نبيل محمد
09-17-2021, 09:31 PM
https://www8.0zz0.com/2021/09/17/18/406671756.jpg
يروى أنه في قديم الزمان ، في إحدى بلدان الشام ، كان هناك خياط ، يعمل
بجد ونشاط ، وأثناء عمله كان ينشد باستمرار ، عبارة : قوتي تحتي ، قوتي
تحتي ، وذات يوم مر أحد اللصوص ، فسمعه يردد تلك العبارة ، فقال في
نفسه ، لابد أن وراء هذه العبارة سراً . وفعلا رجع اللص إلى دكان الخياط في
منتصف الليل ، ورفع السجادة التي كان يجلس عليها ، فوجد بلاطة فيها
فتحة صغيرة ، فرفع البلاطة فوجد تحتها جرة ، شبه مليئة بليرات ذهبية ،
فأخذها ثم أعاد كل شيء كما كان على وضعه.
وفي اليوم التالي ، رجع الخياط إلى عمله ، وكعادته بدأ يعمل بجد واجتهاد ،
ويردد عبارته : قوتي تحتي ، قوتي تحتي ، وفي آخر النهار ، أنجز عمله واستلم
أجرته ، فرفع السجادة وأسقط الليرة الذهبية في فتحة البلاطة ، ولكنه لم
يسمع رنين الليرة الذهبية ، فرفع البلاطة ، فلم يجد الجرة ، حزن حزناً
شديداً وشعر بالضيق والغضب والقهر. ولكنه تمالك نفسه ، وتأنى وأخذ
يفكر في طريقة تعيد له ماله ، وفي اليوم التالي عاد إلى عمله ، وبدأ يعمل
بجد واجتهاد ونشاط ، وينشد وهو مقهور : لو خلاها لعبأناها ، لو خلاها
لمليناها ، مرّ اللص وسمعه يردد هذه العبارة ، ويعمل بجد ونشاط ، وسمعه
يردد ذلك لعدة أيام دون كلل ، فطمع اللص وقال في نفسه : لماذا لا أجرب
أن أعيدها ، ليملأها الخياط كما يقول ، فلن أخسر شيئاً بحيث سأعود
وآخذها مرة أخرى . وفعلا قام اللص بإعادة جرة النقود إلى مكانها ، وفي
اليوم التالي وقبل أن يبدأ الخياط عمله ، رفع البلاطة فوجد تحتها جرة
النقود ، فقام بعّد ليراته الذهبية ، فوجدها كما كانت ، فأخذها وخبأها في
مكان أمين ، وبدأ ينشد وهو مسرور : الطمع ضر ما نفع ، الطمع ضر ما نفع
، والتي أصبحت عبارته هذه مثلاً شهيرًا ، تناقلته الأجيال حتى وقتنا الحالي .
مما راق لي
يروى أنه في قديم الزمان ، في إحدى بلدان الشام ، كان هناك خياط ، يعمل
بجد ونشاط ، وأثناء عمله كان ينشد باستمرار ، عبارة : قوتي تحتي ، قوتي
تحتي ، وذات يوم مر أحد اللصوص ، فسمعه يردد تلك العبارة ، فقال في
نفسه ، لابد أن وراء هذه العبارة سراً . وفعلا رجع اللص إلى دكان الخياط في
منتصف الليل ، ورفع السجادة التي كان يجلس عليها ، فوجد بلاطة فيها
فتحة صغيرة ، فرفع البلاطة فوجد تحتها جرة ، شبه مليئة بليرات ذهبية ،
فأخذها ثم أعاد كل شيء كما كان على وضعه.
وفي اليوم التالي ، رجع الخياط إلى عمله ، وكعادته بدأ يعمل بجد واجتهاد ،
ويردد عبارته : قوتي تحتي ، قوتي تحتي ، وفي آخر النهار ، أنجز عمله واستلم
أجرته ، فرفع السجادة وأسقط الليرة الذهبية في فتحة البلاطة ، ولكنه لم
يسمع رنين الليرة الذهبية ، فرفع البلاطة ، فلم يجد الجرة ، حزن حزناً
شديداً وشعر بالضيق والغضب والقهر. ولكنه تمالك نفسه ، وتأنى وأخذ
يفكر في طريقة تعيد له ماله ، وفي اليوم التالي عاد إلى عمله ، وبدأ يعمل
بجد واجتهاد ونشاط ، وينشد وهو مقهور : لو خلاها لعبأناها ، لو خلاها
لمليناها ، مرّ اللص وسمعه يردد هذه العبارة ، ويعمل بجد ونشاط ، وسمعه
يردد ذلك لعدة أيام دون كلل ، فطمع اللص وقال في نفسه : لماذا لا أجرب
أن أعيدها ، ليملأها الخياط كما يقول ، فلن أخسر شيئاً بحيث سأعود
وآخذها مرة أخرى . وفعلا قام اللص بإعادة جرة النقود إلى مكانها ، وفي
اليوم التالي وقبل أن يبدأ الخياط عمله ، رفع البلاطة فوجد تحتها جرة
النقود ، فقام بعّد ليراته الذهبية ، فوجدها كما كانت ، فأخذها وخبأها في
مكان أمين ، وبدأ ينشد وهو مسرور : الطمع ضر ما نفع ، الطمع ضر ما نفع
، والتي أصبحت عبارته هذه مثلاً شهيرًا ، تناقلته الأجيال حتى وقتنا الحالي .
مما راق لي