المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبضُ قلب/ مدونة الشاعر صالح عبده الآنسي


صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-23-2021, 06:44 PM
https://up.boohalharf.com/uploads/163241045916622.jpg (https://up.boohalharf.com/)


مِن أَينَ أَبدَأُ مُنشِدَاً أَشعَارِي؟!
وأُضيئُ فِي جُنحِ الدُّجَى أَقمَارِي؟!

مِن أَبحُرِ الأرجَاز، خُضتُ مُتُونَهَا
أَسرَجتُ فِي شُطآنِكُم أَنوَارِي

يَا مَعشَرَ الأُدَبَاءِ: إِنِّي حَائِرٌ
أَشكُو إِليكُم غُربَتِي فِي دَارِي!

إِنِّي ابتلِيتُ العُمرَ رُفقَةَ مَعشَرٍ
ضِدَانِ !، فِي إِقبَالِهِم إِدبَارِي!

لَا يَبلُغُ الكَلمُ المُوَشَا فَهمَهُمْ
أَرخَصتُ فِي أَسوَاقِهِم أَثمارِي!

لَا يُطرِبُ النَّظمُ المُقَفى سَمعُهُم
أَهدَرتُ فِي أَسمَاعِهِم أَشعَارِي!

قَومٌ إِذَا جَالَستُهُم ؛ شَابَهتُهُم
حُمِّلتُ مِن غَيبَاتِهِم أَوزَارِي!

حَالُ الأَدَيبِ الأَلمَعيِّ بِعُرفِهِم
سِيَّانِ...كَالحَطَابِ أَو كَالكَارِي!!

شعر: صالح عبده الآنسي


(السيرة الذاتية المتواضعة)

الاسم كاملاً: صالح عبده إسماعيل عبدالله أحمد يحيى مُحُمَّد صالح الآنسي

النسب والأصل: تعود أصول قبيلته (الأوانسة) بـ (عزلة الملاحنة - مديرية حفاش - محافظة المحويت) إلى أجداد فقهاء، أدباء
هاجروا إليها من مديرية (ضوران - آنس - محافظة ذمار)، بالقرن الحادي عشر الهجري، وكان والد جده (إسماعيل):
(عبدالله أحمد يحي مُحُمَّد صالح الآنسي) فقيهاً مشهوراً بالعلم والصلاح والبركات بمديرية حُفاش في زمنه، وولي
في عهد الأتراك والمملكة المتوكلية أمر جباية الزكاة من مناطق واسعة بالمديرية.

من مواليد: قرية قرن زيد - مديرية حفاش - محافظة المحويت، بمنتصف العام 1976م.

المؤهل: دبلوم ثانوية معلمين علمي(1995م - 1996م)، خريج معهد الفلاح للمعلمين، بمدينة باجل، محافظة الحديدة
ولظروف معيشية خاصة لم يستطع إكمال تعليمه الأكاديمي العالي، رغم شهرة تفوقه الدراسي الكبير، وذكائه الحاد
في كل مراحل تعليمه الأساسي والثانوي، ورغم سعة اطلاعه وثقافته منذ طفولته.

الوظيفة: معلم في سلك التربية والتعليم، منذ تاريخ 1-12-1996م.

الحالة الاجتماعية: متزوج منذ يوم الأثنين 25-11-1996م، وله أربعة أبناء ذكور.

مكان الإقامة الحالية: صنعاء، بني الحارث، منذ 25 أغسطس 2018 م.

السيرة الأدبية المتواضعة:

- كاتب متمكن من أدواته، له بعض الاهتمام - حسب تفرغه وظروفه - بالأدب والفن والفكر والثقافة
عضو مشارك في الكثير من المنتديات الأدبية على مواقع التواصل، نشرت له أروع مقالاته وقصائده من قبل العديد
من المواقع الثقافية والمجلات الورقية والإلكترونية الأدبية.

- شاعر فصحى، شعره يقترب فيه إلى المدرسة الكلاسيكية الحديثة، ويكتب قليلاً الشعر الشعبي اليمني والحميني
الصنعاني والنبطي، وشعره كله مجموع في مسودة ديوان كبير بعنوان: (نبض قلب)، بالإضافة إلى مسودة كتاب يضم مقالاته
ودراساته النقدية والبحثية، لكنه لظروف خاصة لم يتمكن من إصدارها الورقي الطباعي.

المشاركات الدولية المتواضعة:

- شارك الكاتبة والشاعرة اللبنانية: عناية أخضر(خضراء عامل) بثلاثة نصوص شعرية في كتابها
"جنوبية من أرض العطاء" الذي صدر عن دار الأمير بـ بيروت.

- شارك الكاتبة والشاعرة اللبنانية: عناية أخضر (خضراء عامل) بدراسة نقدية في شعرها العمودي تقع في (21) صفحة
بعنوان: (رشاقة الإيقاع وسمو اللغة، الشعر عندما تكتبه عناية، نزهة في حدائق وجدان الكاتبة والشاعرة اللبنانية عناية أخضر)
في كتابها: (فضاءات نقدية في أعمال الشاعرة والكاتبة عناية أخضر) الذي صدر عن دار المتن ببغداد.

الخبرات في مجال الإعلام والنشر الثقافي والأدبي:

- عمل محرراً إعلامياً رقمياً متطوعاً بموقع (مجلة أقلام عربية) اليمنية التي ترأس تحريرها الشاعرة اليمنية: سمر الرميمة
ومشرفاً، ثم مسؤولاً بمنتداها على الفيس بوك، وكأحد أعضاء أسرة تحرير ومؤسسي إصدارها الـ pef والورقي
مراجعا لغوياً ومعداً للفهرس، ومنسقاً لمسودات المواضيع قبل النشر، ومصمماً لبعض بطائق العضوية
بمنتدى أقلام عربية على الفيس، ونشر له في إصدار الـ pef من المجلة: عشرة أعمال مقالية وبحثية، خلال عامين تقريبا
من بدء عمله فيها، قبل انسحابه منها في منتصف العام 2019م.

- عمل محرراً إعلامياً رقمياً متطوعاً بموقع منارة الشرق للثقافة والإعلام الفلسطيني اللبناني الذي أسسه
ويرأس تحريره الكاتب الأديب الفلسطيني المقيم بلبنان: أ. رضوان عبدالله.

- عمل محرراً إعلامياً رقمياً متطوعاً في موقع سما للثقافة والإعلام، التابع لمؤسسة سما للثقافة والإعلام
التي أسسها ويرأسها الشاعر اليمني: م. أمين الملحاني.

- كان عضواً بصفة مدرب معتمد، ومحاضراً صوتياً متطوعاً في المجال الثقافي والأدبي على المنتدى الأدبي بـ الوتساب
لفرع المنظمة العربية للإعلام التنموي باليمن، للعام 2018م، الذي أسسه ويقف عليه: د. عبدالله محمد الكبودي.

- عمل متطوعاً خلال النصف الثاني من عام 2020م - ولفترة أشهر وجيزة- رئيساً لقسم الشعر، ومشرفاً بموقع
منتدى يوسفية الهوى، وحاليا مشرفا بـموقع (منتديات مدائن البوح).

- حاز على العديد من شهادات الشكر والتقدير والمشاركة في الجانب الأدبي والثقافي والإعلامي.


أنا لرُؤى الجمال بكُلِّ شيءٍ
وَهَبتُ مَوَدَتي، ومنحتُ ليني

أراهُ في تسامي روحِ (أُنثى)
و في عذبِ المعاني والفنونِ

وفي خُضْرِ الرُّبَـا الورفى ظِلالاً
وفي زهْرِ الربيعِ، وفي الغصونِ

وقلبي مَرتَعٌ للناسِ خصبٌ
لإني شاعِرٌ، والحُبُّ ديني

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-23-2021, 06:52 PM
https://www.youtube.com/watch?v=6NEJqq6ciDk

https://www.youtube.com/watch?v=KTt4yGfk3n0

يا ساكنَ القلبِ لا تبرح نواحيهِ
فأنتَ من نبضهِ، بالقربِ تُحييهِ

لو صارَ عندَكَ شَكٌ أنني بغدٍ
أنساكَ؛ قل لي: أينسى الوردَ ساقيهِ؟

إن فاضَ وِدُكَ لي، أو لن يفيضَ؛ فَلَن
يسلوكَ مني فؤادٌ .. أنتَ تأويهِ

روحي بروحِكَ مقرونانِ من أزلٍ
في اللوحِ قد نُقِشَت أسماؤُنا فيهِ

لا لن تراني لكفٍ منكَ أُفلِتُهَا
وغيرَ حُضنِكَ لا.. لن أرتمي فيهِ

ما كنتُ من قبلِ أن ألقاكَ أعلمُ ما
كُنهٌ لهُ الحُّبُّ، ما أسمى معانيهِ؟!

ما الشوقُ، ما الوجدُ، ما اللقيا على أملٍ؟
وما الوفاءُ، وما الإخلاصُ..بانيهِ؟

وما السعادةُ، ما الضِحكاتُ..نُطلِقُها؟
وما الحياةُ، وصفوُ العيشِ..ناقِيهِ؟

فكيفَ أنساكَ يا كنزي، ويا دُرَري
وأنتَ في الناسِ صنفٌ لا ألاقيهِ؟!

شعر: صالح عبده الآنسي

القصيدة التي نال النصف الأول منها أعلى نسبة من التغريدات على تويتر
من المستخدمين بالمملكة العربية السعودية حسب تقدير موقع إتجاهات تويتر Tweet247
في الثاني من إبريل 2021م، التي كتبها الشاعر/ صالح عبده اسماعيل الآنسي، ونشرها لأول
مرة في الـ ٣٠ من مارس ٢٠١٩م على حسابه الرسمي بالفيس بوك، ونالت أيضا أكبر نسبة إعادة
نشر على الفيس بوك، وعلى البقية من المواقع، دون تذييلها من الأغلب بإسمه كشاعرها
احتراما لحق ملكيته لها.


https://up.boohalharf.com/uploads/163241464037621.jpg (https://up.boohalharf.com/)

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-23-2021, 06:56 PM
من أنتِ من بينِ النساءِ..أجيبي؟!
من أينَ جئتِ..تملئينَ دروبي؟!

يا صدفةً..ضنَّ الزمانُ بمثلِهَا
يا أجملَ الأقدارِ من مكتوبي

من أينَ جئتِ، تفتحينَ معابري
وعلى المنافِذِ تصلُبينَ خطوبي؟!

وعلى شِفاهِي ترسُمينَ سعادةً
كسرورِ يوسفَ في لقا يعقوبِ؟!

وملأتني بكِ أنتِ حتى لم يَعُدْ
بي من فراغٍ شاغِرٍ لحبيبِ

إلا لِأنتِ ؛ فأنتِ حسباً مُهجَتي
وجنونُ نبضي، واشتعالُ لهيبي

شوقي، دموعي، والتناهيدُ التي
تعلو معَ الأنفاسِ عندَ وَجِيبي

لكِ أنتِ يا وجهَ الملاكِ، وروحَهُ
وندى السماءِ، وبدرَها بغروبِ

لكِ أنتِ يا أغلى هدايا اللهِ لي
أهديكِ أغلى ما لديَّ - قليبي

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-23-2021, 07:25 PM
https://www.youtube.com/watch?v=ZwyJiGxhOfw

النازلونَ بمُهجـتي لم يبـرحُـوا
عــنـهـا، ولا آذنـتُـهُـم بِـفُـرَاقي

قومٌ..وإن غابَت بدورُ شخوصِهِم
عـن ناظـري؛ لـم يأفـلـوا بمَحَـاقِ

يا راحلـينَ عـنِ الحَشَا لو أنَّكُم
تـدرُونَ لـوعَـةَ قـلـبيَ الحَـرَّاقِ

ما طـابَ لي في بُعدِكُم أُنسٌ، ولا
أُشـرِبتُ مِن سُـمِّ النـَّوَى تِـريَاقِي

أَنَا مُــذ أُصِبتُ بدائِكُـم؛ لـم أبـتَغِ
بـيـنَ الأنــامِ لـعـِلَّـتِـي مِـن رَاقِي

يوماً على دربِ المَحَبَّةِ صُـدفَةً
قـد نـلـتـقـي العُشاقُ بـالعُشاقِ

وبـهِ وفي خـفــقِ القلـوبِ بَـقـِيَّةٌ
بالقُـربِ نُطـفِيءُ لاعِـجَ الأشواقِ

ونضمُّها مِنـَّا الصـدورَ، ونرتوي
دِفــئـاً، ويهـنأُ صـالــحٌ بـعِـنـاقِ

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-23-2021, 07:36 PM
رغمَ كلِّ الظروفِ، رغمَ العناءِ
رغمَ طولِ الغيابِ، رغمَ التنائي

أنتِ من تقبعينَ بينَ ضلوعي
أنتِ من توغلينَ في الأحشاءِ

أنتِ من لا تغادرُ القلبَ نبضاً
ولكِ الشوقُ عاصفا في الدماءِ

وبكِ الروح ُحالُها في عناقٍ
دائمٍ - يا أنا - وأنتِ أنائي

إن تكن كُلُّهَا المنافِذُ سُدَّت
دونَ لُقياكِ كوكباً في سمائي

فبجوفِ الفؤادِ ألفُ سماءٍ
أنتِ فيهِ الشموسُ بالظلماءِ

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-23-2021, 07:39 PM
تغيبُ عني وفي الأحشاءِ إحراقُ
ولهفةٌ في حـنايـا القـلـبِ تـشـتاقُ

والكونُ في خافقي المُمتدُّ يُغلِقهُ
هـجـرٌ تُـسَـدُّ بهِ في الروحِ آفاقُ

ماذا أُسَمِّي الذي بي: الحُبَّ؟!، صرتُ أعي
ما الحُـبُّ؟!، كـيـفَ سـمـا في الناسِ عُشاقُ؟!

يا من أسرتَ فؤادي، وارتحلتَ أما
لي مِـن مـحـبَّـتِـكـم عِـتـقٌ وإطـلاقُ؟!

أرجِعْ إليَّ سروراً كانَ لي معَكم
وارحَــمْ؛ فأنـتَ لسُـمِّ الآهِ تريـاقُ!!

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-23-2021, 07:48 PM
أَيا مَن حُـبُّـهُ يكـوي فـؤادي
ويُحرِقُ كلَّ حينٍ في ازديادِ

وبالي عندَهُ المشغولُ فِكراً
يُفارقُ أعيُني طِيـبُ الرُّقـَادِ

عرفتُكَ أجملَ الأرواحِ حُسناً
وجدتُــكَ كـامـلاً بيـنَ العِبَـادِ

شممتُـكَ عاطِرَ الأنفاسِ بوحاً
سمعتُكَ أعذبَ الألحانِ شادي

علقتُكَ؛ فاصطفيتُكَ لي خليلاً
سقيتُـكَ طُـهـرَ حُـبـِّي والوِدَادِ

أَتوقُ إلى لِقَاكَ نَدَىً؛ لعلِّي
بِقُربِـكَ أرتـوي بـعـدَ البِـعـَادِ

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-23-2021, 07:50 PM
وبَعِيدَةٌ كالـنَّـجـمِ ليسَ تُطَـالُ
قد حَفَّهَا الإشرَاقُ والإجلَالُ!

تَبدُو لعـيـنِ النَّاظِـرِينَ قَرِيـبَـةً
وهي السُّهَا فِي عِلـوِهَا تَختَالُ!

يَزهُو وَيَخبُو في السَّمَاءِ بَرِيقُهَا
تَـدنُـو وتُـبـعِـدُ، كَــم لَهَا أَحـوَالُ؟!

كَم ظَلَّ يَرصُدُهَا الفُؤَادُ تَوَلُّهَاً
ومَـحَـبَّـةً، فِي هَمسِهَا يَحتَـالُ؟!

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-23-2021, 07:53 PM
ما للقُلُوبِ بِحُبِّ مِثلِكِ عَامِرَه؟!
وَإِلَى سَمَاكِ بِلَا جَنَاحٍ طَائِرَه؟!

والرُّوحُ تُدرُكُ أَنَّ عَندَكِ رَوحُهَا
ورَبِيعُهَا المُـحـمَـرُّ وَردَاً زَاهِـرَه؟!

وأَنَـا ولـيـلـي وَالـنُّـجُـومُ وَلَـهـفَـةٌ
لَكِ فِي انتَظَارٍ والأَمَانِي حَاضِرَه

كَيمَا يُـقِـيــمَ بِـكِ احتِفَالَاً شَـاعِـرٌ
تَاهَت على لُجَجِ الحَيَاةِ مَشَاعِرَه

ما كَانَ قبلَكِ يَدرِي ما كُنهُ الضِّيَا
حتى تَـكَـحَّـلَ مِـن حُرُوفِكِ نَاظِرَه

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-23-2021, 08:03 PM
https://www.youtube.com/watch?v=b6SIA3gjhlk


وأراكَ مُتصلاً فينبضُ خافقي
شـوقاً إليـكَ ولـوعـةً لـتـلاقي

وإذا قرأتُ بديعَ بوحِكَ لا تسل
عن وقعِهِ المّـرتـدِّ في الأعماقِ

عن نشوةٍ تجتاحُ كلَّ معاقلي
أو دمـعـةٍ رَقَّـت على الآماقِ

من أنتَ يا من قد نهبتَ حُشاشتي
وأسـرتـنـي حـتـى مـلكـتَ وثـاقي؟!

شعر: صالح عبده الآنسي


https://up.boohalharf.com/uploads/163241654432351.jpg (https://up.boohalharf.com/)

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-23-2021, 08:17 PM
طيورُ الشوقِ رَفَّت من حنيني
لظبيٍ في الحشا مثواهُ جِيني

هوَ المَلِكُ المُتَوَّجُ في ضلوعي
وأقـربُ مـا يكـونُ مـن الوتينِ

غـزالٌ لـحـظُــهُ الـفَـتَّــاكُ يـرمـي
بسهمِ العِشقِ من قوسِ الجُفونِ

وتُشرقُ من جبينٍ ألفُ شمسٍ
وفـي خـديـهِ أزهــارُ الغُـصـونِ

وثـغــرٌ مـن أقــاحٍ، بـتـلـتاهُ
كجوري الوردِ، معقودٌ بتينِ

إذا ما أفترَّ عن عذبِ الثنايا
ضـحوكـاً؛ لاحَ بــرقٌ للعيونِ

أعِيشُ وطيفُ بسمتِهِ أمامي
يُـبَـعـثِـرُني نَـدَيَّـاً كـلَّ حـيـنِ

ويرحلُ بي إليهِ الوَجدُ توقاً
لـ همسَتِهِ مِـن الفَــمِّ اللُّجَينِ

إذا مـا عانـقـت عيناهُ عيني
نسيتُ مواجعي كلَّ السنينِ

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-23-2021, 08:22 PM
https://www.youtube.com/watch?v=AqrMmKWdqGI


كل الذين بدربي الأمسَ قد عبروا
مـروا كـرامـاً، ولـم يـبـقَ لـهـم أثـرُ

إلاكَ...غصتَ بأحشائي وأوردتي
بما زرعـتَ؛ فطابَ الظـلُّ والثمرُ

سكبتَ عطرَكَ في دمِّي، فأنعشَ ما
قد كادَ بي من أسى الأيامِ يحتضِرُ

ما كـنـتَ بي عابـراً كالعابـريـنَ، ولن
يموتَ غرسُكَ في الأعماقِ يا شجرُ

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-23-2021, 08:25 PM
في صمتِها تلكَ الملاكُ المُلهَمُ
ما لا تـبـوحُ بـهِ، وينطِقُهُ الفمُ

تُعطيكَ من كفِّ القبولِ إشارةً
ولسانُ حالِها قائـلٌ: هلْ تفهمُ؟!

ولربـما بـكَ قـد تعلَّـقَ قلبُها
لكنها تُخفي الحنينَ وتكتُمُ

وإذا تحـدَّرَ من غمامٍ لفظُها
هطلت بهِ عذباً، ودُرَّاً يُنظَمُ

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-23-2021, 08:27 PM
لماذا الحُبُّ يجعلنا حيارى؟!
ويتركنا...بلا نـــــومٍ سهارا؟!

وحينَ نكلمُ الأحبـابَ نعيا
تَغُصُ حروفُنا، وتعودُ نارا؟!

لها جمرٌ بجوفِ القلبِ يكوي
وإن خرجــَت؛ تزيدُ بهِ أُوارا!

فلا بالقــــربِ نُشفى من وُلوعٍ؟!
ولا في البُعدِ قـد طِبنا هَجَــارا؟!

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-23-2021, 08:31 PM
https://www.youtube.com/watch?v=1Kt8AxLI-Zs


حارستي

تُلاحِظُنِي بلا مـلـلٍ فِـتُـوني
وعن كَثَبٍ تُراقِبُ كلَّ حِينِ

إذا أبْعَدتُ عنها في سُطوري
إذا أوغـلـتُ شِـعــراً تقتفيني

ترى بملامِحِي أثــرَ التماهي
شُرُودِي، إِنفعالاتي، سُكُونِي

طقوسٌ تعتري الشعراءَ لَمَّا
تبوصِلُهُم مـنـاخـاتُ الحنينِ

فتحسبُني بـذاكَ الحـال صَـبَّـاً
تموسِقُ أحرُفِي عشقي، أنيني

تظنُّ بأنني إن فِضتُ شِعراً
ففي حُبِّ المِلاحِ هَمَا هتيني

وعنها - في سِوَاهَا - شِعرُ حُبُّي
ونبضُ قصائِدي، وصَدَى لُحُونِي

تقولُ : معاشرَ الشعراءِ أنتم
طيـورٌ ترتعي كُـلَ الغصونِ

رَهَافتُكم أمامَ الحُسنِ تذوي
ترى الحسناءُ منكم كُلَّ لِينِ

دَمُ الشريـانِ، حارِسَـتي، حَيَاتي
ومِحرابي، صلاتي - مَن تكوني

دَعِي عنكِ التوَهُمَ في سمائي
بكِ يُضني الـتَـوَهُـمُ يا عيوني

دَعِي طُولَ التأمُّلِ في قريضي
ذري تـأوِيـلَ ما كـتـبـت يميني

فلا ليلى لها قد صُغتُ شِعري
ولا لُبنى بها ثـارت شـجـوني

بُثينةُ إن أتَـت هَـذَّبـتُ طـرفي
وإن هَيَ حَدَّثت؛ عَفَّت ظنوني

وعَبـلًةُ إن بَـدَتْ تـجـتَـرُّ ذيـلاً
أتاني طيفُكِ الأحلى - عيوني

أنـا رجُـلٌ مـلامِـحُـهُ كِـتَـابٌ
على صفحاتِهِ الأنقى مُتُونِي

لكم حاولتُ تشفيراً لقلبي
فتُفشي بَوحَ آهاتي فنوني

فما كَانَ التَمَوُهُ لونَ جِلدِي
ولا كَانَ التَبَدُّلُ طبعَ جِيني

مَـضَـت عِشْـرُونَ عَاماً يا فتاتي
وأنتِ - حسبُ - فاتنتي، جُنُوني

وأنتِ - حسبُ - مُرتجَعِي وظِلي
مـلاذي، دامَ مِـن وهـمـي يـقـيـني

لها أنتِ التي مَلَكَت فؤادي
ومَن أَسكنتُهَا دوماً جُفوني

لِنورَسَتِي - لكِ أنتِ - ارتحالي
رفيفُ جوانحي، شوقي، حنيني

أنا لرُؤى الجمال بكُلِّ شيءٍ
وَهَبتُ مَوَدَتي، ومنحتُ ليني

أراهُ في تسامي روحِ (أُنثى)
و في عذبِ المعاني والفنونِ

وفي خُضْرِ الرُّبَـا الورفى ظِلالاً
وفي زهْرِ الربيعِ، وفي الغصونِ

وقلبي مَرتَعٌ للناسِ خصبٌ
لإني شاعِرٌ، والحُبُّ ديني

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-25-2021, 09:50 PM
مضى عـامٌ على ذِكــرَى التَّلَاقي
وطيفُكَ لم يزل في العينِ باقي

وإسمُكَ خفقُ قلبي كلَّ حينٍ
ولفظُهُ في فمي حُلـوُ المَذَاقِ

وحُبُّكَ في عروقِ الدَّمِ يجري
مُقِيماً في الحشا رغمَ الفُرَاقِ

يُخَامِرُ كلَّ عضـوٍ تـاقَ مني
إلى لُقياكَ، يحمِلُهُ اشتياقي

معَ الأنفاسِ، في الخطراتِ يأتي
لَـكَ التَّـذكـــارُ، في دَمـعِ المـآقي

فمِثلُكَ لن يجودَ بهِ زماني
فؤاداً غيمَهُ بالحُبِّ ساقي

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-25-2021, 09:55 PM
قلبانِ لي: قلبٌ بصدري نبضُهُ
وبصــدرِهِ نبـضٌ لقلبي الثاني

أنا مِنهُ شطرٌ لا يغيبُ، ومُضغَةٌ
مِـن مُهجةٍ، وحُشـاشةٍ، وكيـانِ

أُبتِ الحنونُ، ومن كمثلِ فؤادِهِ
بـيـنَ الأنـــامِ حـنـانُـهُ يـرعـاني

أبـتـاهُ مَـرَّ العـيـدُ دونَ زيارتي
لكَ يا حبيبي، يا حنينَ جَنَاني

حالت ظروفي عن لِقاكَ، وأبعدت
بـيـنـي وبـيـنَـكَ غـربـةُ الأوطـانِ

أشتاقُ طلعتَكَ البهيةَ كالضُّحَى
إذ مـا رأيـتُـكَ؛ نورُها يغـشـاني

أشتاقُ صوتَكَ والحديثَ العذبَ في
سَـمـعـي يُــصُــبُّ مـعـانيَ التَّحـنـانِ

أشتاقُ حُضنُكَ أن يُضمَّنِي دِفؤهُ
وأعـودُ طِـفـلاً فـيـهِ بِضعَ ثواني

أبقاكَ ربي لي الضياءَ، وجَنَّةً
أحـيا بفـيءِ ظـلالِها بأمـــانِ

واللهَ أســألُ أن يُعجِّلَ جمعَنا
ويُعيدُ لي في قُربِكم سُلوَاني

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-26-2021, 12:48 AM
حنينٌ في الفؤادِ لطيفِ غالٍ
لهُ في القلبِ سكنٌ لا يزولُ

لهُ كل الجوارحِ شائقاتٌ
ونبضٌ بالوفا دوما جليلُ

عجبتُ لأمرِ من قد حبَّ طيفا
بعيدا، ما لهُ يوما وصولُ

قريبُ روحُهُ مني؛ ولكن
قصيٌ، بيننا ما قد يحولُ

أراني قربُهُ إذ ما أتاني
يُحَدِّثُ، كَلمُهُ شهدا يسيلُ

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-26-2021, 12:53 AM
في صمتِ قلبي ضجيجٌ ظلَّ يحتَشِدُ
بحرٌ من الكلمِ لا يُحصَى لَهُ عَدَدُ

من عِظمِ ما بي لكم قد غُصَّ مُحتَبِسَاً
بينَ الضلوعِ، ودونَ البوحِ لا يَجِدُ

لا منفذٌ منهُ يجري غيرَ قافيتي
شعراً، ومن نزفِهِ الاحشاءُ ترتَعِدُ

هلا أعدتُم لصَبٍ في محبتِكم
ما كانَ بالأمسِ منكم ليسَ يفتَقِدُ؟!

أيامَ كنتم إذا ما الحرفَ أمطَرَهُ
قلتُم: أهذا لنا تُهديهِ، أم تَعِدُ؟

أيامَ كانَ إذا ما جاءَ هشَّ لَهُ
وجهٌ كأنَّ عليهِ الشمسُ تتَّقِدُ

باهي المُحيا، بهِ يفترُّ مُبتُسِمَاً
ثغرٌ شنيبٌ بلونِ التوتِ ينعَقِدُ

شعر: صالح عبده الآنسي

صالح عبده إسماعيل الآنسي
09-26-2021, 12:56 AM
الساعة الآن كم؟!

قالت: سأسقيكَ مما أنتَ تسقيني
وعنـكَ أبعـِدُ كي تُكــوَى بمكنوني

ذق ما أذوقُ، فبعضُ الهجرِ يُوجِبُهُ
كـمـثلِــهِ هـجـرُ خـــلٍ كـادَ يُرديني

هل ليسَ تهفو إلى لقيايَ إلا متى
ذكرتَ يا حضــرةَ الولهانِ تأتيني؟!

كم ذبتُ وجداً إلى لُقياكَ، واشتعلت
حرائـقٌ في دمي، هاجـــت براكيني

وأنـتَ عـنـيَّ لاهٍ ... لا تـصيــخُ إلى
نبضي يُناديكَ بينَ الحينِ والحينِ

أفُضلَةُ الوقتِ- يا عينايَ- تمنحُ لي؟!
تزورُ غِـبَّـاً، وتُلقي العـذرَ، تُرضيني؟!

اليومَ هيــــأتُ نفسي للقاءِ، وبي
من لهفةِ الشوقِ مَسُّ كالمجانينِ

طالَ انتــظاري لطيــفٍ منـكَ أُلـمـحُـهُ
والنبضُ في القلبِ يدوي كالطواحينِ

الساعةُ الآنَ كم؟ قد ضاعَ موعِدُنا
وما بقى منهُ فـضـلٌ ليسَ يكفيني

أجـابها قالَ: ســـوءُ الحــــظِ أخلفنـي
عن موعدِ الظبي يرعى في شراييني

دنيـايَ ليست على صلحٍ معي، ولذا
تأتي على الضِّــــــدَّ بالإبعـادِ والبينِ

فالترفُقي بي، كفاني ظُلمُ قسوتِها
وصبِّي شهدَ رُضـابٍ منكِ يُنسيني

تبَّاً لـ كلِّ الذي - يـا هـنـــــدُ - يُشغِلُني
عنكِ، وفي البُعدِ عن عينيكِ يُشقيني

شعر: صالح عبده الآنسي