المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زمام سعدى (1)


علي المعشي
04-12-2021, 12:30 AM
زمام سعدى .. 🍃 ( 1)

بقلم / علي معشي

كانت الفتاة الصغيرة سعدى كثيرة التأمل في ملامح الشابات البالغات خاصة أولئك اللاتي يتميزن بجمالهن وحسن هندامهن، وكانت كثيراً ما تتحسس جانبي أنفها تترقب تلك اللحظة السعيدة التي تضع فيها زماماً جميلاً كما هو حال البالغات ممن يكبرنها من صبايا القرية الريفية الصغيرة ، وكانت كلما حضرت مناسبة نسائية بصحبة والدتها تعود حزينة منكسرة الخاطر وتصف لأمها جمال الزمام في وجوه البنات والخلخال والفتخات في أقدامهن ، وفي كل مرة كانت الأم تهدئ من روع ابنتها وتعدها أنها ستختار لها أفضل زمام في السوق بمجرد أن تكبر وستلبسها الخلخال والفتخة الذهبية أو الفضية وستخيط لها ثوباً على طراز الزم وهو ما يوافق الموضة في تلك الأيام.
هامت سعدى في أحلامها بعد أن تلقت تلك الوعود الجازمة من أمها ، وبدأت تتخيل صورتها وهي تتباهى بزمامها وخلخالها وثوبها الجديد ، وعادت تتحسس أنفها مرة بعد مرة وتتأمل ملامحها في كل مرآة تقع في يدها .

مرت الأعوام وكبرت سعدى وبلغت سن الرشد وبدأت تتهيأ لتحقيق حلمها الذي ما زال يراودها منذ الصغر .

وفي ليلة من الليالي طرق الباب ضيف غريب بصحبة أحد رجال القرية يسأل عن والد سعدى الذي استقبله ومن معه ورحب بهما وأكرمهما وسامرهما حتى طال السمر وهو ينتظر منهم الافصاح عن حاحتهم وسبب زيارتهم المفاجأة ، وحينها أفصح الرجل المرافق للضيف المسن عن رغبة الأخير في الزواج من الفتاة سعدى التي كادت أن تقع على الأرض من هول الصدمة وفضاعة الخبر الذي سمعته من خلف الحاجز الخشبي الذي يفصل موضع جلوس الضيوف عن مخدع نومها .
وضعت يدها على أنفها وهي تتحسس موضع الزمام الذي لطالما حدثت به نفسها لتتزين به لأول شاب من شباب القرية يتقدم لخطبتها وكأنها تقول ما الداعي للزمام والخلخال إذا كان هذا العجوز هو الذي سيدفنون شبابي وبهائي تحت عباءته ؟!
كشف الرجل العجوز عن حقيبة يحملها مليئة بآلاف الريالات من فئة المائة الزرقاء ليسيل لعاب والد سعدى ويغريه بالمال ليوافق على هذا الزواج الجائر .
سعدى تعلم أن والدها يفضل المال على كل شيء في حياته بما في ذلك عائلته ونفسه وسيوافق حتماً على هذه البيعة المهينة .

سليدا
04-12-2021, 01:02 AM
للأسف هذا حال الكثير من صبايا حظهم كان مثل سعدى فزواجهم كان صفقة رابحة بالنسبة للأباء

أمام أحلام وطموحات سعدى الطفولية

هاهي تتبخر مع رجل فاق سن والداها

علي المعشي جد متشوقة لمتابعة بقية القصة

سعيدة أن أكون أول المتصفحين والقارئين

لهذا الفكر الراقي والأسلوب الرائع

أبدعت بكل حالاتك ....


الختم والتقيم وارسالها للنور

مع اكرامك بهدية

محبتي وتقديري >::

سليدا
04-12-2021, 01:05 AM
تمت الاضافة

مبروك

النقاء
04-12-2021, 02:12 AM
ساعود عودة تليق فيك / علي

اعذرني متعبة شوى

علي المعشي
04-12-2021, 10:34 AM
للأسف هذا حال الكثير من صبايا حظهم كان مثل سعدى فزواجهم كان صفقة رابحة بالنسبة للأباء

أمام أحلام وطموحات سعدى الطفولية

هاهي تتبخر مع رجل فاق سن والداها

علي المعشي جد متشوقة لمتابعة بقية القصة

سعيدة أن أكون أول المتصفحين والقارئين

لهذا الفكر الراقي والأسلوب الرائع

أبدعت بكل حالاتك ....


الختم والتقيم وارسالها للنور

مع اكرامك بهدية

محبتي وتقديري >::


مرور عطر سيدة المدائن / سليدا
شكري وتقديري لكرم الهطول

علي المعشي
04-12-2021, 10:35 AM
ساعود عودة تليق فيك / علي
اعذرني متعبة شوى

الف لا بأس عليك
أميرة الذوق
بانتظار اطلالتك

أوراق كادح
04-12-2021, 12:55 PM
قصه من آلاف القصص التي تدفن فيها أحلام الفتيات

كاتبنا القدير

بإنتظار

ما ستؤول له هذه الزيجة

ولك التحيه

النقاء
04-12-2021, 01:02 PM
وعدت لوعدي لحرفك الكبير الذي اترقبه دومآ/
هلا فيك. يالراقي/ علي المعشي


انه الطمع نعم طمع ولدها عندنا شاهد المال الوافر بين يديه
وكانه يقول لها اقبلي بذلك الشيخ العجوز
دون ان يفكر في مستقبل ابنته
الكثير ممن مره عليه مثل مامر على الفتاة سعدى
وتكون العواقب وخيمة تدخل حياة ليست برغبتها
وتعيش بحياة صعيبة مع الشيخ العجوز

الاختيار المناسب لكل فتاة مايناسب عمرها وفكرها
وهذا واجب. وحق اسلامي لولي امرها
لانه وقع في ظلم ابنته

قصة ممتعة وهذا ليس بغريب على قلم نحبه ونحب متابعتة

شكرا كثيرا. للجمال هنااا....

( حرف )
04-14-2021, 06:00 PM
عبداً للمال
وعبداً لشهواته

ورسول شيطان يسعى بينهما
والضحية سعدى والكثير غيرها
فإن توقف هُنا فهو هُناك يتفشى
لا حضارة ولا ثقافة تستطيع إيقافهم
ليس سوى القوة والبطش لأمثالهم




تحيتي

لحن الحروف
04-15-2021, 02:24 AM
وكم من فتاة كسعدى دفنت أحلامها تحت أقدام الطمع والشجع
استاذي على المعشي
سردك للقصة رائع وبسجد واقع

سلمت يمناك

وكلنا بشوق الى بقية القصة


https://3.bp.blogspot.com/-KUV4rxCbVfQ/U_BZRjfH9GI/AAAAAAACVmE/e6Z84Xl8oik/s1600/121.png

رانيا
04-15-2021, 03:57 PM
القدير علي المعشي : اجدت السرد وجعلتنا نتوق للنهاية

قصة سعدى هي قصة مجتمع بكامله

فكم من سعدى دفنت وهي على قيد الحياة
ذاك الاب لن ينجو من خطية تحطيم حلم ابنته

واتمنى ان تكون النهاية سعيدة بانتظارها بكل شغف

لك اكليل الورد