أمير اللغة
10-08-2020, 02:23 AM
http://www.youssefyetalhowa.com/up/uploads/160211293804423.jpg (http://www.youssefyetalhowa.com/up/)
***
[COLOR="Blue"]أنا والحب .. وعيناكِ
***
في ظل البعاد وغربتي
تتململين أميرتي
ماذا أقول إذن عن عثرتي
وعن المسافات التي أضحت تباعد بيننا
كالنصل يفصل قشرتي
عما بداخل جثتي
ويغوص مثل الشفرةِ
حتى سفوح سريرتي
ماذا أقول حبيبتي
قد كِدت أقسم أن أموت
لكن عينيكِ اللتين ظلَلتُ أحسو منهما
عمري وكل مَسرَّتي
لحقت نجومها بليل قوافلي
حين كفَكفَتها أناملي
رغم المكان وقد بدا كل المكان
كخنجرٍ متغلغلِ
في جسم عاشقٍ متغربل
رغم الزمان وقد تجمّد حول لحظة مقتلي
فنفضتُ أعشاش الأسى عن كاهلي
وهوتْ على قدمي في سكراتها
ذكرى إنكساري الأوّلي
عيناكِ يا أسطورتي .. أسطورتان
رحمتان .. وكعبتان
فكبّري
يا دمعة الماضي الشهيد .. هللي
عيناكِ نجما رحلتي
عيناكِ زاد مَسيرتي
عيناكِ ينبوعي إذا عزّ الغدير ومَنهلي
عيناكِ واحاتٌ وجناتٌ
وحقلُ سنابلِ
عيناكِ موسم خُضرتي
عيناكِ نهرا واحةٍ زنجيةٍ
لم ينتهك أسرارها غازٍ
ولا صبَرت على متسللِ
عيناكِ سربا نشوةٍ
طارا بعيداً في دمي .. وتسابقا
كلٍ إلى عشٍ بنتهُ أناملي
لهما معاً .. في داخلي
عيناكِ يا أسطورتي
كلتاهما مستقبلي
عيناكِ صومعتا نبيّ
وحديقتان على ضفاف بحيرةٍ
قدسيةٍ مسحورة
أنضو بظلهما الحنون المخملي
ظمأي
وقحط مشاعري .. ومتاعبي
عيناكِ مسقط رأس أحلامي
ومرفأ زورقي
في كل عينٍ منهما
أمٌ تهدهدني
وترضع زنبقي
بمحبة الله الكريم الأصدقِ
عيناكِ توراةٌ وآياتٌ .. تُطَمْئِن حِيرتي
عيناكِ إنجيلٌ وتراتيلٌ
ترقّ لعثرتي
عيناكِ لي مهدُ العقائد كلها
دِيني هما
كُتبي هما ومذاهبي
لا فرق بين منزلٍ ومنزلِ
عيناكِ صفح الله عن عمري الشقي
وهما الدعاء المستجاب
لكل قلبٍ عاشقِ
عيناكِ طوق نجاتنا
إن ضاق موجٌ في المحيط المُطبقِ
بحطام زورقنا الشقي
ماذا أضيف حبيبتي
لا شيء يمكن أن يضاف
هذا كتابي ليس فيه أميرتي
إلا هواي من الغلاف إلى الغلاف
كل الخلائق من تراب
ما عداي .. فقد خُلقت من الهوى
ومن الهوى شربَت جذور شجيرتي
ثم انحدرتُ من الصِّبا فوجدتُـني
كنزي الهوى ، ومغارتي
ولآلئي .. ومحارتي
فإذا نذرتُ الصوم عن ذكر الهوى
وفطمت أشواقي إليه
خوفاً عليه من السباحة
في بحارٍ غير آمنة الضفاف
نطقت به في العين ألف إشارة
والعين تملك في الهوى
والشوق أفصح نبرةٍ وعبارة
وإذا اعتزلت لأختلي
بالله في عينيكِ خلف نوافذي
اغرورقت بدموع أشواقي
نوافذ حُجرتي
ونَمت بدمعي وردتان
توشيان ستارتي
فنوافذ العشاق لا تُخفِي هوىً
وستائر العشاق يفضح وشيُها
حتى العفاف بلا عفاف
يا زهرتي
هل بعد ثمّةَ ما يُضاف
لا شيء يا كَوني الصغير
لا شيء يا أفقي العسير
يا مرفأي الحاني الأخير
فيما عدا قسمٌ أخير
يا طالما أحببتِه
وطلبتِه مني مراراً
قبل أن أشري الأمان بهجرتي
ولعله رغم النّوى
يهمِي على ما أنتِ فيه من الجفاف
ومن الظنون المُرّةِ
عيناكِ يا عصفورتي
يا ذات أجنحة العبير
أقسمتُ يوماً بالحنين إليهما
وأعود أقسم بالحنين إليهما
وبكل هُدبٍ فيهما
أني سأُذبح طائعاً
من أجل أن أفديهما
مالي ومال عشيرتي
وسأذبح القلب الذي
قد خاف يوماً أن يُجن فيردعا
حتى يثوب إلى الجنون ولا يخاف
أقسمت ولتقطر دماً
مني سيوف عشيرتي
***
شعر : د / حسن
أمير اللغة/COLOR]
....
-
***
[COLOR="Blue"]أنا والحب .. وعيناكِ
***
في ظل البعاد وغربتي
تتململين أميرتي
ماذا أقول إذن عن عثرتي
وعن المسافات التي أضحت تباعد بيننا
كالنصل يفصل قشرتي
عما بداخل جثتي
ويغوص مثل الشفرةِ
حتى سفوح سريرتي
ماذا أقول حبيبتي
قد كِدت أقسم أن أموت
لكن عينيكِ اللتين ظلَلتُ أحسو منهما
عمري وكل مَسرَّتي
لحقت نجومها بليل قوافلي
حين كفَكفَتها أناملي
رغم المكان وقد بدا كل المكان
كخنجرٍ متغلغلِ
في جسم عاشقٍ متغربل
رغم الزمان وقد تجمّد حول لحظة مقتلي
فنفضتُ أعشاش الأسى عن كاهلي
وهوتْ على قدمي في سكراتها
ذكرى إنكساري الأوّلي
عيناكِ يا أسطورتي .. أسطورتان
رحمتان .. وكعبتان
فكبّري
يا دمعة الماضي الشهيد .. هللي
عيناكِ نجما رحلتي
عيناكِ زاد مَسيرتي
عيناكِ ينبوعي إذا عزّ الغدير ومَنهلي
عيناكِ واحاتٌ وجناتٌ
وحقلُ سنابلِ
عيناكِ موسم خُضرتي
عيناكِ نهرا واحةٍ زنجيةٍ
لم ينتهك أسرارها غازٍ
ولا صبَرت على متسللِ
عيناكِ سربا نشوةٍ
طارا بعيداً في دمي .. وتسابقا
كلٍ إلى عشٍ بنتهُ أناملي
لهما معاً .. في داخلي
عيناكِ يا أسطورتي
كلتاهما مستقبلي
عيناكِ صومعتا نبيّ
وحديقتان على ضفاف بحيرةٍ
قدسيةٍ مسحورة
أنضو بظلهما الحنون المخملي
ظمأي
وقحط مشاعري .. ومتاعبي
عيناكِ مسقط رأس أحلامي
ومرفأ زورقي
في كل عينٍ منهما
أمٌ تهدهدني
وترضع زنبقي
بمحبة الله الكريم الأصدقِ
عيناكِ توراةٌ وآياتٌ .. تُطَمْئِن حِيرتي
عيناكِ إنجيلٌ وتراتيلٌ
ترقّ لعثرتي
عيناكِ لي مهدُ العقائد كلها
دِيني هما
كُتبي هما ومذاهبي
لا فرق بين منزلٍ ومنزلِ
عيناكِ صفح الله عن عمري الشقي
وهما الدعاء المستجاب
لكل قلبٍ عاشقِ
عيناكِ طوق نجاتنا
إن ضاق موجٌ في المحيط المُطبقِ
بحطام زورقنا الشقي
ماذا أضيف حبيبتي
لا شيء يمكن أن يضاف
هذا كتابي ليس فيه أميرتي
إلا هواي من الغلاف إلى الغلاف
كل الخلائق من تراب
ما عداي .. فقد خُلقت من الهوى
ومن الهوى شربَت جذور شجيرتي
ثم انحدرتُ من الصِّبا فوجدتُـني
كنزي الهوى ، ومغارتي
ولآلئي .. ومحارتي
فإذا نذرتُ الصوم عن ذكر الهوى
وفطمت أشواقي إليه
خوفاً عليه من السباحة
في بحارٍ غير آمنة الضفاف
نطقت به في العين ألف إشارة
والعين تملك في الهوى
والشوق أفصح نبرةٍ وعبارة
وإذا اعتزلت لأختلي
بالله في عينيكِ خلف نوافذي
اغرورقت بدموع أشواقي
نوافذ حُجرتي
ونَمت بدمعي وردتان
توشيان ستارتي
فنوافذ العشاق لا تُخفِي هوىً
وستائر العشاق يفضح وشيُها
حتى العفاف بلا عفاف
يا زهرتي
هل بعد ثمّةَ ما يُضاف
لا شيء يا كَوني الصغير
لا شيء يا أفقي العسير
يا مرفأي الحاني الأخير
فيما عدا قسمٌ أخير
يا طالما أحببتِه
وطلبتِه مني مراراً
قبل أن أشري الأمان بهجرتي
ولعله رغم النّوى
يهمِي على ما أنتِ فيه من الجفاف
ومن الظنون المُرّةِ
عيناكِ يا عصفورتي
يا ذات أجنحة العبير
أقسمتُ يوماً بالحنين إليهما
وأعود أقسم بالحنين إليهما
وبكل هُدبٍ فيهما
أني سأُذبح طائعاً
من أجل أن أفديهما
مالي ومال عشيرتي
وسأذبح القلب الذي
قد خاف يوماً أن يُجن فيردعا
حتى يثوب إلى الجنون ولا يخاف
أقسمت ولتقطر دماً
مني سيوف عشيرتي
***
شعر : د / حسن
أمير اللغة/COLOR]
....
-