علمتني الحياة ( أيقونة مقال ))

[غالي]

هناك مقولة جميلة كنت دائم أرددها " ما من سبب آخر للفرح في الحياة سوى فكرة الوجود ذاتها "
.
لا أنكر أنني في فترة من الفترات كنت بين توجهات عديدة .. ومسارات متشعبة .. وطرق ملتوية ...
رغم الجهد الكبير .. والشخصي وليس المجتمعي .. الذي بذلته من أجل ..
أن تكون نفسي ليست مسلسل متكرر لي شاب يعيش بمجتمع عربي ...
ينتظر الانتهاء من الدراسة ومن ثم جمع بعض المال ... والسفريات والمعاكسات ...
وخاتمتها زواج .............. وتربية أبناء حتى يحين الوفاة ... تراجيديا مقيتة كنت أنظر إليها ..
.
ولا استوعب أن أكون منها أو فيها ...هذا كان حدسي .. كثيرا من مراحل حياتي ومغامراتي ...
كنت افعلها ... لكن .. كان هناك شيء بداخلي يهمس بحياء ... وخجل ليس هذا أنت وليس هذا مكانك !!
كنت انفر من الحديث عن الكثير من الأفعال رغم أن معظمها بسيطة وعفوية لكن لا اعلم لماذا كنت اشعر بغربة فيها ؟؟
.
لن أبالغ لو قلت أنني كنت امثل القاضي الذي يٌحرّم عليه تجريم أو تخطئة المجرم بحسب القانون ..وهو يعلم علم اليقين أنه المجرم الحقيقي لكنه مكبل بقوانين وأنظمة لا يستطيع أن ينفك عنها هذه حياتي كانت ..بين نقيضين بين عادات وتقاليد وبين أفكار تضرب بمطرقة على راسي من وكيف وأين وهل سوف أستمر هكذا أو أين ينتهي المطاف بعد كل هذا !! فالحيرة كانت القاضي .. والمتهم كان ذاتي ..!!
.
واستمر الأمر ........حتى حلت الانتفاضة المباركة ... وخصوصا ذاك الطفل الذي يرمي دبابة ....والمرأة التي تحث أولادها للتقدم لضرب الصهاينة بشيء يسير من فتات الحجارة...
عندها كانت تنتابي بعض الاهتزازات :أين أنا .. ومن أنا .. وكيف هؤلاء مني أنا ..(!)
.
وكأن مطر يخاطبني ........................

أسفي أن تخرج أجيال ....لا تفهم معنى الحرية
لا تملك سيفا أو قلما ...... لا تحمل فكرا وهوية
.
بالضبط هي (( الهوية )) التي كانت تؤرقني ولم أكن اعلم بجهلي وقلة إدراكي مغزى وخفايا الحرية .منذ عام تقريبا ...1988م بدء الانتفاضة .. وحتى الآن هل التغيير الذي طرى علي داخليا ..فكريا ومنهجيا وبعض من سلوكياتي وإن كانت تتوارى داخل نرجسية مواكبة المجتمع وعدم التصادم معه!!لكن هي بالتأكيد ..............كانت بداية التغير بحياتي قد وصلت لمعنى ومفهوم الهوية لهذا الكيان بداخلي ؟؟
.
فنذرت لئن أحياني الله وكان بالعمر بقية
لأجوب الأرض بأكملها بحثا عن معنى الحرية
.
أحيان يكون هنــاك حدث ،، موقف ،، صدمة ،، فاجعة // إنكســار ،، علاقة حب لم تكلل بالنجاح ،، تكون سبباً في تغير حياتك بل في إيجاد حيــاتك وتحديد هويتك (( من تكون وكيف سوف تكون )) ..!!

أخوكم غالي .

[النقاء]

هلا وغلا بالكاتب /غالي


مقال فاخر من قلم ينثر فكرًا وعطرا


عودة

يختم ويقيم ومنح المكافأة تستاهل

[هادي علي مدخلي]

مرحباً بالكاتب الأنيق غالي
ونحنُ ننتظر هذه الإطلالة منذُ زمن
فأنا دائماً تستوقفني كل ردودك
الذهبية التي تثري المنتدى
وسنحتفل بها قريباً بطريقتنا الخاصة
وبناء الهوية الشخصية يحتاج
إلى الكثير من المقومات
منها الوازع الديني الذي
يضع أمامنا الخطوط الحمراء
التي يمنع تجاوزها
وللأسرة دور محوري وأساسي
في تكوين شخصية وهوية الانسان
في بداية حياته
ثم يأتي الدور على الشخص نفسه
والمجتمع والمدرسة والحياة
فبناء الهوية الشخصية مطلب
لكل شخص يريد إن يراه نفسه
متميزا في عيون نفسه والاخرين
هي مزيج يجمع بين المهارة والخبرة
والسمات الشخصية سواء في
الثقافة العامة أو طريقة التفكير
أو فن إقناع الأخرين ....
طرح رائع مميز سعدتُ به كثيراً co:flll:

[غالي]

شكراً اختي الفاضلة النقاء ...على هذا الترحيب شعرت لوهله إنني وليد اليوم هنــا ههه لكن الحق كل الحق معكم ....اشكركِ بحق على هذا التفضل والتكرم علي .
.
غالي .

[غالي]

:eek:
حياك الله أخي العزيز والفاضل هادئ ...........أتفق معك كلياً فيما ذهبت إليه ...لكن قبل ذاك يشهد الله انني يخطر في بالي يوماً من الأيام أنني سوف أعود للكتابة بتفرد بعيد عن الردود او التعقيبات أو الوقفات مع ما يطرحه الأعضاء في هذا المنتدى وهذا كان طلبي على عرض الأخت الفاضلة سقيا لي أن أكون بينكم ..هنـــا كان العكس وهو بمثابة التمرد على منهجيتي ..وهذا مرده أن منتدى مدائن بحق استطاع أن يستفز ما بداخلي من عشق للمنتديات الحوارية ويجعلني اخالف كل ما أمنت به أنه الصح أو ما يناسب ما نحن فيه من ضعف في الحوارات الفكرية عبر المنتديات ..!!
.
فقط احب أنوه أن المنتدى أستطاع أن يعيد شيء من بريق ورونق وهوية المنتديات الحوارية القديمة التي كان هدفها وجوهر تواجدها كالحوارات النقاشية وإثراء الفكر العربي بشيء من التطوير والمعرفة والنهوض به من هذا الجهل الذي يعانيه ...لكن في نفس الوقت يجب أن نؤمن أن الاستمرارية والثبات في اي نجاح اصعب بكثير من الوصول للقمة ...وهذا ما أخشـــاه لي منتدى اتوسم فيه الخير الكثير .يأرب يوفقكم وإلى الامام .
.
بخصوص الهوية الانسان منــا أيها الفاضل يمر بمراحل وقفزات عدة أهمها وأصعبها هي مرحلة الانفصال عن العائلة من خلال التفرد بفكرة وذاته والتخلص من التبعية أو الوصاية التي مر فيها منذ طفولته حتى اكتمال استقلاليته الفكرية والذاتية وتعدد الاختيارات امامه ..هذه اهم مرحلة يجب على كل إنسان ان يبحث فيها عن هويته وكيفية تكوينها هل يتمسك بما تعلمه من والديه وكيف يستطيع أن يبنى له منهجية وطريق يسير عليها يؤمن به ويحارب من أجلها ....لذلك عندما أوردت أطفال الحجارة ...كنت أتساءل من زرع في هذا الطفل هذه الهوية وكيف تكونت وهل سوف يعيش فيها حتى الممات كقضية كمبدأ كحياة
.
الكثير منا حياته روتين مقيت وتبعيه حتى في تفرده بذاته وتقرير مصيره ...منتهى طموحه الزواج وانجاب الاطفال ..لكن ثم ماذا الطموح الإنساني هل ينتهي بهذا السلوك البشري المعتاد ومراتبه اليس هنــاك هوية غير هذه نسلكها ونجد ذاتنا فيها ومن خلالها ونوجد لأنفسنا بصمة أو نزرع نبته يتعاقب على رعايتها أجيال بعدنا !! يا ترى كيف سوف يتناول سيرتنا الأجيال التي بعدنا ماذا سوف يقولون عنا اخشى اننا حتى لا ندون في كتبهم !! الهوية اذا هي العمل هي التغير الذي تصنع منه متغير ...!!

محبتي لك ......غالي .

[خواطر قلم]

أبعد الله عنك الشجن ونوباته
كثيرا ما نمر بنوبات كهذه تجعلنا
نفكر ونبحث بجدية
من نحنً وماذا قدمنا
وماهو دورنا في الحياة
ويبقى الأمل بأن القادم أفضل يزرع في دواخلنا
زهرات تبعث أريجا رهيفا يلطّف أجواءنا ويأخذنا بعيدا عن أحزاننا
بورك حرفك ودام محلقا بأجمل عطاء
أسعدك الله وأفرح فؤادك بكل خير .

[الحكيم]

في بناء شخصية قوية علينا أولا
تحمّل الأخطاء والاعتراف بها ومحاولة تصحيحها
بشكلٍ فوريّ وبدافع شخصيّ من المرء نفسه،
دون الحاجة لانتقاد أو طلب الآخرين.
ومراعاة احتياجات الأشخاص الآخرين أياً كانت صلتهم بالشخص،
مثل: عائلته أو أصدقائه، أو زملائه،
ومحاولة تلبية رغباتهم ومساعدتهم قدر الإمكان،
إضافةً لرعاية المرء لنفسه أيضاً وعدم إهمالها.
رائع أخي غالي
شجنٌ نطق فأنطق أزاهير الأبجديَّة
دمت ورياحين الخير

[غرياف]

نعم اخي ، علمتك الحياة وعلمتنا ايضا
المهم أن لاتتوقف امضي قُدماً وتلقى الدروس
ومتى ماوجدت نفسك ستعيش ببساطة ياغالي

اتجاه الهوية يحكمها دين ثم اهل ومجتمع
هكذا تعودنا وأن لايرضينا..

وتلك التراجيديا في حياتنا صنعتها الظروف
وقسوة الحياة ، اصبحنا نعيش لتمر الأيام ويأتي الأجل..

اخي غالي
ماأبشع أن يعيش الإنسان بلاهوية
وماأصعب البحث عنها
مقال يحكي درس مهم
وقاعدة أساسية لبناء شخصية سوية
رائع ..

[غالي]

أبعد الله عنك الشجن ونوباته
كثيرا ما نمر بنوبات كهذه تجعلنا
نفكر ونبحث بجدية
من نحنً وماذا قدمنا
وماهو دورنا في الحياة
ويبقى الأمل بأن القادم أفضل يزرع في دواخلنا
زهرات تبعث أريجا رهيفا يلطّف أجواءنا ويأخذنا بعيدا عن أحزاننا
بورك حرفك ودام محلقا بأجمل عطاء
أسعدك الله وأفرح فؤادك بكل خير .
.
لنا ولك ولمن يقرأ هذه السطور يالغالي اللهم أمين ...بالفعل بدون الأمل لن يكون هناك خارطة طريق لما نريد ان نصل إليه أو نكون فيه ...معزتي وتقديري أيها القدير ممتن لعطوف حرفك . اخوك .

[غالي]

في بناء شخصية قوية علينا أولا
تحمّل الأخطاء والاعتراف بها ومحاولة تصحيحها
بشكلٍ فوريّ وبدافع شخصيّ من المرء نفسه،
دون الحاجة لانتقاد أو طلب الآخرين.
ومراعاة احتياجات الأشخاص الآخرين أياً كانت صلتهم بالشخص،
مثل: عائلته أو أصدقائه، أو زملائه،
ومحاولة تلبية رغباتهم ومساعدتهم قدر الإمكان،
إضافةً لرعاية المرء لنفسه أيضاً وعدم إهمالها.
رائع أخي غالي
شجنٌ نطق فأنطق أزاهير الأبجديَّة
دمت ورياحين الخير


الله يسعد أيامك اخي العزيز .......بالفعل لن يكون لنا شأن إن لم نخطي ونصحح نتعثر ونقوم ولا غنــى عنا عما هم حولنا خصوصا من يبادلون الحب ويتمنون لنا الخير الكثير ...ممتن للغاية على هذا العطوووف لا عدمناك ..............اخوك .

[غالي]

نعم اخي ، علمتك الحياة وعلمتنا ايضا
المهم أن لاتتوقف امضي قُدماً وتلقى الدروس
ومتى ماوجدت نفسك ستعيش ببساطة ياغالي

اتجاه الهوية يحكمها دين ثم اهل ومجتمع
هكذا تعودنا وأن لايرضينا..

وتلك التراجيديا في حياتنا صنعتها الظروف
وقسوة الحياة ، اصبحنا نعيش لتمر الأيام ويأتي الأجل..

اخي غالي
ماأبشع أن يعيش الإنسان بلاهوية
وماأصعب البحث عنها
مقال يحكي درس مهم
وقاعدة أساسية لبناء شخصية سوية
رائع ..
.
غرياف ..حرفــكِ يحمل الكثير والجميل من أسمــك ....اتفق معك أختي الفاضلة في كل ما ذهبتِ اليه وخصوصا عبارة البشاعة لن الانسان إن كان يبحث عن الاستقلالية والتفرد كحرية في قراراته وتحديد مصيره وتكوين حياته من خلال اختياراته يجب عليه أولا أن يكون قد رسم الكثير من هويته وشيد معالمها وأثبت للأخرين قيمتها وعلو شأنها .. بعكس هذا يكون إما تبع أو حيز من لا شيء ...تقديري وأمتناني ...غالي .

[البنفسج]

:eek:


بداية أخي الكريم غالي
سعيدة جدا بأول مقال لك مليء بالروعة والجمال
والطرح الذي يصعد بنا لمستوى راقي ومميز
لأننا نحتاج مثل هذا الفكر العظيم


كلنا نمر بمواقف في هذه الحياة تعطينا دروسا وعبرا قد تكلفنا الكثير من التعب وحرق الأعصاب
منّا من يكون فطن ويتعلم منها الدروس التي ترسخ في عقله وبعد ذلك يقفز قفزة نوعية لتتحول تلك المواقف إلى أسلوب حياة ومنّا من تدحرجه الحياة برجليها ولا يستطيع النهوض أو بمعنى آخر يستسلم لها فتغتال أحلامه ولايشعر بأهميته وأهمية الحياة التي يعيشها ومايقوم به فيها
هنا يأتي دور الهوية التي تكبلنا بحدود معينة ونطاق واسع لكن لانخرج عن إطاره فبالتالي لابد أن تظل مطابقة لذواتنا وحتى علاقاتنا مع من هم حولنا، فبذكائنا نستطيع بلورتها على أن نجعلها أوسع من نطاقها المفروض علينا دون إلغاء جزء منها وسننجح فيما تعلمناه من الحياة ونسير وفق الهوية الصحيحة ونتغير للأفضل ونصل لأبعد مما نريد

غالي المتفرد في صب هذه الأحرف العميقة معنى
جل تقديري لقلمك الذي تميز بفكر نيّر وطرح رائع

flll: