محمد القصاب
05-25-2021, 11:41 PM
توطئة..بقلمي
بعضُ الواقعِ يتخطّى الخيال،فالقصصُ ترتبطُ بخيالِ المؤلف، ولكنَّ نقلَ واقعةٍ حدثتْ، من أساطيرِ الحبِّ تجسَّدتْ أمامَ قنَّاصٍ شاعر، لابدَّ من تشكيلها كلوحةٍ خارجَ هذا الزمنِ المعتاد، فقد استنزفَ حتى الحلمِ في وجودِ مثيلٍ له.
وكما نعتبرُ أنَّ كلَّ غيرِ اعتيادي هو ضربٌ من جنون!، فقد بلغَ الوفاءُ والعشقُ حدًّا، لن يتقبله العقل، فيتحولُ الواقع فيه لأسطورة.
عاشقان..عكسَ القضاءُ حياتهما، فعاشا موتًا !.....
" هو الموتُ مرَّةً أخرى , يَسْتَكُّ عنِ الحبّ , يحملُ غرابَه ينقرُ مرايا الزمن , فالأوّلُ هو آخرُ هذا الصُّراخ.........." محمد عبد الحفيظ القصاب
http://im40.gulfup.com/bnB3R.jpg
https://scontent.falg7-1.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/191298909_186905763306917_6973859473400141563_n.jp g?_nc_cat=107&ccb=1-3&_nc_sid=ae9488&_nc_eui2=AeG-MreNDSP869Rn1VCbFabxWSn9yx4QkL1ZKf3LHhCQveZ8tZdQUf-h7gEn6WGjbxUvGUWNx4hoLGU1GyZxSah0&_nc_ohc=1xVaWc8x_nYAX94tIU5&tn=TvLMVKuojmavnS9P&_nc_ht=scontent.falg7-1.fna&oh=28ffd7aafe894c42c4a84a8e69340642&oe=60D3949B
إِرْقـــالُ الجُنُونْ
*************
رُخــامُ القَبرِ يَنْتَحِـــــبُ
وآيــــــــاتٌ ومُـنقـَلَــــبُ
*
وَأَعْشـــابٌ تَخِيطُ بـــِــهِ
رِداءً زانــَهُ العَجَــــــــبُ
*
ورُوحُــكِ قدْ أَحــاطَ بـِها
رَقِيبٌ نـاعِــــبٌ قـُـلـَـــبُ
*
أَرُوحُـكِ غَـادَها زَمــَـــنٌ
فَراقَ لـــَها بـِـنا العَتَبُ؟!
*
أَلـَمْ تَحْزَنْ مَخاوِفــُــــــنا
فَهابَ الجُوعُ والسَّغَبُ؟!
*
ونامَ النـــَّومُ مُتَّشِـــــحًا
وَظَـلـَّتْ آيــَــهُ الحُجُـــبُ
*
أَلـَمْ نُطْعِـمْ غَرائِزَنـــــــا
فـَدامَ لـَها بـِنا الشَغـَـبُ؟!
*
وَقَدْ عَذَرَتْ عـَواذِلـــُـــنا
فَجازَفَ دُونَــنا النَّصَــبُ
*
أَلَمْ نَعْقِـدْ على سُــــــرُجٍ
لِخَيلِ الشِّعـرِ تـَنْـقَـلـِــبُ
*
فَصِرْنا مِنْ تـَدَحْرُجِـــــنا
كـَأَنَّ الشَّمْـــسَ تـُحْتَطَبُ!
*
مــَراقِصُـنا مَســارِحـــُنا
يُمَـثـِّــلُ فِيْهـــِـما الخَشَبُ
*
رَتَتْ في سَطْحِهِ قــَــــدَمٌ
أَفِيْهِ الــــرُّتْوَةُ الـــكَذِبُ؟!
*
تـَدُلُّ فَيَهْتـــَـدِي قـَــــــمَرٌ
إلى جَدَثَينِ يَنْجَـــــــذِ بُ
*
يُوَشْوِشُ ضُوؤُهُ رِمــَـمًا
تـُحـــــادِثـُـهُ فـَيـَقْـتَــرِبُ
*
وَيَسْحَبُ لــَيلَ غَـفْوَتـــِـهِ
فَيَنْسَى ثُــمَّ يَنْسَحِــــــــبُ
*
كِلانـــا قَدْ مَضَى عُمُـرًا
وَوَهْجُ العَظْـمِ يَلْتَهِـــــبُ
*
كِلانــا صارَ في تـُـــرَبٍ
يَحِنُّ لِبَعْضِــهِ التـُــــرَبُ
*
وَهــَـذا الدَّهْــرُ مَـرْجِعُـنا
لِمــا كـُنـَّا لِمَ العـَـــجَبُ؟!
*
أَهَـذا الـرَّكْبُ كـانَ لـَنا؟!
رُوَيـــْدًا أيُّـــها الصَّخَبُ
*
فَسَـــمْعِي لا يُــــهـاوِدُنِي
يُشارِكُنِي بـــِهِ الطـَّــرَبُ
*
وَدَمْــعِـي لا يـُجاوِبــُــنِي
كــَأَنَّ الحِـــــسَّ مُكْتَئــِبُ
*
وَلَوْنـــِي جـاءَ مِنْ كـَدَرٍ
فَخالَطَ سِحْرَهُ الكَــــرَبُ
*
كَأَنـِّي جِئْتُ مِنْ زَمــَــنٍ
تَراخَتْ عِنْـدَهُ الحِقــَبُ؟!
**
أَحـِـنُّ إِلَيـــْكَ يــا غَضَبُ
أَكانَتْ عِنْدَكَ الشُهُـــبُ؟!
*
أَكانَتْ كُلـَّــــــما شَرِقَــتْ
بِنَفْــــسِي زَجَّها الطَّلـــَبُ
*
سَبَتـْـنِي في أُنُوثـَـتـــِـــها
فَشــاخَ شَبابـــُــها الأَرَبُ
*
وَجاءَتْ غَيْـرَ مُنْصِفَــــةٍ
فــَنادَى دُونـــَها التَّـعَــبُ
*
وغاضَ الفَجْرُ وَانْقَشَعَتْ
ضَفائـِــرُهُ، وَيَنْسَـكِـــــبُ
*
أَلَيْسَ لِعاشِقٍ قَــــمَرًا ؟!
فَـيَـثـْـنِـيـهِ ..فَيـَقْـتــَرِبُ؟!
*
أَلَسْتِ الحُبَّ فــي جَسَـــدٍ
يـُـراكِضُهُ فَيَلْتَهــــِــبُ؟!
*
تَعالـَيْ كِي أُسِـــرَّ بِهـــــا
تَعالـَيْ عِنْـــدِيَ السَّبــَـبُ
*
لِمَ التِّرْحالُ عَنْ أَجَلِي ؟!
وَفي أَحْضــــانِيَ الهَرَبُ!
*
إِلَيَّ دَعـِــي مَقاصِــلــَــنا
تَقُولُ دمًا وَتَكْـتَـتِـــــــبُ
*
تُقَطـِّـــعُ في مَراقِصِــــنا
خَيالاً رَاحَ يَنْتَصِـــــبُ
*
وَتُطْعِمُ في مَصائـِرِنـــــا
نَخِيلاً لَذَّهُ الـلَّعـــِـــــبُ
*
تَنَسَّمْــــــنا هـَواجِسَـــــنا
فَأَقــْــلامُ الأَدِيـــــمِ أَبُ!
*
سَقـَـــتْنا أُمُّ مَـــرْقَــــدِنــا
فَخَطَّتْ نَعْيَها السُحُــبُ!
https://g.top4top.io/m_197130s7k1.mp3
*************************
مجزوء /الوافر
!قـُـلـَـــبُ: المحتال البصير بتقلّب الأمور(القاموس المحيط)
تشرين أول –
93 محمد عبد الحفيظ القصاب (38 )
حمص-سوريا
بعضُ الواقعِ يتخطّى الخيال،فالقصصُ ترتبطُ بخيالِ المؤلف، ولكنَّ نقلَ واقعةٍ حدثتْ، من أساطيرِ الحبِّ تجسَّدتْ أمامَ قنَّاصٍ شاعر، لابدَّ من تشكيلها كلوحةٍ خارجَ هذا الزمنِ المعتاد، فقد استنزفَ حتى الحلمِ في وجودِ مثيلٍ له.
وكما نعتبرُ أنَّ كلَّ غيرِ اعتيادي هو ضربٌ من جنون!، فقد بلغَ الوفاءُ والعشقُ حدًّا، لن يتقبله العقل، فيتحولُ الواقع فيه لأسطورة.
عاشقان..عكسَ القضاءُ حياتهما، فعاشا موتًا !.....
" هو الموتُ مرَّةً أخرى , يَسْتَكُّ عنِ الحبّ , يحملُ غرابَه ينقرُ مرايا الزمن , فالأوّلُ هو آخرُ هذا الصُّراخ.........." محمد عبد الحفيظ القصاب
http://im40.gulfup.com/bnB3R.jpg
https://scontent.falg7-1.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/191298909_186905763306917_6973859473400141563_n.jp g?_nc_cat=107&ccb=1-3&_nc_sid=ae9488&_nc_eui2=AeG-MreNDSP869Rn1VCbFabxWSn9yx4QkL1ZKf3LHhCQveZ8tZdQUf-h7gEn6WGjbxUvGUWNx4hoLGU1GyZxSah0&_nc_ohc=1xVaWc8x_nYAX94tIU5&tn=TvLMVKuojmavnS9P&_nc_ht=scontent.falg7-1.fna&oh=28ffd7aafe894c42c4a84a8e69340642&oe=60D3949B
إِرْقـــالُ الجُنُونْ
*************
رُخــامُ القَبرِ يَنْتَحِـــــبُ
وآيــــــــاتٌ ومُـنقـَلَــــبُ
*
وَأَعْشـــابٌ تَخِيطُ بـــِــهِ
رِداءً زانــَهُ العَجَــــــــبُ
*
ورُوحُــكِ قدْ أَحــاطَ بـِها
رَقِيبٌ نـاعِــــبٌ قـُـلـَـــبُ
*
أَرُوحُـكِ غَـادَها زَمــَـــنٌ
فَراقَ لـــَها بـِـنا العَتَبُ؟!
*
أَلـَمْ تَحْزَنْ مَخاوِفــُــــــنا
فَهابَ الجُوعُ والسَّغَبُ؟!
*
ونامَ النـــَّومُ مُتَّشِـــــحًا
وَظَـلـَّتْ آيــَــهُ الحُجُـــبُ
*
أَلـَمْ نُطْعِـمْ غَرائِزَنـــــــا
فـَدامَ لـَها بـِنا الشَغـَـبُ؟!
*
وَقَدْ عَذَرَتْ عـَواذِلـــُـــنا
فَجازَفَ دُونَــنا النَّصَــبُ
*
أَلَمْ نَعْقِـدْ على سُــــــرُجٍ
لِخَيلِ الشِّعـرِ تـَنْـقَـلـِــبُ
*
فَصِرْنا مِنْ تـَدَحْرُجِـــــنا
كـَأَنَّ الشَّمْـــسَ تـُحْتَطَبُ!
*
مــَراقِصُـنا مَســارِحـــُنا
يُمَـثـِّــلُ فِيْهـــِـما الخَشَبُ
*
رَتَتْ في سَطْحِهِ قــَــــدَمٌ
أَفِيْهِ الــــرُّتْوَةُ الـــكَذِبُ؟!
*
تـَدُلُّ فَيَهْتـــَـدِي قـَــــــمَرٌ
إلى جَدَثَينِ يَنْجَـــــــذِ بُ
*
يُوَشْوِشُ ضُوؤُهُ رِمــَـمًا
تـُحـــــادِثـُـهُ فـَيـَقْـتَــرِبُ
*
وَيَسْحَبُ لــَيلَ غَـفْوَتـــِـهِ
فَيَنْسَى ثُــمَّ يَنْسَحِــــــــبُ
*
كِلانـــا قَدْ مَضَى عُمُـرًا
وَوَهْجُ العَظْـمِ يَلْتَهِـــــبُ
*
كِلانــا صارَ في تـُـــرَبٍ
يَحِنُّ لِبَعْضِــهِ التـُــــرَبُ
*
وَهــَـذا الدَّهْــرُ مَـرْجِعُـنا
لِمــا كـُنـَّا لِمَ العـَـــجَبُ؟!
*
أَهَـذا الـرَّكْبُ كـانَ لـَنا؟!
رُوَيـــْدًا أيُّـــها الصَّخَبُ
*
فَسَـــمْعِي لا يُــــهـاوِدُنِي
يُشارِكُنِي بـــِهِ الطـَّــرَبُ
*
وَدَمْــعِـي لا يـُجاوِبــُــنِي
كــَأَنَّ الحِـــــسَّ مُكْتَئــِبُ
*
وَلَوْنـــِي جـاءَ مِنْ كـَدَرٍ
فَخالَطَ سِحْرَهُ الكَــــرَبُ
*
كَأَنـِّي جِئْتُ مِنْ زَمــَــنٍ
تَراخَتْ عِنْـدَهُ الحِقــَبُ؟!
**
أَحـِـنُّ إِلَيـــْكَ يــا غَضَبُ
أَكانَتْ عِنْدَكَ الشُهُـــبُ؟!
*
أَكانَتْ كُلـَّــــــما شَرِقَــتْ
بِنَفْــــسِي زَجَّها الطَّلـــَبُ
*
سَبَتـْـنِي في أُنُوثـَـتـــِـــها
فَشــاخَ شَبابـــُــها الأَرَبُ
*
وَجاءَتْ غَيْـرَ مُنْصِفَــــةٍ
فــَنادَى دُونـــَها التَّـعَــبُ
*
وغاضَ الفَجْرُ وَانْقَشَعَتْ
ضَفائـِــرُهُ، وَيَنْسَـكِـــــبُ
*
أَلَيْسَ لِعاشِقٍ قَــــمَرًا ؟!
فَـيَـثـْـنِـيـهِ ..فَيـَقْـتــَرِبُ؟!
*
أَلَسْتِ الحُبَّ فــي جَسَـــدٍ
يـُـراكِضُهُ فَيَلْتَهــــِــبُ؟!
*
تَعالـَيْ كِي أُسِـــرَّ بِهـــــا
تَعالـَيْ عِنْـــدِيَ السَّبــَـبُ
*
لِمَ التِّرْحالُ عَنْ أَجَلِي ؟!
وَفي أَحْضــــانِيَ الهَرَبُ!
*
إِلَيَّ دَعـِــي مَقاصِــلــَــنا
تَقُولُ دمًا وَتَكْـتَـتِـــــــبُ
*
تُقَطـِّـــعُ في مَراقِصِــــنا
خَيالاً رَاحَ يَنْتَصِـــــبُ
*
وَتُطْعِمُ في مَصائـِرِنـــــا
نَخِيلاً لَذَّهُ الـلَّعـــِـــــبُ
*
تَنَسَّمْــــــنا هـَواجِسَـــــنا
فَأَقــْــلامُ الأَدِيـــــمِ أَبُ!
*
سَقـَـــتْنا أُمُّ مَـــرْقَــــدِنــا
فَخَطَّتْ نَعْيَها السُحُــبُ!
https://g.top4top.io/m_197130s7k1.mp3
*************************
مجزوء /الوافر
!قـُـلـَـــبُ: المحتال البصير بتقلّب الأمور(القاموس المحيط)
تشرين أول –
93 محمد عبد الحفيظ القصاب (38 )
حمص-سوريا