المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوابة الخروج ..


علي المعشي
03-03-2021, 01:29 AM
بوابة الخروج ..🍃
بقلم / علي معشي
على أريكة مخملية تتوسط سيدات الحفل الساهر، تفوح رائحة عطرها المسائي الفاتن في أرجاء المكان ، تتكئ بطريقة تنم عن كبرياء متصنع ، وفي كل مرة تعيد وشاحها الحريري إلى مكانه فوق تلال الغواية كلما أشاح عنها قليلاً تحو ما انحدر من جسدها الذي تتباهى به كامرأة لعوب ، يهمس خلخالها الذهبي بهسهسة رقيقة كلما ندت أناملها نحو حلقاته المتدلية على قدمها اللؤلؤي، تتلمس تلك الحلقات بينما تضع رجلاً على رجل وتقلب عينيها في أعين الغاديات والرائحات كأنما تدل برونقها المختلف عن بقية الغانيات ، تلمع فصوص حقيبتها الثمينة تحت الأضواء الساطعة ، ويبرق أحمر شفاهها ببعض حبيبات فوسفورية اللون متناهية الصغر. رصعته بها قبيل وصولها إلى قاعة الحفل .
ترمقها الأعين شذراً وتلوكها الألسن لواذاً
استهحان كبير تطلقه تنهدات الضيفات والمضيفات
لا أحد يعرفها ، يظن أهل العروسين أنها من ضيوف إحدى العائلتين ، فيمسكن عن محادثتها خشية أن تعكر صفو حفلهن البهيج .
فجأة ارتفع صوت الزغاريد وخفتت الإنارة المتوهجة في القاعة قليلاً ، وبدأت موسيقى خاصة تأخذ مكانها عبر مكبرات الصوت .
توجهت الأنظار نحو السلم المنحدر من أعلى القاعة وعلى جانبيه أرتال من الورود بألواتها المختلفة التي تزين حوافه وأطلقت بقعة ضوء تشبه إطلالة القمر على بحر قرمزي اللون ، سلطت على العروسين تحت وابل من التصفيق والتصفير ، حيث بدأت زفتهما على وقع خطواتهما الملكية الهادئة .
وقفت الفتاة الحسناء ترقب المشهد متحينة لالتفاتة من العريس الذي ألقى إليها بورقة طلاقها منذ شهر واحد فقط ، وكأنما تريد أن تلفت انتباهه إلى جمالها الفاتن الذي تخلى عنه وذهب ، تريد أن توصل له رسالة مفادها أنها قوية ولن تبقى حبيسة الدار تندب حظها كما تفعل الكثير من النساء بل لقد تحدت ذاتها ومشاعرها وهزمت كل الحواجز وحضرت بكامل أناقتها لتغيظه في ليلة فرحه .
كان ذلك الحديث الداخلي يتردد بينها وبين نفسها في تلك اللحظات التي تقف بين الحشود ليس لها غاية إلا ما حدثت به نفسها ولا تكاد تسقط نظرها عن درجات السلم المحتشد بالفرح والسرور على العروسين .
لم تسر الأمور كما خططت لها أبداً ، فلم يكن يشغل العريس شيءٌ سوى يد عروسه التي يتشبث بها بقوة لينسى كل لحظة سوداء قضاها في تجربته السابقة مع تلك المفتونة بنفسها ، المغرورة بجمالها ، والتي لا ترى الناس من حولها إلا عبيداً ينفذون أوامرها أو يهرعون لخدمتها .
مضى العروسان نحو المنصة الرئيسية وسط هالة من السعادة الغامرة والفرحة العارمة ، بينما ذهبت تبحث عن بوابة الخروج .

النقاء
03-03-2021, 01:22 PM
هلا فيك ملايين ياعطر المدائن
الكاتب الراقي/ علي المعشي

حدث متسلسل وكأن رسالة كتبت بأن التباهي بالجمال والتكير وتصغير الناس
نهاية غير مقبوله
فالجمال جمال الروح والتواضع خلق حميد
سرد القصة كان واضح ملتم فالرجل نعم يبحث عن الجمال ولكن
اي جمال. يقارن بجمال الاخلاق وحسن المعامله
مافعلته هذة المراة المفتونة بجمالها. لم يكن لها حض في ذلك الرجل
لانها بادرت في اظهاره غرورها. وكان كل من حولها لاشي عبيد. وهي ملكة. عليهم بغرورها
وتصرفها السئ

دومآ لطرحك أهداف قيمة ونيرة
رائع بفكرك وحروفك ياعطر المكان. اشكرك. تقييم وتستاهل *****

سليدا
03-03-2021, 05:35 PM
التكبر والغرور نهايتهم مؤلمة

ما اروع القصة وطريقة سردها
التسلسل مشوق
دام قلمك ينبض بحروف التميز والأبداع
بشوق دائم ل قادمك

اعجابي وتقيمي مع منحك مكافاة
باقات الجوري لروحك

سليدا
03-03-2021, 05:36 PM
تمت الاضافة

مبروك

هادي علي مدخلي
03-03-2021, 10:05 PM
دفعت الثمن غالياً
وعلاقة لم تستمر
أكثر من شهر
الغرور والتكبر من ابشع الصفات
التي نهانا الله عز وجل عن الاتصاف بها،
فقد حثنا ديننا الحنيف
ورسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم
علي التواضع وأمرنا بالابتعاد عن أي مظهر
من مظاهر الغرور والتكبر،
فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
(( لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ
مِنْ كِبْرٍ، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا،
وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ،
الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ)) رواه مسلم .
قصة هادفة من الكاتب القدير على المعشي
بارك الله فيك بأمثالكم نفخر

إحساس السكون
03-03-2021, 10:45 PM
التكبر والغرور هما
من العادات السيئة
التي يتعامل بها بعض الأشخاص،
وهذه العادات تعطي
صاحبها الصفة والسمعة السيئة،
بل تجعل له بوابة خروج
من قلوب الناس
كما خسرت هذه المتكبرة
حياتها في 30 يوم
قصة راقت لي كثيراً

الحكيم
03-03-2021, 11:52 PM
الكِبر والإعجاب يسلُبان الفضائل
ويكسبان الرذائل ولا تمشِ فوقَ الأرضِ إلا تَواضُعاً..
فكم تحتَها قومٌ همُ منك أرفع
علي المعشي
وبعض النزف لذيذ ،
وبعض القصص دروس وعبر
وبعض الشموخ يستمد من وهج العينين
أبدعت وكفى

رانيا
03-04-2021, 01:48 AM
القدير علي المعشي: الغرور والتكبر
يسلبان الفضائل ويكسبان الرذائل
وتلك المرأة نالت ماتستحق
ابدعت بسرد قصتك
كان الحدث والمشاهد كانها واقعيه
دمت ودام نبض قلبك
لانفاسك الورد

( حرف )
03-05-2021, 07:39 AM
العزيز علي المعشي . .

في سردك الكثير من الواقعية والمشاعر المتلاطمة فوق صخور
القسوة .
يحدث مثل هذا وقد حدث وسوف يستمر بالحدوث وذلك حين تميل
القلوب لغير مكانها ويصبح النبض مجرد نقر مطرقة على حجر .

سيدي . .
تملك قلم رائع وهناك الكثير من القلوب التي تلهث لتفرغ مابجعبتها له
فجنده كي تكون عبرة .

تحيتي

بدرية العجمي
03-05-2021, 03:03 PM
:eek:



ليس كل مايلمع ذهباً
هناك عبارة اعجبتني..
‎هناك أشخاص يعتقدون أن التكبر يجعل لشخصيتهم ميزة خاصة ، فلندعوا لهم بالشفاء. - أنيس منصور
ان التفاخر بالجمال أو المال او الاصل فذلك لن يصنع منك إي شي
فلا تتوهم بأن لذراعيك جناحين فيلتبس بك الغرور
فانت بذلك لاتحمل الا الرماد في الخارج
والرماد لا أثر له
والتكبر ماهو الا دليلاً على النقص
وليس أبلغ من كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم
( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من الكبر )
وليس ابلغ من قوله جل جلالة
وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولً..
القدير ..( علي المعشي)
قصة رائعة وذات قيمة فلا يتواضع الا الكبير
وكما قيل اشد العلماء تواضعاً اكثرهم علماً
سلمت يمينك ولقلبك ودي..






عابرة مرت من هنا..!!

بُشْرَى
03-05-2021, 08:36 PM
.







.


عليها أن تخرج ما بذاتها أولا
قبل خروج جسدها من الموقف
الموقف جُلّه مؤلم ..
والتكبر والغرور نهايته أشد ألما
النص حظي بالوصف الدقيق
وهذا يعكس مقدرتك المتفوقة في السكب
المعشي ..
زاخمة نصوصك في كل مرة بما هو أعمق

>::



بُشْرَى

علي المعشي
03-06-2021, 01:44 AM
اشكركم جميعاً على تفاعلكم وتعليقاتكم الراقية
وتقبلوا خالص تحياتي ومودتي وكنت أتمنى أن أرد على
تعليقاتكم فرداً فرداً لأنكم تفضلت علي بالمشاركة
ولكن أرحو منكم العذر ولعلي أعلق لاحقاً
بما يليق بكم وبمقام نفوسكم الرائعة

بوح القلب
03-13-2021, 01:00 AM
تحيه بعبق الجوري
شكرا جزيلا للطرح القيم
ننتظر المزيد من الابداع من اقلامكم الرائعه
تحيتي وتقديري لكم
ودي قبل ردي