المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عدل الرسول صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين في العقاب


بوح القلب
02-28-2021, 01:36 AM
عدل الرسول مع شدة الكراهية
من صور عدل الرسول صلى الله عليه وسلم الباهرة أنه كان لا يتجاوز في العقاب مهما كان الجرم شنيعًا، ومهما كان تجاوز الآخرين في حقه وحق المسلمين عظيمًا..
يروي أبي بن كعب رضي الله عنه: أنه لما كان يوم أحد أُصيب[1] من الأنصار أربعة وستون رجلًا، ومن المهاجرين ستة فيهم حمزة، فَمَثَّلُوا بهم؛ فقالت الأنصار: لئن أصبنا منهم يومًا مثل هذا لَنُرْبِيَنَّ[2] عليهم. فلما كان يوم فتح مكة أنزل الله: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126]. فقال رجل: لا قريش بعد اليوم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُفُّوا عَنِ الْقَوْمِ إِلاَّ أَرْبَعَةً»[3].

فمع شدة مصاب يوم أحد، ومع شدة ألمِ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه يطبِّق شرع الله عز وجل؛ فلا يسمح بتجاوز، ولا يقبل بتعدٍّ، ولا يتمنَّاه.

أما ما رُوي عن سبب نزول الآية: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندما رأى حمزة رضي الله عنه مُمَثَّلاً به يوم أحد: «لأُمَثِّلَنَّ بِسَبْعِينَ مِنْهُمْ»[4]. فقد ضعَّفه ابن حجر في الفتح[5]، ويعارضه الحديث السابق الذي يذكر أن الآية نزلت عند فتح مكة وليس في أُحد. كما أنه ليس من طبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرج عن شعوره، أو يتكلم بعاطفته دون عقله، وحتى إنْ صَحَّ الحديث فيُحمل على أنه كان هاجسًا عارضًا ما لبث أن انهار وتلاشى أمام الآية الكريمة، فقد كان صلى الله عليه وسلم وقَّافًا عند كتاب الله، لا يأخذ قرارًا في شيء ثم يرى ما هو أفضل إلاَّ ترك الشيء الأول، وفعل ما يراه أعدل وأجمل.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ»[6].

موقف الرسول مع رسولي مسيلمة الكذاب
ومن صور عدله الرائعة أيضًا أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن ليندفع إلى ظلم حتى مع شدة كراهيته أحيانًا لشخص ما، وهو بذلك يُطبِّق الآية الكريمة الجامعة: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ[7] قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا} [المائدة: 8].

ومن هذا ما رأيناه منه صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث مع رسولَيْ مسيلمة الكذاب، فهذان الرسولان جهرا بأنهما يؤمنان بمسيلمة الكذاب، ويتبعانه في دينه، وهذا يعني أنهما من المرتدين الذين تحل دماؤهم.. وقد قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ»[8].

فهذا حكم الذي ارتدَّ عن دينه وترك الجماعة.. وهذان لم يرتدا فقط، ولم يكتفيا بترك الجماعة، ولكنهما يقومان بفتنة الناس، والدعوة إلى اتّباع مسيلمة، بل جاءا يساومان رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقتسام النبوة أو تبادلها، فلو سار الإنسان مع هواه، ونظر في المصالح دون مراعاة للشرع ولا لمطلق العدل، لكان قتلهما أمرًا هينًا متوقعًا.. لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف العجيب يحفظ دماءهما؛ لأنهما من الرسل، والرسل -عُرْفًا- لا تُقتل، والشرع يقرُّ ذلك العرفَ ويؤكده.. لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطبًا الرسولَين المرتدَّيْن: «أَمَا وَاللهِ! لَوْلاَ أَنَّ الرُّسُلَ لاَ تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا»[9].

إن رِدَّةَ هذين الرسولين وكفرهما وخطورة أمرهما لم تدفعه صلى الله عليه وسلم إلى ظلمهما أو إلى التعدي عليهما، بل أمَّنَهُمَا وتعامل معهما بمنتهى الرقي، وعاش مؤكِّدًا على هذا المنهج القويم حتى مع مخالفة أعدائه له، بل إن مسيلمة الكذاب نفسه لما ظفر بأحد رسل المسلمين وهو حبيب بن زيد رضي الله عنه[10] بقطعه عضوًا عضوًا، حتى لقي حبيبٌ ربَّهُ شهيدًا؛ لتظهر الصورة أكثر وأكثر، وليعرف الجميع الفرق الشاسع بين المنهج الإسلامي والمناهج الأخرى، وليدرك كل مُطَّلعٍ المسافاتِ الهائلةَ بين قانون السماء وقوانين الأرض.

يهود خيبر ومؤامرة اغتيال الرسول
ويجدر بنا -ونحن نختم حديثنا المهم من فصول سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين، ومنهجه العادل في التعامل معهم- أن نعرض لموقف أخير، لعله -بلا مبالغة- أعجب من كل ما سبق!!

ألا وهو موقفه من اليهود الذين دسُّوا له السُّمَّ؛ ليقتلوه بعد فتح خيبر..

يروي أبو هريرة رضي الله عنه فيقول: لما فُتحت خيبر أُهدَيَتْ للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سُمٌّ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اجْمَعُوا إِلَيَّ مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ يَهُودَ». فجُمعوا له فقال: «إِنِّي سَائِلُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْهُ؟» فقالوا: نعم. قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَبُوكُمْ؟» قالوا: فلان. فقال: «كَذَبْتُمْ، بَلْ أَبُوكُمْ فُلاَنٌ». قالوا: صدقت. قال: «فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُ عَنْهُ؟» فقالوا: نعم يا أبا القاسم، وإن كذبنا عرَفْتَ كَذِبَنَا كَمَا عَرَفْتَهُ في أبينا. فقال صلى الله عليه وسلم لهم: «مَنْ أَهْلُ النَّارِ؟» قالوا: نكون فيها يسيرًا ثم تخلفونا فيها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اخْسَئُوا فِيهَا! وَاللهِ لاَ نَخْلُفُكُمْ فِيهَا أَبَدًا». ثم قال صلى الله عليه وسلم: «هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْء إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ؟». فقالوا: نعم يا أبا القاسم. قال: «هَلْ جَعَلْتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سُمًّا؟» قالوا: نعم!! قال صلى الله عليه وسلم: «مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟» قالوا: أردنا إن كنت كاذبًا نستريح، وإن كنت نبيًّا لم يضرَّك[11].

لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحقيقٍ هادئ غير منفعل مع اليهود الذين دبَّروا مؤامرةَ اغتياله، وأقام عليهم الحُجَّة حتى اعترفوا بألسنتهم بأنهم دَبَّروا محاولةَ القتل، واكتشف صلى الله عليه وسلم أن هذه المجموعة من اليهود قد أمرت إحدى نساء اليهود لتضع السُّمَّ بنفسها في الشاة، ثم تقدمها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فالرجال هم الذين أمروا، والتي نفذت الأمر وباشرت الفعل هي المرأة.

وقبل أن تعرف ردَّ فعله صلى الله عليه وسلم لهذه المؤامرة توقفْ لحظاتٍ مع واقع غيره من الزعماء والرؤساء والملوك، وردود أفعالهم لمن دبَّر مؤامراتٍ لاغتيالهم..!! إن أبسط ما يمكن تخيُّلُهُ في هذه اللحظات أن يُقتَل الذي باشر الفعل، والذي أمر به، والذي عَلِم به، والذي رضي به.. وقد يؤخذ عموم أهل البلدة أو المدينة بفعل هذا الرجل.. إن هذا هو الواقع فعلاً دون مبالغة.

فماذا كان حال رسولنا صلى الله عليه وسلم؟ !ذ لقد قال الصحابة -رضي الله عنهم- لرسولنا صلى الله عليه وسلم: ألا تقتلها؟! فرفض صلى الله عليه وسلم؛ لأنها محاولةُ قتلٍ، وليست قتلًا فعلًا!! فلا يجوز قتلها.

ثم إنَّه صلى الله عليه وسلم لم يُعاقبها، ولا مَنْ أمرها من اليهود بأي عقابٍ؛ لأنه قَبِلَ حُجَّتَهُمْ: لو كان كاذبًا استراحوا، ولو كان نبيًّا لم يضره.

لقد قَبِلَ صلى الله عليه وسلم حُجَّتهم مع أنَّ أحدًا منهم لم يؤمن؛ مما يوضح أنهم لم يفعلوا ذلك أملاً في ظهور الحقيقة، ولكن فعلوا ذلك حَسَدًا من عند أنفسهم، وبُغضًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومع كل ذلك، لم يعاقبهم..

غير أن أحد الصحابة وهو بشر بن البراء بن معرور[12]-رضي الله عنهما- كان قد أكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشاة المسمومة، فمات مقتولاً بسُمِّهَا، فهنا أمر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقتل المرأة قصاصًا، ولم يُقْتَل معها أحدٌ من أهل خيبر. يقول القاضي عياض[13] -رحمه الله: «لم يقتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أولاً حين اطَّلع على سُمِّهَا، وقيل له: اقتُلْها، فقال: لا، فلما مات بشر بن البراء من ذلك سلَّمها لأوليائه، فقَتَلوها قِصَاصًا»[14].

تُرَى ماذا يكون تعامل قُوَّاد العالم في التاريخ والواقع مع مَنْ يدبِّرون مؤامراتٍ لقتلهم؟! وماذا سيكون ردُّ فعل هؤلاء الزعماء عند مقتل أصحابهم وأحبابهم؟!!

عند القياس سيزول الالتباس!!

وعند المقارنة ستتضح المفارقة!!

إنه لا ينبغي لأحد من أهل الأرض -كائنًا من كان- أن يقارن أخلاقَ أحدٍ بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فأخلاقُ عمومِ البشرِ شيءٌ، وأخلاقُ النبوةِ شيءٌ آخر تمامًا..

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [الزمر: 21].

[1] أي: استشهد.
[2] أي: لنزيدن في القتل عن هذا العدد.
[3] الترمذي عن أبي بن كعب 3129، وابن حبان 487، والحاكم 3368، والبيهقي في شعب الإيمان 9704، والنسائي في سننه الكبرى 11279، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وقال الألباني: حسن صحيح الإسناد.
[4] الحاكم 4894، وقال الذهبي في التلخيص: «صالح» واهٍ، وهو من رواة الحديث. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه البزار والطبراني، وفيه صالح بن بشير المري وهو ضعيف. وقال الألباني: ضعيف. انظر: السلسلة الضعيفة 550.
[5] ابن حجر: فتح الباري 7/371.
[6] مسلم عن أبي هريرة: كتاب الإيمان، باب نذر من حلف يمينًا فرأى غيرها خيرًا منها 1650، وأبو داود 3274، والترمذي 1350، والنسائي 3781، وابن ماجه 2108، وأحمد 8719.
[7] شدة المقت والكراهية.
[8] البخاري عن عبد الله بن مسعود: كتاب الديات: باب قول الله تعالى: {أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ} 6484، ومسلم: كتاب القسامة، باب ما يباح به دم المسلم 1676، واللفظ له.
[9] أبو داود 2761، والحاكم 2632، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرِّجاه. وأحمد 16032، وقال الألباني: حسن. انظر: صحيح الجامع 1339.
[10] حبيب بن زيد الأنصاري النجَّاري، بعثه رسول الله إلى مسيلمة الكذاب باليمامة، فكان مسيلمة إذا قال له: أتشهد أن محمدًا رسول الله؟ قال: نعم، وإذا قال له: أتشهد أني رسول الله؟ قال: أنا أصم لا أسمع! حتى قُتِلَ شهيدًا. انظر: ابن حجر: الإصابة، الترجمة رقم 1580، وابن سعد: الطبقات الكبرى 1/328، وابن الأثير: أسد الغابة 1/504.
[11] البخاري: كتاب الطب، باب ما يُذكر في سمِّ النبي 2998، وأبو داود 4508، وأحمد 9826.
[12] بشر بن البراء بن معرور الأنصاري الخزرجي، شهد العقبة وبدرًا وأحدًا والخندق، ومات بخيبر حين افتتاحها سنة سبع من الهجرة، من تلك الأكلة التي أكلها مع رسول الله، قيل: إنه لم يبرح من مكانه حين أكل منها حتى مات. ابن حجر: الإصابة، الترجمة رقم 654، وابن الأثير: أسد الغابة 1/115، 116، وابن عبد البر: الاستيعاب 1/51.
[13] القاضي عياض: هو أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي (476- 544هـ = 1083- 1149م)، كان إمام وقته في الحديث وعلومه والنحو واللغة وكلام العرب وأيامهم وأنسابهم. وَلِي قضاء سبتة، ومولده فيها، ثم قضاء غرناطة، وتوفي بمراكش. الزركلي: الأعلام 5/99.
[14] النووي: شرح مسلم 14/179.

البنفسج
02-28-2021, 11:31 AM
صلى الله عليه وسلم
يكفي أن الله عز وجل ذكره في كتابه الكريم فقال:
(كان خُلقه القران)
فالعدل غزيرة فُطر عليها الرسول عليه الصلاة والسلام

جزاك الله الجنة لهذا الجمال

flll:

واجدة السواس
02-28-2021, 12:38 PM
جزاك الله خير وبارك فيك ولاحرمك الله الاجر والثواب

هادي علي مدخلي
02-28-2021, 01:12 PM
جزاك الله خير الجزاء ورفع الله قدرك بأمثالكم نفخر

بوح القلب
02-28-2021, 03:59 PM
البنفسج
أج ــمل وأرق باقات ورودى

لردكم الجميل ومروركم العطر

بوح القلب
02-28-2021, 03:59 PM
واجده السواس
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لردكم الجميل ومروركم العطر

بوح القلب
02-28-2021, 04:00 PM
هادي علي مدخلي
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لردكم الجميل ومروركم العطر

احمد الحلو
02-28-2021, 08:37 PM
جُزيت خيرا

طرح راقي وثري وجهد مميز سلمت الايادي

سوسنتي الحلوة

احمد الحلو

بُشْرَى
03-09-2021, 05:52 PM
.



.

جزاك الله خير جزاء وجعله بميزان حسناتك
طبت ياألق ..


بوركت ..

سلطان الزين
03-10-2021, 08:11 PM
جزاك الله الجنة لهذا الجمال

الشاهين
03-12-2021, 01:41 PM
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

بوح القلب
03-18-2021, 07:52 PM
احمد الحلو
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لردكم الجميل ومروركم العطر

بوح القلب
03-18-2021, 07:52 PM
بشرى
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لردكم الجميل ومروركم العطر

بوح القلب
03-18-2021, 07:53 PM
سلطان الزين
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لردكم الجميل ومروركم العطر

بوح القلب
03-18-2021, 07:54 PM
الشاهين
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لردكم الجميل ومروركم العطر

الروح
03-19-2021, 10:34 PM
جزاك الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتك
طرح قيم ومميز
لقلبك اكاليل الورود
تحياتي