البواطن، إنها دعوة للوصل والاستمتاع بالمعرفة والتلذذ بالقرب الذي لا يكون إلا في غمرة الشك والتحرق بنار الاسئلة.. حتى ولوج اليقين.

عرفتُ الحبَّ حين عرفتُ الله.. عرفتُ حبّه، حين كان والدي مرّةً على وشكِ المغادرة وقد تأخرت سيارة الاسعاف الذي يقلُّه إلى المشفى على أقصى سرعة، وكانت قد فُرض منع التجوال فبات وصولها أمراً شديد الخطوة، كلهم يبكون، يركضون من مكان لآخر، وأنا أقف كالبلهاء لا أفعل شيئاً، فحضرت أمامي هذه الآية الجميلة " لا ييأسُ من روح الله إلا القوم الكافرون " وما إنْ انتهيتُ من تلاوتها حتى ظهرت أمامي، من خلال ما حدث أبصرتُ به المحبّةْ

وعرفتُ حبّه، وأنا أتواضع للتجارب الحياتية الصعبة على فتاة مثلي عملت من عمر الخامسة عشر حتى تساعد والدها، ثابرت واجتهدت ولم تتقاعس يوماً أن تكون في الصفوف الأولى والمميزة بين أقرانها، تتأخر استجابات السماء فتكثر الأوجاع والأسئلة، وأسأله أن يهذبها أكثر وينقيها من الشرور فكم أخشي عليها منه!
عرفتُ حبّهُ ونحن نُظلَمُ من القريبِ قبل البعيد، ومن الحبيب قبل العدوّ، ومن صاحب الابتسامة قبل الحاقد، وقد كان فؤادي طريّاً، يتفتتُ بسرعة، ويبكي كما تبكي السماء في لحظة مطرٍ غزيرة، إلا أنني أتابع رهاني عليه، وأسعد بكل ما يُقدّر، وأيقن بأنّه لا يُظلَم عنده مُحبّ، وأنه يتولّى عباده بقدرته العظيمة .
وأقولُ غدًا. غدًا تعود الحياة مرّة أُخرى، أو ينتهي كلّ شَيء، هكذا. وببساطةٍ أيضًا، كحَلْقةٍ أخيرة، ودائمًا ماكنتُ أقول بأنّ الخلاص هو المَنفَذ الوحيد لكلّ هذه التّفاهة الحاصِلة، وما الحبّ سِوى المُنقِذ الوحيد منها، أقولها و لَو احتجَّ عليّ العالَم كلِّه، وتوعّدَني بخَيبةٍ أخرى !
وفي الغدِّ القريب؛ ستنتهي هذه المَهزَلة، أو سأقبضُ على الحبّ بكفّي وذراعي وأصابعي ..

سلام ..
شكراً على مروركِ الراقي وتوضيحاتك
شكراً لأولئك الذين يتفحصون حروفنا بعمق
نهتدي بهم ويهتدون بنا لنعانق فسحة الضوء
في دواخلنا
دمتِ بكل الخير flll:

مريم
10-16-2021, 08:29 PM
https://up.boohalharf.com/uploads/163446608685371.gif (https://up.boohalharf.com/)

لطالما أنّ الأحلام باتَت مشكلة، وثمن الحصول عليها باهظٌ جدّا، علينا بالرُّجوع إلى الحياة القديمة حيث كان البشر متشابهون بشدّة
لأنّ الخضوع لزمنٍ صعب إلى هذه الدرجة لَن يُحدث أثرًا إنْ كانت الأحلام تذهب كما الرّيح إلى غَير رجعة، ولأنّ الزمن الراهن لا يُعوّل عليه طالما نعيش في حلْقةٍ مُفرَغة، ما إنْ نبدأ من بُقعة حتى تلتهمنا البُقعة الأخرى
أعوامك تمر على مرأى من عينك، وأنت تدفع ثمن الأحلام باهظًا، وتبحثُ عن أشياءٍ لا تعرفها، وما جدوى البحث في حياةٍ عبثيّة عن آمالٍ مطروحة مِرارًا؟
فتعودُ دائمًا إلى المجهول الذي طالما دفعك إلى البحث عبثًا عن شيء لَن تحصل عليه مهما ادّعيتُ المعرفة.. وهذه الآمال التي كان ثمنها كلّ الأشياء التي نُحبّ، الآن قد أصبحت ركامًا.

إذا لم تمرّوا بلحظة مجنونة، مليئة بالتمرّد والشغف، فأنتم أجساد ميتة، منذ زمنٍ طويلٍ لم تسمع أغنياتِ صلصالها الشغوف.
وإذا لم تستطيعوا أن ترفعوا صوتَ الموسيقى حدّ الصخب وأن ترقصوا متحدّين مع الأرض والهواء والسماء متحررين من أسوار الجسد الضيق إلى فضاءات الروح العالية، دون الالتفات لمحطمي الشغف من المحبطين والحاسدين فأنتم جبناءُ جدّاً .
وإذا لم تستطيعوا أن تصنعوا أسطورتكم الشخصيّة، فأنتم مجرّد عابري طرق، لا محطات بانتظاركم، إنّ عجلة الزمن قد توقفت بكم منذُ أنْ وضعتم عصيَّ انطفائكم بها واخترتم ألا تكونوا أنتم .
لا شيء يسعفا غير الاستمرارية والمحاولة مجدداً
وليس لدي أدنى شك حتى وأنا أعزز من صمود أحلامي وأحلامكم بعيداً طبعاً عن الأوهام والاحلام الكاذبة أننا قد نمر في لحظات ضعف وتخبط تصل لدرجة وقوعنا في فخ اليأس أحياناً كأي إنسان طبيعي . ربّما كانت المشكلة بأنّك إنسان حالِم، حالم بالسّعادة، وهذه المشكلة تتمدّد بشدّة، وتثير بداخلك العجز أمام كلّ شيء وأنت تجد نفسك على الصعيد الشحصي بلا أي شيء !
ليصل بك الحال، أن ترمي بالحلم، ثم لا تلبثّ أن تخرج مجدّدًا إلى العالَم بعدما تكون قد تعطلت كثيراً، نحن بحاجة دائمة لفرمتة أنفسنا وأحلامنا !

السفير
هكذا هي أحاديث النفس التي تمس الأحلام والحقيفة ووجودنا، يكثر فيها الحديث والتخبط ما بين صعوط وهبوط، لعلنا بالحوار والمشاركة نضع أيدينا على الخيط
شكراً لأنك كتبت عنا ...

مريم
10-17-2021, 06:23 AM
https://up.boohalharf.com/uploads/163446608685371.gif (https://up.boohalharf.com/)

يبدوا يا مريم أن مدائن البوح جلّها ساحة حرب
الأمر لا يخلو من معركة هنا وأخرى هناك
تماماً كما هي الحياة

أنا الآن أكثر حيوية وطاقة ممتلئة تقريباً لجولة جديدة
فإن كنتِ تحتاجين للراحة فانا امنحك الوقت لتجلسي هناك
على أحد كراسي المشاهدين الوثيرة، لفترة تكفي لملئ طاقتك
خصوصاً وأنّ المتتبع لخطواتك في اليومين المنصرمين يلاحظ تباطؤها الواضح
ودعيني وأنت ترتشفين مشروبك الخاص أن أخبرك أمراً يا صديقتي
فلعلي أستطيع الشرح
فما لا يُشاهد عادة ليس حقيقياً أو واضحاً
فالعُمق لا يُرى من الخارج

https://up4net.com/uploads4/up4net.com163442824081081.jpg (https://up4net.com/)

ومثلك يعلم بأن خطأ الطبيب يدفن تحت الأرض،
وخطأ المهندس يقع على الأرض، وخطأ المعلم يسير على الأرض.
أما عن خطأ من نهتم لأمرهم فيشوه الأرض.
يجعلنا ولو للحظة نعيد تقييم أنفسنا من الداخل
أو حتى إعادة ترتيبها .. وربما زيادة التحصينات العاطفية
فمن يعلم؟ .. متى من الممكن أن يفتح المرء روحه ومشاعره لأحدهم من جديد؟
فهناك من يخرج عن المألوف ولا يعود
أو يخرجك أنت بذاتك ولا تعودين

تماما كمن ينجو من الغرق .. لكن البحر يظل في عينيه
فالأرواح التي اعتادت القلق يا مريم .. ستظن أن الطمأنينة فخ.

وعليه .. فالسماح للأشخاص بالرحيل، لا يعني أننا غير مهتمين بهم،
ولكنه الإدراك بأننا لا نستطيع أن نفرض عليهم حياة ما لا يرغبون بها.

على الهامش الفري لانس
الفراغ يا مريم لا يكتبُ إلا فراغًا
كل ما يُكتب هنا ليس إلا عطفًا على ما جرى

.
.
.
أح ـمد






بما أنه تم التوصل لقناعة أن مدائن البوح جلّها ساحة حرب
وأن الأمر لا يخلو من معركة هنا وأخرى هناك تماماً كما هي الحياة.. عادت مريم حيث شاهد العهد القديم .

نظرة خاطفة يا أحمد قد تكون سبباً في الحب، في القتل، في الرّاحة، في النّدم، في الموت والحياة معاً.

تابعتُ الأبراج لفترة قصيرة، ولو امتلكت مالاً في ذلك الوقت، وخيّرني أحدهم بين شراء مجلة لمتابعة برج العقرب وبين مجلة ثقافية للأدباء؛ لاخترت الأولى دون تردد.

إنّها تفاهة الحياة غير المفهومة، المعاناة الأبدية التي نخافها. أنا خائفة جداً طوال الوقت، أخاف اليوم الذي سيأتي. كل يومٍ جديد هو جحيم جديد.

الأرواح تحرق يا أحمد، إنني أحترمُ من سيموت في حوض بانيو يمتلئ بالمال، أو بحضن حبيب، أو وهو يشرب المحظور.
لا أبالغ إن أخبرتكَ كم اشتهيت لأيامٍ طويلة في حرق بعض البشر، ولو فعلتها لكانت تلك متعة. كنتُ أرغب ولا أتردد في قذف حجر على رجلٍ حقير من فوق سطح البيت، يا إلهي، ما أجمل الشّعور!

لستُ مؤمنة بالعدالة، ولن أؤمن بها يوماً، لكن لا يعني ذلك مطلقاً أني لا أدرك جيداً أن عدل السماء آت، أنا مؤمنة بأن الله هو العدل لكني أكفرُ بعدالة المجتمعات والبشر، العدالة هي أشبه بلحظاتٍ سريعة رومانسية، أو سعيدة في الماضي. حلمتُ بالكبر كثيراً، ظننتُ حينما أصبح فتاة في سن العشرين، يمكنني تجاوز كل الأحزان، ومن الحماقة الإيمان بذلك الوهم. الآن أنتظر الشيخوخة؛ لأتخلص من الجحيم.

سأخبركِ بشيء: لا أحد يبقى مع أحد، حتى هذه الحياة ستتخلص منا بأسرع وقت حينما تحين الفرصة؛ لذلك الغياب يعني ألا يعود أي أحدٍ إلى موطنك. "نحن أرقام" في حياة بعضنا، تذكر هذا.


على الهامش أثنيت عليه أم لن تثني
أهديتني ورد أم لن تهديني
أسعدكَ مروري أم لن يحدث فارقاً :
سنظل هنا حتى لو انتهى الأمر عند الرقم صفر

مريم
10-17-2021, 06:23 AM
https://up.boohalharf.com/uploads/163446608685371.gif (https://up.boohalharf.com/)

يبدوا يا مريم أن مدائن البوح جلّها ساحة حرب
الأمر لا يخلو من معركة هنا وأخرى هناك
تماماً كما هي الحياة

أنا الآن أكثر حيوية وطاقة ممتلئة تقريباً لجولة جديدة
فإن كنتِ تحتاجين للراحة فانا امنحك الوقت لتجلسي هناك
على أحد كراسي المشاهدين الوثيرة، لفترة تكفي لملئ طاقتك
خصوصاً وأنّ المتتبع لخطواتك في اليومين المنصرمين يلاحظ تباطؤها الواضح
ودعيني وأنت ترتشفين مشروبك الخاص أن أخبرك أمراً يا صديقتي
فلعلي أستطيع الشرح
فما لا يُشاهد عادة ليس حقيقياً أو واضحاً
فالعُمق لا يُرى من الخارج

https://up4net.com/uploads4/up4net.com163442824081081.jpg (https://up4net.com/)

ومثلك يعلم بأن خطأ الطبيب يدفن تحت الأرض،
وخطأ المهندس يقع على الأرض، وخطأ المعلم يسير على الأرض.
أما عن خطأ من نهتم لأمرهم فيشوه الأرض.
يجعلنا ولو للحظة نعيد تقييم أنفسنا من الداخل
أو حتى إعادة ترتيبها .. وربما زيادة التحصينات العاطفية
فمن يعلم؟ .. متى من الممكن أن يفتح المرء روحه ومشاعره لأحدهم من جديد؟
فهناك من يخرج عن المألوف ولا يعود
أو يخرجك أنت بذاتك ولا تعودين

تماما كمن ينجو من الغرق .. لكن البحر يظل في عينيه
فالأرواح التي اعتادت القلق يا مريم .. ستظن أن الطمأنينة فخ.

وعليه .. فالسماح للأشخاص بالرحيل، لا يعني أننا غير مهتمين بهم،
ولكنه الإدراك بأننا لا نستطيع أن نفرض عليهم حياة ما لا يرغبون بها.

على الهامش الفري لانس
الفراغ يا مريم لا يكتبُ إلا فراغًا
كل ما يُكتب هنا ليس إلا عطفًا على ما جرى

.
.
.
أح ـمد


:eek:



بما أنه تم التوصل لقناعة أن مدائن البوح جلّها ساحة حرب
وأن الأمر لا يخلو من معركة هنا وأخرى هناك تماماً كما هي الحياة.. عادت مريم حيث شاهد العهد القديم .

نظرة خاطفة يا أحمد قد تكون سبباً في الحب، في القتل، في الرّاحة، في النّدم، في الموت والحياة معاً.

تابعتُ الأبراج لفترة قصيرة، ولو امتلكت مالاً في ذلك الوقت، وخيّرني أحدهم بين شراء مجلة لمتابعة برج العقرب وبين مجلة ثقافية للأدباء؛ لاخترت الأولى دون تردد.

إنّها تفاهة الحياة غير المفهومة، المعاناة الأبدية التي نخافها. أنا خائفة جداً طوال الوقت، أخاف اليوم الذي سيأتي. كل يومٍ جديد هو جحيم جديد.

الأرواح تحرق يا أحمد، إنني أحترمُ من سيموت في حوض بانيو يمتلئ بالمال، أو بحضن حبيب، أو وهو يشرب المحظور.
لا أبالغ إن أخبرتكَ كم اشتهيت لأيامٍ طويلة في حرق بعض البشر، ولو فعلتها لكانت تلك متعة. كنتُ أرغب ولا أتردد في قذف حجر على رجلٍ حقير من فوق سطح البيت، يا إلهي، ما أجمل الشّعور!

لستُ مؤمنة بالعدالة، ولن أؤمن بها يوماً، لكن لا يعني ذلك مطلقاً أني لا أدرك جيداً أن عدل السماء آت، أنا مؤمنة بأن الله هو العدل لكني أكفرُ بعدالة المجتمعات والبشر، العدالة هي أشبه بلحظاتٍ سريعة رومانسية، أو سعيدة في الماضي. حلمتُ بالكبر كثيراً، ظننتُ حينما أصبح فتاة في سن العشرين، يمكنني تجاوز كل الأحزان، ومن الحماقة الإيمان بذلك الوهم. الآن أنتظر الشيخوخة؛ لأتخلص من الجحيم.

سأخبركِ بشيء: لا أحد يبقى مع أحد، حتى هذه الحياة ستتخلص منا بأسرع وقت حينما تحين الفرصة؛ لذلك الغياب يعني ألا يعود أي أحدٍ إلى موطنك. "نحن أرقام" في حياة بعضنا، تذكر هذا.


على الهامش أثنيت عليه أم لن تثني
أهديتني ورد أم لن تهديني
أسعدكَ مروري أم لن يحدث فارقاً :
سنظل هنا حتى لو انتهى الأمر عند الرقم صفر

مريم
10-17-2021, 07:21 AM
https://up.boohalharf.com/uploads/163446608685371.gif (https://up.boohalharf.com/)

السفير ...أحيان نحتاج او نُجبر على أن نؤجر أحلامنــا للأخرين من أجل أن نحقق أحلام لم تسعفنا الحياة لتحقيقها ...!!
.
توقفت طويلاً عند حرف الأخت الفاضــلة (( مريم )) والذي لم يحالفني الحظ أن أقرأ لها سابقاً وأود أن اتصفح المنتدى حتى أبحث لصاحبة هذا الحرف وما تريد أن تبعثه لنــا ...فقط هنا سؤال حيرني أيتها العزيزة ...هل تتحدثين عن الفلسفة العبثية من خلال مداخلتك أو أنني فهمت الامر بغير ما هو عليه ..وتعجبي ..ان هذه الفلسفة هي لا ترتبط بالأحلام وكيفية تحقيقها ...فهي تحمل من أسمها شيء من التعجب والحيرة والبحث عن الأصل من الحياة وهل هنــاك قوى تحكمها أم الصدفة أو الحالة العبثية هي من تقودها ...!!
.
إذا لم تمرّوا بلحظة مجنونة، مليئة بالتمرّد والشغف، فأنتم أجساد ميتة، منذ زمنٍ طويلٍ لم تسمع أغنياتِ صلصالها الشغوف.
وإذا لم تستطيعوا أن ترفعوا صوتَ الموسيقى حدّ الصخب وأن ترقصوا متحدّين مع الأرض والهواء والسماء متحررين من أسوار الجسد الضيق إلى فضاءات الروح العالية، دون الالتفات لمحطمي الشغف من المحبطين والحاسدين فأنتم جبناءُ جدّاً . ..
.
اوقفتني كثيراً هذه العبارة لا اريد أن اسهب في التفصيــل حتى اشاهد توضيح ...مع العلم أنني لا انكرها أو اقبلهــا لكن اتفهم أنها فلسفة بين الوجود والعدم ..وتبحث عن أصل الحياة كما يزعم فلاسفتها ..فقط أريد توضيح ما علاقة الأحلام بالعبثيــة أيتها الغالية ممكن تنوير لو تفضلتِ لي ...اخوك غالي .


صباحُ الخيرِ كثيراً أيّها اليوم الجديد !
وأقولُ( كثيراً) لأنني أعلمُ يقيناً أن تجاربنا في الحياة على صعوبتها وعراقيلها ونزقها وتعبها وصداعها في ظاهرها إلا أنّ باطنها خيرٌ مُطْلَق
نحنُ نتمنّى لأننّا نحبّ ذلك، نحبّ دقّة الساعة، تلك البراءة المخبأة في قلوبنا كقطعة بسكويت نعرف كيف نحتفظُ بها لصباحِ اليوم التالي، فكأسُ الحليب باهتٌ من دونها !

أحلامنا حتى في جل خداعها هي تجارب عظيمة، لأنها تصقلكَ لو بعد مرارة، حين تُدرك أنّه ما من شيءٍ يستحق أن يحجبكَ عن فعلِ شيءٍ تحبّه، كقفزةٍ مثيرة تحت المطر، كقضمةٍ كبيرة لرغيفِ خبزٍ محمّص، كرقصةِ باليه بلهاء حين يعزف لك جسدك من الداخل، وكالكثير من الضحكِ بصوتٍ تعرفُ ترددهُ ومداه وأرضه وسماءَه، لأنّك تعرف بأنّه وجهك الحقيقيّ بأحلامك الحقيقية واهدافك المنشودة لا وجهك المصطنع ولا أحلامك الواهمة ولا أهدافك المشوشة ويكفي أن تعرفَ ذلك !

إدراكنا أنّ الباطن عالمُ متسع ومثير، وأننّا لا نملكُ أن نغيّر بواطن الآخرين، لكننا نملك أن نغيّر بواطننا أو أن نحدّ من تأثيرها السلبيّ على صحتنا وأحلامنا ومجريات حياتنا!

المهم أنتَ من الداخل، الأحلام مهما كانت مستحيلة أو قد يراها غيرك بأنها عبثية أو أنك لن تستطيع تحقيقها فهذا لا يهبط لك عزيمة السعي، لأنّه ببساطة شديدة الوكيل موجود، وحين تستشعر هذا الأمر يقيناً، لا تخافُ خنجراً غادراً من ورائك، ولا تبكي لأنّ ظالماً انتصر، بل تبكي عليه، لأنّه استمع لنفسهِ الأمّارة بالسوء، ولشهوته الناقصة، وترك أعظم ما في هذا الوجود، ألّا يكل الأمر لنفسه.
لم أشكك مطلقاً بأصل الحباة، ولم أقف يوماً صفاً بصف مع مفهوم عبثية الحياة حتى لو تعالت الأصوات في لحظات ضعف في حال ضياع الأحلام وإحالة أوراقها إلى رماد .
أتمنى أن يكون قد وضح لبس الحرف وتم تنوريكم بما تفضلنا مسبقاً أخ غالي

مريم
10-17-2021, 09:40 AM
:eek:


يومٌ آخر للبحثِ عن السّعادة الضائعة، والأحلام المُتكسِّرة، والرّضا الداخلي.. هي اللحظات مرّة أخرى، تعود كشَيءٍ مُفاجئ، وكمشهَدٍ على شاشةٍ كبيرة نُعايشه لبضع ثوانٍ ومن ثمّ تأخُذ الذاكرة حصّتها بنسفه إلى الخلف، أو الاحتفاظ بها في زوايا الروح القاتمة ..
أبذل كل يوم -كما اليوم- مخاطبة السّماء، صديقتي البعيدة -إنّني سعيدة، سعيدةٌ جدّا-
يقول نيتشه إنّ السّعادة هي " محبّة القدر " أوافقه على ذلك. لأنّه في عالَمٍ مُشبَع بضربٍ مِن البؤس والتعاسة، والصّراعات الدُّنيويّة، والمُفارَقات الحياتيّة، أدّعي بأنّ السّعادة هي غياب الأمل. وهذا الأخير يعني محبّة القدر، وتقبُّل اللحظة الحاضِرة، لأنّه ما مِن أملٍ يُبعَث دونَ أنْ يُحدِث ألَمًا، ودونَ أنْ يُفضي بنا إلى الترقُّب المُضجِر أيضًا !
بالنسبة لي كل يوم كهذا اليوم تحديدًا، فهو للبحثِ عن السّعادة الضائعة، ومحبّة القدر مرّة أخرى.

السّعادة بمفهومها الفضفاض لحظة ممكن تصنعها بنفسك، -ولكل حدا طريقته- طبعاً..

مريم
10-19-2021, 12:39 AM
:eek:

هذه الذاكرة مثقلة بالكثير يا مريم
كم ملهمة أنت

الختم والتقييم والنشر
ومكافأة المنتدى .






الكتابة مُرة ، مُرة جداً،
ومثلكم يعلم معنى أن تمسك قلماً وتوثق هزائمك أمام نفسك ..
النبأ اليقين
لهذة الكومة من المشاعر هِتاف من القلب شكراً
وأهلاً بحجم السماء

مريم
10-19-2021, 12:55 AM
:eek:


https://up.boohalharf.com/uploads/163455740683111.gif (https://up.boohalharf.com/)

تتقد في القلب أشواق تفوق حرارة الطبيعة ولهيب الشمس في صحراء الربع الخالي..
أشواق لا تكاد تطفئها الينابيع أو مياه محيطات الكون ولا ثلوج القطب الشمالي..
فهي وإن كانت تشتعل ، وتتوهج ..
وتندلع ألسنة نيرانها ، ملتهمة الأخضر واليابس في قلب أصبح فيه الفرح رمادا..
فمن تلك التي تحييه ؟ وأين ذلك الحضن الذي يحتويه!
هل سيبقى سرابا يحسبه الظمآن ماء!
وتبقى القلوب كلها أمل ليصبح ذلك الرماد كائنا تدب في أوصاله الحياة..

لكِ تقديري ومودتي



بقى السراب سراباً وإن تعلقت به الروح.. تقضي العمر تحثُّ الخطى نحوه.. لا أنت تصل ولا السراب يغيب..
لك من اسمك نصيب يا نبيل
نبيلٌ في خلقك وحضورك وفي تعقيبك بعد كل قراءة
سعيدة وأعتز دائماً بحضورك البهيّ
تحيتي وريحان

مريم
10-19-2021, 01:03 AM
:eek:


https://up.boohalharf.com/uploads/163455740683111.gif (https://up.boohalharf.com/)

حسناً يامريم

بما أنني ألاحظ أن هناك إصرار منك على كتابة النصوص الوجدانية السيكودرامية
وبما انني شخص قدينتمي لطبقة الــ proletarius كمنهج فكري فقط أخذت منه ماينفعني
وما ليس لي به حاجة تركته لمريديه
البعض يسألُ عن الطوفان ... لماذا يوماً لم يمر بأرضنا؟
ولكنه لا يدري كيف سيفعل الطوفان لوجاء
لو كان إخوة يوسف يعلمون بأن البئر يوم واحد مافعلوا
ولو علم الصديق أن ما بعد البئر ماكان لتمنى لو كان البئر أكثر ظلمة وإخونه أشد تجبُّرا
حين ينتشر الذباب بإحدى المدن لا يسألون عن السبب
ولكنهم يهرعون أبداً ودائماً نحو المبيدات الحشرية كي يقتلوها
نحن دائما نبحث عن السبب ولكن المسبب متروك
ذات يوم قلت لامرأتي هل تعلمين ؟
فقالت ليتك ما سألت
لأجل ألا تسأل كنت إلى جوارك
ثم لملمت أوراقي وأخذت زجاجاتي المخبرية وتركتني وحيداً
وحين خرجت أبحث عنها وجدت ورقة مكتوبة
اتبع رائحتي إن كنت جاد في الإعتذار ( وفعلت )
نعم يامريم ذاكرنا ودرسنا ونسينا ومن ثم جهلنا
ولكن حقنا في العيش كمثقفين مكفول بفرمان الهي (إقرأ )
فأنا أقرأ لك كـــ مريم
ولشاهد قبر والبنفسج وعصي الدمع والهادي وخفيف الروح والظل الصقري
وللمهجري والغيث ونبيل وفرح وسلام وبدرية ووشاية وعطر و.ووووووو
وأعتذر لمن لم أذكره فهم جميعاً بالقلب
ومن خارج المكان الكثير والكثير حتى أوراق الساندويشات لا أتركها دون قراءة
وأنا معك في فكرة أنك تخدعين نفسك بان هذا الصباح أجمل
وأخادع نفسي حتى أكون صادق
أطمئن نفسي كما كان يفعل الشرطي الأعمى في إحدى الروايات
حين كان يصيح وسط الظلمة بين شوارع القرية all is well
ثم ينام أطفال القرية مطمئنين بأن هناك حارس يجوب شوارع القرية ليحميهم من اللصوص
وعندما كبروا عرفوا أنه كان أعمى
ولكن أنا دائماً أضع يدي فوق قلبي وأهتف في صمت mohamad all is well
الرغبة بالإنتقام غريزة قد تكون فضيلة وقد تتحول لداء عضال
لكنني من دعاة المقولة الرائجة ( الإنتقام وجبة تقدم ساخنة )
إن لم تكن في موعدها ومكانها فقدت متعتها وهدفها
وأؤمن أنه لا انتقام في حب
فلا أحد يُجبر عليه لأن بوصلته ليس لها قطب شمالي يوجهها ويهديها
لا ميكانيزم في حب
ولا أداة للتعليل تكفي للتوضيح
نحن فقط هكذا نجد أنفسنا كما يسأل الإنجليز
?are you in love
ثم صمت وشرود

وقبل الرحيل

كان يظن أنه يكتبها كما قصيدة
بينما كانت ترسم من قوس شفاها قيد
وإن في الصمت لبلاغة
حتى ولو كانت من خلف حجاب
صلوات الموت لا تغفر لنا ولا تكفينا
اليوم سيكتفي بكف السلام
كل العابرين

مريم

من أي سطر لك كانت البداية
كما أنت كوني


تقديري


محمد حجر







في البدء أقرؤكَ السَّلام يا محمد، وَالكثير مِنْ الوّد، على أمل أن تكون بخير، أكتُب لكَ مِنْ عمق الحُزن الغامض الَّذِي يجتاحُ أضلُعنا نحن الحالمون مِنْ حيث لا نعلم، مِنْ هذهِ الزاوية المُعتمة كما لو أنها جوفنا، أما بعد؛ أنا أملك إيمانًا حقيقًا، بالتقاء الأرواح وعناق الحروف والأفكار الَّتِي تخرُج مِن القلب بعفوية صادقة وَسلسة..

أسئلة الليل طائرٌ كهل يحمل بين ثناياه عناقيد من الذكريات المشوشة... أما الذات فهي نافذة بعيدة تلتزم بَدَورةَ العطر، ومياسم اللقاء.. وما الفكرة غير ورقة ذابلة على مقاعد العشرين، وأغصان الأحلام..‏
‏لا تكون عبد للأفكار، الفكرة التي لا تدافع عن نفسها تجاوزها، الأفكار ليست مبادئ أخلاقية، لا يوجد سجن مثل الأفكار التي نستميت في الدفاع عنها..
الحرية الخاصة ليس في حرية الفكر والفهم فقط بل امتلاك القوة في تجاوز الفكرة، حتى لو وصل الإنسان إلى نقيضها..
فلا تعطي ولاءً كاملًا لفكرة، بل أعط الأفكار حجمها في التمدد أو الإنكماش، أعطها حريتها في البقاء أو الفناء، دع علاقتك مع أفكارك علاقة تقبل لا تعلق لا خضوع ولا إخضاع، كل فكرة هي نزوة ضرورية للعقل..


يقول دوستويفسكي يا محمد.:
‏الأفكار تنشأُ من الألم والألم ينادي الأفكار؛ ‏فإذا كان الإنسان سعيدًا، هذا يعني أنه لم يفكر قط..

محمد .. الكتابة روحي الثانية، فكلما خارت قواي أو ضاقت بي السبل وعنفتني الحياة تمدني بطاقة رهيبة.. منفذي الوحيد في هذا الهرج الدائر بي.
سأحاول ولن أسأم من القراءة والمحاولة مادمتم بالجوار
ولتعلم أنّ كل مفرداتي لا تفيك حقك من الشكر والتقدير.. لك مني عاطر التحية وأطيب المنى
دمت بحفظ المولى

مريم
10-19-2021, 06:02 AM
:eek:


https://up.boohalharf.com/uploads/163455740683111.gif (https://up.boohalharf.com/)

من المؤسف أن يظل الحب على الورق داخل رسالة.
إن أردت أن تعذب شخصاً اعشقه من بعيد.



هلا بالقائمة الأدبية كاتبتنا مريم

وماذا نقول وقد عجزت الأقلام عن الرد لهذا الذهول في صفحات السحر
ومعاني تتعمق وتظهر سطوعًا بين السطور

يالها من ذكريات موجعه نادبة الجبين

السعادة يا حبيبتي حين يفض قلمك هذا البوح
والكل يقراء ويصفق ويعلم جيدًا ان ما زالت روح الأبجدية بخير وسلام
كيف لنا أن نمتدح حرف هو مادح نفسه با أزهر المعاني
يجلب السعادة بين السطور تارة وبين الألم تارة وبين الإحساس تارة أخرى
كلمات ارهقت السكون في استنطاق ثورة الوجد ذات اعتراف أرجف الورق
لغة باسقة الثمر مابين السلاسة والجزالة على شاكلة سحاب ممطر
طعم الذكريات جميلة آين كان نوعها
والحب من بعيد اشفى من القرب حتى لو برسائل معطوبة
يكفى فيض القلم يباح لكِ همسة
هنا كل معاني الحسنِ مكتملة بالنص
كأنني أمامك وتقرين لي أحداث الليلة الى صباح اليوم التالي
تنفست الفجر ونسيم الندى بين أروقة حروفك الرائعة
كانت الخاتمة هي بداية يدركها كل من يلمسها ويشعرُ بها
برافوا عليك يامبدعه
وكم نحن سعداء بوجودك مريم قلمًا فاخر وقلبًا رهيف رقيق أبيض
دمتي بخير وسعادة

والف شكر للمشاركة الرائعه يانقية





غالباً نكتب عندما تجتاحنا مشاعر جياشة سواء من الفرح او الغضب أو الحزن بحيث لا تحتويها أنفسنا فتحتاج سكبها في الورق...
هي كسحب الشوك على الصوف، كأنكَ تنزعُ الحرف من قلبك المحطم، وتسحب من بقايا حطام روحك..
أهلاً بالنقاء استقبالاً وحضوراٍ وتقييماٍ وإشادة للحرف وصديقة رفيفة له، فعلاً ما يخرج بصدق يصل الى القلب، لقلبكِ السعادة والصداقة
النقاء..
شكراً على كل شيء فلولا هذا الاحتواء ما كانت مريم
ولولا هذا الحضور الجميل لما لاح للحرف أي بريق
وسعادتي تمرّ دائماً من هنا حين أعانقُ أثركم وأبحر في فضاءاتكم يا أهل المدائن الكرام، مِنْ عرفْتُه منكم ومِن لم أعرف بعد ..
دمتِ بكل الأمنيات بالخير والسعادة والرضا
أنتِ جمبلة وقلبكِ حلو
f::

مريم
10-19-2021, 08:20 PM
:eek:



https://up.boohalharf.com/uploads/163466355955191.jpg (https://up.boohalharf.com/)


في الطريقِ بينها وبينَ زيتونِها، واقفٌ كالورم في طريقِ الشرايين، كالحجرِ في طريقِ ماءِ النهر، كقطعةِ القماشِ في طريقِ الشمس.
والدمُّ في الشرايينِ أقوى تدفقًا، وماءُ النهرِ أشدُّ عنادًا، والشمسُ أجلُّ وأعلى من قطعة قماش!
فلا تصالح ولو على حبِّةِ زيتون، فهذهِ الحبَّة كتلكَ القبَّة في الثمن والحق والمصير، وكلها لنا من أصغرِ حبة زيتون حتَّى أعلى قبة فيها.

في فلسطين لا تصبح مقاوماً فجأة، أنت مقاوم منذُ البداية.


سقيا
جددي بيعة القلب للعودة
و سنجددها معكِ كل فجر
سلمتِ وسلّم إحساسك ووطنكِ الحر








snabil:

مريم
10-23-2021, 07:43 PM
:eek:



اليد الوحيدة هي ذاتها التي عانقتك في وحدتك
اليد المجروحة هي ذاتها التي ضمّدت جراحك
اليد التي تُركت وجُرحت كانت يدي أنا.

فرح الدهشة والرقة والعذوبة
تنتهي آلامنا ما أن نتوقف عن الشعور بأننا من تسببنا بها..
لا أعرف كيف أخبركِ عن سعادتي أني قرأتُ لكِ
نصاً عميقاً كهذا، وأني أشكرُ اللحظة التي جعلتني أمرُّ من هنا.. وكأن الروح تستدل على ما يشبهها وكأنني أستدلُ على الشجن وهنا كنت عنده تماماً
شكراً يا فرح
محبتي وريحان

مريم
10-23-2021, 08:05 PM
:eek:


لحظات قاتلة تَقلّب موازيننا،
ماضينا، حنيننا، ذكرياتنا،
غلطاتنا، سقطاتنا،
وتذرنا لتيهنا.
خيالنا الهشّ، يحمل نعشنا،
ونحمله إذا ما تعب..
هكذا نتبادل الأدوار، والوفاء.
وندرك في قرارتنا أن الحياة
تجرّنا كخيل معصوبة العينين.
تجرّنا نحو الحفرة،
نحو المجهول،
وربما نحو النهاية.
وندرك -أيضًا- بفراستنا
أن أرواحنا سوف تقفز
للأزرق العلوي،
وتتخلّى عنّا
دون إنذار،
أو تلويحة وداع.
ذات رحيل

سلام ..
كل شيء سيمرّ إلا يوم الرحيل يمرّ وتبقى آهاته الخنجر
في وسط القلب والروح تستعيد مشهده نسائم الذكرى من خلال صورة أغنية وقفة ابتسامة دمعة حلم كابوس
تشعرنا بأنه حدث للتو وأننا مهما مرت من لحظات مازلنا نعيش تفاصيله المؤلمة
حرفكِ يخاطب قلوبنا ويلمس الوجدان
دمتِ بخير
flll:

مريم
10-23-2021, 08:35 PM
:eek:


وهنا حجز لمقعد آخر
ستكون لي عودة

لفكرنا سماوات لا يدركها إلا نحن
لذلك لا نستطيع أن نرى ما يراه الآخرون
بل ما نود رؤيته فقط بذاكرتنا
نلتقط الأصوات ونتنفس ريح الأماكن
لنهرب من واقعنا إلى الأمس
بذاكرة متوقفة لا يعبث فيها الواقع
ولا تمسسها سوئات النسيان
عودتني كيف أكون حاضرا
أسرق من هدوئي ضجيج الأشتياق
ولم تعودني أن أهش غيابك
بدمع لا يحضرني إليك
تخدش ذاكرتي حياء الصبر
بدمع كفيل بأغراق كل اللحظات
لأنني لم أطفأ في القلب شمعتك
مازال بصيص حضورك
يأتيني كل ليل
"لأوشوش" بصبح أكل الليل نوره
وأجمع ما تبعثر منك بذاكرة مثقوبة
تنخرها حمى الأشتياق
من أجمل النصوص التي قرأتها
أسعدك الله ووفقك



في بعض الليالي الأخرى
الباردة جدًا
الباردة كثيرًا
نحتاج الحبّ
أكثر من الحطب
نحتاج الاشتعال
أكثر من الانطفاء
نحتاج الدفء
أكثر من لسعة البرد
نحتاج العودة إلى اللحظة الفائتة
ونحتاج فيما نحتاج
غيمةً خجولة
تشهد فرحتنا الأولى
وجعنا الأول والأعظم
لنسأل ببلاهة الأطفال
لماذا تبكي السماء
كلما صادفتْ شارعًا فارغًا؟!

هديل الحرف ؛
ممتنة لهذا الحضور الكبير
والبصمة الجميلة
شكراً كثيراً

مريم
10-26-2021, 11:19 AM
:eek:

أيها الحلم :
جرّب أن تتجرّد من ذاكرتنا الثقيلة، من أحزاننا المُرّة وبكاءنا اللاسع. جرّب أن تقفز من داخلنا نحو الطرقات الفارغة، والأرصفة المكتظة، والنهايات المغمورة، جرب أن تفعل أي شيء.. لكن أرجوك كُفّ عن الالتصاق بالأوهام والتكوّر في زوايا الاستسلام .
أيها الحلم، جرب أن تمرّ خفيفًا علينا، لا تدُس على قلوبنا أو تعفّر أرواحنا برمادكَ، لا تُثقلنا بأوجاعكَ، ولا تُفرغ سوءك على أجسادنا، مثقلون نحن.. مثقلون دونكَ.. قبل مجيئكَ؛ ببقايا عالقة فينا وحكايا تأبى نهاياتها إلاّ أن تُخطّ علينا.

أيها الحالم، اقفز عن أوجاع القلوب وانكساراتها كأنها مستنقع تخشى الموت فيه، وامحُ من ذاكرتكَ ركود الحلم فيها فأنت الهامش في كل الكتب المقروءة.
يا ربّ الصبح، ألقمنا الحياة والحلم كما دسستَ النور في هذا الصباح وعلّمنا مفردات الصبر كما علّمتَ آدم الأسماء، ندرك أنّنا لسنا أولياء أو أتقياء لكنّا نطمع بسببٍ يُبقينا في دروب الأمل. فيا الله دسّ فينا الروح روحكَ قبل أنْ يجفّ الغيم وتَبكينا ثكالى اليأس


صاحب الحبر والرأي الراقي الفيصل ..
عزفكَ رائع على بوابة الأحلام، فحين ينبض حالمٌ يسري الدم في عروق الحياة مهما صُعبت الدروب، ما يزال الأمل يدقُ أجراسها بلا هوداة
يد الله مباركة ومدهشة ومليئة بالمعجزات

مريم
10-27-2021, 07:40 PM
:eek:

(أ)
منذ أن كنتُ طفلة
وأنا أخافُ صوت الرعد
في كل ليلةٍ، تعلن الغيوم عن استعدادها للهطل، أتوسّد حُضن جديّ ممسكةً قبضة يده حتى أهدأ
يخبرني بحنوٍّ أنه لا داعي للخوف
فهذا الصوت مجرّد صرخة طفل خرج لتوّه من رحم الطبيعة، وأنّه لا وجود لوحشٍ عملاق يصرخُ في الأعلى

(ب)
كَبرتُ الطفلة التي في داخلي حالما مات جديّ، واستوطن صوت حفّارة القبور الحقيرة مخاوفي كلها بدلاً من هزيم الرّعد.

(ج)
الخوف في نفسي
يكبر بحجم الأمور التي تنالها مني قافلةُ الإدراك

(د)
اشتدت بي الخطوب، حددّت طرفي اليائس بالحياة و وصرخت: سأحلم سأصمد.. قلتُها: بحجم الجوع الذي يقتل بطون فقراء العالم.. بحجم هزيمة مقاعد الانتظار وهي تفيض بالفراغ وخيبة الوعود.. بحجم الأمل في ذهن ذبابة تحلم بالوصول إلى زُحل

(و)
كثرت الأشباح، وكَبُر الخوف الذي عشته دون أن أعبّر عنه.
من حقي أن أعبّر عنه لكنني، لا أملك مواجهته.. يملأ أحشائي وقلبي، ولكنني أبقى جائعةً إليه.. بهذا العجز كنتُ خوفاً بجناحين لكن دون أن يحملني إلى زحل !!

زائر الفجر حين قرأتُ عندما كنتُ رضيعاً وجدتُ قلمي يكتب:
ستكبرين.. ستنمو أجنحتك وسيقصوّنها قبل أن تحاولي الطيران، ستدركين أنّ للحياة وجه آخر خفيّ -ولربما ألف وجه- وجهٌ بعينين غائرتين وأسنان بارزة حادّة وفمٌ لن يرحمكِ، ستتعلمينَ عدَّ الخيبات، العثرات، التنازلات، على أصابعِ يديكِ كلتيهما.. ستفهمين معنى أن يكون أمام المرءِ فرصةٌ واحدةٌ وأخيرةٌ، وأنّ ليس كل ما فات قد مات..
ستنمو على كتفكِ فراشاتٌ كُثر وعلى غفلةٍ ستضيع الفراشات، وستعودين وحيدةً كسابق عهدك.. ستطالك يدٌ ملتويةٌ عابثةٌ وعليها أشواك، تَنخز بجلدكِ السّماوي الرّقيق
مرة تلو أخرى -إنها يد القدر- ستنهال عليكِ أصواتٌ حادةٌ من حولكِ: "اصمدي اصمدي لم ترِ شيئاً بعد! " ستنامين ليلةً على صدر القمر، وليلةً بين أغصان شجرة الخيبة.. وليالٍ ستمرّ ولن تنامي فيها.. ستتمزقين.. ستسحبك دوّامةُ الوهم نحو فخِّ السعادة، أرجو حينها أن تتشبثي بقوةٍ وألا تأخذي الأمر على محمل الجّد ستقفزين إلى مستنقع التأقلم والاعتياد.. سيلتهمك تمساحٌ يُدعى "الوقت" قلبك البريء يظنّ أنّها النجاة.. لا تكبري.. أوقفي عربة عمركِ عند أوّل خيبةٍ تناليها.. امتطي عربة سندريلا دون ارتداء حذائها وارحلي.. لكن أرجوكِ.. لا تكبري.. لا تفعلي .



اعذرني يا زائر الفجر، ما قرأته لكَ هنا جعلني أضيع مني في فضاءات العتم، وحتى أخرج منها لأعود مكاني كان لابد أن أتنفس هنا قليلاً أكتبني لأجدني من جديد بعدما بعثرني نصك وذكرني بخوفي !
قلة من يفعلون بنا ذلك حين نقرأهم، لكن حرفك فعلها لصدق احساسه وربما حزنه بل بالتأكيد
ما أصدقك !
f::



snabil:

مريم
10-29-2021, 09:47 PM
:eek:


https://up.boohalharf.com/uploads/thumbs/163554561074571.jpg (https://up.boohalharf.com/uploads/163554561074571.jpg)

يطلع لي وجهك
أتحرك في خيالي كما أشتهي
أقف بالمنتصف
بين البحر والنهر
بين العذب والمالح
بين الحزن والحزن.
عشقي لك غير مسلكي
من تحت الرماد
إلى منتصف الحرائق.
وجهك لا يغادرني
صار منيّ،
من لحمي ودمي.
أنت هنا، وستظل
أمشي الليل بكامله
أتدحرج، وأتكوم
وبصعوبة أنزع شوكة
المسافة، أبكي
لأنني أشتاقك
وحين تأتي أتقاسم مع وجهك
الخيال الغارق في الجنون.
الآن ...
تُشعل الموسيقى
ألحانها في رأسي
الآن فقط
الليل ليس على ما يرام.



في تلكَ الليلةِ الحالكةِ -منتصف الليل- ما إنْ تأكدّتُ من أنّ الظلام دامسٌ وبأنّك لن تعود حتّى وجدّتُ نفسي أتقلّبُ في سريريْ البارد.. إنّها نوبةُ حزنٍ من الطرازِ الرفيع. ولجتُ إلى المكتبةِ وخرجتُ مراراً... حتى كادت كتبُ المصفوفة -بعشوائية' أن تصرخَ في وجهي وجهك: ماذا بكِ لما كل هذا الضياع ؟!
أأقرأ كتاباً ؟ أم أبكي ؟
أريدُ أنْ أفعلَ شيئاً ما... شيئاً ساذجاً لعلّي أتوقفُ عن تفكيري فيما حدث.. شبحُ الأرقِ يلاحقني.. ووجهك من كل مكانٍ يطلع لي.. يعودُ لي في الليل والبرد، مع الأغنيات ومن بين رفوف الكتب.. هرعتُ إلى الخزانةِ.. ابتسمتُ ابتسامةً صفراءَ بلهاءَ.. وقع ناظريّ على الفستانِ الأحمر الحريريِّ.. نعم إنّهُ ذاتهُ آخرَ هديةٍ تلقّيتها منكَ، أحمر كلونِ أحجار ِالعقيق.. كلونِ دموعي التي ستسقطُ كل ليلة تعود بك من حيث لا أعلم.. لا لنْ أبكي بل سأحتفل.. سأرتديه...
"بشرتكُ بيضاءُ نقيةٌ كالبلورِ يليقُ بها الأحمرُ"
تذكّرتُ عبارتكَ هذهِ... جاءَ صداها كالرصاصِ ينتهكُ حرمةَ صمتيْ السعيد.. نظرت بتمعّنٍ إلى الفستانِ.. ألتقطهُ كما يلتقطُ المشرّدُ فتاتَ الخبزِ عن رصيف الطرقاتِ.. بذاتِ مشهد ِالألمِ والفرحِ.. بذاتِ التناقضِ.. ارتديتُ فستاني وأسدلتُ شعريّ على كتفيّ.. لبستُ العقد اللؤلؤي.. رششتُ العطرَ حتّى انتشيتُ.. طفقتُ نحو مكانٍ ما وسط المدينة لم أترددْ إليه من قبل "لا لن أبكي بل سأحتفل"
أضواءُ ناريّة.. موسيقى السبعينياتْ الكلاسيكية.. كراسي عتيقةٌ خشبية.. لوحاتُ المشاهيرَ تملأ المكانَ.. لم أُعِرْ ذلك اهتماماً.. تسللتُ كالشبحِ، جلستُ في زاويةٍ بعيدةٍ عن كلّ السُّمّار.
مضت ساعاتٌ من الشرودِ في اللاشيء
وبعدَ فنجان القهوة الثالث.. والآلاف من الذكريات
بعد خمسينَ نظرةٍ شيطانيةٍ من الجالسين هنا وهنا، وعشرات الأغاني، ارتمى رأسي إلى الوراءِ استسلاماً... لقد تعبت.. "لا لن أبكي"
خيّل لي إنك تجلس قبالةَ طاولتي.. تلتهمني نظراتكُ.. انتفضَ جسدي، إلى متى سيطلع لي وجهك.. كتيارٍ شديدٍ
انتحبتُ، انتصبتْ قامتي.. ها أنا ذا أشدّ ضعفاً من ذي قبل
سقطَ مني كل شيء، سأبكي حتى يبكي معي كل شيء
سأبكي حتى تختلط دموعي مع قطرات الندى .
وأعود أدراجي بعد ما طلب مني النادلَ بخباثةٍ أن أغادر فالمكان على وشكِ الإغلاق.. مشيتُ.. ومشيت بهزيمةٍ ألف جنديّ من معركةٍ لم تكن بعادلةٍ أبداً.. انشقّ ضوء الفجر بينما كنتُ أتمتم:
"بتّطل بيوقع مني الكاس
وحدي اللي بشوفك من هالناس
من بين الكل بتسرقني وبتلج الماضي بتحرقني"

ألمْ يكن من اللائقِ بي لو أننّي أمضيت هذه الليلة بين الرفوف مع وروايات الحب المثالي... الحب ذو النهاية السعيدة؟
لو أنني كنت شجاعة بالتّخلي والإفلات وإطفاء ذكراك؟
لا لم أفعلْ.. لأنني احتفلتْ... وسأحتفل مع كل ذكرى لرحيلكَ
فالفساتين عندي كثيرةٌ وأغاني فيروز عن الحزن تفوق عدد دموعي في هذه اللحظة.



تعالَ
ولنقضِ الليل كعاشقين
يجرّبان الانصهار
للمرة الأولى
تعالَ
ولنقضِ الليل كعاشقين
عزما على الفراق
للمرة الأخيرة
تعالَ
ولننحت من عاج الجسد
تمثالًا جديدًا تلتفّ حوله
الأساطير والطيور
تعالَ
ولنزرع ألف حكاية
في حقول البنّ
وننسى ارتشاف
نخب المسافة
تعالَ
ولنخلق لغةً جديدةً
تغني للحلم
تستند على الأمل
لسنا آلهةً ولا عميانًا
لكنّنا نريد أن نتحسس الحياة
كأنّها مولودٌ جديد..
هذا العمر
أكبر منّي، ومنكَ
أكبر من قلبينا
وما حازاه
من حبٍّ
وما ملكاه
من شوقٍ
ومن تَوْقٍ
ومن آه تُغذّي الدمع
في الأحداق..
هذا العمر
فسيحٌ مثل كون الله،
والرحمة
تعالَ أَيَا نبيّ الروح
نقسم ما تبقّى منه
على أيام ضحكتنا،
على الساعات إذ صُلِبت
على الصدرين،
وما ضجّا به ليلًا
على المفرق..
وهذا العمر
-يا عمري-
أصغر من عتاباتك
ومن لغتي
فضمّ الآه تلو الآه
وربّي في حقول الروح
أغنية ودمعة..
تليق به
إذا ما حان وداعنا يوماً


محمد يا محمد
حروفك تصنع لنا جسراً من طيفكَ لنعبر بينما قلوبنا؛ تُدندنُ بالحُلم، أغنية يُمكنها الرقصُ مع الريحِ وصولاً إلى وجه من نُحبّ .
حروفكَ وترٌ في خاصرةِ السّرابِ.. متى اخْتَبَأْتُ فيهِ؛ يُحاصرني صوتيَ الملهوفُ لتنكشفَ على قلبي كفراشة !
كتبتَ ببحة الزنابق، وأغاني الثلوج، أخذتنا معكَ في لحظة لنركض مرتجفين خلف وجهك ووجهها الذي يشبهك من حكايات الماضي، وخذلان المساء.
لأبجديتك التي أحببتُ يا محمد كل السمو والتميز
لم يحالفني الحظ بأن أكون صاحبة أول حضور هنا لكني أثقُّ أنَّ مكاني مهما تأخر محفوظ..
فقط اعذر خربشتي هنا حين أطلق لها صدق احساسك العنان .
محبتي وريحان

مريم
10-31-2021, 09:59 PM
:eek:
بعيدان ِ
والذكرياتُ رماحٌ
وأكواخنا يَبِسَتْ في التّلالْ

وأروقةُ الحيِّ نزفُ غزالٍ
على رئتيْ والضمادُ مُحالْ

يقولُ الصدى: لا تموتي سكوتاً
فصمتكِ يجرحُ بوحَ القتالْ

تقول القصيدةُ : عينُكِ أشعرُ
منّي ، لذلكَ يُتْعِبُني الإشتعالْ

تقولُ لي الروحُ : أنتِ أنا
والسكينةُ حيناً
بحجبِ الوصالْ




تِلكَ هيَ الأرواحُ الممتزجة، وحدهَا مَنْ تستطِيعُ تخطّي الحُدُود المشؤومة وحصار المدن المعزولة، كيْ تظلَّ أجسادنَا غريقة الغربة منكمشة على أحزانها على طول وعرض البلد ..
عشنا معك ومع كل آه تتوارى خلف السطور، كلَّ تفاصيل العتاب والجرح والضعف والشوق والكبرياء والحبّ، لعلنا نُسْكتُّ بِها جوعنا إلى كلِّ أشيائنا الجميلة البعيدة، فلا تجعلنا المسافات نزلاء الضعفِ بكفرانهم الرجوع، بعدما انكمشنا، ضعنا وانغلقُتْ العيون لتَمحِي صورة فقدنا المُتكرِّرة !!

علمتُ أنني موجودة ..
حين بكيتُ
حين انفطر قلبي مراراً
حين قرأتُ الشعر
وكتبتُ أُولى خواطري
علمتُ أنني موجودة
عندما تشظيتُ بحروفكِ سقيا
وأصبحتُ فتاتاً يتغلغلُ في كلِّ أشياء الوطن
حينما أحببتُ.. حينما ركضتُ

علمتُ أنني موجودة..
حين عانقتُ سطورك في آخر يومٍ في أكتوبر
عِناق الحائر الفاقد المشتاق
عندما كنتُ لستُ أنا التي على المسرح
عندما ثقبتُ الرّيح بصراخي وأنا أقول:
للقابعين خلف جدرانِ الألم
للمنسلخين من شمس المكان
وللمنقطعين عن ترتيلِ النُّور
سلام الله على قلوبكم
سلامٌ ورحمةٌ وطمانينة

وعلمتُ أنني موجودة
عندما حزنتُ عندما قرأتكِ.. عندما مُتّ


الرائعة جداً سقيا
أتراكِ سمعت عن الغريق الذي لا يحاول النجاة ؟!
هكذا كان حالي وأنا أقرؤكِ.. ازجري سطورك يا بنت البلد، لقد حبستْني بين كلماتها فوق النقاط وعلامات الترقيم، حشرتني في آهاتها وأوجاعها وزواياها وحتى الآن لا أجد نفسي.. هنا غرق قلبي ولا يحاول أن ينجو لكن مريم تطالبكِ أن تكوني واسطة حتى أعود إليها من عندك !!
مريم تريد مريم يا سُقيا
أحبكِ وأحببتكِ أكثر بعد النص الفاخر بمفردات أشواقه وحنينه وحقهِ في العودة، ولغةِ فقدهِ وغربتهِ وكبريائهِ وعليائهِ، وأحزانِ أمهاتهِ وعشقهِ لحجارتهِ، بأوجاع الحب المكتضة فيه، والمسافات المميتة التي تقفُ حائلاً أمام رغباتنا وأحلامنا العذرية وكلّ كلّ كلّ ما فيه من تفاصيل ..
شكراً يا سقيا لأنّك دون أن تعلمي قدمتِ لي المساعدة في الخروج من بوتقةِ السكون .

مريم
11-02-2021, 09:48 PM
مريم يا مريم

هل قرأت يوماً - الكوميديا الإلهية لدانتي أليغييري؟
ما أقرأه دائماً لك أشعر به كما الكوميديا المستمدة من حفل لمسرحية تراجيدية
نحن لا نختلف سوى في ما هو مقدار الثمن الذي سندفعه من أجل أن تضحك وجوهنا يوماً؟
هل نشتري الإبتسام ونبتاع رغيف السعادة من حامل الروبابيكيا المتجول بأنحاء المدينة؟
حين يستقر الألم ... هُناك قصيدة
حين يستحيل الفرح ... هناك قصيدة
حين تحل مصيبة الموت .. حتماً هناك قصيدة
حين تستحيل الأمنيات ... هناك لابد من قصيدة
حين نظن أن الحرب تطرق كل باب ... هناك قصيدة
حين تشعرين بأنك لا أحد يشبهك في هذا العالم
هناك ميلادٌ مرتقب لقصيدة.

مريم يا مريم

الجحيم
المُطِّهر
الفردوس

مكوناتٌ ثلاث للكوميديا الإلهية عند دانتي
وخبز حروفك هذا الصباح معجون ببعض من هذه وتلك
بعض النصوص أستطيع أن أضيف لها بكل سهولة وأريحية وكأنني أكتب فيها
على علم مسبق بكيف ومتى سُطرت تلك العبارات والجُمل الشعرية أو النثرية
وربما في بعض أوقات لو كانت مقال أو قصة أو رواية
وفي هذا استثناء ... بيد أنك استثنائي الجديد يامريم
وفي كل مرة لا أعلم ماذا سأكتب فيك وعنك من جديد.

مريم يامريم

ولا شيء أثقلُ على عاشقٍ من كلمة ( أحبك )
وكأنها ثورة تختمر في جسده وإن طفت على السطح فهي طوفان
وربما بركان يثور لايترك شيئاً في طريقه إلا واحترق أو في حِمَمِهِ ذابَ أو غرق
الماء والنار يتجاوران لكنهما لا يختلطان
الظل والحرور لايستويان
والظلام والنور لا يتشابهان
هناك دائماً برزخ كي لايبغيان.

مريم يامريم

أنا ياسيدتي حين سمعتك تبحثين عن رجل يكتب فيك قصيدة شعر
وينشدك في كل مساء قصيدة شعر
حسبتك تبحثين عن شيء في غير عيوني.

أنا ياسيدتي رجلٌ القصيد
وكل قصيد فيك
لايكتمل دوني.

همسة

حين يكون الغياب رتق من سُهاد
فللذكريات دغدغة في مضاجع الفقد قبل الرحيل.

تقديري

:eek:

لن أُخفيكَ قولاً، كنتُ في قمة السعادة حين حصلت عليها إحدى صديقاتي بعد عودة أخيها من العراق، أخبرتني يوماً أنها غير مهتمة بقراءاتها فطلبت استعارتها كانت مترجمة للشاعر العراقي كاظم جهاد، الحصول عليها عن طريق تحميلها عبر النت أمر سهل جداً لكن مريم مدمنة لرائحة الورف، المهم أني كنت أقضي وقتاً طويلاً في قراءاتها لدرحة ادعائي المرض حتى أبقى مزوية عن الجميع فلا يفوتني شيء منها، إلا أن حدثت الكارثة فمثل هذا العنوان في نظر الأهل جريمة !!
أعدتها لصديقتي قبل إتمامها لكني لن أخفيك، المجال هنا مفتوح.. شدني جحيمها وكان أسلوبه في المطهر أخف وأرق.. بالعموم كان لي حظ بوجود وقت لم يكن كافياً لإتمامها لكني قرأتُ فيها أياماً لا بأس بها ..

محمد يا محمد
لازلتُ أحاولُ أنْ أبحثَ عن الجمال في كلّ شخص، هذه العادة التي مازالت تلازمني، أحاول أن أخترقَ الأصوات الخشنة، الوجوه القاتمة، الأيادي القاسية، باحثةً عن شتلةِ وردٍ صغيرة نمت في أرواحهن حتّى وإنْ لم يشعرنَ بها ..

أقول لزميلتي قبل فترة إثر انتقالي لمكان جديد:
هنالك شيء مختلف في هؤلاء الزميلات، كلّما مررت بأعيني عليهنَّ حدثني قلبي بأنّ التاريخ يبحث عن اسمٍ بينهن، إنَّ العبقرية التي يُورِّثها الآباء ويصقلها البرستيج الاجتماعي، عبقريةٌ هشّة، ستكسرها الرّيح في أول منعطف، لكنَّ العبقرية التي تصنعها الأكواخ، وتقلّمها مبارد الصبر، هي عبقريةٌ عظيمة، تكسرُ كلَّ المنعطفات، لا بدَّ أن يكون هنالك شيء يستحق أن نعمل من أجله، وأنْ نكونَ هنا

أتخيلُ لو أنني دخلتُ قصراً جميلاً فيه كلُّ شيء، ووضعتُ أصيص وردٍ على مدخله، هل سيشاهده أحد أو هل سيُحدث تغييراً في المظهر العام، لا أظنّ ذلك أبداً !!
لكننّي أتذكرُ هاجر عليها السلام حين فجّر إسماعيل بقدمه عين زمزم في الصحراء، كانت معجزة لأنّها حدثت في صحراء قاحلة، فكانت قطرة الماء علامة فارقة، ومعجزةً خالدة.

اذهب إلى المكان الذي لا يمنحك لوحةً كاملة، ولا يعطيك علبة ألوان، ولا يفرش لك طريقاً من الورد، ولا يرفع الحجارة من أمام قدميك، ولا يسندك حين تسقط، اذهب إلى المكان الذي يُعلّمك قيمة قطرة الماء في الصحراء، ونعمة الظلّ في القيظ، ولذّة الخبز في القحط، ورعشة القلب العميقة في الازدحام ..

يا محمد
تكلّم بؤسي فيشرق وردٌ
كأنَّ حروفكَ
بي جدولُ

تمرُّ فتؤنسُ بي حجرةً
يموتُ وحيداً بها مِغْزلُ

وظلّكَ أندلسٌ إذ يطلُّ
على بابها والأسى مُثقلُ

وكنتُ أظنُّ دروعي تقيني
ولكنني
في الهوى أعزلُ

على الهامش :
كان جديّ يخاف فقداني..
عند الشاطئ يمسك يدي بشدة، خشية من الموج
كذلك في الطريق، وفي حوش البيت أيضاً ..
وعلى حين غفلة خطفه الموت، ففلتتْ يدهُ من يدي مرة واحدة وإلى الأبد، ومن حينها وأنا أعاني من فقدانٍ فادح.
من وجع الرحيل وألم الغياب.

مريم
11-04-2021, 09:18 PM
:eek:






نعيش على ضحكاتِ القصائد، نتناولها من وعاء واسع، ثمّ نكبر فجأة. عمري الآن ضحكتين ونصف.

سأخبرُ مريم اليوم أني أحبها. بيني وبينها حالة العشق التي أحلق فيها، إحساس انعدام الوزن، حالة ضياع الجاذبية.. إلا إليها. الآن فهمت. أين قوة الجاذبية. هذه هي مشكلتي. حين تكون مريم بعيداً أصبح بلا أرضية! دائماً أبحث عنها لأنها جاذبيتي الحتمية.
سأخبر أشباح مريم، أن مريم تحلم بأيام قادمة وكيف ترسم لياليها بين صخب وسكون ونهاراتها بين كلام وريح.

سأخبر القصيدة أيضاً كيف أراني الآن طفلة تلهو على شاطىء البحر، وفتاة تذبح الحزن بسهامها، ومراهقة تلهو بالحياة، وسيدة تفرض الوقار، وأنثى تشعل الدنيا بجنونها ثم تحضنها. مريم كل هؤلاء. مشكلتها هذه الفوضى.


سأخبركَ يا محمد أنك تخرجهن كلهن. فتضيع مني مريم بينهن ولا أحد يعرف كيف يتناقلني من واحدة لأخرى سوى القصيدة.

شكراً محمد على كل شيء
على الحبر والحلم وبسمات مخباة في صندوقي السريّ
وأغنيات في المنفى وأشياء كثيرة لا أستطيع كتابتها في لحظة فرح !
نعم تتوه الكلمات من مريم في لحظات قليلة
وعظبمة كهذه اللحظة
محبتي وريحان

مريم
11-09-2021, 11:38 AM
:eek:
كُتبنا المفضوحة ...
هذا ما تصنعه يدانا، نمنح قلوبنا بلحمها وشحمها كأنها المرة الأخيرة.. دفعة واحدة، تنهيدة واحدة، دمعة واحدة، ضحكة واحدة، وداخل العناق الكبير للكلمات نودِّع أنفسنا قبل أن تنطفئ.

للفيصل دائماً الكلمة الفيصل
بسلاسة وعذوبة تأتينا هكذا دون زينة
تقديري


snabil:

مريم
11-17-2021, 12:11 AM
:eek:
شاعرنا الكريم خُلقاً وشعوراً الغيث
لو أنَّ لنا ألفَ قلبٍ لأحبّها (المدائن) كل واحدٍ منهم بشكلٍ مختلف عن الآخر، ولو أنَّ لي ألفَ عين لرأت كل واحدةٍ جمالَ حرفكَ من زاوية مختلفة ..
هي هكذا القصائد للديار والأوطان دائماً يأتي الحب فيها صادقاً ناصعاً سلساً وعذباً
دمت معطاءً فخراً للمدائن وأهلها .


snabil:

مريم
11-17-2021, 06:05 AM
:eek:

توجّعْ يا حمامَ القلبِ
إنّي فيكَ مبتهلُ
جراحُكَ تغسلُ الصلصالَ
عن روحي وتكتملُ
هديلُكَ جمرهُ الآفاقُ
معراجٌ لِمَنْ وصلوا
عذابكَ طاعنٌ في الريحِ
شَجْوكَ كلُّ من صهلوا
دموعكَ بذرةُ الأحلامِ
في الغيماتِ تنشتلُ
وسرّكَ أعظمُ الأسرارِ
تَرْوَى حين تشتعلُ
فكَشفي أننّي
من أبيضٍ في الحبّ
أكتحلُ

البنفسج
لن أتحدث عن عذوبة الحرف ولا فصاحته ولا قوة بيانه
ولن أتحدث عن شموخ الكلمات وإبائها وعزتها واعتزازها.
ماذا تفعلين بي كلما قرأتكِ ؟
تُبكين قلبي أكثر؛
كلما كتبتِ أكثر
أرغب أن أفتحَ نافذةً
تهوي معها كل الكلمات ..
تدمين قلبي
وتتوه مني أشباحي
قأكتب كل ما في روحي دفعة واحدة..
تحرقين مريم لتخرج أخرى وهذا لا يجوز

تبّت يد المسافة
من التعب جُبِلتُ.
أعني من غيابكَ
من هذه المسافة
الممتدة بيننا
كرُمحٍ يستقرّ
في صدر قائد مهزوم.
هكذا، تمامًا
هكذا أخلط الدمع
بالحنين
وأقول:
ستشدّه الذكرى،
ويعود من حيث بدأ
يعود من قلبي، وإليه.

كل هذا وتستحوذين وحدك بألوان الورد كلها..
اتركي لنا شيئاً لوناً يا سيدة البساتين..
أندى من الندى أنتِ.






snabil:

مريم
11-17-2021, 08:58 PM
:eek:
ها هو ذا اليوم الرابع منذ بدأت بإخراج فكره الاستسلام من رأسي وكلما طاردتني، أتذكر كلماتك تلك التي ربطت على قلبي برفق ولين وأظل أرددها، وأظل انتظر ذلك اليوم الذي أصبح فيه مثلك !!
نعم مثلك، ومن لا ينشد أن يكون كما أنت عليه يا شاهد بطمأنينتك وسلامك وأمانك الداخلي ..

هذه المشاركة تضعني في ورطة حقيقية ككثيرين مثلي، لا أستطيع أن لا أهتف للحرف وكيف يُهتف لوجع
كيف لي أن أعبر عن جماله وجزالته وهو مشبعٌّ بآلامك
يقسو علينا الغياب السرمدي في تِعداد الأيام والأعوام
أشهدُ أنه الكسر الذي لا جُبران بعده

خطت يدك وجعاً يستعيره من ذاقوا ذات الوجع لكن الكلمات لا تسعفهم على التعبير، حرف شاهد يستدل عليه، أشبهه ب لوحه فنيه وإن قدت من وجع ما بعده وجع، أشبه بلوحة نادرة يأتي إليها الزائرون من جميع أنحاء العالم ليبدأوا بتحليلها وقول أرائهم بينما أنا أقف بتلك الزاويه القريبه منها؛ معي أحباؤك ورفاقك في المدائن، ننظر ونردد كيف لهؤلاء الحمقى أن يصفوا تلك اللوحة بينما لم تخلق كلمات تعادل صفاءها !!
بدا لي وإن غلبه الأسى كأول ليلة هادئة يجلس بها المتعافي من مرض الخذلان -بعيداً عن أسبابه-تحت ضوء القمر وهو لا يشعر بشيء سوي انه تحرر من تلك اللعنة وعاد الي نفسه.. فالحقيقة آخر القصيد حيث سلام طائل لا نهاية له حتى وأن قدّ من وجعٍ لقاؤه في سماء الآخرة ..

رحم الله حبيبة قلبك فاطمة ورحم أمواتنا وأموات المسلمين جميعاً .



snabil:

مريم
11-17-2021, 09:39 PM
:eek:
ما أنقاها من لحظة ..
حديث النفس هذا مع كل جزء فينا، حديث زاخر بالدهشة
حديث زاخر ومشعّ بالكثير من المعاني الطيبة والحكمة
الفكرة وامتزاجها بالخيال وحيٌّ من تأملات يجعلنا نطرق أبواب الوجدان، فيها تحديد مسار، دعوة للتغيير للأفضل، للتوبة، لمعاني جميلة عالجها قلمك النابض بالصدق بكل شفافية وسلاسة
احترامي وتقديري العميق




snabil:

مريم
11-17-2021, 10:04 PM
:eek:
"الكتابةُ على المحو، ليست كالكتابة على الصفاء الأول والطهارة الأولى"
الإمام الغزالي


لمثلِ هذه الولادات تهتف القلوب
للشعر.. للقصيد، تزهو الحروف وتتأنق الكلمات
من أجل انتصارِ اللقاءات والأحلام والأمل والحب
تنزف القصائد، وتتورد الأماكن
ومن وجع الغيابات والخذلان والآلام والغربة
تتركُ عطرنا الأبديَّ أغنيةً تفسرها ..
مع أطيب الأمنيات
تقديري واحترامي



snabil:

مريم
11-17-2021, 10:43 PM
:eek:

جودي أبوت

فتاة يتيمة حصلت على منحة للدراسة في مدرسة لينكولن
الثانوية من قبل شخص لا تعرفه اسمه المستعار هو جون سميث
كانت تلقبه جودي بـ"صاحب الظل الطويل"
فتاة ذكية ومرحة توفي والداها عندما كانت طفلة صغيرة ونشأت
في دار للأيتام حيث طورت موهبتها في الكتابة



كاتبتنا الرائعة مريم


مرحبا باليقين..
مرحبا بلحظات تأمل تسقي قلب من تحب
و تجعل من القلب وسادة يتكئ عليها كلّما ضاقَ عليهِ الزمان وثَقُل
تتمسك بالصبر لتبقى قويا من أجله
حتى إذا ما ضعفت بعد عناء رحلة طويلة
فينبت وردا جوريا
أحمر اللون
عبِق الرائحة جميل المنظر
في صمته حلاوة وفي حديثه متعة


خالص مودتي وإعجابي

الختم وللتنبيه ومنح مكافأة المنتدى




snabil:



:eek:
إنها أقدارنا العنيدة يا نبيل
تمارس الأشياء سطوتها علينا
كأنْ يجلدني الوقت إذا عسستُ دقائق، أو فكرتُ في التجسّس على أخبار ما كان في صناديقنا المختبئة
في أقصى بقاع القلب
تحتلّنا فكرة اللقاء، وتستولي علينا آهات المستحيل
كأنّنا وطن ضعيف، أو قلعة متردّية أسوارها من طول الحصار.

الفاضل / نبيل محمد
دائماً أبتهج لحضورك
تأتي فتعودُ على كلماتنا بالهدايا
والعبق والأثر الجميل
أسعدك الباري



snabil:

مريم
11-17-2021, 11:24 PM
:eek:
عزيزي يا صاحب الظل الطويل :
سؤال يراودني مؤخراً، و يعجز قلبي عن الإجابة، لماذا من بين ألاف الوجوه التي تعبرنا، لا نسقط إلا في حب الوجه الذي لا نملك رؤيته إلا بشق الأنفس؟ لماذا من بين الأكتاف الملاصقة لنا، لا يسقط رأسنا إلا على الكتف الذي بيننا و بينه مسافة الأرض والعادات والمجتمع، لماذا دائما يا كتفي يأتي الحب متأخراً وقوياً ومستحيلاً.. إلى هذا الحد؟
أشتاقك يا صاحب الظل الطويل وأنتظرك"



هلا وغلا بالغالية بالقلب كاتبتنا الراقية مريم

ماشاء الله تبارك الرحمن
بعض الأقلام نحتاج للقراءة مراتٍ ومرات
فيها من الأبجدية حالة إشباع فكري ولغة متكاملة المعنى
هكذا ياحبيبة شعورك وشعور كل من يحس بتلك الفتاة ياصاحبه الظل
نحب من لانستطيع رؤيتهم وتبعدنا المسافات أكثر من قربهم
هنا جمال النص كأنه عزف ناعم على وتر الوزن الموسيقي
وفي حين تراقصت الكلمات جذلى
أصبحت فكرة الأفق البصير أوضح طريق
قولي بربك من شقق في عشقنا سمع الرضا
من ذا الذي أطعم هواك وبث في أناته
عبق النسيم الملتقى
نعم لو كان غيري لصرت أنا لاأهتم
يارقة تكاد تبوح بما وراء الحروف
وحروف تكاد تحكي النبض على أعتاب المشاعر المتنقلة
تتعانق الحواس هنا إنبهارا
من بداية المشهد إلى نهاية القرار
همسة…..
اسمحي لي اهمس لك سرا
أسمك يغريني بقرأتكِ
وحروفكِ تجبرني على التعليق واظل عاجزة
رائعة انتي..
من كل قواميس الحب لكِ شكر
ولكل نبضة إحساس انسابت بين كلماتكِ



snabil:






:eek:
لا أعرف أن كنت سأظل في مقتبل الأيام أكتب لشخص لا أعرفه ولا يعرفني، أحادثه عمّا أعيشه، أحاول تشتيت ذهنه
أتركه مُعلقًا بين السطور التي كتبتها، أتركه يناديني دون أن استجيب لصوته..
الساعة الآن العاشرة والنصف على التوقيت الشتوي
هذا الوقت يمضي ببطء، هاتفي يضج بالغيوم
كم تمنيت يا نقاء لو إني غيمة
حين رأيتكِ صرتِ لي غيمة.
رؤية وجوههم أمنية مُعلقة في السماء ..

النقاء
ماذا تركت لي أن أقول ؟!
تعلمين سركِ في قلبي، الأنقياء مثلكِ يدركون ويعرفون حتى لو كان حديثنا مختصراً عبر الردود
فالقلوب التي نحبها ونحمل لها كل طيب وجميل
تدرك ذلك جيداً، المحبة بالمحبة يا نقاء..
فقط لو يعلمون !!
وحبيبة أنتِ وطيبة ومجرد أن ألمح اسمك حتى يفز بي شعورٌ بالفرح، حضوركِ حياة تملأ أرجائي بعبقكِ الذي لا يشبه سواه
محبتي وريحان






snabil:

مريم
11-17-2021, 11:46 PM
:eek:
من وجد الاخر انتِ ام هو ؟
هل هو نبضكِ ام انتِ معه تتكورين بدمكِ ؟
قزحية الالوان لم ترينها الا معه
وعلى ضفة الوجد وببطن صفحه
نزفت الاحلام وثرثرة الاوهام
رايت هنا بان الحب لايشبه الا
ابره يقام بتعقيمها ليعدمون بها محكوم
هذا الحب ليس له جود الا الهواء يقتات عليه
يسكن اروقة الحنجره ليقي جلده من البرد
فتضيع الشهقات وان خرجت خرجت زفره واحده
من رئة الحزن

ايتها البتول مريم
يلتحم الحرف برئة النبض
وتتنفس السطور عذوبه
لله درك وكفى fl


snabil:


:eek:
وحده الليل يعرف أسئلتنا
وأيضاً يعرف الأجوبة
وحده الليل يرى كيف نخبئ وجوهنا تحت اللّحاف
ونعود أطفالاً في أسرّتنا
ونبدأ بالعد لننسى مانفكر به
ونتلو آيات لتضيع أسئلتنا
ونتمتم بأغنية تربك غربتنا
وحده الليل يشهد وحدتنا
وسهرنا على قمر لا يعرف أننا هنا
وعلى غدٍ تسكنهُ ظلال الأمس
يشهد البسمة والدمعة
يشهد الشر والخير
الحياة والموت
يشهد تقلباتنا
وكذبنا الدائم
يرانا على صورتنا الأولى
حيث نظن أنه لا يرانا أحد
هناك ليل بعيون تشهد الكثير
وحده الليل ورسائلنا للبعيد حقيقتنا الوحيدة

فرح يا فرح
يأتي صوتكِ العابر من بين الكلمات
بهياً أبياً ناصعاً صادقاً أبيضاً
ثم يأتي الخير راكضًا خلفه
شكراً لأنكِ في كل مرةٍ تأتين
أنه الوفاء للكلمات التي نحبها
ولأصحابها الذين نكن لهم كل مودة
محبتي وريحان



snabil:

مريم
11-20-2021, 09:03 PM
لا أحد يعود كاملاً
بعد الحُبّ والتّضحية
..

‏العَائِدُوْنَ : مِنَ الغَرَامِ بِلَا دُمُوعْ
كالرَّاكِعِيْنَ السَّاجِدِيْنَ بِلَا خُشُوعْ.!


..


تذكّره بحبيبة سابقة ميّتة
ذنبها أن الحبَّ على شرع أهلها محرّم ..
..

قال لها
‏دعينا نئد الحبَّ من أجلنا
قبل أن تعلم القبيلةُ فتصلبنا
على خشبةِ عُرْفِهَا.!

....


أحتاج إلى خلوة عميقة
وصمت رهيب حين أقرأ لك
لكني جازفت الآن فغرقت
بين رقمين.!

رائعة بكل ماتعنيه الكلمة يامريم

تستحق النجوم


:eek:

لا أحد يعود كاملاً بعد الحبِّ والتضحية
حدّثني جدي مرة أنه
أحبّ بلاده الممزقة حباً جمّاً
بصق في وجه العدوّ ألف مرة
وفي المرة الواحدة بعد الألف فقد كلتا ساقيه
ظناً منه أن دماءه ستسدّ ثقوب الوطن
وستشرق شمس الحريّة حمراء اللون في صباح الغد
لكنّ أمراً ما لم يحدث
وبقي يعودُ إلى المنزل على كرسيّه المتحرّك
يُراقب نظرات الحسرة في عينيّ جدتي وأولاده
القصص كثيرة.. مؤلمة.. مُوجعة

رجل من الشرق (الشاعر الإنسان)
بكل الصدق في قلب مريم
مجرد أن ألمح اسمك بين الحضور
يعتريني شعورٌ بالزهو وطبعاً هذا أبسط
حقوق مريم طالما علامة فارهة بحجمك
زارت متصحفي المتواضع
أُدين لكَ بالكثير، وهنا كان حديثك من هدايا السماء
كل الاحترام والتقدير والشكر
أسعدك الله ودام وهجك
>::






snabil:

مريم
11-20-2021, 09:22 PM
"12 "طلقه رصاص
ومر (12) شهراً
سأختار الأولى والأخيره..
:
هناك من يُضحي لك وهناك من يُضحي بك..
والتتضحيه لأجل الحبيب غالي ونفيس إذا
كانا على قلب واحد فصعب جداً يعيش احداهما عن الآخر..
يقال بأن الحب الذي لا يحميه التضحية هو ليس الحب الحقيقي,

"حفارة قبور"
" تحرث الارض "
اخترت الثانيه ترزع الارض جنات وزهور..
كل الشكر والتقدير


:eek:


إعادة تعريف الحُب:
قَد يكون الحبّ وَطنًا نَلتحفه في شتاء العُمر، نلبسه كنزةً أو سروالًا.. نَضيقُ منه أحيانًا فَنَقلعه، يَحدث ذلك في صَيف الحياةِ حين تَغدو الأشياء أسهل وأقرب مِن أيّ وقت، ولكن سُرعان ما يحلّ المَطر ويأتي البرد فنَبرد أو... نشتاق. لهذا "قد نضيق بالحُب إذا وُجِدَ، ولكن شدّ ما نفتقده إلى ذهب". [1]

وقَد يَكون الحبّ منفى للمُحبّ، يعيشُ فيه وحيدًا مثل بطريقٍ في صحراء، فيكتبُ معاتبًا لحبيبته: "لقد صرتِ عذابي، وكتبَ عليّ أن ألجأ مرتين إلى المَنفى، هاربًا أو مرغمًا على الفرار مِن أقرب الأشياء إلى الرجل وأكثرها تجذرًا في صدره، الوطن والحب" [2]

وقد يَكون الحبّ مرضًا يحتاجُ إلى تَشخيض. يقفُ الطبيب أمام المَريض ليقول لَه: "ليس لديكَ فكرةً عمّا هو الحب، إنه مرضٌ يجعل الإنسان شريرًا" [3]
ثمّ يلفّ ظهره قائلًا: آسف، ليسَ هناك علاجٌ للحُب إلا الحُب.
-------------
[1] نجيب محفوظ
[2] غسان كنفاني
[3] إميلي نوثومب

مرحباً بأصدقاء الحرف والبوح الأوفياء أينما حطوا ركابهم
أهلاً ب الرواد، كيفما قرأت وحضرت زرعتَ على خدِّ الحرف وردة ..
"حفارة قبور"
" تحرث الارض "
اخترت الثانيه ترزع الارض جنات وزهور.
والروح تهتف شكراً، قراءة الرفاق أمثالكم جنات رزق
لروحك الزهر والتقدير
>::



snabil:

مريم
11-20-2021, 11:26 PM
:eek:
(12)
يأخذني اللحن
إلى حيث يشاء.
" زعلي طول أنا وياك " 🎶
أتساءل:
كيف يسلم القلب نفسه بهذه البساطة للصوت؟
أسقط في الوقت
كحجرٍ في النهر ..
لا هو يمضي ولا أنا أتحرك.
السبت 20 نوفمبر 2021
كلمة أحبك ..
ضوءٌ في غرفة مظلمة،
أربعة جدران
وسقف في الصحراء.
وفي وقتٍ كهذا
تكون العناق
حيث عناق الفضاء
والقصائد وصوت الأغنيات .
"وأكتبلك ع ورقة
حتى ما قول
ما بقدر قول
يا ريتك مش رايح
يا ريت بتبقى عطول"
زعلي طول أنا وياك 🎶🖤

هلا وغلا كاتبتنا الجميلة مريم

شموع من نور وقطفت منها تلك الشمعة الموجعه بها كسر ألم
حنين يلم بكٍ والكثير من الأماني

أنفاساً مختنِقة شَوهاء لا تهب الحياة بِقَدر ما تسلِبها
خُطىً مبتورَةَ سوقُها تتوكّأ على عجزِ الحيلة وتَمضي
ذلك هو الفقد وخذلان الأماكن
ووشايات الدروب الخالية إلّا من ظلالهم
عميقة التوصيف ونزعة موجعة
شَطرت منا روح الثبات
فكان من بعضِها كلّاً يحكينا حيناً ويبكينا
ويُبيح للمآسي ما أراقت
لله أنتِ ما أجملك ما أبلَغَكِ بياناً
وما أشجاكِ بوحاً

همسة….
تماسكي
و انظري لعين الشمس مشرقة
و اضحكي
حتى ينتهى الظلام ونبيع كل الماضي
بما في الأحلام والأمنيات الكبيرة
كي تضفي بالسلام ولو لبعض الوقت .
ولتعلمي تلك الشموع قد تمنحنا بعض السلام
ولذلك لا نضيع فيها ولا نجزع
و تعلمي رقص الظلال كل صباح


ماذا اكتب هنا بالغ المعاني استوفت هنا
يبتلعني هذا النص في جوفه ويزرع في وريد الحياة أُغنية من مطر
يسقي الزرع فيمده إخضرار ويُلهمه درب النجاة….

مبدعه فوق الخيال ……

شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا



snabil:

https://up.boohalharf.com/uploads/163744058875121.gif (https://up.boohalharf.com/)



:eek:
و أعود لإرتشاف قهوتي علّها تذيب شيئاً من أحلامي بعد أن تجلب لي النوم ، و تدور الأمور في عكس الأفلاك، كُلّ شيء قابل للتعديل في هذه الحياة، وكل الأشياء تحدث انقلاباتها لدى الأشخاص، لكنها لا تزال تبعث على الإرهاق، ولا أزال أرتشفها و أرتشف الطعم المُر فيها،
لا سلوى ولا طريق للصفاء إلا مروراً بها، فكأن يومي يعصف بالأفكار حتى تصفيها هي بلونها الداكن ذاك، ربما تختلط فيه الأحزان فيصبح بهذا اللون، أو تختلط السعادة به فيصبح الكوب بارداً، لا تهمه الأحزان و لا الدموع، أبدأ بسرد الحكايا مع أكوابي تلك. لا يهم ما يكون ولا من أكون، ارتشاف القهوة في ظل برد تلك الغرفة، و هدوء شمسها يدعني غاية في الطمأنينة.
لا يهم شيء بعد هذا الكوب.بك تنفتح أساطير الجنون ، وتخطفني من عالم الإنس إلى اللاشعور، بل إلى الكينونة بك وحدك ..
لن أمل الانتظار حتى لو تعبت، سأستلزم الحنكة والتعامل مع جهد العناء بفلسفة الثقة وتراتيل الزهو باللقاء .. فتواجدك اليوم يختزل ثقل الموازين ، ويربك ساعاتي

النقاء النقاء النقاء
إنها نداء قلبي الذي يحمل لكِ كل جميل من محبةٍ وفرح
باحتضان حضوركِ الأنيق، ويظل ردك يغوص في أعماق حروفي، لله درك كم أنت رائعة
أتتبَّع خيْطَ الضوء فِي جدَاوِل حروفكِ كلَّ فَجرٍ*ينْبلجُ*بِه الإصباح.. ببياض النقاء وتلاوبن الرجاء أُحييكِ.
كوني دائماً قريبة
>::




snabil:

مريم
11-20-2021, 11:52 PM
:eek:

لله أنتِ يا مريم
فكم يأخذاني الدهشة والارتباك حين أدخل إلى نصوصك
وكلما قلتُ هذا النص جميل أتيتِ بأجمل منه
ماشاء الله لا قوة إلا بالله
وهنا كان الجمال حاضرا من أنفاس فان جوخ تشكيلا
ومن أنفاس بيتهوفن وموزارت موسيقى
وقد توج هذا الجمال أطياف الحب وجماله ومعاناته
فما أجمل التضحيات فيه خاصة إن كانت من الطرفين
وما أبهى الحياة بعده
لن أتطرق إلى تفاصيل النص حتى لا أخدش جماله
لكني سأغوص في أعماقه للبحث عن الدرر واللآلئ
المخبأة فيه
دمت سيدة الجمال يا البتول
ودامت نبضاتك تغرقنا بالدهشة تلو الدهشة
صادق الود والتقدير والإعجاب يا سيدتي
>::>::>::>::







:eek:

الظروف تلعب بنا، تُرغمنا على تضييع أنفسنا كما ترغمنا على توزيع شتاتنا بزوايا آخر لقاء.
انسكاب الصمت، يقطع تركيز العالم خارجهم ويمنحنا الشرود بهم، والخوض في عالمهم.. والوقت يأكل نفسه، يمر ببطء متجاهلاً احتراق غاز الأكسجين خارج حدودهم كيف يزفر ثاني أكسيد الكربون ؟!
نبحثُ في الصور، في النصوص،
في كتابات آخرين ونتعقب الطرقات لربما نلمح طيفاً يُشعل فقدنا بنورهم، أو نفساً يختزل التعب والحرقة بغيابهم *
إنها لفحات الشوق المترامية على أعتاب ذكراهم حين نُشعل شموع العمر دونهم !



شاعر المدائن الخلوق هنا يا مرحبا يا مرحبا
أسعد الله مساؤك يا الغيث
وكلُّ نَسيمٍ بِوادِيكَ، يَجُرُّ مخالبَ أقلامي
لأنزف الشكر شذواً يحذوكَ أين أنتَ
حروفي تصمت خجلاً من حضورك
ألف صلوات خير تلف روحك
وسقيا ارتواء تهديك الطمأنينة
شكراً على هدايا القدر
شكراً على ثقتكم وحضوركم الجميل
تحيتي وكل احترامي وتقديري
والورد

>::



snabil:

مريم
11-21-2021, 07:07 PM
:eek:
مازال قلبي يتأمل نبرة صوتك البعيد، بشعور من أنهكه المساء عند تاسعة الروح،
و رغم أن كل شيء يشي بالغياب، مازلنا نتعثر بكبرياء الخطوة..
بين مد وجزر،
بين رغبة وعزوف،
و من بين كل تلك التناقضات، كنتِ أنت اختياري الأصعب..!
ولأن ذكراك مثل "نوتة" موسيقية
‏تقفز بين الحواس
‏وماعليّ إلا أن أنصت إليها على مهل
‏وأنتظرها على مهل ،
‏تماما كالحياة بين قوسين،
وتماماً كالفاصلِ الذي تقف عنده الأشياء،
التفاصيل،
المضي،
‏ولاتتجاوزه إلى الجانب الحتمي من الحياة
‏إلا بـوسيلة..كاللقاء مثلا..حيث استحالة التحقيق..!
..
Flll:

أنت مجرمة حرف وشعور يامريم
لاحرمنا هذا السحر
تقديري واحترامي


snabil:



:eek:

وتُصفِّقُ لنَا أشْجارُ الطَّريق، وتُحيّينا أعْمدة النُّور الباردة، وتنْحنِي لنا شَواهد الرّصِيف، وتلْتقط السَّماء مُباركَات اجتِماعنا.. هناك فقط، تخُونُنِي دُموع الضَّياع ولاَ تأْتِي في المَوْعد، وتصدأُ سِكك القِطارات المُثقلة بالفِراق، وتُمارس السّاعاتُ رذِيلة عِصْيان عقاربِها, حينها يَربُتُ قلبُي على كتفي، وتَسكُن روحي لتُوقد طُمأْنينتي، ويُفارقُني ظَلام الوحْشةِ الذي مَا فتِئ يتربَّصُ فَاقَتي وَسَط بقايَا صوت لا يُسْمنُ من الجُوع إليهم، وتعَافُني الغُربة، فتمْنَح جَسَدي الرَّاحَة أنْ يَتَنفَّس وجُودهم وتَكفُلُ عَيناي يُتْم النَّظر إلى عيونهم التي ما فارقت مخيلتي.
حقِيقٌ عليَّ وقْتَها أن أَطْوي رُفاتَ دهرٍ شوقاً إليهم احْترَق، وألزَمَنِي أنْ أشحَذ خِرَقًا صُوفيّة تَغْزلُها روائحهم العالقة على فساتين الحنين.. أجالس فقدهم وفناجينَ فارغةً كنتُ أقرؤُها بحثًا عنهم في صباحاتي الخالية منهم، وشمسًا عاقِرًا أن تلِد ساعِي بريدٍ يتذكر رقم بابٍ وقفَ خلفهُ صندُوق الرسائِل اليابس من جفافِ عبقهم في تيه الغيابات المرة قداسة الشوق لا تسقط عندما يتعربد الزمن بـ أقدامنا الباحثة عن صوتً يتكاثر فوق جبين الحنين


كثيرا هُم من يمروا يا طلال..
ولكن هُم قليلون من يأخذونا معهم !
كم أشكرك على هذا الحضور
كنت كريماً
تحيتي وريحان
>::



snabil:

مريم
11-21-2021, 07:24 PM
(1)
خلعت حزني
ورحت اضحك
انا سعيده
حررت دمعي
انا شجاعه
اعود باكثر من الكمال
في كل حب وتضحيه .

(2)
اقداري بيد الله
وسر جمالي شامتي

(3)
مزروعه ملامحي في وجهك
لذلك نحن في الغيمات
في ضوء القمر
صوتك في حنجرتي
ينتظره مني صدى الليل
ويغار منه حفيف الشجر
معاً كأغنيه كالسماء
لا يفرقنا عاصفه ولا يدمرنا بركان
ولا يُسلب منا شيء

( 4 )
احب الحقول المزهره
والاغصان المورقه ارتب
بنات افكاري واعلق قصائدي
لتدندن عليها الطيور المهاجره
لان الكلام وسيله
والسلام فضيله

(5)
فرح ابي
يخبرني بأن هناك
مطر قادم
حديثه يدفء بيتنا
وصوته يبهجني


(6)
اسدلتُ جدائلي
لان صديقي صاحب الظل الطويل
بحاجه ليتنفسها

(7)
في وطني
تباع الاحزان
و الاشباح
و الوحده
كل شيء مضجر يباع فيه
الا احلامي واصوات فرحي
وفرح مديتني الابيه
لاتباع

(8)
يسألونني من تحبين ؟
اخبرهم
باني احمل فرحاً كثيفاً
في قلبي
اتخذت السماء خياراً
مسكناً
متواطنه مع الطيور
مع الغيمات
محلقه
سعيده
مع احبابي
متأقلمه
واثقه من وجودي
مترابطه مع من حولي
جئت من فرحي اريد فتح
ابواب الارض على الافاق
ليضحكوا من عليها كثيراً


(9)
ايام الميلاد في بيتنا مختلفه
منذ صغري ( لا نحتفل بها )
بكيت كثيراً لان زميلاتي يحتفلن به
وانا لا .. فقال ابي : بداية يوم ميلادكِ
بكيتِ كثيراً ..!
فهل نحتفل ببكائكِ كل يوم ميلادكِ
ام نحتفل كل يوم من ايام حياتكِ
لسعادتكِ ؟ قلت طبعاً كل يوم
فأشار الى صدره قائلاً
السعاده هنا عندما يرضى الله
عنكِ ستاتيكِ السعاده كل يوم
وكل يوم تعيشين فيه سعيده
فهو يوم ولده يوم ميلادكِ


(10)
انا لا انسى الذكرى
اشتاقك
خرجت الشمس لم انم
لحظة لقياك يداي
ترتجف فرحاً مثل الناجي
هناك مايحلق بي تبدو دعوه
احداً ابتهل بها لله من اجلي
يشعر بي كل الطرق تؤدي اليه
من يريد ان يسرق حقيبتي ؟
وهويتي ؟
ورسائلي ؟
ويعرف اسمي ؟
فأنا في طريقي اليه .

(11)
اليوم ساكشف سر لمريم
احب الفرح الضحك اصنع لنفسي السعاده
وأتلاهي عن حل الواجبات والبحوث المشاريع
المدرسيه
لا اترك لألامي حيزاً في حياتي او تفكيري
اجمعها كلها في سجده واودعها لله هو
يعلم خيرها وكيف يكفيني حزنها وشرها
وأومن بان كل مابي هو خيرة اختارها الله لي
ولو ان الله يفتح لنا علم الغيب لأخترنا لانفسنا
ما نحن عليه من حال .
الكرسي المتحرك لا يقيد رفيقتي ( ساره )
منطلقه بهِ معي نحو الفرح والسعاده
وتحقيق الاحلام وتصرخ لي قائله
الكرسي جزء صغيييير في حياتي ولانه
صغييير لن أجلس حياتي باكملها عليه
سانطلق وسألحق بروحي معكِ ايتها الفرح
احبها لانها تشبهني محبتها للفرح .

(12)

يأخذني اللحن الى حيث اشاء
( أحبكَ في صمتيَ الوارفِ و في
يقظة الهدبِ الخائفِ )
احبك للحد الذي اسلم قلبي لصوتك
انت في اغنياتي وصوتي قصائدي
أحبك.. هل بعد حبي سؤال؟
و بعد جمالي غوىً أو جمال
أحبك حتى يضلّ الغمام
وينسى الربيع دروب التلال
أحبك.. حتى يملّ الصدى
طواف الربى وعناق الجبال

على الهامش :
اترين كم انتي سعيده يامريم ..
وكيف صنعتي السعاده لنفسكِ
وبعد الهامش بفرحه :
الكل سعيد ومحتفل معكِ يامريم
ونغني لكِ ( happy birthday to you )
وافتح المحابر
واكتب كلمه لا استيطع ان اخفيها
( كل سنه وانتِ سعيده والى الله اقرب )
محبتي والياسمين .
:eek:

كأنّني استبقتُ باب غوايتك، وقُدّ صبري من دبر.. وكأنّ حتميّة التَّشرُّدِ على أرْصِفةِ الذِّكرَى تسْتهْوِينِي بعدما هلّ الأمل، مطر طيفك اللامع يسْتسْقِيني، وصلابة الشجر في قلبي تُسابق الزمن في عناق حرفكِ لتُقشّر انطواءات جلدي، وتشد سلسلة بسمتيِِ.. وكأنّك تأخذين روحي لتُخضعيها لاعتقالات الفرح المزهرة في رهبة الليل، خشيةِ الضَّياعِ في مُدنِ الأوجاع ..
وكأنّني أنا.. من تسيلُ غدقاً يُداعبُ شفاه عطشِ الأيام لتنفَجِر نبْعاً يغْسِل الشروق في حضورك..

فرح يا فرح ولا غيرك فرح
غيرتي نظام التنفس، واستقامة الحرارة. نكون البعيدين عن بعض لكننا الأقرب، عندما تعدو روحينا إلينا شوقا خارج الأجساد، بيننا الأمل والتفاؤل والسلام و بيننا الكلمات، نحن القريبين إلينا بالأرواح .! نحن أجنحة اليمام الأبيضُ يا فرح وغصون الأشجار، ونحنُ ظِلُها الشفاف وزوايا الشبابيك الضيقة، نحن الربيع، نحن العطر والمطر. وبحيرات البجع ورقصة الأزما.. أجمل أنْ نجِد يقينًا، يقي قلُوبنا عبثيّة الخلق التي يخلفها جفَافُ أراَضٍ تحتضِرُ فوقهَا أكبادٌ تهوى الفريد..

كنتِ لي هذا اليوم مفاتيح العزفِ المنتقاةِ من شجرةِ اليقين..
لله درك كم أنت رائعة
يا من جعلتني أتراقص بين طيات كلماتها وأتناغم مع حروفها الرائعة
كل شيء منك جميل.. كل شيء

قلبي يقرؤكِ السلام والمحبة
وللكل هنا محبتي وتقديري والياسمين
أصواتكم تصلني، إني لا أسمعكم بوضوح
>::>::



snabil:

مريم
11-21-2021, 08:01 PM
:eek:


بالكاد كنتُ لا أفهم كيف أن
الصينيين اتخذوا من الدغدغة
وسيلة للتعذيب
"وحدَها"
اللحظات التي
ضحكنا فيها معًا
سهرنا وصدحت حناجرنا بالغناء
ثم تعفّنت في ذاكرتي
جعلتنيُ أفهم جيدا
كيف للضحك وللرقص
أن يكون مؤلمًا
فقط
"إذا ضحكنا كثيرًا ورقصنا ثم بكينا لاحقا".
هذا النص ترنو إليه القلوب كما ترنو زهور عباد الشمش نحو مصدر الضوء لم يكن فيه الرقص مفلسا
كان حافلا بمشاعر تشبه أيامنا وذاكرتنا المعتقة
تحيتي وريحان


snabil:

مريم
11-21-2021, 10:25 PM
:eek:


دوماً أصل إلى محطة المشاعر مُتأخرة، فأتوه مع ذاتي !
فلا أجدها ولا تجدني، فأُدرك أني في مكانٍ بعيدٍ وأنا التي أحلم أن أزرع نخلة الأمل في صحراء تكويني
وكم جمعتُ بذور الهمسات؟
ولكنها تناثرت إلى هناك !
استغربتُ نفسي لِنفسي ..
أي هذيان لا يواسيني فقط يرمي بي إلى قطارِ الوهن
لهذا دوماً أصل مُتأخرة إلى ذاتي
بعدما تّعاندني وأُعاندها، ثُمَّ أكبُرُ بنسيجِ الصّبرِ المُثْمَرِ من شجَرةِ روحي المغروسةِ داخلي، لِأُصبِح عجُوزًا يقسمُ ظهري مكانهم الموحش، ويُسقطُ أسنانِي عظمُ الفقد الضاربِ في سنين التحلل..

يا النقاء
كلماتك ألْهبتِ الخاطر والوجدان
عذبةٌ أنتِ يا ألق
حبيبة وأكثر
>::



snabil:

مريم
11-24-2021, 04:26 PM
:eek:


خاطرة الألف ميل للشجن تبدأ بحرف . ننتمي روحياً للخضار الساحلي الذي أنبت زهوراً في قلوبنا وكان شاهداً عليه شوارعها ومقاهيها العتيقة، باعتها المتجولون.. أرصفتها.. وأشجاره.. وقططها.. وكلّ جدارٍ فيها
ولأننا هنا قراء بديعون نرى الجمال في كلِّ تفصيلٍ يُفصله وينخرط بها كثيراً ليتضاعفَ في عينه الجمال حين يراه ويستشعره ..
يكفينا كقراءٍ أنٰ نقرأ مثل هذه النصوص وأتحفظ على كلمة نصوص لأني أعتبر أن الكلمات تحس فنحن غالباً نكتب أحاسيس ومشاعر وليس نصوص!
نقرأ يا محمد لنصنع فيلماً جميلاً أو رواية من بطولتنا، نُكثف فيها كل لحظاتنا الرائعة والحالمة، سعداء ومكتفين لأننا أ
نرى الحياة لحظات مكثفة جداً ..والأشياء تفاصيل غريبة وكثيرة ومثيرة..
وكم نهوى أن نجد كلمات تنجح في أن تنقل هذه الأحاسيس والمشاعر التي نرتديها في لحظات خاصة جداً، ونضعها في عمل فني أو أداء.. أو حتى خاطرة. حقيقة أننا نرى الفن في كل تفصيل ..

محمد شكراً لأنك تكتب، تعطينا الفرصة
كي تأخذها الرياح يمينًا وشمالًا
تعصفُ بها الأيامُ عسرًا و يساراً
يُحييها الربيعُ بضعَ سويعاتٍ
في كل عقد ساعة
احترامي وتقديري

مريم
11-25-2021, 06:05 PM
:eek:
فد نملكُ معارفَ كُثر، في طول البلاد وعرضها، بحكم العمل والدراسة في أكثر من مكان، لكن هذه الحياة تجعلك تعتمد قاعدة "النّاس مراحل"، يخرجون أمامك وفي طريقكَ لهدفٍ معيّن، تكتسب منهم ويكتسبون منك، لكن في النّهاية؛ تختلف طرقكم، تتغيّر عاداتكم، يمشي الزمن، يصيرون خلفك، تاركين أثراّ خلفهم
لطالما كنا نرى أصدقاء لنا ينسحبون للخلف، ونختفي تدريجيًا من حياتهم، ونبتعد عنهم بشكلٍ تلقائي؛ لاختلاف الاهتمامات؛ للبعد الجغرافي؛ لنظرتنا الّتي صارت تستخفُ بكلّ الأشياء هنا؛ لظروفٍ قاسية مررنا بها؛ لتجارب تركت أثرًا على جلدنا وعيوننا. ولكننا، طوال الوقت، كنا نجد مكانًا لنا عند أحدهم بالذات، نجدنا حاضرين بالرغم من المسافات، نجد أنفسنا بين أحاديثهم واهتمامهم وسؤالهم الدائم بصوت شجيّ "أنت وين بتختفي"، كأنّ البعد الجغرافي لم يوجد بيننا أبدًا..
الصّداقة الّتي بدأت تكبر تدريجيًا، تكبر وتصير عائلة تحتضن القلب، حين نكون في الغربة لو غربة روح ولا نجد رسائلًا سوى من مجموعة عائلتنا القريبة التي تربطنا بهم علاقة الدم، والأصدقاء الحقيقين الصادقين الذين هم بمرتبة علاقة الدم، للحظات وللكلمات وللرسائل التي بيننا علاقة دم ولحم وارتباط روحيّ وأكثر .

ومن مثلُ شاهد يستحق أن يُكتب عنه، ومنذ دخولي المدائن وأنا أستشعر علاقته الطيبة بالجميع، وحروفه الباسقة التي تأخذنا معها للسماء السابقة في الطرقات الزاهية حيث لهفة اللقاء بكل ما هو راقي وجميل، يأخذنا إحساسه كريشةِ طيرٍ مهاجر سقط في غير دنياه سهواً، كغزالٍ شرد عن أمه في أولى ليالي الرضاعة، كأغنيةٍ قديمة تسللتْ لأذنِ عجوزٍ مشتاق، كسرابٍ قد لمع وسط أرضٍ هوماء، كفراشةٍ مضيئة أنارت بالغابة المظلمة.. ومن هنا أعبر عن مدى اعتزازي بمصافحة حرفه في أول نص لي هنا

أشفق على أولئك الذين لديهم مشكلة مع المحبة والألفة، أولئك الذين يدخرون الجميل من الشعور، ولا يستخدمونه عند الحاجة، بخلاء المشاعر، الذين يبخلون على من حولهم، ويحتفظون بقمح المودة في مستودعات صدورهم، أشفق عليهم حين يأتي وقت لا يستطيعون فيه أن يعبروا عما في صدورهم، ليس لعدم قدرتهم على الكلام بل لغياب من كانوا حولهم أو رحيلهم، حين تتفتّق قلوبهم تضورًا لما يغذي نبضها بالحياة.


رجل من الشرق
كانت حروفك هنا بمثابة هديةّ لنا ليس شاهد فحسب لسببين:
أولاً: لأنك عبرت عن مشاعرنا انجاه الرجل الإنسان الذي نحترمه ونُقدره ولحرفهِ الذي نُحب ..
ثانياً: لأنك منحت لنا العودة للتأمل وتذكر كل رفاقنا الذين نحبهم، الحنين لأجمل مشاعر فالصداقة مشتقة من الصدق وهنا لمسنا صدقك ونبلك
هدياك دائماً عظيمة، وكان حظي جميل حين أهديتني يوماً حرفاً أسكنتهُ حافظتي
شكراٌ لكرمك وعطاؤك الذي لا ينتهي
كل الاحترام والتقدير

مريم
11-25-2021, 09:35 PM
:eek:

مريم يا مريم

وحين أهتف بيني وبين ذاتي الشقيَّة كل يومٍ
أنا الفاهم وأنا الواهم
وأنا الراكب وأنا الماشي
وأنا العالم وأنا الجاهل
وأنا الشاطئ وأنا الساحل
كل ذلك لا يثشبه أنا ولو كان أنا في كل ذلك يعيش؟

ثم ذات يوم جلست أدندن مع قلمي فوق صفحة الماء على بحيرة الأمل
لأُودعَ بين أفكاري شيء آخر مختلف عن سابقيه
ثم أستبينُ لنفسي كيف باللؤلؤ والمرجان تلك الواجهتان متشاكستان
صفحة الماء وديمومة السماء
وخضم مدلهم بيم الغيم ينسل من فجر النور
وحين أنتهي من كل جملة صحيحة أوقف عقلي عن التمادي نحو العبور لفكرة جديدة
غير تلك التي أصارعها منذ البداية
حتى أشاهد بأم عيني نقطة نظام في آخر كل عبارة صحيحة
عندها تتسربل الكلمات متشكلة من حروف عانت آلام المخاض قبل المهاد
صنفان من الناس متشابهان
كلامها لايحمل كلاًّ ولا متاع
الذاهبون للموت يتركون من وما خلفهم ولا يتبعهم إلا ذوي الحاجة وذوي القربى والسبب
وحاملي الأفكار يخوضون معاركهم على كثير من الجبهات
لا يمنعهم عن ممارسة فكرهم أنهم مختلفون
فلا يزال ذيَّاكم البائس يبحث عن ثقف هو بالأساس منغمسٌ في قعره
ولكنه فقد كل الحواس لإنشغاله ببعدٍ آخر هو ذاته لا يعلم عنه شيئ
وكما قلت لاحقاً
لاأؤمن إلا بالسراب حين تكون الحكاية بصيرة متوقفة
ولهذا أخالني ألهث خلف لهفتي وتشوُّقي كلما رأيت سرابٌ جديد بقيعة حسبته ماء عين عني غابت بين ضباب الأمنيات
حتى إذا وصلت لم أجده شيئ
بينما السراب ملك يميني
بيد أنه عن جهل يعاند

وعلى الرغم من هذا الكبرياء الفطري
لاأرى غضاضة في الإعتراف
وحين هتفت إحداهن لأحدهم يوماً
أيها المتحذلق __________ أحبك
وفي هذا شكاية لمن أدرك ولم يلحق
وعندما يكون السؤال المحير دائما آتٍ وسيقتحم علينا المكاره والمحامد

من أنت ؟

هو ذاته لا يعرف حتى يرجع لنون الثبوت في كل إجابة
ولن يفهم طالما كانت التــــــاء مفتوحة
كل الأبواب تفتح
إلا التــــاء لا تكتمل إلا إن كانت مكسورة


مريم يا مريم

أكتبي من جديد لنسعد جميعاً



ذاك المساء
وتلك الوسائد
رائحة البنّ تهوي على مهل تحت قوس الممرّ.
الكلام المبدّد فيه.
الممرّ الذي امتلأ الآن بالغائبين
وبالضوء والظلّ
والانشغال
ورمل التردّد.
حيث مشاة ينادون إخوتهم
حين أكتافهم في الغبار
وأحمالهم، نحن أو غيرنا،
وانحناءاتهم وهي تطوي الممرّ.
وحين الذي في الهواء الغياب
وهمهمة الخائفين.
بكى
كل شيء هنا
بينما أنت
لا تعرف



لم يعد بإمكاني أن أتوقف عن الكتابة
عن التفكير، أصبحت الكلمات ملتصقةً
بكل ما يتعلق بمزاجي ومزاج من أحبهم.
أراكم في حزني
وأرقي، والقلق الذي يغفو تحت عيني
أراكم في راحتي، ونومي.
أشعر بكم أكثر من شعوري بنفسي،
وأعيش الآن داخل الحرب الطاحنة
التي تدور في رأسي أو ربما في أدمغتكم.
ثم إني أشتاقكم
الكلمة التي أود إرسالها
مع كل قدرٍ قاسٍ يصيبكم لتخفف عنكم.


على الهامش:
أردتُ للأمس أن يسقط
من الذاكرة بكامل ثقله لذلك
لم أكتب فيه حرفًا واحدًا.


محمد يا محمد
أُطمئن نفسي بأصواتكم
شكراً لأنكَ جعلتني أبتسم
ثم إن جلّ هزائمنا انتصار
flll:flll:

مريم
11-30-2021, 06:22 AM
:eek:




يحقُّ لها بأن تمشي على مهل
وأن تنسى مواعيدك
وأن تتوقف الساعاتْ
وأن أعطي لها وطنًا منَ المعنى
وتاريخًا من الرَعشاتْ
في آخر حديث لهما على الدرج
كان يدور حول مشاكل تخصيب اليورانيوم
في بلدان العالم الثالث
كانت متحمّسة للغاية
بالغ هو في ردّة فعله
قُبلة... ويميل رأسها المليء
بذرات اليورانيوم نحوه
ثم أمسكَ راحة يدها
راسماً خطوط ال "٨١" بقبلة تلو الأخرى
ما يسعني قوله الآن
وهي تنتظره
أن الوقت قد تأخر
على الصمود
والاعتذار
والندم
والمواساة
والغفران
والانتحار
لذلك عليها أن تتقبل الأمر
وتحمل ما تبقى من لهفتها
إلى صندوق الحقيقة
هنا حيث تعزو كلّ انتظاراتها
اعتراف لا يهمّه :
سهواً أمسكتْ بيدها الآن
متناسيةً أنهما افترقنا للتّو
سهواً نال غيابه منها هذه المرة أيضاً !
إنه صمودُ لحظة وفية لم يُدمرها عطش الوقت ولا نوح المسافات ولا ذبول الشجن


أستاذ جابر
أمام نص .. يأتي من عمق القلب ..
أمام نص يُذهل من قرأوه بتمعن ..
أمام نص تأتي أنغامه على هوى
أغنيتي "كل القصايد"
أدرك تماماً.. بأني عاجزة على الصمود.. ورُبما عدم !
زرعتُ هديلك أبدًا فاخضرَّت قلوبنا
وأورقَتْ في صحاري الذاتْ.
تقديري واحترامي

.

مريم
11-30-2021, 06:51 AM
:eek:




ليته يعلم
في الليل أزيّن له النّجوم
أتمنى لو يأتي إليَّ
ألفُّ ذراعي اليمنى
على كتفهِ الأيسر
وأتركُ اليسرى تلفُّ العالم
وأنادي القمر : التقطْ لنا صورة!

ليتهُ يعلم
أرتبكُ عند النظر إليه
يا لحسرةِ عيوني
لا أيادي لها
لتستطيع احتضان ملامحه

يا ليتهُ بعلم
أدفنُ صوتهُ في أصابعي
هُنا النهايات السعيدة

يا ليتهُ يعلم
لديَّ متحفٌ في الذّاكرة
أجمعُ فيه تماثيلاً لضحكاته
منذُ أن كان طفلاً
كلُّ مكانٍ ليس فيهِ يخدُش عينيّ
أيّ مكانٍ لم أشاركه إيّاه
لم يكن مكاني

يا ليتهُ يعلم
أني أُحدّث الله عنه.
أنه سرّي الذي أُفشيه للورق،
ثم أمحو به آثامي الصِغار.

يا ليتهُ يعلم
أنه ثرثرتي الخجولة
لا يوجد ما أبوح به أثمن من أحلامه،
لذا أشي بها للريح
ثم أتوارى، كشمسٍ حيّة.




أ. هادي مدخلي
أتعبتَ مَن بعدكَ يا هادي !
كأن حروفكَ تتنهدُّ ملائكةً وحوريات
تطيرُ إلى تلألُئِها وتعلق في سما اللحظاتْ
رسائل "ليتها تعلم"
تغير من تناغُمِها
لتفهم نفسها الناياتْ
وليتها تعلم !

مريم
11-30-2021, 11:39 PM
:eek:

:eek:



تركتُ قومي في الحقل
يعصرونَ الزّيتون
و يبكونَ حَصّادَهم
تركتُ دمعةً في العيون
تُواجه جلادهم
تركتُ ثروتي
في قلبِ أُمي
تركتُ أبي
يبيعُ أحلامَهُ
ليملأَ الحَصّادة



الله الله الله جمال في جمال
وسطور ترتقي للأفق

قديرة الحرف وجميلة المعاني الكاتبة مريم
وأي سرد هنا كأنها قصة من واقع الحياة
وكيف يأتي حصاد الثمار وكيف لايكون نصيبًا لهم
من ثمار الأرض

تعرى النهر وسكب ماء الدمع والوجع
ورحلة متعبة لانصيب لهافيها
لا يمكن للجفاف أن يغتال الطفولة التي بداخلنا
تشيخ الأيام ولايكبر الطفل الذي في داخلنا
لعلنا نتحدث إليه و نحقق الكثير من أحلامه
نصّك يحمل أعمق من ظاهر مرتداته
حرفاً أحيط بِهالةٍ من نور من عمقها كان الضياء
بورِكت
ودام حرفك مجدولاً بآيٍ من البياض لا تشوبها شائبة

شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا

ايييييه يا نقاء..
أوهموهم أن النضال تمرّد
و أن الكفاح الحرّ مجرد فناء
يرحل طالباً من الحياة أن تلين
يرحل طمعاً بانتهاء الشقاء
يبتعد إلى أن تختفي ملامحه
و لا يبقى من أثره إلا قصيدة اغتراب
كاتباً فيها أمنية العودة للأحبة
كاتباً فيها عن حلم اللقاء
لكن وسط كل هذا الخراب
ستبقى روحي فراشة
تركضُ خلف الضوء وإن كان حارقاً

الرقيقة النقاء
تعلمين معنى وجودك هنا
معنى لقاء الحروف بالحروف
والشعور بالشعور
أعمق من أي سطور
محبتي وريحان

مريم
11-30-2021, 11:53 PM
:eek:


:eek:



الفقدُ شتَّتنا
والمنافي لا تترك زيتوناً ولا ريحاناً
وكل المحاريث الصدأة تحت صخر الإنتظار تهاب تربة لاتُنبتُ غير البارود
خيانة الحرف أعظم خيانة في عالم الأدب
وأكثر نهر يتعرَّى هو نهر أُمسكََ عنه ماءَه بفعل فاعل
وحين تقرر الروح فراراً من داخل هذا الجسد المتعلق بأرض لا تقبل بذور الأمل
ولا ينبت فيها غير صبَّار القبور
سنمشي بمحاذاة ذلك النهر
وحين نرقب ضفتيه الخاويتان من حتى فرس النهر
أو بقايا بيض التماسيح الكبار
حين هجرتها الأمهات نحو منبع النهر البعيد
ولأن العشق لا يُكتب على الورق
يروى كما النهر يجري بين ضفتين من الحرص
وأما وقد حدث الطوفان العظيم
ومن ثمَّ تفتَّقَ الرتقُ المتماسك لدى السائرين على جسر الأمل
وإذا بأصحاب القلوب التي كانوا يحسبونها ذات يوم لن تُهزم لأحدهم
ثم هم بلا إرادة غارقون في نهر العراء
بعشقٌ حتى النُّخاع وغرقٌ يسحبهم نحو القاع بلا إرادة
وكأنَّ بقاع النهر ما يجذب بشدة ولهفة
وقبل أن يشعرون بمرارة العطش في حلوقهم
ومن قبل حتى أن يفكرون بمجرد تذوق ترياق بديل
ذلك الشراب الموبوء من نهر العشق العاري والخاوي ليس من الماء
ولكن حتى الأمل هجره منذ عقود
العشق القادم من جنة لم يسكنها
غير شياطين الموت المتوشِّحة بأثواب الفتنة
بات قريب الحدوث حتى ولو تناثر من بين زبَدٍ للماء المفقود و صدى صوت ناي حزين
وبينما نحن نراقب النهر يلفظ حياته
سيبقى سيرنا على جسر الأمل باقٍ من جديد

مريم يامريم

في كل نصٍ لك أرى تمرُّد كاتب وحكمة خبير

أسعدني المكث بغوطة نهرك الجميل

تقديري

غضبت البلابل الحرة و عصتهم
وراحتْ تحلق في أفق السماء
وعدتْ الأحرار بشمس العودة
وعدتهم ب أهازيج الجلاء
صمت المسكين عن قدره متفائلاً
بوطنٍ، الفساد والذل فيه أصدقاء
بدأت مركبة الرحيل تسرع عجلاتها
وكل من فيها يتنهد الصعداء
يتظاهر الرجال فيها بالقوة
بينما تنهار على متنها النساء
كلّ من فيها يصارع ذاكرته
وتعيده الشدة إلى يوم الرخاء.

محمد يا محمد
لمثل حضورك تغني فيروز :
"سنرجع خبّرني العندليب
غداة التقينا على منحنى
بأنّ البلابل لمّا تزل
هناك تعيش بأشعارنا
ومازال بين تلال الحنين
وناس الحنين مكان لنا"
وتقول مريم: اشتقنا

مريم
12-01-2021, 05:58 AM
:eek:


:eek:


ي الله يا مريم
تقتلني الهوامش إذ أنها تحمل كل الذي خبأناه عن بعض ما فاضت به الدموع والقلوب واختزلته المحابر
فقط يا مريم
ليس قلما ذلك الذي بين يديك.. تحملين قلب
تكتبين به وتبكينا معه

لروحك السلام والأمان


مُتعبة وكأن الكون طغى هنا حيث لا مفر مني،
وحدي بلا يد تربتُ على كتفي ولا عين تراني
رغم إني أمتلكهما، أضحك بسخافةٍ على جسدي اللعين،
وبازدراء أحمق على فؤادي الهش، حسناً من انت!
ورُبما بالكاد أعرفني رغم معرفتي الجيدة بي..
كُل القوى يا عزيزتي تضغط بصورةٍ بائسة،
وتهجو على الثنايا كمن لا شيء، لنمضي لوجهتنا،
فهذا العالم لا يدري كَم تحترق، وهو فقط يريدك جبلَا صامدا..

يمام وحضورها المبهج
تعلمين ما معنى أن أصافح ردك صباحاً
معنى أن أبتدئ به كأول كتابة أفتتح بها
دفتر يومي هذا، أنتِ رزق يا يمام
يجعلني أرسل قبلاتي ودعواتي إلى السماء
بالمحبة والفرح رغماً عن عناد الأيام
الورد للورد flll:flll:
محبتي وريحان يا عذبة

مريم
12-01-2021, 06:12 AM
:eek:


إنها رواية الإِحباط عندما يكون كُل شيء ينبضُ بالحياة الاّ حرية الوجود,

أبدعتِ مريم, شكرًا لكِ,

تبعثرت الحُروف، صمتت الكلمات، غابت الأبجدية في نهر الحلم، تساقطت لعنات الثقافة، لم يعد الأدَّب مُجدِّي، لا شيء يصف الحال، رُبما هُزلت حَقًا هذه المرة، مَن يدري!
هذه المرة لا طَريق عودة، سوى الإصرار على المقاومة، مقاومة كل وجع وإحباط
في كل مرة عليك أن تجد وسيلة جديدة وطريقة مختلفة حتى تصل إلى ما تصبو..

أيها الفيصل وجودك في نص يعني
أنه بلغَ مرادهُ من الحقيقة
والبوح المتزن ناشداً الحرية
وصفاء الوجود وخير الكون
أنا التي أُدين لك بالشكر والفرح
احترامي وتقديري

مريم
12-01-2021, 06:22 AM
:eek:



كون شاسع من المشاعر والأوجاع في طريق طويل بلا رفيق

مؤلمة والله، كوني بخير



اتفقت الكلمات أن تبقى صامدةً دومًا، فأتى برد هذا العام ليقتلع جذور اللغة وتتساقطُ الحروف كوريقاتٍ لعينة!
أتبعثرُ هنا وهناك، يهزمني الشوق، وتلتف بي آلاف الجروح والآفات، مقتولةٌ أنا فمن يداوي جرحي الملتهب..
{فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ } [القمر:10]
- ادعوه بكل وقت..

إلهام
دعيني أعترف لك فجراً
إنه وقت الاعترافات الناعمة
أنّ حضوركَ الصادق والحقيقي
بين حروفي يهتف لي : جاءت إلهام
فأدرك أني على صواب فيما خطه قلبي
ينصفني ردك دائماً وتعتريني السعادة
والإصرار على نقش روحي بالأمل والحلم
محبتي وريحان

مريم
12-01-2021, 08:19 AM
:eek:


:eek:


عندما يتعرى النهر
انا من تألم لضربات غزت بلادي
ويشتد ألم قلبي
بفقدان العدل والحرية
في بلادي
وبلاد الشام
واليمنية
قسما للساسة أكثرهم
عملاء لقوى الغربية
وتفكيك الوحدة
بين دول عربية
مهلا اايها المتجبرون
والله الله اكبر
من غزا وتجبر
على اراضي اسلامية
واجدة السواس
الجميلة الرائعة والثائرة
مريم
من مجزرة السكاكين
وعبودية االسلاطين
من قذيفة طائرة
احدثت ابادة
انا الحرة الهاربة
فعلا انت حرة طاهرة
من عبودية الشر
كلمات موجعة من ساحة
المكان وهروب الاحرار
لعبور الشمس مهما يعترينا
الحزن نتوجع ونئن حد الشلل
شكرا لقلمك الباسق
والعطاء الماطر تحية تليق
لسمو شخصك الثائرة والنبيلة


:eek:


عندما يتعرى النهر
انا من تألم لضربات غزت بلادي
ويشتد ألم قلبي
بفقدان العدل والحرية
في بلادي
وبلاد الشام
واليمنية
قسما للساسة أكثرهم
عملاء لقوى الغربية
وتفكيك الوحدة
بين دول عربية
مهلا اايها المتجبرون
والله الله اكبر
من غزا وتجبر
على اراضي اسلامية
واجدة السواس
الجميلة الرائعة والثائرة
مريم
من مجزرة السكاكين
وعبودية االسلاطين
من قذيفة طائرة
احدثت ابادة
انا الحرة الهاربة
فعلا انت حرة طاهرة
من عبودية الشر
كلمات موجعة من ساحة
المكان وهروب الاحرار
لعبور الشمس مهما يعترينا
الحزن نتوجع ونئن حد الشلل
شكرا لقلمك الباسق
والعطاء الماطر تحية تليق
لسمو شخصك الثائرة والنبيلة


من أنا إذا انتهت الحرب يومًا
و عادت البندقية إلى المخزن
من أنا إذا أشرقت شمس الحريّة
و عادت البلاد لنا حرّة أبيّة
من أنا إذا فتحت أبواب السجون
و نامت بعد أرقٍ، تلك العيون
و عادت الطفلة إلى حضن أبيها
و عاد لليلى ذلك المجنون
من أنا يا رب الحريّة المشروعة
إن كان جرحي أبدًا لا يهون
من أنا إذا ما كتبت شعري
بقضية الخمس و عشرين مليون
من مات منهم ظلماً و قهراً
و من ذبحه سيف جندي يخون
من أنا إذا عدت من المهجر
و وقفت ساعات على بوابة المعبر
أحدّق في عين أبناء الطغاة
و أقول في نفسي: ويحكم
ستُهزمون يوماً
و الله أكبر

واجدة يا واجدة
كَانت الكتابة حلًّا، حتى تساقطت جُثثُ الحُروف في الحِلكة فباتت شبحًا مُرعبًا!
وجودك يشي بالبوح أكثر ضد الظلم
ينادي بالحرية بصوت أكثر عمقاً
ربما لأن بعض جراح الأوطان تتشابه
لكني متأكدة أن وجودكِ الوفي لحروف مريم من أصدق الأشياء التي يحتفظ بها قلبي ويبقى لي شذاها ويعود فرحاً لكل مكان أكون فيه ..
محبتي وريحان

مريم
12-01-2021, 08:39 AM
.


:eek:




صَمتِ
ثم أطلقتِ النار
على أصابعك
عارية الألم
في نهرٍ عارِ
هربتِ إلى القلم
لِيُعبِّر عن هذا الألم
حتى كِدنا أن نُصدق أنهُ البطل
وننسى أنكِ كُل الأبطال
كتبتِ مشاعر
لا تدركها المحابر
لها من العُمقِ باع
لا يكتبها إلا قلب
نبضه مبني على العقل
كتبتِ كل شيء
كل شيء
ولم تتركِ لنا أبجد
( ولا حتى منفذ )

تنسابُ عَصبيتي كثيرًا على كتفي
تكاد تصيبني في عيني أو أنها أصابتني!
أحدق بها مرة وأخرى
تُلقيني تارة هنا والأخرى هناك
لنقل اني لا أبكي وما فائدة الدمع المدمي بالسخط!
لنرتقي ولنلتقي في ملاذي الآمن
ولكنني لا أعي أين مدمعي!
ولا لهجة قلبي ولا صوتي المُندثر في جُرحي
حتى هو متقرحٌ مُلتهب لا يسعني إيقاف نزيفه المحترق
أتجزأ ألف جزءٍ ولا أصل
أقطع ألف مسافةٍ لعينةٍ
وكُل الطرق التي تسير لا تخطو خطوةً واحدة
لنمت بين ثانية وحرقة!
أو نُلقي بأنفسنا من فوق المنضدة
وماذا لو انتحرنا
أيذكرنا غير الرَّب!
عُراة كما كنا سابقًا،
مُتلبسين بكل الود الصادق
مُحلقين في وادِ زيفٍ أحمق
باحثين عن حرف الحاء
في حلم وحب وحرية
يا للسخرية!
أم اللعنة؟
أأقول دثرني؟
أم أقتلعني مني
أم أن الشوك يأخذ مساره نحوي!
فما أنا إلا جُثة بالية تسير بلا روح ولا قدمين
تمضي في سبيلها دون وعي أو عينين
لا تُحادثني، ففمي مُحترق منزوع وجههُ
أاخبرك أمرا!
ابتعد عني دون اقتراب، إياك مُلامستي
ستصبك لعنتي..
يا قلم يا قلم لا تكتب إلا أمل
لا تخذل رفاقي وإياك أن تخذلني

ذات العماد
اسمكِ فيه من الفخامة والعظمة
ما يجعلني أتنفسُ حضوركِ شموخاً
وروحكِ فيها من الرقة والعذوبة والجمال
ما يُسعد حروفي وروحي، كم أشكركِ
محبتي وريحان
للفاتنةِ التي زرعت في قلبي وردة

مريم
12-01-2021, 09:28 AM
:eek:


:eek:


أنتِ بدء الضوء
بدء النبض
ولا أي ريح مروضة تستطيع
خطف هذا الجمال منك
حتى لو تعرى النهر
تظلين الجمال الذي يستر ماتكشّف منه
تظلين الحرف الذي يمسك الخيط الأخير
وينسج القلب احتمالا لما هو أروع من ذلك
وإن كان حزن هذا العالم
مخلوق من قمح وورد
أتركيه لنا واحصدي فرح السنابل يامريم

ودي وتقديري يارائعة

flll:

حين لقاءٍ أزرق كنبضات السماء المولودة في عيني الأمل.. كفرتُ بالخيمة والبرد والظلام والمعتقلات ..
ضلّتْ ابتسامتي رغم العنا راكعة لنور جبين الأحلام وأصابعه الحارة، أصابعٌ تلعق خلخال الصمود.. لهاث وعرق يرقصُ مع آهاتي السامبا وينادي على العصافير المهاجرة والمختبئة خلف صدى الذكريات لتسكن حقل السلام
تحت ظلّ شجرة أو فوق غيمة أُمارس هواياتي المُحببة بكل سذاجة
لن أبرح حتى أصل ..

تَبكي النصوص في مُنتصف الطرق على رُفاتِ رِفاقها يا بنفسج، وتُناجي الحُروف الإله لتنتهي سَوداويتها، وتَلجأ العُزلة إلى شَخصٍ لتتمكن مِنه، فَما عَاد للمكانِ مَكانَا آخر، سَيمضي وينتهي كُل هَذا، وتَبقى دموع الكلمات تَشهد على مَا كان.
لازالت تسير بي الطرق ولازلتُ أسير بجوارها !
البنفسج
شمسٌ أنتِ، والشمس دوماً ما تشرق مبددةً العتمة
وأنتِ هكذا ما رأيتكِ تحضرين مكاناً إلا ملأتيه نوراً
وكأن الضياء خُلق منكِ
أشكركِ flll:flll:

مريم
12-01-2021, 10:01 AM
:eek:

:eek:





المفترض
أن ننشر رسائلنا
وعلى من يهتم .. أن يتكفل أو يهتم بالقراءة

ولأننا من يكتب الرسائل
فنحن الوحيدون اللذين نعرف عدد مرات التردد
التي سبقت كل إرسال

وأكثر من ندرك
متى يكون المرء في أمس الحاجة
لدليل صغير
يكسر التفكير في الخذلان

https://d.top4top.io/p_21609wg7g1.jpg (https://top4top.io/)


رسائل الأنهار المتجردة / العارية
عادةً ما تكشف لنا بعض الحقائق
لكن الأكثر حقيقة من الحقيقة
أن الجريان الذي لا يتوقف
يجر معه الخيبات وينقلها من ضفة لأخرى
بمعنى آخر
لا يجعلها مستقرة كي لا تزدهر
وتُنشئ مستعمراتها على الضفاف

وكل يوم يصحو على صوت خريرها
هو يومٌ جديد آخر
يمد الوقت فيه مسطرته العجيبة
ليقيس المسافة بن المنبع والمصب
ليسجل المسافة بين الأمل والواقع
وأحياناً
تظهر أرقاماً قياسية!!

مريم


قد نرى أحياناً أننا هامش في صدر أحدهم
على ضفاف أنهارهم
في أحلام وسائدهم

بينما الواقع الذي يظهره الوقت
أننا نشكل كل موانئ إفراغ حاويات المشاعر
التي تستحق المتاجرة


فثمّة أشياء في العادة لا يمكن سترها
من يستر الماء يا صديقتي،
وهو في الأصل عَارٍ بسب شفافيته الفيزيائية؟!
.
.
.
أصلاً
الانهار تحفزنا على التعري
عندما نبحث على النظافة والغُسل

.
.
.
ش ـاهد






صباح المطر، وفيروز تغني "رجعت الشتوية".

"الأنهار .. تحفز على التعري .. عندما نبحث على النظافة والغُسل"
أتنفسُ عبثاً، أكتب أملاً..
تجوب بي كل الشوارع، تنثرني كُل الآفاق، تناديني الصيحات، فمن أنا!
أتأمل كُل الشوارع، تبكيني اللعنات، ما عادت الصدمات تجدي نفعًا، مسروقةٌ روحي، فمن يعيد لي الديار!
صمدت وقفت سقطت بكيت تماسكت تناثرت هُزمت عدت ذهبت تبعثرت ناديت، فهل من مستمع لكل الصرخات..
مجنونةٌ هكذا قالوا، فمن يلتفت لي في منتصف الطرقات!
تائه يتصدى لكل الموجات فمن ينقذني مني!
سأقتلني لو اقتربت، هذا ما آل له حالي..
قويةٌ، فكيف يروني ضعيفةً ولو مرة، لن يصدقوا!
أنا حزينةٌ، للمرة الأولى أقولها دون سِتار، دون شيء، الكآبة تحرق جوفي، الألم يتصدع بي..
حسنًا، إياكم أن تصدقوا، أنا بخير، فقط بخير..

شاهد يا زاهر
عندما يتعرى النهر أي يفقد ماؤه، يصبحُ جافاً وبالتالي هو يفقد الحياة والسعادة فما الذي يحدث عندما تفقد الفتاة أشياء جميلة ومقدسة بالنسبة لها في واقع مؤلم؟!
بين السطور الإجابة يا أحمد !
حين نختار طريق المقاومة والصمود نحتاج أن نضيء الطريق.. حاولتُ هنا أن أحمل شمعة علها تنقل الحقيقة لمن يهتم ليعلم أننا هنا في هذه المدينة نستطيع أن نحبَّ رغم الحرب.. نستطيع ان نرسم ملامح الحياة الحقيقية والأحلام رغم كم الموت المحيط بها وبنا.
حتى والحرب متوقفة هناك حروب نعيشها، فالأحلام فينا محاصرة مصادرة والأصوات مختنقة لكننا نصرُّ على الغناء، بل ونملك أصواتاُ جميلة.. وفي النهاية وحدكَ من تستطيع أن تخلق لك مستقبلاُ رغم المعاناة حراً تحيا وحراً تموت.
وكأن العنوان هنا كل الحكاية، ومن مثلك يفعلها يا شاهد ؟!
تسدُّ الثغرات، تُعالج بحضوركَ التشققات، بصوتك الرنّان الآتي من خلف الغيمات، ليحفز الحرف على الرد
"عندما يتعرى النهر"
كتبته بطريقة وقرأه شاهد بطريقته
الرِّفاقُ للرفاق وَطنٌ، وأنا مَن احتل وطني مَرَّةً أخرى أحدهم عَدوٌ لدود وهذا لا يختلف عليه صالح، وآخر صديقٌ مَعهود يخصّ الروح والحرف
لله درًه

حتى العزف على الحروف يتهرب من بين أيدينا أحيانًا رغم قدرته الهائلة..

مريم
12-01-2021, 10:26 AM
:eek:



يبدو أنها خطّة قلب غير مُعلنة
لا تعرفُ لحظة بداية ولا نهاية
فلا تدري متى ينمو ولا متى يُثمر
فكلُّ ما يلتهمُ وقتك بنهمٍ
يمتلك هواك
وتأنس به في وحشتك
ويأسرك، ما لم تُعانقه…
هو "حلمٌ"،
ولا يُهمّ إن بلغته أم لا
المهم أنّك تسعى في سبيل الوصول إليه
مع كل نسمةِ هواءٍ تُداعب وجهك
القديرة مريم
مازلنا نُصارع لنعيش أحلامنا ونطاردها أينما كانت وأينما
كنّا
لكِ مني جزيل التقديرflll:

وحيدونَ سوفَ نمرُّ
على صبرنا
كي نسخّنَ قهوتَهُ المالحةْ

ونمشي على حبل أوجاعنا
دونَ خوفٍ
وترهقنا
ضحكةٌ جارحةْ

ونرشفُ ليلَ المراثي
وحكمتها
من أسى طعنةِ البارحةْ

سنرحلُ دونَ وداعٍ
نشقُّ السوادَ
فرادى كما شمسنا
الجامحةْ

سيعرفُ من ليس يعرفُ
أنَّ مقاعدنا لا تليقُ
بجوريةٍ نائحةْ

وحين خسرنا زيف الأماني
عرفنا
كيف تكونُ
خسائرنا رابحةْ

القدير نبيل
‏أهلاً بطيب حضورك، لا حُجِبَ عن نظر حروفنا، نبرة ردك هذه تلقي قصيدة تحكي ثقل أعمارنا ومرّ أيامنا، وصفاءه حديقة تفوح منها الكلمات لتستقر بالقلوب فهنيئاً لنا كرم الحضور النبيل
احترامي وتقديري

مريم
12-01-2021, 06:53 PM
:eek:



مريم:
وكأني أفتش في الحقول عن غصن لم يحترق وسنبلة تتضاعف ولو إلى ضعف واحد. ولا شيء غير الخراب. لا شيء غير احتراق الرماد. لا شيء غير صمت كثيف يطلق مدافعه في الروح ليؤكد عن قلق الموتى.


نص يتحرر من قيود الكتابة الرتيبة ويعلن حياة الخيال على أرض الواقع.


مودتي


جابر

تناثرت الأشجان في كُل مكان
وتعالى النحيبَ مِن المُرتفع المُميت
تلاقت الأشلاء في الديوان
وتجمعت الدماء في باكورةِ الأوهام
تساقطتْ الهموم والآلام
وتبعثرت كل الأحلام
ثم سُحقت بيد ظالمٍ قهار
نُسجت بحبٍّ وضرمت بها النيران
تلاحقت اللعنات
وسادت الأحزان
ومَن أنتم لتلوموا الأقدار؟
كل هذا مِن صنع أيديكم
أيها المُبجلون بثيابِ الأحرار.

ثم يسألونك مَن أي الأماكن جئت
فأجبهم أنا المنفي مِن الدار
أنا الساطعُ بلا عنوان
لا تسألوني مَن أنا
فهل يَعلم الشقِي مَن هو
من بين تلك الغِمام؟

أ. جابر
صدقاً لا رد يَصف مدى اعتزازي بمرورك من هنا
كل سعادة تختزلني ليست مِني، بل من حضوركم الكريم، وكلماتي لا تَكفي، وشعور الفرح يتساقطُ في داخلي كَالغيث ما أن لمحتُ اسمكَ
كل التقدير والامتنان

مريم
12-02-2021, 01:58 PM
:eek:


الله يا مريم
وما أصعب على المرء أن ينام خائفا وهو في موطنه
تلك الحياة تباغتنا بجبروت مخالبها أحيانا
فتوقظ مضاجعنا
وتسرق الراحة من أعيننا
حتى لا يصبح القمح قمحا
ولا الزيتون زيتونا
ويستحيل كل ذلك إلى رماد أو بارود
يغذي الضغائن
لكن شمس الحق شارقة لا محالة
سيعود للزيتون اخضراره وللقمح اصفراره
وللعيون كراها المعتاد
أليس الصبح بقريب
صادق الود والتقدير
ولروحك الصفاء

>::>::>::
ماذا لَو كان الحال غير هَذا،
وكُل مَا كان ليس هُنا وكُل مَا نريد
وَصلنا له بكل سهولة دون عناءٍ وتَعب !
ناجيتُ الرَّب هذه الليلة من حُجرتي الصغيرة،
نَاديتُ يا إلهي أَيظلم مَن كان يسيرُ وَحده دون الالتفاف لأحد!
يا رب أتضيقُ عَلينا وَحدنا من بين المَخاليق أجمع
ويَنزلُ السَّخط عَلينا!
أتعاقبنا على مَا ليس لنا لِنعتاشهُ فَقط!
نَظرت، دققت النظر، وليتني مَا رَأيت
أتأمرنا بإصلاح الأرض والفَسادُ في كُل مكان!
رأيتُ مَا حولي لَم أجد ارضًا
بل الكثير من السرقات،
قُطاع الطرق، ذوي الأَكتاف العَريضة الخَسئة،
النفوس المَريضة، المجانين هَا هُنا!
جميعهم هُنا، فَمن يُزيلهم مِن الطريق!
دَعوتك حَسبي ونعم الوكيل أنت، فَمتى سأراهم يُسحقون؟
نَاديتُ يا الله يا رب، فَمتى سيأتيني الجواب!
صَبرتُ وصَبرتُ كَثيرًا وسأصبر،
أسيكون الفرج هَا هُنا،
أَم سَتكون مُظلمةً في الصباح!
حَسنَا لا بَأس، لَن يطول كثيرا.

الغيث
يقينًا لن يطول فاللّه عند حسن عبده
سلمتَ وسلم لنا رقي حضورك وطيب حديثك
لك من قلب المريم كل الأمنيات الطيبة

مريم
12-03-2021, 08:04 AM
https://up.boohalharf.com/uploads/163852238654011.gif (https://up.boohalharf.com/)

يُشعل القناديل بعد ظلمة تذوقتها جدران المنزل في رحيله
يُشرّع النوافذ
تتنهّد الجدران
يلامس روح هذا المنزل بعودته
يربت على كتفيّه
تركض الذكريات أمامه
هُنا
فتاة تتضحك
وهو يحاول رسم ضحكتها
صراخ أمه وبكائها عليه حين جُرح في جبينه
أصوات لا تكف عن جلده والعودة به إلى الماضي.

أستاذ هادي
'ترياق عشق'
سطورٌ ارتدت عباءة مصبوغة بألوان الهوى،
وكُلما غنتْ حروفه أشرقتْ الشمس من ثغرها .
ما أجمل قراءة صوتك هذا الصباح
كنسمات لامست وجوهنا المتعبة
فزرعتْ ورد flll:
محبتي وريحان

مريم
12-04-2021, 11:39 PM
:eek:


علينا أن نجلس
على كرسي الاعتراف
النهر عميق
وفهمنا دون ذلك
وأصبح الخجل
يتصبب على جبيننا


مرحباً بالمميز
تطحننا الحياة
ونسقى ذاك النهر من دموعنا
لربما أضاءت يوما زهوراً على جنباته
وظللت عليه غمامةٌ فضحك لها
ذات فرج ..
شكراً لكرم تواجدك، وعبقك السامي
دمتَ بخير

مريم
12-04-2021, 11:57 PM
:eek:


تئن هذه الحروف
حتى المفاصل
خلفها عصفور بللته الأيام الباردة
والهروب لا يجدي نفعاً في مثل هذه المواقف
فنحنُ نهربُ منهم إليهم
أين نختبئ من وجعهم وهو من يسكنون الصدور
كيف لنا أن نعالج من أنفسنا
هذا الإدمان المزمن
هذا الترياق الأبدي
الذي باءت كل المحاولات معه بالفشل
وكيف لنا أن ننجو من تلك المجزرة
وسكاكين الحنين تضع حدها
على حبل الوتين ....

القديرة مريم
هذه المشاعر هي لحظة الاحتواء الكبرى
للحرف ، للغة البيان ، لنفث كل مافي الصدور
فبعض النصوص أشبه بسهم
مغروس في صدر الذاكرة
بكرٌ هذا الحرف بكرٌ والله
اقتطفنا منه نصيبنا
ووضعنا الورود على ناصيته
وغادرنا وكلنا ذهول
ما أجسرك .....


حتى تضيء عليك أولا أن تحترق
حتى تنطلق كالسهم عليك أولا أن
تتراجع إلى الخلف
حتى تصعد إلى القمة
عليك أن تصنع الدَّرج
من لحمك وعظمك
حتى تصِل إلى هدفك
عليك أن تتلقى الركلات
من الخلف
حتى ينمو زرع أيامك
عليك أن تسقي أرضك من دمعك
وحتى تأكل رغيف السعادة
عليك أولا أن تطحن قلبك

الأستاذ القدير هادي
هم، هُناك، في كل زاوية، في كل مَكان، في قَاع قلوبنا،
أمام نَاظرنا، في حُزننا، كُنا نهرب إليهم كُلما ضَاقَ ذرعنا ونحن الآن نحاول الهرب منهم إليهم فَكيف تأسرنا طُرق النَّجاة!
والساعة لا تَمر..

ثم من مريم يا أستاذي ومثلنا يقطع كل هذه المسافات
كي يلتقيكم عبر الحرف فمثلكم أهلٌ لذلك،
شكراً لنبلك وعبق حضورك الذي
نالت حروفنا شرف مصافحته
ثم شكراً كبيرة على الوطن
الذي منحتوه لمريم في مدائن المحبة
دام قلبك سعيداً راضياً
محبتي وريحان
flll:flll:

مريم
12-07-2021, 08:54 PM
:eek:



يال حظ المدائن بقلبك يا رجل
أي مضغة تحمل أنت ؟!
تحمل في جوفك حُزن الأصدقاء
وقساوة الغيابات
تكتبهم بكل هذا الوجع
تحملهم أيضاً في لحظات الفرح
تتباهى بهم وتجزل لهم الهدايا
سمعت صوت قصيدتك قبل أيام
وسمعته البوم ومثلك لا نملّ سماعه
كيف استطاعت حروفك أن تكون ملاذًا
للوحيدين والحاضرين والغائبين
لتصير بيت أسرارهم، وأحزانهم.
وفرحة لقائهم عبر السنين ..
أن ننظر في سماءكِ يا مدائن
لنشاهد تلك النجمات الَّتِي زرعها
رجل من الشرق
فيرتد لونها اللامع على وجوهنا
هذا هو الوفاء بشحمه ولحمه
وصدقه ونقاوة أرضه
وهادي يستحق وقلوب أهل المدائن تستحق
فغياب الحروف لعنة تلاحقنا
نحن الذين نتتبع خطى ٱثار الرفاق
flll:

مريم
12-08-2021, 06:56 AM
:eek:
‏في زمنٍ ما، كانت السماء تقرأ ما أكتب كان ملاك الرحمة يزور حينا كل ليلة كنتُ الكاتبة المفضلة للمتألمين في السّماء هم يسرقون لي خبزاً ونبيذاً وأنا أكتب لهم قصيدة عن الموت كنت لهم أنثى الحب والحرب حتى قامت الثّورة اتهموني بعدّة تهم بأنني تسببتُ في مقتل العديد من النّساء الحوامل فتحت جرة الغاز، ثم أشعلت سيجارة لأنني ( لا أنتمي لأحد غيرها ). ولأنّ السماء تستمع لكل القصص أخرجوني من بيتهم لا يريدون رؤيتي فأنا قاتلة فاشلة محتالة بدأتُ أكتب في ( الأزقة المظلمة ) أكثر مكانٍ منبوذ لا يحبه القراء ولا حتى النّقاد أخبئ هناك القصائد ( لأنها ) المكان الوحيد الذي ( اعتبره خزينة الأيام التي ) فعلتُ ( لأجلها ) كل شيء؛ لأكون واحدة منهم فصرتُ أقرأ ما يكتبه الجميع وأنثره خلسة حينما أكون في ذلك المكان، مثلما ننثرُ الدّمع من أعيننا سرّاً وقت الوحدة. فكرّتُ دائماً بطريقة جديدة أتصالح فيها مع السماء والشجر والهواء، مع البشر ومعي شخصياً، لكنني كنتُ أُطرد مثل قطة جائعة، هل كان يجب أن أفعل أكثر من ذلك؟ أحملُ في حقيبتي أوراقاً تحتوي على الكلمات لا شيء فيها غير قانوني أو ضد النّظام كل ما فيها: تعب، تعب، تعب. لا حكمة في العدالة، غير الحطام والألم المتكرر والتّعاسة الإضافية. فيما بعد .. أيقنت تمامًا أن العلاقات تنتهي بكلمة واحدة وأن الأشياء التي تنكسر لن تُصلحها الأعذار وأن لحظات السعادة التي تفوتنا لن تعود إلينا. هذا ما قالته الأيام: تبحثين عن علاج لرأسك وهو يبحث عن شاربٍ للحية للوقت، تبحثين في الورد المختنق في مزهرية الغياب عن معنى الهدايا وعن سبل رعاية الجثث وما تخلف من الربيع بين تجاعيد وجهكِ عن أثر للودائع المنتهية في حلقكِ بينما الغربان ترافق نعاسه في نزهة يومية إلى قبو الذكريات. تبحثين بين صوركِ عن تلك الأشياء التي ظفرت بابتسامتكِ بينما الآخرون يلعقون جروحكِ ويضيفون إلى كآبتكِ الخل والثوم يبحثون عنكِ في كل مكان وفي اللامكان عند شرفة تقف على مسافة من نواحكِ المختنق وصرير أضلعكِ عن مرايا تتقبل غيابكِ وعن الغفران الذي يتوارى حين يسعل أو يتسمم بالبكاء، قديمًا كان هناك باب يطلّ على بيت من بعيد كانت ثمة جدران تحيط بالجميع وشجرة ( تتكأ عليها ) السماء وتؤمّن مسارًا لعصافير مازالت تغرّد في ذاكرتها كي تنجو من ( حصار ) القفص. قديمًا كان هناك حكمة من استمالة الخوف وضمادة أعشاب تطّيب خاطر الجُرح ويد تمسك الألم من أذنيه كتلميذ خائب وتذنبه حاملًا حقيبة فروضه على باب القلب، قديمًا كان للأمل جريدة قومية لا نملّ من قراءتها. الآن نخاف أن نغلق الباب أو نفتحه، غير واثقين في الضوء والصوت الآخر الذي يتسرب إلى حناجرنا ويحدثنا عن روائح أليفة سقطت لتوها في الشوارع ثم ماذا تبقّى منّا يا محمد بعد الحروب غير المنافي وأحلامها نبحثُ فيها عن وجهنا الحقيقي لأنه يستحق الفرح حتى وإن خانتنا
( النهايات ), وحدنا نحدد مسارنا حينما نخطئ الطريق، نختار وجهة أخرى بعيداً عن الأشياء التي ولّت وكل الأشياء التي نعلم مسبقاً أنها ( ستحد منّا ) يوماً ما... لأن الأيام ببساطة تسير على نفس المنوال !!

( سطورك ) يا محمد وصفة شهية للشمس، أزل الستائر والشبابيك حتى يعبر ضوؤك لينير بصيرتك
( بلا ضجيج يتسلل من ) ثقب مفتاح الحياة!
( فالحروب التي تتحدث عنها والمنافي التي تصفها هي حياتنا التي تخبرنا عنها فصولك، فنحن كبشر من طبيعتنا أن نتكيف حسب متطلبات قلوبنا، والزمن لا ينسى إلا من أراد أن يتوقف في نقطة ما معه دون أن يجاري عجلته التي لا تتوقف .. مودتي وريحان يا صاحب السطور التي تنطق )

مريم
12-10-2021, 02:14 AM
:eek:

تبحثين عن أثر للودائع المنتهية
في رحمك
وتُكورين أنفاسك بين شفتيه؛
كبيرٌ هو الاجتياج
والخطوة لسان يرطب جوفك
وهو يبحث في فتات الخبز
عن الليل الذي شابت أصابعه
وهو يمرن الخميرة على القفز
وتبادل القبل.
تبحثين عن قطة سوداء
تُرافق وحدتكِ بعد الثلاثين
والحزنُ توغل تحت وسادتكِ
مثل سلحفاة
ترفل في مناماتها وتغيب،
وهو يبحث عن مقبرة صغيرة
تجمع عظامه على طرف الغابة
بينما الغربان تُرافق نعاسه
في نزهةٍ يوميةٍ إلى معتقلات الأوهام .
عن رسائل الحنين في قبلتين
تحاورين الحب الذي ولى
وهو يلتقم ابتساماتك
مثل عصفور يئن
العلاقات كلّها
تنشأ من الغضب
أو الحب
أو الكره
وربّما اللاشيء
ولا أعرف ما مصيرها؟
ربّما هو "اللاشيء
يأخذنا إلى لا شيء"!
كما قال درويش.
...

ألحانٌ شجية أنتِ يا وشاية
حرفكِ من حلمٍ وورد
إلهامك بلا ضفاف
لكِ مني أطيب الأمنيات
محبتي وريحان
flll:

مريم
12-12-2021, 03:18 PM
:eek:

للجمال قصيدة اسمها رجل من الشرق حرف يأخذ بالألباب ومزايا حرفه روحا وخُلقاً لا حصر لها
دام حبركَ سيالاً مختلفاً، وفكركَ استثنائياً وقاداً
ودام ألق المدائن بنجماتك المخملية تُزين سماءها دوماً وأبداً
كل الاحترام والتقدير

مريم
12-12-2021, 09:06 PM
:eek:


هروب من الواقع إلى سطور الورق والحبر
حيث نقول ونفعل ما نشاء.!

حتى عناوين نصوصك تكون بمثابة نصوص
أسفي على الذي لم يغرق في لجة قلمك
يوما ما سيكسر اليد التي أنقذته
من الغرق اللذيذ

نجمٌ يضيء يرسلُ للبحر صوته بلا منية
كأنه هناك منذ الأزل يرفع قبعته لغريق!
هكذا يكون حضور رجل من الشرق
لنص أحد أعضاء المدائن الأفاضل ومنهم مريم. فتتلون الأركان بونس الزيارة ،
وإني لأقف عاجزة أمام بهاء الحضور
ولا يسعني إلا أن أهتف شكراً لك
لروحك باقات زهر

مريم
12-14-2021, 01:12 PM
:eek:


من رواية رسائل إلى ميلينا:
كتب كافكا
”إنني مُرهق ولا أستطيع أن أفكر في أي شيء، أريد فقط أن أدفن وجهي في صدرك وأظل هكذا إلى الأبد.“

لست وحدك يا ( كافكا) من تشعر بالإرهاق والتعب والتمني والوجع والاشتياق والحنين، لست وحدكَ مَن يُصلب على جدران الصهوة والكبوة في آنٍ .
جميع العاشقين يا ( كافكا )
جميعهم ​متعبون .


يا علي
صباحاتك مليئة بالوجد والعافية
تكتب فينطلق بنا الحنين إلى البراح
حيث السكون وجمال من نوع خاص.
المحك يكمن في أصالة الشعور، مهما مرت الأوقات وعصفت الرياح.
فكل الكلمات التي قيلت لم يُنقص الوقت تأثيرها !


bosra:

مريم
12-18-2021, 10:05 PM
:eek:



قلّما نكون معنا
نحن الذين تركتنا
أروحنا في جيب
معطفِ زمنٍ مفترض
فلا أحد يعود سالماً بعد التضحيات
في الحب.. لا أحد يا نبيل
أعلم جيدًا ماذا تعني أن يصمت الإنسان
في الوقت الذي تحدث فيه مجازر
مِنْ الكلماتِ داخل حنجرته
حين تبح الأصوات
وتجف الحناجر

احترامي وتقديري

مريم
12-20-2021, 09:04 PM
:eek:


ملحمة من ملاحم الحياة التي كلما ظننا أننا فهمناها بالمُجمل ظهر لنا وجه جديد بأسراره ومفاتنه,

رائعة مريم

شكرًا لك,,






أعرف معنى أن تتأمل بحسرة صورة عائلية التقت يوم الجمعة،
وصورة لأصدقاء معاً
وصورة ليد امرأة ورجل
أعرفُ معنى أن يكون لك صديق مقرّب، ويصبح صديق لغيرك بعد أن كنت سبباً للتعارف.
وأعرفُ معنى أن تكون إنسان صامت، منعزل، ووحيد، وفي الوقت ذاته، إنسان يضحك.
وأعرفُ أيضاً معنى الخوف والموت والبكاء وراحة البال والخذلان والحسرة والنّدم وطعم الشتائم والوحدة والصّمت والفراق والعذاب والسّقوط والعيش والحياة والانعتاق والمرض والتّخلي والرغبة والاكتشاف..
هكذا هي الحياة يا فيصل، كلما ظننا أننا فهمناها جاءت بوجه جديد ولون مختلف
من حيث لا نعرف.. وعلينا الاكتشاف.. نسقط ونرتفع ونترفع أيضاً !

لمثل حضورك يا فيصل الحفاوة واجبة
حيث لا ابتذال ولا مجاملة
صدق القراءة يأتي بك
كم أشكرك
مع كل الاحترام والتقدير

مريم
12-21-2021, 09:22 PM
:eek:
الصمت ينطق احياناً عندما يتوافق مع الإحساس الصادق
والشعور النابع من القلب.
كمثل عيون الماء المتدفقه بكل عذوبه
لايشوبها شيء
فكيف لايُسمع الصمت وهو موجود
غناء الاشجار صمت مسوع عندما تداعب أغصانها وأوراقها
رياح إبريل منتصف الربيع
الورد يضحك ويبتسم ويعانق الاحبه برائحه
النسيم والعبق .أشجار الخوخ تزهر بالوانها الزاهيه
والشمس تقترب أكثر بعد سباتها أشهر
والطير يصدح بانغام الفرح وهدير الحمام
يقتل الصمت بجنجر مسموم
وتأتي الاسئله " أين أنتِ ياحبيبتي"
تشتاق لكِ "نسائم الصباح وغسق الليل ونور الفجر "
الحلم يجمعني بطيفك البعيد واحسه قربي المس
فيك الحنين الهارب مني واجمعه ,افكر بأن التقط الصوره
وهي أمامي بصمت يتحدث "حديث الروح للروح"
ربما تسمعني ..
مريم :
شعور جميل وإحساس مترجم بلغات " الهوى الغائب"
كل الشكر والتقدير
flll:


:eek:

لم أؤمن يومًا أن صوتي الذي أخرسوه
سيعيق تواصلي مع الغير
ولم أؤمن أبداً أن يدي التي بتروها
ستعيق حركتي
منذ سنوات وأنا أتعامل معهما
كأنه لم يبح
كأنّها لم تبتر
أغني وأحكي بالإشارات
وأخربش على ورق
أغسل الأطباق
أُعدّ القهوة
أصنع الحلوى
وأدير كتفي نحو السماء
وأصرخ إلهي
أعد لي يدي
امنن علي بعودة صوتي
أود تسلق شجرة الجوز
التي تمدُّ لسانها نحوي !!
على أصابعي أعد
خيباتي
أحزاني
الأشياء التي فقدتها
وعدد الساعات والأيام والشهور
التي لم يكن بها الربيع ..
كل منا في ليل الصمت
يتكورُ على نفسه
ويهمس في أذنه
سأتجاوز كل هذا الألم !

شتاء
حديث الأرواح هو الأعمق الأصدق الأوجع
إحساسك أضفى لصدق الحروف -هنا- براءة وعذوبة، كأن لغة الصمت نسخ متكررة عن الموت، عن الصدق !
احترامي وتقديري

مريم
12-21-2021, 09:40 PM
:eek:
ودون الشعور..
‏هناك عطشٌ يشطر صدره نصفين..
‏نصفٌ يريدها
‏والآخر يعاند تلك الإرادة
‏ليتلَذَذَ بالشوقِ حينَ يفوح كـالعطر في فضاءات البُعد..
فهل سيكتفي بتفاصيلها الناعمة..
تلك المُسجاة على طاولة المسافات
صباحاً ومساءً كصحيفةٍ يخشى أن يقلبها،
فينتثر الحنين خبراً يؤلم القلب..ليذكره أنها في مكان ما دونه..!
..
مريم
‏هناكَ فصولٌ لاتُحكى،
‏الشعورُ بها أجمل من أن تنطقه الكلمات،
‏وأغلى من أن ينقضي أجله على حافة سطر..
أنتِ تخالفين هذه القاعدة باستثناء ‏كانَ رقراقاً كصفحات الماء..
>::

:eek:

دون الشعور يا علي "وقت"
الوقت يُداوي.. ويجرح مثل الآخرين
نحبّ أن يكونوا معنا مهما حاولت الأشياء
إبعادهم، نحبّ أن تكون لديهم رغبة
في البقاء مهما بدت الأشياء صعبة
ونحبّ أن نؤمن سوياً، بأنّ وجودنا معًا
ليس شعورًا فحسب إنما هو فكرة
والأفكار لا تموت حتى من بعد فراق وغياب.. فكرة لا يمكن أن يشوهها استحالة اللقاء !!
يؤنسنا حرفك وحضورك يا علي
فاعذر قصور حرف المريم حين تتوه منه كلمات الترحيب اللائقة بحضوركم الكريم
كل الاحترام والتقدير
مع أطيب الأمنيات

مريم
01-14-2022, 08:23 PM
:eek:
هكذا النهايات التي لا نُريد، التي لا نحسبُ لها في الذاكرة أي كلمات.
لم نقُل لهم الكلمة الأخيرة، لم نُخبرهم: كم نحبهم وسنفقدهم بعد الرحيل، وسيصبح من الصعب جداً أن نُصدق أن الرجاءات والكلمات لا تُعيدهم إلينا.
أن هذه الحياة ناقصة بمعنى واحد يربطنا بهم. وأن اللقاءات التي تكون بعد الغيابات قد انتهت إلى اللاعودة.

اللهم لك الحمد على ما أخذت ومنعت، وما منحت وأعطيت.. إنّا نستودعتك أقدارنا.. فجمّلها بما شئتَ يا رحيم..


أعلمُ أنّ قلبكَ يتألم وأنّ رُوحك تئن، أعلمُ أنّ الذكريات جَمرات، وأنّ حُزنك خفيّ مشتعل.. من زرعَ فيك النبضَ أرادَ لك الحياة، ومَن ابتلاكِ بالفقد أرادَ لك التهذيب..
يؤدبنا البلاء دون أن نشعر.. يقرّبنا رُغماً عنّا.. كأن يُبكيكَ خوفك كل صلاة وأنت ترتل "إياك نستعين" ولسان حالك يقول: يارب أعنّي على خوض دروب الحياة الموحشة كن معي ملجئي وحصني وعوني، فالله دائماً يكون حين لا يَبقى أحد. ستمضِي هذه الأيّام الثقيلة، وسيبقَى الأجر بإذن الله.
أبكيتِ الطفل الذي بداخلي يا بنفسج
ألهمك الله الصبر والاحتساب
flll:

مريم
01-18-2022, 06:03 PM
هلا وغلا فيك كاتبتنا الراقية مريم
:eek:

يا لها من مأساة:
نتحدث عن لذة العناق بقلوب وأيادٍ عذراء!
نكتبُ عن النسيان بينما حوّلنا قلوبنا إلى صندوق صغير للذكريات.
نشعر أن الثلج يتساقط في تموز حين يكون معنا نصف الروح
ثم نجدُّ أنفسنا وحيدين وسط العاصفة الحقيقية في كانون الثاني.
اعتدتُ على ذلك أن يأتي الشوق كعاصفة



نص مبعثر بعض الشيء
فلكل من حديث له محور غير الآخر

وكانت البداية وجع ملم بها وحادث حدث

بين صراع الموت والحزن والآلم
ترى لو قلتُ لها ذلك هل ستمسحُ عني الماء المُتساقط من قلبي؟



وهنا يصعب الحديث والفعل بآن واحد
لن يمسح مادامت الإدارة هكذا
مادام الوجع يتحدث والآمل محطم


على ما يبدو أننا نتقاسمُ الغياب معًا كما نتقاسمُ التفاصيل الصغيرة والحزن وبعض الأحلام الملونة، نتقاسم أيضًا أخبار الموت، والرقص،

النص الآخر له إتجاه اخر عن غياب الجسد والفكر والأحلام التي نمر بها
وهي أصعب من قبل
فالغياب موجع لإن الفرد يفقد شعورًا كان يبنى عليه تلك الأحلام الورديه
ولا نلجأ بالتعبير عن وجعه آلا بالكاتبة كنوع من الفضفاض

كيف يقتل الآخر البؤس في قلب بائس؛ حتى في ابتعاده عنه لأيام لساعات.. وكيف يغتال حزنهُ بظلِ ابتسامةٍ عن بعد؛ حتى في حُزنه عليه.. وكيف يُسعده كثيراً بلا أدنى مشقة.


الباس مقتل آخر يغتال كل شعور بالسعادة الداخلية لدينا
حتى ظلال الابتسامة عن بعد تكن ملامح الحزن أكبر من الخارج عن دواخلنا





هل سيحدث شيء حين يفاجأ أحدهم الآخر:
" أنا أحبك ! "
أنْ يتفاجأ بها على لسانهِ بكاملِ الوعي والمنطق هكذا ببساطة
" أنا أحبك!"


جميلة حديث الحب ولكن هل الوعى لتلك العبارة تستوعب لتكن ذات مردود من الطرف الآخر

ومهما تعددت الفصول وتساقط الثلج بفصل الشتاء
تبقى هنااااك حرف يتمثل في كاف ونون

وبين همسات قلب تحكي رواية أحزان
بصيص الأمل يترائى تكذبه العين
وللفؤاد في متاهات الحيرة أضاع بوصلة الطريق
لكلماتك صدى وجع يلامس مكنونات القلب
حيرة النفس ومتاهات النسيان
تسوق فينا أمل نتمناه وإن جائنا من سراب
وحقيقة تطاول بعنقها لمَمْ الخيال
في الروح غصة و نبض يقرع أجراسه القديمة
و في الروح أيضاً ملامح تأبى الغياب
لكنها تذوب في عروق الأماني بلا حلول
و أين الحل
و الغربه والغياب مكان و الزمان زوبعة
و التفتح تدميه فصول الرمال
قراءة لا تكاد تلامس هذا العمق
تظلين دائماً ملهمة ياغاليتي مريم


مبدعه دومًا

شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا
:eek:
العزيزة النقاء
في هذا النص كل شيء وعكسه
كما الحياة.. ربما ذلك ما جعلك ترين
فيه بأنه مبعثر بعض الشيء كما أسلفتِ!
أبحث عن شيء ما في داخل كل عابر
بين أماني الشوق (كاف/ قاف)
قلوب العابرون واللحن الوحيد الذي يُلائم رقصاتنا على ضفاف الوقت .
الوقت يمضي بسرعة رهيبة
لكن القلب ثابتٌ كمركز الساعة
كما لو كان النقطة الوحيدة
الغير معنية بالزمن
يحمل العقارب، تدور من حوله
لكنه لا يُبدّل أحبابه
في الحب يا صديقتي
نعيش خيبة طفل جائع
مالت نفسه على حبة آيسكريم
عثر على مبلغ بسيط من ورقة،
فعاد ركضًا ليشتري له واحدة
وما إن وضع يده داخل جيبه
حتى سحب الفراغ
سوء الحظ أتى على هيئة
جيب مثقوب !!!
هذا ما يحدث حين نُحب
ولا تطال العيون لقاء العيون
ولا تطال الأيادي العناق
نُحب بقلوب مفلسة ومُتعطشة للمحبة
لكنها الحياة لم تنصفها
سيكون الطريق طويلاً
لكننا في النهاية نوقن أننا سنصل.

يا "النقاء" سعيدة لخلقِ جوٍ مُمتع وملهم لكَ ولغيركِ من الأنقياء الطيبين.
نقاء الياسمين لروحك
ومحبتي

مريم
01-18-2022, 06:44 PM
وحرفك العاصفة يا مريم
مهما أجلتها أنا مدركة تماما ما أن تلمس يدي العنوان
سينفجر قلبي ذاكرتي.. وستنساب روحي دون دراية أو إدراك مني
ل أكتب
ربما شيء لا يعني ما قرأته لكنه وصل إليه
ولمسه وفتش في أعمق أعماقه

هكذا دون سابق إنذار وعلى غفلة منا
أنا أحبك
ربما أحبك أنا أيضا
لكني أخاف.. أخاف أن يضيع اللقاء
ويغيب سؤالنا عنا
أخاف أن لا أراك في الجوار
بعد أحبك حتما ستضيع
وتأخذنا المسافة منا
سنتحول إلى ذكريات
ورسائل تملأ الأمكنة دون عنوان
سينتهي ذلك الوداد
وسننتهي
إلا من بقايا كلمات

يسبق الدمع الكلام إذا كان الملام ألم يعصر القلب ب إتهام
وينتهي الموقف وترفع الجلسة والحكم ينهش القلب.. إذ أن الدفاع محاصر تقيده الدموع
ثم ننطوي نحو الورق.. نكتب ونكتب ويبقى مالم يكتب بعد

كوني يامريم ويكون للحرف للنبض وللشعور
فضاء و وطن يحلق فيه

محبتي

:eek:

أنهك نفسي كثيراً
يندفق الخوف إلى عينيّ فجأة
اعتاد عدم التحدث إلى الآخرين
أتصنع ضحكة صفراء أمام من يراني
أضع مساحيق التجميل لأخفي آثار أماني الشوق المُكدسة أسفل عينيّ
أتكور على نفسي لأني لا أستطيع أن أحتضنها وأردد طوال الوقت إنّي سأتجاوز كل ما أشعر به، سأتجاوز كل هذا الألم وسأتصالح مع الأشواق والمسافات والحدود النائية التي كنتُ دائماً أمقتها ..
حدود العالم مجرد هوامش يا صديقتي
هم في قلوبنا، شاءت الأيام أو لم تشأ !!
أن تجلد ذاتك دائماً
أن تصفعها باللوم
أن تبقى تسأل نفسك
لمَ لم أفعل هكذا ؟
لمَ قلت ؟
لمَ اندفعت بقلبي ؟
لمَ أنا ضائع ؟
لماذا لم أخبره ؟
لماذا لم أتصل وأقول:
أن الغياب مُتعب
وأن سكين الشوق تنحرنا في الليل؟
المسافات مقصلة قلوبنا ..
مؤلم.. أن تصفع الوجه الذي تراه
كلما نظرت في المرآة
مؤلم.. أن تبكي على وجه وسادة قاسية
لا تعرف كيف تحتضن المتعبين..

هذه المسافة وحش لا يوفر أحد،
ينهش الجميع، وفي إنزوائنا ليس هناك
من يقول كلمة تهون صعوبة الحياة
التي تجلدنا أيضاً..

؛

الكلمة الطيبة لها يد يا "يمام"
كنتِ اليد التي ربتّت على قلبي
المُنهك من الركض في الفراغ !
وحضوركِ شُعلةُ أمل
أستظل بها كلما لمحتُ اسمك هنا
كوني بالقرب فـ مريم تكون بالرفقة الطيبة
والأقلام الحرّة.
سلامي ومحبتي والورد flll:

مريم
01-19-2022, 12:24 AM
بين أماني الشوق والكاف والنون
استفهامات متراكمة تتعطش لإجابة
امتداد للوجع ومغارات متفرعة للخوف
وخطى مريبة على شوك الغد
وقلوب عامرة بالحب تتقمص براءة طفل
وتنتظر أحلامها كهذا الطفل الذي ينتظر عيده
من أجل علب الحلوى

اااااااه يا مريم

نصبت شراكا للقلوب التي مرت بكل هذه المنعطفات

هذا النص فاخر وكفى

:eek:
بين أماني الشوق والغد حكايات أصيلة
وأحلام ليست بفقيرة لطالما كانت لأصحابٍ قلوبهم غنية بالمحبة واليقين والأمل..
يعجزها الوقت ربما لكنها بين يدي الكريم..
وعنده لا تُهان الأماني .
لأماني الشوق ضحكات دافئة رغم الشجن
أُرّتبها مع معاطفي في الخزانة، وأسمع ضحكاتها
في ليالي البرد أرعاها وتراعني.

؛
مساء المطر يقرع النوافذ ويدقُّ أبواب القلوب
مع أن فكرة المطر مستمرّة دائمة متجدّدة إلاّ أنها تستحق الاحتفاء في كل مرة تُمطِر،
وكأنّها المرة الأولى. هذه الفكرة الدافئة في بردها تُنبت فينا الحياة، وتبعثنا من جديد .
وحضور "رجل من الشرق" كما المطر تماماً
تبتسمُ له الصفحات، ويُنبت في أوردة السطور الحياة، ويبعثها من جديد حيثُ مدن الدهشة والفرح
شكراً لأنك هنا
احترامي وتقديري
رعاك المولى flll:

مريم
01-19-2022, 01:22 AM
أميرة الحرف (( مريم ))

ماوجدته هنا نفخات بوح حقيقي ينبع من الأعماق فما اصعب الفصول الحقيقيه في احاديث العشاق حين تختلط داخل الروح حيث تمتزج بين الكاف والنون خضرة المشاعر مع اوراق خريف الفقد
مريم…
اشعر ان الأدب بين يديك له منحنى آخر .. فقد اخذتني .. الى عالم ضيعت فيه هويتي .. ورحت ابحث بين كلماتها عن ذاتي .. فوجدتني اضيع مرة اخرى بين الصياغة والاسلوب .. بين المعنى واللفظ .. وتتملكني الحيره اي اديبة هذه اسمرتني في مكاني .. لروعة ابداعك ..
.. افيضي لنا ابدعا ودمتي مريم كما انت لقلمك وبوحك ..!!

عابره مرت من هنا..!!



:eek:

ما كل هذا يا "بدرية" ؟!
ماذا فعلت بي
ماذا فعلتِ بقلبي
تثقلين الميزان بعبورك
لا أمتلك إلا يداً للكتابة
لكن حضورك -اليوم- وحديثك الشهيّ
جعلني أهاجر للسماء دون تصريح
دون جواز سفر !
كيف لنا أن نترفع بالمواضع الأشد ضعفاً
من أنفسنا إلا برفقة أهل المدائن!
بوركتِ روحاً وقلباً
flll:

مريم
01-19-2022, 02:57 AM
مدخل

أليس الصبحُ يأتي كل يومٍ؟!
يجددُ في مآقينا الأمان؟!!
.
.
.
ش ـاهد


https://d.top4top.io/p_2209fufw11.png (https://top4top.io/)



"مريم"..
ماذا لو لم نستيقظ في الصباح؟
ماذا لو لم يقابلنا أحد؟
ماذا لو لم ستقبلنا أو يودعنا أحد؟
ماذا لو لم يهتم بنا أحد عندما يجترنا البكاء؟
ماذا لو لم يشاركنا أحد أفراحنا عندما تقرر زيارتنا؟
ماذا لو لم يكن في مدائن البوح حرف يجبر الخاطر؟



ما يثير الدهشة يا "مريم" أن نجد أنفسنا مليئةً بالفلسفة الحزينة، ووجيهنا تنير بالبشاشة..
نحب الصباحات وعيوننا لا تعرف إلا السهر .. قلوبنا تغلي بالمشاعر .. وأفعالنا التي يراها الآخرون باردة..

وككل شيء بطبيعة الحياة يمر .. تماماً كأن تطول الأحزان قدراً غير معلوم من الوقت، وكأن تنتظر استجابة لدعوة صادقة لا تتحقق، فتمضي أيامك مع الانتظار ظناً منك أنها لن تُجاب، فيفاجئك لله بالأخبار السارة في اليوم المناسب والساعة المناسبة.
مثل هؤلاء البشر .. سيهتفون بملء سريرتهم ببعض الجمل التي لا تتعدى قلوبهم للحياة:
- مهلاً أيتها الدنيا .. قليلاً من الوقت حتى نتوازن .. فلقد سئمنا الضربات المتتالة.
والسؤال الاستهلالي عن رفع الحاجب ربما كان ذلك السؤال مرتبطاً باللهجة الشديدة فقط لأن الحاجب الأيمن يا مريم عادةً يرتبط بطريقة لا إرادية برفع الأيسر ولها دلالات لا مجال لكتابتها الآن..
لكن أن تعاتبك على هذا الفعل فهو لأمر يستحق .. كيف لو أن معظم سكان الكرة الأرضية وأنا واحد منهم لا نرفع الحواجب اليمنى بسلاسة كما نفعل مع الأيمن .
لكن وإن فَعَلَتْ ذلك فعليك أن تطلبي منها أن تهدي من لهجتها وتخبريها بأنك تحتاجين فقط إلى القليل من النوم أو القليل من تناول الكافيين أو التدخين أو شرب الكحول(*) إذا استبعدنا طبعاً عدم اصابتك بشلل بيل لا قدّر الله .. في حال لم يكن حادثاً طفولياً كما ذكرتي.
إلا لو كنتِ متهمة حقاً وتشعرين أن تلك اللهجة تستحق أن تقومي ببعض الدفاع عن ( نفسك المقيدة بين يدي التسلط )..



هناك أشخاص يا "مريم" نقول لهم في أعماقنا عندما نستيقظ فجراً ( لم أجد ما أقوله لك فعرفت أنني قد تجاوزتك .. لهذا فقد غرقت في نومٍ لذيذ ).

وعليه فالنصيحة التي ستتقدم الآن وأرى انها ستكون أكثر فائدة لتدعم إجابتك على صديقك في مسألة جعل الأماكن العادية شاعرية أو عمَا يفعله المصابون بداء الوحدة تتمثل في السطر التالي:

عندما كان قرار الفراق سخيفاً .. حتماً سكون أقل سٌخفاً من القرار الذي سبق ارتباطي من الأساس.

لذا فأمران علينا ألا نفرط بهما قدر الإمكان، شخصٌ يثق بنا، وصديقٌ لا يخذلنا.
فالحياة لا صديقتي لا تعطي أبداً دروساً بالمجان.. ذلك عندما نقول "الحياة علمتنا" .. فهذا تأكيد لأننا دفعنا الثمن.
وما بين أماني الشوق ( كاف / قاف ) .. لا فرق بين بين اليوم أو العام أو العقد .. فحجم الأثر قد يفوق في الحالتين فكرة الزمن نفسه ..

لنجعل إذاً الكاف والنون لأقدار الله .. ولنتعامل مع أقدار الله بما علمنا الله.
و لنحذر أن تكون أهداف الحياة مجرد أمنيات .. أو رغبات .. فتلك بضاعة الفقراء .. كم قالها "إبراهيم الفقي"

والشيء بالشيء يذكر .. فقول "الطيب صالح" يمثلني في هذا الرد:
( تغفو على كفي الأماني ثم ترسم لي ملامحك انبهاراً .. يا واحةً للروح ترهقني المسافة بين ليلك والنهار )

و"ما أجمل الأطفال حين يفتحون أكياس الحلوى" يا "مريم" وما ألذ العناق بالقلوب بأيادٍ عذراْ
و"وتساقط الثلوج في تموز" بصحبة الأرواح قبل أن تغادر بغته في قلب العاصفة الحقيقية في منتصف كانون الثاني.
هذا فقط ما يجعلني أقلب تكل السطور على نار المشاعر الهادئة في ليلة ساكنة وسط مخيم أشبال كشافة بائس بين ( الكاف والقاف ).

وأنا أهتف لك وأنا أراقب نيران الكامب الدافئة :
- المزاج المتعب، والحظ النافر، والبال الذي لم يعد يبالي .. يتوقفان عند حدود الكتابة لك.
شكراً للمدائن.
لأنها.
تجعلنا نصافح حرفك.
كل يوم.


https://e.top4top.io/p_220949keg2.jpg (https://top4top.io/)


(*) دراسة علمية منتشرة.
:eek:
كنتُ أُسابق الزمن كي أصل إلى هنا، أحب الردود الطازجة وأُحاول أن لا تتأخر، أخيراً عدنا إلى القطار، قبل أن يرحل إلى وجهةٍ أخرى ويتركني يا صديقي، زيارتك دائماً مرتقبة ومحط اهتمام، تحثني على التأمل والغرق في المعاني.
ألتقيكَ مجدداً.. أذكر تاريخ آخر لقاء، كان في الثلاثين من نوفمبر، قبل منتصف الليل بساعة.. أحفظ المكان جيداً قد لا تُسعفك ذاكرتكَ لكنها عادة مريم لا تنسى ولا تُنسى.

سقطت دمعة من السّماء
لم تتبخر أو تختفي
كانت معجزة
هناك من يبكي علينا في الأعلى!

الحزن أمرٌ مهم وطارئ يا "شاهد"، لا يمكن تأجيله، مثل حالة الولادة تماماً.. لا أستطيع أن أقول: إننا من ضمن هؤلاء الذين يستدرجون الألم للكتابة عنه أو لوصفه، إنه يأتي إلينا من تلقاء نفسه. داخل المقهى أو فوق الرصيف، أو بجانب الجدران، حتى في صالونات التجميل.
ما الشيء الذي يجعل ألم انتزاع شعرة من الحاجب معادلًا لوجعٍ تصاحبه خيبة؟
ما الذي يجعل ألم الأسنان شبيهًا بألم الفراق؟
ما الذي يجعل كسر الأظافر المطلية معادلًا لكسر القلب في الشعور؟
وأشياء أخرى كثيرة ليست حاضرة بذهني الآن ...

في السماء يا "شاهد" تلتقي الأماني، هناك أمانٍ خبيثة، وتكون كأصحابها، تضرب الأماني الطيبة، وتحاول أن تثقب الهالة المحيطة بها. أما الأماني الطيبة، فتنتظر دورها في التحقق وحسب.
ذات مرة كانت هناك أمنية لطفل أعمى، كانت مثله مجرد فكرة بلا ألوان، كانت أمنية حزينة، ساعدتها الأماني الطيبة الأخرى على معرفة الطريق وأمسكت بيدها الأمنيات القديمة. الأماني تهرم أيضًا، وكذلك الأحلام. تبقى معلقة هناك، دون أن تتحقق، وتكبر مع أصحابها.
من الأماني الكبيرة، التي ساعدت الأمنية الصغيرة، الأمنية البيضاء. تحكي الأمنية البيضاء قصة صاحبتها، وهي امرأة انتظرت ابنها وتمنت أن يعود من الحرب، لكن الأمنية البيضاء بقت معلقة ولم تتحقق. ظلت هناك، مع الأماني غير المحققة، تُراقب الأماني الأخرى وهي تدخل حيز الوجود السحري، مغادرة برزخ الأحلام المعلق. تُراقب بحسرة، أمنية شاب بالزواج من حبيبته، وتقول لنفسها، لو تحققت لكان ابن صاحبتي مثله الآن. الأمنية البيضاء تتحلى بالأمل، وهذا ليس طابع عام لكل الأماني القديمة، فعندما تستقبل الأماني النزيلة الجديدة، تهوّن عليهن الانتظار، وتحكي لهن عن قصص لأمانٍ تحققت، وكيف صار أصحابها سعداء، ولم يتوقفوا عن التمني. الأحلام والأماني التي لا تتحقق، تبقى معلقة هناك، يحدث أن تستسلم الأماني أيضًا، ذلك عندما يتوقف أصحابها عن الإيمان بها، فتنظر الى الأسفل نحو صاحبها بأسى، وتلقي بحملها من الأحلام وتتبخر. أما الأماني التي يموت أصحابها، ولا تتحقق، فتبقى معلقة في السماء، وتسمى الأماني اليتيمة، تستقبل الأماني الجدد، تمرح معها، تعتني بالأماني الصغيرة، وتفض خلافات أماني لأصحاب متخالفين، وتُراقب بغبطة أمنيتان توأمان، والأمنية التوأم، هي التي تتطابق بين شخصين، تُراقبهما إذ تقول إحداهما: أريد أن أكون معك، وترد الأخرى بالمثل، فيندمجان معًا في هالة واحدة لتصبحان أمنية واحدة قوية تقول: سنكون معًا.
الأماني تُراقب أصحابها على الأرض يا صديقي، وتظل تنبض ما زالوا مؤمنين بها. حتى الأماني اليتيمة، وإن مات أصحابها، تظل حية، إذا ورّثها صاحبها لورثته.
حسناً دعني أخبرك تمنى جدي لأبي أن يعود لمدبنته الأصلية قبل أن يموت، لكنه مات قبل أن يعود، وورث أولاده ومن بينهم أبي هذه الأمنية، وكبرتُ فشاركني أبي إياها، أتساءل الآن، كم يبلغ حجم أمنية العودة؟ حشد كبير من أمانٍ صغيرة جديدة وأمانٍ قديمة كبيرة تحمل كلها أعلامًا للعودة، وتندمج معًا في هالة واحدة، اسمها أمنية العودة الكبيرة. تكبر وتكبر مثل بالون، وتصعد لأعلى، لأعلى..

غنية بأحلامي، وبعد حديثكَ تأكدت ماذا يعني شعور أن يُضيع المرء عمرًا كاملًا و هو يتحسس بنظراته شخصًا يُحبه ولا يراه.. المسافات لا تمنع الأماني ولا تشوه لقاءات الأحباب..

لدي ديار هنا وأصدقاء -المسافة- ما بيني وبينهم تُقاس بالكيلومترات -ربما- لكنني في الحقيقة أتجاوزها ولا أشرس حصار يستطيع صدّ الأرواح عن التحليق، منذ بزوغ شمس لقائنا والأحلام في هُداها لي، صافحت أمنياتي بكف إيمانهم بي، وقعت وكاد اليأس يَقلع عين أحلامي
ولأنهم معي تخطيت.. تعثرت.. وقعت، ومدَّوا لي قلوبهم وأوقفوني، كل ما حققته في آخر سنواتي، وأكبر إنجازٍ لي كان لقاءنا وصداقتنا ..

في مقدمتهم أنت يا "شاهد"
الحقيقة أنك أشعلتَ بريقًا في داخلي -تشبه نيران الكامب الدافئة في ذلك المعسكر- لا ينطفئ بمرور الوقت.. لا حرمنا الله من صوت أنفاسك بين ثانيةٍ وآخرى flll:


على الهامش :
مخرج :
"أليس الصبحُ يأتي كل يومٍ؟!
يجددُ في مآقينا الأمان؟!!"
لـ ش ـاهد

مريم
01-19-2022, 07:04 AM
:eek:

أكثر ما يخيفني
أن أفقد عزيزاً شاركتهُ حفنةً صادقةً من أيامي
أن ألوّح له بذات اليدِ
التي طوّقت بها كتفيه في عناقٍ قديم
أن أتخلّصُ من درج الذكريات
من الورود الذابلة
من رسائل الصباحات الباكرة
واعترافات على هيئة قُبلةِ جبين
ليصبح كل ما كان "مرحلة ومرّت"

يمام يا يمام
بين البدايات والنهايات
تُبنى حياة وتنضج شخصيات
والهتاف لِمَن ظلّ على اخضرار قلبه
مهما استبد به وجع.
أتدرين ؟
دائماً ما أغرق في الفكرة التي تأتين بها
وهذا الكبرياء في حرفك
لروحك الهناء

مريم
01-19-2022, 07:21 PM
مريم الخضراء

وفي أعماق هذه الملحمة الأدبية أكثر من لوحة فنية تشكل صراعا مضيء الملامح.
متعة مسرحية وقصصية منثورة بدراية ووقاية عالية الاحتراز والانجاز.
أعشق تلك النصوص التي تمنحني شرف القراءة وتعلو بذائقتي إلى قمة الاستزادة.


:eek:
سنارة العتابا العالقة في الروح
تمتدت إلى تلك الأماني ما بين الكاف والقاف
تطل على صحراء هذه البلاد
تبكي وتشهق بغصة الغريب
يحاول كبح جمال الدمع الذي لا يعرف
من جرح أي أمنيةٍ يتسرب !!
وابل
منحتنا شرف عبق الحضور والقراءة
وكم أسعدني ذلك
تحيتي وتقديري flll:

مريم
01-20-2022, 09:08 AM
:eek:

أردت أن يكون "قلبي" لي
بكامله.. ليومٍ واحد، واحدٌ فقط..
في هذا الصباح قرأتُ لدرويش:
"أحب الشيء ثم أنقلب عليه لئلا يستعبدني"
والآن أقرأ رسالة لـ"عادية"
ولم تكن أبداً عادية !!

أنتِ التي لا تشبهين أحداً حين تبتسمين
أنتِ التي تبكين ولا تجرحين
أنتِ التي في رسالتها أبصرتُ قلبي
سعادتي بكِ وبما قرأته في ثنايا رسالتك
يوحي بأنه صباح جميل فيه عبق من كبرياء وحرية.. رائعة يا حاتمية ♥☁

مريم
01-21-2022, 02:27 AM
:eek:

لسان حال المطر يترنم قائلاً للغيم:
أنا جوعك وعطشك وسرّك !
"الغيث"
كأنك لا تريد للبركان الذي بداخلك اتجاهها أن يخمد ثورانه .. لكن الأيام تفعل.. فتوقظها برسالة عتب مغلفة بالمحبة
حرفك دائماً ماطر كيفما كتب
كان عذباً شفافاً صادقاً
غمر الله قلبك بالسعادة

مريم
01-21-2022, 03:09 AM
بداية التسلط شيء لايقبله أي شيء
حادث طفولي بين ألم وتهمه .
احدث في النفس فجوة ملتهبه
لذلك الأماني مثل الطير مُحلق نراه بالعين
ولا نمسك به ..
واحياناً تتحق بدون جهد ولا عنا واحيانا حتى لو تحلق
وتكون بجانبه مقدار أصبع ولم يُكتب لك.. لابد نقتنع بهذا
فالكونيه لله وحده بحسب ايماننا به ولا نستطيع الخروج عن ذلك .
وفي نفس الوقت يحق لنا ننثر ما بداخلنا من شوق ولهفه وامنيه وألم وحزن وفرح
:
الرآقيه مريم
إبداع في الحرف والتنقلات والفواصل والاستفهامات
في هذا النص الفاخر
دمتِ سالمه وأُمنيه فرح لقلبك

flll:
:eek:
ونعم بالله.. أقدارنا تصيبنا، ونعيشها بالسلام والأمل.
الحياة فيها من الأسئلة ما يكفي للبكاء الطويل،
ومن الأجوبة ما يكفي لنصرخ من الدهشة..
الخلاصة أننا سنعيشُ حتى نأخذ قسطنا الكافي
من الألم والأمل والأماني.
؛
"شتاء"
بحضورك تُمطر زخاتٍ من ألقٍ ورقيّ
أسعدكَ المولى وبارك في دفء روحك
شكراً على كل شيء
احترامي وتقديري flll: