المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة شاعر سوداني في مستشفى المجانين


نبيل محمد
09-14-2021, 07:30 PM
"إدريس جماع" هو ذلك الرجل ، الذي أفقدته عقله النساء ، ففي إحدى
المرات ، أعجب إدريس بامرأة جميلة ، قابلها في المطار ، كانت تلك المرأة
موجودة برفقة زوجها ، وكانت واقفة أمامه ، فظل يطيل النظر إليها ، ولم
يلتفت عنها أبدًا ، مما دفع زوج المرأة إلى الغضب الشديد ، ومنعه عن النظر

إلى زوجته .

فما كان من إدريس ، إلا أن قال لزوج المرأة ما يلي : ”


” على الجمال ﺗﻐار منا .. ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺫ ﻧﻈﺮﻧﺎ ؟
هي ﻧﻈﺮﺓ ﺗﻨﺴﻲ ﺍﻟﻮﻗﺎﺭ .. ﻭﺗﺴﻌﺪ ﺍﻟﺮﻭﺡ المعني ﺩﻧﻴﺎﻱ ﺃﻧت ﻭﻓﺮﺣﺘﻲ .. ومنى
ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺇﺫﺍ ﺗﻤﻧﻰ أﻧﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﺑﺪﺕ لنا .. ﻭﺍﺳﺘﻌﺼﻤﺖ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ ﻋنا آنست فيك قداسة .. ولمست إشراقًا وفنا


ونظرت في عينيك .. آفاقًا وأسرارًا ومعنى
وسمعت سحريًّا يذوب .. صداه في الأسماع لحنا
نلت السعادة في الهوى .. ورشفتها دنًّا فدنا
قيدت حسنك في الخدور .. وصنته لما تجنى
وحجبته فحجبت سحرًا .. ناطقًا وحجبت كونا
وأبيت إلا أن تشيد .. للجمال الحر سجنا

ليس هذا فقط ، وإنما قد وصل جنون إدريس بالنساء الجميلات ، إلى حد
جعله يعجب كثيرًا ، ويتغزل بعيون الممرضة ، التي كانت تتابع حالته ، وذلك
في لندن ، حيث أنه قد أطال النظر إليها ، وإلى عينيها الجميلتين بشكل
خاص ، فعندما فعل ذلك ، انزعجت الممرضة منه ، ومن طول تحديقه إليها
، فقامت الممرضة على الفور ، وما كان منها ، إلا أن أخبرت المدير المسئول

عن المستشفى .

لما علم مدير المستشفى ذلك ، أمر الممرضة بأن تقوم بارتداء نظارة سوداء ،
فسمعت الممرضة كلام المدير ، وإذ بها وقد ارتدت النظارة ، كما طلب منها
مدير المستشفى ، فلما ذهبت الممرضة إلى جماع ، وكانت ترتدي النظارة ،
تعجب كثيرًا عندما رآها ، وقال لها :


” ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻤﺪ لا ﺗﺨﺷﻰ ﻣﻀﺎﺭبه .. ﻭﺳﻴف ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﻲ ﺍلحالتين ﺑﺘﺎﺭ ” ،


وكانت الممرضة لا تفهم معنى كلماته ، ولكنها أخذت تبحث ، كي تتعرف على
معنى كلامه ، إلى أن توصلت إليه في الأخير ، وأخذت تبكي بحرقة شديدة ،

من جراء ترجمة هذا البيت .
مما راق لي

بُشْرَى
09-15-2021, 04:56 PM
.

.

وأي انتقاء يا أ.نبيل

قمة الجمال ..
لله درّك ..
في بساتين اللغة بصحبتك نسعد ..
أعجبني ..

سلطان الزين
09-17-2021, 11:42 AM
جميلة ورااائعة