المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعر في يوم احتفائه..


عنبر المطيري
04-03-2021, 11:57 AM
الشعر في يوم احتفائه
في مقالي هذا اليوم موضوع مهم نتناول فيه اهتمام المنظمات والدول للشعر الذي يعد حجر الأساس في الحفاظ على الهوية اللغوية والثقافة الشفهية التي يتداولها القراء والكُتّاب فيما بينهم والنقاد كذلك -
ولما للشعرِ أثر كبير في الساحةِ الأدبية والإنسانية المُشتركة فلقد حددت مُنطمة اليونسكو يوماً عالمياً للشعر حيث اعتمدت في الدورة الثلاثين التي عُقدت عام ١٩٩٩م بباريس بالإعلان عن مقرر مهم في يوم ٢١ أذار / مارس من كل عام ليكون يوماً عالمياً للشعر وذلك دعماً للتنوع اللغوي من خلال الشعر وإتاحة للفرصة للغات المهددة بالاندثار .
وعلى إثر ذلك اهتم العرب بهذا اليوم الذي يستحق الاحتفاء بفن كالشعر لدعم الحقيقي للهوية الشعرية وتدريس الشعر للهواة والمُتطلعين وزيادة جرعة الاهتمام بالتقاليد الشفوية المتداولة بين الكتاب وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى كالمسرح والموسيقى والرسم والرقص وربط كل تلك الفنون بالشعر ؛ ليظهر متماسكاً بهويته الحقيقية ويخرج لنا مع تلك الفنون بإخراجٍ مختلف يحتفظُ بتقاليده ويصافح الحداثة بحلته التي ظهر بها -
وفتحوا أحقية المشاركة في هذا اليوم من الشعراء سواء با إشتراك مدرسي او مجتمعي أو أندية ومنظمات ومتاحف ورابطات ثقافية بالإضافة إلى دور النشر والاعلام .
ومن الطبعي أن يمر بالشعر حالة ركود خاصة إذا لم يجد له جمهوراً يحتفي بهذا الفن ، وشاعراً حقيقياً ينتابه الشعور ؛ ليصب وهجه بطريقة شعورية .
وخلال السنوات العشرين الماضية وجد الشعر في العالم حركة شعرية تصب في الأنشطة مما زاد على إثره عدد الشعراء . والذي ساعد على ذلك أيضاً هو مدى حاجة البشر الاجتماعية في التعبير عن احتياجاتهم الشعورية بصورةٍ أدبية -
وبذلك عاد الشعر لقوته وتقبله من المجتمع القرائي لينال المزيد من الوهج الحياتي لوجوده -
وقد احتفى الشعراء العرب عبر منصة الفيس بوك وبرنامج الزوم ؛ ليكون هناك محاولات عارمة في إعادة النبض للشعر العربي وانتشاله من التطاير الذي وصل إليه ومن الشتات في أقصى مراحله .
ليكن هناك محاولة جادة في إيقاظ الحس الشعري لدى الكثير من الشعراء والمبتدئين منهم وخلق مادة شاعرية يستمتع بها القراء والشعراء أنفسهم .
"وفي اليوم العالمي للشعر كان لكثير من الشعراء اراء ونظريات .
وقرأ الشاعر السوري علي أحمد سعيد قصائده الكترونياً.
وكذلك تم تفعيل أصبوحات وأمسيات شعرية على المنصات الافتراضية كالزوم والفيس بوك -
بالإضافة إلى أن هناك من وجه العديد من الاتهامات التي كان منها أن الشعر أثبت عجزه في إيصال صوت البشرية للعالم
وانهزامه بطريقةٍ أو أخرى أمام تحديات هذا العصر بكافة أشكاله من كوارث ومصائب وآلام وحروب والمصير الذي آلت إليه الحروب وتطرقوا إلى العتب لأولئك الذين اكتفوا بتصوير انفسهم وهم يأخذون حقنة اللقاح .
وفي هذا الشأن . وزعت دار الخطوط والنشر بعمّان بطاقات تهنئة لعدد من الشعراء العرب والشاعرات العربيات كذاك .
وقد أضاف الشاعر المغربي : محمد بن طاحة عشية في يوم الشعر العالمي (التاجر حين يفلس يعود لدفاتره القديمة كذاك الشاعر)
أما الشاعران والناقدان الأكاديميان المغربي صلاح بوسريف واللبناني شربل داغر بدا أنهما تعاملا مع مناسبة يوم الشعر العالمي بجدية، وبرؤية تنطلق من معايشة للشعر ممتدة لعقود، وقراءة تمتد إلى المستقبل أيضا.
وأردف بوسريف أن الشعر كان -دائما- الصقر الذي يتعقب الغابة من أعلى قمم المجاز، أو البومة التي لا تخلف صوتا وراءها، وهي تطلق جناحيها في الريح، لترى ببصيرتها، ما عم من عمى في العقول والأخيلة والأبصار.
ويؤكد بوسريف أن الشعر أن تقيم في عزلتك، في يتمك، في الظلال التي تركت شمسها خلفك، لا تعبأ بما في ذهبها من ضوء، لأنك في الشعر؛ إما أن تكون الضوء أو لا تكون.
وأضاف داغر -في صفحته على فيسبوك- أريد أن أعبر عن فرحي به (أي بالشعر)، عن امتناني له، عن كونه سمحَ لي بأن أكون غير ما أنا عليه. أن أكون في أحوال ما كنت لأحياها لولاه: أحياها في ذلك التنقل الخفيف أو المتسارع فوق ممرات ضيقة وخانقة، لا أطير، وإنما أعبث بهذا كله، أحولُه، من خسيس إلى نفيس، . فأعمقُ ما يُوجعني، وأعلي ما يُفرحني، له طعمٌ مختلف، غير الدمعة أو الهيصة، له وجود آخر: ما يُبهجني مثل إفاقة كون في عين استعارة، أنا فرحٌ بعيدِه، ولو كنتُ وحدي.
ومن جهةٍ أخرى استطرق الشاعر اليمني محيي الدين جرمة، بلغة مثقلة بأعباء الحرب وأهوالها، احتفى بيوم الشعر على طريقته "الشعر لا يحتاج إلى شهادة تسنين من أحد". بتصرف
وفي الرياض أقام نادي الرياض الأدبي عبر النادي مباشرة وعبر برنامج الزوم احتفاء نادي الرياض باليوم العالمي للشعر عبر أمسية شعرية شعراؤها
أ/ مشتاق حسين
أ/ عبدالله بن عبد الكريم
أ/حيدر عبدالله
د/ شفيقة الوعيل
أ/ عبدالله قراطاس
ومن يدير عجلة الحوار أ/ شيخة المطيري .
وقدم نادي ابها الأدبي - الأستاذ المدرب يحيى العلكمي ورشة الفهم القرائي..
ونادي الباحة الأدبي يجمع ٣٥١ شاعرا وشاعرة في اليوم العالمي للشعر -
واحتفاءً باليوم العالمي للشعر:
‏وذلك باستضافة أدبي الأحساء الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي..
أما قسم النشاط الثقافي بتعليم عسير احتفا كذلك باليوم العالمي لشعر من خلال أمسية شعرية بعنوان أبها في عيون الشعراء
تحت إشراف أ/ منال قزان رئيسة القسم الثقافي بإدارة نشاط الطالبات - وقد كان ضيوف اللقاء أ/ أحمد مطاعن .
أ/ محمد العطوي
أ/شقراء مدخلي
أ/ محمد أبو شرارة
والعديد من الأندية الأدبية التي أقامت أمسياتها الشعرية بهذه المناسبة الموسمية كنادي مكة الأدبي ، ونادي جدة الأدبي ، ونادي الشرقية الأدبي والعديد من الأندية الأخرى التي احتفلت بهذا اليوم وأخرى أطلقت مسابقاتها ليعينوا على إذكاء الشعر الإبداعي وإعادة الهوية الشعرية والإبداعية للنبض العربي .-
والله ولي التوقيق .
عنبر المطيري -

سلطان الزين
04-03-2021, 12:15 PM
مقال جميل ورائع...
ولكن قبل ان نتذوّق الشعر العربي الفصيح يجب علينا ان نتعلّم اللغة العربية..
الحقيقة نقرأ بعض القصائد او نسمعها ولا نفهمها بل نحتاج لقاموس لكي نفهم معانيها!!
لغتنا العربية ضاعت في هذا الزمان ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله..

تحياتي لك

الحكيم
04-05-2021, 12:47 AM
الشِعر ركن من أركان كينونتنا، فهو قوت القلوب الذي نحتاج إليه جميعاً، رجالاً ونساءً، نحن الذين نحيا معا الآن وننهل من معين تراث الأجيال السابقة ما يعيننا على مواصلة حياتنا، ونحن المؤتمنين على هذا العالم الذي سيعيش فيه أولادنا وأحفادنا.

سليدا
04-05-2021, 01:16 AM
مقال فاخر سيدتي
حول الشعر والشعراء
الحديث عن نوادي الأدب واستقطابها لجمع

جمعا غفير من الشعراء
لذو شجون .
وحاليا باتت وسائل التواصل الاجتماعي تساهم بشكل فعال لنشر اشعارات الشعراء والذوذ بها

أصبح الشاعلا لا ينتظر دور النشر أو وسائل الاعلام لاخراج حرفه للنور .......

ان حاجة الشاعر للشعر كحاجتنا للهواء والماء
سيدتي اعجابي بما طرحت مع تقيمي
مع اكرامك بمكافأة
محبتي

سليدا
04-05-2021, 01:17 AM
تمت الاضافة
مبروك

محمد القصاب
04-05-2021, 02:42 AM
هل هو يومه؟؟
ما شاء الله !!
كلّ هذا ...وأنا في المنفى منذ عقود!

لي قصائد تهدهدُ الشعرَ على سرائر القوافي!

قد أعود ...

بوركتم

تحياتي والمحبة

النقاء
04-05-2021, 02:59 AM
هلا بالرائعة الكاتبة/ عنبر

مقال كبير فاخر ثري
وسردك. وضح لنا احداثه
وحق الاحتفال بالشعر موطن الاحساس

جميل أن نقراء مثل ذلك ونسمع مايثير الدهشة
ويبهج الخاطر

احسنتي. يانقية. في توعية ونشر كل مايخص الابجدية

تحياتي وشكري لك ِ

غالي
04-06-2021, 08:07 AM
:eek:
أعتقد أن الشعر القديم خصوصا كان نمط حياتي وسلوك اجتماعي وغذاء روحي ومعرفي وثقافي وتعليمي ..كانوا قديماً يحتفلون القبائل بمولد شاعر بينهم ولم يكن يخلوا بيت إلا وفيه شاعر ...الشعر كان يرفع قبائل ويذل قبائل أخرى ...الشعر كان يغير حكام ويذل البعض منهم كان مثل السيف الذي يخشاه الشجعان ويتجنبه الطغاة ..
.
الجميع يعشق ويهيم ويطرب أن يسمع الشعر كان نبطي كان فصيح ...وأعتقد أن من الضروري أن يكون الجميع ملم ولو بشكل اليسير باللغة العربية الصحيحة الغير ملحنه ...خصوصا الشعراء يجب عليهم أن يملكون خلفية ثقافية ومرجعية شعرية عن الشعر الفصيح ويملكون مخزون كبير من هذا الشعر ومناسباته هذا امر ضروري في نظري ..
.
للأسف أنا اؤمن كثيرا أن الشعر الفصيح في وقتنا هذا اصبح ( شعر الخاصة ) بمعنى لفئة معينة من المثقفين ولم يعد وهذا حقيقة متناول أو له تذوق مثل السابق أو كقرينة من الشعر النبطي لدينا أو الشعبي لدى كثير من الدول العربية ..وهذا ليس عيب فالحضارة والعصر الذي نحن فيه قد تغير وكل شيء قابل للتغير بسبب هذا المتغير ...
.
لا يقتصر الشعر على المشاعر أو الثورات قد يكون مرجع علمي وتاريخي وفلسفي في نفس الوقت ...هناك أحداث وسرد تاريخي لو أبحرنا فيها سوف نتيقن أن لدينا كنز ثري من المعرفة والجمال الحرفي والنصي من الظلم أن يترك بدون أن نقف عنده ، ونعيش بين متونه .

تسلمين عنبر . غالي .

نقاء الياسمين
04-06-2021, 08:19 PM
الشعر بل الأدب العربي بأكمله ، تراثنا الذي لا بد أن نتمسك فيه وأن نبحر في عمقه
وأن نكثر منه ونتعلم
الشعر وكل الفنون بمثابة متنفس للروح ، وقلائد تطوق بها عنق اللغة
ويسعد بها التاريخ

مقال رائع يا عنبر
ويوم رائع
وشعر رائع كذلك

عنبر المطيري
04-13-2021, 01:02 PM
أعتقد أن الشعر القديم خصوصا كان نمط حياتي وسلوك اجتماعي وغذاء روحي ومعرفي وثقافي وتعليمي ..كانوا قديماً يحتفلون القبائل بمولد شاعر بينهم ولم يكن يخلوا بيت إلا وفيه شاعر ...الشعر كان يرفع قبائل ويذل قبائل أخرى ...الشعر كان يغير حكام ويذل البعض منهم كان مثل السيف الذي يخشاه الشجعان ويتجنبه الطغاة ..
.
الجميع يعشق ويهيم ويطرب أن يسمع الشعر كان نبطي كان فصيح ...وأعتقد أن من الضروري أن يكون الجميع ملم ولو بشكل اليسير باللغة العربية الصحيحة الغير ملحنه ...خصوصا الشعراء يجب عليهم أن يملكون خلفية ثقافية ومرجعية شعرية عن الشعر الفصيح ويملكون مخزون كبير من هذا الشعر ومناسباته هذا امر ضروري في نظري ..
.
للأسف أنا اؤمن كثيرا أن الشعر الفصيح في وقتنا هذا اصبح ( شعر الخاصة ) بمعنى لفئة معينة من المثقفين ولم يعد وهذا حقيقة متناول أو له تذوق مثل السابق أو كقرينة من الشعر النبطي لدينا أو الشعبي لدى كثير من الدول العربية ..وهذا ليس عيب فالحضارة والعصر الذي نحن فيه قد تغير وكل شيء قابل للتغير بسبب هذا المتغير ...
.
لا يقتصر الشعر على المشاعر أو الثورات قد يكون مرجع علمي وتاريخي وفلسفي في نفس الوقت ...هناك أحداث وسرد تاريخي لو أبحرنا فيها سوف نتيقن أن لدينا كنز ثري من المعرفة والجمال الحرفي والنصي من الظلم أن يترك بدون أن نقف عنده ، ونعيش بين متونه .
تسلمين عنبر . غالي .



:


انتثار راقي يستحق الاستحواذ القرائي ..
جميل هذا الوعي الذي صفصف لنا باختصار ماهية الشعر خلاوموقف الساحة الأدبية
منه ...وجدت هنا وعي كاتب ..f::sff: