نبيل محمد
09-12-2021, 07:27 PM
كان هناك غراب أسود في غابر الأزمان يسير كما تسير بقية الحيوانات. وكانت
له مشيًة رشيقة يرفع فيها رجليه الواحدة بعد الأخرى ، وكانت تحسده على ذلك بقية الطيور ، وبينما هو
سائر في الغابة ، صادف عصفورًا يمشي بقفزات سريعة ومتوالية ، فأعجبه الأمر ، وقرر تقليد العصفور في
مشيته ، وبدأ يقفز قفزات سريعة مثل قفزات العصفور ، ولكن لم يسعفه ثقل جسده ، ورجليه الكبيرتين ،
ففشل في ذلك ، ولما أحب أن يعود إلى مشيته الأولى نسى كيف كانت ! وبقى الغراب يمشي مشيًة مضحكة
، لا هي مشية الغراب ولا هي مشية العصفور ، وإنما هي قفزات قبيحة مضحكة ، ولما رأته الحيوانات
وعلموا بذلك أخذوا يضحكون عليه ويسخرون من فعلته ، وقلة عقلة ، وقالوا فيه : غراب البين ضيع
المشيتين ؛ أي أنه نسى مشيته ومشية العصفور ، ومن يومها وصارت هذه المقولة مثلًا في التردد ، وتقليد
الآخرين تقليدًا أعمى دون أي تفكير أو تدبر.
مما راق لي
له مشيًة رشيقة يرفع فيها رجليه الواحدة بعد الأخرى ، وكانت تحسده على ذلك بقية الطيور ، وبينما هو
سائر في الغابة ، صادف عصفورًا يمشي بقفزات سريعة ومتوالية ، فأعجبه الأمر ، وقرر تقليد العصفور في
مشيته ، وبدأ يقفز قفزات سريعة مثل قفزات العصفور ، ولكن لم يسعفه ثقل جسده ، ورجليه الكبيرتين ،
ففشل في ذلك ، ولما أحب أن يعود إلى مشيته الأولى نسى كيف كانت ! وبقى الغراب يمشي مشيًة مضحكة
، لا هي مشية الغراب ولا هي مشية العصفور ، وإنما هي قفزات قبيحة مضحكة ، ولما رأته الحيوانات
وعلموا بذلك أخذوا يضحكون عليه ويسخرون من فعلته ، وقلة عقلة ، وقالوا فيه : غراب البين ضيع
المشيتين ؛ أي أنه نسى مشيته ومشية العصفور ، ومن يومها وصارت هذه المقولة مثلًا في التردد ، وتقليد
الآخرين تقليدًا أعمى دون أي تفكير أو تدبر.
مما راق لي