رجل من الشرق
06-15-2021, 03:22 AM
أبوابٌ موصدة
..
في إحدى منعطفات الحياة
وفي مكان ينأى عن الحركة
أبصرتُ فتاة في زهرة أيامها
كانت تقف أمام بوابة قصر منيف ..
منكسرة .. بائسة .. خائفة .. رثة الثياب ..
كانت تلك النظرات عن بعد ..
حاولت أن أتجاهل الأمر ..
لكن شيئا ما يشدني إلى تلك الفتاة ..
ذهبت إليها .. وحين اقتربت منها .. لم تُلقِ لي بالا ..
تنحنحت .. خبطت الأرض بقدمي .. ولم يتحرك لها ساكن ..
عندها أخذتني الأنفة .. والعزة بالنفس .. غادرت المكان غاضبا ..
خطوة .. وثانية .. وثالثة .. ورابعة ..
فجأة .... توقفت قدماي بأوامر القيادة القلبية العليا ..
ماذا حدث ..؟
لقد استطاعت تلك الفتاة
أن تتسلل إلى حدائق قلبي
و تلعب على أرجوحة مشاعري
فرجعت إليها أستبق الخطى
وقفت أمامها ووضعت عيني في عينها
يــــــا الله...
رأيت وجها جميلا ، وبريئا
لكن الأقدار أقامت على عرساته المآتم
حتى تمزقت تلك البسمة على الشفاهـ البريئة
سألتها .. من أنتِ ؟؟؟
ومــــاذا تريدين من الوقوف أمام بوابة هذا القصر ..؟؟؟
فكان جوابها ..
تراتيل وجع دفين ..
يا سيدي :
يتيمة أنا .. تَعِبتْ من سفري الحقائب والمسافات .. جافاني لذيذ الكرى ..
وشتاتي هو مدينتي الوحيدة ..
أبصرتُ هذا القصر المنيف ..
فقلت عل وعسى .. أن أجد عند أهله .. فستانا قديماً كان أو مرقعاً .. لأستر به ما ذاع من عورتي .. خشية أن ينقض عليَّ .. ذلك الذئب المفترس .. المختبئ هناك ..
نعم .. لقد كان الذئب يتربص بها عن كثب ..
حاولت أن أصطحبها معي .. ولكنها رفضت ..
تركتها ورحلت ..
أعلم أنكم ستقولون بأني جبان .. لئيم .. ليس بي نخوة .. أعلم ذلك جيدا ..
لكنه لم يكن إلا الرحيـل ..
ومرت السنون .. والسنون والسنون ..
وعدت إلى ذلك المكان .. تلبية للإيحاءات القلبية , وحين أتيت المكان
شاهدت ما شاهدته في السنوات الماضية
ولم يتغير شيء ...!
وهكذا ..
يتربص اليأس .. بأمنيتي التي مازالت
واقفة على أبواب الأمل الموصدة ..
ولم يتحقق لها بصيص من الأمل ..
اللهم حقق لنا أمنياتنا إنك على كل
شيء قدير
انتهت القصة 😔
..
في إحدى منعطفات الحياة
وفي مكان ينأى عن الحركة
أبصرتُ فتاة في زهرة أيامها
كانت تقف أمام بوابة قصر منيف ..
منكسرة .. بائسة .. خائفة .. رثة الثياب ..
كانت تلك النظرات عن بعد ..
حاولت أن أتجاهل الأمر ..
لكن شيئا ما يشدني إلى تلك الفتاة ..
ذهبت إليها .. وحين اقتربت منها .. لم تُلقِ لي بالا ..
تنحنحت .. خبطت الأرض بقدمي .. ولم يتحرك لها ساكن ..
عندها أخذتني الأنفة .. والعزة بالنفس .. غادرت المكان غاضبا ..
خطوة .. وثانية .. وثالثة .. ورابعة ..
فجأة .... توقفت قدماي بأوامر القيادة القلبية العليا ..
ماذا حدث ..؟
لقد استطاعت تلك الفتاة
أن تتسلل إلى حدائق قلبي
و تلعب على أرجوحة مشاعري
فرجعت إليها أستبق الخطى
وقفت أمامها ووضعت عيني في عينها
يــــــا الله...
رأيت وجها جميلا ، وبريئا
لكن الأقدار أقامت على عرساته المآتم
حتى تمزقت تلك البسمة على الشفاهـ البريئة
سألتها .. من أنتِ ؟؟؟
ومــــاذا تريدين من الوقوف أمام بوابة هذا القصر ..؟؟؟
فكان جوابها ..
تراتيل وجع دفين ..
يا سيدي :
يتيمة أنا .. تَعِبتْ من سفري الحقائب والمسافات .. جافاني لذيذ الكرى ..
وشتاتي هو مدينتي الوحيدة ..
أبصرتُ هذا القصر المنيف ..
فقلت عل وعسى .. أن أجد عند أهله .. فستانا قديماً كان أو مرقعاً .. لأستر به ما ذاع من عورتي .. خشية أن ينقض عليَّ .. ذلك الذئب المفترس .. المختبئ هناك ..
نعم .. لقد كان الذئب يتربص بها عن كثب ..
حاولت أن أصطحبها معي .. ولكنها رفضت ..
تركتها ورحلت ..
أعلم أنكم ستقولون بأني جبان .. لئيم .. ليس بي نخوة .. أعلم ذلك جيدا ..
لكنه لم يكن إلا الرحيـل ..
ومرت السنون .. والسنون والسنون ..
وعدت إلى ذلك المكان .. تلبية للإيحاءات القلبية , وحين أتيت المكان
شاهدت ما شاهدته في السنوات الماضية
ولم يتغير شيء ...!
وهكذا ..
يتربص اليأس .. بأمنيتي التي مازالت
واقفة على أبواب الأمل الموصدة ..
ولم يتحقق لها بصيص من الأمل ..
اللهم حقق لنا أمنياتنا إنك على كل
شيء قدير
انتهت القصة 😔