المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حُـــــزنُ الخـتـــَــــام


أحمد عدوان
09-27-2020, 01:22 PM
مساء الخير للأغنيات الحزينة التي تسرد حكاية البعد ،
مساء الخير للأمنيات العالقة بين المسافات،
مساء الخير لمن يقرأ الرسائل ويعرف أنها لأجله ولا يملك حيالها شيئا،
مساء الخير للمساءات التي تبدأ بالحنين وتنتهي بالأرق،
مساء الخير للصمت ،للبكاء، للخيبات ،للانتظارات الطويلة ..
السلام على الذين بكينا برفقتهم يوما وتجادلنا معهم على التفاصيل الصغيرة، السلام على الذين
أخذتهم الحياة منا وأخذتنا منهم،السلام على الذين يشربون القهوة على أغنية فيروز فيأخذهم
الحنين إلى القصص العتيقة، السلام على الذين لا يتوقعون شيئا من أحد ، الذين لا يفرطون في
حسن ظنهم ولا سوئه ، الذين لا يثقون ولا يتوجسون ، السلام على الذين ظلوا دائما خارج السرب ، السلام
لهم وعليهم وحولهم، والسلام على قلوبهم التي لا تخون ولا تنسى..
تلك الرسائل والكلمات التي أعلم يقينا أنها لا تصلك ، ولن تصل أبدا ، في الحقيقة لا أريد لها أن تفعل ، هي
نصل يخترق هذا القلب الذي لا يعتبر ، لعله يصطبر .. أنت لا تدري ما تعنيه رسائلك لي ، ابتسامتك
رسالة ، نظرتك رسالة ، حزنك رسالة ، صمتك رسالة ، وغياب كل ذلك رسائل جمة.
هش أنا مثل أمنية معلقة بدعاء ، وإنني صامد كيقين مؤمن بالإجابة ، ثمة من يتكىء بقلبه على
كتفي ولا أريد خذلانه ، لم نعد نتبادل الرسائل ، ولا الكلمات ولا حتى التهاني والتحايا ، لا نتبادل
النظر ، لا نتبادل الصمت ، لكننا لم نتوقف أبدا عن تبادل الحب ، والغياب أيضا ..
دائما كنت تختم كلامك معي بعبارة : اعتن بنفسك لأجلي
بعد هذا الأعوام الست ، لا أجد وسيلة مناسبة لأخبرك أنني ما اعتنيت بنفسي قط منذ افترقنا ..
إن أوجع ما مر بي ، ليس ذلك الحب الذي قضيت ثلاثة أرباع عمره انتظارا ، بل هو تلك الحقيقة
التي أثبتتها الأيام أن لا أحد يبقى ، حتى أولئك الذين أقسموا أن يفعلوا.
إنني ركضت خلفك حتى انقطاع النفس ، ولكنك ما سرت نحوي خطوة واحدة ، أترى هذا عادلا ؟
أتراه منصفا لقلب فقد عقله ، واختارك راحلا ، وما أقنعته الوداعات التي تركتها له بالدروب
التي قطعناها سويا .. كنت دائما أطلب من الله ألا يعلق قلبي بما ليس لي ،
جئت أنت على مقاس القلب تماما ، مثل حلم لا يمكن التنازل عنه ، .. وأيضا كابتلاء حول ذلك
التعلق الذي طالما فررت منه.
حسنا ..
سأجيبك بصراحة ، أنا لست بخير ،
هل يعني لك هذا شيئا ؟ هل ستترك كل ما بين يديك وتأتي لتتحسس قلبي ، هل ستركن كل حياتك
على الرف وتجعل مني قضيتك الأولى ، إن كنت لا تنوي فعل ذلك ، فلا تسألني كيف حالك ، أنت بالذات ،
لا أريد منك سؤالا باهتا.
وددت حقا لو أنني أتوقف عن مراقبتك ، أن أشيح بوجهي عن كلماتك ورسائلك وخطواتك ودروبك وأماكنك ، أن
أمضي ولا ألتفت وكأنني أنجو بنفسي وبقلبي من خطر داهم ، لكنني لازلت مهزوما أمامك ، الطرف الذي
يشتاق أولا ، الطرف الذي يكتب الحنين على هيئة رسائل موجعة ،
الطرف الذي ينتظرك على أرصفة الحياة ، الطرف الذي يعترف ويبكي
! ويركض ويحزن ويأرق ويفقد صبره أمام عينيك
هل أستطيع أن أخبرك أنني في هذه اللحظة من العمر ، حيث يستعد العالم للفرح ، مهزوم بالحزن عن آخري ؟
هل يهمك أن تعرف ؟
! أعرف أنك لا تعبأ ، لكنك الشخص الوحيد الذي يهمّني أن يعرف .
*

‏يَمَامْ.!
09-27-2020, 03:16 PM
:eek:
طرف لا يعبأ وطرف يهمه أن تصل كل الفوضى التي في قلبه إلى مسببها
نيابة عنه أسأل الأسئلة الأسئلة الأمنية التي تشير إلى إهتمامه
ونيابة عنه أجيب
علّ ما أصاب القلب بعده أصابه
عل رسائل الحنين التي لا تصل أن تصل
وإنتظاراتنا يقابلها في الضفة الأخرى أمل بعودة

نيابة عن كل قلب أتى هذا النص
وب أعمق تعبير عجزت عنه أقلامنا نحن القراء
مذهل أحمد عدوان
ومسائك وصباحاتك خيرا بإذن الله
والسلام لنبضك وروحك
تقديري وجزيل الشكر

عطاف المالكي
09-27-2020, 03:25 PM
لي عودة بإذن الله

سليدا
09-27-2020, 03:44 PM
الكاتب القدير / أحمد عدوان
برغم الحزن الذي سكن سطورك في عدم الظفر على من تحب
الا أن قمة الوفاء والاخلاص أعطت للمتصفح بريق من الجمال والروعة
رحلة الى عالم كله بيان وبديع وروعة الأسلوب والتألق عشناه بين أسطرك الماطرة
أبدعت سيدي
تقيمي واعجابي
مع خالص الودوالتقدير

عواد الهران
09-27-2020, 03:47 PM
ماشاء الله , طرح هادف.

والله يعافيك على هذا الجهد.

بارك الله فيك ...

ولك الشكر الدائم

أحمد عدوان
09-27-2020, 05:41 PM
♠ 2 ♠
لو أنك هنا ، لجاءت ابتسامتك تمشي على استحياء لتعيد للقلب توازنه ، وللحياة بهجتها،
لو أنك هنا، لحدثنا الربيع عن مواسمه الفضلى، ومنحنا زهر لوز وياسمين وعبق ورد و توليب،
لو أنك هنا لتجرأ الفرح على منازلة الحزن ونفيه بعيدا، حيث لا يجد طريق العودة ، لو أنك هنا لاستعاد الوجد قدسيته ، واستعادت العصافير ألوانها واستعادت المزامير ألحانها ، واستعاد الوقت مشيته الرشيقة ،
لو أنك هنا لعاد للياسمين لونه الابيض، للعمر حلمه الأعذب، لعادت الدنيا بوجه صبوح ، وعادت الأحلام بوجهها الأجمل.
لو أنك هنا ، لنثر القمح سنابله الملآى في حقولنا وحط الحمام في دروبنا ، وتراقص الغيم في سمائنا.
لو أنك هنا كنا نجترح الأحاديث ذات الشجون ، وذات الجنون ، لو أنك هنا لوقفنا على حافة الشغف وصرخنا بأعلى ما نملك من الحنين : ها قد نلنا منك أيها الهوى.
لو أنك هنا ما كان للأمل أن يجف ولا كان للأمنيات أن تذبل ، ولا كان للمواعيد أن تتنازل عن فرصتها الأخيرة للصدف التي لا تأتي.
لو أنك هنا ما كنت لأتظاهر أنني بخير، ما كنت لأكون عابر سبيل بكل المحطات، ولا كنت لأبقى على وعد انتظار تعرفه الأرصفة وتنكره اللقاءات ،
لو أنك هنا ما كان لهذا الليل أن ينفرد بي كفريسة محببة إليه ، ولا كان لهذا الأرق ان يقيم معي على ذات السرير، ولا كان لهذا القلب أن يظل مفجوعا بالفقد.
لو كنت هنا، ما كان للشتاء أن يمر كئيبا، ولا كان للخريف ولياليه أن تحمل كل هذه الوحدة، ما كان للأمس أن يتذكر وديعته، ويأتي غدا ليصرفها على هيئة بكاء.
لو كنت هنا ما كان للشك أن يتجاسر على اليقين الذي بداخلي ويبني خيامه على الظنون التي بعضها إثم وبعضها أجر.
لو كنت هنا ، لظل الحلم الأخير على قيد الوعد المقطوع قبل انتظارين ، لظل صامدا على أطراف لهفته يركض بدواخلنا ذات الوجد وذات الحنين دون أن يناكفه يأس أو ينافسه بأس.

يمام
كل الامتنان لكلماتك التي انسابت عبقا وألقا ..
خالص مودتي .

نقاء الياسمين
09-27-2020, 07:20 PM
إنني ركضت خلفك حتى انقطاع النفس
كانت الأرض تطوى تحتي ، وشوقي لك أشد لسعا ،وألمه أقوى .. هل من المعقول أن تجد شجرة ظليلة في الصحراء ؟؟؟ ، لقد كان حبي وارفا في صحراء بعدك .. وأنا كمن يطلب الفئ من النار
جفاك كشجرة خبيثة أحاول أن أجتثها وما لها من قرار ، إنه الأمل خادع لكنه طبيب .

حروفك كانت كقلب
مع كل نبضة
يزفر الوجع
مؤلم أن نكون الركن الاحتياطي في حياة من نحب
مرحى للمدائن
بوجود حرف ينبع منه الجمال
لك العطر

هادي علي مدخلي
09-27-2020, 07:22 PM
:eek:
مساء الخير
مساء مثقل بكل الأماني التي لا تخيب
مساء القلم الصادق
الذي يُنير العتمة التي بين السطور
مساء من اتخذ من الألم كل المساحات
سلام على كل الأرواح
سلام الطيبين للطيبين
سلام أبواب الجنّة
القدير أحمد عدوان
هذا النص شاهد على التاريخ
جزء من حياة الطيبين
إدمان نرتشفه كل ما ضاق بنا الحنين
غصات ، وضجيج ، وانغماس ،
وتذوق حلاوة النصر ‘ ومرارة الانكسار
صفعات زمن وحاكيا فراق ...
يٌخيل لي يا أحمد
أن فرصتنا الكبيرة لم تأتي بعد
وهذا الإحساس هو أكثر ما يهزمنا
وكأننا ننتظر المعجزات أن تُحرك الساكن في الحياة
ونحنُ على يقين أن الأشياء الجاحدة لا تعود
لكن لانريد أن نصدق هذا الإحساس
مجرد التفكير به يذبحنا من الوريد إلى الوريد...
القدير أحمد عدوان
بعض النصوص يمكنها أن تتحول الى كائن حيّ
تشدك ، تصفعك ، تسألك ، تقتلك ،
تعيد ترميم كل الأشياء داخلنا
توزع الأحلام بيننا بالتساوي
كل حنين فيها يأخذ القدر الكافي من الغياب
هذا هو حرفك يا صديقي
يحفر في صمتنا كأنه منجل فلاح
يرفع يديه الى السماء كلما لاحت في جبينه غيمه ماطرة
سلمت وسلم الحرف
ومرحباً بك في مدائن البوح

ذَاتِ العِماد
09-27-2020, 08:28 PM
.

:eek:



للهِ أنت .. للهِ هِيَّ
كُل ما فيك نبضَ بِها
يراعك
سطرك
ليلك
قمرك
وحتى صلاتك
كل شيء .. كل شيء
عدا قلبك
( هطل مدرارًا من عينك )




رُدوها إليه
فبين جنبيه قلبًا عليل




القدير أحمد عدوان
أهلاً بِك حرفًا جميلًا
تفترش بهِ المدائن
كِدت أن أقول :
كُن كما أنت بهذا الألم
ولكن نكزني الضمير
( فأستغفرت الله العظيم )







سلِمت

فتحي عيسي
09-27-2020, 09:18 PM
نص فاخر ممتع مشبع بحواره الذي إمتد
بلغتة الشيقة الوارفة برقي النبض
أحييك وهذا التجلي الرائع
وقلمك البديع
سلمت والنبض
مودتي وإحترامي

سلطان الزين
09-28-2020, 01:12 PM
كلماتك كأنها قطرات ندى تسللت من الأزهار حاملة معها عبق تلك الأزهار لتحط على متصفحك وكأنها لؤلؤ متناثر.... تتخلله تلك الكلمات... والتي تأسر القلوب بجميل معناها.... ورقي طرحها ....رغم نغمت الحزن والآلآه...

رائع أنت هنا سيدي ... فلتكون أقوى من الوجع ...لن يكون قادرا هذا الوجع على النيل منك ابدا ..شكراً لك على كل هذا الإبداع حتى وإن كان ألماً يعتصر القلب ..لكنه يتفوق عليه ...

بصراحة اعجبني هذا النص فهو رائع جدا وأعجبني فيه التصويرات الجميلة التي تعطي بعداً جمالياً للمعنى....وتشعرنا بأن صاحب هذا القلم dمتلك من الذكاء والمهارة الشيء الكثير....

نبض التميّز كان هنا يدعونا بكل فخر على القراءه بشغف ..فهمساتك تعصف بالوجدان .. لتترك لنا لمحه من الجمال ..

انشودة بلابل لبنانية على فنن زهرة الصفصاف....هذh العطر الّذي لاينتمي لكل دكاكين العطارة , يكتب السحر حين ينام الناس, وسره أنّ كل المدن وكل المنارات تنير له كل صفحة بيضاء حين يهم بالكتابة...

اغبطك على هذا الإبداع والجمال والله إنني اعجبت اشد الإعجااب من سحر البيان هنا وصدق المشاعر ورونق العبارة ...عذوبة في الكلمات تحيل الصخر إلى ماء يتشقق من جوانبه..
هنيئاً لك هذه الروح المحلّقة كفراشة والمغرّدة بكلمات هي السلسبيل....
العذر على كلماتي هنا فهي تثبت عجزي ودهشتي أمام هذه الثريات من الكلمات وعناقيد الكروم وفراشات الحقول....

دمت مبدع ...

شمس
09-28-2020, 02:31 PM
نص مترف جمال وروعة
الكاتب والقدير أحمد العدوان
كنت رائعاً جداً هنا
واستمتعت بالقراءة لك
ودي وتقديري

أحمد عدوان
09-28-2020, 03:54 PM
الكاتب القدير / أحمد عدوان
برغم الحزن الذي سكن سطورك في عدم الظفر على من تحب
الا أن قمة الوفاء والاخلاص أعطت للمتصفح بريق من الجمال والروعة
رحلة الى عالم كله بيان وبديع وروعة الأسلوب والتألق عشناه بين أسطرك الماطرة
أبدعت سيدي
تقيمي واعجابي
مع خالص الودوالتقدير


غالبا وكثيرا ما تظهر إشكالية متكررة في عدم التفريق بين النص كفكرة أو حالة مستقلة ، وبين كاتب النص وحياته الشخصية ، ويخلط القارئ بين الأمرين ، ويكون اعتقاده أن حيثية النص ، هي تفاصيل حياتية لهذا الكاتب ..

ممتن لهذا الإطراء الفضفاض ، ولك وافر الشكر والتقدير والمودة .

أحمد عدوان
09-28-2020, 03:57 PM
ماشاء الله , طرح هادف.

والله يعافيك على هذا الجهد.

بارك الله فيك ...

ولك الشكر الدائم

ولك وافر التقدير

محبتي وامتناني

أحمد عدوان
09-28-2020, 04:00 PM
♠ 3 ♠


إنّه الحزُن يا رفاق ..
الحزُن الأنيق الذي يسلُك طريقًا واحًدا ، ينسكب داخل الروح ، يستقُّر بالقلب ، يمتُّد إلى العيوِن التي لا يملأها سواك ، لأَّنك المرأة التي غرست في جسدي شجرة شوق ونفخت فيها من عبق أيامها وغدق فؤادها ،
..
هاك يدي
هل يمكنني أن أقول تعالي ، وأن ِتتعلميَن وأنا أَّنها لا تكوُن سوى بمعجزة ؟
وهل يجب على أحدنا أن يبتسَم الآن وفي عيونه يسكن كل هذا الحزِن دوَن أن تخذله أسارير الفرح ؟
وهل يمكن أن يضيق هذا العالُم حتَّى أراِك من شرفِة المنزل المجاور فأحبس أنفاس دهشتي وآتيك وفي يدي الكثيُر من الدعاِء المستجاب بإذِن من خلقَك ؟
أن تدركي أِّني أحُّبِك فهذا أمر مدعاةٌ للحزن ، وأنه أدرَك أَّنك تبادلينني ذات الحب وأكثر ، أمٌر مدعاةٌ للفجيعة ، وأن ندرَك سوًيا أن طرَق النسياِن موصدةٌ بالأسئلة الطويلة والاجاباِت الكاذبة ، أمٌر لا يستقيُم معه حضور أو غياب.
حينما بايع الحب صدفةً واحدةً، أقبلت الحياة، وحينما عاشَر فراقًا واحًدا أدبرت بنا الدروب في اتجاهاٍت متباعدة، وكان الحزُن المتاح الوحيَد في كِل المحطات التي نتوقُّف فيها دوَن أن نلتقي ولو بصدفة واحدة.
أنا منُذ تلك اللحظة الأولى لحزنك أنتمي، وقلبي لقلبِك ، ويدي وشفاهي وعيونِي ، وحتّى ظنوني ، كلُّها تدور رفقة موكب من المشاعر الخام عبر مداراتك ، لأّنك التاء المتفَّردة عن نوِن النساء،
فكا َن لزاما أن يكوَن حزني فيِك حزَن الختام .

محرم على النساء
09-28-2020, 06:03 PM
الحزن العميق
يهزم كل المحاولات
حرفك ثاني إثنين
أنت واللغة
وجهان لعملة واحدة

جابر محمد مدخلي
09-29-2020, 02:14 AM
:eek:




أحمد عدوان

لا أعلم هل أخاطب هنا صديق العُمر الكاتب، أم الحامل إلينا بهذا التكوين التام؟
ولكنني أمام جرفٍ هاوٍ، وعميق، عميقٌ جيداً لحدود أنه قد يوديّ بنا إلى هاوية الأزمنة.
ثمة تأطير كبير يصنعه لنا الذين نتعلقُ بهم ونعلق مشاعرنا إليهم من بعدهم حتى تجف، كطفلٍ لا يتوقف بكاؤه إلا حين يلعق حلواه.
كانوا وسيظلون كل الذين يهبطون أو ينزلهم القدر قلوبنا حلوانا، أحلامنا، أمنياتنا، الحُلم الكبير الذي يتصدر قائمة أمنياتنا. نحن مثلهم تماماً في حمل المشاعر والدفع بها إلى قمم الحُب، والهيام.. ولكننا قد لا نكون مثلهم حين ننزف وهم في طريق النعيم، نسهر وهم على أسرّة السكينة، نتوجع، نتأوه .. وهم في ليالي الطرب والرقص.
ثمة مزايا لقلوب الأوفياء يا صديقي لا تملكه كل النبضات، وثمة شعور داخلنا كلما توجعنا على مفقود: لماذا لا ننسى؟ لماذا لا نكون مثلهم؟ لماذا لا نستريح من كل هذا الأنين؟
- إنه مثلث الأسئلة الذي لا تجيب عليه سوى عبارة واحدة: الوفاء.
هذا الكائن الإحفوري الذي كلما مرت صدورنا بصة زاد حفراً فينا.


صديق العُمر أحمد:
أتيت بحرفك بعدما فرّقت بيني وبين ولهي إليه الأيام؛ فأهلاً بمجدك القديم وحرفك الجميل.


مودتي

جابر

اغاريد
09-29-2020, 03:53 AM
.
.
وسلام على كل من اودع وديعة ومن ثم لم يلتفت لاوزار الهوى
هذه من ابواب الشقاء .. فتبقى الذكرى عالقة بالود لتلئم الجروح
فمضى حديث الجوى
واتت لحظات ضياع بانتظار وبلهفة للحظات شوق وثرثرة
..
فمقيد انت حتى انبلاج قبس نور
فيتساقط نواة عتب
لتمتمة محابر وورق
.الفاضل/^ أحمد
.
.رغم رمادية السطور هنا
مان النبض وارفآ
طاب مدادك امد
لقلبك النور "

عابرة
09-29-2020, 12:56 PM
الفقد موجع
ولازلنا نتوسد
قطعاً من ثياب
الراحلين ثم نمضي
أحمد عدوان
مااجزلك

أحمد عدوان
09-29-2020, 06:51 PM
إنني ركضت خلفك حتى انقطاع النفس
كانت الأرض تطوى تحتي ، وشوقي لك أشد لسعا ،وألمه أقوى .. هل من المعقول أن تجد شجرة ظليلة في الصحراء ؟؟؟ ، لقد كان حبي وارفا في صحراء بعدك .. وأنا كمن يطلب الفئ من النار
جفاك كشجرة خبيثة أحاول أن أجتثها وما لها من قرار ، إنه الأمل خادع لكنه طبيب .

حروفك كانت كقلب
مع كل نبضة
يزفر الوجع
مؤلم أن نكون الركن الاحتياطي في حياة من نحب
مرحى للمدائن
بوجود حرف ينبع منه الجمال
لك العطر


يا لعزفك ورقة حرفك وصدق نبضك ..
ممتن أنا لكل حرف أينع هنا رغم مواجعه .. وفواجعه .

مودتي وتقديري لحضورك الفخم .

أحمد عدوان
09-29-2020, 06:55 PM
مساء الخير
مساء مثقل بكل الأماني التي لا تخيب
مساء القلم الصادق
الذي يُنير العتمة التي بين السطور
مساء من اتخذ من الألم كل المساحات
سلام على كل الأرواح
سلام الطيبين للطيبين
سلام أبواب الجنّة
القدير أحمد عدوان
هذا النص شاهد على التاريخ
جزء من حياة الطيبين
إدمان نرتشفه كل ما ضاق بنا الحنين
غصات ، وضجيج ، وانغماس ،
وتذوق حلاوة النصر ‘ ومرارة الانكسار
صفعات زمن وحاكيا فراق ...
يٌخيل لي يا أحمد
أن فرصتنا الكبيرة لم تأتي بعد
وهذا الإحساس هو أكثر ما يهزمنا
وكأننا ننتظر المعجزات أن تُحرك الساكن في الحياة
ونحنُ على يقين أن الأشياء الجاحدة لا تعود
لكن لانريد أن نصدق هذا الإحساس
مجرد التفكير به يذبحنا من الوريد إلى الوريد...
القدير أحمد عدوان
بعض النصوص يمكنها أن تتحول الى كائن حيّ
تشدك ، تصفعك ، تسألك ، تقتلك ،
تعيد ترميم كل الأشياء داخلنا
توزع الأحلام بيننا بالتساوي
كل حنين فيها يأخذ القدر الكافي من الغياب
هذا هو حرفك يا صديقي
يحفر في صمتنا كأنه منجل فلاح
يرفع يديه الى السماء كلما لاحت في جبينه غيمه ماطرة
سلمت وسلم الحرف
ومرحباً بك في مدائن البوح

أين أجد ما يكفي من الشكر والامتنان لأفيك حق مودتك وتمام احتفاءك بحضوري ؟
هكذا الطيبون الأنقياء ، سيماهم في حروفهم ..وأنت منهم أخي هادي
أنزلك الله مقاعد الجنة ، وأسعدك المولى حتى ترضى
مودتي

أوراق كادح
09-29-2020, 08:54 PM
طرف يعشق بدون حد

وطرف مختلفٌ عنه

تحيات المساء و رسائل الشوق

تصل للقلوب بأقصر الطرق

لديك المقدره في إمتاع المتابع

أحمد عدوان

أنت مميز وراقي

سُقيا
09-29-2020, 09:15 PM
:eek:
مَن عاشَت كَي تَحرُس رغبتها بالخلاصِ وأتتكَ من كل حَدب وصَوب واثقة الخُطى رغم قلة حيلتها تُسقِط العبَرات .........معنونةٌ جراحها بِماضِي أليم وقلب لَئيم ؟

أتذكُر حينما كان الشتات يَطبع غُربة البؤساء في وجهي وكنتَ انتَ نبتة تَسلّقتها أوجاعي وأسَقيتها من أحاديثي ما يَكشِف لكَ مدينة حزينة لا أجيدُ فيها الحُب ولا الثقة ولا الأمان
خدّرتَ عَصَب القسوة لِتفيض الأجوبة بِسُرعة المطر وتذوب مع ملح دمعك .!
لا رحمكَ حُب ولا مودة ما دُمتَ تنام بعين وردة ذابلة لا تُعيدَ اليها الحياة ولا تُجيد الكلام الأنيق
الأفق ضيق لا يتسع سَلبية النور بِي ، ولا ينبش فيكَ غواية تألف أناشيد الحياة فيها والسبيل
للطمأنينة ، سَخيفة صُورنا الصامتة بضحكة كذبنا حينما رميناها في عدسة العين .

أحمَد عدوان :

للنهايات حُزن وأسَى لا ينضَب وأنا ممتنة لأنها منحَتنا شَرف حُضور حرف مثل
حرفكَ أجدهُ كثيراً كتفاً لِكُل ما أشعر به .
دمتَ عميقاً ينبُضُ حرفكَ في صَدر حرفي . .

أحمد عدوان
09-29-2020, 10:28 PM
♠ 4 ♠
كنت سأخبرَك للمَّرِة الألف ..
لو أن هذِه المسافَةَ تدرُك معًنى للشوق لـ اعتزلَت لعبةَ الفراِق
بيَننا، وتكَّدست أميالُها قُبالة الريح القادمِة صوب ذلك القلب الذي
أضاعَ لغةَ البوِح وأثكلهُ الفْقُد، وأجهَدهُ الانتِظاُر المريُر على أعتاِب
الأمل .
كنت سأخبُرك
أنا رجل تنهشهُ أنياب الوقت، تحَّوَل قلبه إلى شوارعَ غير مأهولة،
يغمُرها سيل السرابات الواقعة تحت تأثيِر أفيوٍن أصلي المنشأ، لا
يِعي أن أسوأ ما في ذلك العشق أن يظل مسدولاً على امتداِد ذاكرة
تمتاُز بالوفاء الُمريب.
أتحايل على ذلك القلب المسكوِن بالعذابات، أرشوهُ بقطعة سَّكر
كما كانت تفعل أِّمي معي في طفولتِي الشقَّية، أغريِه بألف امرأة
تفتح أبوا ب فتنتِها على موائِد الَّرغَبة، أصفعهُ بالأكاذيِب
المصطَنعة، أدُنو من خطوطه الحمراء كي أجِّردها من زّي
التحريم، فيهمس لي أنه قلب غير قابٍل للترويض .
كنت سأخبرك أَّنني الَّرجل القديُم في ذاكَرِة الحزن، الَّرجل الذي
تحَّول إلى غلاف دفتر معنوٍن بحكاياِت الأمس، العاشق الذي
وقف على ناصية الطريِق كالوعِد الذي يسأل عقارب الوقت عن
حضوِره، تذُكُرني الأرصفة وأعيُن الماَّرة دوَن أن يرانِي حظك
الجّيد.
كنت سأخبُرك عن تلك الأشواق التي تبدو مسعورةً ، تحتلُّني كل
مساء بكل أريحَّية وتفتح الباب لأرٍق مزمٍن ..
وعن زمٍن ما كان أغبرا أبدا، بل هو أجمل أَّياِمي حينما أفتح
عيني صباحا فـ تستقبلني ابتسامتك من خلف ألف شوق.. وألف
تعب، ذاتُه الزمن الآن يحمل على عاتِقِه أوزارَ الغياب، وأخبرِك
أن هذه الوحدةُ وهذا الألم هو بدايةُ الثَّمن الذي ينبِغي لقلبِي دفعهُ
بالتَّقسيط على مداِر الأَّياِم الَّتي ستبكين فيها وحيَدة
كنت سأسألُك ،
ما يفعل رجٍل كان يسمعُ صوتِك فيشَبعُ شوقًا، ويرى سحَر عينيك
فيثَمل شغفًا، وصاَر الآن طيفًا تقطنه الهواجس، وصارت عيناه
كعينين غير صالحتيِن للنواح، وأصبح قلُبه وطًنا مقفلاً أُغلقت
مطاراته وموانئه وكل المنافِذ، تصاويرِك وحدها من ظلَّت معلَّقة
على حيطانه وأرصفته ؟
كنت سأسألُك
كيف لقلب مَّرت به امرأةٌ مثلُك أن يبقَى صالحا للعشق بعَد أن
تآكلت به رغبةُ الحياةُ إْذ ترحلين ؟
كنت وكنت وكنت.. لو أَّنِك فقط تأتين .

MeeM
09-30-2020, 07:33 PM
هذا الحرف أكبر منا
من الصعب مجاراته
تختار كلمات
وتقدمها لنا
وكأنك تصنع الحلوى

أحمد عدوان
10-01-2020, 04:16 PM
.





للهِ أنت .. للهِ هِيَّ
كُل ما فيك نبضَ بِها
يراعك
سطرك
ليلك
قمرك
وحتى صلاتك
كل شيء .. كل شيء
عدا قلبك
( هطل مدرارًا من عينك )




رُدوها إليه
فبين جنبيه قلبًا عليل




القدير أحمد عدوان
أهلاً بِك حرفًا جميلًا
تفترش بهِ المدائن
كِدت أن أقول :
كُن كما أنت بهذا الألم
ولكن نكزني الضمير
( فأستغفرت الله العظيم )







سلِمت

وإن مالك الــ "كن" وآمرها لقدير على أن تكون أمنياتنا بين الكاف والنون ..
لترحيبك الفخم ألف شكر وبساتين تقدير وامتنان .

أحمد عدوان
10-01-2020, 04:18 PM
نص فاخر ممتع مشبع بحواره الذي إمتد
بلغتة الشيقة الوارفة برقي النبض
أحييك وهذا التجلي الرائع
وقلمك البديع
سلمت والنبض
مودتي وإحترامي

وسلم هذا المرور العاطر بين الأبجدية ،
لك وافر تقديري وشكري زعرفاني .

أحمد عدوان
10-01-2020, 04:20 PM
كلماتك كأنها قطرات ندى تسللت من الأزهار حاملة معها عبق تلك الأزهار لتحط على متصفحك وكأنها لؤلؤ متناثر.... تتخلله تلك الكلمات... والتي تأسر القلوب بجميل معناها.... ورقي طرحها ....رغم نغمت الحزن والآلآه...

رائع أنت هنا سيدي ... فلتكون أقوى من الوجع ...لن يكون قادرا هذا الوجع على النيل منك ابدا ..شكراً لك على كل هذا الإبداع حتى وإن كان ألماً يعتصر القلب ..لكنه يتفوق عليه ...
بصراحة اعجبني هذا النص فهو رائع جدا وأعجبني فيه التصويرات الجميلة التي تعطي بعداً جمالياً للمعنى....وتشعرنا بأن صاحب هذا القلم dمتلك من الذكاء والمهارة الشيء الكثير....
نبض التميّز كان هنا يدعونا بكل فخر على القراءه بشغف ..فهمساتك تعصف بالوجدان .. لتترك لنا لمحه من الجمال ..
انشودة بلابل لبنانية على فنن زهرة الصفصاف....هذh العطر الّذي لاينتمي لكل دكاكين العطارة , يكتب السحر حين ينام الناس, وسره أنّ كل المدن وكل المنارات تنير له كل صفحة بيضاء حين يهم بالكتابة...
اغبطك على هذا الإبداع والجمال والله إنني اعجبت اشد الإعجااب من سحر البيان هنا وصدق المشاعر ورونق العبارة ...عذوبة في الكلمات تحيل الصخر إلى ماء يتشقق من جوانبه..
هنيئاً لك هذه الروح المحلّقة كفراشة والمغرّدة بكلمات هي السلسبيل....
العذر على كلماتي هنا فهي تثبت عجزي ودهشتي أمام هذه الثريات من الكلمات وعناقيد الكروم وفراشات الحقول....

دمت مبدع ...
حقيقة أخجلني هذا المدح والإطراء .. جزاك الله كل خير
مودتي واحترامي

أحمد عدوان
10-01-2020, 04:22 PM
نص مترف جمال وروعة
الكاتب والقدير أحمد العدوان
كنت رائعاً جداً هنا
واستمتعت بالقراءة لك
ودي وتقديري

مودتي وتقديري لحضورك العذب ..

كل الامتنان لك .

أحمد عدوان
10-01-2020, 04:26 PM
الحزن العميق
يهزم كل المحاولات
حرفك ثاني إثنين
أنت واللغة
وجهان لعملة واحدة

وإن إطراء لو تعلمون عظيم ..

أتمنى أن أكون بالفعل كما قلت ..
لك وافر التقدير .

أحمد عدوان
10-01-2020, 04:28 PM
♠ 5 ♠


أنا بخير، طالما أنت كذلك ..
أخربش على الورِق كل ما يؤلمنِي، أشنقهُ بين قلٍم وورقِة بيضاء تتحَّمل عبثِي ببراءتها دوَن أن تنبس بآهة، أو تتبَّرم من كثَّر أخطائي ومواجِعي .
لَمَ نعتنق حًّبا نعلُم مسبقًا أَّنه سينال مًّنا، ويتركنا أشبه بأطلاِل إنسان مَّرت به عاصفة عاتية، فقَد فيها أجمل أمنياتِه.
حقًّا لا أدري ..
كل ما أدِريه الآن، أن علي أ ْن أحُمَد الله على ذلك الحب الذي أتاني فملأ ما بيني وبينِك بالأحلاِم العنيدة التي ترفض التفاوض .
لي فيك ما لا أملك منك ..
لي بعينيك مأوى، ولي بكفَّيك سْكنى، لي العشق والأحلام والأحاديث والشجون، والأمنيات والمواعيد، لكن هذه الحياة التي أبلت بلاء حسنا في منحي كل هذه التفاصيِل منك، أدارت ظهرها لذلك الشغف الذي استطال كشجرة سرٍو عتيقة، ومضت غيَر آبهٍة بما تبقى من الحلم الجميل.
أنا كل الوجوه التي تفتقدك.. أنا كل القلوب التي تعشقُك، وأنا كل الحنين الذي انشطَر إلى وجعين و انسكب على أرصفة الانتظار لا يجُد رغيف صبٍر يسُّد جوعَ أَّيامي إليك .
أطوف أسأل عنك، وحينما تنهرنِي الدروب الموحَشة أعوُد أكتب لك من جديد عن حقل من الحزن وبيدر من الشوق يستعران بقلبِي، وعن طفلٍة تربط شعرها للخلف أحَّبتنِي، وعن غرباء يجولون بروحي .
ما أخباري لديك يا حبيبتِي؟
أما زلت وسيما بعينيك؟ دافئا كما أَّول عهدك بي؟ مكتِملا كما أحببتنِي منذ سنين ؟
ألا زلتِ مفتونة بكل شيٍء كتبتُهُ لأجلِك كما طفلٍة تدهشها الألعاب
والدمى نهاَر العيد ؟ هل تفاقم ذاك الحب الذي ُولَد ذات صدفة
مدَّبرة، أم أن الحياة جعلتهُ يتنازُل عن بعضه إكراما للمسافات التي
أقسمت أن تقيَم ما بيننا وطنا للغربة؟

عصي الدمع
10-01-2020, 06:42 PM
الصور الجمالية .
لغة استهلالية رائعة بالمساءات الأنيقة التي كان حاضرة
بنفس الكاتب أو قريبة لروحه ..
( للأغنيات الحزينة التي تسرد حكاية البعد ،)
لغة الوصف كانت عالية المزاج لتورد مثل هذه الصور
( للأمنيات العالقة بين المسافات،)
استوقفتني الصورة بجمالها حين تعلق الأماني تتنظر الكمال.
( للمساءات التي تبدأ بالحنين وتنتهي بالأرق،)
تتجلى لغة الحزن في نص كاتبنا في مسار الأرق آخر الليل ليصف
فيها حالته وما تكون عليه بداية بحنينه وأنتهاء بأرق الفقد ..
( الذين يشربون القهوة على أغنية فيروز فيأخذهم الحنين )
تأكيد على لغة الانتشاء التي كانت تلتبس روح الكاتب وذلك باستحضار
فيروز وصوتها ونكهة القهوة ..
( هش أنا مثل أمنية معلقة بدعاء ،)
وصف عميق جدا وجميلة حيث استوقفتني باعجاب ...
( ثمة من يتكىء بقلبه على كتفي ولا أريد خذلانه )
استعارة أنيقة كصاحبها حين يعتمد عليك الغير وتفعل المستحيل حتى
لاتخذل أمله فيك ..
( لا نتبادل الصمت لكننا لم نتوقف أبدا عن تبادل الحب ، والغياب أيضا ..)
ابداع هذه الصورة لا نتبادل الصمت وبذات الوقت لم يهدأ الحب والغياب وفي كل منهما مؤثر محفز على الكتابة والبوح ..
( وما أقنعته الوداعات التي تركتها له بالدروب )
المحب يبالغ كثيرا ولا يقتنع بسهولة لأنه قد يعيش على ضوء خافت يرى
من خلاله أملا يبقيه حيا وهذا ما كان فتكرار الوداعات لم تقنعه لأن قلبه أبى
ذلك وإن كانت الحقيقة تقول غير ذلك .. وهذا الحب وفعله .!!
( لا أريد منك سؤالا باهتا.)
كناية عن سؤال ميت لا قيمة منه ..
( الحنين على هيئة رسائل موجعة ،)
دقة التصوير هنا حيث جعل الحنين رسائل تتوالى وذاكرته تصرفها له
على مسافات مختلفة ...
( ويركض ويحزن ويأرق ويفقد صبره أمام عينيك )
تأكيد لمعنى الحزن الذي اتسمت به روح الكاتب ..
( مهزوم بالحزن عن آخري ؟ )
وهنا تأكيد آخر على لغته الحزنية واعتراف بأثرها على روحه ..

أحمد عدوان ..
النص متخم بالصور الأنيقة والجميلة والقطاف كان
من زاويتي الشخصية استمتعت كثيرا بالقراءة
واللغة التصويرية التي وضعتنا فيه ..
حرف سلس ولغة تدخل الأعماق ، وخيال واسع ..
أهلا بك بمدائن البوح نبضا وألقا ...

كان هنا ومضى

سُقيا
10-01-2020, 08:04 PM
،


،

أترُك فنجانكَ هنا و لا تكترث بما بقيَ منه، فطعم المر فيه لازال ثابتاً، اتركه وامضي كما تركتَ كل شيء خلفكَ ومضيت و تركت مُر كل شيء بيننا على حاله .

أحمد عدوان
10-02-2020, 05:01 PM
..
دائما كنت من يتحمل عبء انتظارك ،
أما الرحيل فقد تكفلت به أنت ، لقد مضيت وأخذت معك جزء معتبرا من كل شيئ جميل ،
فقط الذكريات من بقيت صامدة ، تنهش قدرتي على التحمّل ، وعلى التجمّل ، وتحيلني إلى رجل مضبوط على توقيت الأرق والوحدة ، والكثير من الرجاء .

أحمد عدوان
10-04-2020, 07:26 PM
أحمد عدوان

لا أعلم هل أخاطب هنا صديق العُمر الكاتب، أم الحامل إلينا بهذا التكوين التام؟
ولكنني أمام جرفٍ هاوٍ، وعميق، عميقٌ جيداً لحدود أنه قد يوديّ بنا إلى هاوية الأزمنة.
ثمة تأطير كبير يصنعه لنا الذين نتعلقُ بهم ونعلق مشاعرنا إليهم من بعدهم حتى تجف، كطفلٍ لا يتوقف بكاؤه إلا حين يلعق حلواه.
كانوا وسيظلون كل الذين يهبطون أو ينزلهم القدر قلوبنا حلوانا، أحلامنا، أمنياتنا، الحُلم الكبير الذي يتصدر قائمة أمنياتنا. نحن مثلهم تماماً في حمل المشاعر والدفع بها إلى قمم الحُب، والهيام.. ولكننا قد لا نكون مثلهم حين ننزف وهم في طريق النعيم، نسهر وهم على أسرّة السكينة، نتوجع، نتأوه .. وهم في ليالي الطرب والرقص.
ثمة مزايا لقلوب الأوفياء يا صديقي لا تملكه كل النبضات، وثمة شعور داخلنا كلما توجعنا على مفقود: لماذا لا ننسى؟ لماذا لا نكون مثلهم؟ لماذا لا نستريح من كل هذا الأنين؟
- إنه مثلث الأسئلة الذي لا تجيب عليه سوى عبارة واحدة: الوفاء.
هذا الكائن الإحفوري الذي كلما مرت صدورنا بصة زاد حفراً فينا.


صديق العُمر أحمد:
أتيت بحرفك بعدما فرّقت بيني وبين ولهي إليه الأيام؛ فأهلاً بمجدك القديم وحرفك الجميل.


مودتي

جابر





:eek:
الجميل دائما ، جابر ،
أتِدري
أنا أَلِفت حزنِي، أمكنني الآن أن أتعاطاه طْوًعا لأَّنني اقتنعت أخيًرا أن َمرارته قدِري الذي لا يمكنني أن أركلَهُ وأمضي لأَّنهُ سيمضي مِعي أينما وليت قلبي شطَر أمنيٍة أخرى .
أجلس وحِدي كل مساٍء أرتِّب علاماِت الاستفهاِم التي تتدحرج من
فوق سلالِم الوقت وأقنِعها بالإجابات التي لم يجرؤ عاشق قبلِي على قولها، غيَر سؤاٍل عنيٍد لا يبارح مقعَدهُ الخلفي.. يجادلُني ويقهرنِي ويبقى على هامش الحزِن شاهرا خنجَر الذنِب في وجِهي: تلك الوعود العظيمة التي أثقْلتَها بأغلظ الأَيماِن.. ما مصيُرها من الحكاَية؟
أحتاج إلى ترميم نفسي الّتي أوغل فيها الأسى دهرا حتى عادت غير قابلة للشفاء، وأحتاج أن أُمَّد يدي في جيب الَّدهِر ـ كما لص محترف ـ لآخَذ منهُ تذكَرةً تحملني وأحلاِمي إلى حيث محطة ما قبل الوداع الأخير ثَّم أغتال عقارب الوقت هناك وأردمها في حفرة النهاية .
صديقي ..
ما بالُها أمنياتُنا سكاَرى تتمايل يمنةً ويسَرةً وتسقطُ صرَعى عند أعتاب النسيان؟
ما بالها أحلامنا أُصيَبت بداِء فقداِن الفرح والشيخوخة المبِّكرة حتَّى
هِرمت في غيِر أواِن الأجل؟
أْم ترانا لا نجيُد زارعة الأحلام وتشذيب الأمنيات ولا نعرف مواقيت زرعها وقطافها ؟
جابر صديق الحرف الناضح جمالا وألقا ..
سعيدٌ أنا أن أكون هنا ، أستظل يرفقتكم بكل هذه الحفاوة ، وهذا الجمال والسكينة ..
بوركتم جميعا .

أمير الحرف
10-04-2020, 07:31 PM
الكاتب الكبير
أحمد عدوان
أن تحرمنا من حرفك
عندما يكون في موضوع واحد
البعض لا يعلم أنك تكتب سلسلة
جميلة من الابداع والتميز
متابع لكل أحزانك
فحرفك يختصر الحياة

أحمد عدوان
10-05-2020, 12:46 PM
♠ 6 ♠

حسنا .. قد مررت بالمكان ذاته ، طلبت القهوة ذاتها وانتظرتك ، لم تزل تفاصيل المكان كما تركناها ، وصوت فيروز ينبعث دافئا : كيفك إنت ، فقط أنت من لم يكن حاضرا ، .. قد أخذت الصبر كله، وتركت لي كل الذاكرة.
لا أخفيك أمرا .. بعض ما بداخلي ليس على ما يرام ولكنني أتغاضى ، وإذا عجزت أحدث نفسي أن الغد أجمل ، وإن جاء ذلك الغد سيئا ، أوهم قلبي أن بعض الخسارات مكاسب ، وأن هزيمتي فيك يمكن تعويضها ، ربما قدر هذا الحب أن يقضي حياته صامدا يسير على أطراف أصابعه ، لا يحدث
! صخبا سوى داخل قلبين آثر كل منهما أن يمضي في طريق
أحتاج أن أهذي بين يديك كما كنت أفعل سابقا ولا أستطيع ، أن أكتب لك رسائل مدججة بالحنين ولا أستطيع ، أن أطمئن أنك بخير ، وأنني بخير ولا سبيل لذلك،
! أيّ مكان أوصلتنا إليه الحياة
ما أحببت أن أقول لك أن غيابك والموت سواء، وددت لو أنك عرفت ذلك قبل أن ترحل، تمنيت لو أدركته بعد رحيلك بقليل، لكنك كنت تراني أحتضر كل يوم ، وكنت تشيح بقلبك عني.
كيف أقنعت قلبك أن يدير ظهره ناحية الفراق دون أن يتوقف له نبض ؟ كيف فاوضت أشواقه وردعتها ؟ كيف كنست ذكرياته المتناثرة بكل الأماكن وكيف محوت وعوده وعهوده ، وأزحت من على كاهله كل ذلك الحب بتلك البساطة ؟
! الحقيقة مرة ، والتصرف وكأنني أجهلها أكثر مرارة
أعلم أنك لا تقرأ رسائلي ، وفي أحسن الأحوال أنك تقرأ وتتجاهل ، والموجع في كل ذلك أنني غير قادر عن التوقف عن فعل الكتابة لك ، وكأن تلك الرسائل جزء من ذلك الحب ، وكأنها تأريخ معلن لنكبة أصابت قلب عاشق !
أنت لا تدرك أن نبض هذا القلب الذي يستوطن صدري مربوط بتوقيتك، مضبوط بأشيائك وتفاصيلك و حتى بتجاهلك.
لازلت أحبك ، وأعدك أنني سأبقى كذلك مهما تعاقبت تلك الأيام التي لا تأتي بك ، مهما أوغلت في صمتك ، مهما أسرفت في عدم الرد ، سأبقى منتظرا أن تكون الصدفة أصدق من المواعيد ، وأن يكون الأمل الواهن أفضل من
! اليأس الموقن

بدرية العجمي
10-05-2020, 02:29 PM
‏يأتي الحزن جيوشاً يحتل الغاديات
‏والمطر أستقل طائرتة الأخيرة
‏منتشياً بأنه لن يعود
‏احمد عدوان..نص باذخ رغم ما يعانقة من شجن!!

أحمد عدوان
10-06-2020, 01:12 AM
https://www.youtube.com/watch?v=ES4VFwHY0Xw

السفير
10-06-2020, 11:44 PM
الكاتب الكبير
أحمد عدوان
هل تظن أن قراءة
واحدة تكفي
هنا تحليق روح
نحتاج أن نجلس
في مكانك
حتى نستطيع
أن نسرق صفحة
من كتاب أحزانك
سأعود. هنا مرات ومرات

أحمد عدوان
10-08-2020, 05:18 PM
.
.
وسلام على كل من اودع وديعة ومن ثم لم يلتفت لاوزار الهوى
هذه من ابواب الشقاء .. فتبقى الذكرى عالقة بالود لتلئم الجروح
فمضى حديث الجوى
واتت لحظات ضياع بانتظار وبلهفة للحظات شوق وثرثرة
..
فمقيد انت حتى انبلاج قبس نور
فيتساقط نواة عتب
لتمتمة محابر وورق
.الفاضل/^ أحمد
.
.رغم رمادية السطور هنا
مان النبض وارفآ
طاب مدادك امد
لقلبك النور "


أغاريد الجميلة /
محظوظة هذه الأسطر التي أخذت بعض وقتك
وممتن لهذا الإطراء والثناء .
مودتي .

أحمد عدوان
10-08-2020, 05:20 PM
الفقد موجع
ولازلنا نتوسد
قطعاً من ثياب
الراحلين ثم نمضي
أحمد عدوان
مااجزلك

العابرة الأنيقة ..
ما أجملك .. بوركت وحرفك على الدوام

أحمد عدوان
10-08-2020, 05:21 PM
طرف يعشق بدون حد
وطرف مختلفٌ عنه
تحيات المساء و رسائل الشوق
تصل للقلوب بأقصر الطرق
لديك المقدره في إمتاع المتابع
أحمد عدوان
أنت مميز وراقي


وأنت عذب وجميل يا كادح ..
أسعدتني بهذا الحضور البهيج
مودتي .

نبض وريد
10-08-2020, 08:55 PM
أحمد عدوان
جدار قلبك تزلزل
تحتاج ترميمية دعاء

سُلاف !
10-08-2020, 11:58 PM
/

كلما دخلت وقرأت هذا النص ..
أتمتمُ في نفسي وأقول ..
يا ترى ..
أأصابعه مثل أصابعنا تكتب
أحبره مثل حبرنا يجري ؟
أفكره .. يمضغُ شهداً سيّالاً ..!
نهاية الكلام .
أنت فوق الوصف ..
حتى ما تكتبه .. يفوق الخيال !

مبهرٌ !!!!!!!!!1

أحمد عدوان
10-09-2020, 04:23 PM
مَن عاشَت كَي تَحرُس رغبتها بالخلاصِ وأتتكَ من كل حَدب وصَوب واثقة الخُطى رغم قلة حيلتها تُسقِط العبَرات .........معنونةٌ جراحها بِماضِي أليم وقلب لَئيم ؟
أتذكُر حينما كان الشتات يَطبع غُربة البؤساء في وجهي وكنتَ انتَ نبتة تَسلّقتها أوجاعي وأسَقيتها من أحاديثي ما يَكشِف لكَ مدينة حزينة لا أجيدُ فيها الحُب ولا الثقة ولا الأمان
خدّرتَ عَصَب القسوة لِتفيض الأجوبة بِسُرعة المطر وتذوب مع ملح دمعك .!
لا رحمكَ حُب ولا مودة ما دُمتَ تنام بعين وردة ذابلة لا تُعيدَ اليها الحياة ولا تُجيد الكلام الأنيق
الأفق ضيق لا يتسع سَلبية النور بِي ، ولا ينبش فيكَ غواية تألف أناشيد الحياة فيها والسبيل
للطمأنينة ، سَخيفة صُورنا الصامتة بضحكة كذبنا حينما رميناها في عدسة العين .
أحمَد عدوان :
للنهايات حُزن وأسَى لا ينضَب وأنا ممتنة لأنها منحَتنا شَرف حُضور حرف مثل
حرفكَ أجدهُ كثيراً كتفاً لِكُل ما أشعر به .
دمتَ عميقاً ينبُضُ حرفكَ في صَدر حرفي . .
:eek:
رفيقة الحرف سقيا ..

تلك المدن الحزينة ، المتوشحة بالشحوب ، المتكئة على الوحدة والصمت ، صارت الآن تنكرنا ، تمضغ أيامنا وتلقي بنا في العراء ، تحرمنا النزر اليسير من الهدوء والسكينة والعزلة ، وتمارس سطوتها على البقية الباقية من صبرنا ..

لطالما كانت أحرفك ــ سقيا ــ نبعا يانعا من الهطول الذي يثلج القلب والروح ، ويزيح من على أستارها ما علق بها درن الأيام التي لا تجود بأحلامنا المشنوقة على أعمدة انتظار

شكرًا لأن الحرف معك يبدو بنكهة السحر حتى وإن توشّح بالسواد .

إحساس السكون
10-11-2020, 03:58 PM
هناك أناس لانراهم
لكنّهم يحيطون بنا كالجبال الشامخة
بصياغة فكرهم وخلقهم على
خطى سليمة لا يتخللها اعوجاج ،،

أحمد عدوان
10-12-2020, 11:01 AM
♠ 8 ♠
بما أنني لا أستطيع أن ألتقيك ، ما رأيك أن نتقابل بالصدفة في خيالي ، في تمام اللهفة والثلاثين شوقا ، وأن أدعوك إلى فنجان قهوة وأنظر لعينيك دون أن يقاطعني الحظ السيء ، دون أن تنهرني المسافات لبعيدة ، ودون أن يستعجلني الوقت الضيق ، أود لو أسألك كيف حالك ، وتجيبني بما يختلج بداخلك دون أن تكتفي بتلك العبارة التي نصد بها الغرباء .أعلم أننا نحتاج قليلا من الحلم كي نهزم الحياة ، وتحتاج الحياة إلى القليل من الحزن كي تهزمنا ، كنا نعرف أننا سنسلك طريقين متباعدين،لكننا اقتربنا أكثر مما يجب، وانغمسنا أكثر مما ينبغي،كنا ندرك تماما أننا نوغل في إيذاء قلوبنا، لكننا تصرفنا وكأن الأمر لا يعنينا إلى أن جاء ذلك اليوم الذي وقفنا فيه على رصيف لا يتسع سوى لأحدنا ،مضيت أنت ،وبقيت أنا ، وانطفأ الحلم
تدري ؟ أنت فسحة الحياة التي أعيشها كما أريد ، الظل الذي أختبئ فيه بإرادتي لأحلم وأسعد دون يباغتني الحزن ، أنت الهامش الذي اختارته السعادة لتمنحه لقلبي وسط زحام الخيبات والوجع ! وددت لو أمكنني ذات يوم أن أمسك يدك ، وأقرأ بعينيك بعضا من ذاك الشغف وبعضا من تلك الرهبة ، ولكنني والأمنيات على طرفي عداء . لقد كنت دائما بعيدا كأمنية، قريبا كأغنية، شهيا كالبدايات، ووحيدا كزنزانة انفرادية، حالما كالنهايات الجميلة، ومغتالا ككل الأشياء الجميلة في هذا الوطن.
نعم ، تذهلني المسافة التي صارت بيننا ، وأنت من أقسمت أن المسافات لا يمكنها أن تطالنا بسوء أفعالها ، قلت لي لمرة واحدة : "غدا نلتقي" جاء غدا ، ومر ألف غد بعده وما جئت ، كأنك قلت أننا لن نلتقي أبدا ، وقلبي كان يسمع ما يريد ، ويصدق ما يشتهي.
هل تدرك معنى أن تسير وحيدا في درب طويل محطاته متشابهة ، لا يصحبك فيه سوى ذاكرة مفعمة بكل الأشياء التي لن تعود ، بكل الحنين الذي لا ينتهي ، بكل الوجع الذي يمتد امتداد تلك الدرب التي دفعتك الحياة إليها ، ثم تركتك وحيدا ؟

أحمد عدوان
10-16-2020, 05:23 PM
هذا الحرف أكبر منا
من الصعب مجاراته
تختار كلمات
وتقدمها لنا
وكأنك تصنع الحلوى


والله أنه حرف متواضع ، وفقس إلى أعينكم الجميلة التي تقرأ وتتذوق ..

ممتن لك يا ميم ..
مودتي

أحمد عدوان
10-16-2020, 05:26 PM
الصور الجمالية .
لغة استهلالية رائعة بالمساءات الأنيقة التي كان حاضرة
بنفس الكاتب أو قريبة لروحه ..
( للأغنيات الحزينة التي تسرد حكاية البعد ،)
لغة الوصف كانت عالية المزاج لتورد مثل هذه الصور
( للأمنيات العالقة بين المسافات،)
استوقفتني الصورة بجمالها حين تعلق الأماني تتنظر الكمال.
( للمساءات التي تبدأ بالحنين وتنتهي بالأرق،)
تتجلى لغة الحزن في نص كاتبنا في مسار الأرق آخر الليل ليصف
فيها حالته وما تكون عليه بداية بحنينه وأنتهاء بأرق الفقد ..
( الذين يشربون القهوة على أغنية فيروز فيأخذهم الحنين )
تأكيد على لغة الانتشاء التي كانت تلتبس روح الكاتب وذلك باستحضار
فيروز وصوتها ونكهة القهوة ..
( هش أنا مثل أمنية معلقة بدعاء ،)
وصف عميق جدا وجميلة حيث استوقفتني باعجاب ...
( ثمة من يتكىء بقلبه على كتفي ولا أريد خذلانه )
استعارة أنيقة كصاحبها حين يعتمد عليك الغير وتفعل المستحيل حتى
لاتخذل أمله فيك ..
( لا نتبادل الصمت لكننا لم نتوقف أبدا عن تبادل الحب ، والغياب أيضا ..)
ابداع هذه الصورة لا نتبادل الصمت وبذات الوقت لم يهدأ الحب والغياب وفي كل منهما مؤثر محفز على الكتابة والبوح ..
( وما أقنعته الوداعات التي تركتها له بالدروب )
المحب يبالغ كثيرا ولا يقتنع بسهولة لأنه قد يعيش على ضوء خافت يرى
من خلاله أملا يبقيه حيا وهذا ما كان فتكرار الوداعات لم تقنعه لأن قلبه أبى
ذلك وإن كانت الحقيقة تقول غير ذلك .. وهذا الحب وفعله .!!
( لا أريد منك سؤالا باهتا.)
كناية عن سؤال ميت لا قيمة منه ..
( الحنين على هيئة رسائل موجعة ،)
دقة التصوير هنا حيث جعل الحنين رسائل تتوالى وذاكرته تصرفها له
على مسافات مختلفة ...
( ويركض ويحزن ويأرق ويفقد صبره أمام عينيك )
تأكيد لمعنى الحزن الذي اتسمت به روح الكاتب ..
( مهزوم بالحزن عن آخري ؟ )
وهنا تأكيد آخر على لغته الحزنية واعتراف بأثرها على روحه ..

أحمد عدوان ..
النص متخم بالصور الأنيقة والجميلة والقطاف كان
من زاويتي الشخصية استمتعت كثيرا بالقراءة
واللغة التصويرية التي وضعتنا فيه ..
حرف سلس ولغة تدخل الأعماق ، وخيال واسع ..
أهلا بك بمدائن البوح نبضا وألقا ...

كان هنا ومضى

أبهرتني يا صديق ،
ومنحتني أكثر مما أستحق،
يا لجمال كلماتك ونعوتك ،
تقديري لك يا عصي الدمع

أحمد عدوان
10-16-2020, 05:28 PM
♠ 9 ♠

الأنثى التي لم تجد لها مهنة غير أن تحَّبني كانت تأخذ من
الأشياِء أجمل فيها.. من الورد رائحته، من الوعِد لهفته، من الوجِد
الشغف، من الصمت الوقار، ومن الحياِة قدرتها الخارقة على
تجاوِز المستحيل، وكنت الذي يعشق فيِك كل شيئ، ولا يملك منِك
أي شيئ.
تلك الحياة ذاتها من تقف عند بابِك الآن، لا هي تدخل فـتجمعنا
تحت سقف واحد، ولا هي تعُبر فـ تردُم آخَر الأحلام الَّتي نسجنا
منها رداء للشتاء الذي لم يأت بعد.
صمتك أَّول الحزن، و آخر البوح، و حُّبك الثَّراء الذي انتشَل
فقري، وجعل مِّني قلًبا يسعُ المغفَرة ولا يقف على حافَّة القحط
الذي تشيعهُ المسافات .
أنت أجمل الظنوِن التي تراكمت في رحلتي إليك، ممتلئة بكل ما
أرغب، المرأة الَّتي استعرت منها رغبةَ الحياة وأعرتُها قدرتِي على
العطاء، وتماديت في ملئِها عشقًا لا يمكن لامرأة أن تنساه أو
تتنازَل عنه .
في جيبي قصيدتاِن لأجِل عينيك.. وعلى جبيني قناعة ممتَّدة عبر
أرصفة عريقة من الانتظار السحيق : لا نهَر يرجعُ للوارء
هل نسيُر لنتباعَد ؟ أم يكِفي أن نقف على رصيفيِن متقابلْين،
نرمق عابراِت الأحلاِم تُحتضر دوَن أن نحّرك خافقا كان قاب
عشقيِن أو أدنى من ُعمٍر لا يقاس بالحزن.

هادي علي مدخلي
10-18-2020, 04:46 PM
♠ 9 ♠
الأنثى التي لم تجد لها مهنة غير أن تحَّبني كانت تأخذ من
الأشياِء أجمل فيها.. من الورد رائحته، من الوعِد لهفته، من الوجِد
الشغف، من الصمت الوقار، ومن الحياِة قدرتها الخارقة على
تجاوِز المستحيل، وكنت الذي يعشق فيِك كل شيئ، ولا يملك منِك
أي شيئ.
تلك الحياة ذاتها من تقف عند بابِك الآن، لا هي تدخل فـتجمعنا
تحت سقف واحد، ولا هي تعُبر فـ تردُم آخَر الأحلام الَّتي نسجنا
منها رداء للشتاء الذي لم يأت بعد.
صمتك أَّول الحزن، و آخر البوح، و حُّبك الثَّراء الذي انتشَل
فقري، وجعل مِّني قلًبا يسعُ المغفَرة ولا يقف على حافَّة القحط
الذي تشيعهُ المسافات .
أنت أجمل الظنوِن التي تراكمت في رحلتي إليك، ممتلئة بكل ما
أرغب، المرأة الَّتي استعرت منها رغبةَ الحياة وأعرتُها قدرتِي على
العطاء، وتماديت في ملئِها عشقًا لا يمكن لامرأة أن تنساه أو
تتنازَل عنه .
في جيبي قصيدتاِن لأجِل عينيك.. وعلى جبيني قناعة ممتَّدة عبر
أرصفة عريقة من الانتظار السحيق : لا نهَر يرجعُ للوارء
هل نسيُر لنتباعَد ؟ أم يكِفي أن نقف على رصيفيِن متقابلْين،
نرمق عابراِت الأحلاِم تُحتضر دوَن أن نحّرك خافقا كان قاب
عشقيِن أو أدنى من ُعمٍر لا يقاس بالحزن.

الكبير أحمد عدوان

ذاكرتك مغطاة بحنين الأمس
والكبرياء يمنعك
خائف أنت ياصديقي
متمرد على الشوق الذي بداخلك
وحروفك تفضح الأيادي المرتجفة

أحمد عدوان
10-18-2020, 10:40 PM
الكبير أحمد عدوان
ذاكرتك مغطاة بحنين الأمس
والكبرياء يمنعك
خائف أنت ياصديقي
متمرد على الشوق الذي بداخلك
وحروفك تفضح الأيادي المرتجفة


جميعنا يسكننا الخوف يا هادي .. ولكننا نتجاسر.
أسعدتني بهذا المرور والله ..
لك من الود أصدقه ..

أحمد عدوان
10-23-2020, 01:41 PM
10


إلى الذي نسي أن بيننا أياما لا تنسى:
كل العالم الآن يجتاحه الهلع من كورونا ، يود لو يقفل بابه عليه إلى أن يزول الوباء ، أما أنا فلا زلت على غيي ، أتسكع بدروبنا القديمة تلك غير مبال بأن تصيبني العدوى ، أود لو آتيك لأضمك حتى وإن كنت مصابا بهذا الداء القاتل ، أود لو أفتديك ، أو أقتلعك وآخذك معي إلى حيث ذلك المكان الآمن الذي لا يعرف طريقه أحد.
ما أخبارك الآن ؟
أكيد أنك ككل العالم محبوس بمكان ما، تهرع إلى الشاشات لتتابع الأخبار العاجلة، هل تفعل مثلي ؟ تستطلع الأنباء القادمة من البلد الذي أعيش فيه ؟
أطمئنك .. الوضع الآن غير مقلق، ولكن القلق كله بداخلي ، قلق مصحوب بالحنين والوحدة والألم وأشياء أخرى قطعا ليس سببها هذا الفيروس اللعين.
مساء آخر يمضي ولا جديد ، فقط هو انتظار في زمن الكورونا .
المزيد من الإصابات ،.. المزيد من الضحايا، والكثير من القلق والخوف، أما أنا فلا زلت عالقا بحبك أيها البعيد الذي لا يأتي أبدا، أيها العنيد الذي لا يلين أبدا.
كيف حالك اليوم ؟ وكيف حالك بالأمس؟ بل كيف حالك منذ افترقنا ؟ كيف تقضي ساعات الحجر الصحي ؟ هل تتذكرني كما أفعل ؟ وهل تقرأ رسائلي إليك أم أنك لا تبالي بها ؟ ألازلت مولعا بقراءة الكتب والروايات وسماع الموسيقى ؟ ثم ماذا بعد أن تفعل كل ذلك ؟ هل تنام قرير العين دون أن تجتاحك وخزة شوق واحدة ؟ أم أنك تأرق مثلي ؟
ثم أخبرني أيها المكابر أبدا ، أخبرني أيها المعتز بكرامته فوق مستوى الاعتراف ، لماذا تصر على الإنكار ، لماذا تراوغ الشوق وتنفيه إلى أقصى الوجع ؟ لماذا تتجاهل الذاكرة و تهرب من الذكريات كما تفر من العدوى وتحتاط لها ؟
هي الكثير من الأسئلة الصماء التي تتناسل كل مساء ولا تجد سريرا دافئا يمنحها يقين الإجابات، تركض دون توقف مثل فيروس يفتك بالقلب والجسد، لا شيء بالمطلق غير ما كتبته على حائطها : "عليك ألا تخشى من الإصابة بكورونا ، أنت عاشق والعشاق يا حبيبي لا تقتلهم الأوبئة، الحب يتكفل بهم."
ذاك ما كنت أفكر به بالضبط ، كيف لعاشق مثلي منهوب قلبه عن آخره أن يخاف فيروسا لا تراه العين وقد يكون مجرد مزحة ثقيلة ؟
المشكلة الأكبر لدي ليست في احتمال أن أكون حالة مؤكدة لفيروس مشكوك بأمره ، هذا الأمر لا يعنيني كثيرا ، ما أفكر به فعلا ، كيف لمن كانت قريبة أن تصير غريبة إلى ذلك الحد الذي يصير فيه إلقاء التحية ما بيننا عبئا ثقيلا ؟!

سولاف
10-23-2020, 03:13 PM
تلك المعاني لم تكن تقف قاب قوسين من الحرف كانت تثقب رصيدها في شعورنا بسهم الدهشة ورحيق الورد
دام نبض البنان البهي
#سولاف

أحمد عدوان
10-25-2020, 04:47 PM
11


عن تلك اللحظة التي يأتيك فيها الرد بعد ثلاثة أيام، عن تلك الغصة الواقفة في حلق الفرح، وتلك القصة التي تلبس ثوب الحداد، عن أشياء كثيرة تغيرت وما انتهت، ظلت كشواهد نتعثر بها كلما قدّ الأسى قلوبنا من دبر. كيف فاوضت تلك اللهفة أن تتريث ثلاثة أيام بلياليها، وكيف لم أستطع أنا أن أجعلها تتمهل لثلاث دقائق أخرى ؟
أخبرني الآن ..
ماذا بقي بعد ؟ ماذا بوسع الأغنيات والرسائل والأمنيات أن تفعل ؟ وكيف يمكنها أن ترمم رتقا أحدثته الخيبات المتبادلة ؟ وأي جريرة فعلنا كي نظل على طرفي عتاب وعذاب ؟
صباح السادس من أيلول ..
أتذكر تماما حينما قلت لك، لا تكوني جميلة إلى هذا الحد ، وقد كنت ، غير آبهة بما سيحصل لي بعد ذلك ، أنا الذي لم أعرف الحب إلا من خلال الأغنيات وأفلام الأبيض والأسود وجدت قلبي وقد انخرط في تشييد قصة حبه دون أن يستأذنني ، ودون أن يسألك . أنا من شرب كلماتك وضحكاتك وأنفاسك ، وأنا من عاشك لحظة بعد أخرى ، وأمنية تلو أخرى ، وغراما بعد آخر ، كيف لي بعد أعوام العمر والهجر أن أقنع قلبي بأن يزهو برد يتأخر عن موعده ثلاثة أيام من القهر، كأنها ثلاثة أعوام من الدهر ؟ أية أعذار يمكن أن أسوقها لقلب أنهكه غيابك كي أقنعه أن الآمال الباقية ستتفتح غدا ، وأن القادم من العمر سيكون مشرقا بك ، و ستة عشر حرفا منك أخذت مني سبعين ساعة انتظار ،
! ما أغلى أحرفك ، وما أرخص ساعات انتظاري

محمد علي هادي مدخلي
10-26-2020, 06:44 PM
صفحة الحنين تنبض بالأصالة .
بوركت

أحمد عدوان
11-01-2020, 05:36 PM
أسوأُ ما قْد يحُدث لِي أن أفقِدك ،
القصائد باِرَدة، الأقاصيص مْوُؤوَدة تحت مخَّدة النهاَيات الَّتِي أجهضهَا الفَرح في شهرِه الأَّول، قْد نلتَقي ذات عطَش وقد لا نفَعل، فلتْذُكِري لي ذاك الوْعد النبيل الَّذي أقسمتُهُ ذات صحٍو فـ قَسَمنِي ذات بكاء .
اذكِري لِي حين حَّدثتُك عن ُحْلٍم موشوٍم على كتِف القْلب با ْسِم امَرأٍة اقتحَمتْنِي عنَوةً فـ أْمهلت كل إناث الدنَيا لحظةَ وداع لُيغاِدْرَن إلى غيِر رجعة ويأخْذن كل متاعِهن، وما ِكدن يفعْلن حتَّى خلاَ القلب إلا منهَا تفعل ما شاء لها الَشوق من شغف . اذُكِري لِي ر ِصيَد الدفِء الّذي ما غادرنِي إلا إليك، والِّنداء التائه عنَد أرصفَةَ لقائِنا الثَّانِي بعد ألف من الشوق واذُكِري لِي عاصفَة الحبِر الَّتِي سفحتُها إكراما لكل آ َهة تغادر شفتيك لتستقَّر بصدِري.
أعلُم أن امَرأةَ كأنِت لا ترثِيها بقلبِي عبارات الحنيِن الَّتِي علمت وتلك الَّتِي أجهَل، لكَّننِي بحاجة أن أ ْصَدح وأشهَق، بحاجٍة أن أوِغلَنِي فيك إلى يلِفظَنِي المدى رْغم ما بيننا من جمِر الاكتِواء، وحزن لا يجود بدمعه ، وآهة أخرى قادمة من جنوب القلب تناديك أن عُد .
تقول لي :
الحزن ليس ما يظهر على تقاسيم وجهك ، ليس ذاك الأسى الذي يلتهم بريق عينيك ،ليس الدموع التي تنهمر حرى على وجنتيك ، بل هو ما لا نستطيع قوله والبوح به، ما لا يمكن أن نكتبه على شكل رسالة، ما لا يمكن أن نحكيه لقريب أو غريب، الحزن يا صديقي ما يلتهمك من الداخل دون أن يشعر بك أحد، التنهيدة التي تصل منتصف الحلق ولا تغادر، الدمعة العالقة بمحجر العين، الحزن هو أنا أركض خلفك حتى انقطاع النفس وأنت لا تلتفت، هو أنت تمتطي قطار الغياب ولا تكترث، الحزن يا صديقي قافلة الأمنيات التي وضعتها بعهدتك وما صنتها، الحزن .. الأماكن التي تنكرنا، الأغنيات التي تتذكرنا، الخيبات التي تتسلل من شقوق الجفاء، الحزن ما لا نعرفه يا صديقي سوى بعد الفقد .

إحساس السكون
11-01-2020, 10:33 PM
شكراً كلما هطلْتَ
أستاذ أحمد عدوان
تحايا تليق بك
امتناني الكثير .

أحمد عدوان
11-08-2020, 07:25 PM
ثَّمة حب مثل الزلزال يمُّر بك فيكسُرك ويمضي، وثَّمة حب يشبهُ الولاَدة، يمنحك عمرا كاملا للأحلاِم الناضجة .
حُّبك كان من النوِع الأخير، مَّر بِي ومنحنِي أكثر مَّما أستحق من
الأمنيات التي تتبَّرج أمام محرابي كل صبا ٍح ومساٍء وتسألنِي عَّما
أشتهيه وما لا أشتهيه .
لم أمنحك شيًئا يستحق الإشاَدة ، ربما أنا مديٌن لك باعتذاٍر تنوُء
عن حمله رسالة من هذا النوع.. وفي هذا الظرف غير المستقِّر
أَّنني نكثت بيني وبيني بعهٍد قد قطعتُه لك في نفسي، ذلك العهد
الّذي لا علاقة لهُ بوفائِي لتلك الأوقات التي قضيناها عند سنديانة
حلٍم متأخٍر عن موعِد الحضور .
لا أدري
هنا َك من الأحاديث المؤَّجلة الكثيُر مما لا يمكن البوُح به، أو لا
ينبِغي البوح به .
ستظلِّين العهد والأمنَية.. وستظلِّين مغرو َسةً بقلبِي كما نخلٍة تؤتِي
أُكلَها في كل حين .

أحمد عدوان
11-13-2020, 04:58 PM
يظل السؤال الذي يشغل بالي، وبال الكثيرين أمثالي هل قدر قصص الحب التي لم تكتمل هو الخلود ..
بينما تندثر وتفنى قصص الحب التي كانت نهاياتها سعيدة ؟ هل كان لابن الملوح أن يكتب شعرا بكل ذلك الجمال الأخاذ لو أنه نال مبتغاه ؟
هي أسئلة من ذلك النوع الذي يجبرك أن تعتنق الحيرة ، وتلتزم يمين الصمت ، دون أن تحظى بجواب مقنع ، ..
هذا المساء تذكرتك ، تذكرت حديثنا هذا منذ ستة أعوام ونصف ، كان لنا ذات الرأي حينها القصص الأشهى و الأعذب هي تلك التي بقيت معلقة بكف الحياة ، لم نكن ندري أن مآل حكايتنا سيكون هكذا ، ترحلين أنت ، يبتلعك الغياب في بطنه ، وأظل أنا مغرما بك ، و ملزما بكل التفاصيل الصغيرة التي كانت تخطر على البال فتجعل العمر قصيدة حبلى بالأمل ، هي الآن والله حبلى بالألم والمواجع.
طالما قلت لي أن التخلي شجاعة ، قليل من يطيقه ، وأنه ليس هروبا ولكن تكمن المعضلة دائما بالتوقيت ، هناك لحظة حاسمة يصير فيها ذلك التخلي واجبا وفرض كفاية ، لم أكن أدري أبدا أنك اخترت لحظتك المناسبة لفعل ذلك ، وأن ذلك الفرض الذي صار واجبا عليك قد سقط علي ، رحلت أنت ، واكتفيت أنا بالبقاء على قيد مناجاة وانتظار ،
ليلتها كنا نسمع تلك الأغنية الحزينة:
بعد الحب والعِشرة
نلتقي مثل الأغراب
أتوقف بذهني لأفكر بك ، لم أرسلت تلك الأغنية بالذات ، وهل سنلتقي بعد ذلك الحب كغريبين لا يتبادلان التحايا ؟ ، مرت أعوام ست ، ولم نلتق بعد ، وربما لن نلتقي أبدا ، عني أنا ، لا أريد لقاء الغرباء ذاك ، ولا أحتمله ، الغياب ألطف والله من لقاء يقصم ظهر الرجاء ، البعد أهون من يقين قاتل يطيح ببقية الحلم الجميل.

سُقيا
12-16-2020, 01:34 PM
.



-كيفَ تهبني عطر قربكَ و قلبي لا يستنشق سوى قسوة لا يودّها ..،؟
- ،


مَا بَال الأماكن الهادئَة ،صَارت تغري ضجيجنا الداخلي .

سُقيا
12-16-2020, 01:35 PM
،

،



هَا قَد حَلكَ ظلام غُربتك ، وما عادَ لأقماركَ سِوى ما أبقتهُ حَكايا صَدرك
فَقد فاضَ الأسَى مع الدمع والكُحل وإجهاشَات النوى ، ونامَت الرسائِل
عَلى أثر انتظارِك ..

سُقيا
12-16-2020, 01:35 PM
،


لربّما تودَّ أن تضيقَ عليّ أفقِي لعلنِي آتيكَ بِقبسٍ من شَوق ، لا تَدري أنها ضَاقت
وما كانَ فيّ حاجَة إلا أن انتابنِي الشوق فشرعتُ بِالكِتابة ، وأنا لا أدرِي كيفَ أفتتح كتابتي أو أختمها ..

سُقيا
12-16-2020, 01:35 PM
،

التهَبت حناجِرُ البوح
وفُرَص اللقاء تاهَت عن دُروبنا
واليقينُ بِي أنكَ الآن ترسِمُ من حُروفي
ابتسامة وردية خجولة ترتمي
في حضن السطر و تصفعها خيباتُ الرجاء
لن أكونَ إلا عبرات عبرتها مآتم يباسك
فالذي أرتَع نبضي بِأسفَل الخدّ
لا يُجمّد أحاسيسه أمام ملوحة
الدمع .

فَارقتُ ضَعفِي وَ تدثّرتُ بِسِتر الخاطر و عمقهِ

أحمد عدوان
12-17-2020, 11:14 AM
/

كلما دخلت وقرأت هذا النص ..
أتمتمُ في نفسي وأقول ..
يا ترى ..
أأصابعه مثل أصابعنا تكتب
أحبره مثل حبرنا يجري ؟
أفكره .. يمضغُ شهداً سيّالاً ..!
نهاية الكلام .
أنت فوق الوصف ..
حتى ما تكتبه .. يفوق الخيال !

مبهرٌ !!!!!!!!!1


الفاضلة سلاف ..
أعتذر منك ، ومن خلالك إلى كل الذين تأخرت بالتعليق على ردودهم ، وما أشغلني عن ذلك إلا تقصيري الذي يطمع بواسع تفهمكم ..
سلاف .. أمير الحرف .. بدرية العجمي .. السفير .. نبض وريد .. احساس السكون ..
لكم وافر التقدير والودّ يا أحبّة ..
>::

أحمد عدوان
12-23-2020, 04:11 PM
أتمنى أن أكونَ بخير ،
وإنني من فرط التمنّى أحدّثُ نفسي بأنّك قاب قوسين أو أدنى من موافاتي ،
أعلم أنّك لا تقرئين كلماتي ، وإن جادت الصدفة يوما بلقاء بين عينيك ورسائلي فلربما تقولين أنه مازال على غيّه ، وتمضين إلى حيثُ نأت بك الحياة ،
أجل .. مضنية هذه الحياة التي آثرتْ أن تلعب معنا لعبة العمر ، تقتطع منه عاما ، لتزيده بأعمارنا ، نكبُر ليتناقص رصيد أيامنا كلّ يوم ، وكلّما حدث ذلك ، تمنحنا بصيص أمل يجعل أبصارنا تزيغ نحو ذلك المستحيل الذي يتباعد بقدر ما نعتقد أنه يقترب .

أحمد عدوان
01-02-2021, 04:31 PM
حبيبتي الغالية ..
منذ لحظة الفراق تلك، وأنا أترك مسافة الأمان بيني وبين بقية القلوب التي تحاول أن تطرق بابي، أحاول ألا أصطدم أحدا بهذا القلب المنهوب عن آخره ، منذ تلك اللحظة الفارقة، وأنا أنتظر رسائلك ، كلماتك وأغانيك ، ويخال لي أن كل ما يصدر منك أو عنك هو لي حصرًا ، .. يالخيبة القلوب التي تصل إلى ذلك العمق من العشق ! تموت كمدا ولا أحد يدري، يوجعها الكلام ، كما يوجعها الصمت، تحيا كمدا دون أن تستطيع الصراخ أو الإقرار بذلك، حتى الابتسامات، تلك الابتسامات غير المكتملة، التي تجمع في ثناياها بقية حزن عظيم، تلك الابتسامات عاجزة عن اخفائك في عيوني، هي والله يمين غليظ على أني أحبك وأشتاقك وأفتقدك، وأحزن لأنك بعيدة وبعيدة وبعيــدة.
بقي أن تعلمي ..
الشقوق التي بقلبي ، يعبر منها كل شيء عدا حبك ، هو لا يتسرب أبدا ولا يتناقص ، لا يفقد من وزنه ، لا تتضاءل مكانته ، ولا تقلّ أهميته ، لا يلين ولا يهدأ ولا يتوقف و لا يكتفي ، هو فقط يغفر لك كل هذا التمادي في الغياب .

أحمد عدوان
01-06-2021, 08:40 PM
،،
صاحبِي ..
في فمي رماٌد عتيق، وبي رغَبةٌ في أن أصافح العمَر بكلتا يدي، لا لأمسكهُ وأقد ثوبهُ من دبر، بل لأودعَ في قلبِه وشوشةً أ ْن يُدلني على درٍب خالصةً للفرح ،قِد اتَّخَذها ديدًنا لِمْمشاهُ كي أترَّبصهُ هناك كلَّما مّر
كْم عمًار نحتاجهُ كي نكتَفي؟
أم ترانا نحن المعجونون بطيٍن وماٍء لا نقَنعُ بملِء الَّدهِر ُعمرا
وسنسأل : هل من مزيد؟
لَم لا نردم جب الطمِع الذي بدواخلنا بحجارٍة من قناعة ، ونقلم أجنحةَ أحلامنا على قْدِر أيامنا المعدودات كيلا تتكالب الخيبات علينا من كل جانب؟
صاحب أَّيامي
كل الكلام الذي في فِمي لا ُيقال، أبجدَّيتُه تالفةٌ في زمٍن تتساقطُ
أَّياُمه تحت أقداِم الغياب
لا تحِّدثنِي عن سريِر الفْقِد ، فـأنا لا أملك غيرهُ متكًئا لأحلاِمي
الشاردة التي يصفعها الخذلا ُن كلَّما أوشك حملُها على المخاض
ألوُك ذاكرةً ممتَّدة قاب عمرْيِن أو أكثر، تراوُد اللحظةَ عن نفسها
وتنفُخ فيها عبقُا من عطِر امرأة كانت هنا، فتقيُم معها علاقةً غير
شرعَّية، تستحضُرها عبَر المَدى كما حلٍم طاِزٍج مزدحٍم بأفخِم
شوق يسكن قلب عاشق منذ الأزل، غيَر أَّنها ذاكرةٌ صَّماء ليس
بوسِعها أن تتآمر على الفْقِد وتوهمهُ أن يبيت الليلةَ في الخلاِء
إكراما لضيف عزيٍز يقاسُمنا السرير واللحاف .
" ليتَك تعلُم كيف تعشق الِّنساء "
هكذا قالت يا صاحبِي، وأنا المزدحُم بها، بعينيها ذات بكاِء وذات فرح، أتضَّوُرها شوقًا في اللحظِة كل لحظٍة ولا أكتِفي . هكذا قالت.. وأنا أتعاطَى حَّبها كل حيٍن من خلِف المدائن المنهوبة التي تسكنني.. والطرقات والأرصفة والنوافذ التي لا تشبه إلا وجه الشتاء والمطر، وأعلُم من عشِقها أن شهَّيتِي المسروقة تمتطي صهوةَ الغياب كما هي، وأن لا شيَء ُيشبهُنِي الآن إلا أعمدة النور التي تظل وحيدةً في الليالي الباردة دون أن يعبأ بها أحٌد ، و دوَن أن تعبأ بأحد .
على كتِف الأَّيام يا صديِقي أتمَّرغُ صمتًا، أعاشر الانتظار على مضض، ألعُنهُ فيلعُننِي ثَّم نأَبى أن نفتِرق، ألتِمس لهُ العذَر من خلف سبعين يأس ضل طريقه نحِوي .

أحمد عدوان
01-21-2021, 01:52 PM
وكنا نتجاذب أطراف الصمت ، كلٌّ يشدُّه باتجاه حتّى تمزّق نصفين ، فإذا أحاديثنا بلا صوت ، وأفواهنا بلا شفتين .

أحمد عدوان
01-21-2021, 01:53 PM
جميعهم يمسكون هواتفهم .. وحدي من يمسك شوقه إليك ، ويهيم على قلبه .

أحمد عدوان
06-23-2021, 09:00 PM
،،


إلى التي أيقظت الحياة بداخلي ، وزرعت على ملامحي قصص الحب والشوق والبهجة واللقاء ، إلى التي تجاسرت على الحياة ، وانتزعت منها وردة حمراء ومقعدا نتقاسمه دفئا وبقاء ، إلى الحبيبة التي كانت تطل على قلبي ، تقف على الحافة ولا تسقط:
سلام الله لعينيك الدافئتين ، سلام الله لقلبك الشقي ، سلام الله لأيام قضيناها سويا وظلت بالذاكرة ، سلام الله لوعود كانت بيننا ، والله وحده يعلم أنني حفظتها عن ظهر حب ..
قلتِ لي ذات بوح :" كلما جاءت الأيام السيئة ، تشبثت بابتسامتك " .. والآن يا حبيبة هذا القلب الذي يشتاقك ، الآن بعد هذه السنين العجاف التي تمر بي ، هل انتهت أيامك السيئة ؟ أم أنك وجدت ابتسامة أجمل ، وقلبا أوفى ، وحبا أعظم ؟
كل ما في الأمر أنك الأمر كله ، والحياة كلها ،
كنت أعرف أنك سترافقينني طويلا ، وسيبدأ تجاهلك في قضم أطراف ذلك الحب ، في نهش ذلك الصبر والانتظار ، لم يحدث هذا أبدا ، ظللت صلبة بداخلي ، عصية على الهزيمة والتراجع ، كان حبك ينمو كل يوم كشجرة في ربيع العمر ، وكنتُ أمعن في كتم كل ذلك بقلبي ، أواريه في عزلتي ، وأداريه في رسائلي إليك ،
تدرين ؟ لا أستطيع أن أمنع نفسي عنك ، لا يمكنني التوقف عن الكتابة لك ، أو السعي خلفك ، أو السير في أماكنك ودروبك ، أنا الذي دللت الآخرين على الطريق وما عرفت طريقي ، وظللت موقوفا على حبك ، حتى وأنت بعيدة ، القلب متعب و أنت من تجد مساحة بقلبي لتتمدد ، كلهم ينكمشون ويزولون ، وحدك البقاء والصمود ، ووحدك من دون الجميع من يريد القلب محادثتك طويلا طويلا، عن كل ما مر بي ، عن تلك الـ "وداعا" التي كانت تحمل في ثناياها دعوة للبقاء ، من غيرك يقرأ كلماتي على النحو الذي أريد ؟ أنا هنا إذا خانتك الشوارع والمسافات ، أنا هنا إذا خانتك الذاكرة والرسائل والكلمات ، أنا هنا إذا أنكرتك الدروب والمقاهي والأغنيات ، ستجدينني على أهبة الوجد والشغف واللهفة والله
نحن من صمَتَ من فرط اللهفة والحب ، وحينما شقَّنا الغياب إلى نصفين ، نبت الحديث على شفاهنا كحقول بنفسج وياسمين ،
ما أفعل بالأحاديث وأنت بعيدة لا تسمعين ؟ ما أفعل بكل هدا الكلام المسجّى بقلبي وحنجرتي وفمي ، ولا أجد طريقة صائبة ليبلغ إليك سوى رسالة بصندوق بريد مهمل ، الله أعلم إن كانت ستصل إلى عينيك أم لا ؟ كل مرة أقول أنها الرسالة الأخيرة التي سأكتب، وتخونني الوعود وأعود للكتابة لك، وكأنك القدر الذي لا يفارقني مهما نأت الدروب وطالت المسافات، وتقاطرت الأعوام والسنوات ؟
أعدك أنني سأبقى مواظبا على ذلك الحب كدعاء في دبر كل صلاة ، سيظل حبا يانعا لا يشيخ ولا يخبو ، حتى وأنت لا تسأل ، ولا تفكر أن تكتب لي أنك بخير ، أو أنك تفتقدني ، أو أن ما كان بيننا ، لا زال بيننا وأكثر ، ،
أعدك أن ذاكرتي ستظل ملآى بك ، بتفاصيلك الصغيرة ، بالأغنيات الجميلة التي كنت تأتين بها نحوي ، بالسطور والكلمات التي كنت تنثرينها في طريقي ، بألغام الغضب التي كنت ترمينها بوجهي ، بالابتسامات والضحكات ، بكل شيء كان بيننا ، ولا زال راسخا بالبال .

أحمد عدوان
07-11-2021, 04:21 PM
،،

تقول لي :
الحزن ليس ما يظهر على تقاسيم وجهك ، ليس ذاك الأسى الذي يلتهم بريق عينيك ،ليس الدموع التي تنهمر حرى على وجنتيك ، بل هو ما لا نستطيع قوله والبوح به، ما لا يمكن أن نكتبه على شكل رسالة، ما لا يمكن أن نحكيه لقريب أو غريب، الحزن يا صديقي ما يلتهمك من الداخل دون أن يشعر بك أحد، التنهيدة التي تصل منتصف الحلق ولا تغادر، الدمعة العالقة بمحجر العين، الحزن هو أنا أركض خلفك حتى انقطاع النفس وأنت لا تلتفت، هو أنت تمتطي قطار الغياب ولا تكترث، الحزن يا صديقي قافلة الأمنيات التي وضعتها بعهدتك وما صنتها، الحزن .. الأماكن التي تنكرنا، الأغنيات التي تتذكرنا، الخيبات التي تتسلل من شقوق الجفاء، الحزن ما لا نعرفه يا صديقي سوى بعد الفقد .

رجل من الشرق
07-11-2021, 11:12 PM
مروا على حزن الختام فإنه
وطنُ المحبة والفصاحة والأدب.!

جميلة هذه الصفحات تستحق الخلود
والعروج إليها كل حين
واصل فإننا منصتون ورب الكعبة

أحمد عدوان
10-28-2021, 07:30 PM
،،

الفكرة الوحيدة التي تجعلني أتمسك بطرف الحياة ولا أفلتها هي الكتابة لك، أحاول أن أقنع نفسي بأن رسائلي إليك ذات قيمة بالغة لديك ، ذاك ما يساعدني على النجاة من كل الخراب الذي يطوف بداخلي ،
أجل أحببتُك وكأنك كل الدنيا ، وكأنك كل العمر ، وكأنك كل الأماكن ، وكنت على يقين أنك ستظل طيفا ، وستبقى حلما ، وسيكون ما بيننا دائما عامرا بالبعد والغياب ، .. أستطيع أن أتحمل ذلك والله ، لكنني أرفض الجفاء ، غب ما شئت عني وتذكرني ، ولكن لا تكن قريبا جافيا
افتح قلبك لتعلم أنك الوحيد الذي لا يُنسى ، ولا يُترك ، الوحيد الذي نبت بقلبي وروحي كشجرة سنديان ، لا تيبس ولا تموت ، الوحيد الذي لا يحتاج كلاما كثيرا ليزرعني سعادة ، فقط صباح الخير منك يمكن أن تعدل مزاج القلب والروح ، فقط سلام العابرين منك يمكن أن يعيد ترتيب الحياة في عيوني وكأنها أنثى فاتنة ، فقط رنة عابرة منك بهاتفي يمكن أن تطلق العنان لمهرجان الفرح عندي.
ما كان بيننا ليس هشا أبدا ، ليس اعتياديا يمكن أن يحدث ألف مرة ، وليس مصادفة عابرة يمكن أن تنقضي ، ليست صفحة وانطوت ، ولا قصة وانتهت ، إن ما بيننا قَدَر مسطر بحكمة بالغة ، ترنيمة حياة لا تزول مادام النبض في صدري وصدرك ، شيء ما غير قابل للنسيان أو التجاوز ، شيئُ باق يسير في دواخلنا ، لا يطغى ، ولا يفنى.

واجدة السواس
10-28-2021, 08:40 PM
:eek:
حزن الختام
مساء الهذيان من قلب لا ينام
مساء الحقيقة والسراب
مساء الضباب على ضفاف الاحلام
مساء الريح بتصاعد ظمأ الروح
مساء يعانق قباب السماء
علها تهز صمت الحزن
لتراقص اطلال القلب
بين الآهداب احزاني
وحيرتي وتعبي
هل تشرق شمس الدفئ؟
في ليل حنين
هل سيأتي ذلك اليوم
موسم الصيف يأتي طائرا
يحمل بشرى موسما
فريحانة العمر تجف
ومواسم الايام تبكي
الذي سكنني ذات القدر
واجدة السواس
القدير الرائع احمد عدواني
اتراه منصفا لقلب
فقد عقله واختارك
راحلا وما اقنعه الوداعات
التي تركتها له بالدروب
التي قطعنا سويا كنت
دائما اطلب من الله
لا يعلق قلبي بما ليس لي
أللهم امين يارب العالمين
رسالة حزن الختام رائعة وأكثر
قرات النص اكثر من مره
رايت قصة كآخر النجوم
الذي يتساقط ندفا
واصابني زحمة من الذهول
مهما اكتب لا افي حق حرفك
المدهش الذي يتساقط بالدرر
والمرجان شكرا كثرا لهذه
الفسحة الحزينة الا انها رائعة
بكل المعاني
كتبت وابدعت وامتعت
الذائقة والنظر واوجعت
بنفس الوقت أحييك
على هذا الطرح الذي
قادانا لنرتوي منه التألق

والجمال
ولك مني عاطر التحايا🌹🌹

أحمد عدوان
10-29-2021, 03:32 PM
مسا ُء الخيِر أَّيتها الأحلام.
لا أحد ينشغل بتقليب ذاكرة بهذا الَّنهم كما أفعل الآن، قد كنت
أدرك طبيعة الأشياء، الأمنيات التي يتعسر هضمها، الأصوات
التي تؤِّذن في داخلي: لا تسرف في الحب، لكِّنني كنت كمن
أخرَج لِسانه تحت المطر ليتذَّوق قطراته بعيًدا عن َحكايا الجَّدات،
فاستدرجتهُ الغيمات إلى أبعَد من بلل، كنت كشجرٍة أفرطت
بإخلاصها تحتاج جذورها إلى مزيٍد من التوُّغِل كي تبوء بحمل
أثمارها .
أسأل كيف لتلك الأحلام أن تنمو في قلبك و تُزهَر في قلبي، ثَم لا
تثمُر في كلْينا، لَم علي أن أسير من دونك، وأن تسيِري من دوني،
وفي جوف كل واحٍد مَّنا يسكن الآخر بكامل العناِد والخلود,
بيني وبينك أحاديث طويلة، و بصوتي تزداد نبرة الحزن و الحنين،
بحة غريبة كلَّما تحَّدثت عنك لنفسي، حشرجة الفْقِد تملأ حنجرتي
كلما هَّم اسمك أن يعانق شفاهي.
نعم.. أنا الذي أرِّمم لغتِي بقراءة عينيك، وأغسل أبجدَّيتي
بدموعهما، لا أجُد لصوتِي ذبذبةً على مقاس سَماعك كلَّما أوصَد
اللِّقاء أبوابه بوجهْينا ،
تلك المرأة التي تقول لي كل مَّرة أَّنها تتجَّمل بي، كانت تشتاقنِي
مَّرتين وتعشقني ِضعفين، وتحملنِي بقلبها ليس حولين فحسب، بل
على امتداِد ما شاء الله لهذا القلب أن ينبض، ثَّم لا تجُد حرًجا أن
تتعَّوَذ في حضرتِي من شِّر الفقد والغياب والخذلان، ولا أجُد غير
التأميِن من بعدها عسى أ ْن يفرغَ الله علينا من خزائِن رحمتِه صبرا
جميلا .

سُقيا
10-29-2021, 07:46 PM
،


كبرت الحَياة بعيني بعدَ فقدك ،باتت فارغة جداً جداً من كل شيء وكل شيء خِواء .
ظننتُ يوماً أنكَ ستُغربُ كل شموس الأحلام في وجهي
لكن وجهكَ لَن تتيحَ لي فرصة البكاء عليه حتى ، فقد دارت الأفكَار وَ حارت الذكرى في ذاكرتِي
حتى صرتُ أرقبُكَ وهماً غدَرَ بِشغفِي للقائك ,

عنبر المطيري
10-30-2021, 11:36 AM
:


عنوان يؤرخُ الدهشة بين التفاصيلِ والمحتوى ...
للهِ درك يا ابن عدوان وأنت تتوج تلك الكلمات الحزينة
بعرش الإبداع ..sff:

أمتعتني جداً بهذا الرونق العذب الفذ الأنيق . flll:

أحمد عدوان
11-05-2021, 06:39 PM
قلب يعود سيرا على الأوهام هو كل ما تبقَّى،
قلب ينفطُر كلّما دقَّت الساعة منتصف الحنين إلا شوقين،
أنا القروّي الذي يعشق بطريقِة الفلاّحين، لا أجيُد تنميق الهدايا، ولا أرتدي ربطةَ عنق فاخرة، وعطِري ليس مستورًدا، كل ما أجيد القياَم به أن أقطف لأجلِك وردة برَّية من حقول الُّذرة القريبة، بلونها الأحمر القاني، أن أدعَوِك إلى إفطاٍر تفوح منه رائحة القمح الشهَّية، وأتلو عليك قصيدة العاشق الذي ما استفاق من ذاكرته، وفي منتصِف القصيِد أضُّمني إليك، وأسأل عينيك عِّني، وحينما أجدني، سأرفض يقينا أن أنتشلنِي، ونقضي بقَّية الليل نتوسّد ذراعا واحدا، ونترك ثلاثة أذرٍع تجوب رقعة الأحلام الممتَّدة عبر جسدين
وسماءين وبضعة أسرار تكوُن وقوًدا لتلك الثرثرة التي تعاقُب الَّنوم بعشرة أعواٍم من السهر.
أنا من يَّدخر لك سبعين عذرا، وسبعين شوقًا، وحين نلتِقي، سنركُض عبر هذه الأرياف التي تكتم الحكايا المترفة بالعشِق، لن نرقص كثيرا، بل سنشعُل القناديل بتلك الدروب التي كانت تصافحني كَل صباح وكّل مساٍء وحيًدا أجُّر خلفي طابور أمنيا نساها الفرح.
وحين جئِت يا حبيبتِي ، لم تجديني على أهبِة الحلم العتيق، كان الفرُح قد عبَرني ثَّم ألغى مواعيده القادمة، وتقاعَد بفنجاِن قهوة وسيجارتين،
حين جئِت يا حبيبتي كنتُ وطنا ا للاجئين الذين اقتسموا معي ما أوقعته المقاديُر في ِحجِر أَّيامي فقاسمتُهم صمتي، وحَّملوني أوزاَر الفصول الآتية من الاغتراب .
لازلت أبحث عنك في دفاتري، في كلماتِي، وفي لغتي، ولا زال هذا الفارق مدججا بـالكمد وبالدموع المالحة وأيضا بالأحلام التي ترمّلت،
أجل ، لازلنا نحب، لازلُت أباهي بنا العاشقين، أخبرهم أَّننا نتنفس من رئة واحدة، وكلَّما تمادت هذه الحياةُ في سحلنا عبر مسالكها الموجعة، امتطينا أعلى خيل العناِد وُرحنا نستعير من البلابل لحًنا شجًّيا ومن الحقل سبع سنابل خضراء، ومن الغيم مطرا يبلّل الذاكرة، ومن الفجر ضحكة فارهة ثم مضينا نبتاعُ حلًما لا يضاجعه الوجع .

سُقيا
11-05-2021, 07:03 PM
،


حرّرنِي من مَسافاتِ الأرق ، وَ اكتُبنِي كَأننِي آخر رسائل شوقكَ اللاينتهِي وإن انتهى شوقك انتهت مسيرة
ذكري ، هل ترضى للورق أن ينسانِي ؟
احرسني من كسرة الأحلام و صب في جوف خاطرِي هَدأة البال فكم أنا تواقة لها .
إن كانَ مساءاً فَ مساءك يشبهنِي ، فَكم تركتُ لكَ هدايَاي بِلا مَوعد لقاء وقلتُ لنفسي سَيراها مساءَاً
ما كنتَ تأبه لَها ، حتى أن تعبكَ أنساكَنِي وَ أسفَر هذا النسيان عَن تباعُد الاعترافاتِ بالحزن كتباعد المشرق عن المَغرب ، فلا تأتِ بهمومٍ أخرى أريدُ أن أبتسِم لليلة فقط .







أهلاً وسهلاً .

أحمد عدوان
11-05-2021, 08:37 PM
،،

هـل حَّدثْتك عن خريطِة الوجِد التي تتمَّدُد كل يوم على جسِدي مثل بؤرٍة استيطان ، تتوسعُ في قلبِي وروِحي، وعبر دمائِي، وتملُؤنِي شوقًا لا يكف عن مطاردتِي في صحوي، وفي أَرِقي .
هل حَّدثتك عن قلِمي وأوراقي وسجائِري كلها تحمل بعضا منك
قلِمي لا يشتهيِه الحرف الا عندما يتدثَّر تصريحا أو تلميحا بعطِرك
أوراقي صامتةٌ تبتلعُ الحبر ولا تعبأ به إلا إذا كان يرِوي بعض حكاياتنا العتيقة
وسجائِري منقوصة التأثير طالما أنت بعيَدةٌ بمقدار ما بيننا من غياب .
وهل حَّدثتك عن فضولي لاقتحاِمك؟
أشياؤِك الصغيرةُ تعنيني كثيرا ..
مقا ُس حذائِك، لوُنك المفضل، ماركة عطرك ، رَّنة هاتِفك، فطورِك الصباحي ، طقوسك ما قبل النوم، وأشياء أخرى لا ُيحصيها ُعمٌر من الحياة برفقتِك



،،

سقيا ..
أسعد الله المساءات التي أتت بك flll:

.

سُقيا
11-05-2021, 09:09 PM
،


مَن يطفيء لَيل الحُزن في عيني ؟
فقد بتر الشوق كُل أطراف قُوتِي ، وملامحِي باهِتة ، لا يسبِق خطايَ سِوى هلاكهَا .
وأكتافي كالسماء الرمادية لا تتحمّل غنج الغيم
وَ لا تخضع لوقار الشمس ، تحتاجُ أصابعاً تحنُّ عليها
كما لَو أنها تضيءُ نجوماً فيها فتُسأل أينَ كفيك ؟ ثمّ تجيب :
في محرابها .

سلام الحربي
11-06-2021, 02:08 AM
الكاتب الرائع أحمد عدوان

كل سطر حكاية جديدة وألم مرصع بعذب الكلام
"اعذب الكلام اوجعة"
وأنت نثرت مساءات موجعة
وحنين يثقله الجحود
وحبا خائب لا ود يرجوه
؛
أحمد عدوان
سطور بعثرت عوالم الحب
كأنك عاشق من زمن الجاهليه
مر بك حطام قلوب أسلافنا
عاشق قطف النجوم هدية
من سخاءه وعاد ويديه من الحب خاليه
وامنياته واقفة في حلقه
ماذا اكتب
وما انقش لك
وانت كالذي يقف على النهر عطشان
ولا يملك ان يغترف منه غرفة
ويعود يهلكه العطش
يهلكه الود المقيد بأصفاد في قلبه
لا البوح يخلصه ولا الصمت يشفيه
؛؛


الكاتب الكبير أحمد عدوان


يابحر من المعاني السامقة
ياصاحب العقد الفريد
من كل لؤلؤة قطفت ألمها حين اصطادها صياد غير مدرك لثمنها
دام قلمك نازف وقلبك كبير
وحضورك دائم

أحمد عدوان
11-06-2021, 04:40 PM
ماذا لو كَّنا على جواِز سفر واحٍد نقتسُم برَد الشتاء بـ ابتسامٍة مكتنزِة بـ دفِء ذلك الكون الذي أوجعنا بسوء الحظّ ؟
ماذا لو كنت قريًبا قريًبا، حتَّى تغتسل رئتِي بأنفاسك، وتهش كل ما علق بأوردتِي من هٍّم وحزٍن وانِكسارات
أتوسل عقارب الوقت أن تركض على امتداِد الشوق، وتقطعَ دابَر الانتظاِر والتَّرقُّب بـ مقداِر لهفتِي التي تتعاظم
أَّول الصُّبح ابتسامتك، وأَّوُل المساِء يبدأُ بافتتنانِي بأحاديثِك التي تخوض في شهَّيتِي إليك ،
أبادل تلك الحياة الرقص على حواف الصمت، نتشارُك الذاكرة بـكامل الصبِر والكتمان، ترمقُنِي بكامِل المكر، وتترُك في يدي مهلةً أخرى للَّنجاة
أتساء ل الآن
كم عمُر شوِقك؟
أهو أعظم من شوِقي أم أدنى منه؟
كيف تقضين الأَّيام والليالي والساعات والثوانِي بعيًدا عن دفِء عيونِي؟
وماذا تفعلين الآن؟ أفنجان القهوة بين يديك يفتقُد أحاديثِي؟ أيمُر الوقت ثقيلاً عسًرا؟
أتجتاحك نوبة الحنين مثلي فتبكين تحت اللحاف؟
هل تمسكين الأوراق والأقلام ثَّم تعجزين عن كتابة الرسالة التي وعدتِني؟
هل تبتسمين مثلِي وأنت تأخذين صورةً لأَّنها لأجلِي؟
هل.. وهل.. وهل؟ هي الأسئلة وحدها من تسبح بلا رادع أو رقيب بداخلي .

آميرة آميري
11-07-2021, 01:13 AM
اهنيك على نصك الاكثر من رائع
والذي يحتوي على جماليات المعاني والكلمات
راق لي كل ماقراته في متصفحك
وننتظر المزيد من ابداعاتك فلاتبخل
دمت للابداع والتميز عنوان
وبسعاده لاتفارقك ماحييت

أحمد عدوان
11-09-2021, 11:28 PM
أنا صديق المسافات، و أنا رغيفُها الذي تقتاتُه ريثما تستفيق اللحظة من سبات الغياب . الزمن الواقف ما بيننا، الرافض ما بيننا، الواثق من هزيمتنا عنَد اكتماِل نصاب الوجد في عيوننا التي أدمنت الترقُّب والتوُّجس خيفةً من اللاشيء الكامِن بالغِد القادم وفي يديه ما لا نريد، ذلك الَّزمن يمنحنا الآن فرصة الغناء، وفرصة الرقص على نغِم الوحدِة والصمت ،
قواريُر العطِر تصطف كحقائب سفر مقفلٍة ترفض التفتيش، وذراعاك العاريتان تطِّوقاِن جسدي ولا تمنحاني فرصة التكهّن بـالخطوة التالَية، كل الطرقات تؤِّدي إلى الثَّمل، وتلك الشهَّية لا تفارقني طرفةَ صمت .
سألتها .. بَم ُيقاس البعُد ما بيننا؟
قالت: ِقسهُ بعدد النبضات التي يخفقها قلبك وحيًدا
عندها أدركت أ َّن بيننا مسافةً ضوئَّيةً، رغَم أَّنني أعيشك في داخلِي حياةً كاملةً لا يشعرها أحد، تبدأُ بقبلة صباحَّية بين عينيك، وحكايات عن مناِم الليلِة الفائتة، ولا تنتهي مساء بأحاديث مغموسٍة بمتعة القُرب الذي يتهادى على جسديِن ورغبة
قلبك المظلَّة التي تجعل ما بيننا يضيق كطفلين يختبئاِن تحت لحاف وأمنية، أتمَّرُد أنا، فيرُّدنِي رًّدا شهًّيا، تتساقطُ الأحلام على جسدي كإناث حافيات بـما لديهن من الحنيِن،
أمِضي إلى آخر الحكاية، دوَن أن أختَمها بل أزيدها فصلا آخَر لتقول :
ماذا لو حللت ضفائِري، وتركت شعري يتراقص فتنةً تحت عيونك، ثَّم عزفتْني أناملك العطشى كأنشودٍة يستحقُها عطشك؟
ماذا لو أطلقت عناِن أحلاِمك في سمائي، ثَّم شدوت بكل
الأغنيات التي ثملناها سوًّيا ذات سفٍر في ذاكرٍة الشوق والحنين؟
وتقوُل لي :
القُبلة صلاتِي في محرا ِب عشِقك فاجعل ما بيننا عهَد لـقاء لا يعتريهُ فراق من بيِن جنَبـيه ولا من خلفه ..
وتقوُل لي :
حضوُرَك يستحضُر الفتنة.. وغياُبك يستوجب دمعا وُحزنا وتقول لي كلاًما جعلتُه سرا ما بين نفسي وبيني، أرِّدُده كلَّما أرهقنِي الشوق بمقداِر ضَّمتين أو أدنى .

أحمد عدوان
11-12-2021, 05:29 PM
حسنا ..
سأجيبك بصراحة ، أنا لست بخير ،
هل يعني لك هذا شيئا ؟ هل ستترك كل ما بين يديك وتأتي لتتحسس قلبي ، هل ستركن كل حياتك على الرف وتجعل مني قضيتك الأولى ، إن كنت لا تنوي فعل ذلك ، فلا تسألني كيف حالك ، أنت بالذات ، لا أريد منك سؤالا باهتا.
وددت حقا لو أنني أتوقف عن مراقبتك ، أن أشيح بوجهي عن كلماتك ورسائلك وخطواتك ودروبك وأماكنك ، أن أمضي ولا ألتفت وكأنني أنجو بنفسي وبقلبي من خطر داهم ، لكنني لازلت مهزوما أمامك ، الطرف الذي يشتاق أولا ، الطرف الذي يكتب الحنين على هيئة رسائل موجعة ،
الطرف الذي ينتظرك على أرصفة الحياة ، الطرف الذي يعترف ويبكي
! ويركض ويحزن ويأرق ويفقد صبره أمام عينيك

هل أستطيع أن أخبرك أنني في هذه اللحظة من العمر ، حيث يستعد العالم للفرح ، مهزوم بالحزن عن آخري ؟
هل يهمك أن تعرف ؟
! أعرف أنك لا تعبأ ، لكنك الشخص الوحيد الذي يهمّني أن يعرف

أحمد عدوان
11-18-2021, 10:35 AM
لقد كنتُ دائما أودّ أن أحمل عنك ثقل الحياة .. أن أهديك ابتسامة وراحة بالٍ وطمأنينة ، لكن الحياة لم تسعفني لفعل ذلك .. وأقامت بيننا مُدنًا للفراق وللجفاء !

أحمد عدوان
11-19-2021, 05:06 PM
كنت أبحث عن ألف سبب للبقاء ، وكنت تبحث عن أي عذر للغياب .. أي فرق قاهر كان ما بين تمسّكي وتخلّيك !

أحمد عدوان
11-19-2021, 05:08 PM
" وإن اعتزال ما يؤذيك .. قد يؤذيك أيضا '

أحمد عدوان
12-03-2021, 10:26 PM
بما أنني لا أستطيع أن ألتقيك ، ما رأيك أن نتقابل بالصدفة في خيالي ، في تمام اللهفة والثلاثين شوقا ، وأن أدعوك إلى فنجان قهوة وأنظر لعينيك دون أن يقاطعني الحظ السيء ، دون أن تنهرني المسافات لبعيدة ، ودون أن يستعجلني الوقت الضيق ، أود لو أسألك كيف حالك ، وتجيبني بما يختلج بداخلك دون أن تكتفي بتلك العبارة التي نصد بها الغرباء .أعلم أننا نحتاج قليلا من الحلم كي نهزم الحياة ، وتحتاج الحياة إلى القليل من الحزن كي تهزمنا ، كنا نعرف أننا سنسلك طريقين متباعدين،لكننا اقتربنا أكثر مما يجب، وانغمسنا أكثر مما ينبغي،كنا ندرك تماما أننا نوغل في إيذاء قلوبنا، لكننا تصرفنا وكأن الأمر لا يعنينا إلى أن جاء ذلك اليوم الذي وقفنا فيه على رصيف لا يتسع سوى لأحدنا ،مضيت أنت ،وبقيت أنا ، وانطفأ الحلم
تدري ؟ أنت فسحة الحياة التي أعيشها كما أريد ، الظل الذي أختبئ فيه بإرادتي لأحلم وأسعد دون يباغتني الحزن ، أنت الهامش الذي اختارته السعادة لتمنحه لقلبي وسط زحام الخيبات والوجع ! وددت لو أمكنني ذات يوم أن أمسك يدك ، وأقرأ بعينيك بعضا من ذاك الشغف وبعضا من تلك الرهبة ، ولكنني والأمنيات على طرفي عداء . لقد كنت دائما بعيدا كأمنية، قريبا كأغنية، شهيا كالبدايات، ووحيدا كزنزانة انفرادية، حالما كالنهايات الجميلة، ومغتالا ككل الأشياء الجميلة في هذا الوطن.
نعم ، تذهلني المسافة التي صارت بيننا ، وأنت من أقسمت أن المسافات لا يمكنها أن تطالنا بسوء أفعالها ، قلت لي لمرة واحدة : "غدا نلتقي" جاء غدا ، ومر ألف غد بعده وما جئت ، كأنك قلت أننا لن نلتقي أبدا ، وقلبي كان يسمع ما يريد ، ويصدق ما يشتهي.
هل تدرك معنى أن تسير وحيدا في درب طويل محطاته متشابهة ، لا يصحبك فيه سوى ذاكرة مفعمة بكل الأشياء التي لن تعود ، بكل الحنين الذي لا ينتهي ، بكل الوجع الذي يمتد امتداد تلك الدرب التي دفعتك الحياة إليها ، ثم تركتك وحيدا ؟

أمير الحرف
12-05-2021, 06:09 AM
هل تسمح لنا بزيارة هذه الأحزان
فحزنك يلامس مشاعر الطبقات
المقهورة يصور الأمها و احلامها

أحمد عدوان
01-14-2022, 01:39 PM
إلى التي أيقظت الحياة بداخلي ، وزرعت على ملامحي قصص الحب والشوق والبهجة واللقاء ، إلى التي تجاسرت على الحياة ، وانتزعت منها وردة حمراء ومقعدا نتقاسمه دفئا وبقاء ، إلى الحبيبة التي كانت تطل على قلبي ، تقف على الحافة ولا تسقط:
سلام الله لعينيك الدافئتين ، سلام الله لقلبك الشقي ، سلام الله لأيام قضيناها سويا وظلت بالذاكرة ، سلام الله لوعود كانت بيننا ، والله وحده يعلم أنني حفظتها عن ظهر حب ..

أحمد عدوان
03-19-2022, 12:51 PM
لا أعتبرُ نفسي معنيّا كثيرًا بذلك السؤال الذي يطرق بابك كلّ حين : كيف حالك؟ ولا بذلك الجواب المتمادي بالرتابة ، الجواب الذي يغمزُ لكَ من قريب ألا تتمادى في معرفتي أكثر !
كيف حالُك ؟ .. سؤال ينبغي أن تجيب عليه بقلبك ، الحالُ يا صديقي هو ما ينبثق من القلب ، الحزن والوجع والخيبة والخذلان والقلق والخوف والأمل والفرح والترقب والسعادة والندم والحُلم والحب والشوق، كلّها تنبع من تلك العضلة الصغيرة ، ولا يمكن لكلمة "بخير" أن تترجم أيًّا منها ، بل إن تلك الكلمة مجرد غطاء سميك نداري بها كلّ ذلك .
القلبُ يا صاحبي هو الأساس ، حتى النجاة في يوم الحشر موقوفة على القلب السليم ، وإن كانت سلامة القلب في الآخرة في النجاة من الشرك والغلّ فأنها في الدنيا تكون في نجاته من ذلك وأيضا في خلوّه من الحزن والكمد ،
فإن سألتك يوما "كيف حالك؟ " أجبني بقلبك ، حدّثني عما يلجُ بداخلك من مخاوف وأمنيات ، عن ساعات أملك الحبلى بأحلامك ، عن انكساراتك وانتصاراتك ، أما بقيّة التفاصيل فلها أسئلة أخرى من قبيل : "كيف صحتك؟ كيف قضيت يومك؟ كيف أطفالك وعائلتك ؟ ...

v

سُقيا
03-19-2022, 06:25 PM
،


بِلا شَيء يٌذكَر ، بِلا تَعب وَ لا نَصب ، بِلا وَصف ولا إنصَاف ، بِلا تَعقيد ولَا سَقَم ، بِلا شُبهات فِي ذَاتِ
المَكان ، بِلا شَغف يُرديهِ البَال شعثاً ، بِلا شَيء يُذكَر حَتى الفَراغ ، إن كُنتُ فعلاً لستُ شَيءُ يُذكَر
اعتَنِي بِقلبك .

أحمد عدوان
04-18-2022, 12:23 PM
من تراه أخبر عقارب الوقت أن تعانق الأرق في عُقر ليله ؟ ومن تراه أجبرَ الحنين أن يعاقر الصمت فلا يبوحُ ولا يكتم ؟ من تراه أوقع ما بين الحياة التي رسمناها على أسوار أحلامنا وبين الحظ الجيد والصدف الجميلة ؟ ومن تراه أوسعنا بالأمنيات الشاهقة ، ثم تركنا نسقط من علّ على أنوف أوهامنا ؟
من فعل هذا بنا ؟ .. من تجاسرَ أن يقطف الضحكات التي كانت تملأ السهول الرحيبة ، ويجعلها داخل قفص حديدي بارد لتستحيل إلى نحيب وآهات تقصم ظهر الفرح المؤجل ؟

مشاعر ساكنه
09-05-2022, 11:48 PM
أمضت ليلتها باكية تدور بين اروقة السهر
باحثة عن انفاس ذاك النور الذي انطفأ منذ زمن...
فقد غادر المكان وترك بعده بعثرة احرف تسكن بالذاكره
فترتجف الروح وجدا والقلب املا بملامسة نبضه
ولكنها لاتجد الا بقايا فقد وغياب ...

ندى الحروف
09-20-2022, 04:15 PM
أعودُ الى الصفرِ اللعينِ في حياتي
وابدأ بالعدِّ التصاعديِّ مرةً اخرى
ويااا له من عدٍّ متعبٍ* !!

مشاعر ساكنه
09-21-2022, 01:16 AM
طفلة ..لاتعرف مدن الاحزان
طفلة ..كانت البسمة لاتفارق محياها البرئ
تعيش عالم الاحلام الجميلة
لاتعرف ماينتظرها ...
لاتعرف انها ستصبح ...أنثى الآلم
أنثى تلوك الحزن وتتجرعه
سئمت منك أيها الالم !!
ولكن أتعلم !؟؟
سوف انتزعك مني
وسأحاول جاهدة الدخول إلى مدن السعادة
لربما تلك المضغة التي تجرعت الآلآم
ستنبض بالحب ...
أمنية اريد ان تتحقق ..
ان اعود طفلة الحب

أحمد عدوان
02-05-2023, 12:40 PM
نعم ..
‏الحياةُ لا تتوقَّفُ لأجلِ أحد ..
‏ولكنَّها بدونِ ذلكَ الـ"أحد" .. أقلُّ من حياة !

أحمد عدوان
12-31-2023, 10:28 PM
إنتهى عام تذكرتك فيه كثيرًا ، وبدأ عام سأنساك فيه كثيرًا . أجل ، سأنساك كل يوم أكثر من مرة ، هكذا أنوي .
إنتهى عام أحببتك فيه كثيرًا ، حادثتك فيه كثيرًا ، رغم أننا لم نلتقي أبدًا ، لم نتراسل أبدا ، لم نتواصل أبدًا .. ، لكنني أعيشك في داخلي ، لا تفارقين ساعاتي وأيامي وتفاصيلي .
كل عام وأنت على عرش الذاكرة ، وكل عام وأنت العشق المقدس الذي لا يُنال .

أحمد عدوان
02-04-2024, 09:46 PM
إن اللحظة التي يخالجك فيها الشعور بضرورة اختبار منزلتك لدى أحد ما ، لهي لحظة وعي صادقة جدا رغم إيلامها ، إنها بداية مرحلة موجعة لا ينبغي فيها البعد خطوة واحدة وانتظار اليقين ، فهي اليقين ذاته ، بل يجب فيها البعد مسافات طويلة دون التفات !

سُقيا
02-10-2024, 06:51 PM
أينكَ يا صَديقي ؟
هَل سُخِرت بينَنا الرسائِل كَي نلقِي وداعَنا ؟
هل سكَنَ قلمكَ إثر ملل ؟ أم أنه النوى أغناكَ عن سَهر نبضي؟
إنني ههنا أتساءل كثيراً عن أشياء كثيرة .
أشتق من صفة المشتاق مَشاقهُ وأبتعد ثم تتستَر فيني ظلمة الغياب وأستُرها
لأقترب قليلاً باعثة فِي عنان صفحاتكَ تخبّطي .

هل يستقِر حالَنا في حاجة ؟ أو في شَوق ؟ أو في ضياع أو في حرب؟
هل سنهمُّ إلى من نحبهم بابتسامَة مَقبولة متجرعين الأسى بِرضاً ؟

اللهم احفظنا راضيين مرضيين .

أحمد عدوان
02-14-2024, 05:34 PM
بعض الذين نصادفهم ... هم أجمل من أن نستهلكهم ضمن علاقة حب تنطفىء في آخر المطاف .. الأجدر بنا أن نحتفظ بهم في خانة الصداقة !

أحمد عدوان
02-18-2024, 12:35 PM
الحب هو ما بعد البدايات ، حينما يتضاءل الإنبهار ، ويقل الشغف .. الحب هو قدرتك على البقاء معا حتى وإن تسرب الملل وزادت مساحة الصمت ، هو عدم التخلي حينما تلح عليك كل الظروف على التخلي !

أحمد عدوان
02-18-2024, 12:37 PM
تقول لي : إنَّ لي قلبًا مسرفٌ في الحبّ لا يجيدُ الإقتصاد ، موغلُ في الشّوقِ لا يعرف التروّي ، مفرطٌ بالقرب لا يطيقُ الإبتعاد ، فـكن له الصاحب المعين ، والمحبّ الأنيس ، والعاشق الأمين .

أحمد عدوان
02-18-2024, 12:38 PM
أرأيتِ ما تفعل الوحدة ؟ ..
الدروب التي كنا نقطعها سويا بدقيقتين ، صارت تكلّفني الآن ساعة وربع ، الأغنيات التي كنا نعبرُها بابتسامتين ، صارتِ الآن تعبرُني بدمعتين وحزنين و ليلة أرق !

أحمد عدوان
02-25-2024, 01:40 PM
،،

ما أخبارك اليوم ؟ هل تصحو باكرا قبل الفجر بدقائق كما عادتك ؟ ألازلت تعشق الترتيب والنظام بتلك الدقة المتناهية ؟ هاتفك ألا يزال على الوضع الصامت كما عهدتك وعهدته ؟ .. حدثني عن أي شيء فأنا بي ظمأ إلى سماع صوتك .

النقاء
02-25-2024, 04:18 PM
ترتجف الأيادي خوفًا من ذلك الحزن
تلك القلوب شواهد

أحمد عدوان
03-04-2024, 11:24 AM
أيتها الغالية ..
لقد انكسر بداخلي شيء ما لا أدري ما هو ، كل ما أعلمه الآن أنني فقدت شهيتي للحياة ، وشغفي بالحب ، لقد فقدت ذلك الحافز العظيم الذي يجعلني أنتظر الغد الآتي ،
الآن ، لا أنتظر شيئا ، لا أنتظر أحدا !

عبدالله الصقري
03-04-2024, 01:29 PM
?3


كُلّمَا يِتلَخبَط اِحسَاسِي بْـ رِسَــالَـه
أَلتِـقِـي في دَاخِـلـي جَـــرح ٍ دفِين

جَرح غيراَلجَرح الاوَّل أَو بـدَالَـه
يختِـلِــج في قَلبـي المَـدمِي سِنيِن

يَـنـزِف و يسقيني لـ حَـدَّ الثّمَـالَـه
ليـن فِي وَجهِـي عَـلَامَــاتَــه تِبين

بين حِكْمَة عَاقِل وُ نَزوَة جَهَــالَــه
و بين آآهَة صَابِــر وُ بَسمَـة أَنين

كُلّ جَرح بْـ قِصَّـه وُإِثبَــاتْ حَـالَــه
وكُلّ دَمعَـــه تَجعَـل القَـاسِـي يِلين

ليتَهَـا لآنَت قُلُوب اَهل الجمَــالَـــه
مَا قسَت بالمِمتلي شُـوق و حَنِين

اَلرّسَـايـِـل لَا غَدَتْ للبُـــوح آلَــــه
خَلِّي الخَــافِقْ مَـعَـاهَـا مـسـتِكـيـن

إنْ طَرَى لَه جَرح وَالاّ مَاطَرَى لَه
خَلَّـه ينَــاجِي وَ لَا تِســأَلْـــه مـيـن

للحَيَـاة الظَّالمَـه صُـورَة عَــدَالَــه
مثلمَــا فِي ظَـالِـمِـيــنَـــا عَـادِلِـيـن

مثل من ضَاعَت يمِينَه فِي شمَالَه
يَآكُل بْـ يُســرَآه و يَحسِبهَــا يِمِين

متّقي رَبَّ المَلأ في كَسب مَــالَــه
مَا يسَـاوِيـه الّـذِي بَـه يِـسـتِهـيـن

من غَرَس في رُوضَةالخِلاَّن بَالَه
مَا جَنَى غَير الهَــوَاجِسْ كُلّ حين

يسْـرِجَ اَلتَّفكِيـر وَ الأَوُهَــام فَـالَـه
يفقِـد اَلتَّمييــز لَـو عَـقْـلَــه رزين

العَنَا مَوجُود واَشْقَـاني وصَــالَـه
والهَنَـا مَفقُــوُد واَلمَعنَـى الثّمِيـن

لَامنِي من يعتِبـر حِـسّــي هَبَـالَـه!
لَـو يِحِسّ الّلي فِـ ذَاتِي مَــا يِهِين

فِينِي التَّعبِيــر لَـه نَهْج و دَلَالَـــه
فِيه سَلوَى و فِيِه عِبْـرَه للـفطِين

هُو أَعَـزّ بْدَاخِلِي . وهُوَ الِّرسَالَه
لَو أَمُــوُتْ يظَلّ بين اَلعَــالَـمِـيــن


?3

أحمد عدوان
03-07-2024, 10:41 AM
أخبرتْني ذات يوم أن أتوقَّف عن الاقتراب ، وها قد جاء اليوم الذي أرجوها فيه أن تتوقَّف عن الاغتراب !

هادي علي مدخلي
03-08-2024, 11:03 PM
أحمد عدوان

أتمنى لكم رمضانا مباركًا، يملأ قلوبكم بالسعادة والطمأنينة،