المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَجاءَهُ الحبُّ متأخّراً ./


سُلاف !
09-24-2020, 10:35 PM
/



قَدْ جَاءه الحبّ متأخرا

عندما أكتب عنكَ يبتسمُ المطر

شيءٌ بلون الحزن يخطُّ حدودهَ
ابن العاشرة ربيعاً ..

سَقَطَ حُلَمهُ في وداعةِ القدر
وكأنّ عُمْرَهُ مفقودٌ من أجندة الحب ..
ضائعا في متاهات التأمل .. يبيعُ راحته وطفولته في وَرْدَةِ حمراء من أجل أن ينعم العشّاق
يمنح لهم ابتسامة تشقُّ جيبَ حُلمهِ .. وقساوة الحياة ..
ابن العاشرة ..
يحملُ زوّادة صبره ويُلقي تحايا الحبِّ على شمسِ النّهار .. معانقاً شعاعها بابتسامة ..

يا الهي ..الوقتُ يُداهمني .. مِنْ زَحْمَة المارّة ..
يحفظُ وقتَ مرور زبائنه .. ويعرفُ تماما متى ُيقْدِمُ بورده عليهم ..
هو يستشعرُ مزاجهم وكمية الحبّ بينهم ..
قدماه تقودانه للأرصفة التي تكتظ بالمواعيد الساخنة .. والقُبلات الحارّة .. والأحضان الدافئة ..
يمنحهم نقاءَ الحياة في وردةٍ .. ويغادرهم .. وقلبه معلّقُّ في حياتهم ..

يُلْهِبُ عينيه توافد االأطفال نحو بوابة المدرسة ..
لوكنتُ أحدهم لأخذت الأول على الفصل وأصبحتُ محاميا أدافع عن الفقراء والمظلومين وبائعي الورد ..
أيقظهُ مِنْ حُلمه صياح سائق الباص .. ابتعد أيها الأبله ..
يُكْمل مسيره ..
اعترضني صدفة .. وعرض عليّ وردة ..
قال : أبيعُ الورد من أجل الورد .. ( عبارة يستعطف بها الزبائن )
كنت أظنه يغازلني .. أبتسمُ وأعطيه المقابل
يتحسسُ جيبَه .. هل جاءه المبلغ المطلوب أمْ بعد ؟!!

يومياً .. يناظرُ سقفَ بيته آيلٌ للسقوط ..
على وشك أن ينقضّ على حلمهِ كالوحش وبقيّة عمره وهو في غفلة ..
لو كنتُ مهندساً .... لرممّته بنفسي .. وصنعتٌ أمانا وهدوءا لعائلتي ..
الخوف ما بين الفر والكر في أرواحنا ....
وفي كل يوم ألمحه .. يعطيني وردة وأغدقُ عليه بابتسامة الثناء ..
ومضى عُمْره وهو يركض حافياً خلف قلوب المحبين ..!

طوى العمر أربعين عاما .. من عمره وعمري معه ..

طرق صوته مسامعي .. استدرتُ وحدّقتُ بملامحه ..
رجلٌ أنيق يعتلي كرسياً في الصدارة .. يأخذ نفس أرجيلة ..
اقتربت منه ..أما زلتَ تبيع الورد ؟!
_ أنا لم أبع وردا بيوم ..
كنتُ أشتري حلمي
وابتسامتي
وهدوئي ..
بعتها من أجل وردي ..
أصبح عندي مهندسا ومعلّما وحائكا ..
لأجلهم بعت الورد .. وجاءني الحب بعد وقت ..!
جاهزٌ لأكون في ركب العشاق .. أنمضيه سويّاً ..!؟


أحداث القصّة حقيقية .\ كتبتها بطريقتي ..

هادي علي مدخلي
09-25-2020, 12:32 AM
أريد الاحتفاء
بهذا الحرف
بطريقتي الخاصة
لي عودة تليق

‏يَمَامْ.!
09-25-2020, 12:54 AM
ي الله
من يغرس إبتسامة يجد حصادها
وإن كان طريقها شائكاً
كلفته عمرا ب أكمله
ليرى أحلامه في رأس ماله أبنائه
وأما عن الحب فلا عمر ولا وقت له
يأتي بتوقيته وبوقع النبض

جميلة بين ألم وفرح دمعة وإبتسامة
سلاف
أنيقة المشاعر نقية أنت والحرف
محبتي

جابر محمد مدخلي
09-25-2020, 01:05 AM
:eek:




سُلاف
يحمل أرواحاً بألوان الزهور داخله، ينشرها للمارّة، للقلوب. يبيع سعادته وسعادة الأرض ورداً.
يناديهم بروائح دكّان قلبه.

"أنّ الإنسان بلا حُزنٍ، ذكرى إنسان"
لقد بلغت منه الشكوى، والبوح محاقل الكلمات، وانتشينا بها في ذكرى ملحمة حزنه.

رائع هذا النص بحذافيره، وإبداعه أختنا سُلاف...
مودتي

جابر

عطاف المالكي
09-25-2020, 12:17 PM
سلاف الرائعة لي عودة فلا يليق بهذا الحرف إلا الإحتفاء به
فهو يستحق الإشادة والغوص في عمق دهاليزه
تقديري واحترامي لكِ أيتها الأنيقة الواعية

عطاف المالكي
09-25-2020, 12:19 PM
هناك خلل في الضغط على إيقونة الإعجاب
أرجو تعديل خللها !!

شمس
09-25-2020, 05:48 PM
نص رائع سلم الفكر والقلم القديرة سلاف الأنيقة

عواد الهران
09-25-2020, 05:55 PM
ماشاء الله , طرح هادف.

والله يعافيك على هذا الجهد.

بارك الله فيك ...

ولك الشكر الدائم

هادي علي مدخلي
09-25-2020, 07:26 PM
الأديبة الكبيرة سُلاف
هذا النص شاهد على التاريخ
لكثير من الشرفاء الذين أمضوا حياتهم
من أجل غيرهم ، هم الأرواح الطيبة
التي ينبت من سٌقاها كل الناجحين في الحياة
هذا الأب هو النموذج الحي الذي يدرس في المدارس
في وسط كل دوائر الحياة التي تعصف به ..
كل الحظوظ السيئة التي رافقته
كل التنازلات التي قدمها
أثمرت بعد حين لأن الغِراس نبات طيب
إنها أيام عصية حتى على الذاكرة
لكن لم تهزمه الحياة
بل صنع المعجزات من أجل أن يصنع حياة أخرى

سُلاف
نعتذر عن الإخفاقات التي صادفتنا
فنحنُ في البدايات وبكم نرتقي
فكم من سنابل جئتِ بها
حضوركِ للمدائن شرف نفتخر به
وهذه الحروف مكانها بالأعلى ،
حيث ترقد الكلمات الطيبة بسلام

سُلاف !
09-25-2020, 10:49 PM
أريد الاحتفاء
بهذا الحرف
بطريقتي الخاصة
لي عودة تليق
/

وأنا سأقيم مراسم احتفاء لحين عودة ..
أشكرك !

سُلاف !
09-25-2020, 10:49 PM
ي الله
من يغرس إبتسامة يجد حصادها
وإن كان طريقها شائكاً
كلفته عمرا ب أكمله
ليرى أحلامه في رأس ماله أبنائه
وأما عن الحب فلا عمر ولا وقت له
يأتي بتوقيته وبوقع النبض
جميلة بين ألم وفرح دمعة وإبتسامة
سلاف
أنيقة المشاعر نقية أنت والحرف
محبتي
/

أهلا يمام الغالية ..
حضورٌ وارف كظلّك يا مطر
أشكرك !

سُلاف !
09-25-2020, 10:56 PM
سُلاف
يحمل أرواحاً بألوان الزهور داخله، ينشرها للمارّة، للقلوب. يبيع سعادته وسعادة الأرض ورداً.
يناديهم بروائح دكّان قلبه.
"أنّ الإنسان بلا حُزنٍ، ذكرى إنسان"
لقد بلغت منه الشكوى، والبوح محاقل الكلمات، وانتشينا بها في ذكرى ملحمة حزنه.
رائع هذا النص بحذافيره، وإبداعه أختنا سُلاف...
مودتي
جابر




\

شرفني هذا العطر
أهلا بالكاتب ..جابر المدخلي
كل التقدير ..

السفير
09-25-2020, 10:57 PM
الأديبة سُلاف
من بداية تسجيلك في المنتدى
وأنا أراقب تحركاتك الجميلة
وردودك المرتبة على الأعضاء
هذه الردود والتواجد العبق
لا يأتي إلا من كاتبة متمرسة
حتى جاء هذا النص ك شاهد إثبات
على حدسي الذي لم يخذلني يوماً ما
لقد أختلط النص بين القصة والخاطرة
فكان لديكِ دقة في الوصف
فكان عملاق هذا القلم
وهذه الشخصية ماهي
إلا قصة تتكرر مع الكثير
مع الاختلاف في الظروف والمعوقات
وبائع الورد تعب من أجل أولاده
ولم يخيب الله تعبه من أجلهم
قلم كبير يستحق المتابعة

عصي الدمع
09-25-2020, 11:24 PM
باع الورد ليقطف لروحه ورد أحلامه ..
فأرهقه مسير الليالي وساحات الانتظار
وفي كل منها يرفع لبنة في أحلامه
والجميل في هذا أنه يوزع أحلامه
على الجميع وهو لا يشعر ...
قد نمتهن ما لانعرف ونتجاوز كل شيء لحلم
ينام في خيالنا ونأمل يوما أن يصحو على صوت
ركض الأزقة والطرقات ونحن وردا نتنفس عبق
أحلامه لذلك الغد المنتظر ..
سلاف
قدره أن يبيع الورد لغاية الجمال
وقدرك أيضا أن نبتاع منك جمال الحرف ..
حرفك يتحدث عن نفسه ..ثبات من الحرف
الأول وحتى النخاع ...
أهلا بك ألقا ممتدا بالمدائن ...
كان هنا ومضى

فتحي عيسي
09-26-2020, 12:28 AM
المبدعة سلاف
صورة رسمت بريشة فنان بإحساس نابض بقيم الحياة
أحييك ولغتك الشيقة الشجية
ورؤيتك التى أضافت جمال على جمال
سلم القلم وابنان
مودتي وإحترامي

ذَاتِ العِماد
09-26-2020, 01:02 AM
.






قُطف الورد من الغيم
فتنهد الغيم ماءً
( بللَ فُؤاد العين )
فلتخبري إبن العاشرة
( أنهُ المَثل الأحلى )
وأن هذهِ القصة
لن تنتهي أبدًا .. أبدًا





رااااااااائعة

سُلاف !
09-26-2020, 10:42 AM
سلاف الرائعة لي عودة فلا يليق بهذا الحرف إلا الإحتفاء به
فهو يستحق الإشادة والغوص في عمق دهاليزه
تقديري واحترامي لكِ أيتها الأنيقة الواعية
/

أحبُّ الامكنة التي نرتادها معا ..
أحب رفقتك ..
وتواجدك ..
فكيف بروحك ؟!
عطر أنت دون شك ...

سُلاف !
09-26-2020, 10:44 AM
هناك خلل في الضغط على إيقونة الإعجاب
أرجو تعديل خللها !!
/
لطفا ..
أصلحوا الخلل من أجل أن يفرح قلبي بإعجاب منها ..

يسعدك !!

سُلاف !
09-26-2020, 10:45 AM
نص رائع سلم الفكر والقلم القديرة سلاف الأنيقة
/

جاءت شمسٌ تظلّنا بنورها
محظوظة أنا
شمسان نصيبي في الدنيا ..
أنت والنور !
أهلا

سليدا
09-26-2020, 11:05 AM
يقال من طلب العلا سهر الليالي
للحياة مطبات قد تواجهك وقد تعرقل المسير
ولكن الارادة تعصف كل هذه العراقيل
ربما الحب هو الدافع القوي لنهوض والمواجهة
سُلاف
مساحة راقية
مؤلمة بحروفها
شكراً لك صاحبة الحرف المتألق
دمت وقلمك تنبضان
تنبضان بالجمال والابداع
تقديري والياسمين

سُقيا
09-26-2020, 03:31 PM
كَمَا لَو أنها مُعجزَة بعدَما لوّع الصبر كبدَ انتظاره
حتى انخراطِه في حَياة قاسِية كهذه كلّفته الكَثير
من قُوته ، فما قِيمة الإنسَانية حين يتقهقَر قَلبهُ مقَارِناً ما يحمله
بينَ يديه وما يحملهُ مجرد عابر آخر يشق الشارع بِشهادته !

لهذا المجتمع صَرخة ظُلم إن لم ندوّيها في الأفق ،
سَيتلاشَى الحُب وَتتلاشَى الإنسانية .

الحُب لا يختارُ عمراً ولا فِئة ولا طبَقة مَا .
سُلاف الحُب :
أنيقَة عميقة كمَا عهدتكِ وهذه المَرة بِزيادة .

نقاء الياسمين
09-27-2020, 12:04 AM
هو يجد سعادته في إسعاد الآخرين
ينال الحب بإسعاد المحبين
وينتظر قدره
هكذا الحياة إذا أعطيت ستأخذ بقدر ما أعطيت
فإن أعطيت كثيرا ستلقى بحجم ذلك القدر

سلاف الرائعة
قطفتي لنا من الجمال وردا
فانتشى الياسمين
على أعطاف حرفك

لك الجمال

محمد علي هادي مدخلي
11-11-2020, 01:33 AM
وهانحن نستجدي الحب وقد أضعنا على طول العمر مشاعرنا .

جميلة

محمد علي هادي مدخلي
12-06-2020, 08:17 AM
أن يأتي متأخرا خيرا من أن لا يأتي.
في حضرة الحب تخرج قلوبنا عن السيطرة.

دام بوحك.
🌹

محرم على النساء
12-10-2020, 12:06 PM
:eek:



الله الله الله
أين كنتٌ مغيباً
عن هذا القلم
قصة بمثابة درس حياة
وكم من بائع ورد
ضاع في زحام الحياة
قطف الورد من ثنايا قلبه
أنصفته الأيام في أولاده
حقيقه خشي معرفي من أقتباس
كلمات أخشى ان لا يستطيع أعطائها حقها
رائع بوح قلمكَِ
الله يعطيك الف عافيه