الود قبل الاِعتراض

[الفيصل]

"الاختلاف لا يُفسد للود قضية." مقولة تتصدر أي حديث فيه نوايا احتلاف وجهة نظر أو رأي
فقط عندنا بعضنا يالعرب, فلابد من أن تليّن الوضع وتلطّف جو مُناقشك لكي يهدأ ولا يثور عليك لأنك نويت مخالفة وجهة نظره أو رأيه, أو أقل ما قد يحصل هو أن يتحامل عليك و"يحطك في رأسه" في نفسه ويظهر أنه تقبّل ما طرحت,
مع أنني أرى ويرى الكثيرون أن لا دخل للود والعاطفة في نقاش رؤية؛ فالقصد والهدف هو الوصول إلى فهم لتنمو الفكرة أكبر ونستفيد منها جميعاً بالعقل لا بالقلب والعاطفة.,
فلماذا اِحتكارها والدفاع عنها وجعلها "ما أريكم الاّ ما أرى" وهدّئ مني لكي أقبلك؟
اِحترامي


حصري مدائن البوح
الفيصل
؛

[بُشْرَى]

.

.

إن تعنّت كل شخص ورأيه فلن يكون نقاشاً أو حواراً يحمل صفة الود
مهما كانت وجهة هذا الطرح
اجتماعيا أو سياسيا أو اقتصاديا
كل من لديه رأي يدليه بكل حب ..
وعليه أن يعي أن رأيه ليس الأصوب .. ولا الأفضل ..
وإن كان كذلك ..عليه أن يتحلى بدبلوماسية الحوار ليقنع

أما من يضمر في نفسه شيئا من الحقد والمعارضة .. ( ويحطك براسه )

فهذا نابع من الغرور .. والتفرّد بالرأي وعدم التقبل ..
هاتِ ما عندك واقنعني ,..

طرحٌ أنيق .. تنفّس أكسجين الصباح بلباقةsff:

الوشم
والتقييم
وللنشر ..
>::

[الفيصل]

ما أجمل هذا الصباح بحضور الحرف المُشرق دوماً بجمال المعنى وعمق الرؤية, بُشرى.
بالضبط فيما ذهبتِ اليه؛
الحوار والنقاش وطرح رؤى يحتاج إلى طقوس متعارف عليها فمن لا يعيها ولا يدركها يقع في فخ أن ما يحاول طرحه هو وعظ ونصيحة لا تقبل الاعتراض ويجب أن تكون من فئة "اسمعوا وعوا",

[النبأ اليقين]

فكرٌ له التقدير
الكاتب الفيصل
موضوع حواري
يستحق
مكافأة المنتدى

[النقاء]

هلا بالفيصل كاتب الروعات والفكر النير

نعم الود والعاطفة لاتفسد ولكن لكل مشكلة رأي قد يختلف وقد يتفق
ولا يعني انني لست معك أو ضدك
لكل منها وجهه نظر خاصه ولانجبر احد الاتزام بها
إذن النظرة للأمور تختلف من شخص إلى آخر
والتطرف الفكري يأخذ الشخص بطريقة معينة لإساءة الفهم
ليعلن أنه هو وحده صاحب الفهم الصحيح والنظرة الصائبة
وأن الآخرين على خطأ دائم
ولو وقف الأمر عند هذا الحد لما حدث الإشكال
لأن معنى أن يأخذ إنسان بفكرة معينة
هو أنه قد رأى الصواب في تلك الفكرة أو الرأي الذي اختاره
لكنه ينقلب ضده حتى لو غلبت العاطفة عليه
والحق أن الاختلاف في وجهات النظر وتقدير الأشياء والحكم عليها أمر فطري طبيعي
ذو صلة أكيدة بالفروق الفردية بين الناس بعضهم بعض

فكر واسع يحمله لنا الفيصل دومًا

يروق لي حديثك دومًا
يسعدك ربي
وشكرا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا

[الفيصل]

النقاء حرفاً وفكرًا وحضورًا, عقّبتِ فأمتعتِ,

شكرًا لكِ,

[فتحي عيسي]

:eek:



أخي الكريم الفيصل
الإختلاف في الرأى المفروض إنه لايفسد للود قضية ولكن عندنا يفسدها ويضعها في غير محلها بل تحولنا إلى أعداء وربما الإختلاف جاء على أمر لايستحق كل هذا العناء
فمثلا عندما أقول رأي وأجد واضع الطرح يستخدم تعريف فلسفة أو يتفلسف أو ماشابه في رده
يجعلني أحترس من ردودي عليه كي لا أنجرف إلي مالايحمد عقباه وكل ما أفعله تجنب مايطرحه
وهذا ما أردت وقوله
أشكرك أخي الكريم على طروحاتك الرائعة وإسلوبك الجميل
سلمت والنبض
مودتي وإحترامي

[الفيصل]

أهلاً بك حبيبنا فتحي منور

نعم
عند طرح فكرة أو رأي فقد أصبحت ملك للجميع وأي اختلاف حولها أمر يخصها هي ولا علاقة لطارحها بها, فلما الود والتودد للشخص صاحبها, وهذا يحدث لدى بعضاً من الشعوب التي ينقصها المتعة في توسيع المدارك وتبادل الخبرات, أما فيماعرفت وعايشت في دول أخرى فلا تجد لهذا الشعور وجود, فكرة وتطرح وتصبح مشاعة والكل يدلو بدلوه بكل أريحة وجمال الإنصات, فالنقاش حولها أصبح عاماً ومشاع للجميع وممتع.

[هادي علي مدخلي]

ثقافة قبول الرأي
والرأي الآخر
ثقافة عالية جداً
لا يصل إليها إلا شخص
أعطاه الله الحكمة والوقور
كل الآراء قابلة للتبديل
والتحول بين عشية وضحاها
فما كان يرفضه عقلك قبل سنوات
أصبح من المسلمات الآن
علينا دائماً الا نؤمن بأن الحقائق ثابتة لا تتغير
وقبول وجهة نظر الآخرين حتى لو كانت بعيدة
كل البعد عن الصواب في نظرنا
ربما هُناك زاوية للأمر لم تنظر لها أصلاً
وهُناك أمر أخر هو فهم الدوافع لدى الانسان
والأسباب والمسببات تجاه أي قرار
فكل إنسان في رأيه يحاول الدفاع عن
هدف معين يرى أن المصلحة من خلال تنفيذ هذه الرؤية
وفي النهاية لابد من الاختلاف وهذه سنة البشر
المهم أن يتخذ القرار المناسب والتعايش معه
من الجميع .......
طرح راقي جداً من الكاتب المبدع المتميز
الذي أظهر لنا وجه آخر من جماله
ما شاء الله تبارك الله جمعت كل الفنون
مجال الخاطرة والقصة والمقال
لاتقول أحسدك عيني باردة;)
:)co:

[الفيصل]

حياك الله حبيبنا هادي الطبع وجماله
تعقيب رائع كالعادة
وأنا كذلك عيني باردة عليك وعلى الراقين أمثالك,
وعشان الغرور يوصل مبتغاه؛ عندي هواية الرسم كذلك :)

شكرًا لهكذا حضور

[علي آل طلال]

:eek:


فقط عندنا بعضنا يالعرب, فلابد من أن تليّن الوضع وتلطّف جو مُناقشك لكي يهدأ ولا يثور عليك لأنك نويت مخالفة وجهة نظره أو رأيه, أو أقل ما قد يحصل هو أن يتحامل عليك و"يحطك في رأسه" في نفسه ويظهر أنه تقبّل ما طرحت,

في ثقافتنا فقط يُجر الحوار إلى جو مشحون وأحيانا عراك ونقد لاذع حتى لايبقى سوى صوت هذا الطرف..
في مجتمعنا أظن أن عبارة الود الذي لن يفسده الاختلاف هي من أكبر الأكاذيب التي نتعايش معها ونضمر عكسها..
مشكلة مجتمعنا أن فكرة الإفحام والغلبة سادت على فكرة التعددية والتشارك ومحاولة التفهُم..
الفيصل المقدام أدبا ..ورأيا..
العقول كالمصابيح..فلاتثريب على المنطفئ منها..
لاحرمنا هطولك

[الفيصل]

في ثقافتنا فقط يُجر الحوار إلى جو مشحون وأحيانا عراك ونقد لاذع حتى لايبقى سوى صوت هذا الطرف..
في مجتمعنا أظن أن عبارة الود الذي لن يفسده الاختلاف هي من أكبر الأكاذيب التي نتعايش معها ونضمر عكسها..
مشكلة مجتمعنا أن فكرة الإفحام والغلبة سادت على فكرة التعددية والتشارك ومحاولة التفهُم..
الفيصل المقدام أدبا ..ورأيا..
العقول كالمصابيح..فلاتثريب على المنطفئ منها..
لاحرمنا هطولك
علي آل طلال :

هلا بالقلم السلسل السهل الممتنع:

وأقول؛ لو أن المقولة تأتي في ختام حوار بعد التلذذ به من جميع الأطراف المشاركة لكان البرهان على ما تقدم وتأخر مما دار فيه, لكنه يأتي في المقدمة كدرع محارب يدخل ساحة حرب, وهو بذلك يدعو أن تكون المعركة خفيفة,

منور أستاذي

[هادي علي مدخلي]

حياك الله حبيبنا هادي الطبع وجماله
تعقيب رائع كالعادة
وأنا كذلك عيني باردة عليك وعلى الراقين أمثالك,
وعشان الغرور يوصل مبتغاه؛ عندي هواية الرسم كذلك :)

شكرًا لهكذا حضور

الله الله
في انتظار رسوماتك قل تم
حاضر أنت بكل عذوبتك
فسلام الله والتحية لهذا السمو
محبتي وكل التقدير

[غالي]

"الاختلاف لا يُفسد للود قضية." مقولة تتصدر أي حديث فيه نوايا احتلاف وجهة نظر أو رأي
فقط عندنا بعضنا يالعرب, فلابد من أن تليّن الوضع وتلطّف جو مُناقشك لكي يهدأ ولا يثور عليك لأنك نويت مخالفة وجهة نظره أو رأيه, أو أقل ما قد يحصل هو أن يتحامل عليك و"يحطك في رأسه" في نفسه ويظهر أنه تقبّل ما طرحت,
مع أنني أرى ويرى الكثيرون أن لا دخل للود والعاطفة في نقاش رؤية؛ فالقصد والهدف هو الوصول إلى فهم لتنمو الفكرة أكبر ونستفيد منها جميعاً بالعقل لا بالقلب والعاطفة.,
فلماذا اِحتكارها والدفاع عنها وجعلها "ما أريكم الاّ ما أرى" وهدّئ مني لكي أقبلك؟
اِحترامي


حصري مدائن البوح
الفيصل
؛
.
هناك مقولة يا صديقي أميل لها واقدمها دوما في كل طرح أو نقاش اتداخل معه وفيه ...تقول ..." أن المرء الذي يُكنّ فكرة ما ،، تكون جزءاً من ذاته ,, فإذا أفصح عنها وتعرّض للنقد هبّ للدفاع عنها باستماته لأنه في الحقيقة يدافع عن ذاته ,, ولكنه إذا كان قادراً على الانفصال عن فكرته ,, أي أن تتحول لدية إلى موضوع بدلاً من أن تكون مجرد جزء من ذاته واستطاع أن يفكر فيها وناقشها ويعرّضها للافتراضات المضادة !!ولإمكانية الدحض فإنه يسهل عليه تقبّل النقد بل قد يكون مسروراً لأنه وجد عوناً على الدنوّ من الحقيقة . أما إذا كان يعيش الفكرة خبرةّ ذاتية ولكنه لا يناقشها ولا يستطيع أن ينفصل عنها بوصفها موضوعاً خارج ذاته فإن أي نقاش لفكرته هو تجريح لذاتيّته ..!!

اخوووك غالي .

[الفيصل]

حبيب الكل
جميل هذا التعقيب وجميلةٌ مبراراته
مشكلة المقولة أنها مخترعة عندنا فقط: يخلط الناس بين فكرة, تذهب ويأتي غيرها عند نفس الشخص, وبين كرامة وذات وعاطفة, فلماذا جعلها مبدأ وجزء من ذاته, فهو يتغير وأفكاره تتغير, فكيف سيتعامل مع ذاته المتقلبة,

مرور ولا أجمل

[إلهام]

لا تصدقون ترا يفسد للود قضايا :)
خالف رأي رئيسك بالعمل في اجتماع ما، وانظر كيف يتم تكريمك وتقديرك بالمرات القادمة :)

كتبها غالي ببساطة الأفكار جزء من ذاته، وأي رأي مخالف يعني تحجيم لذاته
إنما الأفكار تتبدل وتتغير مع الأيام إن رأيت ثغر فيها إما بتجربة شخصية أو حوار ما
لكنه منغلق على نفسه يرى الأمور من زاويته الشخصية يرفض أي حوار بدافع الخوف أو العجز
أو التعصب والجمود
الحوار نافذ فكرية شعورية لا تتطلب توحيد الرأي، إنما عرض وشرح وجهات النظر فق


لقلبك السعادة

[الفيصل]

نعم الهام تعقيب بديع

الفكرة عندما تُطرح تصبح مشاعة وملك الجميع ويخرج صاحبها من صندوقها وتنتهي علاقته بها ويصبح مشارك بتشريحها, ولكن قد يكون الطارح, وأحياناً تصبح الفكرة لا تُمثّل ذاته وفي حالة شاذة وهي أن يكون الطارح يعاني من حالة نفسية, ولا علاقة لذاته بها الا بالتخلّص منها, فطرح فكرته ليتخلّص من مايدور برأسه من قلق بمعاونة المحاورين, ثم يأتي مُعارض ليزيد الطين بلة, هنا لا بد أن يكون المحاور منتبه لهذه النقطة عن طريق طريقة الطرح,

وكذلك مثل ما تفضلتِ به, يكون المدير في اجتماع وله هدف مُبطّن من طرح فكرته لمصلحة ما ثم "يدخل عرض" أحدهم ويفسد عليه الوصول لهدفه, فيفسد الود وكل مافي القلب.