نبيل محمد
09-02-2021, 09:17 PM
https://www13.0zz0.com/2021/09/02/18/963877251.jpg
روى أبو نعيم بن عبدالله الأصبهاني في كتابه حلية الأولياء وطبقات الأصفياء قصة لهذا المثل ، يقول فيها بكر
بن عبدالله أنه كان هناك ملك فيمن طواهم التاريخ من قبل ، وكان له حاجب يقربه وله يدنيه منه ، وقد كان
حاجبًا خيرًا يدعو الملك للإحسان للمحسن والكف عن المسيء .
وكان في بلاط الملك رجل أخر سيء النفس حسود الطباع ، لم يرضه قرب الحاجب من السلطان ، فحسده
على ما هو فيه وأوقع بينه وبين الملك ، فسعى إلى الملك وقال له : إن الحاجب يخبر الناس أنك أبخر ، وأبخر
تعني ذو فم كريه الرائحة ، فسأله الملك على دليل صدقه ، فقال له الساعي : حينما تقربه منك لتحدثه فإنه
يقبض على أنفه.
وبعدها ذهب الساعي وكاد للحاجب حيلة يوقع بها بينه وبين الملك ، فدعاه للطعام وقدم له المرقة وأكثر بها
الثوم ، فلم دعاه الملك ليحدثه وضع يده على فمه لكي لا تصدر منه رائحة الثوم فيشمها الملك وينزعج ومنها
، فلما رآه الملك على هذا الحال ، قال لها تنح جانبًا ، ودعا بالدواة وكتاب له كتابًا ، قال اذهب بهذا إلى
فلان ، وقدر لها جائزة بمائة ألف .
فلما خرج استقبله الساعي الذي سعي للإيقاع بينه وبين الملك ، فسأله عما معه فقال له هبة وهبني الملك إياه
، فطمع فيها الساعي وطلبها منه ، فوهبه إياها وخرج الساعي فرحًا بالكتاب حتى مر إلى فلان ، فلما أن
فتح الكتاب وجد الملك يأمرهم بذبح حامله ، فأخذه يستحلفهم بأنهم مخطئين وأنه ليس المقصود ، ولكن
دون فائدة ، وطالب منهم معاودة الملك ، فقالوا : لا يتهيأ لنا معاودته ، وكان في الكتاب : إذا أتاكم حامل
كتابي هذا فاذبحوه ، وهكذا على الباغي دارت الدوائر ليلقى جزاء بغيه.
مما راق لي
روى أبو نعيم بن عبدالله الأصبهاني في كتابه حلية الأولياء وطبقات الأصفياء قصة لهذا المثل ، يقول فيها بكر
بن عبدالله أنه كان هناك ملك فيمن طواهم التاريخ من قبل ، وكان له حاجب يقربه وله يدنيه منه ، وقد كان
حاجبًا خيرًا يدعو الملك للإحسان للمحسن والكف عن المسيء .
وكان في بلاط الملك رجل أخر سيء النفس حسود الطباع ، لم يرضه قرب الحاجب من السلطان ، فحسده
على ما هو فيه وأوقع بينه وبين الملك ، فسعى إلى الملك وقال له : إن الحاجب يخبر الناس أنك أبخر ، وأبخر
تعني ذو فم كريه الرائحة ، فسأله الملك على دليل صدقه ، فقال له الساعي : حينما تقربه منك لتحدثه فإنه
يقبض على أنفه.
وبعدها ذهب الساعي وكاد للحاجب حيلة يوقع بها بينه وبين الملك ، فدعاه للطعام وقدم له المرقة وأكثر بها
الثوم ، فلم دعاه الملك ليحدثه وضع يده على فمه لكي لا تصدر منه رائحة الثوم فيشمها الملك وينزعج ومنها
، فلما رآه الملك على هذا الحال ، قال لها تنح جانبًا ، ودعا بالدواة وكتاب له كتابًا ، قال اذهب بهذا إلى
فلان ، وقدر لها جائزة بمائة ألف .
فلما خرج استقبله الساعي الذي سعي للإيقاع بينه وبين الملك ، فسأله عما معه فقال له هبة وهبني الملك إياه
، فطمع فيها الساعي وطلبها منه ، فوهبه إياها وخرج الساعي فرحًا بالكتاب حتى مر إلى فلان ، فلما أن
فتح الكتاب وجد الملك يأمرهم بذبح حامله ، فأخذه يستحلفهم بأنهم مخطئين وأنه ليس المقصود ، ولكن
دون فائدة ، وطالب منهم معاودة الملك ، فقالوا : لا يتهيأ لنا معاودته ، وكان في الكتاب : إذا أتاكم حامل
كتابي هذا فاذبحوه ، وهكذا على الباغي دارت الدوائر ليلقى جزاء بغيه.
مما راق لي