نبيل محمد
08-19-2021, 10:04 PM
https://www8.0zz0.com/2021/08/19/19/651730606.jpg
يحكى أنه كان هناك رجلًا منذ زمن بعيد لديه ولدًا صغيرًا ، خاف الأب على ولده
من أن ينجرف مع الهوى فقرر أن يضعه في حجرة بالمنزل وأغلق عليه الباب وأراد ألا
يخرجه من هذه الحجرة أبدًا ، كانت والدته تدخل له الطعام والشراب وتطعمه ومن
بعد ذلك تخرج وتغلق الباب .
ومرت الأيام تلو الأخرى وكبر الولد وقد بلغ مبلغ الرجال ، وفي يوم من الأيام حينما
أدخلت أمه الطعام وخرجت كعادتها ، نسيت أن تغلق الباب جيدًا ، فخرج الولد
من غرفته ووجد أمه جالسة وأمامها فتاة من فتيات الجيران تمشط لها شعرها ، فلما
رآها شعر بالتعجب الشديد منها حيث أنه لم ير في حياته سوا أبيه وأمه .
سألها أبنها ما هذا يا أمي ، فأجابته كذبًا أنها رأس ذيب حتى تخيفه ، عاد الولد
إلى حجرته ولما جاء أبيه ودخل عليه وجده ينشد قائلًا : الذيب ماله قذلة هلهلية ،
ولا له ثمان مفلجات معاذيب ، والذيب ما يمشط بالعنبرية ، لا واهني من مرقده في
حشا الذيب .
فعلم والده أن الهوى قد أصابه وأراد أن يرسله إلى شيخ القرية حتى يعلمه ، وبالفعل
ذهب الولد إلى شيخ القرية وعندها سأله الشيخ هل تعلم حروف الهجاء ، فقال له
الولد نعم لقد علمني أبي كل حروف الهجاء .
فقال له قل الف قال : الف وليف الروح قبل امس زرناه ، غرو يسلي عن جميع
المعاني .
قال قل باء فقال : والباء بقلبي شيد القصر مبناه ، وادعى مباني غيرهم مرمهاني .
قال قل تاء فقال : التاء تراني كل ما وحيت طرياه ، افزلو حلو الكرى قد غشـاني .
قال قل ثاء فقال : الثاء ثلوم القلب محد بيرفاه ، إلا أن خلي من عذابه سقاني .
فسأله الشيخ من علمك كل هذا ، فأجابه علمني أبي
فقال الشيخ ...من شابه أباه فما ظلم.
مما راق لي
يحكى أنه كان هناك رجلًا منذ زمن بعيد لديه ولدًا صغيرًا ، خاف الأب على ولده
من أن ينجرف مع الهوى فقرر أن يضعه في حجرة بالمنزل وأغلق عليه الباب وأراد ألا
يخرجه من هذه الحجرة أبدًا ، كانت والدته تدخل له الطعام والشراب وتطعمه ومن
بعد ذلك تخرج وتغلق الباب .
ومرت الأيام تلو الأخرى وكبر الولد وقد بلغ مبلغ الرجال ، وفي يوم من الأيام حينما
أدخلت أمه الطعام وخرجت كعادتها ، نسيت أن تغلق الباب جيدًا ، فخرج الولد
من غرفته ووجد أمه جالسة وأمامها فتاة من فتيات الجيران تمشط لها شعرها ، فلما
رآها شعر بالتعجب الشديد منها حيث أنه لم ير في حياته سوا أبيه وأمه .
سألها أبنها ما هذا يا أمي ، فأجابته كذبًا أنها رأس ذيب حتى تخيفه ، عاد الولد
إلى حجرته ولما جاء أبيه ودخل عليه وجده ينشد قائلًا : الذيب ماله قذلة هلهلية ،
ولا له ثمان مفلجات معاذيب ، والذيب ما يمشط بالعنبرية ، لا واهني من مرقده في
حشا الذيب .
فعلم والده أن الهوى قد أصابه وأراد أن يرسله إلى شيخ القرية حتى يعلمه ، وبالفعل
ذهب الولد إلى شيخ القرية وعندها سأله الشيخ هل تعلم حروف الهجاء ، فقال له
الولد نعم لقد علمني أبي كل حروف الهجاء .
فقال له قل الف قال : الف وليف الروح قبل امس زرناه ، غرو يسلي عن جميع
المعاني .
قال قل باء فقال : والباء بقلبي شيد القصر مبناه ، وادعى مباني غيرهم مرمهاني .
قال قل تاء فقال : التاء تراني كل ما وحيت طرياه ، افزلو حلو الكرى قد غشـاني .
قال قل ثاء فقال : الثاء ثلوم القلب محد بيرفاه ، إلا أن خلي من عذابه سقاني .
فسأله الشيخ من علمك كل هذا ، فأجابه علمني أبي
فقال الشيخ ...من شابه أباه فما ظلم.
مما راق لي