تيم الله
07-12-2021, 12:37 PM
كلُّ صباح أستيقظ مخموراً من ليلتي الأخيرة
حتى البصاصيْن حولوا خطاب الجرح في جسدي إلى ملهى صغير ..
يا صديقتي انفلتت الغصة من قناع المحبرة ، تحول الورق إلى جدوى الصباح
الغافيات و الوجوه المستعارة حتى المناجاة البعيدة ، تأففوا من ثوب ورقي !!
هناك ثُقب يفضحُ مشاهدي الخاصة ..
هناك ثُقب محترفاً يعلنُ مواعدكِ الجاحدة
يفضحُ بكائي إن بكيت ..
مرت شبيهتها ..
يا شبيهتها تعالي .. اقتربي علّتي علّة مُسافر
تعالي في إجابة صوتي ، فكلُّ إجابات الأصواتُ من بعدي مقصلة أمام براءة سؤالك
أعرفُ هذا الخجل، يالقصة جنيت منها أفراحُ جديدة
أنتِ عشرةُ عصافير وشجرة وفرصةُ لا تضيع ، وأنا المستهام الذي يحرز نيل مرادك
من صوتكِ حتى نهكة النعاس و في تنهيدات الرجاء أنا أسافر طويلاً
و أعانق هذا المعطف الذي يلّف خصركِ في ثبات ..
أخافُ لحظات القلق و ألم يبدأ صغيراً ككذبة بيضاء
أريد إبني الحبيب، أريد حريّة أكبر يا شبيهتها
كيف تجلسين ناعمة كغيمة ؟
كيف يكون الحرُّ ناكراً ، ولا شيء يحرّره من عقاب الهيام ؟
أريد كلُّ غضب ، وكلُّ غيرة
وكيف هذا الطريق يهديكِ البداية للأبد !
علمني حريركِ يا قاتلتي كيف يكون النثر أطيّبُ من نخلّة، علمني هذا الفم الوطن الخلاص
يا أمّة النهر ، الفرات لن يبكي ..
وكيف يبكي وتبقى له أنامل صغيرة تمسحُ عن أمواجه هاجس الهجرة
العراق لا يشيخ يتعاقب عليه الخراب، ويعود على الدوّام غاضبٌ كوطنُ فيه معنّى
لا أتحمل هذا الهدوء في وطني يا شبيهتها، تعالي وخذي قاربي و سافري .. سافري مع النجمة، تجدين الأعشاب تنتظركِ في مباهجهّا
وكل حروف الحبّ تحت طوع ريحانة صمتك، وبحرية أكبر تجدين قرع خطوتكِ تنامُ في جوف الأرض لمئات سنين قادمة
وسوف أعود وحيداً يا شبيهتها ..
و أعود لتوبيخ إغفاءة النهر، و يا أيها الآخرون لا ترحلون ..
وفيّ محاجري ملأ من الدموع
أعود وحيداً في حبي، كراهيتي و ساعتي
أعود في حيرة ، لا أفرقُ بين دعاءٍ وشتيمة
و خطوتي بين ريثٍ وعجل ..
أوقدّ في صدر الظلام جمرة سهري، أمضي في سُهاد مع كل هموم الخلّق و أرسلت وجعي الطيّب يرفٌ في هجير فضفضتي قنديلاً يضيءُ طريق مباهجي القديمة، ومن مدى بعيد وعلى مرفأ مزدحم لا أرى نخيل العراق يراوغ القمر، وفيّ القمر تكشيرة غريبة يلمحها المسافر كمرثية، الآن تنازعني الدمعة وترتعش الشمعة وكأن العالم الفسيح هذا "انكمش" بقدرة قادر وأصبح فردة حذاء، أيها الآخرون يا رعاة الرحيل أعطوني الضلوع ففي صدري لوعة كمدينة، إلهي لعلّ هذه اللحظة التي أقول فيها بأن الحزن طفلُّ عربيُّ أصيل والفرحُ عابر، أكثرُ ما يقتلني فيكِ يا شبيهتها بأن جمالكِ لا ينالُّ مني فضياعي أصيل، و إتجاهي أصيل إلى وطنٌ عملاق وأنتِ لا تعلمين بأن وجهتي هناك فيها الحسد والموت ما يصعبُ على أبراج حظي هذا اليوم، فهروبي إلى هناك جريمة ملعونة وتشرّد وإتهام فلطالما أشتقتُ إلى جيكور والخاكي ودوامة مجرى النهر وشرود رائحتها إليّ، رحلتي من الصحراء إلى الصحراء كخيمة فأنا مجردُ بدوي وكل أحلامي في الترحال آبديّة، لا يثيرني جمال يفلت من بين ضجيج الحضارات ويهبط فجأة على يدي كمقابض السيوف، أنا من الرعاع في رائحة الأبل وخرافة الغول.
حتى البصاصيْن حولوا خطاب الجرح في جسدي إلى ملهى صغير ..
يا صديقتي انفلتت الغصة من قناع المحبرة ، تحول الورق إلى جدوى الصباح
الغافيات و الوجوه المستعارة حتى المناجاة البعيدة ، تأففوا من ثوب ورقي !!
هناك ثُقب يفضحُ مشاهدي الخاصة ..
هناك ثُقب محترفاً يعلنُ مواعدكِ الجاحدة
يفضحُ بكائي إن بكيت ..
مرت شبيهتها ..
يا شبيهتها تعالي .. اقتربي علّتي علّة مُسافر
تعالي في إجابة صوتي ، فكلُّ إجابات الأصواتُ من بعدي مقصلة أمام براءة سؤالك
أعرفُ هذا الخجل، يالقصة جنيت منها أفراحُ جديدة
أنتِ عشرةُ عصافير وشجرة وفرصةُ لا تضيع ، وأنا المستهام الذي يحرز نيل مرادك
من صوتكِ حتى نهكة النعاس و في تنهيدات الرجاء أنا أسافر طويلاً
و أعانق هذا المعطف الذي يلّف خصركِ في ثبات ..
أخافُ لحظات القلق و ألم يبدأ صغيراً ككذبة بيضاء
أريد إبني الحبيب، أريد حريّة أكبر يا شبيهتها
كيف تجلسين ناعمة كغيمة ؟
كيف يكون الحرُّ ناكراً ، ولا شيء يحرّره من عقاب الهيام ؟
أريد كلُّ غضب ، وكلُّ غيرة
وكيف هذا الطريق يهديكِ البداية للأبد !
علمني حريركِ يا قاتلتي كيف يكون النثر أطيّبُ من نخلّة، علمني هذا الفم الوطن الخلاص
يا أمّة النهر ، الفرات لن يبكي ..
وكيف يبكي وتبقى له أنامل صغيرة تمسحُ عن أمواجه هاجس الهجرة
العراق لا يشيخ يتعاقب عليه الخراب، ويعود على الدوّام غاضبٌ كوطنُ فيه معنّى
لا أتحمل هذا الهدوء في وطني يا شبيهتها، تعالي وخذي قاربي و سافري .. سافري مع النجمة، تجدين الأعشاب تنتظركِ في مباهجهّا
وكل حروف الحبّ تحت طوع ريحانة صمتك، وبحرية أكبر تجدين قرع خطوتكِ تنامُ في جوف الأرض لمئات سنين قادمة
وسوف أعود وحيداً يا شبيهتها ..
و أعود لتوبيخ إغفاءة النهر، و يا أيها الآخرون لا ترحلون ..
وفيّ محاجري ملأ من الدموع
أعود وحيداً في حبي، كراهيتي و ساعتي
أعود في حيرة ، لا أفرقُ بين دعاءٍ وشتيمة
و خطوتي بين ريثٍ وعجل ..
أوقدّ في صدر الظلام جمرة سهري، أمضي في سُهاد مع كل هموم الخلّق و أرسلت وجعي الطيّب يرفٌ في هجير فضفضتي قنديلاً يضيءُ طريق مباهجي القديمة، ومن مدى بعيد وعلى مرفأ مزدحم لا أرى نخيل العراق يراوغ القمر، وفيّ القمر تكشيرة غريبة يلمحها المسافر كمرثية، الآن تنازعني الدمعة وترتعش الشمعة وكأن العالم الفسيح هذا "انكمش" بقدرة قادر وأصبح فردة حذاء، أيها الآخرون يا رعاة الرحيل أعطوني الضلوع ففي صدري لوعة كمدينة، إلهي لعلّ هذه اللحظة التي أقول فيها بأن الحزن طفلُّ عربيُّ أصيل والفرحُ عابر، أكثرُ ما يقتلني فيكِ يا شبيهتها بأن جمالكِ لا ينالُّ مني فضياعي أصيل، و إتجاهي أصيل إلى وطنٌ عملاق وأنتِ لا تعلمين بأن وجهتي هناك فيها الحسد والموت ما يصعبُ على أبراج حظي هذا اليوم، فهروبي إلى هناك جريمة ملعونة وتشرّد وإتهام فلطالما أشتقتُ إلى جيكور والخاكي ودوامة مجرى النهر وشرود رائحتها إليّ، رحلتي من الصحراء إلى الصحراء كخيمة فأنا مجردُ بدوي وكل أحلامي في الترحال آبديّة، لا يثيرني جمال يفلت من بين ضجيج الحضارات ويهبط فجأة على يدي كمقابض السيوف، أنا من الرعاع في رائحة الأبل وخرافة الغول.