قطاف السنابل لـ زائر الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:

هادي يا هادي

طافَ الفرحُ
في ديمومةِ الحرف
أسدل من خلفِ
ستارِ البوحِ
نظراتُ البقاء
لتُزهرُ الروح
نرجسيةِ الرؤى
كحرفَ أثار الكُراس
ليرقصُ فوقَ طاولةِ القصائد

درويشية التغني
معلقةُ من الوريدِ للوريد
ما أبهاك

كُنا هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:

يبتدئُ النُحاب
علىَ وجهِ حديثِ الأشتياقَ
ليَجزَ لحيتهُ المُبللةُ
ذاتَ عناقَ
سوداءُ كأملجُ
حينَ أجهضتَ نورُ
الحقيقةِ والنَبض
وما كَانَ الغُسلُ
إلا إرتواء

وكأنَ الضلعَ
يتثائبُ ليبتلعَ النَبض
وجهانَ لعملةِ واحدة
مع التُراب

دَع عنَكَ
ما يُسرحُكَ شهيقاً وزفيراً
وإن ُقُد النَبضُ في الشفاهِ
حاكمتهُ الرضاب حتى الثُمالة

لمَ أكنُ في وعيِ يليقُ بالحرف والكتابة
متواضعُ الحرفَ لتَطغين

أحتاجُ
لرئة ثالثةَ لأكتبَ
بحجمِ هذه الغواية

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:

أنتِ أبتدأتِ الشغَب
قدَ مالَ عنكَ ووَثب
أهذا الحَرفُ يَنتحبَ

ويلُ لهُ ويلُ لكِ ويلُ لنا
وَيلُ الحروفِ والكتابة
حينَ تتَمردُ علىَ أصابعنا
لتَرسمَنا تعاويذَ الخلاص
ولا خَلاص

وَكُنت هنا

[زائرُ الفَجر]

:eek:

ألا لَيتنيَ
تَمنيتُ التَوهجَ فيها
ليَقطفَ سَنابلَ الهوى
عندَ حرفِ المنيةِ

لا شَيءُ يُسعفُني
لا النَبضُ ولا الميعادُ ولا أنتِ
فهلا أعرتنيَ إنتباهكِ قليلاً
لَنبَكي صحوةَ الشَغفِ


وجَف ميعادُنا الأخير
لَيطولُ التَمنيَ والتَخفي


عَصيَ
وهَل عندَ أصابعكَ
يَبتهلُ الحَرفُ ويصُلني

وَكُنت هُنا

[زائرُ الفَجر]

‏:eek:


لَمحتُ الغيمَ في وجهكِ
ذاتَ صيامِ عنَ المطر
حينَ بعثرتُ أحمرَ الشفاهِ
وتهُت في حُقول الرضابِ
وعُدتُ مُنتشياً من الألم

ولا زلتُ أفركُ اصابعِ
الحبرَ ليَخيطَ حقائبُ من جدائلكِ
هل براعمُ اليأس
قُدتُ من شتاتكِ

إهتزَ خلخالُ الحرفِ
ليشَجبُ شتاتِ المجراتِ
ويُرتبُ الكُراساتَ
فَنبتسمَ
عندَ السؤال الخامسِ
من أنتَ في إتقادِ الحبرِ؟

قَطنتُ الحرفَ
حتىَ الثُمالةُ ولم أفق
وكُنت هنُا

[زائرُ الفَجر]

:eek:


عابرةُ أنتِ
في صُورتي وظلي
مُتعمقةُ في الحرفِ
كسَكرةِ التوتِ الأحمر
وكأنني
راودتُكِ في الحُلمِ والوسادةِ
عندَ شفاهكِ المَنزوعةِ
من لوِنِ الحُب عَليها
أصارَ الدُمعُ طيناً
كالإعتذارُ يا َبدرية
كالبَدر وُكنُت هنا

[زائرُ الفَجر]

:eek:


حَلق أفقَ الغَيم
ذر عنَك الغياهبَ وأنتشِ
كُل تفاصيل الرياح
سافرَ في التفاصيلِ
والزَمهرير
أبحر في المُقل
وفي الرضاب
لَحن أناتِ الغياب
وأقترفَ المزيدَ من الذنوب
لَتكونَ التوبةُ أجمل

باهِ أنتَ يا فهمي

وَكُنت هنا

[زائرُ الفَجر]

:eek:


حَجر
أمصلوبُ على نَهديكِ
أزميرَ المَطر
ورنىَ علىَ دمكِ الشَجن
مُهاجرونَ في الآناتِ وفي السهر


العماد
مَنحوتةُ منَ وَجل
والثورةُ قادمة

كُنت هنا

[زائرُ الفَجر]

:eek:


أيتُها العابرةُ
في المضغةِ الصَغيرةِ
خلفَ كُراس الحَنينَ
أما أرتعشَ الوريدَ
ذاتَ خريف

هلَ شدَ معصمُ الجَذع
شفاهكِ الصفراء للضياع
أم يَجثمُ العقلُ عندَ وتينكِ
ليبتهلَ

البنفسجَ
كُل كُلي قدَ تناجىَ وترنمَ
عندَ جذعكِ وأنتهلَ المطر

كُنت هنا

[زائرُ الفَجر]

:eek:


عُقده
يا عُقده
إبتَسمتُ بِكُلِ الدَهشة

أهذا خُبزُ بائت
تاللهَ مصنُع لباقاتِ الزهور

عُقده
إنما هذا الكَون خُلقَ من النصف
نَصف ثغر نصفَ شغف ونصفُ كلمة
إلا حرفُكِ الناضجِ بالفتنة

عُقده
وأعلمُ جيداً
أن أولاديَ الثمانيةَ والعشرون
سيطلبونَ حكايتكِ قبيل النوم
ذات شَبق

كُنت هنا

[زائرُ الفَجر]

:eek:

.
لا أعلم
ما يعتريني الآن
ولكنّي أشعر
بأنّ هذا الكون فارغ
( إلا مِنك )
ومِن جُنونك
فحرفكَ يا سيدي
مُستبد
خُرافي السطوة
يُشاكسني
ويُرهقني
يُرهقني كثيرا


ذاتَ
لا أعلمُ إلا أن
أمنياتيِ على أعتابكِ
فقدَ قُدرتها علىَ تبنيَ الكلام
رعشةُ حد الإرهاق
تُشاكسُ فتنتكِ
أشرعي بابكِ للغيمِ
نورُ ونارُ
أشقياءُ بدونكِ

[زائرُ الفَجر]

:eek:



لستَ كذلكَ
فالطينَ لمَ يعدَ كافياً ليرممَك
فالحَبيبةَ التيَ تفننَت في تعَليمك
تَنشرُ علىَ حبل غَسيل رَجلِ أخر

والنساءِ اللآتي أحببتَ
قد أنجبنَ .. ولمَ يسمين على أسمك

ويومَ عزاءُ القصيدة
سيضعنَ الساقَ على الساق
ويشربنَ قهوتكَ ودخانك
وأناتَ الماضي ..

الحرفُ مَندسُ في العَجين
والنساءُ كالشعرةِ .. يتملصنَ منه

والوحدةُ كفيلةُ بالصُراخ
وهذا الحرفُ الطائشُ كالرصاصة

هاديَ
سيدي القدير
عندَ حرفكَ لا أقفُ على صخرة
بل أتكئُ على شعره
وهذا الحرفُ أكثر كُحله

كُنت هنُا
مُختبئُ خلفَ ذراعِ بابك
لا قدرةَ لي على فتحه

[زائرُ الفَجر]

‏:eek:



دافئةُ كَوشاحِ الحُب
تتهاوىَ كالمسامِ
تُمطرُ آناتِ الصدرِ
جمراً مُتلهب

وكأننا في حُمرة
الليلِ نُناجيَ الشبقَ

نَرجس
وكأنتِ

[زائرُ الفَجر]

:eek:

وكأن القدر
لا يَستطيعُ تَعويض
رماديةَ الليلُ الثَملةُ
عندَ خطوطِ رصيفكِ
أنكبَ حبريَ
على خاصرتكِ
هل أبتعدنا عن الحريق
إني أشمُنيِ فيكِ
عُقدة
دَثرينيَ
إن صَدريَ عُقدة أحزان
أضُمُني فيَ
أفكُ أزرار الحَمام
لأختبئَ في خَيبتي
هَل عَدم الفَجرُ وجهكِ
أم كانَ المخاضُ عسيراً
لتَفكي العُقدة
تضاعفت حَجم الأرض
لأسكُنكِ ولا مُتسعَ
توضأ النورُ منكِ
لأعمى .. وأبصركِ
؛


وعند مزاركِ
أبالسه النار تابت

[زائرُ الفَجر]

:eek:


هنا خرج الأمر من يدي..
وتوقف الحرف عن هذيانه
ولم أعد أحمل سوى حروفك التي
علمتني حضارات المدن
أي لغة تشبهك..؟؟بربك أخبرني؟؟
والحرف من معصمك..وقد بات يهذي
خارج الأزمنة والأمكنة
فلتسكت كل قيثارات الأرض سمعاً لعزف احساسك
ودع كل الفراشات تتسابق لامتصاص رحيق ذلك الحرف
وأن الحرف معك يدنو بالأرض مع السماء
وتتراقص النجوم معه على اديم الأرض
هنا فقط من يستعلي العرش بصدق البوح
فانقادت اليك..
فارس الأبجدية ومحراب الحرف (زائر الفجر)
سررت حقاً حين عثرت عليك
فطالما كنت عطشى لمثل بوحك
جميل حرفك يغمس بالنون
كالفلك يمد شراع اللغة
بحثاً عن اليابسة..وأبداع يتعثر في جماله القلم..
عابرة مرت من هنا!!




بَدرية
أدميتِ جوعي
إلى رَغيفكِ
وعند قهوتكِ
فاح العطرُ ورغوتكِ

ووَجدتُني مقيداً
عند رعشةِ كأسكِ
هل أحتفلُ الليلُ بكِ
وأنا

[زائرُ الفَجر]

:eek:


.
صخب اشتياق وعناق نبض
وأنت تعلم أنها أنثى
حين تلمس داخلك لجوءاً أبدياً
تزاول رقصها على نهر الحنين
بك
ومن كف روحك تشرب الدفء
زائر الفجر
وننتشي من جديد بعطر تتفرد به وحدك
كانت ترنيمة عشق أزلي
كحكايا ألف ليلة وليلة
هذا البوح
يا آخر أنبياء المطر
متعة هي الوقوف ببابك
لاستجداء الحرف و الإبداع
فلا تبخل ولا تطل الغياب
كل التحية والتقدير
.
/



أنينُ يا أنين
وكأننيَ أتخيلُ الآن
أنينُ الشيطانِ
عندَ فتنتكِ
وكأن رسغكِ أستباح
قدَ صارَ الحُرفُ مُباح
والمِحبرةُ تنادي
هيتَ لكِ

[زائرُ الفَجر]

:eek:


أستوقفني كثيراً هذا النشيد
من زائر الفجر
صاحب الحضور المشرف دوماً
وهو من أصحاب اللبنة الأولى
في تشيد هذا الصرح الكبير
وحرفه نقياً ك شخصه تماماً
يسرج خياله بالشوق
وأنافس قلبه معطرة بالحنين
ويسافر بنا بين خفايا الواقع و وضوح الخيال
و الحب يتفجر بركانا لاهباً بين السطور
وصوت أنت الشعور له سيصل إلى السماء
عودة جميلة أفرحت قلبي
اشرقت في سماء المدائن من جديد
برقتك وعاطفتك التي زينت حرفك
تقديري وسلامي لقلبك
flll:


هادي
ساكتفيَ بكَ مُفرداً
يا وليدَ السماءِ
وربيعَ المدادِ
أيها السَطرُ الوحيد
والنقُطة الوحيدة
والفاصلةُ الوحيدة
في الأقلام والأحلام

ممُتنُ لا تكفي

[زائرُ الفَجر]

:eek:

يَمام
وكأنني ذقت المَعدنَ في فَمي

أأنا شَجرة
.. ذنبُ أقترفهُ الحرف..
...... قَنديلُ بحرِ
ملح..!

بَيني وبَينكِ ألفُ جناح ومترين
لم أجرؤ أن أفتحَ صَدركِ..
لستُ فأراً يَنهشُ كيسَ الحنطه

يمام
لَو رأيتنيَ حينَ أقرأكِ
لصَلبتنيَ عندَ عُنقكِ

[زائرُ الفَجر]

:eek:


أنت سرّ انبعاثي وقبلاتك طقس الولادة الأولى
لو أنكِ كَتبتِ هذا لكفاكِ

لو أنها تَعلم طقوسَ المخاضِ
وطقوسِ الحضورِ والغرقِ
لأتخذتَ من صَدرةِ محرابَ عشقٍ
يرنو عليهِ لحنَ السُكون

نقاءُ الياسمين
حرفُ من الرَفِ الأول
يقرأ كُل يوم

كُنت هنا

[زائرُ الفَجر]

:eek:



أتذكر ذات مساء..
حين أمطرتك رذاذ حلم
على حافة اللقاء
وملئت ساحتك ضجيجاً ودفئاً
وبطلاسم سحري
جذبتك من اقصاك
لما عطر انحائي عبير الجوري
بت أستغيث بك على مشارف التورط
وكان ذات فجر
اعاد لي الحياة من جديد..
تلك قصيدتي التي احاول ان ارسم معها
منحى اخر بلغة سابعة
لعل تفاصيل لغتي تصل اليك..
غيث الأبجدية ( زائر الفجر )
أرهقني صخب عشقك ..وجنون كلماتك
وبين سجايا التأني ارسمك
قطاف حرف لا ينتهي..
عابرة مرت من هنا !!!



أتذَكرينَ
أشعاري وزوارقيَ
وصخب الموج علىَ قصائدي
وشغفَ العزفِ
مِن أناملي

الحرفُ يناجينا
لَنُمطر من سابعةِ وثامنة
لنختزلَ الذكرىَ والأنينِ
على مشارفِ الحُلمِ

بَدريه
الحرفُ ممُتنُ وأنا

[زائرُ الفَجر]

:eek:

لَستُ ممنَ يقرأ فيُشدُ للجميعِ
لكَن هُنا..!
وكأننيَ كُنت في بابل
أطالعُ جدرانها .. تماثيلها
أبحثُ عن نقوشِ سيد العصرِ القديمِ

ما هذا البهاءُ يا شاهد
ما هذا الشغبُ القاطنُ
غبارَ الحروفُ والقصائد
مُدهشُ أنتَ .. بحق

كُنت هنا

[زائرُ الفَجر]

:eek:


ولكَ أن تُهاجرَ
في الضادِ ..
هذا الحَرفُ شهاباً
رصداً
يَتبعُ جانَ الحُضور

لنُسحر ..
بل لنُفتنَ
حرفُ يشعُ بالبهاءِ

كُنت هُنا

[زائرُ الفَجر]

:eek:


يَمَامْ

وإنيَ أصوغُ الحرفَ
بلُغةِ لا تُشبهُ أبجدياتِ
الأبيضِ ..
فالأسودُ يليقُ بالليلِ
والغَيمِ والحرفِ

لا تَبكيَ .. يا يَمَامْ
فلعلَ المآقيَ تُشعُ
بقوافيِ الحَنينِ

لعلها تَطرقُ أبوابِ
الغوايةِ .. علىَ أعتابِ السماءِ

يَمَامْ
وكأنَ الحرفَ
عابثُ أخيرُ .. تَملصَ
من سبابتكِ .. ليشيرَ
إلى ضلعِ القصيدةِ
فأصابُ .. برصاصِ حبركِ
مُدهشة .. حد الشَهقه

[زائرُ الفَجر]

:eek:

وذاتَ شَهقةِ الحَرفِ
أنسدَل القَصيدُ من شَرنقةِ الفتنةِ
ليَبللَ جيدَ القصيدةِ

مَبتورُ عندَ حدودِ هذا الكَلمِ
وكأننيَ أكَتبةُ
أو أننيَ مَن كَتبهَ

نَستحُقُ هذا الوَجعِ
لنَتجملَ .. عندَ الغيمِ

وعلى ذاتِ شَهقةِ
شَبقَ المكانُ والحرفُ وأنا

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


شاهد
وكأن القبرُ يتثائبُ

هلَ كانَ لنا
إلى المَوتُ على حوافِ حرفِكِ
وكأنَ سَكراتُ القصائدَ
تُغنيَ وهيَ تُصارعُك

انتَ فتنة
حَد الدهشةِ

وَهنيئاً لكَ
قَد كسَبتَ أمنيةُ لا تَعيها

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


كُنتُ بحاجةِ مُشددَة
لأستفيقَ من غَيبوبتيَ
وأغادرُ غرفةَ الإنعاش
وهل للحرفِ طبيبُ
إلا تُركي

حَرفُ من شرنقةِ الغَيم
يَهطلُ .. لُتنبتُ الروحُ فرحاً

بحرفكَ استثارتِ الأرضُ
والبحرُ .. وأنا

[زائرُ الفَجر]

:eek:

هل ناداكِ نبيُ الشوقِ
إلا قنوتِ العناقِ..
ليحتضرَ الغيمُ ويشبق..

أم أجدتِ الصمتُ ذاتَ غيابِ

أدعوتِ ملوكَ الجانَ
وأتاكِ الهدهدِ ..
يُهدهدُ ما تبقى من رُفات

أم أجدتِ الصمتَ ذات غياب

بهيةُ انتِ

[زائرُ الفَجر]

:eek:


حينَ يُقال
الكَلمة تنطق .. ها قَد نطقت
تالله إني في حيرةِ من أمر هذا السَردِ البَهي
أيُعقل حينَ يكونُ الصدُق في الكلمِ يخرجُ هذا البهاء ..
أو لأن الألم كحَل عينيَ فزانَ لي ..

حرفُ يشهقُ بالهيبة
وأنتَ

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


هنا أبجدية
صاغتها الفراشات
تحدتَ بها النحلات
أن يَنسجنَ عذوبتها

فلترحل الكلماتُ
حيثُ تُريد ..
فلا شيءَ أجملُ
من أن يُحلقُ الشعور
في طبقاتِ من الغمام

ليُمطرَ هذا البهاء

بَدرية
انا بكِ مجروح

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:



واجدة

أقطعةُ سُكر .. أتوتُ أحمرُ
إحساسُ الطيرُ .. حينَ يرقصُ
حافيَ القدمين .. من الأماني

أغنيةُ
على ألحانها يرقصُ الحرف
وينتشي القصيدُ .. كلُ مُتمكن

لا نقد .. في حضركِ
وإنما الجدالُ فيكِ

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


أقَبل هُنا
على صَهوة الحُلمِ
أطفئِ ضَجيجِ
الدلالِ في خاصرةِ خلخالها

مَزق ملامحها
رَتب قصائدها ..
إحجُبِ الوَردَ عن وجهها

وأشتعلَ مَطر
يُراقصُ الحرفَ والكلمِ

فاتنةُ بوَهج
وَكُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


رأيتك متلبسًا مع سبق الإصرار
في حالة ...
ولم تقف عند حُدود الباب
بل مددت فخاخك نحو الأفق
في شهيقٍ صاخب
لذا :
أمرنا بإحالة أوراقك
إلى فضيلة المُفتي

زائر
غيمٌ لا يمطر
( إلا على فمي )

وكأمنيتيَ الأخيرةُ
قبل الإعدام
أن أنبتَ على ثغركِ

ذاتَ ..
يُنادىَ بكِ
ليَنشطرَ البَحر
وما كُنتُ عصا موسى

[زائرُ الفَجر]

:eek:


يضوء بين مسامات الروح
عطرا ونعيما وسنا
والدمع رقراق
والقلب ياتعب شوقي
من له كنت فراشة
حوامة حنوا عليه تميل اغصاني
تدثره عشقا
حين ذاتي يتكوم بعناق
سراجا اضيئ ليلة وسن
بين العناق والقبل
أسأل ملك الاقدار
هل طال عمري ام قصر؟
القدير الرائع زائر الليل
خطيئة وتعويذة خلاص
رنين قلمك كالامواج هز اوتار الاحساس
حين قبلتها للمرة الاولى
لقد تهت بين احرفك الفضية بهدوء
الحب والاطمئنان للقبلة الثاتية
وانا بدوري اقدم لك باقة ورد
احمر مصحوبة بالشكر الجزيل
واقول لك للمرة الثالثة
تحتل مساحات البساتين بين
لحظة ودقيقة يهطل من قلمك
إبداع وامتاع في لحظات الحب
يتساقط شهدا يحاكي الوجدان
مع الوجدان
دمت ودام سحر مدادك العالي
وذائقتك الرفيعة المتلالا هنا
واهلا بك بعد غياب لهذا العطاء
الباهر ولك مني عاطر التحايا 🌹🌹



وحينَ تعبتِ الدَمعة
هَطلتَ على خَديكِ
فأنبتتَ لؤلؤ

وذاك الغُصنُ
الناميَ كحبةِ خال
يَتموجُ وقع جدائلكِ

الحَرفُ بالوَجدِ
يا واجدةَ
يأسرُ الروحَ بكِ
ولكِ

[زائرُ الفَجر]

:eek:


أنا لَستُ لنا
أنا الهاربُ من خياليَ
عن خيالي

أنا القاطنُ أزقةَ الحَنين
أرممُ الذات

أنا لستُ أنا
أنا الحرفُ أن شقَ
طريقُه للجدائلِ والقصائد

أنا القصائدُ
انا تَبعثرتَ على وقتِ الخريف
وأنا المُصاغُ هُنا
بلغةِ الضادِ

فالسلامُ عليكِ
أينما حلَتَ مُضغتكِ
والسلامُ عليكِ
أينما حطَ حرفكِ

[زائرُ الفَجر]

:eek:


هَل يُنادى
هُل يخافُ الحُب السُكارى
هل يعيشونَ إحتراقاً
ويفيضون إتقاداً


وينادي الحرفُ فيكَ
صخبُ الحياةُ حتىَ الخوف
كما يَخافُ القصيدُ
أن يفقدَ بنانكَ

البستكَ حُلة البهاء
لتكتبَ هذا الجمال

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


سأًخبرهم
أننيَ حاولتُ الإلتفاف
حَول جَديتلكِ
أنني أدَخرُتكِ
للبَوحِ .. لحظةِ شَبق

سأخبُرهم
أني أتيتكِ وابلاً
كالغيمِ
لأحلَ قَصيدتي
لحظة .. إكتفاء

سأخبرُهم
أني أدَخرُت
وجهكِ كالملحِ والخَبز
لأكَلكِ لحظة جوع

وشآية
وأنا الجائعُ الأبدي
لا أهوى الفطامُ
إلى على حرفكِ

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:

علىَ ورق
إتقدتَ خيالاتُ الحكايا
والقصص.
أنتفضت أبجدياتُ
التوقِ والميعادِ
شقَت أهازيجُ
اللقاءاتِ والإتقاداتِ
على ورق

يَمام
مَحلقَ الغَيم
مُنبهراً من حرفِ
سلَ سيفه
ليُمطر عنوة
هيَ حربُ إنتصارِ لنا
حرفُكِ إغاثةُ
للجاعئينِ .. كأنا

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


إعترفي
للطقوسِ وللسماء
إعترفي
لرعشة الميلادِ
وأناتِ الهوى

إعترفي
لعنادِ السنابل
وكبرياءِ اليَمامِ
وأخرجِي
من إطارِ القيامةِ
لَهمسِ الحياةِ

وصلي
إبتهالاتِ العاشقين
ليَسجدَ الحرفَ
ويُبكي هكذا حَرف

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


من يتأمل
هباتِ الله على الإنسان
فليتأمل هبتهُ في الغَيث
وكأنها الطَبيعةُ
حينَ تلونُ أياتِ الجمال
وكأنها الطيرُ
حينَ يشدوُ تراتيلَ المطر
وكانها المدائنُ جامعةً
حينَ تكتبُ للدلال

حُروفُنا فيكَ مجروحةُ
يالغيثَ .. والقصيدةُ وأنا

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


مُترفُ هذا الحرف
عرجَ بِنا إلى السحابِ
نُطلُ على جوانبِ لهاثةِ
والغيمُ يثور
ليهطل للقاءاتِ

أيها النَبيل
هذا الحرفُ مصاغُ بلغةِ النور
ولونِ الشفقِ
وعلى خطاكِ يسيرُ القلم
وأنا

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:

شَغف
تلكَ تعويذةُ الخلاصِ
تتلو إرتجافاتها الإنتظاراتِ

تلملمُ رائحتهُ
من وجهِ طفلٍ بائسِ
علهُ يَكبرُ على غير حياةِ

شَغفُ الحرفِ يُنادي
لنمسحَ الدمعَ عنه

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


اليومَ دعنا نَتفق
أن ننبضَ بالأمل
وإنبلاجاتِ الفجر
أن نُشرقَ في الإصباحِ
على أحاجي التوقِ

اليومَ دعنا نتفق
نُلسعُ الثواني الباقياتِ
في صخبِ الحياةِ
اليوم دعنا نتفق
في الغوايةِ والممات
في العناقِ ورشقاتِ الضباب



هذا الحرفُ يذودُ عن الذاتِ
ينغمسُ بالشهدِ
فنثملُ .

سلام
أجدتِ مراقصةَ المطرِ
فأنبتَ الحرفُ قصيدة
كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:

أيا صاحبةُ السيادة
بدريَ الغائبُ .. في السماءِ
الحاضرُة في السمو

أنا من بلدِ القصيدةِ
المُكتملة بأبجدياتكِ
المحفورةُ في كراريسك
العالقةُ في الحاء
الثائرُة في الهاء

وأنتِ المُنهمكة
في السيادةِ والكياسة
الغارقةُ في دوامةِ
الأبجديات

هذا الحرفُ
لونَ النارِ ولوني

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


تركتني الملم الحزن
في جرار خيبتي
واكتب على كل جرة ...
لم اكن المعنية بالامر ...


ما يفعلُ المُختال
عُندَ عينيكِ يا سولاف
وإن كتبَ قصائده
وقُدتَ محابره
فلا الحرفُ يفي
ولا الكتابةُ تُبلغ
ما نُريد

وما أردنا
إلى حرفِ كهذا
يُحلقُ بنا للثامنة
كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


هَفوة
كَبوة
خَيبة

لا أعلمُ ما يليقُ بهذهِ الرائعة
إلا أنه قَد خذلَ
النبضَ والأبجدية
ولا يُجدي نفعاً التوددَ
إبقِ سامقةَ للتاسعة
ولتبقى الثالثة
لتحتضنَ النفس
ويهطلُ بهذا الجمال

واجدة
حاربَ اللهُ خيباتكِ
كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


هذا النصُ ؛
مُتقلبُ على جَمر
يتطايرُ شررُ
الأماني للعناقِ

مُزدلُ من حُلي الصمتِ
لباحةِ الألقِ

كما كُنت ألقاً
لم نلقِ بكمُ
كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


حصريةُ المدائنِ
وحصريتك

كيفَ يقولونَ
للقلمِ قف
وللحبرِ قف
كيفَ يتوارون
خلفَ الكراريس
وأنتَ تكتبَ

بوحُ سلسُ عذب
كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


خُذيني في كتابكِ
في حقيبتكِ ..خُذيني في علبةِ المكياج

خُذيني في حروفكِ
في لغاتكِ .. في أغانيكِ
وفي حبالكِ الصوتية

خُذيني حُلماً وحقيقة
خُذيني من وَجعيَ .. وغوايتي
خُذيني من طقوسي


يا أمرأة تَسكُن همساتِ الأمس
وتقطنُ تجاعيدَ الوجوهِ والتمني
خُذيني للتوقِ فيكِ .. لأيامي


محمد حجر
قَد كتبتَ بُلغةِ الأشقياء
ثُمّ عندَ الخاتمةِ قَد لَعبت
جيداً بالمحابرِ

أنتَ تَهطل للفرح
كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


وإني أُحبكِ
في جُرحِ حكايتي
في نُدبتي
ونُطفة الميلاد

أحبكِ حاصلَ قسمة
قلبيَ على عينيكِ
مَطروحُ على علىَ
نهجكِ

أحُبكِ
عندَ المُنعطفِ الأخير
عندَ خاصرةِ الحرف
ونبؤةُ القلم

أحبكِ
تيهاً وجنوناً
طُهراً وذنوباً
وغسلاً بالبردِ


يّمام
أيعقلُ أن يَهطلُ
هذا البوحَ من أناملكَ
أسترسلتِ الفكر
وأقاويلَ اللغة
وأنا كُنت هنا
في شرود
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


جاءتَ تُسامرني
علىَ رفوفَ صدري
أعلتني جداراً لإنسيابِ المطر

جاءتَ تُشاطرُني
مسام الغيمِ وجِلدي
تُقاسمُني البعثرة
والإختلافِ على خصلاتها



جيفارا
لكَ أن تتخَيل
خجل رمش الحرفِ
على هذا النبضِ
المُترف

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:


أتيتُ ممحلقاً
في هذا الليلَ
أبحثُ عنَ ثُقبِ نجمة

وتجوبُ المعمورة
تَسبحُ في أفلاكِ الله
لتصنعَ هذهِ الحُلة
فتتهافتُ القصائد
لتَرتديها

عابد
يَستوجبُ الحنينُ
لهذا الحرفِ
وأنا الناسكُ
في محرابهِ
كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

https://g.top4top.io/p_20893evbh0.gif (https://top4top.io/)

تلكَ الملامحُ
أتلوها ..
هو ذا وجهكِ
حاضرٌ بينَ السنابلِ

هو ذا شعركِ
يَهرولُ بينَ الحقول
يعبرُ مساراتِ الجداول

هو ذا وجهكِ شاحب
وجلُ من فزاعةِ الحقل
هيَ تلكَ شجرةَ التوتِ
التيَ أتخذتَ هيئة
شفتيكِ

هو ذا البئرُ
المتخذُ هيئةَ وجنتيكِ
.
.هي تلكَ نوافذُ
الدارَ القديمةَ
تُطلُ منها عينيكِ
هيَ تلكَ جُدران منزلنا
وألبومِ صورِ طفولتنا

هو ذاَ كوخَ الدجاجَ
حينَ لعبنا أولَ مرة
حينَ هربتِ منيِ وأختبأتِ
خلفَ الدجاجة


الله الله الله
يا وشاية
أنا عاشقُ لهذهِ اللغةِ
وعلىَ مساماتِ الذكريات
تَنبضُ نداءاتُ الحياة
تَبتهلُ الإنتشاءات
لتَنبثَق في أفقِ الُدجى
تلَك أبجدياتنا
حينَ تعانقُ وشايتكِ

كُنت هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:
أحُبكِ
وهجَ يُضيءُ غيري
وأنا النابضُ بهِ
في إنبلاجاتِ الفجر

أحُبكَ
كلمةُ أنتَ قائلها
وحفيفُ الشوقِ
يُشرقُ في مُعتقلاتي


أحبكَ كلمة
أنت قائلها لغيري
ولسعات الأنين
تتراشقُ حولَ
شهقاتي
أنى لها
أن تستحوذَ .. غيري

أحبكُ
كلمةُ تتجولَ
اطيافَ الإناث
تتجول كبذورِ نزواتِ
تَركضُ كالرغيفِ
في أفواهِ المساكين

حرف
في ثنايا حرفكَ
وطنُ يستنشقُ الدهشةِ
ويستنطقُ الألق

[زائرُ الفَجر]

:eek:

هذهِ الأصواتُ
تقطعُ مسافاتِ هائلةِ
في الهلاكاتِ المُحتمة
لا تتَوقفُ بمُعجزة
ولا بلعناتِ .. أو تعويذات

هذهِ الصيرورةُ
تَنجبُ أصواتاً رُضع
تَشربُ حليبها من مِنشار
لحتميةِ البقاءِ

مريم
تَمنيتُ لو أن هذا البؤسَ
لمَ يَزُل
رُبما كُنت سأصطادُ
من رأسكِ سمكة

للهِ درُكِ ما أعمقَ هذهِ الفلسفة


snabil:

[زائرُ الفَجر]

:eek:
وتأتي البَنفسجُ
بلونِ الضوءِ الأزرقِ
تُجابهُ المطرَ
ترفرفُ علىَ
خطِ القلبِ الزَمني
تُشرعُ للكونَ
أناشيدَ الفرح
وتَستقيمُ
على حافةِ الأشياءِ
أبجدياتها
تتلونُ الدهشةِ
وتهطل

فاتنةُ أنتِ يالبنفسج
كُنا هنا
زائرُ الفجر

[زائرُ الفَجر]

:eek:
أعترفُ يا سَيدتيَ
أنيَ أحببتكِ
كما أحببتُ من قَبلكِ
ثلاثَ نساءِ
جَعلتُ منهنُ
أجملَ وأنقى النساءِ

أعترفُ يا َسيديتَي
أننيَ أُحبكِ بجُنونيَ
وتمرَدي وفُتونيَ
بشَريعتيَ وطقوسيَ

وأعترفُ يالغيث
أن نزالاتِ الأبجدية
أنتَ المُنتصرُ فيها
لا محالةَ
ونحنُ كشعبِ قارئ
نغنمُ أبجديتكَ
تلكَ الخزائنُ حقُ لنا
كُنت هنا
زائرُ الفجر


snabil:

[زائرُ الفَجر]

:eek:
كان يجَبُ علي أن أعودَ لهذا البيان
أن أضعَ أحلامَ اللقاءاتِ جانباً
وأنزويَ أسفل هذا النص
كانَ يجبُ عليَ أن أتلصصَ
أن أتلفتَ شهقةِ ويسرة
وأناديَ
خُذي بيدَي للنورِ
كتلكَ الرغبةُ في الحُب
كانَ هذا النصُ كُتلةُ فزَعِ
يَسكبُ الغمامِ على أرواحِ
قاحلةِ تذروها الغيابات


مَريم
أنا فاشلٌ جداً
في المرورِ
حتى وإن غبتُ طويلاً
أرتبُ لحيتيَ ووجهي
أمام مرآةِ هذه الفاخرة
رُبما ذاتَ يومٍ أدعوكِ
لقدحِ بابونج
ونكتبُ روايةَ للجمالِ معاً

كُنت هنا
زائرُ الفجر


snabil:

[زائرُ الفَجر]

:eek:

ها أنا في كلِّ الفصولِ
أتفَيَّأُ ظِلالَكِ البَهِيَّهْ

ها أنا في كُلِ
تعابيرِ وجهكِ
أتلونُ فصولكِ
أهيمُ في دَبيبِ
صوتكِ

أرتلُ أنغامَ
المطرِ علىَ وقعِ
خلخالكِ


وكأننيَ أنسجُ
من إبتهالاتِ الزهرِ
على شُرفتيكِ
صباحاتِي الشاردةُ
في زوايا الفجر

وكيفَ للسحر
أن يُرمىَ من أصابعكَ يا غيث
للهِ دركَ
وارفُ أنتَ
فأرفُق بنا


snabil:

[زائرُ الفَجر]

:eek:

والضجيجُ
يشقُ طريقهُ نحوَ أحلامنا
يعلمُ من أينَ يدخلُ
للفكرة

يؤرشفُ
الصدىَ كغيماتٍ
على رئاتنا الثلاث

والنواحُ
يملكُ قيوداً
على الكلماتِ
نُشيرُ إليهم بسبابةِ
الحاءِ
يُجيبونَ بإبهام
الإختفاء


هدَيل
للهِ درُ هذا الحرف
مؤرخُ للقادمين
مؤرشفٌ للراحلين

كُنت هنا
زائرُ الفجر



snabil:

[زائرُ الفَجر]

:eek:
ألفُ ميعادُ
يتلصصُ خلفَ إنبثاقاتِ النورِ
عندَ أنينِ الحسرةِ
وأمنياتِ الصوتِ

كيفَ يُلحنُ حكاياتنا
والشفةُ السُفليةُ
موشومةُ بشفقِ
من دِم

أوراق
كفاكَ أننا
لسنا غافلونَ
عن هذهِ الدهشة
كُنت هنا
زائرُ الفجر


snabil:

[زائرُ الفَجر]

:eek:
أيهاُ الأفقُ
المندلجُ من وهجِ السحاب
القاطنُ هالةَ الضوءِ
فيِ قلبي

لا تَلُمني
إن كُنتُ سارحاً
في تلابيبِ الشعورِ
وإن إنهمرتُ
كفارسِ مُلثمِ
أحرسُ نافذتكِ

قبلَ
أن يلتقي كف القمر
مع كفكِ يا نقاء
كُنت في رحمِ غيمِة
وها أنا في مخاض
الجمالُ أخرجُ
أعانقُ هذا النور

كُنت هنا
زائرُ الفجر




snabil:

[زائرُ الفَجر]

:eek:
كتبتُ إليكِ
شعوراً مُترفاً
لحنتُ صوتِي
رتبتُني على
رفِ الأغانيِ
وتركتُني
لمساحاتِ الوهمِ
أعربدُ باللهبِ
فأحترقتُ ذاتَ زيفِ

ولأنكِ الصباحُ
المغمورُ بالعطشِ
دسستُ الرُمانَ
في مائكِ
فعادتَ إليَ ذاكرتَي
إني كثيراً ما أشتاقكِ

علي آل طلال
ولأن الآياتِ على صدرِ الرحيل
ينبحُ خلفَ قوافلها الشهيق
كنتَ في المقدمة
حرفكَ يعي أننا نعشقُ الجمال
كُنت هُنا
زائرُ الفجر



snabil:

[زائرُ الفَجر]

:eek:
في لَحظةِ
سُكونِ يَستبيحُ الذاكرة
وقفتَ كديناميتِ
يَفصُلني عنها
شرارةُ إلتقاءِ


سَكنت أصابعي
دهراً من الزمنِ
وذاتَ مخاضِ
إنشقتَ على قَلمي
ففاضتَ كرذاذِ القصَيدة
من مبسمِ أظافري

يسكنُ الليلُ
جدائلَها
وتسكنُ اللغةُ
مبسمها
فتتهيئىُ علىَ رُشدِ
القلبِ من البسملةِ
حتى الخُلد

أيا أنثى
تعرجُ أياتِ الغرامُ
على كتفيها
ويُشعُ البيانُ
على راحتيها
هذا القصيدُ
يتوضئكِ


بُشرى
يا سيدةَ الضادِ
وكأن بي هُنا
أمشي على زُجاج
كيَ لا يفيقُ
هذا السُحر
على نَشوتي



snabil:

[زائرُ الفَجر]

:eek:
مرحباً سيدةُ اليمامِ
مُنذُ الأزلِ وفي دهاليزِ الجمالِ
يهرولُ السحرَ
من بينَ أظافرِ أحرفكِ
يَخدشُ النص
ينبتُ الجمال
يُشقُ فاهُ الدهشة
ليعتنقكِ

كُنت هنا
زائرُ الفجر


snabil:

[زائرُ الفَجر]

.

منذ أن كان رضيعاً ..
ينكسرُ خوفه بالغناء فيبلل الحلم
.
منذ أن كان رضيعا ..
يعبر أشرعة العواصف بمتاريس الوحدة ..

منذ أن كان رضيعا ..
يدندن فصول شقاوته ليلامس هدب النجم

منذ أن كان رضيعا ..

نكهة اسمه في خرائط عمرها وعلى سفح روحها أبصر ..


أنا لم أقرأ هنا حرفا ..
بل قرأتُ تاريخا عاصفاً قابعاً على تلٍة روحه

النثر هنا .
يهفو بنا لنقطف النشيد المنبعث من تفاصيل الماء
يا عامري ..
إيّاك أن يأكلك العابرون بإشفاقهم ..
واظب على صلاتك ..
فمحرابك .. مكتظٌّ بالأمان ..


لله درّك وكثيرااااا

:eek:

مُنذُ أن كُنت رضيعاً
والسماءُ تربتُ على رأسي
بالثلجِ
تُمررُ أصابعُ الغيم على شَيبي
فأنبتَ الخيباتِ

وحينَ وجدتُ الضاد
أصبحتُ يانعاً
مُشرعاً للبهاء
والعزفِ على الكمان

بُشرى
سميةُ الغيمُ
وسميةُ أسمى الأسامي
حدَ السماءِ باسقةُ أنتِ


snabil:

[زائرُ الفَجر]

(أ)
منذ أن كنتُ طفلة
وأنا أخافُ صوت الرعد
في كل ليلةٍ، تعلن الغيوم عن استعدادها للهطل، أتوسّد حُضن جديّ ممسكةً قبضة يده حتى أهدأ
يخبرني بحنوٍّ أنه لا داعي للخوف
فهذا الصوت مجرّد صرخة طفل خرج لتوّه من رحم الطبيعة، وأنّه لا وجود لوحشٍ عملاق يصرخُ في الأعلى

(ب)
كَبرتُ الطفلة التي في داخلي حالما مات جديّ، واستوطن صوت حفّارة القبور الحقيرة مخاوفي كلها بدلاً من هزيم الرّعد.

(ج)
الخوف في نفسي
يكبر بحجم الأمور التي تنالها مني قافلةُ الإدراك

(د)
اشتدت بي الخطوب، حددّت طرفي اليائس بالحياة و وصرخت: سأحلم سأصمد.. قلتُها: بحجم الجوع الذي يقتل بطون فقراء العالم.. بحجم هزيمة مقاعد الانتظار وهي تفيض بالفراغ وخيبة الوعود.. بحجم الأمل في ذهن ذبابة تحلم بالوصول إلى زُحل

(و)
كثرت الأشباح، وكَبُر الخوف الذي عشته دون أن أعبّر عنه.
من حقي أن أعبّر عنه لكنني، لا أملك مواجهته.. يملأ أحشائي وقلبي، ولكنني أبقى جائعةً إليه.. بهذا العجز كنتُ خوفاً بجناحين لكن دون أن يحملني إلى زحل !!

زائر الفجر حين قرأتُ عندما كنتُ رضيعاً وجدتُ قلمي يكتب:
ستكبرين.. ستنمو أجنحتك وسيقصوّنها قبل أن تحاولي الطيران، ستدركين أنّ للحياة وجه آخر خفيّ -ولربما ألف وجه- وجهٌ بعينين غائرتين وأسنان بارزة حادّة وفمٌ لن يرحمكِ، ستتعلمينَ عدَّ الخيبات، العثرات، التنازلات، على أصابعِ يديكِ كلتيهما.. ستفهمين معنى أن يكون أمام المرءِ فرصةٌ واحدةٌ وأخيرةٌ، وأنّ ليس كل ما فات قد مات..
ستنمو على كتفكِ فراشاتٌ كُثر وعلى غفلةٍ ستضيع الفراشات، وستعودين وحيدةً كسابق عهدك.. ستطالك يدٌ ملتويةٌ عابثةٌ وعليها أشواك، تَنخز بجلدكِ السّماوي الرّقيق
مرة تلو أخرى -إنها يد القدر- ستنهال عليكِ أصواتٌ حادةٌ من حولكِ: "اصمدي اصمدي لم ترِ شيئاً بعد! " ستنامين ليلةً على صدر القمر، وليلةً بين أغصان شجرة الخيبة.. وليالٍ ستمرّ ولن تنامي فيها.. ستتمزقين.. ستسحبك دوّامةُ الوهم نحو فخِّ السعادة، أرجو حينها أن تتشبثي بقوةٍ وألا تأخذي الأمر على محمل الجّد ستقفزين إلى مستنقع التأقلم والاعتياد.. سيلتهمك تمساحٌ يُدعى "الوقت" قلبك البريء يظنّ أنّها النجاة.. لا تكبري.. أوقفي عربة عمركِ عند أوّل خيبةٍ تناليها.. امتطي عربة سندريلا دون ارتداء حذائها وارحلي.. لكن أرجوكِ.. لا تكبري.. لا تفعلي .



اعذرني يا زائر الفجر، ما قرأته لكَ هنا جعلني أضيع مني في فضاءات العتم، وحتى أخرج منها لأعود مكاني كان لابد أن أتنفس هنا قليلاً أكتبني لأجدني من جديد بعدما بعثرني نصك وذكرني بخوفي !
قلة من يفعلون بنا ذلك حين نقرأهم، لكن حرفك فعلها لصدق احساسه وربما حزنه بل بالتأكيد
ما أصدقك !
F::

:eek:
مريم
هززتِ جذعَ النصِ
فتساقطُ الأحرفُ علينا
رُطباً جنياً

عذراءُ الحرفِ
لم يمسسكِ الضوءُ بمسِ وصخب
كُل مافيكِ هبةُ الله
ذات صلاةِ في محرابِ الأبجدية

أهلاً بالوهجِ



snabil:

[زائرُ الفَجر]

:eek:
زائر الفجر
وهذه اللغة التي تكتب بها لهي أبجدية متناهية في السمو
حتى حين تكون في أعماق غربة
وغربة طفل رضيع انكتب عليه أن يعيش المعاناة والتشظي حتى قبل فطامه
ليصبح كبحر عجوز يتعكر بالأرض ويرتدي ثوب السماء
وهنا تتضح براعتك في استخدام الكنايات المدهشة
وتتواصل معاناة ذلك الرضيع الذي فطم على دمِ فراق
والتحف الحزن وابتلع الجوع ونام على الحجارة متخذا من الموجة وسادة
كي يندس بين غابات الطين وتصبح غربته أكبر من غربة
ويقفز الثلج على زنزانات رأسه
وربما يلوح الأمل بلقاء سعادة في معراج الفضاء
ما أروعك يا صديقي
نص جميل جدا أيها العامري الجميل
استمتعتُ وحلقتُ معه حتى أعتاب النجوم
لك كل التقدير المودة
ولروحك البياض
>::>::>::
:eek:
الغيث
اللغةُ التي تكتُب بها الروح
تَسري في لُجةِ الغيم
تنهمرُ بأوجاع
تتوالدُ كسواد
تختبئُ خلف النجوم
ولا تُشرق
تخجلُ أن تظهر
أمام أعينكم
فتتضائل
لا عدمتك


snabil: