بُشْرَى
06-26-2021, 02:10 PM
رِثـاء الأنْدَلُـس
لأبي البقاء الرُّنْدِي رحمه اللّه تعالى
لـكــل شيء إِذا ما تَمَّ نُقْصَــانُ
فلا يُغَـرَّ بِطِيبِ العَيْشِ إِنســــانُ
فَجَـائِـعُ الـدهرِ أَنواعٌ مُنَوَّعَــةٌ
و لِـلزَّمـان مَسَرّاتٌ و أَحـــزانُ
ولِـلْحَوَادِثِ سُلْوانٌ يُسَهِّـلُهـــا
ومَـا لِـمَا حَلَّ بالإسلام سُلْــوَانُ
دَهَـى الجـزيـرةَ أَمـرٌ لا عزاءَ له
هَوَى له أحُـدٌ و انْهَدَّ ثَـهْـــلاَنُ
فاسـأْل بَلَنْسِيَـةً ما شأنُ مُرْسِيَــةٍ
وأيـنَ شَاطِـبَـةٌ أم أيـن جَيَّــانُ
وأيـن حِمْصُ ومـا تَحْوِيـه من نُزَهٍ
و نَهْرُهـا العَـذْبُ فَيّـاضٌ و مـَلآنُ
قواعـدٌ كُنَّ أركـانَ الـبـلاد فما
عَسَى البَقَـاءُ إذا لم تَبْقَ أركــانُ
تبكي الحَنِيفِيَّـة البيضـاءُ من أَسَفٍ
كما بكـى لِفِـرَاقِ الإِلْـفِ هَيْمَانُ
عَلَى ديـارٍ من الإسـلام خالـيـةٍ
قد أقْفَـرَتْ و َلَهـا بالكُفْرِ عُمْـرَانُ
حَيثُ المساجدُ قد صارت كنائسَ ما
فيهن إلا نَواقيسٌ و صُلْبَـــــانُ
حتى المحاريبُ تبكي و هــي جامدةٌ
حتى المنابرُ تَرْثِي و هي عيــــداَنُ
يا مَنْ لِذِلَّة قومٍ بعد عزِّهِــــمُ
أَحَالَ حالَهُمُ كفرٌ و طُغْيـــــاَنُ
بالأمس كانوا مُلُوكاً في منازلِهِـمْ
و اليومَ هم في ديار الكفر عُبْـــدَانُ
لمثل هذا يَذُوبُ القَلْبُ من كَمــدٍ
إنْ كان في القلب إسلامٌ وإيـمــانُ
sff: راق لي
لأبي البقاء الرُّنْدِي رحمه اللّه تعالى
لـكــل شيء إِذا ما تَمَّ نُقْصَــانُ
فلا يُغَـرَّ بِطِيبِ العَيْشِ إِنســــانُ
فَجَـائِـعُ الـدهرِ أَنواعٌ مُنَوَّعَــةٌ
و لِـلزَّمـان مَسَرّاتٌ و أَحـــزانُ
ولِـلْحَوَادِثِ سُلْوانٌ يُسَهِّـلُهـــا
ومَـا لِـمَا حَلَّ بالإسلام سُلْــوَانُ
دَهَـى الجـزيـرةَ أَمـرٌ لا عزاءَ له
هَوَى له أحُـدٌ و انْهَدَّ ثَـهْـــلاَنُ
فاسـأْل بَلَنْسِيَـةً ما شأنُ مُرْسِيَــةٍ
وأيـنَ شَاطِـبَـةٌ أم أيـن جَيَّــانُ
وأيـن حِمْصُ ومـا تَحْوِيـه من نُزَهٍ
و نَهْرُهـا العَـذْبُ فَيّـاضٌ و مـَلآنُ
قواعـدٌ كُنَّ أركـانَ الـبـلاد فما
عَسَى البَقَـاءُ إذا لم تَبْقَ أركــانُ
تبكي الحَنِيفِيَّـة البيضـاءُ من أَسَفٍ
كما بكـى لِفِـرَاقِ الإِلْـفِ هَيْمَانُ
عَلَى ديـارٍ من الإسـلام خالـيـةٍ
قد أقْفَـرَتْ و َلَهـا بالكُفْرِ عُمْـرَانُ
حَيثُ المساجدُ قد صارت كنائسَ ما
فيهن إلا نَواقيسٌ و صُلْبَـــــانُ
حتى المحاريبُ تبكي و هــي جامدةٌ
حتى المنابرُ تَرْثِي و هي عيــــداَنُ
يا مَنْ لِذِلَّة قومٍ بعد عزِّهِــــمُ
أَحَالَ حالَهُمُ كفرٌ و طُغْيـــــاَنُ
بالأمس كانوا مُلُوكاً في منازلِهِـمْ
و اليومَ هم في ديار الكفر عُبْـــدَانُ
لمثل هذا يَذُوبُ القَلْبُ من كَمــدٍ
إنْ كان في القلب إسلامٌ وإيـمــانُ
sff: راق لي