المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عازف الحب .. ❤ الجزء الأول


علي المعشي
03-09-2021, 03:45 PM
عازف الحب ..❤ ( 1 )
بقلم / علي معشي
حينما دخلت الخادمة "اميلدا" إلى المنزل المجاور والمهجور منذ سنوات كانت الريح تصفر في جوانبه وصرير أبوابه المزعج لا يتوقف ورائحة الغبار المنتشر على الأسطح تخنق الأنفاس، كانت "جوليانا" التي دخلت قبل خادمتها بنصف ساعة تنتحب بجوار آلة "البيانو" العتيقة في منزل فرانكلين وهي تتذكر ذلك اليوم الأسود الذي رحل فيه من المدينة مخلفاً وراءه قلباً حزيناً تعلق به وأحبه كثيراً، كما خلف منزله هذا بكامل أثاثه بما في ذلك " البيانو " الذي حصل عليه هدية من الثري "اليكسندر" في إحدى الليالي الاحتفالية التي أقامها هذا الأخير لابنته المتخرجة من كلية الشرطة تواً والتي عزف فيها فرانكلين معزوفته الرائعة على ذات البيانو وسط إعجاب ضيوف الطبقة المخملية المحتفية بتلك المناسبة .
اقتربت الخادمة من سيدتها جوليانا وقد أرعبها المكان المهجور خاصة بعد أن قفز أمامها أحد الفئران مسرعاً كالسهم نحو أريكة جانبية ليختبئ تحتها، كما أرعبتها خيوط العنكبوت المتدلية من سقف المنزل والمتشبثة بالأعمدة الرخامية القديمة، وحينما اقتربت اميلدا أكثر شعرت جوليانا بخطواتها فمسحت دموعها التي سحت على خديها وكتمت بكاءها المتحشرج في صدرها، ثم
التفتت إلى الخادمة بعد أن أزاحت أطراف شعرها عن وجهها وقالت لها :
ماذا تفعلين هنا ؟! ولماذا تتبعينني.. اميلدا ؟!
أجابتها : سيدتي لقد خفت عليك كثيراً بعد أن تأخر خروجك من هذا المكان الموحش ..!
تعالي معي سيدتي فالمكان هنا مخيف جداً ومليء بالفئران والحشرات .
عادت جوليانا إلى منزل عائلتها بصحبة الخادمة بعد أن أخذت منها وعداً ألا تخبر أحداً عن سر وجودها في منزل فرانكلين المهجور ، ثم ذهبت إلى حجرتها لتكمل قراءة الرسالة التي وجدتها تحت الركام وقد غطاها الغبار تماماً وكاد أن يخفي ملامحها ، وكانت جوليانا قد بدأت في قراءة السطور الأولى من الرسالة التي أرسلها فرانكلين وتعمد صديقه " توماس " الذي أرسله خصيصاً لهذه المهمة وضع الرسالة إلى جوار البيانو العتيق في منزله المهجور تلبية لرغبة فرانكلين لعلمه بأن جوليانا سوف تتردد على ذلك المكان بين الفينة والأخرى بلا شك لتسامر طيفه وتعيش لحظات مع الذكريات الجميلة التي جمعتهما في ليالي الغرام القديم حينما كان يعزف لها مقطوعته المفضلة لديها فتغمض عينيها وتبدأ رقصتها المميزة على تلك الأنغام الحالمة ، لكنها اخفت تلك الرسالة حينما شعرت بدخول الخادمة إلى المكان، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يرسل فيها فرانكلين رسالة منذ أن غادر المدينة، وحينما وجدتها وقرأت سطورها الأولى انفجرت بالبكاء وهي تقرأ :
**
ما هو محتوى الرسالة يا ترى ؟

بُشْرَى
03-09-2021, 04:48 PM
.

.

خيالك خصب
وتفاصيل ماتعة حقّا ..

وجمال السرد . باتقان أيها الأديب ..

والتشويق المذيّل بنهاية النص ..
تكاملت .. تكاملت لوحتك القصصية ..

منصتةٌ للبقية وبشغف ..
تقييمي وإعجابي

تثبيت يستحق>::




بُشْرَى

سليدا
03-09-2021, 06:25 PM
تفاصيل ممتعة وجد شيقة

عشنا معك الاحداث وكلنا شوق ما يوجد بالرسالة

اسلوب رائع ومميز

ابدعت سيدي

اعجابي وتقيمي

مع منحك المكافأة

محبتي .....flll:

سليدا
03-09-2021, 06:25 PM
تمت الاضافة

مبروك

النقاء
03-09-2021, 06:38 PM
تفاصيل ممتعة يا رائع.

انتظر بقية. القصة بشوق

تقديري لهذا الحرف السخي الراقي .....

هادي علي مدخلي
03-10-2021, 02:20 AM
وليتك أكملت
محتوى الرسالة
فقد جعلتنا في شوق
لتلك التفاصيل الأنيقة
الحبكة مذهلة
وغيابه يبعث التساؤلات
وتعمده في وضع الرسالة
ثقة في حبها له
في انتظار بقية التفاصيل

ثم عندي سؤال لماذا الشخصيات أجنبية
هل هي من عوامل التأثير والجذب لديك
أم لها سبب خاص ...
لك كل تقديري

( حرف )
03-11-2021, 06:30 AM
محتوى الرسالة يقول :
بحالة وصول رسالتي هذه إليكِ فهذا يعني إنني قد قُتلت ولن يكون لنا بالقاء حاجة سوى باحلام عينيكِ
أعلمي بأنني قد حاولت العودة , وقد روادت نفسي على الهروب غير أن كرامتي كانت الرادع من أن يُقال
عني جبان ولم أرد لكِ حبيباً جبان هرب من حربه .
إنني أحبكِ ولم أتوقف يوماً عن حبكِ ولم يصغر برغم ضيق الأنفس هنا وتهديد الموت الذي نواجهه
كل يوم .
فأرجو منكِ ألا تحزني ولا تبددي زهرة حياتكِ على الحزن بل حاربيه كما حاربت انا وأنتصري عليه ولتمضي
بحياتكِ إلى الأمام دون الألتفاتة إلى الوراء .
ما رأيك أخي هل ينفع ذلك ؟
تحيتي

علي المعشي
03-11-2021, 10:39 AM
.

.

خيالك خصب
وتفاصيل ماتعة حقّا ..

وجمال السرد . باتقان أيها الأديب ..

والتشويق المذيّل بنهاية النص ..
تكاملت .. تكاملت لوحتك القصصية ..

منصتةٌ للبقية وبشغف ..
تقييمي وإعجابي

تثبيت يستحق>::

بُشْرَى
الأستاذة القديرة / بشرى
يعجز اللسان عن الشكر
تقديري لكرمك

علي المعشي
03-11-2021, 10:40 AM
تفاصيل ممتعة وجد شيقة

عشنا معك الاحداث وكلنا شوق ما يوجد بالرسالة

اسلوب رائع ومميز

ابدعت سيدي

اعجابي وتقيمي

مع منحك المكافأة

محبتي .....flll:

الأديبة الفاضلة / سليدا
ممنون لكريم فضلك

علي المعشي
03-11-2021, 10:42 AM
تفاصيل ممتعة يا رائع.
انتظر بقية. القصة بشوق
تقديري لهذا الحرف السخي الراقي .....

دائماً ما يصاحب حروفك النقاء أختي الأديبة / النقاء
شكراً من القلب

علي المعشي
03-11-2021, 10:48 AM
وليتك أكملت
محتوى الرسالة
فقد جعلتنا في شوق
لتلك التفاصيل الأنيقة
الحبكة مذهلة
وغيابه يبعث التساؤلات
وتعمده في وضع الرسالة
ثقة في حبها له
في انتظار بقية التفاصيل
ثم عندي سؤال لماذا الشخصيات أجنبية
هل هي من عوامل التأثير والجذب لديك
أم لها سبب خاص ...
لك كل تقديري


مرحباً استاذنا هادي المدخلي
وشكراً لمرورك العاطر

وبالنسبة لسؤالك فقد تعمدت اختيار أسماء أجنبية أولاً لطبيعة الأحداث التي ربما تكون أقرب للبيئة الأجنبية ولذلك فالقصة من نوع الأدب العالمي وثانياً كانت القصة مشاركة في مسابقة للقصة القصيرة من خلال صورة بيانو قديم في منزل قديم على الطراز الأوروبي مما أوحى بأحداث القصة .
أكرر شكري لك على تفاعلك الجميل.

جاي في السريع
03-11-2021, 11:10 AM
هنا انسكب البيان
الساحر
فخرج على أجمل صورة
وربما الأيام الجميلة قادمة
فيها قصة فرح لها بعودته
وسنفرح كثيراً بالجزء الثاني
الذي أتمنى أن يأتي بسرعة

بوح القلب
03-13-2021, 03:22 PM
بدايه موفقه ورائعه للقصه
التي كانت جميله بسردها وحرفها
متابعه لك لنعلم ماهو سر الرساله
وماذا كتب فيها في الجزء الثاني

رانيا
03-15-2021, 05:37 PM
القدير علي المعشي : خيال القصة ماطر وخصب
ممتنه لهذا السكب
دمت ودام مدادك عاصفا نابضا بالجمال
بانتظار الجديد
لانفاسك الزهر