نزف القلم
03-25-2021, 07:52 AM
شرح حديث أنس: "من عال جاريتين حتى تبلغا"
عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن عالَ جاريتينِ حتى تبلُغا، جاء يومَ القيامة أنا وهو كهاتين)) وضمَّ أصابعه؛ رواه مسلم.
((جاريتين)) أي: بنتينِ.
قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
أما هذا الحديث، ففيه فضلُ عَوْلِ الإنسان للبنات؛ وذلك أن البنت قاصرة ضعيفة مهينة، والغالب أن أهلها لا يأبهون بها، ولا يهتمُّون بها؛ فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن عالَ جاريتينِ حتى تبلُغا، جاء يومَ القيامة أنا وهو كهاتين)) وضم إصبعيه: السبابة والوسطى.
والمعنى أنه يكون رفيقًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة إذا عال الجارتين؛ يعني الأُنثيينِ من بنات، أو أخوات، أو غيرهما؛ أي: إنه يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وقرَنَ بين إصبعيه عليه الصلاة والسلام.
والعَوْلُ في الغالب يكون بالقيام بمؤونة البدن؛ من الكسوة، والطعام والشراب، والسكن والفراش، ونحو ذلك، وكذلك يكون في غذاء الروح؛ بالتعليم والتهذيب والتوجيه، والأمر بالخير، والنهي عن الشر، وما إلى ذلك.
ويؤخذ من هذا الحديث ومما قبله أيضًا أنه ينبغي للإنسان أن يهتمَّ بالأمور التي تقرِّبه إلى الله، لا بالأمور الشكليات، أو مراعاة ما ينفع في الدنيا فقط، بل يلاحِظ هذا ويلاحظ ما ينفع في الآخرة أكثرَ وأكثر.
وقوله: ((حتى تبلُغا)) يعني حتى تصلا إلى سنِّ البلوغ، وهو خمس عشرة سنة، أو غير ذلك من علامات البلوغ في المرأة؛ كأنْ تحيض ولو قبل خمس عشرة سنة، أو نبَتتْ لها العانة، أو احتلَمتْ.
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 105- 106)
عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن عالَ جاريتينِ حتى تبلُغا، جاء يومَ القيامة أنا وهو كهاتين)) وضمَّ أصابعه؛ رواه مسلم.
((جاريتين)) أي: بنتينِ.
قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
أما هذا الحديث، ففيه فضلُ عَوْلِ الإنسان للبنات؛ وذلك أن البنت قاصرة ضعيفة مهينة، والغالب أن أهلها لا يأبهون بها، ولا يهتمُّون بها؛ فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن عالَ جاريتينِ حتى تبلُغا، جاء يومَ القيامة أنا وهو كهاتين)) وضم إصبعيه: السبابة والوسطى.
والمعنى أنه يكون رفيقًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة إذا عال الجارتين؛ يعني الأُنثيينِ من بنات، أو أخوات، أو غيرهما؛ أي: إنه يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وقرَنَ بين إصبعيه عليه الصلاة والسلام.
والعَوْلُ في الغالب يكون بالقيام بمؤونة البدن؛ من الكسوة، والطعام والشراب، والسكن والفراش، ونحو ذلك، وكذلك يكون في غذاء الروح؛ بالتعليم والتهذيب والتوجيه، والأمر بالخير، والنهي عن الشر، وما إلى ذلك.
ويؤخذ من هذا الحديث ومما قبله أيضًا أنه ينبغي للإنسان أن يهتمَّ بالأمور التي تقرِّبه إلى الله، لا بالأمور الشكليات، أو مراعاة ما ينفع في الدنيا فقط، بل يلاحِظ هذا ويلاحظ ما ينفع في الآخرة أكثرَ وأكثر.
وقوله: ((حتى تبلُغا)) يعني حتى تصلا إلى سنِّ البلوغ، وهو خمس عشرة سنة، أو غير ذلك من علامات البلوغ في المرأة؛ كأنْ تحيض ولو قبل خمس عشرة سنة، أو نبَتتْ لها العانة، أو احتلَمتْ.
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 105- 106)