ملاذ
10-04-2020, 08:04 PM
/ ..
نَازعتْهُ لحظَّتهِ فرَاوغَها بحُجَّةِ الْأرق .
فحِين تكون معهُ تعُودُ طفْلةً يغْوِيها الْعناق
وعلى نواصي شفْتيَّه
يُغْريها تأمُلهُ بلُهاث الْحنايا
تبْحثُ عنْ أنَامِله
ورغْبةٍ تُساورُها بقضاء كُل الْوقْتِ بيْن أَحْضانه .
بيْن ذراعيَّه يُحْكمُ عليّها قبضته .
يشدُّها إلى زحْمةِ أنْفاسهِ الْمُكْتظَّة
حتَّى غدا الصَّخب جُزْءً منْها
تقْضمُ أطْرافهُ فيمْتصُّ ماء عُروقِها .
وجدٌ مُسْتعر
تذوبُ على حافْته الْمُلتهِبة .
تنْسابُ أنْفاسُهُ التَّائهة تطأُ جسدِها
فتزْهُو الرَّجفاتِ الْمُنْسدلة
على أنْغامِ تنْهيداته
تُلامسُ رِداءُ الشَّغب فيتَبعْثرُ مُترنِّحًا .
تُراقِبُ بِمكْرٍ صمْت عيْنيِّه
تُناجيها تطْلبُ الْمزيد
وهديرُ أسْراب شغبها اللَّاهث
يحُثُّ أطْياف وحُوْشه السَّاكنة .
وفي غمْرةِ الصِّراع أهْملتْهُ بُرْهةٍ
تخْتبرُ أمْواجُه الْمُترنِّحة
هلْ خلَّفتْ فيه أثر
ثُمَّ احتمتْ بِدفْء معْصميِّه
جاثمةٌ هُناك تخْتبِئْ
يخْتلِسان النَّظر .
عيْنان تتَبادلانِ رقَّةُ نسيمِ اللِّقاء
فتنْثُرهُ الْأنْفاسُ عطْرًا .
تهيِّمُ برائِحته تُراقصُهُ في ذُهُولٍ
بيْن مدٍّ وجزْر .
تهْفُو للمْسةٍ منْ كفِّهِ تنْجيها
ودبِيْبُ أناملُه كسُيوفٍ بتَّارة .
تقاسِمهُ ذات النَّبْض ترْتشِفُ عُصارة لهْفتِه
حتى تُصاب أطْرافهِ بِخدرٍ حادٍ
ثُمَّ يعُودُ مع خريرِ الْلاوعْي .
يُبادلُها الْعِشْق الدْافئُ الْمُنْسكِب
يقْتفِي أثرُها لمَّا اهْتزَّتْ وربَّتْ
وتنَاسلَ بلَّوْرِها كالْْغيْمِ النَّاذِر .
وأنْفاسُها الْمُنْهكةِ تتَراقصُ في مسَامعهِ
كذبْذبَةِ نايٍّ مُمَوِّسقِ اللَّحْن ..
..................................
ملاذ / ..
نَازعتْهُ لحظَّتهِ فرَاوغَها بحُجَّةِ الْأرق .
فحِين تكون معهُ تعُودُ طفْلةً يغْوِيها الْعناق
وعلى نواصي شفْتيَّه
يُغْريها تأمُلهُ بلُهاث الْحنايا
تبْحثُ عنْ أنَامِله
ورغْبةٍ تُساورُها بقضاء كُل الْوقْتِ بيْن أَحْضانه .
بيْن ذراعيَّه يُحْكمُ عليّها قبضته .
يشدُّها إلى زحْمةِ أنْفاسهِ الْمُكْتظَّة
حتَّى غدا الصَّخب جُزْءً منْها
تقْضمُ أطْرافهُ فيمْتصُّ ماء عُروقِها .
وجدٌ مُسْتعر
تذوبُ على حافْته الْمُلتهِبة .
تنْسابُ أنْفاسُهُ التَّائهة تطأُ جسدِها
فتزْهُو الرَّجفاتِ الْمُنْسدلة
على أنْغامِ تنْهيداته
تُلامسُ رِداءُ الشَّغب فيتَبعْثرُ مُترنِّحًا .
تُراقِبُ بِمكْرٍ صمْت عيْنيِّه
تُناجيها تطْلبُ الْمزيد
وهديرُ أسْراب شغبها اللَّاهث
يحُثُّ أطْياف وحُوْشه السَّاكنة .
وفي غمْرةِ الصِّراع أهْملتْهُ بُرْهةٍ
تخْتبرُ أمْواجُه الْمُترنِّحة
هلْ خلَّفتْ فيه أثر
ثُمَّ احتمتْ بِدفْء معْصميِّه
جاثمةٌ هُناك تخْتبِئْ
يخْتلِسان النَّظر .
عيْنان تتَبادلانِ رقَّةُ نسيمِ اللِّقاء
فتنْثُرهُ الْأنْفاسُ عطْرًا .
تهيِّمُ برائِحته تُراقصُهُ في ذُهُولٍ
بيْن مدٍّ وجزْر .
تهْفُو للمْسةٍ منْ كفِّهِ تنْجيها
ودبِيْبُ أناملُه كسُيوفٍ بتَّارة .
تقاسِمهُ ذات النَّبْض ترْتشِفُ عُصارة لهْفتِه
حتى تُصاب أطْرافهِ بِخدرٍ حادٍ
ثُمَّ يعُودُ مع خريرِ الْلاوعْي .
يُبادلُها الْعِشْق الدْافئُ الْمُنْسكِب
يقْتفِي أثرُها لمَّا اهْتزَّتْ وربَّتْ
وتنَاسلَ بلَّوْرِها كالْْغيْمِ النَّاذِر .
وأنْفاسُها الْمُنْهكةِ تتَراقصُ في مسَامعهِ
كذبْذبَةِ نايٍّ مُمَوِّسقِ اللَّحْن ..
..................................
ملاذ / ..